إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 75

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    اللهم صل على محمد وال محمد

    اعود لمحورنا المبارك الكريم واثبت بالبدء شكرا عليه


    للاخ الفاضل والكريم (احمد الجحي )لتواصله بفتح ابواب الكنوز القرانية عليه


    وكذلك شكري للاخوين الكريمين (صادق مهدي حسن )والاستاذ (ابو محمد الذهبي )لتواصلهم الواعي مع محورهم


    وكذلك الشكر موصول للعزيزة مشرفتنا (مديرة تحرير رياض الزهراء ) التي نورت بوعيها صفحات المحور


    والعزيزة(ام التقى ) التي انتظر عودتها الكريمة

    واخيراشكري موصول لمخرجتي المتالقة


    وبعد كل ذلك افتح بابا اخر من الادب والخُلق القراني الرفيع وهو


    خلق التعالي عن السيئات والتسامح وردها بالحسنات والعفو ....


    قال تعالى

    {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي

    بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا

    وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }

    فصلت34-35


    المسلم الحق مسلم ذو أخلاق حميدة وخصال طيبة صالحة ، وخاصة

    إذا تعامل مع الناس بجميع أنواعها من الاقارب و الاصحاب وحتى

    الاعداء و الجهلاء ،فالتعامل بين الناس فى الاسلام يحتاج لخلق العفو

    و التسامح و هو الخلق الذى ترتاح به القلوب و تزال به الضغائن

    و كلنا يعرف مدى غلضة القوم الذين بُعث فيهم الاسلام في الجاهلية


    ليُبدل كل تلك القسوةوالجفوة والفضاضة بخلق الرحمة المهداة والحبيب الاعظم


    صلوات ربي عليه وعلى واله


    ليكون خير قدوةلهم بخلقه وبآيات قرانه الحكيم .....






















    تعليق


    • #22
      اللهم صل على محمد وال محمد


      ومن اخلاق ودرر وسلوك القران العظيم ايضاً

      هي خلق الاغضاء عن كل حديث باطل وفاسد او لهو ولغو لانه مضيعة للوقت

      مدخلةٌ للشيطان ومفسدةٌ للعقل والفكر


      ومنها ((اللغو ،اللهو ، الغفلة ))

      قال تعالى

      (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)المؤمنون 3


      ((وَإِذَا سَمعوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُم

      سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ))القصص:55

      قال تعالى :

      {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}

      وهذا الباب باب كبير جدااا بالقران الكريم فمنه نستخلص امور عديدة ومهمة جدااا

      * مسالة تنظيم واحترام الوقت لقوله وتزودوا فان خير الزاد التقوى

      وكلنا نعلم ان الزاد لايأخذه الا المسافر والذي قد تاهب له للسفر

      * مسالة عدم التشبث بالماديات ومتاع الدنيا لانه زائل وفاني

      * ومسألة اخرى هي الابتعاد عن كل مانهى الله عنه كسماع او مشاهدة او الحديث بالحرام


      لما له من اثر سيء بالدنيا بسلب السعادةوالطمانينة


      وفي الاخرة بان يكون مدخلنا للنار وحاجزا ومانعاً عن دخول الجنان ونيل رحمات الباري


      وطبعا سابقى انتظر جميل وواعي ردودكم الكريمة


      فارائي قاصرة تكتمل بتواصلكم المخلص اخوتي واخواتي الاكارم




























      تعليق


      • #23
        قال تعالى " أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا ، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " .
        بهذه الكلمات البسيطة في شكلها العميقة في مضمونها ، يختصر القرآن الكريم الحل لجميع المشاكل الاجتماعية ، والحروب السياسية التي تعصف بالعالم الإسلامي ، وتهد من بنيته ، وتفكك من وحدته وقوته : إنه العفو والتسامح .
        ما هو العفو؟
        فما هو العفو ؟ وما هي مستوياته ؟ وما أهم الأهداف التي يحققها ؟
        العفو سمة من أرقى السمات الأخلاقية وأكثرها أهمية فهي تعني إفراغ القلب من الضغائن والأحقاد وملئه بالحب والمودة ، ومقابلة من أساء إلينا بالعفو والصفح والمغفرة وهي لا تتأتى للشخص المؤمن إلا بعد جهد جهيد وعناء شديد في مجال التربية الروحية والنفسية .
        إذ ينبغي للإنسان أن يكون صدره كالبحر .. يسع الجميع ويحتوي الجميع فلا يبادر إلى الانتقام بمجرد أن يؤذيه أحد بل ينبغي النظر إلى مثل هذه الأمور بعين التسامح والصفح واللين بدل الشدة والصرامة والحزم ، وليس فخراً للإنسان أن يتحفز للانتقام لدى أقل إهانة أو احتقار عن قصد أو غير قصد وقد يستمر ذلك لعشرات السنين المليئة بالنفسية المريضة الضيقة الأفق .
        ومن هنا جاءت التأكيدات القرآنية في حث الرسول الكريم ـ الذي قال الله تعالى في حقه " وإنك لعلى خلق عظيم " وقال هو محدداً الغاية من دعوته :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ـ على روح التسامح والصفح عن الآخرين فيقول تعالى :
        " خذ العفو ، وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين " ويقول تعالى في آية أخرى مؤكداً على الحقيقة ذاتها : " والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين " .
        كما نجد في أحاديث الرسول الأكرم التأكيد على ذلك :
        فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة ، العفو عمن ظلمك وتصل من قطعك والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك ".
        وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : " عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا فتصافوا يعزكم الله ".
        مستويات العفو
        والعفو ليس على مستوى ووتيرة واحدة وإنما على درجات عدة يتفاوت الناس فيها فيما بينهم كل حسب ما يمتلكه من صبر وحلم ومقدرة على مسك زمام النفس و كبح جماحها أمام ما يصدر من الطرف الآخر من إساءة واعتداء ، وهي :
        المستوى الأول : أن نسيطر على الغضب بدرجة معينة لا نستطيع معها منعه من الخروج عن الكلام الخالي عن الإيذاء والإساءة .
        المستوى الثاني : وهو أن نقابل الإساءة بردة الفعل القلبي فقط دون أن يظهر ذلك على الجوارح وفلتات اللسان ، بكبت الغضب والسيطرة عليه .
        المستوى الثالث : وهي أعلى درجات العفو وأكثرها رفعة فبها يستطيع الشخص المؤمن منع الغضب و كبح جماحه حتى المستوى القلبي والاستعاضة عنه بالصفح والحب وهي ما عبر عنه نبي الله عيسى (ع) في موعظته للحواريين بقوله : " إذا صفعك أحدهم على خدك الأيمن فقدم له خدك الأيسر " كتعبير عن الرفعة النفسية والتربية الروحية .
        وفي تاريخنا الإسلامي حكمة بالغة في مجال العفو والصفح عن الآخرين فهاهو رسول الله (ص) الذي قاسى الكثير من قريش بقتل أصحابه وتعذيبهم وهو القائل " ما أوذي نبي مثل ما أوذيت " ومع ذلك ما أن فتح مكة واجتمع أهلها صدح بأعلى صوته ما تظنون أني فاعل بكم ؟
        قالوا : أخ كريم وأبن أخ كريم .
        فقال : أذهبوا فأنتم الطلقاء .
        ليشيد بكلماته تلك مثلاً أعلى على العفو والنبل ومقابلة الإساءة بالحسنة ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى مثل هذا الخلق العظيم أن يسود بيننا كي نطرد درن الحقد والبغضاء من نفوسنا .

        تعليق


        • #24

          (اياك والغفلة ففيها تكون قساوة القلب)

          اللهم صلِ على محمد وآل محمد
          قال الامام الصادق عليه السلام
          (اياك والغفلة ففيها تكون قساوة القلب)
          ماهي الغفلة ؟
          الغفلة هي عدم الانتباه وعدم التركيز
          والغافل عن ذكر الله لابدله ان يكون مشغول بعمل اخر عن هذا الذكر وكل عمل لايصب في ذكر الله فمصيره الزوال لان الله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق الا لعبادته فمن رغب عن تلك العباده ضل وهوى في وادي جهنم
          في ماذا تكون الغفلة ؟
          تكون الغفلة في عدة امور منها
          1/ الغفلة في الاعرض عن الحق واتخاذ الطريق الاخر وقد قال سبحانه
          (ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى )
          2/ الغفلة في الدين
          وذالك بان يتجاهل معرفة الاحكام الشرعية ويتهاون في ادائها الاداء الصحيح ومنها الاستخفاف بالصلاة
          3/ الغفلة عن المجتمع وما فيه من احداث وهاذا مما يؤدي الى انجرافه واختلاطه باهل السوء فيرى الحوادث بعينه فلا يستطيع ان ياخذ منها اتجاها وموقفا وكما في الحديث
          (انا المؤمن القوي افضل من المؤمن الضعيف)
          اثار الغفلة ؟
          1/ الابتعاد عن الحق
          2/ الاستخفاف بالصلاة
          3/ سبب في قساوة القلب
          4/ سبب في اغترارالشخص بنفسه
          5/ تشغل الانسان بعيوب الناس عن عيوبه
          علاج الغفلة ؟
          تعالج الغفلة بامور منها
          1/ المحافظه على الصلوات الخمس في اوقاتها وادائها بانتباه وحضور القلب
          2/ التوبة والندم بين الحين والاخر
          3/ المداومة على ذكر الله وذلك بتلاوة القران الكريم وقراءة الدعاء في اوقات السحر
          4/ الابتعاد عن اهل السوء وعن مجالس اللهو
          5/ حضور مجالس الوعظ والتذكير باللهو عن الاخرة

          تعليق


          • #25
            اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

            محور البرنامج ثري المحتوى بل هو بحر ممتد بلا شطآن فيه من الكنوز ما لا يعد ولا يحصى
            و قد توافق نزول المحور مع فترة الجميع منشغل فيها بجمع ما يستطيع من جواهر وكنوز القرآن
            نفع الله بها عباده الصالحين المخلصين له الفائزين برضاه في الدنيا ويوم الدين

            أحسنت الاختيار أيتها الرائعة أم سارة وكعادتك مبدعة ومتنوعة في العطاء ...
            وفقك الله و أسأله و أدعوه أن يهبك أعظم الأجر وأحسن الجزاء أنت وكاتب المحور أخينا الكريم والمحاور الفذ احمد الجحي


            مدخل :

            السلوك الذي يسلكه الإنسان من تلقاء نفسه دون تصنع يصبغ صاحبه بصفة النبل والصلاح أو عكسه والتصنيف يعتمد على نوع ذاك السلوك إن كان حسنا فنبل وصلاح و إن كان سيئا فقبح ورذيلة

            الله خلقنا لنعبده وكي نستطيع أن نعبده حق عبادته نحتاج لأدوات تعيننا على ذلك و أي هذه الأدوات سيكون أفضل من معول مكارم الأخلاق الذي به نستطيع أن نحرث أنفسنا ونهذبها ببذور الخير لتنمو فينا القيم و نزكيها بالفضيلة إلى أن يشتد فينا عود المبادئ فيستند إلى قاعدة راسخة من الصلاح وعندها نجني أطيب الأكل ألا وهو التقوى ميزان الكرامة والقرب من الله سبحانه
            قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أكثر ما تلج به أمتي الجنة : تقوى الله وحسن الخلُق
            الكافي ج2
            وقال أمير المؤمنين عليه السلام : إن تقوى الله مفتاح سداد وذخيرة معاد وعتق من كل ملكة ونجاة من كل هلكة
            نهج البلاغة , الخطبة230
            ورسولنا الكريم صاحب الخلق العظيم اختصر رسالته الإلهية في كلمة خالدة
            قائلا فيها : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
            ميزان الحكمة: ج1، ص804، ح1111



            ومن منطلق أن الله سبحانه وتعالى جعل حياة كل شيء تبدأ من الماء الذي يبعث الله به في الأرض الميتة حياة أقول:
            إذا كان الدين حسن الخلق فعليه ستكون الأخلاق حياة (لأن الدين حياة)
            و إن كانت الأخلاق حياة فماء هذه الحياة هو القرآن الكريم
            والحياة لن تكون حياة إن عشناها بلا أخلاق وهذه الحياة لن تستمر إن لم نسقيها بمعين صاف أصيل هو القرآن الكريم منبع الأخلاق وموردها
            إذن لنبدأ بالقرآن كلام خالقنا العظيم الحياة
            قال تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء }النور45
            وقال سبحانه وتعالى: {وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }النحل65

            وهنا علينا أن ننتبه كي لا نندرج ضمن قائمة من جعلوا القرآن مهجورا
            فهجر القرآن لا علاقة له بالمداومة على قراءة القرآن دون العمل به بقدر ما له علاقة عميقة بتطبيق قيم ومبادئ و أخلاق القرآن
            و إلا فكيف تكون الأمة هجرت القرآن كما ورد من شكوى رسول الله صلى الله عليه وآله في القرآن الواردة في قوله تعالى : {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
            و نحن نرى تسابق الكثيرين من المسلمين بمختلف المذاهب على حفظ القرآن و قراءته والدعوة لإقامة دور تحفيظ القرآن ...
            رسولنا الكريم وهو صاحب الخلق العظيم كان خلقه القرآن وكي نتخذه قدوة لابد أن نتحلى بأخلاق القرآن التي هي أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته

            إذا الخلق العظيم هو خلق القرآن و هذا ما جسده رسولنا الأعظم وآله صلوات الله عليهم أجمعين


            و بما أن جوهرة المحور تستقي إشعاعاتها من ثقافة القرآن فتتلألأ بآدابه الجمة مصاغة تحت عنوان
            (اسلوب وثقافات واداب قرانية )


            ولأنه يصعب بل يستحيل أن ندرك ما في القرآن من أداب وقيم وثقافات تملأ وعاء الدين بالأطايب وتنقيه من الرذائل سوف أركز على أكثر ما يلامس نفسي من الآداب و الأخلاق القرآنية وكل آداب القرآن لها أثر في نفسي و إن شاء الله سلوكي وسيكون محطة انطلاقي هو ما جاء عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هنا
            قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فِي خُطْبَتِهِ : أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ خَلَائِقِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ، الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، وَ تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَ الْإِحْسَانُ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ ، وَ إِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَكَ
            الكافي : 2 / 107
            فتأثري بما جاء من أخلاق ذكرها رسول الله صلى الله عليه وآله هنا بالذات بالغ الأثر في نفسي ويزداد تأثري بها كلما عايشتها في سيرة النبي وأهل بيته عليهم السلام وافتقدتها في حياتنا اليوم ...

            ويزداد تأثري بها كلما قرأت هذه الآية التي لا تفارقني أبدا منذ أن وعيت مضمونها فأنا أسعى لأن أعيش فيها وبها وأطبق معانيها بحذافيرها ما استطعت و رغم قصور قدرتي وتقصير إرادتي وعجز قوتي إلا أني وجدت فيها خيرا كثيرا وأكثر ما أهواه في هذه الآية خاتمتها والله يحب المحسنين فهي بحق بلسم يطبب القلوب العليلة

            قال تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران134

            فهذه الآية عن نفسي أجدها منهجا حياتيا أنهله من مدرسة القرآن

            العفو عند المقدرة ذاك الخلق المغيب عن واقعنا والذي نشتاق أن نتنفس أثاره في حياتنا و مجتمعاتنا و في بلادنا أين نحن منه ؟
            ونحن بكل ذنوبنا ومعاصينا وخطايانا التي لا يعلمها ولا يحصيها إلا الله نقف بكل جرأة نطلب العفو والمغفرة منه سبحانه بل ولا نكتفي بل نطلب منه أن يرضى عنا .
            فإن لم نكن نعفو عن غيرنا ونصفح عمن أساء لنا ونحسن إليهم فبأي وجه وبأي حق نطلب من الله العفو والمغفرة ؟



            مخرج :

            ولمسك الختام أخترت قول وصي سيد الأنام القرآن الناطق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام :
            وَاعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ وَالْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ وَالْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَكْذِبُ وَمَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى... فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ وَاسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَأْوَائِكُمْ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ وَهُوَ الْكُفْرُ وَالنِّفَاقُ وَالْغَيُّ وَالضَّلَالُ فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ وَتَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ وَلَا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمِثْلِهِ ... وَاسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَاتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ وَاسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ .
            نهج البلاغة , الخطبة 176

            القرآن دستور حياة فيه النجاة وطريق السلامة و صلاح الدنيا والآخرة ومن معينه ترتوي الأخلاق فتزهر حسنا وصلاح وتنمو لتسمو حتى تصل مدارج العظمة "إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ "
            فهل نحن من المتذكرين ؟


            وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضا و أن نتحلى بأخلاق القرآن ونقتدي بمن كان خلقه القرآن وآله الأطهار


            دعائي للجميع


            أيها الساقي لماء الحياة...
            متى نراك..؟



            تعليق


            • #26
              مداخلتي بخصوص الاستئذان

              ذلك الأدب الإسلامي الرفيع الذي يمكن اعتباره مؤشر لخلق صاحبه وما يتصف به من حياء والحياء يمنع صاحبه من التقصير في أداء حقوق الآخرين فهو شعبة من الأيمان بل زينة الإيمان ورأس مكارم الأخلاق
              الاستئذان أدب إسلامي أصيل و مندوب حث عليه القرآن وأكد على تربية الأبناء عليه منذ الصغر لما له من أهمية في حياتنا كأفراد نؤثر ونتأثر في وبمجتمعنا
              لكن و للأسف بسبب ابتعادنا عن الكثير من الآداب والقيم الإسلامية أهمل مع ما أهمل منها وبات طي التهميش في التطبيق السلوكي

              ومن أجل إحياء هذا الأدب لابد من القيام بحملة تتبنى نشر ثقافته (ثقافة الاستئذان) وأيضا نشر ثقافة غيره من الآداب الإسلامية الأخرى المهجورة
              فلنشر ثقافة معينة نحتاج بالإضافة إلى الترغيب فيها عن طريق سرد فضائلها وآثارها الإيجابية على الفرد والمجتمع والتحلي بها كي نكون مربين لغيرنا بالاقتداء أيضا نحتاج إلى إعلام يساعد في التذكير بهذا الأدب الرفيع ولفت الانتباه إليه و إلى أهمية إعادة إحيائه كسلوك باستخدام كل السبل المتاحة لذلك من خلال رفع معدل الوعي بالآثار السلبية المترتبة على تركه وما تسببه من ضرر نفسي ومعنوي غالبا وتعدي على خصوصية الآخرين وحرمتهم وهذا بلا شك يطال المجتمع بالتفكك بسبب نشوء مشاحنات وما قد يترتب عليها من خلق عداوات

              وبما أن الكثيرين من الناس باتوا مدمنين ع الواتس آب و غيره من طرق التواصل النتي فلم لا تستثمر هذه الوسائل في نشر ثقافات وآداب إسلامية و احيائها بدلا من تمرير رسائل لا طائل منها و لا عائد
              و من منطلق الآية الكريمة
              {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55
              بالإمكان تمرير رسائل تذكيرية أو توجيه أو نصيحة قصيرة عن الاستئذان و آدابه و تضمينها بآية قرآنية أو حديث للنبي وأقوال لأهل البيت عليهم السلام للتأكيد عليها

              هذا أدعى لتعميم نشر هذه الثقافة وحتى لقبول المتلقي النصيحة بطريقة غير مباشرة وبأسلوب يخلو من الاحراج لكلا الطرفين الناصح والمنصوح و على مستوى التقبل سيكون بلا شك تقبلها برحابة صدر وأريحية أكبر وبدون تحامل على الناصح

              و إن كان جني النتائج الإيجابية باستخدام هذه الوسيلة يتطلب وقت فهو أفضل من عدم القيام بأي محاولة أو المساهمة في هجر مثل هذه الآداب و القيم الإسلامية الكريمة بالتغاضي عنها أو التساهل مع تاركها و حتما أي عمل مقرون بنية رضا الله سيكون التوفيق رفيقه وحليفه

              و يمكن اعتبار موضوع أخي الكريم أحمد الحجي في قسم المجتمع و كذلك هذا المحور المبارك إن شاء الله تعالى شعلة البداية لمثل هذه الحملات


              وفقنا الله وإياكم لكل خير يحبه ويقربنا منه ويرضيه عنا


              واعتذر للمداخلة السريعة و ما شابها من أخطاء
              و كما واعتذر لأي تقصير فهو بلا شك غير متعمد



              احترامي وتقديري
              و لا تنسونا من دعائكم


              أيها الساقي لماء الحياة...
              متى نراك..؟



              تعليق


              • #27
                بسم الله الرحمن الرحيم .
                ((انا اعطينا الكوثر ....)).صدق الله العلي العظيم .
                منحنا الله منهلا وكوثرا مهما نهلنا منه لاينفذ ولاينقص ،فهو دستورنا ومرشدنا ودلينا في ظلمات الحياة وبعدها في الحياة الابديه بعد الممات .ووجهنا التوجيه الصحيح على لسان نبيه وال بيته الطيبن الطاهرين.
                تمتلك الاخلاق اهمية بالغة في حياة الانسان لما لها من اثر كبير في سلوكه وما يصدر عنه من افعال واقوال ، ولان سلوك الانسان موافق لما هو مستقر في نفسه من معان وصفات فكل صفة تظهر في القلب يظهر اثرها في الجوارح ،فافعال الانسان موصولة دائما بما في نفسه من معان وصفات صلة فروع الشجرة بجذورها الضاربة في باطن الارض ،وانطلا قا من اهمية موضوع الاخلاقيات ومنها( اخلاقيات العمل)،
                التي كثر الحديث عنها بعد ان تفاقمت الممارسات الخاطئة التي يمكن وصفها بالفساد الاداري وماهو بحكمه ،فقد باتت هذه الظاهرة حقيقة واقع تعاني منها الدول والافراد كذلك .
                اشار القرأن الكريم الى الكثير من القيم والمفاهيم التي يجب ان يلتزم بها اطراف العمل والطرق الشرعيه في ممارسته لكي يبارك الله للفرد ويدفع عنه بالصدقة ويدفع عنه الامراض ويبارك له في ذريته .
                اراد الله لعباده العمل بل حفزهم عليه بهدف ان يعيشوا في كرامة وعزة ،ومن مننه وكرمهوتعالى ترك حرية الاختيار لهم وبأي صيغة كان عمل بدني اوذهني يخدم المجتمع ،الاانه لم يترك حدودالعمل الانسان فقد وضع له الاطار الاخلاقي الذي يجب ان يقرن العمل به ليكون ضمن منظومة الثواب بالحسنات والبركة ،فيجب على كل مسلم تحري العمل المشروع المباح واجتناب جميع الاعمال التي نهى عنها الاسلام وحذر منها ويبدو ذلك جليا في قوله تعالى ياايها الذين امنوا كلوا من طيبات مارزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون ).البقرة _172.
                وقولهتعالى . ياايها الذين امنوا أنفقوا مما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ).البقرة / 267.
                فالمسلم مطالب بأن ياكل من حلال .،واذا انفقق فعليه من طيبات ماكسب ،ولايتحقق ذلك الا بان يكون العمل الذي اختاره وعمل فيه مشروعا قد اباحه الله عزوجل .
                وان الاسلام حرم كل عمل من شأنه اهلاك العامل اوالحاق الضرر به وذلك وغق قاعدة ((لا ضررولاضرار)).وقد قصد الشارع بذلك حفظ الضروريات الخمس للانسان واوجب حمايتها وهي : (الدين ،والنفس ،والعقل ،والمال ،والنسل .).
                وهذا مااكد عليه القران الكريم في الكثير من اياته ومواعظه .
                فهودستورنا وموجهنا وموعظنا فهو تارة يوعد ويوجه ويضع السبل وفي ايات اخرى يتوعد ويهددويضع العقوبه والعقاب الرادع لمخالفيه فعلينا الخذ به وارضاء الله ورسوله وبالتالي رضى الله وانفسنا .
                جعلنا الله واياكم من المتمسكين بالقران وجعله الله شفيعا لنا ولكم .وباياته وكلام الله نقتدي .
                وفقكم الله يااخي موضوع جيد وطرح رائع ارجو ان كون قدساهمت اوشاركت معكم ولوبجزء بسيط جدا عن هذا البحر الزاخر بالمواعظ والعبر فنحن قطيرة صغيرة في ذلك .

                ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه
                وسلموا تسليما ...

                تعليق


                • #28
                  بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
                  والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وآله الطاهرين
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                  عطرتمونا عزيزتي {أم سارة} بأختياركم وموضوعكم وحديثكم عن عطر كلام الله العزيز الذي تنشرح
                  النفوس لسماعة وتلذ الرواح بملامسة جواهره النفيسة وشكري للفاضل {الحجي}
                  وسأدخل معكم بمحور آخر عن القرآن الكريم
                  وهو
                  كيف نرتقي بالقرآن ونستذوقه
                  القرآن الكريم هو كلام الله تعالى واول مفسر لكلماته العظيمة الله تبارك وتعالى الذي بين بعض آيات القرآن
                  ببعضها الآخر حيث ان(( القرآن يفسر بعضه بعضاً))،ثم رسول الله {صلى الله عليه وآله الطاهرين}
                  واهل بيت العصمة (عليهم الصلاة والسلام) الذي يعد كل منهم القرآن الناطق وقلبه وعاء حقائق القرآن ، والروايات الصادرة
                  عنهم قرآن بمنزلة المتن والشرح ، ومن بعدهم كبار الصحابة والتابعين والعلماء الى زماننا هذا
                  اللذين يتغذون على مأدبتهم
                  فهل لكل احد ان يرتشف من هذا المعين ويستقي ويتغذى ويستذوق فيرتقي ؟؟
                  احبتي إن درجات القرآن لامتناهية ، فكلام كل شخص حسب عظمته الوجوديه ،وقلمه بقدر سعته ،ونتاج
                  كل شخص يعكس ما لديه ،قوله سبحانه ((كل يعمل على شاكلته ))،وكما ان الحق سبحانه
                  وجوده لا متناهي فكتابه لا متناهي أيضاً ،فلا حد له ليقف عنده الإنسان ((إقرأ ورقأ))
                  والقران الكريم هو عين الصراط الى كل خير ، فالخط المستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين والطريق المستقيم يبين
                  المبدأ والمنتهى
                  والقرأن هو الصورة المكتوبة لللإنسان الكامل والقرآن هادي به الى الخير والى الأفضل والصلاح
                  قال تعالى ((إن هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم))........... سورة الإسراء الآية 10
                  وقوله تعالى ((وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) ..........سورة الأنعام 156
                  فمن طبق حقيقة القرآن في نفسه يكون قد طوى الصراط نحو الخير ،ومن اتصف به كان قد أقترب بذات القدر من القرآن
                  والإنسان الكامل
                  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ): ( إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم وإن أصغر البيوت لبيت
                  أصغر من كتاب الله )) .....كتاب الغرر والدرر
                  اذن هناك مأدبة عظيمة فلماذا لا ننهل منها ونرتقي والقرآن مصدر ادب الإنسان واستقامته فعلينا أن نتعلم من هذا الأدب
                  والخلق الرباني ،وبذلك نحفظ استقامتنا ونمنعها من التمايل هنا وهناك
                  قال أمير المؤمنين {عليه السلام} : (اليمين والشمال مضلة ، والوسطى هي الجادة )،اذن القرآن الكريم
                  حافظ صورة الإنسان وحقيقة ليحشر بصورة إنسان وإلا خرج من حده ويحشر بصورة قبيحة بعد خروجه من الصورة الإنسانية
                  ((يوم تبلى السرائر ))
                  والخلاصة من هذا الكلام أن القرآن الصراط المستقيم ، والقرآن الصورة المدونة لللإنسان الكامل
                  إذن فالإنسان صراط مستقيم لكل خير
                  وفي حقيقة أن القرآن الكريم نور محض والرؤية الباطنية للقرآن
                  قال العالم العرفاني الجليل ((حسن زادة آملي)
                  قال : إننا لانحس من مشاهدة حروف القرآن سوى سوادها لأننا نغط في عالم الظلمة ولا نرى من المداد سوى المادة
                  لأن المدرِك والمدرَك دائماً من ذات الجنس كما أن البصر سوى الوانه لا يحس سوى بالمحسوسات
                  ولا يسعه تصور الخيال سوى المتخيلات ... ولا يدرك النور إلا بالنور ،ولا يمكن رؤية الموجودات ما وراء
                  الطبيعة وهي انوار محضة سوى بنور البصيرة
                  ((ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور ))
                  ((ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى ))
                  اذاًفإننا لا نرى شيئاً بسواد هذه العين سوى سواد كلمات القرآن ، فإن غادرنا هذا الوجود المجازي وهذه القرية الظالم اهلها
                  وهاجرنا الى الله ورسوله وفنينا هذه الصورة الحسية والخيالية ومحونا في وجود كلام الله وجودنا آنذاك سوف لن نرى
                  سواد القرآن بل سنراه بياضاً صرف ونور محض ،واعلم ان القرآن نزل بآلاف الحجب لإفهام العقول
                  العاجزة وإضاءة العيون العمياء ،فلو نزلت الباء بعظمتها على العرش لذاب وضمحل
                  قال تعالى: ( لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله )) إشارة الى هذا المعنى
                  إن ملخص الكلام إن العلة في قابلية القابل وليست في فاعلية الفاعل
                  فإن كنا قد فهمنا هذا الكلام فلنعرف إن الله تعالى جعل لكل داء دواء ، والقرآن شفاء لما في الصدور
                  فلابد من عرض النفس على القرآن فإنه معيار الصدق وميزان العدل
                  وملاك الحق وشفاء الأمراض الروحية والجسدية
                  ونحن في شهر القرآن ومواسم نشر عطر القرآن في الاجواء فلنكثر من القراءة والتمعن ولنصدق النيات
                  فإن كثرة طرق الباب لابد ان تكون نهايتها فتحها ،والكريم إذا طرق بابه
                  سيفتح بابه على مصراعيه وبذلك يفوز الفائزون
                  اسأل الله تعالى ان يوفق الجميع لأستخراج كنوزه والإرتقاء به في الدنيا والآخرة
                  التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 10-07-2015, 03:12 PM.

                  تعليق


                  • #29
                    الحسد؟

                    هو احد الجذور الاصلية لجميع انواع الفساد والسيئات الاخلاقية ومن اشنع فخاخ الشيطان واخطر شراكه وهو المصيدة التي وقع فيها الانسان في بدايةخلقه وهي القصة المعروفه التي وقعت بين اولاد ادم عليه السلام بين (قابيل)و(هابيل) بدافع الحسد ولهذا فان القران ذكر كثيرا الحسد والسوء فقد قال الله تعالى على*لسان نبيه*وفي كتابه العزيز؟

                    بسم الله الرحمن الرحيم


                    (أم يحسدون الناس على ماء اتهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمه واتيناهم ملكا عظيما))

                    فنجد في هذه الاية المباركة ذكر الحسد وكيف ان الناس يحسد بعضهم بعض فلهذا نجد ان الرسول(صل الله عليه واله وسلم والائمه عليهم السلام) صرحوا بذلك في كثير من الروايات التي نقلت عنهم عليهم السلام فقالوا ان الحسد يعد احد الاصول الثلاثة في مفهوم الاسلام للكفر اي(التكبرو الحرص و الحسد)فقد جعله عليهم السلام من افات الكافر التي تاخذ بعمل الانسان في الدنياء والاخرة فلهذا نجد ان الائمه أشاروا كثيرا الى القبر وبان القبر اما ان يكون واسع او ضيق وهناك الكثير من اسباب ضيق القبر فمن اسباب ضيق القبر قال هو (الحسد)فالحاسد يحرق نفسه بظم روحة الامارة بلسوء ان هذه الصفة القبيحة تضغط على القلب وتضيقه فتبدو اثارها في كل كيان من كيانات الانسان الحسود في باطنه وظاهره وهي تصيب القلب في الحزن والكدر والصدر بالاختناق والوجة بالعبس والغضب وهذة الحالة تطفي نور الايمان وتميت القلب عند الانسان وكلما اشتدت والعياذ باالله ازداد ضعف الايمان فلهذا نجد بين طلاب الدنياء من ملوك وسلاطين وحكام ورؤساء نجد بينهم البغض والكره والحقد من اجل الدنيا وما فيها فلهذا نجد من اسباب بغض اهل البيت عليهم السلام عندالامويين
                    وكذلك قتل ائمة اهل البيت من الخلفاء وعملائهم من النواصب وقتل اتباع اهل البيت من اسبابها(الحسد)فنجد ان بني امية واليهود قاتلوا الرسول واهل البيت عليهم السلام بسب مااعطاهم الله سبحانه وتعالى من مكانه وشأنيه ورفعهم على العالمين جميعا فنجدان الايه المباركة تتحدث على حسد اليهود والكفار للرسول صل الله عليه واله وسلم ومن الروايات التي نقلت عنهم عليهم السلام:

                    قال امير المؤمنين (ع) مارايت ظالما اشبه بمظلوم من الحاسد نقس دائم وقلب هائم وحزن لازم*.
                    وعن الامام المجتبى عليه السلام

                    (هلاك الناس في ثلاث ؟الكبر والحرص والحسد\ فالكبر هلاك الدين وبه لعن ابليس والحرص عدو النفس وبه اخرج ادم من الجنة والحسد رائد السوء ومنه قتل قابيل هابيل*وهناك الكثير من الروايات في هذا المبحث المهم فان الشخص الحسود في الواقع يعترض على حكم الله تعالى فلهذا فان الحسد نوع من انواع الكفروالشرك الخفي والعياذباالله*حفظنا الله واياكم منه بحق محمد وال محمد





                    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 11-07-2015, 05:01 PM. سبب آخر: تكبير خط
                    sigpic

                    لاتسألني من انا والأهل أين
                    هاك أسمي خادماً أم البنين

                    تعليق


                    • #30
                      اللهم صل على محمد وال محمد

                      اهلا وسهلا ومرحبا بكنوزكم القرانيةالتي تفيضوها على محوركم الكريم


                      وانا الان الخص كل رد لاخرج منه بحصيلة نافعة ومختصرة للمستمعات والمستمعين


                      ومااكثر الدرر التي وجدتها بردودكم الكريمةوالتي اعجبتني جدااااا


                      فكل الشكر والتقدير للمحاور المبدع (احمد الحجي )وقد اتعبناه معنا هذا الاسبوع


                      وكذلك شكري للاستاذ القدير ابو محمد الذهبي الكريم والذي تعودنا منه كل الافاضات النافعة


                      وشكري للغالية حمامة السلام حقوقيتنا المتميزة


                      وكل الشكر والامتنان للواعية التي تنثر كنوز المعرفة وجواهرها الثمينة اينما حلت اختي (صادقة )


                      كذلك كل الشكر للمتالقة في منتدى الجود (شجون فاطمة )


                      وكنت اود ان اضيف ادبا قرانيا اخر وهو ادب الجلوس والمجالس



                      ï´؟ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ

                      وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(11) ï´¾


                      فكم هوجميل هذا الادب الذي يجمعنا ويربط قلوبنا بمجالسنا بدل ان تملاها وتسودها الطبقية والتميز بالمادةوالجاهوالسلطان


                      وكلنا نعلم ان الرسول صلوات ربي وسلامه علية وعلى اله


                      كان يجلس بالمجلس كعامة الناس فلا يفرقه من يراه عنهم ابدا ويؤاكل الفقراء والمساكين....


                      فهل هنالكاعظم من اسلامنا وقراننا ونبينا شي ....؟؟؟؟؟؟


                      وهل نحتاج لاستيراد قدوات ورموز مشوهة من الخارج لنترك رسولناوقراننا ...!!!!!!

                      بوركتم واسعدني وافرح قلبي تواصلكم مع محوركم رغم تقصيري فيه

                      بسبب برنامجي العزائي واعمال الليالي الخاصة


                      ونساله القبول منا ومنكم باحسن القبول .....




























                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X