إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 76

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    اللهم صل على محمد وال محمد

    كالعادة في كل محور تبدع الاخت ام سارة في اختياراتها التي تنم عن ذوق راقي

    ومحور الاخ المشرف الهادي من المواضيع التي قليلا ما ينتبه الانسان اليها وجزاه الله خيرا

    فقد حاول ان يوضح لنا صورة مكتسبات الشهر الفضيل بهذا الطرح المميز وفي هذه الايام المباركة

    ابتدأ مشوارنا مع شهر رمضان الكريم وعشنا فيه مناسباته المؤلمة والمفرحة وهو يفيض علينا بالبركات

    والخيرات التي لاتُعد ولا تُحصى فمن وفاة ابو طالب رضي الله عنه ووفاة ام المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها

    عشنا احزان سيد المرسلين وكنا نستشعر باهاته الممزوجة بدموع الفراق وقلة الناصر..

    وفي وفاة سيد الاوصياء عشنا احزان الامة بوفاة وصي نبيها فكانت عبرات الامام الحسن عليه السلام

    تتراءى امام خيالنا وكانت دموع الامام الحسين عليه السلام على والده الشفيق تحرق وجناتنا من حرارتها

    وكانت احزان سيدة الصبر السيدة زينب عليها السلام تتجدد بهذا المصاب الجلل..

    وتخلل هذه الاحزان فرحة ولادة السبط الاول للنبي الاكرم صلى الله عليه واله ونفحات فرحة نزول القرآن

    وليالي القدر ومناسبة الاسراء والمعراج تلك المعجزة الخالدة على مر الدهور..

    ولا ننسى ذكرى معركة بدر وتجليات النصر الذي يترك اثره على نفوس ابنائنا

    المجاهدين الابطال المرابضين في سوح العز والكرامة وهم يقاتلون شرار الخلق


    اتساءل هل بالامكان نسيان هذه المناسبات ونسيان ما تزودنا منها من فيوضات

    وهل ننسى ما اقتبسناه من انوار تسمو بانفسنا..

    وهل ننسى الفرحتان التي للصائم..

    لا بد لكل ذلك من انعكاس على ارواحنا يتجلى في دواخلنا التي تنعكس فيها تصرفاتنا

    ولننظر الى انفسنا ونراقبها هل ادى ذلك الى تغيير في سلوكنا ام ان شهر رمضان مر

    مرور الكرام حاله كحال اي شهر عابر؟

    هل شعرنا بلوعة فراقه حينما قاربنا على الانتهاء..

    هل كانت غصتنا على وداعه تشابه تلك الغصص التي نشعر بها ونحن نودع الاحبة؟


    لنوجه كل هذه الاسئلة الى انفسنا لنرى مدى فهمنا لعمق هذا الشهر الفضيل



    التعديل الأخير تم بواسطة امال الفتلاوي; الساعة 15-07-2015, 03:46 PM.

    تعليق


    • #22
      تؤلم كلمات الوداع
      اللهم اجعله خير شهر عشناه وتعايشناه وتقبله منا بافضل القبول
      ها نحن نودع رمضان المبارك.. ونهاره الجميل، ولياليه العطره.


      ها نحن نودع شهر القرآن، والتقوى، والصبر، والجهاد، والرحمة، والمغفرة، والعتق من النار.


      فماذا جنينا من ثماره اليانعة, وظلاله الوارفة؟!


      هل تحققنا بالتقوى.. وتخرجنا من مدرسة رمضان بشهادة المتقين؟!


      هل تعلمنا فيه الصبر والمصابرة على الطاعة, وعن المعصية؟!


      هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه؟!


      هل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها؟!




      هل... هل... هل...؟!


      أسئلة كثيرة.. وخواطر عديدة.. تتداعى على قلب كل مُسلم صادق.. يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة.. ماذا استفدت من رمضان؟
      أحبتي في الله، إن كنتم ممن استفاد من رمضان، وتحققت فيكم صفات المتقين، فصُمتم حقًّا، وقُمتم صدقًا، واجتهدتُم في مجاهدة أنفسكم فيه؛ فاحمدوا الله واشكروه، واسألوه الثبات على ذلك حتى الممات.


      وإياكم ثم إياكم من نقض الغزل بعد غزله.. إياكم والرجوع إلى المعاصي والفسق والمجون, وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان.. فبعد أن تنعموا بنعيم الطاعة ولذة المناجاة، ترجعون إلى جحيم المعاصي والفجر! فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان!!


      و، إياكم والعجب والغرور بعد رمضان! ربما حدثتكم أنفسكم أن لديكم رصيدًا كبيرًا من الحسنات، أو أن ذنوبكم قد غُفرت فرجعتم كيوم ولدتكم أمهاتكم.. فما زال الشيطان يغريكم والنفس تلهيكم حتى تكثروا من المعاصي والذنوب.


      ربما تعجبكم أنفسكم فيما قدمتموه خلال رمضان.. فإياكم ثم إياكم والإدلال على الله بالعمل؛ فإن الله يقول: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} . فلا تَمُنّ على الله بما قدمتم وعملتم، ألم تسمعوا قول الله تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ. فاحذروا من مفسدات العمل الخفية من (النفاق - والرياء - والعجب).


      اللهم لك الحمد على أن بلغتنا شهر رمضان! اللهم تقبل منا الصيام والقيام، وأحسن لنا الختام! اللهم اجبرْ كسرنا على فراق شهرنا، وأعِدْه علينا أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة، واجعله شاهدًا لنا لا علينا، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار، واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين.
      نشكركم على محوركم الراقي برقي فكركم وقلبكم الطيب
      sigpic

      تعليق


      • #23
        اللهم صل على محمد وال محمد

        حقيقة لااعرف ماذا اقول وانا اقف امام ابداع وانهمار كلماتكم الراقية كالسيل

        الذي يملا قلبي املاً.....


        وكذلك يملاهُ حزناً ....


        املاً لاني اراكم مع وبجانب محوركم وبرنامجكم تحيطوه بدعواتكم وتواصلكم الاروع الذي اعجر عن شكره ....

        وحُزناً لاننا سنفارق ضيفاً عزيزاً كريما صحبنا صحبة خير وبركة وكافأنا بالقليل كثيرااا وبالتقصير غفرانا ....

        ومازلت لااعرف ان امزُج الالوان والحروف في ابجديات الوداع فهي تؤلمني جداااا


        وانتم الاعرف بذلك ...

        عسى ربي ان يصبرني لاافي مع كلماتكم وجمالها وصدقها واخلاصها الذي يحملني ثقل الوداع وصعوبةالفراق ....

        ولاني اريد ان امزج لوحتين معا ...

        فالعيد على الابواب وهوكرامةٌ وعطاء ٌ لنا من رب غفور رحيم بعد دورة تاهيلية مررنا بها جميعا ....

        صحيح اننا لسنا كلنا ممن ادى حق شهر الله وانا من اولهم ...

        لكن مع ذلك فنبقى نأمل وننتظر ان الهدايا تشمل الجميع ....


        فدمتم لكل الخيرات والبركات ...

        ولنيل الجوائز والمكرمات....


        وابقى التمس منكم الدعاء جميعا .....











































        تعليق


        • #24
          اللهم صل على محمد وال محمد


          أيا رمضان ترفق....

          فدمع المحبين تتدفق...

          وقلوبهم من قرب الفراق تتشقق

          فعسى توبه تصلح ماتمزق

          وعسى منقطعٍ عن ركب المقبولين يلحق

          وعسى رقابنا من النارتعتق

          وعساناوعساكم لرضى المولى نوفق.....


          بالأمس قلنا أهلا ،، واليوم نقول مهلا

          أيام رمضان تمضي بسرعه !!!!!

          فمن أساء الاستقبال ،،، فليحسن الوداع


          وبعد كل كلماتي بودي ان اتوجه بالشكر لكل مبدعينا والمبدعات

          ومن شرفني برده على المحور هنا


          العزيزة(خادمةالحوراء زينب) ابدعتي في ابياتك الشعرية


          (لوعة فاطمة الزهراء) غاليتي شكري لكلماتك الطيبة وتواصلك الواعي


          (ام التقى) تربويتنا المتميزة على الرحب والسعة فالمحور للكفيل عليه السلام

          وهومن يهيء لي محاوره وكُتّابها


          مبدعنا (صادق مهدي حسن) اجدت بمعاني العيد وابدعت


          (الق الحروف) تألقت حروف شعرك بسماء محورنا


          (ابو محمد الذهبي) استاذنا القدير لكم مني خالص الامتنان والعرفان


          المتألق والمخلص (احمد الحجي) ممتنة لتلبيكم طلب التواصل مع محوركم


          (ابو جعفر) شكرنا لذكركم للزكاة الفطرة وعيدكم مبارك


          العزيزة مخرجتي بلمستها الولائية اهلا والف مرحبا بك


          غاليتي (تبارك )مااروع نثرك ادمى قلبي وابدعتي بصياغة حروفه


          (المستغيثة بالحجة) كنت ومازلتي قلباً طيباً للخيرات معطاءاً فلك الف تحية وسلام

          واخيرا اخص مشرفينا بالشكر


          مبدعتي مديرة تحرير رياضنا النظرة لك مني كل الود والاحترام

          مرورك يشرفني ويخجلني بعطر كلماته دائما



          .
          مشرفنا الاخ الفاضل والموالي والمخلص (الهادي)

          نوّر محوركم بنور ردكم وتواصلكم الكريم


          شرفتمونا بوسام شرف كلماتكم الطيبة والواعية

          فدمتم للخيرات اهلا وللمعرفة منبعاً ومنهلا ....



          كل عام وجميع اخوتي واخواتي الكرام بخير


          وتقبل الباري كل الطاعات بفيض الكرم والبركات










          تعليق


          • #25
            اللهم صل على محمد وال محمد

            اعجبتني مشاركة من صفحات الفيس ....




            في هذهِ الأيام تضج أسواقنا بالناس.._

            ألكل يريد شراء او خياطة ملابسهُ للعيد ..
            لذلك

            إحرص على شراء ثوبين !

            واحدٌ لجسدك وآخر لروحك!

            كل ليلة من هذا الشهر تفُصل وتُصمم ثوباً لرُّوحك

            يبقى معك إلى شهر رمضان القادم !

            طرزهُ بلألئ دمعك

            وإحكم خياطتهُ بأحرف مناجاتك !

            عطرهُ بعطر الضيافة الالهية

            ودع الاخرين يشمونهُ فيك طوال العام !

            تفنن بتصميم يصلح لأن تكون مؤهلاً للدخول به

            حينما تقف على سجادتك !

            أرقى دور الازياء الفردوسية !

            فأذا ما تمزق شيء مع مرور الايام

            فتزود عندما يأتى محرم بحسينهُ ليرقه لك بطريقته السحرية

            اثناء جلوسك في دفء مجالسه.





























            تعليق


            • #26
              مساء الوداعِ لشهرٍ


              بات يحمل أمتعته لساعة الفراق


              قرّب رحيلك يا شهر الخير ..


              اللهم أعده علينا أعواماً عديدة


              وأزمنة مـديدة


              سننتظرك يا خير الش?ور


              فإن جئت ولم تجدنا


              و وجدت آخرين


              فقـط ذكرهم بنا ليشملونا في دعوات?م .


              ربنا إستودعناك شهر رمضان


              فـلا تجعله آخر ع?دنا


              وإن كان فـلا تخرجنا منه إلا


              (مقبولين ، مرحومين ، معتوقين )





























              تعليق


              • #27
                اللهم صل على محمد وال محمد


                اعجبتني جداااا هذه القصيدة وان شاء الله يشملنا شفيع المذنبين بشفاعته عليه السلام


                رغم التقصير ...


                وانطوى الشهر كما غمضةِ عين
                ليس عندي غير حبي للحسين

                لم أراعِ الوقت في الشهر الفضيل
                لم أناجِ اللهَ في الليل الطويل
                آه وا نفساه من زادٍ قليل
                كيف ألقى سيّدي صفر اليدين؟

                ليس عندي غير حبي للحسين

                آه وا نفساه من وزرٍ ثقيل
                آه وا نفساه من قرب الرحيل
                آه وا غوثاه من نار الجليل
                وظلاماتٍ على جيديَ دَين

                ليس عندي غير حبي للحسين

                كيف بي لو ملَك الموتِ أتى
                يطوي العمرَ ولا أدري متى
                يقبضُ الروحَ .. يلبّي مخبتا
                يُبكم النطقَ ويثني الشفتين؟

                ليس عندي غير حبي للحسين

                كيف بي لو جرّدوا مني الثياب
                وبكى أهلي على طول الغياب
                غسلوني ثم وارَوْني التراب
                ليس لي في القبر إلا الخِرقتين

                ليس عندي غير حبي للحسين

                لستُ أقوى القولَ.. لا هم يسمعون
                ولسان الحالِ: ماذا تصنعون؟
                ربّ رحماك أياربّ ارجعون
                خائفاً وحديَ بين الملكين


                ليس عندي غير حبي للحسين

                وإذا ينشق بالنور الظلام
                واتساعاً أره يجلي القتام
                ثغره الحاني أتى يلقي السلام
                لا تخف ضيفك في القبر الحسين

                يقشعر الجسمُ.. يعييني الذهول
                جامدا في سكرتي ماذا أقول؟
                من أنا كي تأتِني يبن البتول؟
                لستُ أهلاً.. ياحبيبي ياحسين






















                تعليق


                • #28
                  اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم


                  غاليتي أم سارة موضوع المحور هذه المرة محاط بهالة من الحزن وحزني مختلط بوجع الفقد لرحيل محبوب خصوصا وأنه يتوافق مع مقتضى حالنا الآن ونحن نشارف على وداع شهر رمضان أجدت الاختيار و حقيقة كل مرة تؤكدين عبقرتيك في هذا المجال فدمت رائعة ومبدعة
                  وشكرا جزيلا لك لإتاحة الفرصة لنا للتعبير عن ما نكنه في دواخلنا تجاه شهر الله العظيم و العيد
                  وشكرا جزيلا لمن نسج بإبداع موضوع المحور أخينا ومشرفنا الهادي ولما أفاض به على المحور من أكف الفائدة وفقكما الله ورعاكم

                  و التمس قبل ان أبدأ مداخلتي منكما العذر لضحالة ما كتبت فأنا لا أجيد التعبير في حالة الفراق وبالذات حينما أودع أعز ما أحب


                  وداعا أيها الشهر العظيم ...
                  يا ترى من ننعى ونحن نودع شهر رمضان
                  الشهر نفسه أم أنفسنا ؟
                  شهر رمضان لا محالة سيعود مادام في الدنيا حياة أجل ستبقى الشهور في حلقة الزمن تدور بأمر الله ومشيئته
                  لكن نحن حينما يعود هذا الشهر العزيز لا بل الحبيب هل سنتمكن من معايشة الشوق لانتظاره والاستعداد لاستقباله مع دخول شهري رجب وشعبان ؟
                  هل سنكون ممن ينتظرون إعلان بزوغ هلاله و الترحيب بقدوم أكرم زائر واغلى ضيف ؟,
                  وهل سيكتبنا الله ممن يحييون أيامه بالطاعات والعبادات ؟ وهل سيقدر لنا ان ندرك ليلة القدر فيه ؟
                  هل سنكون فوق الأرض ونعيش معه ونتنفس الطاعات فيه ؟ ونستشعر كل لحظاته ومناسباته وما يحمل بين طيات أوقاته من كرامات وبراهين تحكي عن روح العظمة فيه ؟
                  أم سيوارينا التراب ويطوينا الغياب ونكون مع زمرة من يتلهفون للترحم عليهم وقراءة الختمات لهم فيه؟
                  وعندما يعود هل ستفتقدنا أيامه ولياليه ؟ أم سنكون نسيا منسيا بسبب معاصينا وتقصيرنا فيه ؟
                  و قبل كل هذا حيرتنا في قبول أعمالنا وطاعاتنا فيه و هل سجلنا مع قائمة من عتقت رقابهم من النار أم لا ؟ هل كنا مقصرين وما حجم تقصيرنا ؟ وهل ستقبل أعذارنا في تقصيرنا فيه وفي حقه أم لا ؟

                  جهلنا بالإجابة عن تلك التساؤلات ومضامينها سبب من أسباب تعلقنا القوي بشهر رمضان ومصدر من مصادر تولد الألم والحزن في قلوبنا مع اقتراب رحيله خصوصا إن غلبنا الإحساس بالتقصير أو التفريط في بعض حقوقه والندم على التفريط فيه ندم يلازمه الرغبة في التوبة والتعويض
                  فهل سنعود معه لنفي له بحفوقه أم ستبقى هذه الحقوق معلقة في رقابنا لانقضاء وقتنا في الوفاء؟

                  جميع الشهور شهور الله ولكن شهر رمضان شهر خاص بكل معنى الخصوصية
                  مهما أكثرنا من طاعات وعبادات في جميع الشهور سنفتقد جانب كبير من الأريحية التي كنا نتنفسها في أجوائه والروحانية المهيمنة على لياليه والشعور بالراحة والطمأنينة رغم استمرارنا في السعي في نهاره وليله دون توقف ودون كلل أو ملل وكأننا في سباق مع الزمن نخشى أن يعلن نهايته قبل أن نحصد من خيراته ما يكفي لجعل أرواحنا تحيا بعده

                  إيه يا شهر رمضان يا أيها الشهر الفضيل يا شهر الإحسان أيها الشهر الذي أشتاق إليه حتى وأنا أعيش فيه ويحزنني تسارع الزمن وانقضاء أيامه منذ بزوغ نور هلاله .... هل ستصفح عن تقصيري فيك يا شهر الله يا أيها الشهر الكريم ؟؟


                  ويمضي شهر رمضان راحلا ليأتي بعده العيد
                  هو حقا عيد ولكن ... هل هو حقا سعيد
                  من السعيد فيه نحن أم هو أم من يا ترى ..؟

                  عن نفسي مند ودعت عهد الطفولة لم اشعر بذاك الفرح الذي يجعلني أعايش مظاهر البهجة التي تغمرني بالسرور في العيد
                  فعاطفة الحزن تبقى جاثمة على قلبي منذ ليلة التاسع عشر من شهر رمضان قد تتوارى خلف شيء من الابتسام ولكنها سرعان ما تطفو على ملامحي ... تستل خيوط الفرح الأبيض من قلبي وتنسج مكانها أوجاع حالكة الظلمة تدوي في كياني تجعلني أغص بريقي من شدة سطوتها على نفسي كلما تخيلت أيتام أمير المؤمنين عليه السلام
                  فهنالك صورة في خيالي لا تبارحه كالشبح الذي يتراءى لي كلما أغمصت عيني ولو لبرهة
                  صورة طفل مستند بألم بالقرب من باب موارى تغمر حناياه لهفة لسماع خبر يحي لديه الطمأنينة
                  وصورة طفل آخر يحمل وعاء من لبن يقف به قرب ذاك الباب الذي ينبعث من جميع جوانبه نور يغمر الروح في سكينة عجيبة رغم إصابة سيد الدار واحتضاره
                  أجل يأتي العيد ولكن الوحشة سبقته إلى سكن ذاك الدار و ألم الفراق قد أذاب مقل هؤلاء الأيتام

                  فكم وكم لدينا من أيتام محرومين من الاحساس بالشوق إلى الحنان لأنهم لم يتعرفوا عليه ولم يلتقوا به في أي مكان
                  صورة تتجدد واقعا كل آن محيلة إياه إلى مأساة و لحظاته إلى سواد

                  تلك الصورة تبقى ترافقني إلى أن تزيحها جانبا صورة أخرى اتحضر لاستقبالها بعد العيد أجدد معها عهدي مع الألم والحزن والحسرة ...
                  مع استشعاري لقرب يوم فاجعة البقيع ومحاولة هدم قبر النبي صلى الله عليه وآله و تجدد مظلومية أهل البيت بهدم قبور أربعة أئمة من أئمتنا عليهم السلام ومساواتها بالتراب ومنع زيارتهم علينا وغيرها من الفجائع التي رافقت ذاك اليوم يوم البقيع اليوم الفجيع الذي ما زال لليوم يوم وجيع ...
                  كيف أغفل عن تلك المصيبة العظمى و الظلم ما زال قائم للآن ويتجدد كتجدد السوط بيد السجان في حق أئمة جنة البقيع وساكنيه وما زالت نفسي مشبعة بالإحساس بالحرمان من معانقة قبب النور التي يفترض أن تكون هناك في أضرحة تجعلنا نشم رائحة الجنان ؟؟
                  فبالأمس القريب وفي منتصف شهر رمضان كنت أحتفل بذكرى ميلاد ثاني الأئمة عليه السلام صاحب القبة المهدمة و اليوم تتجد مصيبة تلك الفاجعة والاحساس بتسربل الظلم ...
                  ما أصعب الاحساس بالعجز هنا خصوصا إن كان غارقا في التقصير والقهر


                  لا أدري كيف سيحلو لنا عيد والظلم قد انتشر وساد كل مكان وطال كل إنسان وبالذات شيعة أمير المؤمنين عليه السلام
                  وإمامنا إمام زماننا و حبيب قلوبنا غائب لم يظهر وما زلنا نردد عجل الله فرجه للآن ؟
                  فكيف استشعر العيد و حرارة الشوق إليه عجل الله فرجه وعليه السلام مصدر آخر لتوليد الأحزان في قلوب منتظريه وعشاقه
                  وجهلنا أين هو و بأحواله نبع يجدد في الروح الأحزان


                  فوداعا وداعا يا شهر رمضان ... وداعا وفي أمان الله أيها العائد بعد عام

                  أسأل الله للجميع ولنا أن نكون ممن لهم بقية أنفاس تقربنا إلى الله في شهر رمضان قادم إن شاء الله تعالى و دنيانا متزينة بغرة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف الحميدة

                  جعلنا الله وإياكم من المرزوقين التوفيق فيه .. المقبولة أعمالهم وصيامهم والمشمولين بالرحمة الإلهية فيه الفائزين بالمغفرة والعتق من النار أسأله سبحانه بحق أحب الخلق إليه وأقربهم لديه محمد وآله الأطهار إنه سميع مجيب وهو أكرم الأكرمين



                  وكل عام وأنتم بألف خير ومن العائدين والفائزين إن شاء الله تعالى


                  التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 16-07-2015, 12:27 PM.


                  أيها الساقي لماء الحياة...
                  متى نراك..؟



                  تعليق


                  • #29
                    وداعِ شهر رمضان











                    ستبشرنا بعودة مجال الطهور الذي تسبح فيه أرواحنا بعد جفافها وركودها ، واستبشرنا بساعة صُلحِنا مع ربنا بعد طول إعراضنا وإباقنا ، وكم تمنينا أن نكون أوفياء بحقِّك ، وكم أملنا أن نكون أقوياء على برِّك ورفدك .
                    أما اليوم فإننا نودعك وملْء النفس وَجَلٌ وخجل ، وإشفاق وقلق : لاندري إلى أي مدى كان وفاؤنا بواجب العمل ، وغلى أي مدى كان تحقيقنا لفسيح الأمل .
                    فليتَ شعري كيف وجدتنا ؟ وماذا عسى أن تكون حملت معك من ذكرياتنا هل أقبلت أعذار المعتذرين ؟ هل أرضاك صوم الصائمين ؟ هل أعجبك قيام القائمين ؟
                    ما أكثر الذين اعتذروا إليك بمشاغلهم ومتاعبهم ، وما أكثر الذين تعللوا لك بضعفهم ومرضهم ، وما كان الذي بهم والله منْ مرض الأبدان ، ولا منْ ضعف وسائل الإمكان ، ولكنه مرضُ القلوب ، وصغر النفوس ، وخور العزائم ، لقد خانتهم رجولتهم فلم يحاولوا أن يقتحموا العقبة ، بل فرّوا من الميدان قبل الملحمة ، وحكموا على أنفسهم مقدَّمًا قبل التجربة.
                    فدَعهُم يقاسوا مرارة الألم ، ويتجرعوا مرارة الندم ، إذاوجدوا إخوانهم الذين قبلوا التجربة قد خرجوا منها بسلام فلم تنقص منهم شيئًا بل زادتهم إيمانًا إلى إيمانهم ، وقوةً إلى قوتهم وتبيَّن أن تلك المخاوف إنما كانت وهمًا من الأوهام ، وخدعة من خدع الشيطان ، يخوّف بها الأطفال وأشباه الأطفال .
                    أي شهر رمضان ... !!!
                    قل للذين خُدِعوا هذه المرة ، لايُخدعوا بمثلها مرةً أخرى ، وقل لهم وأنت على عتبة باب السفر : منْ أضاع الفرصة في أيامي ، فليتدراكها في أيام أُخر قل لهم إنَّ باب التوبة مفتوح على مصراعيه : (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا )(النساء:110))
                    أما بعد – ياشهر الصيام ، فإني أخشى أن تكون حفظت في سجلك عن جمهرة الصائمين القائمين ، أشد واقسى ممّا سجلته على كثيرٍ من المفطرين المقصّرين ، فقديمًا قيلَ : "رُبَّ معصيةٍ أورثت ذلّة وانكسارا ، خير من طاعةٍ أورثت علُّواً واستكباراً [1] فهؤلاء المفطرين إذا اعترفوا بذنوبهم وشدّوا ما تراخى من عزمهم ، كانوا أحرياء أن يتوبوا أو يتوبَ الله عليهم ، أمّا أولئك المتبجِّحون الذين يحسبون أنهم متى أمسكوا عن الطعام والشراب فقد أدّوا كلَّ حقِّك ، وقاموا بكلِّ واجبك ، على حينِ أنهم في صومهم لم يدَعُوا قول الزور ولاالعملَ به ، فهؤلاء هم الذين أساؤوا وهم يحسنون صنعًا ، وهؤلاء هيهات لهم أن يتوبوا ، لأنهم لايظنون أنهم اقترفوا ذنبًا.
                    أما دَروا أنَّ الله حين نهى الأبناء أن يوجهوا لآبائهم حرفًا من التأفّف والتَّضجر ، كان هذا منه ترقيًا وتساميًا بهم في البعدِ عمّا وراء ذلك من الأذى والعدوان ، وأنهم كذلك حينَ نهى الصائمين عن طيِّبات المشارب والمطاعم ، كانَ هذا ترقيَّاً منهم وتساميًا بهم التَّطهر عمّا قبل ذلك منالمحارم والمآثم ؟ وهل يُعقل أن ينهى الصَّائم عن ردِّ الإساءة والإيذاء ، وأن يبيح له البدء بالفُحشِ والإيذاء ؟ أليس الصَّوم كما عرفنا هو أقصى الطُّهر وغايته ؟ فكيفً يؤدي نهايته من لم يُؤدِّ بدايته ؟ وكيف يحتسبُ عند الله نافلة البرِّ ، من لم يؤدِّ ركنَهُ وفريضته ؟
                    أفلا تجلسون معي قليلاً نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب ، هل نسينا أنَّ الميزان دقيق وأنَّ الناقد بصير ؟ فماذا يكون جوابنا لو قيل : لقد كنتم في صيامكم لاغين رافثسن وكنتم في قيامكم ساهين لاهين ، منْ منَّا إذاً لم يلغُ ولم يرفث في صيامه ومنْ منَّا إذا لم يلْهُ ولم يسهُ في قيامه ؟ كيف إذاً نتَّكل على أعمالنا وكيف نطمعُ إلاَّ في رحمة ربنا ؟
                    هل أدلكم على طهرة تنُقّون بها أعمالكم من أدرانها وتخلصونها من شوائبها ؟
                    اغتنموا هذه اللحظات الباقية أمامكم ، فاغسلوا قلوبكم الآن بدموع الاستغفار ، وارفعوا أكفَّ الضراعة إلى الودود الغفَّار ، قولوا معي : بَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) (آل عمران)
                    وطهرة أخرى أعظم وأقوم : أن تودِّعوا هذا الضيف الكريم بما يودَّع به الضيف الكريم ، إنَّ الضيف الكريم لايودَّع بمجرّد التحيات والتسليمات ، ولكن يجهز يالتحف والطّرف ويزوَّد بالهدايا والعطايا ، اتدرون ماتحفة ضيفكم ؟ زكاة فطركم ، إنها طهرة صومكم ، وزكاة نفوسكم ،وصلاح أمركم.
                    تقبَّل الله منَّا ومنكم صالح الأعمال ، ورزقنا وإياكم الصدق والإخلاص في كلِّ حال

                    تعليق


                    • #30
                      احرص على اضفاء الجديد في كل يوم من عمرك ولو بتسبيحة واحدة لله تعالى لئلا تكون مغبونا ولا تنسى ان لعمرك ثمن اما لنعيم مقيم او خلود في الجحيم ....تذكر ان بالموت ينقطع العمل ..... ان كان شهر رمضان المبارك السابق كحال هذا الشهر فأننا مغبونون ولم نطور انفسنا بعد ولذا حقا ايام وليالي شهر رمضان المبارك لها نكهة خاصة وكنا قبل مجئ هذا الشهر الفضيل نعد العدة ونعمل جدولا خاصا في الذاكره للعبادة والمناجاة وعند قدومه لم نوفق لاستقباله كما يجب ....

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X