الشكر لكم اختي الفاضلة امال الفتلاوي ولكل العاملات في شعبة المكتبة النسوية وبارك الله بجهودكم جعلها الله في ميزان حسناتكم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الجلسة النقاشية ( زكاة الجمال العفاف)
تقليص
X
-
ليلى ابراهيم رمضان الهر
السلام عليكم....
الحمد لله، نحمده، ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله ص.
العفة هي: خلق إيماني رفيع للمؤمن، وثمرة من ثمار الإيمان بالله تعالى، العفة دعوة إلى البعد عن توافه الأمور وخدش المروءة والحياء، العفة لذة وانتصار على النفس والشهوات وتقوية لها عن التمسك بالأفعال الجميلة والآداب النفسانية، العفة إقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس، وغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات .
جاء القران الكريم ليقوم الأخلاق وليطهرها من كل ما يدنسها ويحط من قدرها فدعا إلى العفة وامر بها المؤمنين والمؤمنات ففال رب الأرض والسماوات: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ) النور 30-31
وقال ايضا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾آل عمران: 102﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾النساء: 1﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ الأحزاب: 70-71
الفضيلة شيمة نبيلة، وحلية كريمة جليلة، تتصف بها النفوس الأبية العلية، وتزرع منها الأعمال والأخلاق الزكية البهية، والرذيلة جربٌ على وجوه أصحابها، وعار وشنار على متبعيها وطلابها، لا تتحلى بها إلا النفوس الدنية التي تباعدت عن العز والشرف، فزرعت فيها الهوان والسقوط، وأوردتها أسفل سافلين.
إن أهل الفضيلة يعيشون في رياض وارفة من الطهر والسعادة، وأما أهل الرذيلة فهم غارفون في الخطيئة وقابعون في سجون الغموم والقلق والخوف، فلذاتهم عابرة، وشقاوتهم دائمة، ﴿ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾ [آل عمران: 182]. إن من صور الفضيلة السامية: الحفاظ على الأعراض، وصيانتها من كل ما يخدشها ويشينها، فالعرض عند العاقل وعند العربي وعند المسلم خط أحمر ولأهمية الحفاظ عليه، وخطر التفريط فيه كان من الكليات الخمس التي جاء الإسلام للمحافظة عليها، وحراستها من كل صائل عليها. إن العفاف والطهر هو أسمى صورة للحفاظ على الأعراض، فالعفاف عزة ونقاء، وطهارة وبهاء، وسعادة وهناء. وهو لذة مستمرة، وزينة باقية، وجُنة واقية، وحصن منيع.
وهو راحة وأمان، واستقرار واطمئنان، وحياة رغيدة سعيدة، وعيشة مملؤة بالهدوء والنعمة الظليلة. وهو صحة وسلامة، وغنى وقوة، وجَنة تفوح منها نسائم السمعة الطيبة والذكر الحسن. ويبقى بين الناس العقلاء الأصحاء خصلةً حميدة، وخلقاً جميلاً، وأدباً أصيلاً، يحفظ الرجال والنساء، والصغار والكبار، والأفراد والجماعات من شقاء الدنيا والآخرة.
ليلى ابراهيم رمضان الهر
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة تراتيل الانتظار مشاهدة المشاركةالشكر لكم اختي الفاضلة امال الفتلاوي ولكل العاملات في شعبة المكتبة النسوية وبارك الله بجهودكم جعلها الله في ميزان حسناتكم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..
الشكر لكم ولمتابعتكم المستمرة..
جزاكم الله خيرا وربي يحفظكم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
رحاب جواد القزويني
عن أمير المؤمنين عليه السلام : (زكاة الجمال العفاف) ... إنّ الإنسان بطبعه يطغى عندما يتمتع بنعمة ما، مثلما في قوله سبحانه وتعالى : إنّ الإنسان ليطغى أن رآه استغنى .. ومن النعم التي تسبب غرور الفرد والعجب هو الجمال لذا تسعى المرأة الجميلة إلى إظهار جمالها ومفاتنها متبرجة متباهية بهذا الجمال...وخلق الله كلّه جميل والزكاة في اللغة البركة والنماء والطهارة والصلاح.. وصلاح الجمال وطهارته يكون بالعفاف وهو حفظ النفس عن الحرام سواء باللفظ أوالسلوك ، فيحثّ مولانا أمير المؤمنين عليه السلام على حفظ هذه النعمة وصونها بالستر والعفاف حفاظاً على سلامة المجتمع.
رحاب جواد القزويني
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة الباقيات الصالحات مشاهدة المشاركةالسلام عليكم ورحمة الله ...طبتم وطابت مواضيعكم النقاشية الهادفة ...سؤالي للاخ صادق هل العفاف واجب على النساء فقط ام يشمل الرجال ايظا
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
العفاف لايقتصر على النساء فقط فالرجل ينبغي ان يكون عفيفا لتكتمل المعاني الفاضلة
والانسانية في نفسه وينعكس ذلك على أهل بيته، وبالتالي على المجتمع
وكان النبي صلى الله عليه وآله يوصي الرجال بالعفاف ويضرب لذلك امثلة في اقوام أخرى.
فقد ورد في الاحاديث:
عن الامام الصادق (عليه السلام): "عفوا تعفُ نساؤكم" ميزان الحكمة ج3 ص282
التعديل الأخير تم بواسطة امال الفتلاوي; الساعة 15-11-2020, 06:12 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة الباقيات الصالحات مشاهدة المشاركةوسؤالي الآخر للاخ المشرف على الجلسة الاخ صادق ..هل العفاف ممكن أن يكون باطنيا...مثلا أن يكون الإنسان عفيفا في تفكيره؟ام إن الله تعالى لايحاسبنا على ما يجول في أذهاننا.شكرا لكماللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..
لابد للانسان أن يكون صالحا من الداخل لينعكس ذلك عليه من الخارج
وقد اولى النبي الكريم وأهل بيته الطاهرين لهذه المسألة اهتماما كبيرا عِبر العديد من الاحاديث فنجد أن
رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: "من أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله فيمابينه وبين الناس، ومن أصلح
جوانيه أصلح الله برانيه، ومن أراد وجه الله أناله الله وجهه ووجوه الناس" ميزان الحكمة ج4 ص289
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "من حسنت سريرته، حسنت علانيته" نفس المصدر
وقال عليه السلام إيضا: "ما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات وجهه" نفس المصدر
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..
على بركة الله نختتم جلستنا المتضوعة بحب الفضيلة والخير والمضمخة بعطر
أحاديث أهل بيت النبوة وموضع الرسالة..
ونأمل أن نكون ممن ينشر فكرهم ورؤاهم وينتفع وينفع بعلمهم عليهم السلام
شكرا نقولها لكل من ساهم وشارك وتفاعل مع جلسة اليوم..
شكرا نقولها..
للاخ المراقب العام الذي يحرص كل الحرص على إنجاح الجلسات.
شكرا نقولها..
لمسؤولة المكتبة النسوية لدعمها هذه الجلسات والترويج لها..
شكرا لكل الاعضاء الكرام الذين ساهموا ولو بحرف واحد .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق