إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(مولد النور) 413

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(مولد النور) 413


    فداء الكوثر
    عضو ماسي
    • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
    • المشاركات: 6239



    #1
    🌺 "ولادة رسول الرحمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام " 🌺🌺🌺

    يوم أمس, 04:19 PM






    اللهمّ صل على محمّد وآل محمّد

    بلغ العلا بكماله

    كشف الدجا بجماله

    حسُنت جميعُ خصاله

    صلوا عليه وآله .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


    ( وماارسلناك الا رحمة للعالمين )
    فكان داعياً إلى عبادة الله الواحد، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه،

    وفي شخصيته صفتان مميزتان هما العدالة والرحمة، فهما من أجَلِّ الصفات التي تحملهما معاً النفس البشرية،

    لذا فهو خالدٌ خلود الزمان،

    وهو منقذ البشرية من الجهل والفرقة
    ومازلنا بانتظار
    مستقطب القلوب والعقول التي تحبو إليه جوارحنا بشوقٍ، هو سلطان الزمان الإمام المهدي
    ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً، فتستقبله حرارة وجدان المؤمنين بوجوده ونصرته حتى حفرت أخدوداً في عمق الذاكرة وتحت وهج الحماس المتقد لنصرته وأتباعه
    ويختم القلب بالدعاء ربي لاتحرمنا شفاعة الحبيب المصطفى ص
    ونصرة الطالب بثار من ظلم عترته وامته المهدي المنتظر ارواحنا لتراب مقدمه الفدا



    ****************************
    *************
    ************

    اللهّم صل على محمّد وآل محمّد


    وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني

    وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ

    خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ

    كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ


    وتحلُ تباشير الولادة المحمدية

    تلك الولادة وذلك الوليد الذي غير خارطة الكون والارض جمعاء

    نور وهدى وبشير ونذير وسراجٌ منير


    فمبارك الف مبارك مولده العظيم ونوره العميم

    وهانحن نقف على اعتاب هذه الذكرى لننهل من فيضها


    رحمة وسعادة واقتداءً للدنيا والاخرة ...

















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-12-21_21-07-49.jpg 
مشاهدات:	1115 
الحجم:	117.8 كيلوبايت 
الهوية:	899986





    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-12-21_21-07-39.jpg 
مشاهدات:	1128 
الحجم:	180.8 كيلوبايت 
الهوية:	899987





    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-12-21_21-07-19.jpg 
مشاهدات:	1167 
الحجم:	109.4 كيلوبايت 
الهوية:	899988





    الملفات المرفقة

  • #2

    فداء الكوثر
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
    • المشاركات: 6239



    #1
    "ولادة الرسول الاكرم ص.. ولادة الحق " 🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃

    14-11-2019, 10:15 PM



    في ذكرى المولد النبوي الشريف، في ذكرى ولادة منقذ البشرية، وخير البرية، محمد صلى الله عليه وآله، وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام، نتقدم إلى بقية الله الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وللمسلمين وشيعة أمير المؤمنين عليه السلام بأحر التهاني والتبريكات

    وكل عام وأنتم بخير 🌾🌾🌾🌾🌾🌾

    وسلام الله عليكم في هذه المناسبة العطرة، والفرحة الزاهرة

    جعل الله أيامكم عامرة، وشهركم هذا خيراً وأعاد عليكم فرحة الزهراء عليها السلام وولادة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وحفيده الصادق عليه السلام بالخير والبركة

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته






    تعليق


    • #3

      مرتضى علي الحلي 12
      عضو ذهبي











      • تاريخ التسجيل: 24-07-2010
      • المشاركات: 2457



      #1
      هوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ :

      15-11-2019, 02:04 PM


      أسعدَ اللهُ أيّامَكم بولادةِ فَخرِ الكائناتِ وسيّدِ الأنبياءِ والمُرسَلين مُحَمّد، صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم ، ونسألُ اللهَ سبحانه به وبعترته الطّاهرة أن يَرفعَ الغمّةَ عن بلادِنا وشعبِنا العزيز :
      قال اللهُ تباركُ و تعالى : ((هوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ
      بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9))) الصف .

      :1: إنَّ اللهَ سبحانه إنّما أرسل رسلاً كثيرين إلى مُختلف الأمم والناس لغرض هدايتهم وجعلهم في طريق الحقّ والنور والبصيرة وتخليصهم من الظلمات والضلال والباطل .

      :2: لقد قام الأنبياءُ جميعاً بوظيفتهم في هداية النّاس وفق منهاج اللهِ تعالى ، وما رسمه لهم ، وقد تحرّكوا من أجل ذلك في أماكن متعدّدة ومتباعدة وبذلوا جهوداً كبيرةً في هذا السبيل ، كما في دعوة النبي إبراهيم (عليه السلام) ومشروعه الإلهي التوحيدي والذي انبثقت منه ولادة النبي المُصطفَى(صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) ، وهو دعوة أبيه إبراهيم.

      :3: كانت مهمّة النبي الأكرم مهمّةً شاقةً وصعبةً جداً ، حيث أتعبَ نفسَه الزكيّة من أجل إيصال الهداية لنا ، دون مقابلٍ وأجرٍ إلّا ما حكى اللهُ سبحانه عنه في قوله تعالى ((قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى (23))) الشورى.

      :4: إنَّ الدّينَ الذي جاء به النبي الأعظم هو دين الحقّ ، وجميع الأديان السماويّة حقّة وتَصبّ في مَصبٍّ واحدٍ ، والأديان الباطلة ليست من السماء ولا تُنسَب إليها – وقد وهب اللهُ سبحانه للناس عقولاً تقدرُ معها على تمييز الحقّ من الباطل بسلامة فطرتها وبصيرتها ، وسيحتجّ اللهُ علينا بذلك .

      :5: ما ينبغي استلهامه من إحياء الذكرى الشريفة هو الاقتداء بالسمات الأخلاقيّة العظيمة للنبي الأكرم ، وهي التواضع وخفض الجناح للمؤمنين والرحمة بهم والشفقة ومُدراة الناس ، وقد أُمِرَ ( صلّى اللهُ عليه وآله ) بذلك كما أٌمِرَ بتبليغ الرسالة.

      :6: يجب أن تحفّزنا ذكرى الولادة الطاهرة إلى التقرّب من النبي الأكرم وإلى ما جاء به من الهُدى ودين الحقّ ليخرجنا من الظلمات إلى النور.

      :7: إنَّ القرآن الكريم قد وعدَ وعداً حقاً وواقعاً بلزوم ظهور الدِّين الحقّ على الدِّين كلّه ولو كره المشركون – ظهوراً غالباً وجارياً بحكم الله سبحانه –
      مما يتطلّب ذلك منّا أن نكون على وفق ما أمرنا سبحانه كوناً على الهُدى ودين الحقّ.
      ______________________________________________

      أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى التي ألقاهَا سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم السابع عشر من ربيع الأوّل 1441 هجري ، -الخامس عشر من تشرين الثاني 2019م .
      ______________________________________________

      تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَف .







      تعليق


      • #4

        صدى المهدي
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
        • المشاركات: 9008



        #1
        ذكرى ولادةِ رسولِ اللهِ (صلى لله عليه وآله) وحفيدِه الإمامِ جعفر الصادقِ (عليه السلام

        14-11-2019, 08:47 AM







        عن أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام) في وصيّتِه لولدِه الإمامِ الحسنِ (عليه السلام): «واعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَداً لَمْ يُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَه كَمَا أَنْبَأَ عَنْه الرَّسُولُ (صلى لله عليه وآله)، فَارْضَ بِه رَائِداً وإِلَى النَّجَاةِ قَائِداً».

        إذا كان مقامُ النبوّةِ –عموماً- مقاماً محموداً لمن اصطفى اللهُ من خلقِه في كلِّ زمانٍ وإذا كان الأنبياءُ درجاتٍ في هذا المقامِ فإنَّ رسولَ اللهِ (صلى لله عليه وآله) هو الأكملُ والأفضلُ، وإنّما ذلك لما حوتْه ذاتُه المباركةُ من خصوصيّاتٍ بلغتْ به المرتبةَ الأكملَ، وهذا ما أشارَ إليه أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام) في مواطنَ عديدةٍ من كلامِه، فالرسولُ (صلى لله عليه وآله):



        1- صاحب الوحي الأتّمِ والأكملِ: إنَّ أعظمَ ما يمكنُ أنْ يتنزّل من حقائقَ ترتبطُ بالذاتِ الإلهيّةِ والمعارفِ الوحيانيّةِ تماماً وكمالاً كان ما نزلَ على النبيّ (صلى لله عليه وآله) ، ولذا ذكرَ الإمامُ أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام) في حديثِه أعلاه أنّ أحداً لا يُخبرُ عن اللهِ عزَّ وجلَّ كما أخبرَ الرسولُ (صلى لله عليه وآله) لأنّه الأقربُ في الخلقِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ.

        2- النبيُّ (صلى لله عليه وآله) الشاهدُ على المرسلينَ: يقولُ (عليه السلام): «فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَه بَعَثَ مُحَمَّداً (صلى لله عليه وآله) نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ ومُهَيْمِناً عَلَى الْمُرْسَلِينَ»، فهو الشاهدُ على النبيينَ السابقينَ مصدِّقاً برسالاتِهم، ورسالتُه حاكمةٌ على رسالةِ كافّةِ الأنبياءِ وناسخةٌ لرسالاتِهم، وكلّ ما تتوقُعه من الرسالاتِ السماويّةِ فهو موجودٌ في رسالته (صلى لله عليه وآله).

        3- المقدَّمُ في الصفوةِ: الأنبياءُ (عليهم السلام) هم الذين اصطفاهم اللهُ عزَّ وجلَّ من خلقِه ولكن يتقدّمُهم النبيُّ (صلى لله عليه وآله) خصوصيّةً خصَّها اللهُ عزَّ وجلَّ بها، يقولُ أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام): «أَرْسَلَه بِالضِّيَاءِ وقَدَّمَه فِي الِاصْطِفَاءِ»، وفي كلامٍ آخرَ عنه عليه السلام: «وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وسَيِّدُ عِبَادِهِ، كُلَّمَا نَسَخَ اللَّهُ الْخَلْقَ فِرْقَتَيْنِ جَعَلَهُ فِي خَيْرِهِمَا».

        إنَّ عظمةَ هذه الشخصيةِ أوجدتْ حضوراً خاصّاً في قلوبِ أتباعِه (صلى لله عليه وآله) ولذا يتمحورُ المسلمونَ في فلكِ النبوّةِ الذي يحفظُ وحدةَ الأمّةِ الإسلاميّةِ، : «نجدُ أنَّ شخصيةَ الرسولِ الأكرمِ (صلى لله عليه وآله) والتي تُعتبرُ أفضلَ وأعظمَ شخصيةٍ في الإسلامِ، هذه الشخصيةُ الفذّةُ هي المحورُ الأساسُ الذي تتمحورُ حولَه عواطفُ وعقائدُ المسلمينَ كافّة. وقلّما تجدُ مفردةً من مفرداتِ الإسلامِ أو حقيقةً إسلاميةً تكونُ موردَ اتفاقِ جميعِ المسلمينَ وقادرةً على استقطابِهم وتستأثرُ بكلِّ عواطفِهم كما هو الحالُ بالنسبةِ إلى شخصيةِ الرسولِ محمّدٍ (صلى لله عليه وآله) ... نظراً لدورِ وتأثيرِ العواطفِ البالغِ الأهميةِ، بحيث إنّنا إذا استثنينا بعضَ الفرقِ الشاذّةِ التي لا تهتمُّ بالجانبِ العاطفيِّ والولاءِ القلبيِّ ولا بمسألةِ التوسُّلِ، فإنّ عمومَ المسلمينَ تشدُّهم بالرسولِ (صلى لله عليه وآله) عواطفُ وأواصرُ حبٍّ قوية. وبناءً على ذلك، يمكنُ لهذا الوجودِ المباركِ وهذه الشخصيةِ العظيمةِ أن تكونَ محورَ الوحدةِ التي نحن بصددِ تحقيقها».


        ان الائمة من اهل البيت عليهم السلام ورثوا العلم ابنا عن أب حت ينتهوا الى علي بن ابي طالب عليه السلام الذي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيهانا مدينة العلم وعلي بابها). وهو بذلك ينتهي الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو الوارث لعلومه ومعارفه.

        من هنا ?ان الامام الصادق (عليه السلام) يحمل الاسلام بنقائه وصفاته ?ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبلغه، ولذا قصده العلماء من ?ل م?ان يبغون علمه ويرجون فضله حتى جاوز عدد تلاميذه آلالاف الذين نقلوا العلم الى مختلف الديار، ف?ان الصادق بحق محي السنة المحمدية ومجدد علوم الشريعة الالهية.
        ?انت شخصية الامام العظيمة بما تجسد فيها من هدي الاسلام وبما حملت من نور تجذب الناس اليه و?ان بما حمل من علم وفهم وخلق واخلاص لله تعالى يذ?رهم بسيرة الرسول الا?رم (صلى الله عليه وآله) والسابقين من اهل بيته عليهم السلام.
        ولم يحتل احد الم?انة المرموقة والمقام السامي في عصر الامام جعفر بن محمد عليه السلام ?الم?انة التي احتلها هو. فعامة المسلمين وجمهورهم ?انوا يرون جعفر بن محمد (عليه السلام) سليل بيت النبوة وعميد اهل البيت ورمز المعارضة للظلم والطغيان الاموي والعباسي وحبه والولاء له فرض على ?ل مسلم مصداقا لقوله تعالى:
        (قل لا أسال?م على أجرا إلا المودة في القربى) الشورى
        فسلام عليه يوم ولد ويوم جاهد بالعلم والعمل ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.

        17 ربيع الاول ذكرى ولادة الرسول الأكرم وحفيده الامام جعفر بن محمد الصادق


        نباركُ لصاحبِ العصرِ والزمانِ (عج) ذكرى ولادةِ رسولِ اللهِ (صلى لله عليه وآله) وحفيدِه الإمامِ جعفر الصادقِ (عليه السلام).







        تعليق


        • #5

          مرتضى علي الحلي 12
          عضو ذهبي











          • تاريخ التسجيل: 24-07-2010
          • المشاركات: 2457



          #1
          الوظيفةُ الأساسيَّةُ المطلوبةُ مِنّا عند إحياء ذكرى ولادة النبي الخاتم مُحَمّد :

          10-11-2019, 11:20 AM


          : الوظيفةُ الأساسيَّةُ المطلوبةُ مِنّا عند إحياء ذكرى ولادة النبي الخاتم مُحَمّد (صلّى اللهُ عليه وآله وسّلم) وحفيده الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام) :
          :1: ينبغي أن نقفَ بتأمّلٍ ومراجعة مع أنفسنا لنعرف أين نحن من سيرة رسول الله وحفيده الإمام الصادق (صلوات الله وسلامه عليهما) في اتّباع منهاجهما الحياتي أخلاقاً وسُنَنا ، فرداً ومُجتمعاً قادةً وأسرا .

          :2: لقد تعامل النبي الأكرم ( صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) بأسلوب الرحمة والرقة قلباً وسلوكاً مع المشركين ومن حوله وبخلق عظيم على اختلافهم معه في العقيدة والآراء ، ولكن بفضل لينه وعطفه ورحمته تمكّن من إصلاحهم وجذبهم إليه.

          :3: قال اللهُ تبارك وتعالى في شأن ذلك ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159))) آل عمران.

          :4: إنَّ رحمة النبي الأكرم ورقته ولينه جعلت منه إنساناً قادراً على احترام الآخرين والانفتاح عليهم والاستماع إلى مشاكلهم ومعاناتهم من أجل حلّها في مختلف المجالات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والنفسيّة والفكريّة.

          :5: إنَّ من الضروري أن ينعكس منهج النبي الأكرم في أسلوبه الرحيم والرقيق والليّن في الحوار والتعامل مع الآخرين المختلفين معنا عقيدةً وأخلاقاً واحترامهم – أن ينعكس ذلك على نفوسنا وسلوكنا في أسرنا وعملنا ومجتمعنا ، سواء في أسلوب الكلام أو غيره ، وهكذا ينبغي أن نكون في مختلف العناوين – المُعلّم والطالب والطبيب والقائد الذي يمسك بزمام أمور الناس.

          :6: إنَّ المبدأ الأساس في التحاور مع الآخرين ينبغي أن يكون بنّاءً وليّناً في الاستماع للمختلفين معنا في العقيدة والفكر والنظريات من أجل الوصول إلى المبدأ الحقّ وحلّ المشكلات .
          __________________________________________

          أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى التي ألقاهَا سماحة الشيخ عبد المَهدي الكربلائي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم العاشر من ربيع الأوّل 1441 هجري ، -الثامن من تشرين الثاني 2019م .
          __________________________________________

          تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَف







          تعليق


          • #6


            بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

            لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128 سورة التوبة)


            صدق الله العلي العظيم

            نرفع اسمى آيات التهاني و التبريكات الى سيدتنا و مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها و ائمة الاطهار
            و الى مقام سيدنا و مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف
            وإلى العالم الإسلامي وإليكم و في هذا الموقع المبارك
            بمناسبة مولد النورين مولد سيد البشريه ابالقاسم محمد صل الله عليه و آله


            اعاده الله عينا وعليكم جميعاً بالصحة والعافية
            و الشكر الجزيل لكل المشرفين والعاملين في هذا الموقع المبارك وفقكم الله لخدمة نشر رسالة اهل البيت عليهم السلام و ان يملأ دربكم نورا من نور محمد وآله الاطهار عليهم السلام





            تعليق


            • #7

              في ذكرى ولادة الرسول(ص): علينا أن نحمل مسؤوليّة رسالته





              لماذا نثير ذكراه؟ هل نسيناه ونحن نلتقي به في الصباح والمساء في كل صلاة؟! إنّ ذكرى الرسول(ص) ليست قضيته وإنّما هي قضيتنا، لأن رسول الله(ص) كونٌ إنساني تنفتح شخصيته على كل معاني الإنسانية التي تصعد إلى الله تعالى، وتلتقي به، وتعيش معه، وتذوب فيه، وتتحرك من أجل أن تصنع الإنسان الجديد؛ الإنسان الذي يتجاوز ذاته وكل خصوصيته، وينطلق مع كل إنسان، عندما ينفتح على المسؤولية.

              النبي الإنسان

              {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}[1]، فهو الرسول الَّذي عاش مع الناس، وكان أكثر الذين اتبعوه من المستضعفين، وربما كان بعضهم مستضعفاً في عقله، أو في حياته وأوضاعه وظروفه، فكان يتطلع إلى كل هؤلاء الناس المستضعفين، يدرس آلامهم في كل ما يواجهونه من مشقات في حياتهم وظروفهم ومشاكلهم، وقلبه يخفق وينبض ويتألم من أجلهم.

              وكان(ص) يفكر ويخطط من أجل أن يرفع عنهم كل هذا الجهد الذي يعانونه، وكل هذه المشقات، حتى يفتح عقولهم على رحابة الإيمان بالله، وقلوبهم على الثقة به، وحتى ينطلقوا في حياتهم من صلابة الإرادة، وصلابة الموقف، وصلابة الحركة، وصلابة التحدي.

              {حَرِيصٌ عَلَيْكُم}، كما تحرص الأم على أولادها. {بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}، فهو الذي أرسله الله رحمةً للعالمين في رسالته، ورحمةً في حركته، ورحمةً في حربه وسلمه، فكانت الرحمة كلها مجسدةً فيه، وكان الرّؤوف بكلّ المؤمنين.

              وبذلك، فإننا عندما ننفتح عليه، ننفتح على النبي الإنسان، الذي يريد أن يكون الفرد هو الإنسان المسلم، لأن الإسلام ليس مجرد كلمة يتلفظ بها، أو مجرد صلاة يؤديها هذا أو ذاك، ولكن أن تكون مسلماً، هو أن يكون عقلك عقلاً منفتحاً على الإنسان كله وعلى العالم كله، أن يخفق قلبك بحب الناس من حولك، أن لا تحمل في قلبك أي حقد أو أية عقدة ضد أي إنسان آخر. وهكذا يريد النبي فيما يعيشه من هذه الرحمة الكونية الإنسانية، أن يصنع الإنسان الذي يعيش الرحمة في قلبه تجاه كل مظاهر اليتم والمسكنة والفقر وما إلى ذلك.

              إنّنا عندما نتذكّر النبي الإنسان، فلكي نتأنسن، لأننا في الواقع الذي نعيشه، أصبح فينا شيء من معنى الوحش، وأصبح الإنسان المسلم يقتل المسلم، ويكفّره، ويضطهده تحت تأثير خرافات يعتبرها فكريةً وفقهيةً وما إلى ذلك.

              إنّنا نتذكّر النبي من أجل أن نستعيد معنى الحضارة التي صنعها. لقد جاء والأرض جاهلية، حيث لم يكن للعقل أو للعلم أي دور في ذلك الواقع، ولم تكن للحرية أية مواقع، فحتى العزة التي كان يختزنها الجاهليون لم تكن عزة القيمة، وإنّما كانت عزة العنفوان وعزة الذات. جاء الرسول(ص) من أجل أن يصنع الحضارة التي تهبط من السماء في كل آيات الوحي، وتتحرك في الأرض في كل معنى الإنسانية والقيمة التي تصنع من الإنسان إنسان القيمة. جاء وقال للناس: إنّ العقل هو حجة الله على عباده، وهو الحجة بين العبد والله سبحانه وتعالى.

              العلم والحضارة

              ونحن نقرأ في بعض الأحاديث المأثورة: "إن الله لما خلق العقل قال له أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال: وعزّتي وجلالي، ما خلقت خلقاً أحسن منك، إياك آمر وإياك أنهى، وإياك أثيب وإياك أعاقب". ولذلك، ورد أن الله يثيب الإنسان على قدر عقله، ويعاقبه على قدر عقله، لأن العقل هو الذي يطلق الإنسان في كل ما يتحرك فيه وفي كل ما يعمله، وهو القاعدة التي يمكن أن يرتكز عليها في كل ما يقرأ ويسمع. يقول المحققون والمفسّرون، إنه إذا كان ظاهر النصّ مخالفاً للعقل القطعي، فيؤوّل الظاهر لمصلحة العقل القطعي، لأن الله ورسوله لا يمكن أن يتحدثا بما يناقض العقل وينافيه، ولذلك، أوَّل العلماء كل الآيات التي قد يظهر منها معنى الجبر أو التفويض، وقالوا إن هذا الظاهر ليس مراداً، لأن الجبر لا يتناسب مع عدالة الله سبحانه وتعالى، بمعنى أنه يجبر الإنسان على المعصية، ثم يعاقبه عليها.

              ولقد انطلقت الرسالة الإسلامية لتؤكِّد مسألة العلم، لتصنع مجتمعاً يرتكز على العقل كقاعدة للتفكير، وعلى العلم كقاعدة للانفتاح على الإنسان كله والكون كله، حتى ينطلق ليصعد إلى السماء، ولينفتح على الله في إطار ما يملكه من وسائل وما إلى ذلك، وقد جاء في القرآن الكريم: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}[2]، فالعلم هو القيمة الإنسانية، لأنّه هو الذي يعطي الإنسان معنى إنسانيته المنفتحة على مسؤوليته في الحياة كلها. وعندما أكد الله سبحانه أهمية العلم، أراد للأمة أن لا تقف عند مستوى معين منه، بل أن تظلّ في حال ارتقاء وصعود حتى تستوعب كل علم: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}[طه:114]، لأن الإسلام انطلق من أجل أن يعطي الإنسان حضارته، ولا حضارة بدون العقل أو العلم.

              ولذلك، استطاع الإسلام في أقل من مائة سنة، أن يصنع الحضارة الإسلامية، وأن ينفتح على كل مواقع المعرفة في العالم، فأعطى الفرصة للترجمات من العلوم التي كان يتقنها الآخرون. تقول بعض الشخصيات المثقفة المسؤولة، وهو البانديت جواهر لال نهرو، في كتابه (لمحات في تاريخ العالم): "إنّ الحضارة الإسلامية هي أم الحضارات الحديثة"، لأن الحضارات الحديثة انطلقت من خلال ما ألفه العلماء المسلمون في أكثر من جانب من جوانب المعرفة. وهناك نقطة أخرى في هذا المجال، وهي أنّ التأمل كان مصدر المعرفة في الفكر الغربي، وجاء الإسلام من خلال ما ركّزه القرآن الكريم وما فكّر فيه العلماء، ولا سيما في الأندلس، فاعتبر أن التجربة هي المصدر الثاني للمعرفة، وعندما انطلقت التجربة في الغرب، استطاع أن يصل إلى ما وصل إليه بعد أن زاوج بين التأمل والتجربة، بحيث جعل التجربة تنفتح على التأمل، وجعل التأمل يتحرّك ليوسع التجربة وليطلقها خارج نطاقها المحدود.

              الحرية

              وهكذا انطلق الخط الإسلامي الذي اختطّه رسول الله(ص) ليؤكد معنى الحرية، وهذا ما عبّر عنه الإمام علي(ع) وهو يتوجه إلى كل إنسان، ليؤكد له معنى حريته: "لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً"، لأنّ حريتك تدخل في معنى خلقك ووجودك وإنسانيتك. لذلك، كُن حراً في عقلك، فالله خلق العقل وأعطاه الحرية في أن يفكر كما يشاء، ولكن في خط المسؤولية، وفي أن تكون حراً في قلبك، فلا يفرض عليك أحد أية عاطفة، بأن تحب لأن الآخرين يحبون، أو أن تبغض لأن الآخرين يبغضون، ولكن أحبّ لأن الحب ينطلق من عمق إنسانيتك، وأبغض لأنّ البغض ينطلق من عمق هذه الإنسانية في دراستها لما حولها ولمن حولها.

              وقد قال الإمام جعفر الصادق(ع) في مسألة الحرية: "إنّ الحرّ حرٌ في جميع أحواله، إن نابته نائبة صبر لها، وإن تداكّت عليه المصائب لم تكسره، وإن أسر وقهر واستبدل باليسر عسراً". فالحرية ليست مرسوماً يمكن أن يطلقه شخص يملك موقعاً رسمياً، فهي قيمة إنسانية داخلية؛ فمعنى أن تكون حراً، هو أن تكون إرادتك حرة، أن لا تخضع لما لا تقتنع به حتى لو فرض عليك هذا أو ذاك ما يريدون. لقد قال بعضهم، إن الفيلسوف جان بول سارتر، هو الذي قال إنّ الحرية تنطلق من الداخل لا من الخارج، ولكننا قلنا لمن تحدث بهذا، إن الإمام جعفر الصادق(ع) هو الذي تحدّث عن أنّ الحرية إنّما تنطلق من داخل الإنسان؛ فأنت حر إذا كنت تملك إرادتك وفكرك وخطك وحركتك، وتملك أن تقول لا عندما تكون لا هي قناعتك، وأن تقول نعم عندما تكون نعم هي قناعتك، حتى لو كنت في داخل الزنزانة، وأنت عبد إذا كنت لا تملك أن تريد أو لا تريد، حتى لو كنت في الصحراء أو في أعالي الفضاء.

              والإمام جعفر الصادق(ع) عندما يقرأ هذه الآية: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون:8]، يقول: "إن الله فوّض إلى المؤمن أموره كلها ـ طبعاً فيما يحل ـ ولم يفوّض إليه أن يكون ذليلاً"، فأنت لست حراً في أن تذل نفسك. ثم يقول: "إن المؤمن أعزّ من الجبل، إن الجبل يستقلّ منه بالمعاول، والمؤمن لا يُستقلّ من دينه شيء"، لأن دينه وفكره وكل قناعاته، تنطلق من عمق ذاته، ولا تنطلق من الآخرين حتى يكون بمقدور الآخرين إسقاطها.

              وفي ضوء ذلك، فقد أراد الإسلام من خلال الخط الذي خطّه الرسول(ص)، من خلال كتاب الله وسنته، أن نصنع الحضارة، وأن ننفتح عليها، وأن نأخذ بأسبابها. والحضارة ليست انعزالاً، بل هي تفاعل مع الحضارات الأخرى. نحن لا نريد أن نأخذ من الآخرين ما يبتعد بنا عن قيمنا وعن قواعدنا الحضارية، ولكن لا بد من أن ننطلق في حوار الحضارات، وأن ندرس ما عند الآخرين وما عندنا، لنكتشف ما نلتقي عليه، دون أن نسقط أمام حضارة الآخرين أو أن ننبهر بها، بل أن نفكر فيها ونناقشها وندخل في الحوار مع الآخرين، لأن الله أرادنا أن نفتح أبواب الحوار على مستوى العالم كله، ولا مقدسات في الحوار، فالله حاور الملائكة وحاور إبليس، والقرآن حاور المشركين وأهل الكتاب والمنافقين، وأراد أن تنطلق علاقة المسلمين مع الآخرين بالجدال بالتي هي أحسن، والبحث عن مواقع اللقاء معهم، لننطلق بعد ذلك إلى البحث في مواقع الخلاف.

              لذلك، نحن عندما نعيش في هذا العالم، لا نريد أن ننعزل عن الآخرين، وأن نأكل على موائد الآخرين، بل أن ننصب مائدتنا، ثم نتطلع إلى موائد الآخرين، لنكتشف الخط الذي كان أساساً للاكتشاف عندهم، وأن لا نبيع أدمغتنا، بل أن نجعل هذه الأدمغة تتحرك من أجل أن تصنع أدمغةً مسلمةً عربيةً تنفتح على كل الإبداع.

              الانسانية والحوار

              إننا ندعو إلى الحوار؛ حوار المسلمين بعضهم مع بعض، وحوار المسلمين مع المسيحيين، وحوار المسلمين مع اليهود والبوذيين والهندوس، لأن الله قال: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[3]، حتى إننا نريد أن يكون الحوار أيضاً مع العلمانيين، وأن نثير الحوار بين الإسلام والغرب، لنقدم للآخرين ما عندنا، ونسمع ما لدى الآخرين. نحن لا نريد أن ننعزل عن العالم، بل أن ندخله من موقع القوة، لا من موقع الضعف.

              وفي ضوء هذا، لا بد لنا من أن ننتبه إلى الحرب الثقافية التي يثيرها الغرب الآن، الغرب الاستكباري، لا الغرب كله، ففي الغرب مؤسسات ثقافية ونوادٍ علمية، ولكن الغرب الاستكباري يحرِّك كل مفاصله الاستكبارية من أجل الحرب ضد الإسلام والمسلمين.

              علينا أن نعمل على متابعة ما يتحدث به الغرب، وفي مقدمة ذلك، الحديث عن الإرهاب، وقد رأينا كيف يتحرك الكثيرون في أميركا وفي أوروبا من أجل تشويه صورة الإسلام أمام الرأي العام عندهم، لتكون صورته صورة الدين الذي يحمل سيفاً ليقتل به العالم.

              علينا أمام هذا الواقع أن نعمل أولاً على أن نثقف المسلمين بالنظرية الإسلامية في قضية احترام الإنسان للإنسان، لأنهم شوّهوا كثيراً من مفاهيمنا، كمفهوم الجهاد، وحاولوا أن يقولوا إن الجهاد يمثل العنف الذي يؤمن به الإسلام ويحركه المسلمون، ويستشهدون على ذلك بما حدث في أميركا وبريطانيا وأسبانيا من أعمال ليست مبررة، حتى إسلامياً.

              إن علينا، أيها الأحبة، أن نثقف المسلمين، لا في العبادات فقط، بل أن نثقفهم بالنظرية الإسلامية في مسألة التعامل مع الإنسان الآخر، وفي مسألة الرفق والعنف، وأن نعلِّم المسلمين، حتى الأطفال في المدارس الابتدائية، أن الإسلام دين سلام وليس دين حرب، حتى إن الله تعالى جعل التحية التي يلتقي فيها المسلم بالمسلم وبالآخرين هي السلام، واعتبر أن تحية أهل الجنة هي السلام، أما الحرب في الإسلام، فإنّها لا تبتعد عمّا هو موجود في كل الحضارات، بأنها حرب دفاعية من جهة، ووقائية من جهة ثانية: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ}[4]، {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ}[5]، {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ}[6].

              وفي حديث للنبي(ص) نقرأ: "إنّ الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلى شانه"، ونقرأ أيضاً: "إنّ الله رفيق يحبّ الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف". وفي الآية الكريمة: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}[7]، اتّبع الأسلوب الذي تحوِّل به أعداءك إلى أصدقاء.

              أيها المسلمون، اعملوا على أن تكونوا أصدقاء العالم بالأسلوب الذي تفتحون فيه عقول العالم على عقولكم، وقلوبهم على قلوبكم، وحياتهم على حياتكم. هذا هو الإسلام الذي يؤكد مسألة الرفق، ويرفض العنف في كل المجالات التي تنطلق في حياتنا مع الآخرين. ولا بد من أن نثقف الإنسان المسلم بهذه الثقافة الإنسانية المنفتحة على الآخرين.

              في ذكرى رسول الله(ص) علينا أن نولد فيه، والله لم يتحدث عن ولادته، وإنما تحدث عن بعثته وعن رسالته، تحدّث عن ولادة الإسلام فيه. لذلك، علينا أن نولد فيه، بأن نولد في رسالته، وأن لا تكون ذكراه مجرد لحن وكلمات، بل حركةً تصنع للأمة حاضرها ومستقبلها، {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً} [الأحزاب:21].

              تعليق


              • #8
                مولد النور الرسول النبي الامي محمد ابو الريحانتين القاسم والطاهر والده عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . يسمى في السماء أحمد وفي الأرض محمد .
                وأمه آمنة بنت وهب . بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب .
                ولد بمكة المكرمة يوم الجمعة 17ربيع الأول من عام الفيل بعد أن فقد أباه ..وعمر والده 25 عام .وتوفيت امه وقد أرضعته حليمة السعدية . يوم مولده وهو عام توجه فيه ( إبرهة الأشرم الحبشي ) بجيش من اليمن يركب الفيلة لتدمير بيت الله في مكة .
                وقتل من تعرض إليه في طريقه ، وحينها سارع أهل مكة إلى الجبال هرباً منه وما أن اقترب من ضواحيها حتى ظهرت عليه أسراب كبيرة من الطيور وهي تحمل في منقارها حجارة صغيرة وتلقيها على جيشه فسحقته وأهلكته .
                مدة العمر الشريف63سنة . الشهادة : 28 صفر11هـ في المدينة المنورة . وكانت بعثته النبوية الشريفة بمكة المكرمة يوم الاثنين 27رجب بعد أربعين سنة من مولده الشريف .
                نشأ نبينا صلى الله عليه وآله يتيماً ، وكان أبوه سيد قومه وموضع فخرهم ، وكذلك كانت أمه . وما أن ولد النبي صلى الله عليه وآله حتى احتضنه جده عبد المطلب الذي أكرم أهل مكة بالولائم وإطعام الطعام على حبه وقد عَمَّ الفرح في أرجائها . ثم سلمه جده إلى حليمة بنت الحارث السعدية ، لترضعه في البادية ، لينشأ قوي الجسم فصيح الكلام ، وقد أحبته أكثر من أبنائها ( عبد الله وأنيسة والشيماء ) ثم أعادته إلى أمه . ولما بلغ من عمره السابعة أخذته أمه لزيارة أخواله في المدينة المنورة ، وفي طريق عودتها إلى مكة مرضت وتوفيت ودفنت في قرية تسمى الأبواء ورجعت به أم أيمن إلى مكة ، و بقى في رعاية جده عبد المطلب

                ولما بلغ عمره ثمان سنوات توفي جده عبد المطلب فكفله عمـه أبو طالب عليه الصلاة والسلام ، وقد رافق عمه في إحدى رحلاته في التجارة إلى الشام ، فَعُرِف عند الجميع بأمانته وفطنـته ، حتى اشتهر بين التجار بـ ( محمد الأمين)
                ولقب ابو القاسم محمد (ص) حبيب الله , صفي الله , خاتم النبيين , المصطفى والمختار ، والمجتبى والطاهر ، والأمين . وهو النبي الأمي .
                يكفي لمعرفة عظمة النبي صلى الله عليه وآله ما روي عن أمير المؤمنين سلام الله عليه، أنه قال: «أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله»







                تعليق


                • #9

                  سيرته // كان النبي صلى الله عليه واله وسلم احكم الناس وأحلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم وأسخاهم، لا يثبت عنده دينار ولا درهم ولا يأخذ مما آتاه الله إلا قوت عامه فقط من يسير ما يجد من التمر والشعير، ويضع سائر ذلك في سبيل الله، ثم يعود إلى قوت عامه، فيؤثر منه حتى ربما احتاج قبل انقضاء العام، أن لم يأته شيء وكان يجلس على الأرض وينام عليها ويخصف النعل ويرقع الثوب ويفتح الباب ويحلب الشاة ويعقل البعير ويطحن مع الخادم إذا أعيى (تعب) ويضع طهوره (ماءه الذي يتوضأ به) بالليل بيده ولا يجلس متكئا ويخدم في مهنة أهله ويقطع اللحم ولم يتجشأ قط، وكان يقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن ويأكلها ولا يأكل الصدقة ولا يثبت بصره في وجه أحد، وكان يغضب لربه ولا يغضب لنفسه، وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع، ويأكل ما حضر ولا يرد ما وجد ولا يلبس ثوبين بل يلبس بردا حبرة يمنية وشملة وجبة صوف والغليظ من القطن والكتان واكثر ثيابه البياض، ويلبس القميص من قبل ميامنه وكان له ثوب للجمعة خاصة، وكان إذا لبس جديدا أعطى خلق ثيابه (قديمها) مسكينا وكان يلبس خاتم فضة في خنصره الأيمن، ويكره الريح الردية ويستاك عند الوضوء ويردف خلفه عبده أو غيره (يركبه خلفه على دابته) ويركب ما أمكنه من فرس أو بغلة أو حمار ويركب الحمار بلا سرج ويمشي راجلا ويشيع الجنائز ويعود المرضى في أقصى المدينة يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين ويناولهم بيده ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم ويتألف أهل الشر بالبر لهم، يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على غيرهم، إلا بما أمر الله ولا يجفو على أحد، ويقبل معذرة المعتذر إليه وكان اكثر الناس تبسما ما لم ينزل عليه القرآن وربما ضحك من غير قهقهة لا يرتفع على عبيده وإمائه في مأكل ولا في ملبس، وما شتم أحدا بشتمةٍ ولا لعن امرأة ولا خادما بلعنةٍ ولا لاموا أحدا إلا قال دعوه، ولا يأتيه أحد حر أو عبد أو أمة إلا قام معه في حاجته ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يغفر ويصفح، ويبدأ من لقيه بالسلام وإذا لقي مسلما بدأه بالمصافحة وكان لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله وكان لا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته واقبل عليه وقال ألك حاجة؟ وكان يجلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك وكان اكثر ما يجلس مستقبل القبلة وكان يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط له ثوبه ويؤثر الداخل بالوسادة التي تحته وكان في الرضى والغضب لا يقول إلا حقا وكان يأكل القثاء بالرطب والملح وكان احب الفواكه الرطبة إليه البطيخ والعنب واكثر طعامه الماء والتمر وكان يشرب اللبن بالتمر ويسميهما الاطيبين وكان احب الطعام إليه اللحم وكان يحب القرع وكان يأكل لحم الصيد ولا يصيده وكان يأكل الخبز والسمن وكان يحب من الشاة الذراع والكتف ومن الصباغ الخل ومن التمر العجوة ومن البقول الهندباء وكان يمزح ولا يقول إلا حقا //////////






                  تعليق


                  • #10
                    بطاقة تهنئة
                    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين
                    نتقدم بأسمى ايات التهاني والتبريكات الى مقام مولانا صاحب العصر والزمان
                    (ارواحنا وارواح العالمين لتراب اقدامه الفداء)
                    بمناسبة ولادة سيد البشر نبي الرحمة والهدى محمد صلى الله عليه واله وسلم....

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X