سمع الليل في الظلام المديد * * * همسةً مثل أنة المفؤود
من خفيّ الالام والكبت فيها * * * ومن البشر والرجاء السعيد
حُرَّةٌ ضامها المخاض فلاذت * * * بستار البيت العتيق الوطيد
صبرت فاطم على الضيم حتى * * * لهث الليل لهثة المكدود
وإذا نجمة من الافق خفَّت * * * تطعن الليل بالشعاع الجديد
وتدانت من الحطيم وقرَّت * * * وتدلت تدلّيَ العنقود
تسكب الضوء في الاثير دفيقاً * * * فعلى الارض وابل من سعود
بَسِمَ المسجد الحرام حبوراً * * * وتنادت حجارهُ للنشيد
هالت الامّ صرخةٌ جال فيها * * * بعض شيء من همهمات الاسود
دعت الشبل (حيدراً) وتمنت * * * وأكبت على الرجاء المديد
(أسداً) سمّتِ ابنها كأبيها * * * لبدة الجد اهديت للحفيد
بل (علياً) ندعوه قال أبوه * * * فاستفزَّ السماء للتأكيد
ذلك اسم تناقلته الفيافي * * * ورواه الجلمود للجلمود
يهرم الدهر وهو كالصبح باق * * * كل يوم يأتي بفجر جديد
وحبا الطفل نابهاً هاشمياً * * * خصب عقل وساعدٌ من حديد
ورآه النبي كنزاً صغيراً * * * طلعة الليث في بهاء العيد
بُدّل (القاسمَ) الفقيدَ عليّا * * * بدّل الدرَّ طارفاً بتليد
اترك تعليق: