إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(أشهر النور) 431

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(أشهر النور) 431


    صدى المهدي
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
    • المشاركات: 9494



    #1
    دليلك إلى أشهر النور

    26-03-2020, 06:21 AM



    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ عَرَفَ حُرْمَةَ رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ وَ وَصَلَهُمَا بِشَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ شَهِدَتْ لَهُ هَذِهِ الشُّهُورُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".


    لحظة تأمل إسأل نفسك التالي

    - هل كان صيام أشهر النور الماضية شفيعاً لك
    - ما هوَ أنفع عمل في أشهر النور الماضية ترجوه عند الله

    - بماذا استفتحت أشهر النورفي السنة الماضية

    - لوَكتب لك أن تعود لأشهر النور الماضية ما هوَأول عمل تتمنى أن تفعله
    - ما هوَأثر أشهر النور الماضية عليك وعلى من حولك
    - إلى متى استمر أثر أشهر النور الماضية عليك

    في هذا العام ما هي خطتك الخاصة بأشهر النور؟

    - وضع (الخطة) يعني وصف المستقبل الذي نريد الوصول إليه
    - الخطة تمكننا من بلوغ النقطة الأبعدالتي نرغب بالوصول إليها
    - الخطة الواضحة تحفز الروح والعقل والجسم على العمل
    - الخطة يجب أن تكون حماسية ومشرقة وواقعية ومشبعة بالأمل
    - الخطة مصدر الهام وتحفيز وخلق للالتزام الفردي
    - الخطة تحضّر وتروّض الروح لاختيار الأمور الأكثر أهمية والاعتناء بها
    الآن، ما هي خطتك بخصوص أشهر النور هذا العام
    إلى أين ستصل؟
    اكتب العناوين العريضة في خطتك وأحتفظ بها في مكان بارز


    ******************************************
    ***********************
    ****************


    اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد


    نعود والعود رجبي لندخل لبوابات القرب من الخالق (جل وعلا )


    ولنحوز على رضوانه ونيل جنانه


    ولنرسم خارطة طريق توصلنا لنيل الدرجات العالية في الدنيا والاخرة


    فالمدخلات تقود للمُخرجات

    والبدايات تقود للختام ..



    فمباركم عليكم اول ليلة منه وغرة شهرنا الكريم الاصب بالخيرات والبركات ..



    ننتظر واعي تواصلكم الموالي ..









    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-09-27_23-22-08.jpg 
مشاهدات:	973 
الحجم:	80.2 كيلوبايت 
الهوية:	907933










    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_290897035827044.jpeg 
مشاهدات:	989 
الحجم:	56.3 كيلوبايت 
الهوية:	907931




    الملفات المرفقة

  • #2

    براء قاسم فاضل
    عضو جديد











    • تاريخ التسجيل: 21-12-2020
    • المشاركات: 48



    #1
    بمناسبه حلول شهر رجب ✨✨✨

    يوم أمس, 03:39 PM



    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ....
    بمناسبه انتهاء شهر جمادى الآخرة عن قريب وحلول شهر رجب المبارك أود أن أكتب افكار جديدة نطبقها في شهر رجب .....

    اولا : أكثر في هذا الشهر الصلوات والاستغفار كثيرا نظم اوقاتك لتهيأ الروح والوقت لهذا الشهر .....✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨🍁🍁🍁🍁

    ثانيا : أكثر من التبسم لإخوانك المسلمين واجعلهم يشعرون بأن أحزانهم قد انتهت برؤية ابتسامتك .....


    ثالثا: أكثر الصدقات بالنيابه عن الامام المهدي عجل الله فرجه والصلاة والعبادات وقراءة القرءان ......✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨


    رابعا : قم بتقليل الكلام واستغل اوقاتك في التفكر بعضمه الخالق .....✨✨✨✨✨✨

    خامسا: هيأ نفسك لاستقباله ....✨✨✨✨✨

    سادسا : ادخل الفرح وازرع الأثر في كل القلوب ....✨✨✨✨✨✨✨✨✨


    سابعا : حاول أن تتغير وقم بتطبيق صفات جديدة لشخصيتك .......

    ثامنا : عندما تستيقظ فجرا انتظر ! لا تعود مرة أخرى للنوم بل اجلس على مصلاتك وأكثر من التسبيح


    تعليق


    • #3
      إرشاد نبوي

      عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ فِي جُمْلَةِ كَلَامٍ لَهُ: أَلَا فَاعْمَلُوا الْيَوْمَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَعِدُّوا الزَّادَ لِيَوْمِ الْجَمْعِ يَوْمِ التَّنَادِ وَتَجَنَّبُوا الْمَعَاصِيَ،

      بِتَقْوَى اللَّهِ يُرْجَى الْخَلَاصُ.

      فَإِنَّ مَنْ عَرَفَ حُرْمَةَ رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَوَصَلَهُمَا بِشَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ شَهِدَتْ لَهُ هَذِهِ الشُّهُورُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَكَانَ رَجَبٌ وَشَعْبَانُ وَشَهْرُ رَمَضَانَ شُهُودَهُ بِتَعْظِيمِهِ لَهَا.

      وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا رَجَبُ وَيَا شَعْبَانُ وَيَا شَهْرَ رَمَضَانَ كَيْفَ عَمَلُ هَذَا الْعَبْدِ فِيكُمْ كَانَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ؟

      فَيَقُولُ رَجَبُ وَشَعْبَانُ وَشَهْرُ رَمَضَانَ يَا رَبَّنَا مَا تَزَوَّدَ مِنَّا إِلَّا اسْتِعَانَةً عَلَى طَاعَتِكَ وَاسْتِعْدَاداً لِمَوَادِّ فَضْلِكَ وَلَقَدْ تَعَرَّضَ بِحَمْدِهِ لِرِضَاكَ وَطَلَبَ لِطَاقَتِهِ مَحَبَّتَكَ.

      فَقَالَ لِلْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِينَ بِهَذِهِ الشُّهُورِ مَاذَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الشَّهَادَةِ لِهَذَا الْعَبْدِ؟

      فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا صَدَقَ رَجَبٌ وَشَعْبَانُ وَشَهْرُ رَمَضَانَ، مَا عَرَفْنَاهُ إِلَّا مُقْبِلًا فِي طَاعَتِكَ مُجْتَهِداً فِي طَلَبِ رِضَاكَ صَائِراً فِيهِ إِلَى الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ.

      وَلَقَدْ كَانَ بِوُصُولِهِ إِلَى هَذِهِ الشُّهُورِ فَرِحاً مُبْتَهِجاً، وَأَمَلَ فِيهَا رَحْمَتَكَ وَرَجَا فِيهَا عَفْوَكَ وَمَغْفِرَتَك،َ وَكَانَ عَمَّا مَنَعْتَهُ فِيهَا مُمْتَنِعاً، وَإِلَى مَا نَدَبْتَهُ إِلَيْهِ فِيهَا مُسْرِعا.

      لَقَدْ صَامَ بِبَطْنِهِ وَفَرْجِهِ وَسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَرْجُوَ دَرَجَةً، وَلَقَدْ ظَمِئَ فِي نَهَارِهَا وَنَصَبَ فِي لَيْلِهَا، وَكَثُرَتْ نَفَقَاتُهُ فِيهَا عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ، وَعَظُمَ أَيَادِيهِ وَإِحْسَانُهُ إِلَى عِبَادِكَ.

      صَحِبَهَا أَكْرَمَ صُحْبَةٍ، وَوَدَّعَهَا أَحْسَنَ تَوْدِيعٍ، أَقَامَ بَعْدَ انْسِلَاخِهَا عَنْهُ عَلَى طَاعَتِكَ، وَلَمْ يَهْتِكْ عِنْدَ إِدْبَارِهَا سُتُورَ حُرْمَتِكَ، فَنِعْمَ الْعَبْدُ هَذَا.

      فَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْمُرُ اللَّهُ بِهَذَا الْعَبْدِ إِلَى الْجَنَّةِ، فَتَلَقَّاهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْحِبَاءِ وَالْكَرَامَاتِ، وَيَحْمِلُونَهُ عَلَى نُجُبِ النُّورِ وَخُيُولِ الْبُلْقِ، وَيَصِيرُ إِلَى نَعِيمٍ لَا يَنْفَدُ وَدَارٍ لَا تَبِيدُ، وَلَا يَخْرُجُ سُكَّانُهَا، وَلَا يَهْرَمُ شُبَّانُهَا، وَلَا يَشِيبُ وِلْدَانُهَا، وَلَا يَنْفَدُ سُرُورُهَا وَحُبُورُهَا
      .*

      تعليق


      • #4

        صدى المهدي
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
        • المشاركات: 9494



        #1
        شهرَي رجب وشعبان :التمهيد لشهر رمضان

        04-03-2020, 09:27 AM


        بسم الله الرحمن الرحيم
        وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
        التمهيد لشهر رمضان
        التسلسل الزمني للاشهر العربية، ووقوع شهرَي رجب وشعبان قبل شهر رمضان مباشرة، مضافاً إلى ما ورد عن المعصومين (عليهم السلام) في فضل العبادة في شهرَي رجب وشعبان، كل ذلك يعطينا صورة ـ تكاد تكون جليّة ـ عن أن رجب وشعبان يقعان موقع التمهيد لشهر رمضان، ويكون المؤمن في هذين الشهرين في دورة عباديّة ترويضيّة، كي يستقبل شهرَ الله وهو في أتم الاستعداد الجسدي والروحي.
        إن الناظر في الكتب المختصة بالعبادات والأدعية ليجد أن عبادة الجليل سبحانه ـ بمختلف أشكالها ـ مرغوبة ومحبوبة للخالق في كل وقت وفي كل آن، إلا أن هناك أوقات معيّنة تكون العبادة فيها أهمّ وأأكد، وينال العابد فيها جزاء أوفر وثواباً أعظم، ومن أعظمها وأهمها هو شهرَي رجب وشعبان، حيث أعدّ الله تعالى أجراً عظيماً للعابد فيهما، ليأتي بعدهما شهر الله تعالى، ذلك الموسم العباديّ الذي يتميّز عن سائر المواسم العباديّة بميّزات يصعب حصرها.
        ولأهمية استغلال أكبر قدَر من الفرصة التي سنحها الباري عز اسمه في شهر رمضان، ومن أجل دخول أكبر عدد في ساحة رحمته وحضيرة عفوه.. لاجل هذا كله مهّد لقدوم شهر رمضان، وجعل هذا التمهيد كدورة ترويضيّة للطاعة، ليرجع الناس فيها عن غلفتهم، ولتُصقل أرواحهم وتعتاد نفوسهم، ولتتحبب الطاعة لقلوبهم..
        إن حلول شهر رمضان ما هو إلا سبب من أسباب رحمة الله الرحيم بعباده، فتنال رحمته كلَّ أحد، تنال من يستحق ومن لا يستحق.
        فالحريّ بنا ان نأخذ من شهر المغفرة ما يحول بيننا وبين عذاب الله، ونتزود فيه من خير الزاد فان خير الزاد التقوى.
        بلّغنا الله واياكم شهر رمضان، ووفقنا جميعاً لطاعته، انه سميع مجيب







        تعليق


        • #5

          مصباح الدجى
          عضو ذهبي











          • تاريخ التسجيل: 02-01-2017
          • المشاركات: 2838



          #1
          (( في غرّة رجب ؛ أستجيبوا لنداء ربِّكم ، ولبُّوا دعوته الكريمة ))

          24-02-2020, 05:31 PM


          اللهم صل على محمد وآل محمد
          روى السيد ابن طاوس في الإقبال عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيان فضل شهر رجب أنَّه قال : (( إن الله تعالى نصب في السماء السابعة ملكاً يقال له الداعي ، فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كل ليلة منه إلى الصباح :
          ( طوبى للذّاكرين طوبى للطائعين ، يقول الله تعالى : أنا جليس من جالسني ، ومطيع من أطاعني ، غافر من أستغفرني ، الشهر شهري والعبد عبدي ، والرَّحمة رحمتي ، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته ، ومن سألني أعطيته ، ومن أستهداني هديته ، وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي ، فمن أعتصم به وصل إليّ )
          أقول : لو لم يكن في بيان فضل شهر رجب إلّا هذه الرواية العظيمة لكفى ، وكان ذلك كبيراً ، فأن الله عزَّ وجل يخاطب الذاكرين ، والمطيعبن أنا جليس من جالسني ، ومطيع من أطاعني)، إنما يكون الله تعالى جليس من يتفرّغ إلى عبادته ، وقراءة قرآنه ، والدعاء ، واﻹستغفار ، والأعمال الصالحة ، ولا سيما الصيام ، ويكون مطيعاً - اي تحت حسن ظن عبده بإستجابة دعوته ودفع البلاء عنه ، والإحسان إليه - لمن أطاعه في اداء الواجبات والإبتعاد عن المحرمات ، والعمل بالتكليف ، وامتثال وظيفة الامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر
          إذاً أيها الأحبة نحن بين يدي دعوة كريمة ، تمتد طيلة هذا الشهر المبارك شهر رجب
          ويالها من دعوة عظيمة تجعل المؤمن يشد العزم ، ويُشَمِّر عن ساعد الجد ليجيب داعي الله تبارك وتعالى ذلك الملك المبجّل ليلتحق بصف الذاكرين ، والطائعين ، فطوبى له ولهم

          ولذا ذكر الميرزا التبريزي في مراقباته معقباً على هذه الرواية : (أقول فيا حسرةً على ما فرّطنا في جنب الله ، أين الشاكرون ، أين المجتهدون ، أين العقلاء الذين يقدّرون هذا النداء حق التقدير ؟ مالي لا أرى من يجيبني على ندائي ، أين العارفون الذين يعرفون ان هذه النعمة لا يمكن لأحد شكرها ؟ اين المعترفون المقرون بالقصور ، والتقصير ؟ ألا فليجيبوا هذا المنادي فيقولوا : لبيك ، وسعديك ، والصلاة ، والسلام عليك أيها المنادي من الله الجليل ملك الملوك أرحم الراحمين الحليم الكريم الرفيق الشفيق كريم العفو مبدّل السيئات بالحسنات المتفضل بذلك على عبيده العصاة رهائن الشهوات ، وأسرى الغفلات ...
          إلى أن يقول : (يا منادي ربنا نحييك ، ونفديك بالنفوس ، والأرواح حيث نبهتنا الى ذكر مالكنا الكريم ، وطاعة سيدنا الرؤوف الرحيم ، يا داعي ربنا ، وأين نحن ، وتلك المكانة السامية ... أين المتلطّخ بالأقذار من مجالس الأطهار أين المكبَّل الأسير من عالم الأحرار ، ألا أن كرم ربّنا عز وجل أقتضى الإذن لنا في ذكره ، فما أشدها فضيحة إن نحن قصرنا ولم تجب دعوة ربنّا تقدست أسماؤه وجلّت عظمته وآلاؤه ..)

          اقول : وبعد كلِّ هذا فهل لنا من عذر في التسامح ، والتماهل أمام إستجابة نداء ربّنا ، فلا زال شهر رجب في غرّته فتسابقوا إلى موائده ، وأغترفوا منها بما وسعت قلوبكم ، وعقولكم
          قال تعالى: (( أَنَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَٱحْتَمَلَ ٱلسَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي ٱلنَّارِ ٱبْتِغَآءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ وَٱلْبَاطِلَ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي ٱلأَرْضِ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ )) الرعد : 17







          تعليق


          • #6

            خادمة ام أبيها
            عضو ماسي











            • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
            • المشاركات: 7320



            #1
            ✍📖1 رجب ولادة الإمام محمد الباقر(ع)🌹

            26-02-2020, 11:50 AM





            اسمه وكنيته ونسبه(عليه السلام)


            الإمام أبو جعفر، محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
            ألقابه(عليه السلام)


            الباقر، الشاكر، الهادي… وأشهرها الباقر.
            تلقيبه(عليه السلام) بالباقر


            لقد جاء لقب الإمام(عليه السلام) بالباقر من قبل رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ومعنى الباقر ـ كما في المعاجم اللغوية ـ المتبحّر بالعلم، والمستخرج غوامضه وأسراره، والمحيط بفنونه.

            فلقد امتاز(عليه السلام) على من سواه في جميع المجالات ـ العقائدية والفقهية والتفسيرية والحديثية والعرفانية ـ ممّا كان مثار دهشة وإعجاب أعلام الفكر والأدب.
            تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها


            ۱ رجب ۵۷ﻫ، وقيل: ۳ صفر ۵۷ﻫ، المدينة المنوّرة.
            أُمّه(عليه السلام) وزوجته


            أُمّه السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، وزوجته السيّدة أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر، أُمّ الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، وله زوجات أُخر.
            مُدّة عمره(عليه السلام) وإمامته


            عمره ۵۷ سنة، وإمامته ۱۹ سنة.
            حُكّام عصره(عليه السلام)


            الوليد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك، هشام بن عبد الملك.
            جوانب من شخصيته(عليه السلام)


            الجانب الروحي: عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: «كان أبي كثير الذكر، لقد كنت أمشي معه وإنّه ليذكر الله، وآكل معه الطعام وإنّه ليذكر الله، ولقد كان يحدّث القوم وما يشغله عن ذكر الله، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول: لا إله إلّا الله.

            وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتّى تطلع الشمس، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا، ومن كان لا يقرأ أمره بالذكر»(۱).

            وهذه الرواية تعكس مدى تعلّق الإمام(عليه السلام) بربّه، وتعبّر في نفس الوقت عن نفس تدكدكت في عشق بارئها عزّ وجلّ، وطلب القرب منه سبحانه، واستجلاب لطفه العميم، والتوجّه إليه بكلّ كيانه، أي بروحه وقلبه وجوارحه، ممّا لا يكون إلّا عند أولياء الله سبحانه.

            الجانب الاجتماعي: ونعني به أساليب الإمام(عليه السلام) في كيفية التعامل مع مجتمعه في العصر الذي كان فيه، ولذلك مصاديق عديدة، منها ما جاء في الرواية الآتية:

            عن الحسن بن كثير قال: شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن علي(عليهما السلام) الحاجة وجفاء الإخوان، فقال: «بئس الأخ أخ يرعاك غنيّاً ويقطعك فقيراً»، ثمّ أمر غلامه فأخرج كيساً فيه سبعمائة درهم، فقال: «استنفق هذا، فإذا نفدت فأعلمني»(۲).

            الجانب الفكري: لقد تفوّق الإمام الباقر(عليه السلام) على غيره في عصره بعمق تفكيره، وسمو مكانته وشأنه العلمي في جميع العلوم الدنيوية والأُخروية.

            فنجد عبد الله بن عمر يسأله الناس عن مسألة فلا يتمكّن من الإجابة عنها، فيوجّه سائله إلى الإمام الباقر(عليه السلام)، فيقبل السائل إلى الإمام(عليه السلام) فيجيبه بلا تردّد عن مسألته العويصة التي عجز غيره عن الإجابة عنها.

            ثمّ يعود السائل إلى ابن عمر، فيخبره بالإجابة الفريدة، فيقول له ابن عمر: «إنّهم أهل بيت مفهّمون»(۳).
            من وصاياه(عليه السلام)


            ۱ـ قال(عليه السلام): «ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر، إلّا نقص عقله مثل ذلك قلّ أو كثر»(۴).

            ۲ـ قال(عليه السلام): «الغنى والعزّ يجولان في قلب المؤمن، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكّل استوطنا»(۵).

            ۳ـ قال(عليه السلام): «إيّاك والكسل والضجر؛ فإنّهما مفتاح كلّ شرّ، من كسل لم يؤدِّ حقّاً، ومن ضجر لم يصبر على حقّ»(۶).

            ۴ـ قال(عليه السلام): «أسد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كلّ حال، والإنصاف من نفسك، ومواساة الأخ في المال»(۷).







            تعليق


            • #7

              الفقيه
              عضو ذهبي











              • تاريخ التسجيل: 17-04-2017
              • المشاركات: 1206



              #1
              تعظيم ليالي رجب

              08-03-2020, 10:47 AM




              بسم الله الرحمن الرحيم
              روي عن رَسُــولُ اللَّه «صلّى الله عليه وآله وسلّم»؛

              لَا تَغْفُلُوا عَنْ لَيْلَةِ أَوَّلِ جُمُعَةٍ مِنْهُ (أي من شهر رجب).
              فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ تُسَمِّيهَا الْمَلَائِكَةُ لَيْلَةَ الرَّغَائِبِ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ لَا يَبْقَى مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا وَ يَجْتَمِعُونَ فِي الْكَعْبَةِ وَ حَوَالَيْهَا ، وَ يَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَيَقُولــ لَهُمْ ؛ يَا مَلَائِكَتِي سَلُونِي مَا شِئْتُمْ

              فَيَقُولُـونَ؛ يَا رَبَّنَا حَاجَتُنَا إِلَيْكَ أَنْ تَغْفِرَ لِصُوَّامِ رَجَبٍ.
              فَيَقُولــ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ ؛ قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ.

              ---------------------
              بحارالأنوار ؛ ج95 ؛ ص395.
              وسائل الشيعة.






              تعليق


              • #8

                خادمة ام أبيها
                عضو ماسي











                • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
                • المشاركات: 7320



                #1
                🕊🌹🕊2 رجب ولادة الإمام علي الهادي(ع)🌹🕊

                27-02-2020, 09:53 AM






                اسمه ونسبه(عليه السلام)


                الإمام علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
                كنيته(عليه السلام)


                أبو الحسن، ويقال له(عليه السلام) أيضاً: أبو الحسن الثالث؛ تمييزاً له عن الإمام علي الرضا(عليه السلام)، فإنّه أبو الحسن الثاني… .
                ألقابه(عليه السلام)


                الهادي، المتوكّل، الفتّاح، النقي، المرتضى، النجيب، العالم… وأشهرها الهادي.
                تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها


                ۱۵ ذو الحجّة ۲۱۲ﻫ، وقيل: ۲ رجب ۲۱۲ﻫ، المدينة المنوّرة، قرية صريا، تبعد ثلاث أميال عن المدينة المنوّرة.
                أُمّه(عليه السلام) وزوجته


                أُمّه السيّدة سُمانة المغربية، وهي جارية، وزوجته السيّدة سَوسَن، وهي أيضاً جارية.
                مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته


                عمره ۴۲ سنة، وإمامته ۳۳ سنة.
                حكّام عصره(عليه السلام)


                المعتصم، الواثق، المتوكّل.
                مكانته العلمية(عليه السلام)


                لقد أجمع أرباب التاريخ والسير على أنّ الإمام(عليه السلام) كان علماً لا يجارى من بين أعلام عصره، وقد ذكر الشيخ الطوسي في كتابه (رجال الطوسي) مائة وخمسة وثمانين تلميذاً وراوياً، تتلمذوا عنده ورووا عنه.

                وكان مرجع أهل العلم والفقه والشريعة، وحفلت كتب الرواية والحديث والمناظرة والفقه والتفسير وأمثالها بما أُثر عنه واستُلهم من علومه ومعارفه.
                هيبته(عليه السلام) في القلوب


                قال محمّد بن الحسن الأشتر العلوي: «كنت مع أبي على باب المتوكّل في جمعٍ من الناس ما بين طالبي إلى عبّاسي وجعفري، فتحالفوا لا نترجّل لهذا الغلام، فما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا ـ يعنون أبا الحسن(عليه السلام) ـ فما هو إلّا أن أقبل وبصروا حتّى ترجّل له الناس كلّهم، فقال لهم أبو هاشم: أليس زعمتم أنّكم لا تترجّلون له؟ فقالوا له: والله ما ملكنا أنفسنا حتّى ترجّلنا»(۱).
                معجزاته(عليه السلام)


                من خصائص الأئمّة(عليهم السلام) ارتباطهم المنقطع النظير بالله تعالى وبعالم الغيب، وذلك هو مقام العصمة والإمامة، ولهم ـ كالأنبياء ـ معاجز وكرامات، توثّق ارتباطهم بالله تعالى، كونهم أئمّة معصومين، وللإمام الهادي(عليه السلام) أيضاً معاجز وكرامات سجّلتها كتب التاريخ، منها:

                ۱ـ في الثامنة من عمره الشريف(عليه السلام) تتوّج بالإمامة العامّة، وهذا منصب يعجز عنه الكبار فضلاً عن الصغار، إلّا بتأييدٍ من الله تعالى.

                ۲ـ قدم خيران الأسباطي إلى المدينة المنوّرة، وجاء إلى الإمام الهادي(عليه السلام)، فسأله(عليه السلام) عن أخبار الواثق، فقال له خيران: خلّفته منذ عشرة أيام بخيرٍ وعافية، فقال له الإمام(عليه السلام): «لابدّ أن تجري مقادير الله وأحكامه، يا خيران، لقد مات الواثق وجاء المتوكّل بمكانه».

                فقال خيران: متى، جُعلت فداك؟ فقال: «بعد خروجك بستّة أيّام»، وبالفعل لم يمض سوى عدّة أيّام حتّى جاء مبعوث المتوكّل وشرح الأحداث، فكانت كما نقلها الإمام الهادي(عليه السلام)(۲).

                ۳ـ أمر المتوكّل بإحضار ثلاثة سباع، فجيء بها إلى صحن قصره، ثمّ دعا الإمام الهادي(عليه السلام)، فلمّا دخل أغلق باب القصر، فدارت السباع حول الإمام(عليه السلام) وخضعت له، وهو يمسحها بكمّه، ثمّ خرج فأتبعه المتوكّل بجائزة عظيمة. فقيل للمتوكّل: إنّ ابن عمّك ـ أي الإمام(عليه السلام) ـ يفعل بالسباع ما رأيت، فافعل بها ما فعل ابن عمّك! قال: أنتم تريدون قتلي، ثمّ أمرهم ألاّ يتكلّموا بذلك(۳).
                من وصاياه(عليه السلام)


                ۱ـ قال(عليه السلام): «من جمع لك ودّه ورأيه، فاجمع له طاعتك»(۴).

                ۲ـ قال(عليه السلام): «من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرّه»(۵).

                ۳ـ قال(عليه السلام): «الدنيا سوق، ربح فيها قوم وخسر فيها آخرون»(۶).

                ۴ـ قال(عليه السلام): «من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه»(۷).

                ۵ـ قال(عليه السلام): «الهزل فكاهة السفهاء وصناعة الجهّال»(۸).





                تعليق


                • #9

                  مصباح الدجى
                  عضو ذهبي











                  • تاريخ التسجيل: 02-01-2017
                  • المشاركات: 2838



                  #1
                  ليلة الرغائب

                  27-02-2020, 01:15 PM




                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  وهي أول ليلة جمعة من شهر رجب المرجب.

                  في جملة الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله في ذكر فضل شهر رجب ما هذا لفظه: ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة منه ،فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب ، وذلك انه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السماوات والأرض إلا يجتمعون في الكعبة وحواليها ، ويطلع الله عليهم إطلاعة ، فيقول لهم : يا ملائكتي سلوني ما شئتم ، فيقولون : ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب ، فيقول الله تبارك وتعالى : قد فعلت ذلك .

                  اعلموا أن أول ليلة جمعة من رجب تسمى ليلة الرغائب وفيها عمل مأثور عن النبي صلى الله عليه واله ذو فضل كثير.

                  🔸 صفة هذه الصلاة :

                  1- أن يصوم أول خميس من رجب .

                  2- يصلي بين صلاتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة ،
                  يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، يقرأ في كل ركعة
                  فاتحة الكتاب مرة
                  وسورة (انّا أَنْزَلْناهُ في ليلة القدر) ثلاث مرات
                  وسورة (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ) اثنتي عشر مرة ،
                  فإذا فرغ من صلاته قال سبعين مرة (اللّهُمَّ صَلّ على مُحمَّدٍ النَّبيّ الأُمّي وَعَلى آله).

                  ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة:
                  (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائكَة وَالرُّوح) ،
                  ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة:
                  (ربّ اغْفرْ وارْحمْ وتجاوزْ عمَّا تعْلمُ إنَّك أنْتَ الْعلي العظيم) ،
                  ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها سبعين مرة
                  (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائكَة وَالرّوح) ، ثم يسأل حاجته فإنها تقضى إن شاء الله .

                  ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده لا يصلّي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ، ووزن الجبال ، وعدد ورق الأشجار ، ويشفّع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممّن قد استوجب النار ، فإذا كان أوّل ليلة نزول إلى قبره ،بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ، ولسان زلق ، فيقول: يا حبيبي ! أبشر فقد نجوت من كل شدّة ، يقول: من أنت ؟ فما رأيت أحسن منك ، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك ، فيقول: يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صلّيتها ليلة كذا ، في بلدة كذا ، وشهر كذا ، في سنة كذا . جئت الليلة لأقضي حقّك ، وآنس وحدتك ، وأرفع عنك وحشتك ، فإذا نفخ في الصور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسك ، وإنك لن تعدم الخير من مولاك أبداً.








                  تعليق


                  • #10

                    صدى المهدي
                    عضو ماسي











                    • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
                    • المشاركات: 9494



                    #1
                    شرح دعاء (كل يوم من شهر رجب للحجة (عج) "اللهم إني أسألك بمعاني...")

                    11-03-2020, 10:44 AM



                    " اللهم! إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك المأمونون على سرك المستبشرون بأمرك الواصفون لقدرتك المعلنون لعظمتك، أسألك بما نطق فيهم من مشيتك فجعلتهم معادن لكلماتك وأركانا لتوحيدك وآياتك ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان، يعرفك بها من عرفك لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك وخلقك فتقها ورتقها بيدك، بدؤها منك وعودها إليك أعضاد وأشهاد ومناة وأذواد وحفظة ورواد، فبهم ملأت سماءك وأرضك حتى ظهر أن لا إله إلا أنت "
                    س1: من هم ولاة الأمرفي هذا الدعاء
                    س2 : الرجاء شرح مقطع الدعاء لغة ومضمونا وواقعية مع مقارنتها بقوانين وسنن الكون المادية المعروفة حاليا
                    ولكم خاص دعائنا بالتوفيق


                    الجواب:

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    ولاة الأمر في هذا الدعاء الشريف هم الأئمة المعصومون صلوات الله عليهم، فهم الواصفون لقدرة الله والمعلنون لعظمته دون سواهم من الخلق وذلك بسبب ما عندهم من العلم بالله تعالى وصفاته وآياته، فلا يُعرف الله تعالى إلا بسبيل معرفتهم.
                    والداعي يسأل الله تعالى بما نطق فيهم أي تجلى في حقيقتهم من مشيته فإنهم دعاء مشيئة الله ومحل إرادته، لأنهم إذا شاءوا فقد شاء الله وإذا قالوا فعن الله يقولون لأنهم تراجمة وحيه.
                    فجعلتهم معادن لكلماتك: المعادن هي أماكن أصول الأشياء، أي أنهم محل أصول كلمات الله تتفرع عنهم وتشتق عنهم والكلمات هنا أعم من أن تكون كلمات لفظية أو كونية، فعلى الأول فعندهم أصول الكلام ولذلك كانوا أفصح الناس وأعلمهم بلغة العرب فضلاً عن سائر اللغات فهم يعرفون جميع الألسنة كما ورد في جملة من الأخبار.
                    وأما على الثاني: فإن نورهم وحقيقتهم هو أول صادر عن الله تعالى ومن نورهم وحقيقتهم المحمدية صدرت الكائنات فهم العلة المادية لكل شيء.
                    وأركاناً لتوحيدك، ركن الشيء هو ما يستند إليه ويقوم به فهم صلوات الله عليهم يستند إليهم علم التوحيد بل حقيقة التوحيد سواء كان توحيداً ذاتياً أم صفاتياً أم افعالياً أم توحيد العبادة، فكل من رام التوحيد من دونهم فقد أشرك من حيث لا يشعر، فالتوحيد لا ينال إلا عن طريقهم ومن خلالهم.
                    وآياتك ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان: وهم صلوات الله عليهم آيات الله تعالى في خلقه يهتدي بهم المهتدون وهم المقامات الإلهية التي لو سلكها السالكون لوصلوا إلى معنى الإلوهية، فالله تعالى أجل من أن يبلغه سالك أو يصل إليه واصل، ولابد لمن يروم السلوك إلى الله تعالى أن يصل إليهم لأنهم واسطة الفيض، وقد ضل من زعم الوصول إلى الله من دونهم.
                    ومن شأن هذه المقامات أنه لا تعطيل لها في كل مكان لا يخلو منها مكان، فحيثما ولّى المرء وجهه وإن يكن في أطراف الأرض أو قمم الجبال أو أقاصي البلدان فإنه سوف يجدهم لا تعطلهم بعد المسافات ونأي الأمكنة.
                    يعرفك بها من عرفك لا فرق بينك وبينها إلاّ أنهم عبادك وخلقك: يعرف الله تعالى بهم (عليهم السلام) كل من سار على نهجهم وعلى خطاهم، ولا فرق بين الله تعالى وبينهم، لأنهم صفات الله تعالى وأسمائهِ وحججه وبيناته، ليس الإّّ ثمّة فرق واحد وهو أنهم عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم وهم بأمره يعملون، فالعبودية فيهم ولهم حقيقية العبودية، ولذلك تجلت في كينوناتهم المقدسة معنى الربوبية: فقد رود في الحديث عنهم ما معناه: العبودية جوهرة كنهها الربوبية وما خفي في الربوبية ظهر في العبودية.
                    وهذه المقامات فتقها بيد الله تعالى ورتقها بيده كناية عن غاية القرب والاختصاص به عز وجل فإنهم صنائع ربهم والخلق بعدُ صنائع لهم، بدؤها منه فهم أول من خلق الله،وعودها إليه وهم آخر من يبقى بعد فناء الخلق.
                    أعضاد وأشهاد، الاعضاد إما كناية عن تمام الشأنية لصاحبها كالعضد ومنه الأخ والصديق الخل فإنه عضدٌ وكذلك الولد عضد لأبيه، أو أن بهم قيام الكائنات فهم أعضاد الكائنات لا قيام لها في الوجود إلا بهم، ولذلك ورد في الحديث (لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها)، وهم أيضاً أشهاد على الخلق تعرض أعمال الخلائق عليهم ويكونوا شهداء على الناس يوم القيامة.
                    ومناة: منى فلان جازاه، فهم الذي يجازون الناس لأنهم رجال الأعراف يعرفون كل بسيماهم، والجزاء إما يكون في الدنيا من خلال الفيوضات التكوينية التي تصل إليهم أو في الآخرة، وتأتي مناة بمعنى مبتلون، فإن الله قد ابتلى الخلق وامتحنهم بهم فمن قلبهم وعرفهم ومال إليهم نجى ومن عاداهم وكذّبهم فقد هوى.







                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X