من سلسلة تائهات في الطريق
بقيت أسيرة ذلي
تقول صاحبة القصة:
بعد الآن لا استطيع أن أواجه الناس والعالم وأتحمل نظرات أهلي لي بازدراء واحتقار،
منذ ذلك اليوم وأنا اقبع في غرفتي دافنة رأسي في رمال الخزي والذل، بعد أن كنت ارفعه شامخة
ظناً مني إني حرة وأن لا أحد له الحق والسلطة في أن يمنعني عما أريد.. هذا ما رسخته في عقلي إحدى
بطلات المدبلجات التركية والتي كانت مثلي الأعلى وقد رسخت فيه أيضاً العبارات التي تجد لها صدى واسع في
عقول جيلنا (حب، خيانة، أصدقاء.. إلخ).
اتخذت من المدرسة عذراً للخروج مع من أشاء من الشباب، وحينما أرى آخر انتقل إليه تاركة الأول
وكأني استبدل فستاناً وهكذا، وابرر لنفسي ما تبرره بطلتي بأننا غير متكافئين وإنّ أفكاره لا تشبه أفكاري.. إلخ
من التبريرات التي تَفسح المجال لعقد صداقات جديدة كلّ هذا وأهلي لا يعلمون بأني تركت الدراسة
لأنهم لا يسألون عني ولا عن مستوى دراستي ولا عن أي شيء يخصني، وبالطبع هذا شيء يلائمني
ويعطيني حرية أكبر، وفي أحد الأيام تفاجأت بأبي وأخي وأنا برفقة أحد الشبان
ولم أعرف من أين أتتني اللكمات والضربات إلى أن غرقت بدمائي وعرفت بعدها بأن أمي التقت مصادفة
بمديرة المدرسة التي سألت عن أحوالي وسبب تركي للدراسة وإضاعة مستقبلي مما سبب صدمة لامي التي
أخبرت أبي وإخوتي الذين تابعوا مسيرتي كالمعتاد وأنا اخرج من البيت مدّعية إنني أذهب للمدرسة، وانتهى
الحال بابي في إحدى المستشفيات مصاباً بجلطة في الدماغ ينازع الحياة وأنا بقيت أسيرة ذلي تحت رحمة إخوتي
وأمي الذي حمّلوني مسؤولية ما حصل لأبي، وإن مات فسيموت وهو غاضب ساخط عليّ.
بقيت أسيرة ذلي
تقول صاحبة القصة:
بعد الآن لا استطيع أن أواجه الناس والعالم وأتحمل نظرات أهلي لي بازدراء واحتقار،
منذ ذلك اليوم وأنا اقبع في غرفتي دافنة رأسي في رمال الخزي والذل، بعد أن كنت ارفعه شامخة
ظناً مني إني حرة وأن لا أحد له الحق والسلطة في أن يمنعني عما أريد.. هذا ما رسخته في عقلي إحدى
بطلات المدبلجات التركية والتي كانت مثلي الأعلى وقد رسخت فيه أيضاً العبارات التي تجد لها صدى واسع في
عقول جيلنا (حب، خيانة، أصدقاء.. إلخ).
اتخذت من المدرسة عذراً للخروج مع من أشاء من الشباب، وحينما أرى آخر انتقل إليه تاركة الأول
وكأني استبدل فستاناً وهكذا، وابرر لنفسي ما تبرره بطلتي بأننا غير متكافئين وإنّ أفكاره لا تشبه أفكاري.. إلخ
من التبريرات التي تَفسح المجال لعقد صداقات جديدة كلّ هذا وأهلي لا يعلمون بأني تركت الدراسة
لأنهم لا يسألون عني ولا عن مستوى دراستي ولا عن أي شيء يخصني، وبالطبع هذا شيء يلائمني
ويعطيني حرية أكبر، وفي أحد الأيام تفاجأت بأبي وأخي وأنا برفقة أحد الشبان
ولم أعرف من أين أتتني اللكمات والضربات إلى أن غرقت بدمائي وعرفت بعدها بأن أمي التقت مصادفة
بمديرة المدرسة التي سألت عن أحوالي وسبب تركي للدراسة وإضاعة مستقبلي مما سبب صدمة لامي التي
أخبرت أبي وإخوتي الذين تابعوا مسيرتي كالمعتاد وأنا اخرج من البيت مدّعية إنني أذهب للمدرسة، وانتهى
الحال بابي في إحدى المستشفيات مصاباً بجلطة في الدماغ ينازع الحياة وأنا بقيت أسيرة ذلي تحت رحمة إخوتي
وأمي الذي حمّلوني مسؤولية ما حصل لأبي، وإن مات فسيموت وهو غاضب ساخط عليّ.
تعليق