إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (التأهب والاستعداد للضيافة الربانية )478

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى (التأهب والاستعداد للضيافة الربانية )478


    الفقيه
    عضو ذهبي











    • تاريخ التسجيل: 17-04-2017
    • المشاركات: 1878



    #1
    تذكرة – استقبال شهر الخير

    اليوم, 04:53 PM


    بسم الله الرحمن الرحيم
    نحن في هذه الأيّام في أواخر شهر شعبان على قربٍ من شهر رمضان المبارك، ولذلك نذكر بعض التذكرة بهذه المناسبة.

    إنَّ شهر رمضان هو شهر تزكية النفس وشهر العبادة وشهر التقرب من الله سبحانه وتعالى، وقد فتح الله سبحانه وتعالى فيه أبواب رحمته، وخصّ هذا الشهر بعطايا ونفحات، وجعل هذا الشهر الوقت الأمثل لسعي الإنسان إلى الصلاح والفلاح، وتغييره لنفسه.

    وقد قدر سبحانه مدة الصيام شهراً رعاية للسنن النفسية فيما يحتاج إليه الإنسان لأجل إحداث تغيير في نفسه، حيث ذُكِرَ في الدراسات النفسيّة أنَّ الإنسان إذا أراد أن يُغيِّر عادةً ما فأقلّ ما يحتاج إليه هو أن يواظب على سلوكه ويراعيه لفترة شهر، فإذا أراد من هو معتاد على التدخين مثلاً أن يترك التدخين، فأقلّ ما يحتاج إليه هو أن يشدّ على نفسه لمدّة أربعة أسابيع أو شهر حتى يستطيع أن يقضي على هذه العادة الضارة.

    ومن المعروف أنَّ تغيير العادات ليس سهلاً، كما أن كسب العادات الجيّدة الجديدة ليس بالأمر السهل، فالتنميّة النوعيّة للإنسان تحتاج إلى المواظبة والمراقبة والعناية لفترة، ولا تحصل بين عشيّةٍ وضحاها، فلا بدَّ أن يشدّ الإنسان على نفسه ولفترةٍ حتى يستطيع أن يُغيِّر في نفسه شيئاً.
    -----------
    بقلم آية الله السيد محمد باقر السيستاني (دامت بركاته).



    ************************
    **************
    ***********

    اللهّم صل على محمّد وال محمّد

    قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [البقرة:185]

    وهانحن ذا نحلّ قريبا من شهر الضيافة الالهية والمائدة الربانية

    فمبارك لكم الشهر جعله الله شهر قرب وبركة ونماء لنا ولكم


    وتقبل الله طاعاتكم ..

    كونوا معنا بمحور التاهل والتأهب لدخول شهر الله العظيم المبارك ..









    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	received_1724852777776559.jpg 
مشاهدات:	528 
الحجم:	53.8 كيلوبايت 
الهوية:	941421




    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	received_1725486001046570.jpg 
مشاهدات:	503 
الحجم:	52.2 كيلوبايت 
الهوية:	941422


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	received_1725794881015682.jpg 
مشاهدات:	486 
الحجم:	31.1 كيلوبايت 
الهوية:	941423

  • #2

    فداء الكوثر
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
    • المشاركات: 7513



    #1
    "الأستعــــــداد لشهـــــــر رمـضان المبارك " 🌺🌺🌺

    اليوم, 06:23 PM


    🔶️يطلّ علينا بعد أيّام هلال
    شهر رمضان المبارك ومن ينظر إلى مجتمعنا يجد أنّ كلّ فرد من أفراده بدأ في الاستعداد لهذا الشهر الفضيل بحسب ما يقتضيه حاله: فأصحاب المحلّات التجاريّة بدأوا بتقديم العروض المغرية، وأصحاب الحملات عرضوا رحلاتهم لهذا الشهر، والعائلات قد سبقت الكل بشراء مستلزمات هذا الشهر وتجهيز البيوت لاستقبال هذا الضيف العزيز.

    لكنّ السؤال الجوهري:
    ٠كيف يستعدّ المؤمن للاستقبال هذا الشهر؟

    وماهي طريقة الاستعداد المجدية التي ترضي الله ورسوله وأهل بيته

    📚إن اول خطوة لاستقبال شهر رمضان المبارك هي تعظيم الشهر الفضيل والإكثار فيه من الطاعات والعبادات ...

    💎💎والخطوة الثانية
    لاستقبال شهر رمضان هي أن يصلح الإنسان ما بينه وبين ربّه،

    🔶️فشهر
    رمضان شهر الرحمة الإلهيّة التي وسعت كلّ شيء

    وقد فصّل النبي ​ في خطبته معالم هذه الرحمة فقال: “أيها الناس إنّه أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات وشهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عباده وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب”.

    📚📚
    خطبة الرسول عليه الصلاة و السلام

    💎💎💎💎💎💎
    💎💎💎💎









    تعليق


    • #3

      خادمة ام أبيها
      عضو ماسي











      • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
      • المشاركات: 8298



      #1
      شهر رمضان شهر بناء النفس والمجتمع*

      اليوم, 10:10 AM


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      🔶️🌟🔶️🌟🔶️🌟🔶️
      إن شهر رمضان المبارك هو شهر بناء الذات وتغيير النفس، وهذا الأمر مطلوب من الجميع، يستوي في ذلك أهل العلم وغيرهم، ومهما يبلغ المرء درجة في هذا الطريق فثمة مجال للرقي أيضاً.

      يقول النبي صلّى الله عليه وآله: «فإن الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم». وهذا معناه لو أن أحداً أهمل بناء نفسه في هذا الشهر المبارك وقصّر حتى مرّ عليه ولم ينل المغفرة الإلهية التي هي في هذا الشهر أوسع وأسرع وأعظم منها في سائر الشهور، فإنه هو الشقي حقاً. هذا هو المستفاد من الروايات، لأن بناء الذات واجب عيني في حد أداء الواجبات وترك المحرمات. فعلى الإنسان أن يحاول في هذا الشهر المبارك أن يعمل حتى يبلغ مرحلة يعتقد فيها أنه تغيّر فعلاً وأنه أصبح أحسن وأفضل وأن فرقاً حصل عنده.
      لاشك أن كل إنسان يتمنى لنفسه التغيير نحو الأفضل، ولكن المسألة ليست بالأماني، فبالأماني وحدها لا يتحقق التغيير، بل هو بحاجة إلى عزم وتصميم ومتابعة ومثابرة وجدّ واجتهاد. فمن لم يقصّر في المقدمات يوفَّق لا شك في ذلك ولا شبهة؛ لأن هذا هو الهدف الأصلي لخلق الإنسان، وهو صريح القرآن الكريم؛ يقول الله تعالى: «وما يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم»[3] أي ليرحمهم. فهل يعقل أن يضع الإنسان نفسه موضع الرحمة بأن ينبري لطاعة الله والتقرب إليه، ثم لا يرحمه الله؟! حاشا لله، فهذا محال في منطق الحكمة والعقل، ولا إمكان له، فضلاً عن الوقوع، ولكن على الإنسان أن يصدق مع نفسه ويسعى في هذا المجال. يقول الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه: «من طلب شيئاً ناله أو بعضه»[4].
      إن الصلوات والأدعية والزيارات والأعمال الواردة في شهر رمضان المبارك بنفسها معدات لتحقق بناء الذات، بيد أن المرء قد لا يسعه الوقت للقيام بها كلها، بسبب تزاحم مشاغل قد تكون هي الأخرى مطلوبة كالتبليغ مثلاً، فليس هناك طريق للتوفيق أسهل من طريق محاسبة النفس، لأنّها مطلوبة جداً ولها تأثير كبير على الإنسان، ففي كتب الروايات كالكافي والبحار وغيرهما باب مستقل في محاسبة النفس، وهناك روايات معتبرة وصحيحة سنداً عن الأئمة المعصومين سلام الله عليهم مضمونها أنه ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم إن عمل خيراً استزاد وإن عمل شراً استغفر.
      فليخصص المرء كل يوم من شهر رمضان بعض وقته يخلو فيه، ويراجع ما مضى منه خلال الساعات الماضية، فينظر ما عمل وما قال وما سمع وما رأى وما أخذ وما أعطى، وكيف تصرف مع زوجته وأطفاله وأصدقائه وزملائه؟ وباختصار فيم صرف وقته؟ فيصمم على أن يزيد من حسناته ويقلل من سيئاته.
      وهذا الطريق بنفسه يمكن أن يصل بالمرء في هذا الشهر إلى موقع بحيث يستوى عنده الدينار والمليار دينار بما هو دينار ومال، فلا يركض خلف الثاني كما لا يركض خلف الأول بالدرجة نفسها، وفي المقابل يهتم بفقدان الثواب مهما كان ضئيلاً، فلا يتهاون عن الإتيان بالفضائل التي يمكنه الإتيان بها، لا تختلف عنده إن كانت الفضيلة قول (استغفر الله) مرة واحدة أو الاستمرار على تكرارها طيلة الشهر الكريم كله!!
      يمكن للإنسان أن يصل عن هذا الطريق لمراتب عالية، وقد وصل كثيرون درجة لم يعد يزيد الترغيب من اندفاعهم ولا يقلل منه التثبيط، مع أنهم بشر لهم شهوات ورغبات ويدركون معنى الترغيب والتثبيط ولكن الإدراك شيء والقبول والتأثر بهما شيء آخر.







      تعليق


      • #4

        خادمة ام أبيها
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
        • المشاركات: 8298



        #1
        كيف نستقبل شهر رمضان ( شهر الله )

        اليوم, 10:19 AM


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صل على محمد وال محمد
        🔹️🔸️🔹️🔸️🔹️🔸️ .

        قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [البقرة:185]
        إن الله سبحانه وتعالى جعل فرصاً في أوقات لعباده المؤمنين، يتسابقون فيها إلى الخيرات، ويكثرون من العبادات، ويجأرون إلى الله بالذكر والتضرع والدعوات، ومن هذه الفرص الثمينة، والمواسم القيمة شهر رمضان المبارك، شهر القرآن والخير والبركة والصدقة والدعاء. إنه شهر القيام، إنه شهر الإحسان، إنه شهر العتق من النيران لمن تاب وأناب إلى الله سبحانه وتعالى.
        أيها المؤمنون ينبغي النا أن نعيش بعض الوقت مع هذا الشهر العظيم المبارك، ومع هذا الضيف العزيز الخفيف الذي سرعان ما يحل بنا، وسرعان ما يولي من بين أيدينا وظهورنا، فلقد كنا نقول منذ يومين أو ثلاثة: غداً رمضان، وسوف نقول بعد وقت قليل: لقد انتهى رمضان، وها هي أيام الخير، وها هي أيام البركات والرحمات تولي سريعةً من بين أيدينا وأظهرنا، فالله الله في هذه الأيام، الله الله في شهر القرآن، الله الله في شهر الصيام، الله الله في شهر القيام : فقد جاء في خطبة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) التي أستقبل فيها شهر رمضان كما ورواها الحر العاملي في وسائل الشيعة ج 10 ص 313 : قال :
        (أنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة، والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات،
        هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله جعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب- فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه.
        فإن الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا ارحامكم واحفظوا السنتكم وغضوا عما لا يحل الاستماع إليه استماعكم وتحننوا على ايتام الناس كما يتحنن على ايتامكم وتوبوا الى الله من ذنوبكم وارفعوا إليه ايديكم بالدعاء ...)







        تعليق


        • #5

          المرتجى
          مشرف











          • تاريخ التسجيل: 03-04-2010
          • المشاركات: 1593



          #1
          فضل وثواب صيام الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر شعبان ووصلها بشهر رمضان .

          اليوم, 07:36 AM



          بسم الله الرحمن الرحيم
          والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .

          روي ... عن العباس بن هلال قال : سمعت أبا الحسن علي بن - موسى الرضا عليهما السلام يقول : من صام من شعبان يوما واحدا ابتغاء ثواب الله دخل الجنة ، ومن استغفر في كل يوم من شعبان سبعين مرة حشر يوم القيامة في زمرة رسول الله صلى الله عليه وآله ووجبت له من الله الكرامة ، ومن تصدق في شعبان بصدقة ولو بشق تمرة حرم الله جسده على النار ، ومن صام ثلاثة أيام من شعبان ووصلها من صيام شهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين ) . (1) .
          -----------------------------
          (1) الخصال / للشيخ الصدوق / الصفحة 582 .






          تعليق


          • #6

            صدى المهدي
            عضو ماسي











            • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
            • المشاركات: 16927



            #1
            دعاء الإمام السجاد (ع) إذا دخل شهر رمضان

            29-03-2022, 02:21 PM



            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد


            الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ، لِنَكُونَ لاحْسَانِهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ، وَلِيَجْزِيَنَا عَلَى ذلِكَ جَزَآءَ الْمُحْسِنِينَ.

            وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي حَبَانَا بِدِينِهِ، وَاخْتَصَّنَا بِمِلَّتِهِ، وَسَبَّلَنَا فِي سُبُلِ إحْسَانِهِ، لِنَسْلُكَهَا بِمَنِّهِ إلَى رِضْوَانِهِ، حَمْدَاً يَتَقَبَّلُهُ مِنَّا، وَيَرْضَى بِهِ عَنَّا.

            وَالْحَمْدُ لِلّه الَّذِي جَعَلَ مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ، شَهْرَ الصِّيَامِ، وَشَهْرَ الاِسْلاَم، وَشَهْرَ الطَّهُورِ، وَشَهْرَ التَّمْحِيْصِ، وَشَهْرَ الْقِيَامِ، الَّذِي أُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ، وَبَيِّنَات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقَانِ، فَأَبَانَ فَضِيْلَتَهُ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ بِمَا جَعَلَ لَهُ مِنَ الْحُرُمَاتِ الْمَوْفُورَةِ وَالْفَضَائِلِ الْمَشْهُورَةِ، فَحَرَّمَ فِيْهِ ما أَحَلَّ فِي غَيْرِهِ إعْظَاماً، وَحَجَرَ فِيْهِ الْمَطَاعِمَ وَالْمَشَارِبَ إكْرَاماً، وَجَعَلَ لَهُ وَقْتاً بَيِّناً لاَ يُجِيزُ جَلَّ وَعَزَّ أَنْ يُقَدَّمَ قَبْلَهُ، وَلا يَقْبَـلُ أَنْ يُؤَخَّرَ عَنْهُ، ثُمَّ فَضَّلَ لَيْلَةً وَاحِدَةً مِنْ لَيَالِيهِ عَلَى لَيَالِي أَلْفِ شَهْر، وَسَمَّاهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر، سَلاَمٌ دَائِمُ الْبَرَكَةِ إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ، عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ بِمَا أَحْكَمَ مِنْ قَضَائِهِ.

            اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَإِجْلاَلَ حُرْمَتِهِ وَالتَّحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فِيهِ وَأَعِنَّـا عَلَى صِيَـامِـهِ بِكَفِّ الْجَـوَارِحِ عَنْ مَعَاصِيْكَ، وَاسْتِعْمَالِهَا فِيهِ بِمَا يُرْضِيْكَ حَتَّى لاَ نُصْغِي بِأَسْمَاعِنَا إلَى لَغْو، وَلا نُسْرِعُ بِأَبْصَارِنَا إلَى لَهْو، وَحَتَّى لاَ نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إلَى مَحْظُور، وَلاَ نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إلَى مَحْجُور، وَحَتَّى لاَ تَعِيَ بُطُونُنَا إلاَّ مَا أَحْلَلْتَ، وَلا تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إلاَّ بِمَا مَثَّلْتَ وَلا نَتَكَلَّفَ إلاَّ ما يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ، وَلاَ نَتَعَاطَى إلاّ الَّذِي يَقِيْ مِنْ عِقَابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِئآءِ الْمُرَائِينَ وَسُمْعَةِ الْمُسْمِعِينَ، لاَ نَشْرِكُ فِيهِ أَحَداً دُونَكَ، وَلا نَبْتَغِيْ فِيهِ مُرَاداً سِوَاكَ.

            أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِفْنَـا فِيْـهِ عَلَى مَـوَاقِيْتِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْس بِحُدُودِهَا الَّتِي حَدَّدْتَ، وَفُرُوضِهَا الَّتِي فَرَضْتَ وَوَظَائِفِهَا الَّتِي وَظَّفْتَ، وَأَوْقَاتِهَا الَّتِي وَقَّتَّ، وَأَنْزِلْنَا فِيهَا مَنْزِلَةَ الْمُصِيْبينَ لِمَنَازِلِهَا الْحَافِظِينَ لاِرْكَانِهَا الْمُؤَدِّينَ لَهَـا فِي أَوْقَاتِهَـا عَلَى مَا سَنَّـهُ عَبْدُكَ وَرَسُـولُكَ صَلَوَاتُـكَ عَلَيْهِ وَآلِـهِ فِي رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا وَجَمِيْعِ فَوَاضِلِهَا عَلَى أَتَمِّ الطَّهُورِ، وَأَسْبَغِهِ وَأَبْيَنِ الْخُشُوعِ وَأَبْلَغِهِ، وَوَفِّقْنَا فِيهِ لاِنْ نَصِلَ أَرْحَامَنَا بِالبِرِّ وَالصِّلَةِ وَأَنْ نَتَعَاهَدَ جِيرَانَنَا بِالاِفْضَالِ وَالْعَطِيَّةِ وَأَنْ نُخَلِّصَ أَمْوَالَنَا مِنَ التَّبِعَاتِ، وَأَنْ نُطَهِّرَهَا بِإخْرَاجِ الزَّكَوَاتِ، وَأَنْ نُرَاجِعَ مَنْ هَاجَرَنَـا وَأَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنَا وَأَنْ نُسَـالِمَ مَنْ عَادَانَا حَاشَا مَنْ عُودِيَ فِيْكَ وَلَكَ، فَإنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذِي لاَ نُوالِيهِ، وَالحِزْبُ الَّذِي لاَ نُصَافِيهِ.

            وَأَنْ نَتَقَرَّبَ إلَيْكَ فِيْهِ مِنَ الاَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ بِمَا تُطَهِّرُنا بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَتَعْصِمُنَا فِيهِ مِمَّا نَسْتَأنِفُ مِنَ الْعُيُوبِ، حَتَّى لا يُورِدَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ إلاّ دُونَ مَا نُورِدُ مِنْ أَبْوابِ الطَّاعَةِ لَكَ، وَأَنْوَاعِ القُرْبَةِ إلَيْكَ.

            أللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الشَّهْرِ، وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ مِنِ ابْتِدَائِهِ إلَى وَقْتِ فَنَائِهِ مِنْ مَلَك قَرَّبْتَهُ أَوْ نَبِيٍّ أَرْسَلْتَهُ أَوْ عَبْد صَالِح اخْتَصَصْتَهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَهِّلْنَا فِيهِ لِمَا وَعَدْتَ أَوْلِياءَكَ مِنْ كَرَامَتِكَ، وَأَوْجِبْ لَنَا فِيهِ مَا أَوْجَبْتَ لاِهْلِ الْمُبَالَغَةِ فِي طَاعَتِكَ، وَاجْعَلْنَا فِي نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الرَّفِيْعَ الاعْلَى بِرَحْمَتِكَ.

            أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَجَنِّبْنَا الالْحَادَ فِي تَوْحِيدِكَ وَالتَّقْصِيرَ فِي تَمْجِيدِكَ وَالشَّكَّ فِي دِينِـكَ وَالْعَمَى عَنْ سَبِيْلِكَ وَالاغْفَالَ لِحُرْمَتِكَ، وَالانْخِدَاعَ لِعَدُوِّكَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.

            أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَإذَا كَانَ لَكَ فِيْ كُلِّ لَيْلَة مِنْ لَيَالِيْ شَهْرِنَا هَذَا رِقَابٌ يُعْتِقُهَا عَفْوُكَ أَوْ يَهَبُهَا صَفْحُكَ فَاجْعَلْ رِقَابَنَا مِنْ تِلْكَ الرِّقَابِ وَاجْعَلْنَا لِشَهْرِنَا مِنْ خَيْرِ أَهْل وَأَصْحَاب.

            أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَامْحَقْ ذُنُوبَنَا مَعَ امِّحاقِ هِلاَلِهِ وَاسْلَخْ عَنَّا تَبِعَاتِنَا مَعَ انْسِلاَخِ أَيَّامِهِ حَتَّى يَنْقَضِي عَنَّا وَقَدْ صَفَّيْتَنَا فِيهِ مِنَ الْخَطِيئاتِ، وَأَخْلَصْتَنَا فِيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ.

            أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَإنْ مِلْنَا فِيهِ فَعَدِّلْنا، وَإنْ زِغْنَا فِيهِ فَقَوِّمْنَا، وَإنِ اشْتَمَلَ عَلَيْنَا عَدُوُّكَ الشَّيْطَانُ فَاسْتَنْقِذْنَا مِنْهُ.

            أللَهُمَّ اشْحَنْهُ بِعِبَادَتِنَا إيَّاكَ، وَزَيِّنْ أَوْقَاتَهُ بِطَاعَتِنَا لَكَ، وَأَعِنَّا فِي نَهَـارِهِ عَلَى صِيَـامِـهِ، وَفِي لَيْلِهِ عَلَى الصَّـلاَةِ وَالتَّضَرُّعِ إلَيْكَ وَالخُشُوعِ لَكَ، وَالذِّلَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّى لا يَشْهَدَ نَهَارُهُ عَلَيْنَا بِغَفْلَة، وَلا لَيْلُهُ بِتَفْرِيط.

            أللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا فِي سَائِرِ الشُّهُورِ وَالاَيَّامِ كَذَلِكَ مَا عَمَّرْتَنَا، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ، هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُـونَ، وَمِنَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ.

            أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، فِي كُلِّ وَقْت وَكُلِّ أَوَان وَعَلَى كُـلِّ حَال عَـدَدَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ، وَأَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ بِالاضْعافِ الَّتِي لا يُحْصِيهَا غَيْرُكَ، إنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ .
            من شبكة المعارف الاسلامية







            تعليق


            • #7

              الكميت
              عضو ذهبي











              • تاريخ التسجيل: 01-06-2009
              • المشاركات: 2660



              #1
              خطبة الرسول الاعظم المهمة بمناسبة شهر رمضان المبارك

              19-05-2017, 02:18 PM





              بسم الله الرحمن الرحيم

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


              عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الرِّضَا ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ( عليهم السلام ) ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ ، وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ ، وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي ، وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ ، وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ ، أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ ، وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ ، وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ ، وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ ، وَ اذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَ عَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ عَطَشَهُ ، وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَ مَسَاكِينِكُمْ ، وَ وَقِّرُوا كِبَارَكُمْ ، وَ ارْحَمُوا صِغَارَكُمْ ، وَ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ ، وَ غُضُّوا عَمَّا لَا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ ، وَ عَمَّا لَا يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ ، وَ تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ ، وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ، وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُمْ ، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ ، يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ ، وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ ، وَ يُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ ، وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ .

              أَيُّهَا النَّاسُ : إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ ، وَ ظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ ، وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَ السَّاجِدِينَ وَ أَنْ لَا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ .

              أَيُّهَا النَّاسُ : مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ نَسَمَةٍ ، وَ مَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ .
              قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ .

              فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ .
              أَيُّهَا النَّاسُ : مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ ، وَ مَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ ، وَ مَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلَاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ ، وَ مَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ ، وَ مَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ ، وَ مَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ .

              أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ ، وَ أَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ ، وَ الشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ .
              قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) : فَقُمْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ ؟
              فَقَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ " .


              1. وسائل الشيعة ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) : 10 / 313 ، حديث رقم : 13494 ،





              الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد




              تعليق


              • #8

                عطر الولايه
                عضو ماسي











                • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
                • المشاركات: 7734



                #1
                رمضان.. يقف على بابك، فكيف أنت مستقبله؟

                29-03-2022, 10:41 PM



                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
                وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
                وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

                السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته.


                ها هو ذا الشهر الكريم يقف على بابك، أخي المؤمن، منتظراً الإذن من الله بالدخول.. فكيف أنت مستقبله؟ وماذا أنت فاعل فيه؟ هل تستقبله بالإنشغال باللهو وطول السهر، هل تتضجر من قدومه ويثقل عليك؟ أم تستقبله بالتوبة النصوح، والعزيمة الصادقة على إغتنامه، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة؟ وإليك بعض فضائل الأعمال في رمضان: 1- الصوم: قال (ص): "كلّ عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. يقول عزّوجلّ: إلا الصيام فإنّه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك". قال: "مَن صام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". 2- القيام: قال سبحانه: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا) (الفرقان/ 63-64). وقال (ص): "مَن قام رمضان إيماناً وإحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه". 3- قراءة القرآن: وما أكثر الآيات والأحاديث الواردة في فضل تلاوة القرآن وسماعه والعمل به وتعلمه وتعليمه، وما أجدر أن يكون ذلك في رمضان، فهو شهر القرآن. 4- الصدقات: فالمؤمن في ظل صدقته يوم القيامة "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه"، والأحاديث غيره كثيرة، والأجر في رمضان مضاعف. 5- الإعتكاف: لاسيّما في العشر الأواخر، وهذا من سنة النبي (ص). 6- العمرة: إذ قال النبي (ص): "عمرة في رمضان تعدل حجة معي"، وهل بعد هذا فضل؟ 7- الإكثار من الأعمال الصالحات بوجه عام، من كثرة الذكر وصلة الأرحام، والتوبة النصوح والتأمل وقضاء الحاجات وتفريج الكربات وإرتياد المساجد وقراءة القرآن.







                تعليق


                • #9

                  عطر الولايه
                  عضو ماسي











                  • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
                  • المشاركات: 7734



                  #1
                  شهر رمضان فرصة لتطهير قلوبنا

                  29-03-2022, 08:05 PM



                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
                  وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
                  وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

                  السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته.
                  من جملة مكتسبات شهر رمضان الكبيرة التوبة والإنابة؛ العودة إلى الله تعالى. نقرأ في دعاء أبي حمزة الثمالي: «واجمع بيني وبين المصطفى وانقلني إلى درجة التوبة إليك». اللّهُمّ ارفعنا إلى درجة التوبة، لنعود عن الطريق الخطأ، والعمل السيِّئ، والظنون السيِّئة، والأخلاق الذميمة. يقول الإمام السجّاد (عليه السلام) في دعاء وداع شهر رمضان المبارك مخاطباً خالق العالم: «أنت الذي فتحت لعبادك باباً إلى عفوك وسمّيته التوبة»؛ فتحت لنا هذا الباب لنسارع إلى عفوك وننهل من نِعمة عفوك ورحمتك؛ هذا الباب هو باب التوبة. نافذة رحبة نحو مناخات العفو الإلهيّ الصافية. لو لم يفتح الله تعالى سبيل التوبة على عباده لكان وضعنا نحن العباد المذنبين سيِّئاً جدّاً. يقع الإنسان في الخطايا والزلّات والمعاصي نتيجة غرائزه الإنسانية وأهوائه النفسية. وكلّ واحد من تلك الذنوب يحدث جرحاً في قلب الإنسان وروحه. ماذا كنّا سنفعل لولا طريق التوبة؟ يقول الإمام عليّ (عليه السلام) في دعاء كميل: «لا أجد مفرّاً ممّا كان منّي ولا مفزعاً أتوجّه إليه في أمري غير قبولك عذري». لو لم تكن هناك حالة قبول العذر التي منَّ الله الكريم الرحيم بها علينا، كيف كنّا سنستطيع إنقاذ أنفُسنا من كلّ ما أنزلناه بأنفُسنا، ومن شرور كلّ تلك الأعباء الثقيلة من الذنوب، والمخالفات، والخطايا، واتّباع الأهواء؛ لما كان لنا مفرّ ولا ملاذ. الله تعالى هو الذي فتح أمامنا هذا الملاذ ألا وهو التوبة. تقودنا أهواؤنا وقلوبنا الغافلة إلى ارتكاب الأخطاء والوقوع في الزلّات، وقد وفّر لنا شهر رمضان فرصة غسل أنفُسنا وتطهيرها، هذا الغسل له قيمة كبيرة. هذه الدموع تطهّر القلوب ويجب أن نحافظ عليها ونبقيها. كلّ هذه الآلام الكبرى والأمراض المهلكة الخطيرة أي الأنانيات، والكبر، والحسد، والاعتداءات، والخيانة، واللاأبالية - وهي أمراضنا الكبرى - تجد لها في شهر رمضان علاجها وتغدو ممكنة التطبيب. يُقبِل الله تعالى، ولاشكّ أنّه قد أقبل وتوجّه. كان شهر رمضان الذي مررنا به هذه السنة حسناً جدّاً، حيث المجالس التي شهدها هذا الشهر - مجالس القرآن، ومجالس الذكر، ومجالس الدُّعاء والموعظة-. كم من إنفاق حصل في هذا الشهر، وكم من المساعدات قُدِّمت طوال الشهر الفضيل للضعفاء؛ هذه لها قيمة كبيرة. كلّ واحد من هذه الأنشطة ينشر عطراً في روح الإنسان ويوفِّر له فتحاً؛ فلنحافظ على هذه الأُمور.







                  تعليق


                  • #10

                    احمد الشويلي
                    مشرف قسم الاطفال











                    • تاريخ التسجيل: 05-02-2018
                    • المشاركات: 123



                    #1
                    الاستعداد لشهر رمضان المبارك

                    29-03-2022, 03:12 PM


                    يشتاق الانسان المؤمن لضيف كريم يشرف البلاد والعباد مرة في السنة،وهوشهر رمضان المبارك ،فمن مظاهر استقباله هو الاستعداد له نفسيا،فان كثيرامن الناس يمر عليهم فترة من الزمن ولا يجرب الصوم والجوع ،ولا يمر عليه يوم واحد وهو يفكر جوع يوم القيامة واعطشه،فقد جاء في الخطبة التي قالها النبي صل الله عليه واله من اخر جمعة من شهر شعبان مستقبلا بها شهررمضان قال(واذ كروا بجوعكم و عطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه)[1] فيحسن الاستعداد له بالإحساس بجوع الجائع وعطش الضمأن، وكذلك تهيئة الانسان نفسه قبل قدوم رمضان بالإكثار من الطاعات كالمحاولة على الصيام وصلاة الليل والصدقة وقراءةالقرآن ،وهذا كله يتم من خلال الإخلاص في العمل له تعالى ، والورع عن محارم الله تعالى كما مر في نفس الخطبة عندما سال امير المؤمنين عليه السلام النبي صلى الله عليه واله في ما هو افضل شيء يعمر في هذا الشهر الكريم(قال أمير المؤمنين عليه السلام فقمت فقلت: يا رسول الله ما افضل الاعمال في هذا الشهر؟ فقال:ياأباالحسن افضل الاعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل )[2]وهوالإمساكالفعلي عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى،مع الانتباه والتخلق بالأخلاق المحمديةالفاضلة،ولا ننسى دعاء الامام السجاد في دخول شهر رمضان حيث قال (وَالتَّحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فِيهِ)[3].
                    شهر رمضان فرصة لا تعوض لمغفرة الذنوب والاستغفار منها، علينا ان نفتح مع الله سبحانه صفحة جديدة بيضاء لونها تسر الناظرين،وننسى تلك الصفحة التي لا يعرف له لون ولا طعم ولا رائحة، والتي شوهة وجهها المعاصي والخطايا ،وأن بالإمكان-ولله الامر- في هذا الشهر الفضيل مغفرة الذنوب التي بين العبد وبين الله تعالى، ولكن ! ما كان بين الناس من مظالم ،لابد شرعا ان يتم التصرف بسرعة والتسامح والتكاشف بين الناس،ليدخل الشهروذمةالعبد خالية من مظالم الناس، لان حق العبد على العبد لا بد من تأديته بالأداء،أواسقاطه بالمسامحة .







                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X