فِي بَغدادَ
هو الكوثر بسلسبيله، جرى تحت قدمين مرضوضتين بحلق القيود..
فعجبت لكوثر يفيض من بين السلاسل..
وعجبت لقومٍ قفرت عقولهم عن إدراك ثقل الأرض..
وعجبت لراهبٍ طوّع المكان والزمان لصلاته..
فغدت جنته في سجنه..
(إلهي لطالما سألتك أن تفرغني لعبادتك)
وغدا زمانه مقروناً بطول سجداته..
فباتت قيوده تقيّد جبروت الطغاة وكبرياءهم..
وتتساءل الأزمان متعجبة:
كيف حوت طامورة ظلماء جنة عرضها السموات والأرض؟!
كيف ضمّت في جوانبها جراحات كربلاء؟
عجبت لجدران سجنٍ لم تتصدّع خشية من عبادة الطُّهر؟
عجبت لسجين يصبو لكوثرهِ الظامئون..
يا سيّدي..
على أعتاب سجنك قضى الصبر نحبه وارتحل..
فمزق صدور الصابرين شوقاً إليك..
وكان الميعاد الجمعة.. وكان الفرج ملقىً على الجسر ببغداد..
تهاوى الزمان والمكان وتوقف دولاب الحياة عن الدوران..
ولم يُرَ في بغداد باكٍ وباكية مثل ذلك اليوم.
هو الكوثر بسلسبيله، جرى تحت قدمين مرضوضتين بحلق القيود..
فعجبت لكوثر يفيض من بين السلاسل..
وعجبت لقومٍ قفرت عقولهم عن إدراك ثقل الأرض..
وعجبت لراهبٍ طوّع المكان والزمان لصلاته..
فغدت جنته في سجنه..
(إلهي لطالما سألتك أن تفرغني لعبادتك)
وغدا زمانه مقروناً بطول سجداته..
فباتت قيوده تقيّد جبروت الطغاة وكبرياءهم..
وتتساءل الأزمان متعجبة:
كيف حوت طامورة ظلماء جنة عرضها السموات والأرض؟!
كيف ضمّت في جوانبها جراحات كربلاء؟
عجبت لجدران سجنٍ لم تتصدّع خشية من عبادة الطُّهر؟
عجبت لسجين يصبو لكوثرهِ الظامئون..
يا سيّدي..
على أعتاب سجنك قضى الصبر نحبه وارتحل..
فمزق صدور الصابرين شوقاً إليك..
وكان الميعاد الجمعة.. وكان الفرج ملقىً على الجسر ببغداد..
تهاوى الزمان والمكان وتوقف دولاب الحياة عن الدوران..
ولم يُرَ في بغداد باكٍ وباكية مثل ذلك اليوم.
تعليق