الغاضري
مشرف قسم نهج البلاغة وقسم شيعة اهل البيت
- تاريخ التسجيل: 12-03-2013
- المشاركات: 2655
#1
ومضات من خطبة النبي (ص) في استقبال شهر رمضان
24-05-2017, 05:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
* أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب.
أرأيت ياقلب أنك أمام حنانٍ من نوعٍ آخر، أمام رحمة وكرامة تفوقان كل أحاسيسك ونبض العقل؟
عادة الضيف الدلال، وصاحب البيت الإكرام ،وقد يصل توقع الضيف ودلاله حد التصرف وكأنه صاحب البيت، إلا أن ذلك كله فرع حسن العلاقة وتميزها، أما أن يكون قد " أوحش مابينهما فرط العصيان" فلامجال لتوقع ضيافة من هذا النوع على الإطلاق.
إلا أن ضيوف الله عزّ وجل تبلغ كرامتهم إلى حدّ أنّ أنفاسهم تسبيح، وهذا يعني أني أنا العاصي الذي أعرف ما هي أنفاسي وأفكاري وسريرتي وباطني وظاهري، يعاملني الله تعالى بكلّ هذا الحنان والمغفرة واللطف!!
وما أنا وما خطري، وما أنا وما عملي، وما نفْسي، فضلاً عن نفَسي؟! ، لكنّ أكرم الأكرمين، يريد أن يعطينا الكثير حتّى نبلغ ونصل.
كم هو حبّ الله تعالى لعباده؟ وهل نعرف الله تعالى لنعرف حبه، وحبه على قدره، متناسب مع عظمته "ليس كمثله شيء" رغم أنه "السميع البصير" "تراني وتعلم مافي نفسي، وتخبرحاجتي وتعرف ضميري، ولايخفى عليك أمر منقلبي ومثواي،وما أريد أن أُبديء به من منطقي، وأتفوَّه به من طلبتي،وأرجوه لعاقبتي..".
ومع ذلك فهو دائماً يخاطبنا بغاية الحبّ الشديد التي تعبّر عنه الآية "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً " وكأنّه يقول يا أحبائي توقعوا الكثيرالكثير لعلّكم تهتدون، لعلّكم تتقون.
كم هي السعادة التي تغمر القلب عندما يتنبه إلى أن له رصيداً هائلاً من فيض حب الله تعالى يمكنه أن يؤسس عليه وينطلق منه؟
وكم هو الشقاء والتعاسة عندما يكون العطاء الإلهي بهذه الأبعاد، وتكون الضيافة الإلهية بكل هذا الحنان وهذه المحبة، ثم يعرض المدعو إلى الضيافة عنها، إما لأنّه لا يريد أن يصوم، أو لأنه يريد أن يكون صومه عادياً، أي عن الطعام والشراب فقط، فلا يصوم عن المعاصي.
ماذا ينبغي أن نفعل في هذا الجو، جو الضيافة الإلهية؟
***************************
****************
********
اللهّم صل على محمد وآل محمّد
(((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)))
مباركٌ شهركم ومليئة بالخيرات ايامكم
شهر قُرب ومعرفة ونور وهدى للقلوب والعقول والارواح
وهاهو يحلُ ضيقا علينا شهر الله ونحلٌّ به ضيوفا على الله
فبوركت الطاعات وتقبّل الله الاعمال
ننتظر جميل وواعي تواصلكم الطيب مع محوركم الاسبوعي ..
* أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب.
أرأيت ياقلب أنك أمام حنانٍ من نوعٍ آخر، أمام رحمة وكرامة تفوقان كل أحاسيسك ونبض العقل؟
عادة الضيف الدلال، وصاحب البيت الإكرام ،وقد يصل توقع الضيف ودلاله حد التصرف وكأنه صاحب البيت، إلا أن ذلك كله فرع حسن العلاقة وتميزها، أما أن يكون قد " أوحش مابينهما فرط العصيان" فلامجال لتوقع ضيافة من هذا النوع على الإطلاق.
إلا أن ضيوف الله عزّ وجل تبلغ كرامتهم إلى حدّ أنّ أنفاسهم تسبيح، وهذا يعني أني أنا العاصي الذي أعرف ما هي أنفاسي وأفكاري وسريرتي وباطني وظاهري، يعاملني الله تعالى بكلّ هذا الحنان والمغفرة واللطف!!
وما أنا وما خطري، وما أنا وما عملي، وما نفْسي، فضلاً عن نفَسي؟! ، لكنّ أكرم الأكرمين، يريد أن يعطينا الكثير حتّى نبلغ ونصل.
كم هو حبّ الله تعالى لعباده؟ وهل نعرف الله تعالى لنعرف حبه، وحبه على قدره، متناسب مع عظمته "ليس كمثله شيء" رغم أنه "السميع البصير" "تراني وتعلم مافي نفسي، وتخبرحاجتي وتعرف ضميري، ولايخفى عليك أمر منقلبي ومثواي،وما أريد أن أُبديء به من منطقي، وأتفوَّه به من طلبتي،وأرجوه لعاقبتي..".
ومع ذلك فهو دائماً يخاطبنا بغاية الحبّ الشديد التي تعبّر عنه الآية "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً " وكأنّه يقول يا أحبائي توقعوا الكثيرالكثير لعلّكم تهتدون، لعلّكم تتقون.
كم هي السعادة التي تغمر القلب عندما يتنبه إلى أن له رصيداً هائلاً من فيض حب الله تعالى يمكنه أن يؤسس عليه وينطلق منه؟
وكم هو الشقاء والتعاسة عندما يكون العطاء الإلهي بهذه الأبعاد، وتكون الضيافة الإلهية بكل هذا الحنان وهذه المحبة، ثم يعرض المدعو إلى الضيافة عنها، إما لأنّه لا يريد أن يصوم، أو لأنه يريد أن يكون صومه عادياً، أي عن الطعام والشراب فقط، فلا يصوم عن المعاصي.
ماذا ينبغي أن نفعل في هذا الجو، جو الضيافة الإلهية؟
***************************
****************
********
اللهّم صل على محمد وآل محمّد
(((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)))
مباركٌ شهركم ومليئة بالخيرات ايامكم
شهر قُرب ومعرفة ونور وهدى للقلوب والعقول والارواح
وهاهو يحلُ ضيقا علينا شهر الله ونحلٌّ به ضيوفا على الله
فبوركت الطاعات وتقبّل الله الاعمال
ننتظر جميل وواعي تواصلكم الطيب مع محوركم الاسبوعي ..
تعليق