إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (ولطلعته الغراء مرتقبون)476

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى (ولطلعته الغراء مرتقبون)476

    عطر الولايه
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
    • المشاركات: 7717



    #1
    ينتظر المحبون إمام زمانهم
    يوم أمس, 07:31 PM




    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته.

    شوقاً للقائه وشغفاً للنظر إلى طلعته الرشيدة، إنتظر المحبون إمام زمانهم على مدى مئات السنين.. إنتظارٌ شهدت قرونه وعقوده محناً ومصاعب ومآسيَ كثيرة،

    كما تخللها إنتصاراتٌ كبيرة على أعداء الأمة ستمهّد بالتأكيد ليوم ظهوره المبارك، من دون أن ينقطع طوال تلك السنين الدعاء بتعجيل الفرج، ليصبح الإنتظار ثقافة تعكس روحية الممهدين لهذا الظهور بأعمالهم وأفعالهم ودعائهم.

    عن تلك الثقافة


    إن نهضة الإمام المهدي (عج) هي أعظم نهضة سيشهدها المجتمع البشري على الإطلاق، لأنها تستهدف تغيير واقع الإنسان كلّه على امتداد الكرة الأرضية، وهي بالتالي تحتاج إلى توافر مجموعة من الشروط لحصول الظهور المبارك، ومن بينها أن تكون هناك جماعة مؤمنة بخط الإمام المهدي (عج) ممهّدة لقدومه ومرتبطة بالغايات والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها الإمام، والمطلوب اليوم تهيئة الشروط المقدور عليها لتعجيل هذا الظهور.

    من المهم أن يكون الانتظار مقروناً بالدعاء والحضور في الميدان.

    هو الترقب والإنتظار لظهور مهدي الأمة وإمام الزمان ليمحو الظلم عن وجه الأرض ويستبدله بالعدل الإلهي.


    *********************
    *************
    ********
    اللهم صل على محمّد وال محمد


    شَوقَاً إليكَ وفي يَمينِكَ بَيرَقُ*** ****ومَنازِلُ الدُّنيا بوَجهِكَ تُشرِقُ

    يا أيها (المَهديُّ) يا بنَ محمدٍ** ****يا مَنْ بنَهجِكَ سُؤْلُنا يتَحقَّقُ

    بكَ نستغيثُ فقد سَئِمْنا فُرقَةً** ****نرجُو الوِفاقَ ومَنْ سِواكَ يُوَفِّقُ

    ايها السبب المتصل بين ثرى زينب وسماء فاطمة . .
    قم وازرع زهور الروح
    واملا الارض قسطا وعدلا ..
    يافرج الله ..
    اللهم عجل لوليك الفرج ...
    بوركتم وبوركت ايامكم الزاهية بحلول شهر الخير والبركة

    شهر افراح محمد واله الاطهار الاخيار

    لنكون بمحور ولائي مهدوي مبارك

    ننثرُ به بذور الحب ووهج النور والخير ..
    فكونوا معنا


















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2021-05-17_15-23-26.jpg 
مشاهدات:	536 
الحجم:	74.7 كيلوبايت 
الهوية:	939620




    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-11-09_10-09-05.jpg 
مشاهدات:	619 
الحجم:	71.3 كيلوبايت 
الهوية:	939621

    الملفات المرفقة

  • #2
    سنظلُّ ندعُو اللهَ جلَّ جلالُهُ** ****فَرَجَاً لآلِ مُحمدٍ يَتحَقَّقُ

    بِظُهُورِ قائدِنا وصاحِبِ أَمْرِنا** ****فَخْرِ الإمامةِ مَنْ لَهُ نتشَوَّقُ

    صَلُّوا على الهادي البشيرِ وآلِهِ** ******فصَلاتُكُمْ لاْبنِ البتولِ تَتَوُّقُ


    ورد في الحديث النبوي الشريف: قال رسول الله ‘: من لم يعرف امام زمانه مات ميتة الجاهلية ميتة كفر وضلال ونفاق.

    إنّ من لم يعرف إمام زمانه بمعرفة عقدّية وإيمانية قلبيّة كمعرفة الله ومعرفة رسوله، فيعرفهُ بالإمامة الخلافة والوصاية لرسول الله ‘، فإنّ الإمامة إمتداد للنّبوة في حفظها وصيانتها وضياعها وشرها وتبليغها وقيامها بين الناس وتطبيقها في المجتمع، كما أن النبوة إمتداد للتوحيد، فمن لم يعرف إمام زمانه بهذه المعرفة ولم يرتبط معه برابطة الولاء والإمامة والطاعة، فإنه لم يعمل بوصايا الأنبياء والمرسلين، فضلاً من عمله بوصية الله العالمين، ولا شك من كان كذلك سيكون مولده وميتته ميتة الجاهلية، أي يبتني موته على أساس الجهل دون العقل والعلم



    تعليق


    • #3

      عطر الولايه
      عضو ماسي











      • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
      • المشاركات: 7717



      #1
      ولتكن ذكرى ولادة الإمام المهدي يوماً نقف فيه، لنعبِّرعن حبّنا وولائنا بالقول والعمل.

      13-03-2022, 06:46 PM





      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
      وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
      وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

      السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته.


      ولتكن ذكرى ولادة الإمام المهدي يوماً نقف فيه، لنعبِّرعن حبّنا وولائنا بالقول والعمل.

      لكن كيف؟

      أن يبدأ كلّ بنفسه؛ يبحث في تفاصيل حياته عن مظالم حصلت منه، ماديّة كانت أو معنويّة، أن يراجع كلّ منّا قضاياه وملفّاته المفتوحة، ويدقّق في مواقفه ومعاملاته الّتي جرت مع النَّاس؛ بيعاً، شراءً، تجارةً... وغير ذلك، فيعيد الحقّ إلى أصحابه، ويصلح ما فسد من ذلك، أو يطلب المسامحة ممن يكون قد ظلمهم.

      نعم، قد يكون الموقف محرجاً، ولكنَّه أهون من الإحراج يوم القيامة. ونستذكر هنا قول النبيّ في حديثه مع أصحابه آخر أيّام حياته: "ألا وإنَّ أحبّكم إليّ، من أخذ حقّاً إن كان له، أو حلّلني، فلقيت الله وأنا طيّب النّفس"، إلى أن قال: "أيّها النّاس! من كان عنده شيء فليردّه، ولا يقول فضوح الدنيا، وإنّ فضوح الدّنيا أيسر من فضوح الآخرة".

      وبعد أن ينتهي الإنسان من نفسه، ينظر كلّ منّا من حوله: في بيئـته ومكان عمله، في ساحاته الاجتماعيَّة، ساحاته الافتراضيَّة... عن مظلومٍ ينتصر له، أو عاملٍ يعيد له حقّه، أو قضيّة حقٍّ يدعمها، أو فسادٍ يمنعه...

      إنَّ ساحات الظّلم وانتهاك الحقوق، ومع الأسف، تمتدّ وتتوسّع، والعدل أصبح غريباً في الكثير من ساحاتنا ومياديننا، والكثيرون ساكتون عن الدَّعوة إليه أو مواجهة ظلم الظّالمين. فما أحوجنا إلى مَنْ لا تأخذهم في الله لومة لائم، يقولون الحقّ ولا شيء غير الحقّ، حتى لو كان على حسابهم، ولو لم يترك لهم الحقّ صاحباً أو صديقاً!

      إنَّ الانتماء إلى الإمام المهدي والالتزام بولايته، ليس من نصيب البطَّالين والسّاكتين والاتّكاليّين الذين ينتظرون منه أن يقوم عنهم بمسؤوليَّاتهم، هو بأيدي العاملين لله، الباذلين جهودهم وطاقاتهم في سبيله، هو لحاملي رايات الحقّ والعدل، هؤلاء الّذين يحيون الأرض بعد موتها، الّذي قال عنهم الإمام الكاظم (ع): "ليس يحييها بالقطر، ولكن يبعث الله رجالاً فيحيون العدل، فتحيا الأرض لإحياء العدل".

      إنّنا سنبقى نتطلّع إلى ذلك اليوم الذي نسأل الله أن يكون قريباً، وندعو من أعماق أعماق قلوبنا:

      "اللَّهمَّ أَرِنا الطَّلْعَةَ الرَّشيدَةَ، وَالْغُرَّةَ الْحَميدَةَ، وَاكْحُلْ ناظِرينا بِنَظْرَة منّا إِلَيْهِ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ، وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ، وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ، وَاسْلُكْ بنا مَحَجَّتَهُ، وَأَنْفِذْ أَمْرَهُ، وَاشْدُدْ أزْرَهُ، وَاعْمُرِ اللّهمَّ بِهِ بِلادَكَ، وَأحْيِ بِهِ عِبادَكَ"، يا أرحم الرّاحمين







      تعليق


      • #4

        صدى المهدي
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
        • المشاركات: 16518



        #1
        إثبات ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)

        15-03-2022, 11:26 AM






        الشيخ كاظم القره غولي

        مثّلت الإمامة محطة الابتلاء، وباب الاصطفاء، من دخله نجا، ومن أعرض عنه غوى. وشكّلت غربالاً لإيمان المؤمنين. فكثر الكلام وزلّت الأقدام في هذه الحيثية التي عندما رآها إبراهيم (عليه السلام) على علو شأنه وقرب منزلته بَهَرَته فسألها لذريته: ﴿قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ (البقرة: ١٢٤).
        وصار الناس بين منكرٍ لها وبين مطبِّقٍ لها على غير أهلها.
        وبين قِلَّةٍ شَمَلَتْها رحمة من ربها فآمنت بالهداة والذادة الكماة. عملوا بوصية نبيهم وأذعنوا بإمامة سادتهم.
        ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ﴾ (سبأ: ١٣).
        ﴿وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ﴾ (المؤمنون: ٧٠).
        إن عظم منزلة الإمامة جعلها نقطة افتراق داخل الجسد الإسلامي، فمن لم تدركه لفتة الرحمة من ربِّه أبعده حسده أو قعد به جهله أو أسره هواه.
        وكانت حيثيات الإمامة مثاراً للبحث والتدقيق، فبعضٌ حظه الرفض، وآخر كفله التصديق.
        ولطالما كان من سمة الفكر والمعتقد الجذب والدفع، وبمرور الليالي والأيام تجلّى في الإمامة ذلك في الأنام.
        فكم من ناصب أدار التوفيق دفّة مركبه لبحر الولاء، وكم من موال عصف به كيد الشيطان في مستنقع العداء. والإيمان منه ثابت ومنه مستودع. ومن عثر فيه على مرتع لا يضمن دوام المهجع، فغربال الابتلاء ما فتئ يعمل ووابل الامتحان ما انفك يهطل. يتجلّى في أرضٍ حياةً ورحمةً، وينزل في أخرى بلاءً ونقمةً. شأنُ هذه الحياة لا يتبدل وقانونٌ لها لا يتعطل. والنار تحرق الخشب وتُنقّي الذهب.
        ومن لم يُسلم عنانه للشيطان في أصل الإسلام كَمَنَ له اللعين في معرفة الإمام. وقبول القضايا في تناسب عكسي مع مقدار غرابتها. ومن أغرب القضايا أن يعيش إنسان لقرون متمادية، وأغرب من ذلك أن لا يعرفه أحد على مر العصور وتوالي الدهور، ومن هنا خُصت مسألة الإمام الثاني عشر (عجّل الله فرجه) بالكثير من الاهتمام، وصار الحديث فيها مورداً للنقض والإبرام. فأنكر قومٌ ولادته وبنى آخرون على وفاته، وأعلمنا آباؤه الكرام (عليهم السلام) أنه سيقال فيه «هلك في أي وادٍ سلك»(١).
        وقد شكّك البعض في تواتر الأخبار -على بعض المباني- في ولادته (عليه السلام). ونظراً لأهمية المسألة ومحوريتها في معتقدنا رأيت أن أتعرض إلى الأدلة التي يمكن أن تكون دالة على ولادته، ولم أقتصر في الاستعراض على ما يدل على ذلك مطابقة، وإنّما طفت في طوائف الأخبار التي تدلّ عليه التزاماً. ولم أُرْخِ العنان لقلم البحث لاستيعاب كلّ ما يمكن أن ينفع في ذلك من آحاد الأخبار، بل تعرّضت لطوائف وانتقيت بعضاً من كلٍ منها، مع إشارة إلى وجه الدلالة. ولو لم يكن في هذه الطوائف إلّا خصوص ما سقته من الروايات لكان فيها ما يزيد على الكفاية.
        دعوى خفاء ذكره (عجّل الله فرجه) في كلمات الأوائل:
        لقد أثيرت مسألة ترك التعرض لإمامة الإمام الثاني عشر (عجّل الله فرجه) بعد وفاة والده (عليه السلام) لمدة من الزمن في كتب علمائنا المتقدمين ولم يتحدثوا عن ولادته (عليه السلام) فكان ذلك مثاراً للتشكيك في وجوده، بل وربما التشكيك في دواعي الحديث عنه بعد ذلك. وكان المناسب البحث عن سبب عدم الحديث في أوائل الغيبة لا البحث عن الحديث اللاحق. ولا نرى تأييداً ولا شهادة فضلاً عن دلالة في عدم الحديث في أوائل الغيبة على عدم وجوده (عجّل الله فرجه).
        وهل يُخِلُّ في حقيقة أن لا تعرفها عامة الناس في زمان؟ حين تطبق الدنيا على عبادة الأصنام وتنكر وجود الباري تبارك وتعالى، فهل أوجب ذلك خللاً في حقيقة الوجود المقدس؟
        وحين تتفق الناس على أنّ عيسى (عليه السلام) ابنٌ لله تعالى، فهل خدش ذلك في واقع كونه عبداً لله اصطفاه لحمل أعباء النبوة؟
        وحين اتفقت الناس على محاربة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لمدة من الزمن، أكان ذلك موجباً للتشكيك بنبوّته (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن قام الدليل القطعي عليها؟
        لقد جهلت أجيال حقيقة إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، بل لم يعرفوا أصلها ولم نر في ذلك مؤشراً موجباً للتردد في قبولها. وهكذا باقي الأئمة (عليهم السلام). بل والأنبياء (عليهم السلام).
        فنوح (عليه السلام) من أولي العزم من الرسل جهل الناس قدره وأنكروا منه أمره لألف سنة إلّا خمسين عاماً، فما ضرّ جهل العالمين بحقانية دعوة الأولياء والصالحين.







        تعليق


        • #5
          إن القرآن الكريم (كما ورد في الروايات) لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه، ومازال مغدقاً بالعطاء على من ورد باب التأمل في آياته. والعطاء الجديد مما جادت به السور والآيات لم يكن معلوماً للسابقين، ولم تمنعنا حداثة المعنى المستفاد من قبوله، ولا أوقفنا عدم تمكن الآخرين من استفادته.
          بل في بعض الروايات ما يصرّح بأنّ بعض آياته وسوره لم تنزل ليفهمها أهل زمان النزول ومن كان يحيى في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
          ففي الخبر الصحيح الذي رواه الكليني عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ: قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) عَنِ التَّوْحِيدِ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ (عزّ وجل) عَلِمَ أَنَّهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ مُتَعَمِّقُونَ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ وَالْآيَاتِ



          مِنْ سُورَةِ الْحَدِيدِ إِلَى قَوْلِهِ ﴿وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ﴾ فَمَنْ رَامَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ»(٢).
          لقد خفيت إمامة بعض الأئمة (عليهم السلام) لمدة من الزمن، ولم يضر ذلك في حقانية إمامتهم، كالإمام الرضا (عليه السلام).
          وكلّ هذه المفردات المتفرقة لم تُعدَم المعتقِد بها في زمانها، وولادة الإمام (عجّل الله فرجه) كسواها من هذه القضايا في زمانها حيث لم تُعدَم المتحدث بها والناقل لها فضلاً عن المعتقدين من خواص الإمام العسكري (عليه السلام).
          ونحن إذ ننفي التأييد لعدم تعرض الأوائل لذكره (عجّل الله فرجه) على عدم ولادته فضلاً عن الشهادة أو الدلالة. نجزم بالخلاف لوجود الأدلة التي هي أكثر بكثير من الحد الأدنى للتواتر الموجب للجزم والقطع بولادته (عجّل الله فرجه) وتشرّف الأرض بوجوده المبارك، وما قيمة الاستبعاد أمام الدلالة القطعية لو كان في البين مجال للاستبعاد؟ إذ بعد تصوّر الحكمة الداعية إلى الإخفاء وقبولها ينتفي أي استبعاد، بل يتضح أن المناسب هو التكتم من قبل الأئمة (عليهم السلام) وأصحابهم القريبين في زمن الغيبة.
          على أننا نشكك في أن الأوائل من علمائنا لم يتعرضوا لذلك، فما أكثر الروايات في الكافي عنه (عجّل الله فرجه) والتي تناولت جوانب متعددة من القضية المهدوية، وقد كُتِبَ الكافي في زمن الغيبة. وأمّا الصدوق فولادته بعد انتهاء الغيبة الصغرى، وما أكثر ما جمعه الصدوق في ذلك، وكتابه كمال الدين، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) والخصال وغيرها مصدر أساسي للباحث في القضية المهدوية.
          خفاء ولادته (عجّل الله فرجه) سبب عدم معرفة عامة الناس به:
          حين تعلّقت إرادة الله تعالى بأن يكون للناس إمام هو الثاني عشر (عليه السلام) بترتيب الأئمة (عليهم السلام)، وأن يكون هذا الإمام حاملاً للواء النصر وناشراً لراية الهدى، واقتضت الحكمة أن يخرج شيء من البيان ومقدار من التنويه باسمه، ووصل ذلك إلى السلاطين وحكّام الجور وأذنابهم، أجمع القوم أمرهم على أن يقفوا في وجه ذلك المشروع فينقضّوا على الإمام (عجّل الله فرجه) ويطووا صفحته، كما طويت صفحات آبائه (عليهم السلام) على أيدي أسلافهم، والملك عقيم، لو نازع الولد أباه فيه لأخذ منه الذي فيه عيناه.
          صحيح أن الله تعالى غالب على أمره، وأنه تعالى إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، لكن طريقة الحق تعالى في تحقيق ما يريد من الناس هو سلوك السبل المألوفة وعدم الخروج عنها إلى الإعجاز إلّا في الحالات الاستثنائية.
          فتوسطت الأسباب المألوفة للناس بين إرادته تعالى ومراده، فكان ما كان مع الأنبياء والأولياء والصالحين في دعوتهم إلى صراط الله المستقيم. نُشر البعض بالمناشير، وقُرّض آخرون بالمقاريض، ورُمي آخرون بالمنجنيق، وخرج آخر خائفاً يترقب ليموت في سنوات التيه، وغير ذلك ليفعل الله أمراً كان مقدوراً.
          وكان من جملة التدابير الإلهية ليبلغ الكتاب أجله وينجو الإمام من كيد الظالمين أن خفي أمر حَمْله وولادته ذلك في التكوين وأن حرم ذكر اسمه في التشريع(٣).




          ولئلا ينقطع خبره عن الناس أظهره والده العسكري (عليه السلام) لبعض الخواص في مرّات متعددة لتتمّ الحجة عن طريق ذلك على الناس ولله الحجة البالغة على خلقه.
          وقد مهَّد الأئمة السابقون (عليهم السلام) لذلك من خلال التعرض له وأنه ستخفى ولادته (عليه السلام). وهذه جملة من الروايات عن الباقر والصادق والكاظم والرضا (عليهم السلام) في خفاء ولادته.
          روى الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن خالد بن نجيح عن زرارة بن أعين قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: إن للغلام غيبة قبل أن يقوم. قلت: ولم ذاك؟ قال: يخاف، وأشار بيده إلى بطنه وعنقه، ثم قال: وهو المنتظر الذي يشك الناس في ولادته، فمنهم من يقول: إذا مات أبوه، مات ولا عقب له، ومنهم من يقول: قد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين... الخبر(٤).
          والرواية تامة سنداً، فعثمان بن عيسى وإن كان لفترة من وجوه الواقفة، لكن لم يشكّك في وثاقته، بل عدّه البعض من أصحاب الإجماع، وخالد بن نجيح وإن لم يُنَصّ على وثاقته لكن نَقْلَ ابن أبي عمير عنه كاف في توثيقه على المشهور من قاعدة مشايخ الثلاثة. وباقي الرواة لا مشكلة فيهم.
          وفي رواية الحسين بن خالد عن علي بن موسى الرضا (عليه السلام):
          ... فقيل له: يا بن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال: الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء يطهّر الله به الأرض من كل جور ويقدسها من كل ظلم، وهو الذي يشك الناس في ولادته وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ... الخبر(

          تعليق


          • #6

            خادمة الحوراء زينب 1
            عضو ماسي











            • تاريخ التسجيل: 02-02-2014
            • المشاركات: 8733



            #1
            أبيات شعرية بمناسبة ولادة الأمام المهدي(عج)

            01-06-2015, 12:42 AM



            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صل على محمد وال محمد
            +++++++++++++++

            تبلّج الأمر وانجابت دياجينا
            * * * * *
            ورفرف النصرُ واهتزّت مواضينا


            يا ليلةَ النصف من شعبان، ما برحت
            * * * * *
            ذكراك تغري بنجواها أمانينا


            عودي علينا كما تهوى مفاخرنا
            * * * * *
            وطالعينا بما ترضي معالينا


            مولودك البكر ما إنفكّت خواطره
            * * * * *
            تثيره ومعانيه تُسلّينا


            الطالب الثأر ممّن بزَّ موقفنا
            * * * * *
            من الزمان، وممّن هدّ ماضينا


            والناشر الراية الشهباء، تعرفها
            * * * * *
            أيّامنا، وتناغيها ليالينا


            وإبن الأئمّة من آل النبيَّ، ومَن
            * * * * *
            تمّ الكتاب به شرحاً وتبيينا


            ومَن به ينشر الإسلامُ رايته
            * * * * *
            فينطوي الكفر مخذولاً وموهونا


            ومَن يؤسّس فيه الدين دولته
            * * * * *
            ويجعل الحقّ للتاريخ قانونا


            بقيّة الله مَن أمست حقيقته
            * * * * *
            سرّاً بمخزن علم الله مكنونا





            تعليق


            • #7

              عضو ماسي











              • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
              • المشاركات: 7717



              #1
              الدليل العقلي على ولادة الامام المهدي (عج)

              15-03-2022, 08:03 PM




              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
              وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
              وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

              السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته.


              يعتقد الإماميّة اعتقاداً جازماً بأنّ الإمام المهديّ قد وُلد فعلاً، وأنّه حيّ يُرزق إلى يومنا هذا، لأنّ الأرض لا تخلو من إمام، ويمتلكون على هذا المعتقد أدلّة قطعيّة يقينيّة لا يمكن أن يرقى إليها الشكّ، لأن هذه الأدلّة متنوّعة بين العقليّة والنقليّة التي تفيد اليقين القطعيّ بولادة الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف.

              وانطلاقاً من الدليل العقليّ على وجود حجّة لله تعالى في كلّ زمان، وأنّ هذا أمر ضروريّ لا يمكن إنكاره، نصل إلى الأدلّة النقليّة المتعدِّدة التي تصبّ في خانة الدليل العقليّ وتؤكِّده. وتتنوّع هذه الأدلّة النقليّة في عدّة اتجاهات محقّقة اليقين بولادة الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف.

              الدليل العقليّ على إثبات الولادة

              ويتكوّن الدليل العقليّ[1] الذي سنعرضه من مقدّمات عدّة، مبتنية على قاعدة اللطف.

              ومقدّمات هذا الدليل على الشكل الآتي:

              المقدّمة الأولى: خلق الله - تعالى- الخلق لهدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، حتّى يصلوا إلى الكمال الفرديّ والعدالة الاجتماعيّة.

              المقدّمة الثانية: هداية الخلق وإخراجُهم من الظلمات إلى النور، حتّى يصلوا إلى الكمال، يتوقَّف على وجود مُربٍّ عالم، وينبغي بحكم العقل أن يكون متَّصفاً بالكمال والعدل حتّى يملأها قسطاً وعدلاً.

              المقدّمة الثالثة: وحيث إنّ الهداية من الله واجبة من باب اللطف والرحمة، وممّا كتب الله على نفسه، وليس من باب الوجوب على الله.

              النتيجة: لا بدّ من وجود شخص كامل عالم في كلّ زمان، وهذا الشخص هو المعصوم عليه السلام.

              فكما أنَّ العقل يدرك أنَّ الله -تبارك وتعالى- يجب أن يوجِد ويوفّر للخلق أسباب تكاملهم من عيون تبصر وآذان تسمع، فكذلك لا بدَّ من أن يوجِد لهم ما به يتكاملون من الناحية المعنويّة، وهو وجود الإمام المعصوم[2].

              وحيث إنّ الحاجة إلى الهداية لا تختصّ بزمن دون آخر، أو أمّة دون أخرى، والدليل العقليّ لا يخصَّص، فوجود المعصوم لا يختصُّ بزمن أو أمّة، بل هو أمر مستمرّ. فالدليل العقليّ على وجود الإمام المهديّ يُثبِت وجوب وجود الإمام إلى آخر الزمان. كذلك يثبت وجوب وجود الإمام من أوّل الزمان، بمعنى الالتزام بوجود حجّة لله -سبحانه- على الناس قبل ولادة النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وبعثته وبعد رفع النبيّ عيسى. وهذا أمر ضروريّ. وهو ما أكّدته النصوص الإسلاميّة في القرآن والروايات.







              تعليق


              • #8

                صدى المهدي
                عضو ماسي











                • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
                • المشاركات: 16518



                #1
                تعرّف على 5 فوائد لـ ’انتظار الإمام المهدي’

                اليوم, 11:30 AM







                فلسفة الانتظار الذي تبتنى عليه فكرة "المهديّ المنتظر" فقد شرحها واحد من كبار علماء الشيعة الإماميّة في القرن الرابع الهجريّ، وهو عليّ بن الحسين بن موسى، ابن بابَوَيْه، أبو الحسن، القُميّ (ت329) في مقدّمة كتاب "الإمامة والتبصرة من الحَيْرة" الذي ألّفه لمعالجة هذا الأمر بالخصوص، فإنّه ذكر عِللا خمسا "للانتظار" هي من إيجابيّات "المهديّ المنتظر" فلنقرأها:

                قال:


                ولكنّ الله - جلّ اسمه - جعله أمرا "منتظَرا" في كلّ حين وحالا "مرجوّةً"

                عند كلّ أهل عصر:

                1 - لئلاّ تَقْسُوَ - بطول أجلٍ يضربه الله - قلوب.

                2 - ولا تُسْتَبْطَأَ - في استعمال سيّئة وفاحشةٍ - موعدةُ عقاب.

                3 - وليكون كل عاملٍ على أُهْبَةٍ.

                4 - ويكون من وراء أعمال الخيرات أُمنيّة، ومن وراء أهل الخطايا.

                والسيّئات خشية وردعة.

                5 - وليدفع الله بعضا ببعض.

                [الإمامة والتبصرة من الحيرة، لابن بابويه القمي (ت329) تحقيق السيّد محمّد رضا الحسينيّ الجلاليّ، ص143-144، نشر مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - بيروت 1408 هــ ].

                وقد وفّقني الله للعثور على ذلك الكتاب وتحقيقه منذ سنوات، وقد شرحت هذه القطعة من كلامه بما يُناسب إيراده هنا، فقلتُ:

                هذه خمس عللٍ ذكرها المؤلّف "للغَيْبة" وهي أسرار "الانتظار" يمكننا أن نقف لشرحها على صفحات كثيرة، لكنّنا نشير في هذا المجال إلى مختصر من القول:

                الأمر الأوّل: أشار به إلى "الأمل" الذي تبعثه الغَيْبة في نفوس المستضعفين، وأنّ "الانتظار" لا يزرع في قلوبهم: القسوةَ، والخمودَ، واليأسَ، بل: يخلق في نفوسهم: النشاطَ، والوثبةَ، والبأسَ.

                لأنّهم بالإيمان بالغَيْبة لا يجهلون المصير، كما يتخيّلُ المبطلون، بل هم على موعدٍ إلهيّ، واثقون من التحرّر بقيادة حكيمةٍ مدعومةٍ بالنصر الإلهي.

                والأمر الثاني: يُشير به إلى حساب الطواغيت المسيطرين على رقاب الناس، فإنّ الغيبة تبعثُ في أعماقهم رُعْبا لا يهدأ، لأنّهم لا يعلمون متى يأتي وعْدُ الله بعذابهم "فإنّه آتيهم من حيث لا يشعرون".

                إنّ جهلهم بالمصير، يُرْبكهم، ويجعلهم في ريبٍ ممّا يقومون به من الظلم والفحش، لأنّهم: (يحسبون كلّ صيحة عليهم).

                والأمر الثالث: - وهو أهمّ الأُمور: أنّ الغيبة تجعل الإنسان المؤمن، العامل في سبيل الله، في حالة الإنذار القصوى، دائما، وعلى استعداد تام، لكي يقوم بدوره في كلّ حين. يَعُد الأيام، بل الساعات، ليحين الحين، لكي ينطلق نحو الهدف. إنّه لا بُدَ أن يهيئ حاله بكامل العُدَة من الصلاح والسلاح.

                إنّ "الانتظار" على هذا يعني عملية استنفار مستمرّة لجُند حزب الله، العاملين.

                فما أعظم ذلك من حكمةٍ!!

                والأمر الرابع: أنّ الوعد والوعيد، والتبشير والإنذار، لَمِمّا اعتادت النفوس على الاهتمام بهما، والاعتماد عليهما في الحياة، بل إنّ مبنى الناس في إقدامهم أو إحجامهم، على الأمانيّ والاَمال بما يبشّرهم، أو على أساس الخوف والفزع ممّا يُنذرهم.

                لهذا، فإنّ "الانتظار" يكون لعامل الخير أُمنيّةً يرجوها ويأملها، فيستمرّ على عمل الخير. ويكون لعامل الشرّ خوفا كامنا يتبعه، ووحشة تلاحقُه، فتردعه عن شرّه، وتكفّه عن اتّباع سريرته الشِرّيرة السيّئة .

                والأمر الخامس: إشارة إلى سُنّة الحياة، في التنازع على البقاء وأن تبقى بعض الأُمور مجهولة، كي تستمرّ عجلة الحياة في السير، ولا تخمد جمرة الوجود عن الإثارة، ولكي يبقى للإنسان الخيارُ في أن يختار الأفضل.

                ولو كانت الحقائق - كلّها - واضحة مكشوفة، لَما كان في اختيار الحقّ ميزة للمحقّين، ولم يكن ابتعاد الإنسان عن الشرّ مدعاةً للفرح والسرور. كما إنّ في ذلك إتماما للحُجّة على المعاندين، ممّن اختاروا طريق الفساد، والظلم، ولشرّ، بينما الأخيار إلى جنبهم -أيضا - يعيشون في هذه الحياة ولكن (لولا دَفْعُ اللهِ الناسَ بعضَهم ببعضٍ لَهُدمتْ صوامعُ وبِيَع وصلوات ومساجدُ يُذكر فيها اسمُ الله).

                [ الإمامة والتبصرة من الحيرة، بتحقيقنا، المقدّمة، ص112-114]

                إنّ "إيجابيّات الانتظار" هذه التي ذكرها القُمّي في القرن الرابع الهجري، هي مستلهَمة من واقع الحياة، وسُنّة الله في خلقه، وهي منطبقة على كلّ حالات "الانتظار" التي كانت من قبل، ومن بعد، إلى عصرنا الحاضر.

                وها هم المظلومون في كلّ بُقعةٍ من الأرض، والمؤمنون في الأرض الإسلاميّة، تنطلق جموعهم المصدّقة بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم

                وأخباره بخروج المهديّ ودعوته للتمهيد له، وكلّهم في فوران وتوقّع لحكم كلمة الله، يثورون ضدّ الحكومات الجائرة، والحكّام الطغاة الفاسدين من الملوك، والرؤساء والأُمراء والوزراء، وكلّ دجّال لئيم، يتكئ على أريكة

                الحكم والسلطة، بالباطل والزور، مُتقنّعا باسم الإسلام !؟







                تعليق


                • #9
                  إذن يجب على الكل أنْ يبعث الشوق للإمام عليه السلام في نفوس المؤمنين, فإذا فقد أحدنا اليوم عزيزاَ تحرّق ألماً لفقده, فما بالنا لا نتألّم كثيراً فقد إمام هو واسطة الفيض الإلهي وقطب رحى الكون, فلنتحرّق شوقاً وألماً بفقده عليه السلام كما كان الصادق عليه السلام يتألّم لذلك قبل ولادة الإمام المهدي عليه السلام, فعن سدير الصير في, قال: دخلت أنا, والمفضل بن عمر, وأبو بصير, وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق عليه السلام فرأيناه جالساً على التراب وعليه مسح خيبري مطوّق بلا جيب, مقصّر الكمّين, وهو يبكي بكاء الواله الثكلى, ذات الكبد الحرى, قد نال الحزن من وجنتيه, وشاع التغير في عارضيه, وأبلى الدمع محجريه, وهو يقول: (سيدي غيبتك نفت رقادي, وضيقت عليّ مهادي, وابتزّت منّي راحة فؤادي, سيّدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد, وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد, فما أحسّ بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها, وبواقي أشدها وأنكرها, ونوائب مخلوطة بغضبك, ونوازل معجونة بسخطك).

                  قال سدير: فاستطارت عقولنا ولهاً, وتصدعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل, والحادث الغائل, وظننا أنّه سمت لمكروهة قارعة, أو حلّت به من الدهر بائقة, فقلنا: لا أبكى الله ابن خير الورى عينك, من أيّة حادث تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك؟ وأيّة حال حتّمت عليك هذا المأتم؟.

                  قال فزفر الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه, واشتد عنها خوفه وقال: (ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا, وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة, الذي خص الله به محمداً والأئمة من بعده عليهم السلام, وتأملت منه مولد غائبنا وغيبته وإبطاء وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان, وتولد الشكوى في قلوبهم من طول غيبته, وارتداد أكثرهم عن دينهم, وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) _يعني الولاية_, فأخذتني الرقّة, واستولت عليّ الإحزان





                  تعليق


                  • #10

                    خادمة ام أبيها
                    عضو ماسي











                    • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
                    • المشاركات: 8279



                    #1
                    🥀🥀المرأة ،، وثورة المهدي المنتظر)🥀🥀

                    05-03-2022, 10:21 PM



                    المرأة ،، وثورة المهدي المنتظر)


                    مما لا يخفى على كل متابع ، أن للمرأة حظورا متميزا بين أطناب الفكرة ونهضة القلم ،

                    وقد أثبتت حقها ب جدارة ، علميا وحضاريا وفرضت لنفسها محفلا يبتهج بالكفاءة والقوة وشمول المسؤولية

                    في كل مجال ، اجتماعيا كان أو غيره.

                    وعلى وجه الخصوص ، أن المرأة تماثلت للشفاء عند اقتران اسمها بيت العصمة ، وحب الخدمة لاهل البيت ، لان الذي يدفعها للتواصل ، هو إيفاد ملكة الخير في كل عمل له صلة موصولة بذكر الإمامة وولاية اهل العصمة ،

                    لذا كان لها القدم الثابت سابقا ولاحقا ، وقد ادرج اسمها تأريخيا وكانت من الخالدات ،كما هي السيدة خديجة ومولاتنا الزهراء والحرة الأبية زينب الكبرى ،وكل بيت الولاية ، عليهم صلوات الله، ف كانوا العون الجميل ، في الموقف الجليل واليد الطولى لبتر عمر الشرك وأضفاء طرحا معافيا من أمهات الجهل والفساد.

                    قد تركت المرأة بصمة غيثها وشكر حرفها ووقفت اجلالا وسندا في مختلف ادوار الأئمة المعصومين وعلى اختلاف أدوارهم.

                    الا ان الدور هنا يختلف نمطا من حيث الأسلوب ، وأداء الأمانة ، وتحصين بوابة الامل ، في زمن الغيبة وعصر الظهور ، يتحتم على كل موالية بث روح الوعي ونشر تكلفة الايمان عملا مقدما في كل خطوة تخطوها ، وإيداع المبدأ قلوب منتظرة مع خلق ساحة تكتمل فيها عناصر الالتزام والعفة ،
                    سواء على صعيد المجتمع الكبير ،او الصغير ابتداء من أفراد الأسرة إلى حين أجل التواصل.

                    ان تكون معدة لقطع مؤهلات واشواطا كي تحظى وسام النصرة لأمامنا المنتظر.

                    وتكون من ضمن اللواتي وصفهم الامام الباقر سلام الله عليه ..حين قال :

                    (ويجيء والله ثلاثمائة وعشر رجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد فزعا كفزع الخريف) . بحار الانوار . وعنه أيضا .. قال :

                    ( وتؤتونا الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة الرسول صلوات الله عليه ) … نفس المصدر .

                    فعلى من تريد أن تحظى بهذه الكرامة ، أن تسعى جاهدة ، لقلب الحدث وفرض جوهرا ثقافيا واعيا

                    بمستوى النصرة ، وكفاءة الغيث وغلبة الضمير

                    علما وعملا ، ولنا دعاء في نصرة الحق إنه سميع مجيب .







                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X