إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (الدواء الناجح)472

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى (الدواء الناجح)472


    الفقيه
    عضو ذهبي











    • تاريخ التسجيل: 17-04-2017
    • المشاركات: 1818



    #1
    في فضل كلمة الاستغفار

    11-10-2021, 11:51 AM


    بسم الله الرحمن الرحيم
    فى فضل كلمة الاستغفار وأنه يجلو القلب يجلب الرزق، ويزيل الفقر .
    قال: اسماعيل كتبت الى أبي جعفر الثانى عليه السّلام :
    (علّمنى شيئا اذا أنا قلته كنت معكم فى الدنيا والاخرة
    فكتب بخطّه أعرفه :
    أكثر من قراءة انا انزلناه ورطّب شفتيك بالاستغفار.
    وقال افضل الدعاء الاستغفار.


    وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه
    و اله:
    الاستغفار وقول لا اله الا اللّه خير العبادة.
    • قال الصادق عليه السّلام:
    ما من مؤمن الا وله ذنب يهجره زمانا ثم يلمّ به و ذلك قول اللّه تعالى الا اللمم.

    وسئل عن قول اللّه:
    {اَلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ اَلْإِثْمِ وَ اَلْفَواحِشَ إِلاَّ اَللَّمَمَ}. قال:
    الفواحش الزنا والسرقة . واللمم رجل يلمّ بالذنب فليستغفر اللّه تعالى منه .

    قال الصادق عليه السّلام: : طوبى لمن وجد فى صحيفة عمله يوم القيامة تحت كل ذنب استغفر اللّه.


    قال حذيفة: كنت رجلا ذرب اللسان على اهلى
    فقلت يا رسول اللّه انى لاخشى أن يدخلنى لسانى فى النّار فقال صلى اللّه عليه واله:
    اين أنت من الاستغفار؟
    انى لاستغفر اللّه فى كل يوم مأة مرة.

    وقال الرّضا عليه السّلام:
    مثل الاستغفار مثل ورق على شجرة تتحرّك فيتناثر .

    وقال أبو عبد اللّه:
    اذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحيفته وهى تتللاء .( تتلألأ)

    فى رواية أن اللّه بالتوبة والاستغفار يبدلّ ما فى صفيحته من السّيئات كلّها بالحسنات.

    قال الصادق عليه السّلام:

    من استغفر اللّه فى كل يوم سبعين مرة غفر له سبعمأة ذنب ولا خير في عبد يذنب في كل يوم أكثر من سبعمأة ذنب.

    وفى رواية الكافى عن الصادق عليه السّلام: عليه السّلام قال:
    من قال استغفر اللّه مأة مرة فى كل يوم غفر اللّه له سبعمأة ذنب ولا خير فى عبد يذنب فى كل يوم سبعمأة ذنب

    وفى خبر آخر عنه عليه السّلام قال:
    ما من عبد يقارف فى يومه و ليلته اربعين كبيرة فيقول: وهو نادم «استغفر اللّه الذى لا اله الا هو الحىّ القيّوم بديع السموات والارض ذو الجلال والاكرام وأسئله أن يتوب على الا غفرها له، ولا خير فى من يقارف فى كل يوم أكثر من أربعين كبيرة.


    ***********************
    ***************
    *********


    اللهّم صلّ على محمد وآل محمّد


    قال تعالى :



    فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } [ نوح]





    نعود لندخل محور استغفارياً يدخلنا في عمق هطول البركات والخيرات من رب الارض والسماوات


    ونسال

    مادور الاستغفار في تحقيق الراحة والبركة والوفرة لللانسان ؟؟؟


    لماذا الاستغفار ومانتائجه على الفرد والمجتمع والامة ؟؟



    ننتظر واعي ردودكم المباركة فكونوا معنا ....






















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	10647033_555255521267529_8397138886599241026_n[1].jpg 
مشاهدات:	766 
الحجم:	29.1 كيلوبايت 
الهوية:	930448



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-08-29_16-53-43.jpg 
مشاهدات:	675 
الحجم:	180.0 كيلوبايت 
الهوية:	930449






    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-09-27_23-22-08.jpg 
مشاهدات:	1269 
الحجم:	80.2 كيلوبايت 
الهوية:	930450



  • #2

    عطر الولايه
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
    • المشاركات: 7645



    #1
    الاستغفار وأثره على الانسان

    19-12-2011, 11:46 AM



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الاستغفار وأثره على الانسان

    إنّ للاستغفار آثارٌ عظيمة على الانسان تؤثر عليه من خلال مجريات حياته وقد يلمس بعضها من خلال هذه العبادة حين الاتصال بالله وهذا ما يسمى بالغذاء الروحي وهو أهم للنفس من الغذاء المادي للجسد وهذا ما أوضحته السنّة الشريفة وأكدت عليه وهو أن للاستغفار آثارٌ عديدة، منها:
    أولاً ـ يزيد في الرزق: قال أمير المؤمنين (ع): أكثروا الاستغفار تجلبوا الرزق.
    ولا غرو فإن الذنوب من المعاصي والمعاصي تبعد الانسان عن الرزاق العليم وتحجب الرزق فالاستغفار يمحو الذنوب ويطهر النفس ويدر الرزق وعند ذلك تنفتح البركة ويرى أثرها ولذلك ورد عن الإمام الرضا (ع) قال: قال رسول الله (ص): "مَن استبطأ الرزق فليستغفر الله".
    ثانياً ـ إن الاستغفار يبعد الشيطان: عن الصادق (ع) عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص) لأصحابه: "ألا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان عنكم كما تباعد المشرق عن المغرب؟ قالوا: بلى، قال: الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والمؤازرة على العمل الصالح يقطعان دابره والاستغفار يقطع وتينه".
    إن الاستغفار يكون بمثابة السلاح بيد المستغفر ولذلك عندما يستغفر يبتعد عنه الشيطان بل يقطع وتينه.
    ثالثاً ـ دواء الذنوب: قال رسول الله (ص): "لكل داء دواء ودواء الذنوب الاستغفار".
    وقال رسول الله (ص): "ألا أخبركم بدائكم من دوائكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: دائكم الذنوب ودوائكم الاستغفار".
    والذنوب بمثابة المرض وبحاجة إلى العلاج ولا يصلحها إلا الدواء وهو الاستغفار وهو خير علاج ناجع لمرض نفسي خطير.
    رابعاً ـ معطر لروائح الذنوب: قال أمير المؤمنين (ع): تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب.
    الذنب كالرائحة الكريهة وبحاجة إلى معطر ولا يزيل هذه الرائحة إلا الاستغفار والالتجاء إلى الله تعالى بالعفو والمغفرة.
    خامساً ـ الاستغفار يجلي الهم: قال رسول الله (ص): "إن للذنوب صداء كصداء النحاس فأجلوها بالاستغفار".
    ولقد عبّر رسول الله (ص) عن الذنوب بالصدأ ولا يمكن جلاء ذلك إلا بالاستغفار فإنها إذا تركت وتراكمت فلا يجلي ذلك الصدأ إلا الاستغفار.
    سادساً ـ المنجاة: فقد ورد عن الإمام موسى بن جعفر (ع) عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): "عليك بالاستغفار فإنه المنجاة".
    وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (ص): "مَن كثر همومه فليكثر من الاستغفار".
    ومن الآثار التي تنجي الانسان من العذاب والعقاب الذي ينتظره نتيجة اقترافه الذنوب هو الاستغفار فإنه خير وسيلة لنجاة الانسان في الدنيا والآخرة.
    سابعاً ـ خير العبادة: قال الإمام الرضا (ع): خير القول لا إله إلا الله وخير العبادة الاستغفار.
    ومن الطبيعي إذا استغفر الانسان ربّه قبل استغفاره سيكون عبادة من خير العبادات لأن الانسان لا يتمنى إلا هذه العبادة وهي العفو عن ذنوبه والتجاوز عنه.
    ثامناً ـ مكفر للذنب: قال رسول الله (ص): "مَن ظلم أحداً ففاته فليستغفر الله له فإنه كفارة".
    ولا شك أن الاستغفار هو كفارة لكل ذنب يصدر من الانسان حتى ولو فاته ظلم ظالم وعليه أن لا يترك الانسان ذنبه من دون أن يكفره بالاستغفار والعودة إلى الله تعالى والندم على ما فعل ويتجنب الإصرار عليه لأن الإصرار ذنب جديد يرتقي إلى الكبائر.
    تاسعاً ـ الممحاة: إن الاستغفار بمثابة عملية المسح للذنوب وذلك حينما يلتفت الانسان إلى ذنبه فيستغفر ربه سبحانه وهو غاية اللطف الإلهي على عباده وهو الذي وصف نفسه بالغفور الرحيم.
    عاشراً ـ ينفي الفقر: عن الصادق (ع) عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): "مَن ظهرت عليه النعمة فليكثر الحمد لله ومَن كثر همّه فعليه بالاستغفار ومَن ألحّ عليه الفقر فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ينفي الله عنه الفقر.
    إن الرواية الشريفة تتضمن أسباب نفي الفقر وهي الاستغفار وقول لا حول ولا قوة إلا بالله وقول الاستغفار يقابل شكر النعمة فكما إن النعمة تستحق الشكر فكذلك نفي الفقر يحتاج إلى الاستعانة بالله والاستغفار من الذنب.
    الحادي عشر ـ خير الدعاء: عن أبي عبدالله الصادق (ع) قال: قال رسول الله (ص): "خير الدعاء الاستغفار".
    وبهذا الإسناد قال النبي (ص): "أفضل العلم لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الاستغفار".
    إن الاشتغال بالاستغفار هو الدعاء بعينه بل أفضل الدعاء والتوجه إلى الله تعالى بغفران الذنوب وتكفير السيئات بل على الانسان إذا أراد أن يتوجه مخلصاً إلى الله سبحانه عليه أن يندم ويستغفر من ذنوبه ثم يناجي ربه بما يريد أي يعمل عملية غسل لذنوبه كي يصبح طاهراً ثم يتوجه بالدعاء والاستغفار عملية اعتراف بالذنب أمام السيد المولى جل شأنه.
    الثاني عشر ـ يبدل السيئات: إن الله بالتوبة والاستغفار يبدل ما في صحيفته من السيئات كلها بالحسنات.
    وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) هود/ 114، وفي نص آخر قال تعالى: (إلا مَن تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) الفرقان/ 70.
    يستفاد من خلال هذه النصوص عظمة الاستغفار وما له من آثار تنفع الانسان في دنياه وآخرته وهذا هو الربح الذي يرتجيه الانسان ويسعى إلى تحقيقه لينال رضا الله في الدارين.
    وكل ما ورد من ذكر الاستغفار التوبة يعطينا دليلاًَ واضحاً وبرهاناً قاطعاً على رحمة الله الواسعة وعطاياه الجزيلة لبني البشر عامة وأن لا يقنطوا من رحمته وأن هذا الاستغفار يقطع دابر القنوط واليأس بل يبث في الانسان بذور الأمل والرجاء ليبقى ملتفتاً إلى نفسه حينما يصدر منه الذنب فيبادر إلى الاستغفار والندم عليه لكي تبقى صحيفته متلئلئة ناصعة.

    وبالاستغفار يبقى العبد على اتصال دائم بربه ويخشاه في كل عمل يقوم به صغيراً كان أم كبيراً وهذا هو الهدف من طلب المغفرة والاستغفار فإن الله تعالى يريد نجاة عباده وهو ينظر إليهم وهم لا ذنب عليهم خاشعين منيبين إليه يخافون عقابه





    تعليق


    • #3

      الكميت
      عضو ذهبي











      • تاريخ التسجيل: 01-06-2009
      • المشاركات: 2648



      #1
      فضل الاستغفار

      17-03-2020, 04:35 PM


      بسم الله الرحمن الرحيم


      اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين المعصومين

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      في فـضل الاستغفار

      روي عن أبي عبد الله عليه‌السلام انّه قال:

      "العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا أجّله الله سبع ساعات، فإن استغفر الله لم يكتب عليه شيء، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتب عليه سيئة".
      __________________


      المصدر / الكافي ٢ : ٣١٧ | ٣.







      تعليق


      • #4

        عطر الولايه
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
        • المشاركات: 7645



        #1
        معنى الاستغفار رغبة ورهبة في الدعاء المسنون بعد زيارة الامام الرضا (عليه السلام)

        01-07-2020, 09:52 AM



        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
        وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
        وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
        السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



        " في الدعاء المسنون بعد زيارة الامام الرضا " من دعاء الاستغفار.


        الادعية المباركة وما تتضمنه من المعرفة العبادية والثقافية والسلوكية بعامة، فضلاً عن معطياتها الوجدانية حيث حدثناكم عبر لقاءات سابقة عن احدها وهو الدعاء الذي يتلى بعد زيارة الامام الرضا(ع) فيما جاء فيه (رب اني استغفرك استغفار حياء واستغفرك استغفار رجاء، واستغفرك استغفار انابة، واستغفرك استغفار رغبة، واستغفرك استغفار رهبة، ...).
        ان هذه السلسلة من الاستغفارات تنطوي على معطيات نفسية تتواءم مع طبيعة التركيبة للعبد من حيث تعامله مع الموقف ونعني به احساسه بالذنب والتوبة والندم عليه وتطلعه الى غفرانه...
        لقد بدأ الدعاء بالاستغفار من الذنب من خلال الاحساس بحراجة الموقف امام الله تعالى متمثلاً في ظاهرة الحياء او الخجل من الله تعالى ثم شفعه الدعاء برجاء غفرانه حيث ان الحياء تعبير عن الاحساس بالجريمة والرجاء تعبير عن التخلص من تبعاته واما الخطوة الثالثة فهي الانابة الى الله تعالى أي العودة اليه بعد الانفصال عنه ساعة ركوب المعصية من هنا فان الخطوات الثلاث المتقدمة أي الحياء والرجاء والانابة تجسيد مراحل نفسية تبدأ باحاسيس الانفصال عن الساحة القدسية وتنتهي بالعودة اليها...
        اما الخطى المتتابعة الاخرى فتتمثل في هاتين المفردتين من السمات النفسية وهما: الرغبة والرهبة، حيث يتطلبان منا توضيحاص مفصلاً وهذا ما نبدأ به الآن ...
        السؤال المطروح الآن هو ما هي الآلية او الفاعلية التي يمكن رصدها في ظاهرة الرغبة والرهبة في مطلق سلوك الانسان؟
        وللاجابة عن السؤال المتقدم، ينبغي ان نتحدث عن اثر كل من الثواب والعقاب في تحديد سلوك الانسان فمثلاً في ميدان المبادئ او القوانين التي تشرع لضبط السلوك الفردي والاجتماعي وهو ما يسمى بعملية الضبط الاجتماعي في لغة علم الاجتماع نجد ان عملية الثواب والعقاب عليهما هما المتكفلان بضبط السلوك وليس احدهما بدءاً من طفولة الشخصية وانتهاءاً بشيخوختها ... فمثلاً في ميدان التعلم التفاني او العبادي او السلوكي العام نجد ان اثابة الطلف ومعاقبته تجريان في ان واحد فالاسلام عبر توصياته لتدريب الاطفال لا يكتفي باثابتهم وتشجيعهم بل يردفه بالعقاب البدني مثلاً كالامر بضرب الطفل البالغ ثماني او تسع سنين في حالة عدم الوضوع او عدم الصلاة. والامر كذلك بالنسبة الى الراشدين في مختلف مراحل حياتهم ومختلف انماط سلوكهم....
        وحينما ننقل القضية الى ما نحن بصدده وهو احساس الزائر بذنبه والاستغفار منه نجد ان الدعاء يتحدث عن الاستغفار المصحوب بالرغبة والاستغفار المصحوب بالرهبة وهو امر يحتاج بدوره الى مزيد من القاء الاضاءة عليه.
        من الحقائق او التوصيات العبادية التي نعتقد ان كلاً منا قد سمعها ودعاها هي التوصية الذاهبة الى ان العبد ينبغي ان يحيا صراعاً بين الخوف والرجاء او بين الرهبة والرغبة في تعامله مع الله تعالى عبر تطلعه الى معرفة الجزاءات المترتبة على سلوكه اخروياً على ملاحظة ان الصراع النفسي غير مرغوب فيه من الزاوية العامة لسلوك الانسان لان المفروض هو ان نمارس اطمأناً في سلوكاً وليس صراعاً ولكن في ميدان الاحساس بالذنب فان الامر يختلف تماماً حيث تطالبنا التوصيات الاسلامية بان نتأرجح بين الخوف من عقاب الله تعالى وبين الرجاء بغفران الذنب، أي بين الرغبة والتطلع والامل بالغفران وبين الرهبة والتخوف من العقاب ... ولهذه الآية معطياتها دون ادنى شك حيث عليكم ان تتساءل عنها فتقول: ان الرغبة وحدها تجعل الشخصية متراخية في سلوكها العبادي حتى انها تمارس ذنوبها عمداً املاً بالغفران وهذا يتنافى مع التوصيات الاسلامية الآمرة بعدم ممارسة الذنب، كما ان الشخصية في حالة خوفها وحده سوف يغمرها اليأس والقنوط فتتوقف عن ممارسة الطاعة نظراً ليأسها من غفران الذنب، ولذلك فان التأرجح بين الرغبة والرهبة هو الاسلوب الوحيد الذي يحمل الشخصية على مراقبة سلوكها حيث تقلع عن الذنوب وحينما تمارس مزيداً من الطاعة وهذا هو المطلوب بطبيعة الحال...
        اذن: امكنا ان نتبين اهمية التأرجح بين الرغبة والرهبة وهو امر يدعونا الى ممارسته عملياً أي عدم ممارسة الذنب والتوبة منه ثم ممارسة الطاعة والتصاعد بها الى النحو المطلوب.







        تعليق


        • #5

          خادمة الساقي
          مشرفة قسم المرأة











          • تاريخ التسجيل: 01-10-2013
          • المشاركات: 2687



          #1
          الاستغفار ..

          17-07-2020, 01:19 PM


          بسم الله الرحمن الرحيم

          والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

          ...........................


          فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } [ نوح]



          قال الإمام علي ( عليه السلام ) :

          الاستغفار يمحو الأوزار.

          غرر الحكم : 342 .

          - قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :

          ادفعوا أبواب البلايا بالاستغفار.



          ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺹ) : ﻣَﻦ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭ ﺟﻞَّ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻌﻤﺔً ﻓﻠﻴﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣَﻦ ﺍﺳﺘﺒﻄﺄ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻓﻠﻴﺴﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣَﻦ ﺣﺰﻧﻪ ﺃﻣﺮٌ ﻓﻠﻴﻘﻞ : ﻻ‌ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ‌ ﻗﻮّﺓ ﺇﻻ‌ّ ﺑﺎﻟﻠﻪ.ﺹ277
          ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ:ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ 2/46


          وقال رسول الله (ص): "ألا أخبركم بدائكم من دوائكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: دائكم الذنوب ودوائكم الاستغفار".
          والذنوب بمثابة المرض وبحاجة إلى العلاج ولا يصلحها إلا الدواء وهو الاستغفار .

          معطر لروائح الذنوب: قال أمير المؤمنين (ع): تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب.

          الذنب كالرائحة الكريهة وبحاجة إلى معطر ولا يزيل هذه الرائحة إلا الاستغفار والالتجاء إلى الله تعالى بالعفو والمغفرة.

          وفي زمن البلايا وزمن المرض والهم وضيق ابواب الرزق مااحوجنا لدواء الاستغفار


          والذي بترديده يكون محو وازالة لكل الطاقات السلبية المتشعبة والمُتجذرة في قلب الانسان

          فتعشو نظره وتزل بصيرته وتجعله ريشة في مهب الريح


          والاستغفار رسالة اعتذار لله يوجهها الانسان الضعيف الملتمس لطاقته من القوي العزيز لله


          سواء بالليل او النهار او بالاسحار هم يستغفرون


          ومن هنا كلما حقق الانسان القُرب الالهي كلما حقق الاتصال بالعلي القدير وبطاقات الشحن الايجابية الممُتدة


          التي تملا حياة الانسان بالتسليم له جل وعلا


          وتملاها بالخير الوفير والمُعجزات التي لاتستعصي على الله

          فامره بين الكاف والنون

          وكونه جل وعلا هو من امر بالاستغفار لانه مُحقق لكل الخيرات ...







          تعليق


          • #6

            صدى المهدي
            عضو ماسي











            • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
            • المشاركات: 15735



            #2
            05-12-2020, 08:37 AM



            بسم الله الرّحمن الرّحيم


            قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
            باب الاستغفار
            إنَّ من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، أن فتح لهم باب الاستغفار والعودة إليه عندما يصابون بالغفلة، أو يضعفون أمام شهوات الدنيا وغرائزها، أو عندما تسيطر عليهم الأهواء والمصالح والعصبيّات، أو عندما يعصون الله ولا يبالون بما أمرهم به ونهاهم عنه، بعدما كان قادراً على أن يغلق هذا الباب عنهم، وأن يحمّلهم تبعات ما فعلوا وما جنته أيديهم، لينتظروا بعدها العذاب والعقاب.
            وقد سهّل لهم السبيل إلى ذلك، فلم يمنعه عن فتح باب الاستغفار كثرة ذنوبهم وخطاياهم، ولم يجعله مقيَّداً بمكان أو زمان، ولم يحدّده بوسائط لا بدّ للإنسان أن يمر عبرها، فيكفي الإنسان المذنب أن يتوجّه إلى الله حتى يجده تواباً رحيماً، وهذا وعد منه، والله لا يخلف وعده، وهو ما أشارت إليه الآيات القرآنية: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَّحِيمً}، {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابً}...
            وهو عزّ وجلّ قال للذين قد يتجاوزون الحدود ويفرّطون في التقصير: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
            كما أشار إلى ذلك في الحديث القدسيّ: "يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السّماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي. يا بن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة".
            وفي حديث عن رسول الله (ص): "أكثروا من الاستغفار، فإنَّ الله عزّ وجلّ لم يعلّمكم الاستغفار إلا وهو يريد أن يغفر لكم".
            خير عبادة
            ولم يكتف الله بأن جعل الاستغفار باباً ووسيلة أمان للتطهّر من الذنوب وتنقية العلاقة به، فقد شجّع سبحانه عليه عندما اعتبره عبادة، بل خير عبادة، فقد ورد في الحديث: "خير العبادة الاستغفار"، وجعله من أفضل الذّكر، فأفضل الذكر الاستغفار، وهو المطهّر من الذنوب والمعاصي، ولذلك كان رسول الله (ص) يقول لأصحابه: "يا أيُّها النَّاسُ، توبوا إلى ربِّكم، فوالَّذي نفسي بيدِهِ، إنِّي لأستغفِرُ اللهَ وأتوبُ إليهِ في اليومِ أَكثرَ من سبعينَ مرّةٍ".
            ومن فضله تعالى، أنه اعتبره باباً للحصول على عطاء الله، فبسببه تنزل النّعم على عباده، وهذا ما أشار إليه الله عندما قال: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارً}.
            {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}.

            وفي الحديث: "مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمّ فرجاً".
            وقد ورد في الحديث: "عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار".

            متى يكون الاستغفار؟
            والاستغفار، أيّها الأحبّة، ليس مطلوباً فحسب في حالة تقصير العبد في القيام بترك الفرائض وارتكاب المحرّمات، بل يتعدّى ذلك إلى حالة عدم القيام بمسؤوليّاته تجاه من حمل مسؤوليّتهم، كحالة الأب والأمّ عندما يتنصَّل أحدهما أو يقصّر عن القيام بمسؤوليَّته تجاه أولاده، أو الزوج تجاه زوجته أو تجاه أرحامه، أو الجار تجاه جاره، أو المؤمن تجاه المؤمن الآخر، أو ربّ العمل تجاه عمّاله، أو العمّال تجاه ربّ عملهم، أو الحاكم تجاه المحكومين وتجاه رعيّته. فالإنسان في مثل هذه الحالات يحتاج إلى الاستغفار، وإلى ذلك كان يشير الإمام زين العابدين (ع) في دعائه، عندما كان يقول: "أَللَّهُمَّ إنِّي أَعْتَـذِرُ إلَيْـكَ مِنْ مَـظْلُوم ظُلِمَ بِحَضْرَتِي فَلَمْ أَنْصُرْهُ، وَمِنْ مَعْرُوف أُسْدِيَ إلَيَّ فَلَمْ أَشْكُرْهُ، وَمِنْ مُسِيء اعْتَذَرَ إلَيَّ فَلَمْ أَعْذِرْهُ، وَمِنْ ذِيْ فَاقَة سَأَلَنِي فَلَمْ أُوثِرْهُ، وَمِنْ حَقِّ ذي حَقٍّ لَزِمَنِي لِمُؤْمِن فَلَمْ أوَفِّرْهُ".
            وكان (ع) يقول أيضاً: "اَللّـهُمَّ اِنّي أسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْر نَذَرْتُهُ، وَكُلِّ وَعْد وَعَدْتُهُ، وَكُلِّ عَهْد عاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ أفِ بِهِ، وَأَسْأَلُكَ فى مَظالِمِ عِبادِكَ عِنْدي، فَأيَّما عَبْد مِنْ عَبيدِكَ أوْ أمَة مِنْ إمائِكَ، كانَتْ لَهُ قِبَلي مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُها إيّاهُ، في نَفْسِهِ أوْ في عِرْضِهِ أوْ في مالِهِ، أوْ في أهْلِهِ وَوَلَدِهِ، أوْ غيبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِها، أوْ تَحامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ أوْ هَوىً، أوْ أنَفَة أوْ حَمِيَّة أوْ رِياء أوْ عَصَبِيَّة، غائِباً كانَ أوْ شاهِداً، وَحَيّاً كانَ أوْ مَيِّتاً".

            كيفيّة الاستغفار
            أما كيفيّة الاستغفار، فهي لا تقف عند اللّسان كما قد يعتقد البعض، بل هي أعمق من ذلك، وقد بيّن الإمام عليّ (ع) طريقها عندما سئل عن الاستغفار، فقال: "تَدْرِي مَا اَلاسْتِغْفَارُ؟ إِنَّ لِلاسْتِغْفَارِ دَرَجَةَ اَلْعِلِّيِّينَ، اَلاِسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ اَلْعِلِّيِّينَ، وَهُوَ اِسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ؛ أَوَّلُهَا اَلنَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى، وَاَلثَّانِي اَلْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ اَلْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً، وَاَلثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى اَلْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اَللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ، وَاَلرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا، وَاَلْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اَللَّحْمِ اَلَّذِي نَبَتَ عَلَى اَلسُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ اَلْجِلْدَ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ، وَاَلسَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ اَلْجِسْمَ أَلَمَ اَلطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ اَلْمَعْصِيَةِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اَللهَ".
            المبادرة إلى التّوبة
            ولذلك أيّها الأحبة، فلنبادر إلى إصلاح علاقتنا بالله من خلال هذه العبادة، حتى لا يشوب هذه العلاقة أيّ سوء، فإذا صلحت صلحت علاقاتنا بأنفسنا وبكلّ الناس من حولنا، وإن فرّطنا بها وفوّتناها على أنفسنا، فسنفقد أهمّ علاقة تربطنا بالله، والإنسان يمكن أن يفرّط بأي علاقة أو يستغني عن أيّ أحد إلا عن الله. فلنبادر ولنسارع، ولا نقل غداً أو بعد غد، أو عندما نذهب إلى الحجّ أو الزيارة، بل لنسارع كما دعانا الله عزّ وجلّ إليه: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}.
            {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}.
            وبذلك نكون من أولئك المتّقين الذين قال الله عنهم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
            والله عند وعده بالاستجابة والقبول، وهو أرحم الراحمين، بابه مفتوح للتائبين، بل هو كما قال، يحبّ التوّابين ويحبّ المتطهّرين والمتّقين.
            إننا أحوج ما نكون في هذه الظروف الصعبة إلى ردم هذه الهوّة بيننا وبين الله، أن نعيد تصويب المسار، حتى ينظر إلينا نظرة رحيمة، حيث ينعم الّذين يعودون إليه بالمغفرة والرّحمة والتّسديد، وإزالة الهمّ والغمّ، وتحقيق الفرج والأمان من العذاب، وفي ذلك قوله: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.







            تعليق


            • #7


              عضو جديد











              • تاريخ التسجيل: 07-06-2020
              • المشاركات: 31



              #12
              06-12-2020, 03:36 PM


              ورد مفهوم الاستغفار في القرآن الكريم 68 مرّة، توزّعت على 43 حالة مشتقة من باب الإستفعال، و17 بصيغة يغفر ومرّتين بصيغة "تغفر"، ومرّة واحدة جاءت صيغة "مغفرة". وجاء الاستغفار بصيغة "حِطّة" في الخطاب الذي توجّه لبني إسرائيل، ليكون ذلك منطلقاً لشمولهم بالمغفرة والرحمة الإلهية والتجاوزة عن ذنوبنهم وما اقترفته أيديهم. ومن نماذج آيات الاستغفار:"وَأَنِ استغفرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ ْمَتِّعْكمْ مَتاعاً حَسَناً إِلي أَجَلٍ مُسَمًّي وَيؤْتِ كلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيكمْ عَذابَ يوْمٍ كبِيرٍ". [سورة هود–3]"وَمَن يعْمَلْ سُوءًا أَوْ يظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يسْتَغْفِرِ اللَّهَ يجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً" [سورة النساء–آيه 110] وغيرهما من الآيات الكثيرة كقوله تعالى: ﴿واستغفرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ"﴾، وقوله: ﴿وَيا قَوْمِ استغفرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ يرْسِلِ السَّماءَ عَلَيكمْ مِدْراراً وَيزِدْكمْ قُوَّةً إِلي قُوَّتِكمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾،وقوله عزّ من قائل: ﴿فَقُلْتُ استغفرُوا رَبَّكمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيكم مِّدْرَاراً* وَيمْدِدْكم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيجْعَل لَّكمْ جَنَّاتٍ وَيجْعَل لَّكمْ أَنْهَاراً﴾، وقوله في الآية الخامسة من سورة المنافقون: ﴿وَإِذا قيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ ورَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُون﴾، وفي آية آخرى: ﴿سَوَاءٌ عَلَيهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لا يهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يسْتَغْفِرُونَ﴾.
              الاستغفار في الحديث
              قال
              الإمام الصادق : "إذَا أكثَرَ العَبدُ مِنَ الاستغفار رُفِعَت صَحيفَتُهُ وَهي تَتَلَالَأُ".

              روى علي بن إِبراهيمَ، عن أَبِيه، عنِ ابنِ أَبي عُمَير، عن محمَّد بن حُمْرَانَ، عن زُرَارَةَ قال: سمعتُ أَبا عبد اللَّه (عليه ‌السلام) يقولُ: "إِنَّ العبدَ إِذا أَذْنَبَ ذنباً أُجِّلَ من غُدْوَةٍ إِلى اللَّيل فإِن استغفرَ اللَّهَ لمْ يكتبْ عليه".
              ورد الحثّ على الاستغفار والتشجيع عليه في الكثير من الآيات القرآنية، مع ذم التاركين له كما في قوله تعالى في الآية 74 من سورة المائدة "أَفَلَا يَتُوبُونَ إلى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ" والتي تكشف عن قيمة الاستغفار وضرورته للجميع؛ وذلك لأنّ الإنسان بطبعه يتعرّض دائماً وبسبب الغفلة والجهل واللجاج وجموح الغرائر الحيوانية وأهواء النفس للسقوط في المعاصي والذنوب؛ ومن هنا فهو بحاجة إلى باب يسمح له بالدخول منه مرّة ثانية إلى دائرة التدين والمؤمنين وتصفية النفس وتطهير الروح مما وقعت فيه من شوائب، وهذه حقيقة بديهية لا تحتاج إلى مزيد عناء لبيانها وإثباتها.

              ومن جهة أخرى لا يوجد من يتمكن من أداء حقوق
              الله تعالى بالنحو الذي ينسجم مع عظم ذاته تعالى ومقام ربوبيته، بل كلّ واحد يتحرّك بمقدار ملكاته وقدراته الذاتية، ومن هنا نجد من هم في قمة الورع والتقوى مشفقين متهمين لأنفسهم بالتقصير كما وصفهم أمير المؤمنين بقوله: "لا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ وَلَا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ فَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَه". ومن الجدير هنا الإشارة إلى عدّة زوايا تظهر لنا من خلالها قيمة الاستغفار وأهميته، من قبيل:
              1. اهتمام النبي الأكرم وسائر الأنبياء به، وحثّهم عليه حيث ورد في ثمان آيات طلب المغفرة والحثّ عليها، وجاءت الإشارة لاستغفار الأنبياء في ثلاثين آية، فيما جاءت الإشارة في خمس آيات إلى كون النبي الأكرم قد أمر بالاستغفار.
              2. القرينة الثانية التي تشير إلى قيمة الاستغفار أنّ حملة العرش من الملائكة "يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذينَ آمَنُوا".
              3. من صفات المتقين التي بيّنها الذكر الحكيم إنّهم يحسّون بمسؤولية كبيرة في كلّ أعمالهم، ويخشون بشدّة الآثار المترتبة على سلوكياتهم، ولا يجدون منقذاً إلا التوسل وطلب مغفرته سبحانه والنجاة من النار، وهم يرددون ﴿فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ﴾.
              منقول بتصرف





              تعليق


              • #8

                alhashimi
                عضو جديد











                • تاريخ التسجيل: 07-06-2020
                • المشاركات: 31



                #18
                06-12-2020, 04:00 PM


                ترد في دعاء كميل بعض الجمل التي ندعو بها وهي:

                اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تَهْتِكُ الْعِصَمَ، اَللّـهُمَّ اغْفِـرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ النِّقَمَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّـرُ النِّعَمَ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ الْبَلاءَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لي كُلَّ ذَنْب اَذْنَبْتُهُ، وَكُلَّ خَطيئَة اَخْطَأتُها.

                مفاهيم محوريّة الآثار التكوينية والتشريعية لارتكاب الذنوب:

                • ذنوب تجرّ ذنوباً.

                • ذنوب تنزل النقم وتستوجب العقاب.

                • ذنوب تزيل النعم.

                • ذنوب تمنع الاستجابة.

                • ذنوب تنزل البلاء والمصائب.

                • ذنوب تقطع الأمل.





                تعليق


                • #9


                  عضو جديد











                  • تاريخ التسجيل: 07-06-2020
                  • المشاركات: 31



                  #26
                  06-12-2020, 04:14 PM

                  ضحى حسن سلمان

                  أشارت الآيات الكريمة والروايات إلى الآثار الكبيرة والمعطيات الإيجابية للاستغفار على المستويات الفردية والإجتماعية، كصلاح المجتمع، ونزول البركات الإلهية، والتوقي من العذابين الدنيوي والأخروي و... [48]
                  الوقاية من العذاب الإلهي

                  تشير الآية 33 من
                  سورة الأنفال[ملاحظة 2] إلى العلاقة بين الاستغفار وبين الوقاية من العذاب الالهي "وَمَا كانَ اللَّهُ لِيعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يسْتَغْفِرُونَ".و يتّضح من الآية أنّ وجود الأنبياء (ع) مدعاة لأمن الناس من عذاب اللّه وبلائه الشديد، ثمّ الاستغفار والتوبة والتوجّه والضراعة نحو اللّه تعالى، إذ يعدّ الاستغفار والتوبة ممّا يدفع به العذاب.

                  فإذا انعدم الاستغفار فإنّ المجتمعات البشرية ستفقد الأمن من عذاب اللّه لما اقترفته من الذنوب والمعاصي. وهذا
                  العذاب أو العقاب قد يأتي بصورة الحوادث الطبيعية المؤلمة، كالسيل مثلا، أو الحروب المدمّرة، أو في بصور أخر.[49] وروي عن الإمام علي عليه السّلام أنّه قال: "كان في الأرض أمانان من عذاب اللّه، وقد رفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به. وقرأ هذه الآية". [50]
                  غفران الذنوب

                  جاء في الآية العاشرة من
                  سورة نوح وصف الله تعالى بأنّه غفار ﴿فَقُلْتُ استغفرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً﴾،[51] ولاريب أن صفة غفّار كصفة غفور ﴿وَمَن يعْمَلْ سُوءًا أَوْ يظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يسْتَغْفِرِ اللَّهَ يجِدِ اللَّهَ غَفُوراٌ رَحِيماً﴾،[52] وَدود ﴿وَسْتَغْفِرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ ۚ إِنَّ رَبي‌ رَحِيمٌ وَدُودٌ"﴾،[53] و... وهذه كلها تشير إلى البشارة والوعد الإلهي بغفران الذنوب ونزول الرحمة على عباده.[54] وورد في الحديث "إنّ للقلوب صدأ كصدأ النحاس فأجلوها بالاستغفار".[55]
                  السعة في الرزق وزيادة البنين

                  أشار تعالى إلى هذه الحقيقة في قوله تعالى في سورة نوح: ﴿يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً﴾.
                  [56]
                  الرفاه وطول العمر

                  إنّ هناك إرتباطاً تامّاً بين الأعمال الإنسانية وبين الحوادث الكونية التي تمسّه فالأعمال الصالحة توجب فيضان الخيرات ونزول البركات ونشر الأمن في ربوع البلاد والعزّة والكرامة و...
                  [57] فقد ورد في الآية الثالثة من سورة هود: ﴿وَأَنِ استغفرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبيرٍ﴾[58] أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش ولا يستأصلكم بالعذاب. وقيل: يمتعكم أي يعمركم.

                  وقيل: هو القناعة بالموجود وترك الحزن على المفقود،
                  [59] وروى الربيع بن صبيح أنّ رجلا أتى الحسن (البصري) فشكا إليه الجدوبة فقال له الحسن: استغفر الله. وأتاه آخر فشكا إليه الفقر فقال له: استغفر الله. وأتاه آخر فقال: ادع الله أن يرزقني ابنا. فقال له: استغفر الله. فقلنا أتاك رجال يشكون أبواباً ويسألون أنواعاً فأمرتهم كلّهم بالاستغفار! فقال: ما قلت ذلك من ذات نفسي إنما اعتبرت فيه قول الله تعالى حكاية عن نبيّه نوح إنّه قال لقومه ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ يمَتِّعْكم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيؤْتِ كلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيكمْ عَذَابَ يوْمٍ كبِيرٍ﴾.

                  منقول بتصرف







                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
                    💠💢💠💢💠💢💠💢💠
                    عَنْ النَّبِیِّ (صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ):
                    مَنْ أُعْطِیَ أَرْبَعاً لَمْ یُحْرَمْ أَرْبَعاً
                    مَنْ أُعْطِیَ الِاسْتِغْفَارَ لَمْ یُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ
                    وَ مَنْ أُعْطِیَ الشُّکْرَ لَمْ یُحْرَمِ الزِّیَادَةَ
                    وَ مَنْ أُعْطِیَ التَّوْبَةَ لَمْ یُحْرَمِ الْقَبُولَ
                    وَ مَنْ أُعْطِیَ الدُّعَاءَ لَمْ یُحْرَمِ الْإِجَابَةَ.
                    📚 بحار الانوار

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X