إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 73

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالفعل موضوع رائع
    وكنت قارئة للموضوع فما شاء الله لم يقصرون الاعضاء بالردود ولا حتى أم سارة
    عاشت الايادي للجميع

    تعليق


    • #22
      المشاركة الأصلية بواسطة حسن هادي اللامي مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم

      موضوع مهم وبما ان الاخ العزيز الكاتب ذكر في مقاله {نتفهم معاني بعضها .. ولا نسأل عن معنى بعضها الآخر}


      أحب أن أُذكِّر بنقطة مهمة وبإختصار :


      المتبادر من مفهوم ومعنى ( ا
      ني أقرأ الدعاء ) او (إستحباب قراءة الدعاء الفلاني )هو التلفظ بنصوص وعبرات الدعاء وبصوت عالي مثلا او بصوت منغم مثلا وهنا وقع الكثير في حصر معنى قراءة الدعاء بذلك التصور البسيط ووقع الكثير في الغفلة عن التفاعل مع مضامينه والتحليق في فضائه النوراني ...
      ولذا لابد من الانتباه الى ذلك الانقلاب المفهومي والرجوع الى فهم معنى ( القراءة ) ومعنى إني أقرأ الدعاء فقد ورد عن الائمة الاطهار عليهم السلام
      : إن الله عزوجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه، فإذا دعوت فأقبل بقلبك، ثم استيقن بالإجابة

      وشكرا
      المشاركة الأصلية بواسطة مخرجة برنامج المنتدى مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالفعل موضوع رائع
      وكنت قارئة للموضوع فما شاء الله لم يقصرون الاعضاء بالردود ولا حتى أم سارة
      عاشت الايادي للجميع


      اللهم صل على محمدوال محمد


      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      الاخ الكريم المعطاء (حسن هادي اللامي )


      والاخت الطيبة المباركة (مخرجة برنامج المنتدى )عودة ميمونةوعمرة مباركة


      واضيف على رد اخي حسن والتفاته المهمة انني كثيرااا

      اجدمن النساء من هي معتادة على قراءة كل الادعية النهارية والليلية


      لكن في المعاملة تجدها تغتاب وتكذب....!!!!

      وهذا تناقض بين مضامين الدعاء ومتطلباته ونتائجه وبين ماتفعله تلك ....!!!

      وهي دلالة واضحةعلى ان القراءةعندها مجرد لقلقة لسان


      فلو كانت تغلغلا للقلب لانعكست بتقوى على الجوارح وهوالمطلوب من الدعاء


      ونسال الهداية للجميع ولنا


      شكري لمروركما المعطاء اخي واختي الكرام .....































      تعليق


      • #23
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
        إلهي بحق شهرك الكريم الذي أنزلت فيه كتابك العظيم
        أكرم القائمين على هذا الصرح الولائي منتدى الكفيل و كاتب موضوع المحور ومن اختارته
        وجد عليهم بفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين يا عظيم يا أرحم الراحمين

        اللّهُم املأ قلوبنا حبا لك، وخشية منك، وتصديقا لك وإيمانا بك وفرقا منك، وشوقا إليك، يا ذا الجلال والإكرام


        للحق قرأت الموضوع قبل أن يتم اختياره و كنت أتمنى أن أجد وقتا للرد عليه ...
        و حمدت الله أنه تم اختياره لمحور هذا الأسبوع لأني كنت سأجاهد كي أحصل على منحة أستطيع فيها المشاركة في المحور بعد أن سألت الله التوفيق إلى ذلك ... والحمد لله رب العالمين


        الموضوع عميق جدا و يحتاج الخوض فيه إلى وقت قد لا نملكه في مثل هذه الأيام كي نوفي جوانبه حقها (بالحديث عنه وعلاقنا به)
        واختيارك لمحور يتناول الدعاء في شهر الدعاء أيتها العزيزة الرائعة كما السهم الذي أصاب قلب الهدف ...
        كما أن الموضوع ذاته له جاذبيته التي بلا شك لكاتبه دور كبير في إضفائها عليه


        حقا كما تفضلتم فيما طرح مفهوم الدعاء مغيب لدى الكثيرين منا
        وقد أعجبتني مقولة للشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله يقول فيها :
        إن الإنسان قد حول الدعاء الشريف مع الأسف من دعاء إلى تلاوة !
        إذ أن هناك فرقا بين أن يدعو الإنسان ربه وبين أن يتلو الدعاء .. فالدعاء عمل من أعمال القلب

        الدعاء تلك اللغة الخاصة بين العبد وربه
        لغة لا يرتقي إليها اللسان بمفرده لأنها لغة تحتاج لأجنحة تسمو بها في ملكوت علوي
        القوة الدافعة بها للأعلى هي خفقان القلب و الدموع هي محركها و أما وقودها فهو الخضوع والانكسار والتذلل لله (الخشوع)
        وكي تستطيع النفس استيعاب فحوى الدعاء لابد أن يتوجه الإنسان كله (وأقصد بكله أي فكره وقلبه روحه ونفسه وكل ذرة في كيانه)إلى رب القلوب فإن حصل هذا التوجه بإخلاص حصلت الإجابة السريعة
        إن كان في الإجابة خير للداعي وإلا فالله أعلم بعبده وما يحتاجه و ما هو خير له
        قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}غافر60
        وقال سبحانه جل من قائل: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} الفرقان 77
        الآية الثانية استوقفتني لما تتضمنه من دعوة للتمعن في أهمية الدعاء

        أمرنا الله بالدعاء و في ذات الوقت أرشدنا كيف ندعوه
        قال تعالى محدثا عن دعاء نبيه زكريا عليه وعلى نبينا و آله السلام في سورة مريم :
        {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً , قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً} مريم3-4
        فجاء الرد من الرب الكريم لنبيه: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً} مريم7

        وقال سبحانه وتعالى أيضا: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ }الأعراف205
        وأيضا قوله سبحانه وتعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }الأعراف55

        نستشف من هذه الآيات أن الدعاء الذي يجب أن ندعو به الله يجب أن يصل إلى مقام المناجاة أي الحديث السري الخافت مع الله سبحانه وتعالى مع التيقن أن الله يعلم بما سأبثه من طلب أو شكوى أو مؤانسه من محب لحبيبه وخالقه وموجده قبل أن أقوله فهو أعلم بي مني
        قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}البقرة 186
        أجل هو قريب منا بل أقرب من أنفسنا ألينا هذا القرب يدعو لبث الطمأنينة في النفس وحتى على مستوى العطاء هو يعطينا حتى دون أن نسأله
        لذا حين نناجيه يجب أن نكون على حذر من عدم الثقة بعطاءه ومنحه التي لا تعد ولا تحصى و من الرياء (وهنا تكمن العلة بالدعوة إلى الدعاء دون الجهر)

        ورد في سورة الأنبياء الآية 90 قوله تعالى بعد أن ذكر دعاء الأنبياء واستجابته لهم:
        {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
        إذن المسارعة في عمل الخير و الدعاء رغبة ورهبة و الخشوع والإيمان بالله عن يقين قبل كل شيء هذه الصفات هي صفات الأنبياء والأولياء عليهم الصلاة والسلام التي يخبرنا عنها الله بأنها سبب سرعة استجابة الدعاء فإن وصلنا لها أو حققنا هذه الشروط حتما سننال جائزتنا باستجابة الدعاء مهما كان طلبنا و بأسرع مما نتوقع


        كثيرا عندما أستمع لدعاء أبي حمزة الثمالي (أميل للاستماع للدعاء في مكان مظلم أدعى للتوجه القلبي بالنسبة لي) أتوقف عند هذه النقطة الموجعة للقلب من الدعاء :
        اللّهُمَّ إِنِّي كُلَّما قُلتُ قَدْ تَهَيّأْتُ وَتَعَبّأْتُ وَقُمْتُ للصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ أَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً إِذا أَنا صَلَّيْتُ وَسَلَبْتَنِي مُناجاتَكَ إِذا أَنا ناجَيْتُ، مالِي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلُحَتْ سَرِيرَتِي وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابِينَ مَجْلِسِي عَرَضَتْ لِي بَلِيَّةٌ أَزالَتْ قَدْمِي وَحالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ، سَيِّدِي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَنِي وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي مُسْتَخِفا بِحَقَّكَ فَأَقْصَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأيْتَنِي مُعْرِضا عَنْكَ فَقَلَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَنِي فِي مَقامِ الكاذِبِينَ فَرَفَضْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي غَيْرَ شاكِرٍ لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَنِي مِنْ مَجالِسِ العُلَماءِ فَخَذَلْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي فِي الغافِلِينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي آلِفُ مَجالِسَ البَطَّالِينَ فَبَيْنِي وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ أَنْ تَسْمَعَ دُعائِي فَباعَدْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمِي وَجَرِيرَتِي كافَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائِي مِنْكَ جازَيْتَنِي ؟
        فَإِنْ عَفَوْتَ يارَبِّ فَطالَما عَفَوْتَ عَنْ المُذْنِبِينَ قّبْلِي لاَنَّ كَرَمِكَ أَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاةِ المُقَصِّرِينَ، وَأَنا عائِذٌ بِفَضْلِكَ هارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً.

        تبقى هذه المحطة من الدعاء عالقة في فكري حتى بعد انتهاء الدعاء
        وأبقى أسأل لم نفقد لذة الدعاء أحيانا في بعض أجزاءه لم لا نصل لدرجة الأنس الكامل بالله أثناء الدعاء ؟
        وحتى نستوعب السبب لابد أن نعرف معنى الدعاء وحقيقته ولم أمرنا الله بدعائه
        كما لابد أن نعرف من ندعو ... أجل لابد أن نستوعب معنى العظمة الإلهية كي نعيش حالة الرهبة من الملك الجبار ونحن بين يديه
        قيل للإمام الصادق عليه السّلام: ندعو فلا يُستجاب لنا ؟
        قال: لأنّكم تَدعُون مَن لا تَعرفونه.

        هنالك نقطة مهمة جدا مرتبطة باستجابة الدعاء باتت متداخلة في حياتنا كثيرا وهي مسألة الحلال والحرام هي مسألة متشعبة كثيرا خصوصا في زماننا الذي نعيشه مع كثرة الفتن و انتشار الأطعمة المستوردة من دول تجاهر بالعداء للإسلام (في بلادي و دول الخليج عموما فنحن شعب مستهلك لا منتج إلا ما رحم ربي)
        و سواء علمنا بأمر الحرام في الطعام أم لم نعلم فأثره في الجسد أثر شرب الخمر أو المخدر بعلم أو بجهل على جسد متعاطيه
        والذي دعاني للالتفاتة لهذه النقطة والتأكيد عليها بعدما ذكرها الأخ أبو محمد في أحد أطروحتها السابقة هي هذه الرواية :
        رُويَ أنّ موسى عليه السلام رأى رجلاً يتضرّع تضرّعاً عظيماً، ويدعو رافعاً يديه ويبتهل، فأوحى الله إلى موسى عليه السلام:
        « لو فعَلَ كذا وكذا لَما آستُجيب دعاؤُه؛ لأنّ في بطنه حراماً، وعلى ظَهرِه حراماً، وفي بيته حراماً! »
        دعوات الراونديّ:24 / ح 34

        وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ العبد لَيرفع يدَه إلى الله ومَطعمُه حرام، فكيف يُستجاب له وهذا حالُه ؟! »
        إرشاد القلوب للديلمي:149

        لذا أود التنويه لأهمية التنبه للأطعمة المستوردة و ما يدفن فيها من مكائد للشيطان لأنه يعلم أثر أكل الحرام في النفس وأثر ذلك على علاقة المرء بربه
        ركزت على هذه النقطة لأنها تشكل حربا خفية علينا كمسلمين من قبل الشيطان وحزبه


        عدا شهر رمضان وخصوصية الدعاء فيه
        لدينا محطات يومية للدعاء منها أدعية الأيام ودعاء الصباح و... و أيضا الصلاة لا يجب أن نضيع محطات الدعاء فيها بل يجب أن نستثمرها سواء في القنوت أوسجدة الشكر


        قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لا يُردّ دعاءٌ أوّلُه بسم الله الرحمن الرحيم »
        دعوات الراونديّ:52 / ح 131
        و قال الإمام عليّ عليه السلام: « كلُّ دعاءٍ محجوبٌ عن السماء حتّى يُصلّى على محمّدٍ وعلى آل محمّد »
        كنز العمّال / خ 3988
        وقال الإمام الصادق عليه السلام: « مَن كانت له حاجةٌ إلى الله عزّوجلّ فَلْيبدأْ بالصلاة على محمّدٍ وآله، ثمّ يسألْ حاجته، ثمّ يختم بالصلاة على محمّدٍ وآل محمّد، فإنّ الله عزّ وجلّ أكرمُ مِن أن يقبل الطرفَين ويَدَعَ الوَسَط إذ كانت الصلاة على محمّد وآل محمّدٍ لا تُحجَبُ عنه »
        مكارم الأخلاق 19:2 / ح 2040
        وممّا وعَظَ الله تعالى به عيسى عليه السلام: « يا عيسى، أُدعُني دعاءَ الحزينِ الغريق الذي ليس له مُغيث... ولا تَدْعُني إلاّ متضرِّعاً إليَّ وهمُّك همّاً واحداً، فإنّك متى تَدْعُني كذلك أجبتُك »
        بحار الأنوار 314:93 / ح 19
        فالتسمية ثم الصلاة على النبي وآله و المدح والثناء لله والإقرار بالذنب لابد أن تكون مفاتيح لكل دعاء

        وحين نسأل الله بالحسين عليه السلام لا يردنا الله أبدا خائبين كرامة للحسين الذي ضحى في حب الله بكل شيء حتى بأصبعه وخاتمه فالحسين في جنب الله كريم والله أكرم الأكرمين


        رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
        آل عمران: 193-194

        وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم


        وعذرا للإطالة


        أيها الساقي لماء الحياة...
        متى نراك..؟



        تعليق


        • #24
          المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
          إلهي بحق شهرك الكريم الذي أنزلت فيه كتابك العظيم
          أكرم القائمين على هذا الصرح الولائي منتدى الكفيل و كاتب موضوع المحور ومن اختارته
          وجد عليهم بفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين يا عظيم يا أرحم الراحمين

          اللّهُم املأ قلوبنا حبا لك، وخشية منك، وتصديقا لك وإيمانا بك وفرقا منك، وشوقا إليك، يا ذا الجلال والإكرام


          للحق قرأت الموضوع قبل أن يتم اختياره و كنت أتمنى أن أجد وقتا للرد عليه ...
          و حمدت الله أنه تم اختياره لمحور هذا الأسبوع لأني كنت سأجاهد كي أحصل على منحة أستطيع فيها المشاركة في المحور بعد أن سألت الله التوفيق إلى ذلك ... والحمد لله رب العالمين


          الموضوع عميق جدا و يحتاج الخوض فيه إلى وقت قد لا نملكه في مثل هذه الأيام كي نوفي جوانبه حقها (بالحديث عنه وعلاقنا به)
          واختيارك لمحور يتناول الدعاء في شهر الدعاء أيتها العزيزة الرائعة كما السهم الذي أصاب قلب الهدف ...
          كما أن الموضوع ذاته له جاذبيته التي بلا شك لكاتبه دور كبير في إضفائها عليه


          حقا كما تفضلتم فيما طرح مفهوم الدعاء مغيب لدى الكثيرين منا
          وقد أعجبتني مقولة للشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله يقول فيها :
          إن الإنسان قد حول الدعاء الشريف مع الأسف من دعاء إلى تلاوة !
          إذ أن هناك فرقا بين أن يدعو الإنسان ربه وبين أن يتلو الدعاء .. فالدعاء عمل من أعمال القلب

          الدعاء تلك اللغة الخاصة بين العبد وربه
          لغة لا يرتقي إليها اللسان بمفرده لأنها لغة تحتاج لأجنحة تسمو بها في ملكوت علوي
          القوة الدافعة بها للأعلى هي خفقان القلب و الدموع هي محركها و أما وقودها فهو الخضوع والانكسار والتذلل لله (الخشوع)
          وكي تستطيع النفس استيعاب فحوى الدعاء لابد أن يتوجه الإنسان كله (وأقصد بكله أي فكره وقلبه روحه ونفسه وكل ذرة في كيانه)إلى رب القلوب فإن حصل هذا التوجه بإخلاص حصلت الإجابة السريعة
          إن كان في الإجابة خير للداعي وإلا فالله أعلم بعبده وما يحتاجه و ما هو خير له
          قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}غافر60
          وقال سبحانه جل من قائل: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} الفرقان 77
          الآية الثانية استوقفتني لما تتضمنه من دعوة للتمعن في أهمية الدعاء

          أمرنا الله بالدعاء و في ذات الوقت أرشدنا كيف ندعوه
          قال تعالى محدثا عن دعاء نبيه زكريا عليه وعلى نبينا و آله السلام في سورة مريم :
          {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً , قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً} مريم3-4
          فجاء الرد من الرب الكريم لنبيه: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً} مريم7

          وقال سبحانه وتعالى أيضا: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ }الأعراف205
          وأيضا قوله سبحانه وتعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }الأعراف55

          نستشف من هذه الآيات أن الدعاء الذي يجب أن ندعو به الله يجب أن يصل إلى مقام المناجاة أي الحديث السري الخافت مع الله سبحانه وتعالى مع التيقن أن الله يعلم بما سأبثه من طلب أو شكوى أو مؤانسه من محب لحبيبه وخالقه وموجده قبل أن أقوله فهو أعلم بي مني
          قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}البقرة 186
          أجل هو قريب منا بل أقرب من أنفسنا ألينا هذا القرب يدعو لبث الطمأنينة في النفس وحتى على مستوى العطاء هو يعطينا حتى دون أن نسأله
          لذا حين نناجيه يجب أن نكون على حذر من عدم الثقة بعطاءه ومنحه التي لا تعد ولا تحصى و من الرياء (وهنا تكمن العلة بالدعوة إلى الدعاء دون الجهر)

          ورد في سورة الأنبياء الآية 90 قوله تعالى بعد أن ذكر دعاء الأنبياء واستجابته لهم:
          {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
          إذن المسارعة في عمل الخير و الدعاء رغبة ورهبة و الخشوع والإيمان بالله عن يقين قبل كل شيء هذه الصفات هي صفات الأنبياء والأولياء عليهم الصلاة والسلام التي يخبرنا عنها الله بأنها سبب سرعة استجابة الدعاء فإن وصلنا لها أو حققنا هذه الشروط حتما سننال جائزتنا باستجابة الدعاء مهما كان طلبنا و بأسرع مما نتوقع


          كثيرا عندما أستمع لدعاء أبي حمزة الثمالي (أميل للاستماع للدعاء في مكان مظلم أدعى للتوجه القلبي بالنسبة لي) أتوقف عند هذه النقطة الموجعة للقلب من الدعاء :
          اللّهُمَّ إِنِّي كُلَّما قُلتُ قَدْ تَهَيّأْتُ وَتَعَبّأْتُ وَقُمْتُ للصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ أَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً إِذا أَنا صَلَّيْتُ وَسَلَبْتَنِي مُناجاتَكَ إِذا أَنا ناجَيْتُ، مالِي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلُحَتْ سَرِيرَتِي وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابِينَ مَجْلِسِي عَرَضَتْ لِي بَلِيَّةٌ أَزالَتْ قَدْمِي وَحالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ، سَيِّدِي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَنِي وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي مُسْتَخِفا بِحَقَّكَ فَأَقْصَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأيْتَنِي مُعْرِضا عَنْكَ فَقَلَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَنِي فِي مَقامِ الكاذِبِينَ فَرَفَضْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي غَيْرَ شاكِرٍ لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَنِي مِنْ مَجالِسِ العُلَماءِ فَخَذَلْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي فِي الغافِلِينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي آلِفُ مَجالِسَ البَطَّالِينَ فَبَيْنِي وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ أَنْ تَسْمَعَ دُعائِي فَباعَدْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمِي وَجَرِيرَتِي كافَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائِي مِنْكَ جازَيْتَنِي ؟
          فَإِنْ عَفَوْتَ يارَبِّ فَطالَما عَفَوْتَ عَنْ المُذْنِبِينَ قّبْلِي لاَنَّ كَرَمِكَ أَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاةِ المُقَصِّرِينَ، وَأَنا عائِذٌ بِفَضْلِكَ هارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً.

          تبقى هذه المحطة من الدعاء عالقة في فكري حتى بعد انتهاء الدعاء
          وأبقى أسأل لم نفقد لذة الدعاء أحيانا في بعض أجزاءه لم لا نصل لدرجة الأنس الكامل بالله أثناء الدعاء ؟
          وحتى نستوعب السبب لابد أن نعرف معنى الدعاء وحقيقته ولم أمرنا الله بدعائه
          كما لابد أن نعرف من ندعو ... أجل لابد أن نستوعب معنى العظمة الإلهية كي نعيش حالة الرهبة من الملك الجبار ونحن بين يديه
          قيل للإمام الصادق عليه السّلام: ندعو فلا يُستجاب لنا ؟
          قال: لأنّكم تَدعُون مَن لا تَعرفونه.

          هنالك نقطة مهمة جدا مرتبطة باستجابة الدعاء باتت متداخلة في حياتنا كثيرا وهي مسألة الحلال والحرام هي مسألة متشعبة كثيرا خصوصا في زماننا الذي نعيشه مع كثرة الفتن و انتشار الأطعمة المستوردة من دول تجاهر بالعداء للإسلام (في بلادي و دول الخليج عموما فنحن شعب مستهلك لا منتج إلا ما رحم ربي)
          و سواء علمنا بأمر الحرام في الطعام أم لم نعلم فأثره في الجسد أثر شرب الخمر أو المخدر بعلم أو بجهل على جسد متعاطيه
          والذي دعاني للالتفاتة لهذه النقطة والتأكيد عليها بعدما ذكرها الأخ أبو محمد في أحد أطروحتها السابقة هي هذه الرواية :
          رُويَ أنّ موسى عليه السلام رأى رجلاً يتضرّع تضرّعاً عظيماً، ويدعو رافعاً يديه ويبتهل، فأوحى الله إلى موسى عليه السلام:
          « لو فعَلَ كذا وكذا لَما آستُجيب دعاؤُه؛ لأنّ في بطنه حراماً، وعلى ظَهرِه حراماً، وفي بيته حراماً! »
          دعوات الراونديّ:24 / ح 34

          وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ العبد لَيرفع يدَه إلى الله ومَطعمُه حرام، فكيف يُستجاب له وهذا حالُه ؟! »
          إرشاد القلوب للديلمي:149

          لذا أود التنويه لأهمية التنبه للأطعمة المستوردة و ما يدفن فيها من مكائد للشيطان لأنه يعلم أثر أكل الحرام في النفس وأثر ذلك على علاقة المرء بربه
          ركزت على هذه النقطة لأنها تشكل حربا خفية علينا كمسلمين من قبل الشيطان وحزبه


          عدا شهر رمضان وخصوصية الدعاء فيه
          لدينا محطات يومية للدعاء منها أدعية الأيام ودعاء الصباح و... و أيضا الصلاة لا يجب أن نضيع محطات الدعاء فيها بل يجب أن نستثمرها سواء في القنوت أوسجدة الشكر


          قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لا يُردّ دعاءٌ أوّلُه بسم الله الرحمن الرحيم »
          دعوات الراونديّ:52 / ح 131
          و قال الإمام عليّ عليه السلام: « كلُّ دعاءٍ محجوبٌ عن السماء حتّى يُصلّى على محمّدٍ وعلى آل محمّد »
          كنز العمّال / خ 3988
          وقال الإمام الصادق عليه السلام: « مَن كانت له حاجةٌ إلى الله عزّوجلّ فَلْيبدأْ بالصلاة على محمّدٍ وآله، ثمّ يسألْ حاجته، ثمّ يختم بالصلاة على محمّدٍ وآل محمّد، فإنّ الله عزّ وجلّ أكرمُ مِن أن يقبل الطرفَين ويَدَعَ الوَسَط إذ كانت الصلاة على محمّد وآل محمّدٍ لا تُحجَبُ عنه »
          مكارم الأخلاق 19:2 / ح 2040
          وممّا وعَظَ الله تعالى به عيسى عليه السلام: « يا عيسى، أُدعُني دعاءَ الحزينِ الغريق الذي ليس له مُغيث... ولا تَدْعُني إلاّ متضرِّعاً إليَّ وهمُّك همّاً واحداً، فإنّك متى تَدْعُني كذلك أجبتُك »
          بحار الأنوار 314:93 / ح 19
          فالتسمية ثم الصلاة على النبي وآله و المدح والثناء لله والإقرار بالذنب لابد أن تكون مفاتيح لكل دعاء

          وحين نسأل الله بالحسين عليه السلام لا يردنا الله أبدا خائبين كرامة للحسين الذي ضحى في حب الله بكل شيء حتى بأصبعه وخاتمه فالحسين في جنب الله كريم والله أكرم الأكرمين


          رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
          آل عمران: 193-194

          وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم


          وعذرا للإطالة
          اللهم صل على محمد وآل محمد وعحل فرجهم

          أحسنتم أختي الكريمة (صادقة)..

          وجميل ما طرحتم من أمور في تعليقكم الرائع ..

          جزيتم خيرا وأصبتم أجرا
          يا أرحم الراحمين

          تعليق


          • #25


            ينقل أن رجلاً عابداً كانت لديه حاجة، فلبث لسنوات يتضرع ويدعو ويبكي، ولكن حاجته لم تقضَ، وذات يوم راح يحدث نفسه ويقول: أنت يا فلان إذا طرقت باب أي شخص، قال لك:
            لبيك، فما فائدة كل هذا البكاء. وفي مساء ذلك اليوم قرر ألاّ يدعو بعد، وعندما خلد إلى النوم رأى في عالم الرؤيا شخصاً ينشده شعراً:
            نفس قولك يا الله لبيكنا***نفس حاجتك وحرقتك رسولنا
            فإذا وفق الإنسان لقول (يا الله)، فهذه بذاتها بمثابة (لبيك) من قبل الله تعالى. الجانب الثاني في هذا الأمر يتعلق بـ(طريقية) الدعاء. كان السيد الوالد ـ رحمه الله ـ (آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي ـ قدس سره ـ) يقول كلاماً ذا مغزى، هو: أغلب دعواتنا في حياتنا قد اجيبت. فلنتذكر حجم المشاكل الاقتصادية والأسرية والاجتماعية التي واجهناها في حياتنا، وقد حُل أغلب تلك المشاكل عن طريق الدعاء واللجوء إلى الله عز وجل. أما البحث الثاني فيتعلق بمواطن الدعاء، فقد عين لنا الله تعالى مواطن هي أقرب ما تكون لإجابة الدعاء، أحد هذه المواطن قبة سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام). فقد جاء في الحديث المروي: الدعاء تحت قبة الإمام الحسين (عليه السلام) أقرب إلى القبول والاستجابة. الموطن الآخر من مواطن إجابة الدعاء، هو حرم الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
            قرأت في أحد الإحصاءات أن حوالي أربعة عشر مليون شخص زاروا الإمام الرضا (عليه السلام) في العام الماضي، ولعل هذا الرقم يساوي أو يقارب عدد الذين يحجون إلى بيت الله الحرام، فلماذا يذهب كل هؤلاء الناس لزيارة الإمام الرضا (عليه السلام)؟! فلو لم تجد هذه الملايين من الزوار الخير والبركة، وإجابة الدعاء في زيارتهم للإمام الرضا (عليه السلام)، لما تجشموا عناء السفر والزيارة، فلابد أنهم علموا بأن الدعاء مستجاب عند الإمام الرضا (عليه السلام).
            كان هناك شخص يدعى حبيب الله كلبيكاني، قد حمله حبه الشديد للإمام الرضا (عليه السلام) على أن يذهب ماشياً من بلدته كلبيكان إلى مدينة مشهد المقدسة بقصد الزيارة، وكان قد اعتاد أن يذهب في كل ليلة، وقبل ساعتين من حلول الفجر، إلى الحرم الطاهر، ويقف للدعاء والصلاة خلف الأبواب المغلقة، فعندما كانت تلك الأبواب تفتح يكون أول شخص يدخل إلى المرقد الشريف، متحملاً في سبيل ذلك حرارة الصيف القائظ وبرودة الشتاء القارس لمدينة مشهد، حيث يذكر أحدهم أنه كان عندما يتوضأ في غرفته الدافئة أيام الشتاء، يتجمد الماء على وجهه بسبب البرد الشديد!!
            وفي أحد الأيام مرض ذلك الشخص، ونُقل إلى المستشفى، وهنا راح يخاطب الإمام الرضا (عليه السلام) بالقول: أيها الإمام، أنا قدمت من كَلبيكَان إلى مشهد لأكون في جوارك، لا لكي أرقد في المستشفى، ويمنعني المرض من خدمتك.
            خلد ذلك الشخص إلى النوم وهو على تلك الحالة من الانكسار والتضرع، فرأى في عالم الرؤيا ثامن الحجج الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام). وهو يقدم وردةً إليه. فعندما استيقظ الشيخ من نومه رأى أن الوردة التي قدمها له الإمام الرضا (عليه السلام) في الرؤيا لا تزال في يده (!!). وبعد تلك القضية يبرأ الشيخ من مرضه ويواصل ما كان تعود عليه من أمر الصلاة والزيارة، وحصل أيضاً أن الشخص الذي كان يرافق الشيخ حبيب الله شفي من مرضه أيضاً. وهكذا كلما كان يمرض شخص يذهب إلى الشيخ فيضع يده على موضع الألم ويبرأ تماماً.
            وكان هناك أيضاً شخص معروف في مدينة قم يدعى (آقاي ملايري)، يكشف عن نية الإنسان عن طريق الاستخارة، وحالياً يوجد شخص في مدينة أصفهان ـ وأنا رأيته بنفسي ـ يستخير بالمسبحة وليس بالقرآن، ويكشف عن نية الإنسان، وأبوه أيضاً كان مثله.. ذات مرة سألت هذا الشخص، فقلت له: أنا لا أريد معرفة تفاصيل عملك هذا، لكن هذه الموهبة التي تمتلكها، هل هي رياضة أم إفاضة؟ قال: كان الأمر بالنسبة لوالدي إفاضة إثر رياضة، وبالنسبة لي رياضة بعد إفاضة.
            أما آقاي ملايري، فقد نُقل عنه قوله: أقمت في مدينة مشهد المقدسة مدة عام، وكانت لدي حجرة صغيرة، وذات ليلة أردت أن أنام، وكان في الحجرة نافذة صغيرة تُرى من خلالها قبة حرم الإمام الرضا (عليه السلام). يقول الملايري: لما أردت النوم، أحسست أنه أمر مخالف للأدب والاحترام أن أمد ارجلي، وقبة الإمام الرضا (عليه السلام) بادية وظاهرة لي، لذلك كنت إذا أردت النوم أنام وأنا جالس، واستمر الحال كذلك عاماً كاملاً. بعد سنة أو خلالها أفاض الله عز وجل عليّ بهذه الموهبة.
            إلى ذلك، كان أحد الملالي يكثر من زيارة الإمام الرضا (عليه السلام)، وبعد أن توفي، رآه البعض في المنام، وسألوه: هل لديك أمينة؟! فقال: أمنيتي أن أعود إلى الدنيا وأزور الإمام الرضا (عليه السلام)، لأنني كنت في كل مرة أذهب فيها إلى الزيارة، يأتي الإمام (عليه السلام) للقائي.
            وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

            التعديل الأخير تم بواسطة ام التقى; الساعة 26-06-2015, 11:02 PM.

            تعليق


            • #26
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صل على محمد وال محمد
              * * * * * * * * * * * * * *
              رمضان كريم وكل عام وانتم بخير والله اقرب لاننسا انا نحن في ضيافت الله عزة وجل في هذا الشهر الكريم وابواب النيران مغلقه وابواب الجنان مفتحة والرحمة تصب فيه صب والدعاء فيه مستجاب وهو الحبل الممدود بين الارض والسماء. وقد قال تعالى في كتابه الكريم (وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)
              وقال تعالى ( قل مايعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم )
              والدعاء نوع من انواع الشكر لله خالق كل شيئ وهو نوع من أنواع التذلل والخشوع للرب العظيم وهو طريق من الطرق التوسل وطلب الحاجات ويزيد في التقرب الى الحبيب ومعرفته وهو افضل العبادة الدعاء ومفتاح النجاح والرحمة، واحب العمال الى الله في الارض.
              ولاستجابت الدعاء شروط منها
              معرفت من ندعو، العمل بطاعت الله وعدم معصيته، وطيب المكسب والطعام والشراب والملبس، و حضور القلب ورقتة عند الدعاء.
              فنتوجه في هذا الشهر الكريم بأن يستجب دعواتنا وان يغفر زلاتنا ويتقبل اعمالنا بأحسن القبول ووفقكم الله للعلم والعمل الصالح كل من شارك او ساهم في نشر هذا الموضوع ولا تنسونا من صالح دعواتكم في هذا الشهر الشريف وخاصة في مواضع استجابت الدعوات عند افطاركم وفي جوف الليل وفبل طلوع الفجر الصادق وانا كذالك لم انساكم .واحب الدعيه هى لي واشعر اني اكون الى الله اقربم€?الهي وقف السألون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل بحر جودك وكرمك يرجون الجواز الى ساحة رحمتك ونعمتك. الهي ان كنت لا ترحم في هذا الشهر الشريف الا من اخلص لك في صيامه وقيامه فمن للمذنب المقصر اذا غرق في بحر ذنوبه واثامه؟ الهي ان كنت لا ترحم إلا المطيعين فمن للعاصين؟ وان كنت لاتقبل الا من العامين فمن للمقصرين؟ الهي ربح الصائمون، وفاز القائمون، ونجا المخلصون، و نحن عبيدك المذنبون. فارحمنا برحمتك، و اعتقنا من النار، واغفر لنا ذنوبنا برحمتك يا ارحم الراحمين.

              تعليق


              • #27
                اللهم صل على محمد وال محمد


                كل الشكر وجُل الامتنان والتقدير لرد العزيزة الغالية(صادقة )ومافيه من انوار ملكوتية عن الدعاء


                والشكر للغالية (خادمة ام ابيها )والتي شرفتنا به لاول مرة مع محورها الاسبوعي


                ننتظركم جميعا بمحوراخر لتغدقوا عليه من فيض وعيكم وجود اقلامكم الارقى


                دمتم للخيرات اهلاً وعنواناً


























                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X