إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى ((استثناءات رمضانية)440

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى ((استثناءات رمضانية)440


    الغاضري
    مشرف قسم نهج البلاغة وقسم شيعة اهل البيت











    • تاريخ التسجيل: 12-03-2013
    • المشاركات: 2655



    #1
    ومضات من خطبة النبي (ص) في استقبال شهر رمضان

    24-05-2017, 05:32 PM


    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين



    * أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب.
    أرأيت ياقلب أنك أمام حنانٍ من نوعٍ آخر، أمام رحمة وكرامة تفوقان كل أحاسيسك ونبض العقل؟
    عادة الضيف الدلال، وصاحب البيت الإكرام ،وقد يصل توقع الضيف ودلاله حد التصرف وكأنه صاحب البيت، إلا أن ذلك كله فرع حسن العلاقة وتميزها، أما أن يكون قد " أوحش مابينهما فرط العصيان" فلامجال لتوقع ضيافة من هذا النوع على الإطلاق.
    إلا أن ضيوف الله عزّ وجل تبلغ كرامتهم إلى حدّ أنّ أنفاسهم تسبيح، وهذا يعني أني أنا العاصي الذي أعرف ما هي أنفاسي وأفكاري وسريرتي وباطني وظاهري، يعاملني الله تعالى بكلّ هذا الحنان والمغفرة واللطف!!
    وما أنا وما خطري، وما أنا وما عملي، وما نفْسي، فضلاً عن نفَسي؟! ، لكنّ أكرم الأكرمين، يريد أن يعطينا الكثير حتّى نبلغ ونصل.
    كم هو حبّ الله تعالى لعباده؟ وهل نعرف الله تعالى لنعرف حبه، وحبه على قدره، متناسب مع عظمته "ليس كمثله شيء" رغم أنه "السميع البصير" "تراني وتعلم مافي نفسي، وتخبرحاجتي وتعرف ضميري، ولايخفى عليك أمر منقلبي ومثواي،وما أريد أن أُبديء به من منطقي، وأتفوَّه به من طلبتي،وأرجوه لعاقبتي..".
    ومع ذلك فهو دائماً يخاطبنا بغاية الحبّ الشديد التي تعبّر عنه الآية "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً " وكأنّه يقول يا أحبائي توقعوا الكثيرالكثير لعلّكم تهتدون، لعلّكم تتقون.
    كم هي السعادة التي تغمر القلب عندما يتنبه إلى أن له رصيداً هائلاً من فيض حب الله تعالى يمكنه أن يؤسس عليه وينطلق منه؟
    وكم هو الشقاء والتعاسة عندما يكون العطاء الإلهي بهذه الأبعاد، وتكون الضيافة الإلهية بكل هذا الحنان وهذه المحبة، ثم يعرض المدعو إلى الضيافة عنها، إما لأنّه لا يريد أن يصوم، أو لأنه يريد أن يكون صومه عادياً، أي عن الطعام والشراب فقط، فلا يصوم عن المعاصي.
    ماذا ينبغي أن نفعل في هذا الجو، جو الضيافة الإلهية؟


    ***************************
    ****************
    ********
    اللهّم صل على محمد وآل محمّد

    (((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)))


    مباركٌ شهركم ومليئة بالخيرات ايامكم
    شهر قُرب ومعرفة ونور وهدى للقلوب والعقول والارواح


    وهاهو يحلُ ضيقا علينا شهر الله ونحلٌّ به ضيوفا على الله

    فبوركت الطاعات وتقبّل الله الاعمال

    ننتظر جميل وواعي تواصلكم الطيب مع محوركم الاسبوعي ..








    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_671878827556209.jpeg 
مشاهدات:	839 
الحجم:	69.3 كيلوبايت 
الهوية:	913139



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image-3406752703216514d86ad3aaf5934edc15ccb242c1f0ef420fdd802ca7f945b2-V.jpg 
مشاهدات:	820 
الحجم:	31.9 كيلوبايت 
الهوية:	913140

  • #2

    يحيى غالي ياسين
    عضو نشيط











    • تاريخ التسجيل: 11-05-2016
    • المشاركات: 159



    #1
    الصيام ؛ معاني ودلالات

    13-04-2021, 09:34 PM




    ينتقل الإنسان المسلم في أيام شهر رمضان المبارك الى مستوى تشريعي وتكليفي أعلى مما كان عليه في غير هذا الشهر الفضيل ، فجملة من المُباحات مثلاً تصبح لديه محرّمات ، وتأتيه حزمة جديدة من التكاليف الإضافية على نحو المندوب والواجب ، حركته تصبح مقيّدة بعض الشيء وتحدّها مسافات شرعية معيّنة ، جدول أوقات ليله ونهاره تختلف اختلافاً معيّناً عن ذي قبل ، علاوةً على ازدحامه بالأعمال ودقته في الترتيبات والتوقيتات .. الخ ، المزاج العام للصائم يختلف ، يشعر بنوع من التقييد مع برمجة حياتية مفروضة عليه فرضا الى حدّ ما ..

    في الواقع هو هذا الصيام ، فلا يُنظر الى عموده الفقري فقط - وهو الامتناع عن المفطّرات من طلوع الفجر الى الليل - ، وإنما يشمل جميع تلك اللوازم والتحضيرات وكافة اجواءه الأخرى ، الزمانية والمكانية ، المادية والمعنوية ..

    من هذا نجد أن المعصوم يقول : لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك .. ! فهنا لا يتحدّث الإمام عن ( الصوم ) بل عن ( يوم الصوم ) ، فهو يوم مختلف ، حيث وردت هذه الجملة في حديث للإمام الصادق ع ، نذكره كاملاً :

    قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : { إذا أصبحت صائماً فليصم سمعك وبصرك عن الحرام ، وجارحتك وجميع أعضائك عن القبيح ، ودع عنك الهذي وأذى الخادم ، وليكن عليك وقار الصائم ، وألزم ما استطعت من الصمت والسكوت إلا عن ذكر الله ، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك ، وإياك والمباشرة والقبل والقهقهة بالضحك فان الله يمقت ذلك } وسائل الشيعة ج١٠ ح ١٣١٣١

    وهناك روايات في الحقيقة تفصّل أكثر فيما ينبغي على الصائم تركه وفعله .. وكل ما يذكر في هذا المجال هو عبارة عن : خلق حالة مكثفة ومستمرة من التوجه والإنتباه عند العبد اتجاه معبوده .. فالعبد في سائر ايّامه .. يأكل ويشرب ، يتحرك ويسكن ، يعبد الله ويؤدي ما عليه من واجبات ويترك ما عليه من محرّمات .. الخ ولكن قد يكون كل ذلك على نحو الروتين اليومي والبرمجة الكلاسيكية - اذا جاز القول - ، يفعلها بدون توجه وإقبال ، ويؤديها بدون معنى وإمعان .. لأنها أصبحت طبيعة لديه او عادة ونوع من الإدمان .. ولهذا ، يأتي شهر رمضان ومعه صدمة تنبيه كبيرة وانشداد عظيم في التوجه نحو كل معنى سامي وكمال عالي .. نحو الله جل جلاله ، فشهر رمضان من أعظم ما يُهتدى به الى الحق تعالى { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ } البقرة ١٨٥ .






    تعليق


    • #3

      الغاضري
      مشرف قسم نهج البلاغة وقسم شيعة اهل البيت











      • تاريخ التسجيل: 12-03-2013
      • المشاركات: 2655



      #1
      ومضات من خطبة النبي (ص) في استقبال شهر رمضان

      24-05-2017, 05:32 PM


      بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين


      * أيها الناس إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة
      والمغفرة
      سبحانك ما أكرمك، سبحانك ما أوسع رحمتك وأعظم مغفرتك.
      إنه عزّ وجل أرحم الراحمين في كلّ آن، وسعت رحمته كلّ شيء في كل حين، وهو يعطي من سأله ومن لم يسأله تحنّناً منه ورحمة، يغمر العاصين بالنعم لأنه أرحم الراحمين. وبالرغم من هذه الرحمة الواسعة فإنّ شهر رمضان شهر رحمةٍ من نوعٍ آخر، فأي رحمة هي هذه؟ وأيّ مغفرة ؟ إنّه شهر مغفرة مميزة، تقصر العقول عن إدراكها، وإذا كان مفتتح موسم هذه الأشهر الثلاثة،بمستوى " أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا والآخرة"(من الدعاء الذي يدعى به في رجب بعد كل فريضة) فكيف سيكون منسوب الرحمة ومستواها في شهر رمضان؟!
      حقاً عندما نجد في بعض الروايات أنّ الله عزّ وجل يعتق الملايين في أوّل ليلة من شهر رمضان وفي الليلة الثانية منه يضاعف ذلك، وفي الليلة الثالثة يضاعف المضاعف ، وهكذا.. فإذا كانت آخر ليلة من شهر رمضان أعتق أضعاف ما أعتق في كلّ هذا الشهر. فأي رحمة واسعة إذاً هذه الرحمة؟
      ولنتنبه إلى أن مقتضى ذلك أن يكون الثواب الذي نقرأ عنه في روايات الأعمال، فوق مستوى إدراكنا، وأن العجيب أن لايكون كذلك.







      تعليق


      • #4
        * فاسألوا الله ربّكم بنيّاتٍ صادقة وقلوبٍ طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه.
        فلنجعل آخر جمعة من شعبان فرصة للتدرب على أن نسأل الله تعالى بنيات صادقة وقلوب طاهرة، ولنبدأ من الآن بالإستعداد الجاد لكي نكون من أهل ضيافة الرحمن.
        عندما يصوم الإنسان في شهر شعبان صياماً مستحباً ويراقب نفسه ويدربها على اجتناب الغيبة في صومه وبعد إفطاره، وعلى احتناب الكلمة الحرام والنظرة الحرام، فهو يتدرب لشهر رمضان ويستعد له، وسيأتي أول يوم منه وقد رفع من مستوى صومه بدرجة عالية. أما إذا لم يستعد، وبقي مفطراً، وفجأة في اليوم التالي لشعبان يبدأ صيام شهر رمضان ،فسيبقى يخطئ ويصيب ويقوم ويقع، إلى أن يمضي شهر رمضان أو قسمٍ كبير منه.
        من الآن ينبغي أن نبدأ بتعويد أنفسنا على قراءة القرآن الكريم، فإن من كان لا يقرأ القرآن يومياً ودخل شهر رمضان وهو على هذه الحال، فسيخسر خسارة كبيرة إذا مرّ عليه يوم من شهر رمضان ولم يقرأ فيه القرآن. علينا إذاً على الأقل أن نحرص على التدرب على قراءة خمسين آية كما تؤكد أكثر الروايات، ليدخل شهر الله تعالى وقد اعتدناعلى قراءة كتاب الله عزّ وجل يومياً.


        تعليق


        • #5



          يا شهر الله، فيك الخير والطاعات، تباركت يا ضيف الرحمن، اشتقنا اليك يا رمضان، هللت علينا بالأنوار، وجمعت بيننا بالمحبة والإخاء، وكل عام وأنتم بخير.
          🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃
          🌙إن شهر رمضان المبارك هو أفضل الشهور،
          كما عَبَّرَ عن ذلك النبي صلى الله عليه و آله بقوله:
          "شهر هو عند الله أفضل الشهور،
          وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي،
          وساعاته أفضل الساعات"
          ولذلك فهو فرصة ثمينة لمن يريد اغتنام هذا الشهر المبارك الذي لا يتكرر في السنة إلا مرة واحدة،
          ولا يضمن فيه أحد نفسه أنه ستتاح له الفرصة في العام القادم،
          إذ قد ينتقل إلى الدار الآخرة قبل ذلك !! ⭐️وشهر رمضان المبارك يجب أن يُحيى بالأعمال الصالحة،
          واجتناب كل ما يسيء إلى مكانته وفضله مما يخدش في مفهوم الصيام الكامل، وهو اجتناب كل المفطرات المادية والمعنوية والسلوكية.
          🏝وفي مجتمعنا ـ كما في الكثير من المجتمعات الإسلامية الأخرى ـ
          توجد بعض العادات والسلوكيات الحسنة التي يجب أن تُنَمَّى وتُقَوَّى،
          كما توجد في المقابل بعض العادات والسلوكيات الخاطئة التي ينبغي التخلص منها

          تعليق


          • #6
            توجد في مجتمعنا الكثير من العادات والسلوكيات الحسنة التي يجب أن نسعى لتنميتها،
            والعمل على الإكثار منها،
            واستثمارها في خلق جو إيماني وروحي يساعد على تنمية التدين في المجتمع... ويمكن الإشارة إلى بعض هذه السلوكيات العادات الحسنة تلاوة القرآن الكريم:
            ورد التأكيد على فضل تلاوة القرآن الكريم في كل وقت وزمن، ولكنه في شهر رمضان أكثر تأكيداً،
            وأعظم ثواباً وأجراً،
            فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله قوله:
            "من تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور"، وقال الإمام الباقر عليه السَّلام:
            "لكل شيء ربيع، وربيع القرآن شهر رمضان".
            🌀وفي مجتمعنا نرى في كل منزل ومكان هناك من يتلو القرآن الكريم،
            إذ عادة ما يلتزم الجميع بقراءة جزء من القرآن ليلياً على الأقل.
            وهذه عادة حسنة يجب التشجيع عليها، وفي نفس الوقت ينبغي التأكيد على أهمية فهم القرآن،
            والاهتمام بتجويده وتفسيره، والاطلاع على علوم القرآن حتى يتسنى لقارئ القرآن الكريم معرفة الآيات الشريفة، وإدراك أبعادها وغاياتها وتفسيرها

            تعليق


            • #7
              🛑✨المراقبة ..!!
              سألوا العلامة الطباطبائي "رحمه الله"
              عن أفضل الأعمال في شهر رمضان التي تقرّب السالک للمقصد وتقطعه عن عالَم الطبع ؛
              فقال السید العلامة:
              🕊هذا الشهر مملوء بالأعمال ولکن الواجب هو عدم نسیان المراقبة في کل الأعمال ..
              💫بالصوم وجوعه وعطشه یذکّر نفسه بیوم القیامة وینتبه بأن کلّ أعضاء بدنه وجوارحه یجب أن تکون صائمة کما دلّت الروايات علی ذلک .
              عند قراءة القرآن یکون منتبهاً بأن الله سبحانه وتعالی هو المتکلم معه ،
              فعلیه أن یسمع کلامه کاملاً .
              ویختار الأدعیة التوحیدیة للقراءة مثل دعاء السحر وأخيراً أقول:
              #المراقبة ...

              تعليق


              • #8
                🔹لقد وعدنا أنفسنا لمدّة طويلة أنّه إذا أقبل شهر رمضان فإنّنا سوف نؤدّي العبادات بصورةٍ أفضل من سائر الأوقات ونغضّ النظر عن هذه الدنيا وطلبها إلى حدٍّ ما،
                ونتّجه سائرين إلى الله ونتفكّر في حقيقتنا،
                ومن أين جئنا، وإلى أين نذهب،
                وما الذي ينبغي أن نفعله في هذه الدار. 😔وفي النهاية، ينتهي الانتظار ويأتي شهر رمضان،
                لكنّ الشيطان يسعى كما في السابق لئلّا يتمكّن
                #الإنسان من الاستفادة من هذه الأوقات الشريفة واللحظات النفيسة ولئلّا ينال فيها تلك التوفيقات الإلهيّة.
                ⚠️فيد الشيطان الخفيّة والعلنيّة حاضرة في كلّ مكان من أجل أن تلوّث الدوافع الإنسانيّة بالأغراض النفسانيّة والدنيويّة وتجعل أدعيتنا ومناجاتنا وعباداتنا مصحوبةً بالكسل والتثاقل،
                فيسلب منّا حالة المناجاة والتضرّع.
                🤲🏻وفي هذه الأزمة والتضادّ الذي يقع بين العناصر الإلهيّة والعوامل النفسانيّة والشيطانيّة،
                يجب على الإنسان أن يطلب التوفيق من الله ويغتنم الفرص السانحة ولا يسوّف في عبادته ودعائه فيكلهما إلى أوقاتٍ أخرى.
                ❣وأن يسعى مهما أمكن للتحرّك بصورةٍ ثابتةٍ على طريق التكامل والتقرّب إلى الله.

                تعليق


                • #9
                  🔹إنّ حياة الإنسان هي مجال اختبار وفرصة استثمار ومضمار سباق،
                  وكيف لا يكون كذلك إذا كان كل ما يأتي به الإنسان زرع يغرسه ليحصد ثماره غداً سواء كان خيراً أو شراً،
                  وكل ما يهمله من خير فسوف يفتقده في وقت لا يستطيع له تدارك ما فات ولا الاستزادة مما ترك.
                  🔹ولكنّ لشهر رمضان خصوصية بين الاوقات في حياة الإنسان فهو فرصة سنوية مميزة قدرها الله سبحانه بما يسره فيه من البركات والنفحات والاستجابة والاقبال وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر،
                  حتى يكون موعداً لمزيد من الجد والاجتهاد والتزوّد والاستعداد. 🔹وليساعد ذلك على مراجعة الانسان لجوامع اموره وترتيب اوراقه وتهذيب نفسه واصلاح خصاله وترتيب أوراقه واتخاذ خطوة عميقة في اتجاه الاستعداد للقاء الله سبحانه والقدوم على الدار الآخرة.
                  🔹وقد فرض الله سبحانه في هذا الشهر على المؤمن الصيام عن الرغبات المادية لتتلطف روحه ويزداد إحساسه بما يهب في هذا الشهر من النسيم الإلهي على قلوب الطالبين ويكون عونا له على تقوى الله سبحانه.
                  🔹ولا غنى للإنسان في هذه الحياة بجنب اهتمامه الدائم والعام بالتصبر والتيقظ والاستعداد والاستغفار من تخصيص مدة في كل فترة ليشد فيها على نفسه،
                  ويسعى أن يغير فيها أموراً في حياته تحتاج إلى مثابرة ومتابعة وتوالٍ للعمل واتصال للجهد،
                  فجلّ أعمال الإنسان وإن بدت اختياراً له في وقتها لكنها تتأثر بخصال الإنسان وقواعد نفسية تتيح
                  وتسهل له أموراً وتعسر عليه أموراً أخرى، فلا بدّ للإنسان مضافاً إلى اهتماماته الدائمة واليومية والشهرية بالجوانب المخلّدة المعنوية والروحية والأخلاقية من أن يكون له تفرغ سنوي لنفسه ليكون بمثابة دورة تربوية له يتقدم فيها في هذا الشأن.
                  وذلك ما خصّ الله سبحانه لأجله هذا الشهر الفضيل.
                  🔹فعلى الإنسان المؤمن أن يستحضر أهمية هذه النعمة الإلهية وينتبه إلى ما يتجلّى فيها من حكمة وتدبير،
                  وأن ينتفع بهذا الشهر انتفاعاً ملائماً مع الفرصة التي أتاحها الله سبحانه للإنسان وأكرمه بها.
                  وليسعَ أن يزداد إيمانا ويقيناً بالله سبحانه حتى يستحضره في أحواله كلها استحضار من يراه ويشهده ويزداد يقيناً بالوفود عليه والدار الآخرة حتى كأنه محمول إلى شفير قبره ومحل غربته. وليصلح من أخلاقه كل ذميمة ونقصان ويتحلى بدلاً عنها بكل خلق فاضل وكريم. وليهتم بالناس مثل ما يحبه من الاهتمام به فيما لو كان على مثل حالهم من يُتم وفقرٍ ومسكنة وسغب ومرض وعوز ومن فقدان عمل وتعذر زواج والحاجة إلى مأوى ومثل ما يحب من عناية الله تعالى به في هذه الحياة وما بعدها في ظلمات البرزخ وعرصات القيامة.
                  وليستعن على ذلك بدوام الطهارة وكثرة الشكر،
                  وليتلو القرآن بتدبر وإمعان مشعراً في نفسه أنه كلام الله سبحانه معه.
                  وليقرأ الأدعية المأثورة قراءة سؤال وإلحاح وتضرع والتماس.
                  وليوقن حقاً أنه قد نودي عليه بالرحيل وأمر بالتزود وأن غده لأقرب مما يظن وليذكر من انقضى من آبائه وإخوانه وزملائه فانقطعت علائقهم من الدنيا وخلفوا ما فيها وراء أظهرهم وأقبلوا على ما أرسلوه من قبل من الأعمال الباقية والخصال الخالدة.
                  ألا وإنّ أفضل الأمور في هذا الشهر هو الورع عن محارم الله في السر والعلن وتقوية مقومات الورع في النفس حتى تكون ملكة راسخة يبقى أثرها ويلقى الله تعالى بها.
                  🔹ومن لم يستطع أن يتقدم إلى الأمام في هذا الشهر الفضيل في مزيد من التبصر والتربية والتزوّد مع ما أتيح له فيها من مزايا ميسرة وإعانات مسهلة لن يستطيع في أية فرصة أخرى من أن يتقدم فيها.
                  فهنيئاً للذين عرفوا سنن الحياة وقواعدها واعتبروا بالتعاليم الإلهية وانتفعوا بالنفحات الربانية في هذا الشهر الفضيل، ليزدادوا إيماناً وتبصراً وصلاحاً وخلقاً كريماً ويتزودوا بمزيد من الذكر والشكر والعبادة والإحسان.
                  🔹وإنّ الإنسان المؤمن يجد في هذا الشهر حقاً فرصة للتقوى والصلاح كما قال تعالى:
                  [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ]
                  🔹اللهم وفقنا في هذا الشهر لما وفقت له أوليائك، وصُنّا عما صنتهم،
                  وهيئ لنا فيه سيرة ترضى بها عنا وتوجب لنا الكرامة لديك والزلفى عندك وهيئنا فيه للقائك حتى نفد عليك كريما عليك مرضيا عندك انك ودود رحيم

                  تعليق


                  • #10
                    🌙🎍من بركات 🎍
                    شهر رمضان المبارك


                    1- غفران الذنوب:
                    وهي من أهمّ ما أنعم الله تعالى علينا في هذا الشهر، فكلّ إنسان خطّاء،
                    وشهر رمضان أهمّ محطة فتحها الله لعباده تكفيراً عن ذنوبهم.

                    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله: "إنّ الشقيّ حقّ الشقيّ من خرج من هذا الشهر ولم يغفر ذنوبه".

                    🔴⚫🔴⚫🔴






                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X