إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(من ربيع الكرم الحسني )480

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(من ربيع الكرم الحسني )480

    فداء الكوثر
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
    • المشاركات: 7542



    #1
    "15 شهر رمضان.. ولادة الإمام الحســـــــن الـمجتبــــــــى عليه السلام " 🏕🏕🏕

    يوم أمس, 02:20 PM




    إطلالة على سيرة حياة مولانا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام في ذكرى ولادته الشريفة.

    كريم أهل البيت(عليهم السلام)

    🏕🏕تُعتبر
    صفة الكرم والسخاء
    من أبرز الصفات التي تميّز بها الإمام الحسن(ع)، فكان المال عنده غاية يسعى من خلالها إلى كسوة عريان، أو إغاثة ملهوف، أو وفاء دين غريم، أو إشباع جوع جائع، وإلخ.

    🏕ومن هنا عُرف(ع) بكريم أهل البيت، فقد قاسم الله أمواله ثلاث مرّات، نصف يدفعه في سبيل الله،
    بل وصل إلى أبعد من ذلك،

    فقد أخرج ماله كلّه مرّتين في سبيل الله ولا يبقي لنفسه شيئاً،

    فهو كجدّه رسول الله(ص) يعطي عطاء مَن لا يخاف الفقر،

    وهو سليل الأُسرة التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾.

    🏕🏕وآية أُخرى تحكي لسان حالهم: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وأسيراً إنّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً﴾.

    وهو(ع) من الشجرة الطيّبة التي تُؤتي أُكلها كلّ حين، فمن كريم طبعه(ع) أنّه لا ينتظر السائل حتّى يسأله ويرى ذُلّ المسألة في وجهه، بل يُبادر إليه قبل المسألة فيُعطيه.

    📚📚📚📚📚📚
    بحااار الانوار







    *********************************
    ****************
    ************


    اللهم صل على محمد وال محمد

    نهنئ الامة الاسلامية جمعاء في مشارق الارض ومغاربها بمناسبة المولد الطاهر المبارك

    ( مولد الامام الحسن الزكي المجتبى عليه وآله أفضل الصلاة والسلام )

    داعين المولى عز و جل أن يرزقنا في هذه الأيام المباركة خير الدارين و قضاء الحوائج و أن يوفقنا لخدمة محمد و آل محمد بكل ذرة من دمائنا التي طهرت بولاية سادة الخلق من الأولين و الآخرين محمد و آله الطيبين الطاهرين ...

    وكل عام وأنتم بألف خير أعادنا الله بالخير واليمن والبركات والصحة والغفران ...


    هاهو محوركم الاسبوعي يتصدر منتدى الجود والكرم العباسي لندخل لنمير الامام الحسن عليه السلام

    العذب ونغترف من نبعه الزمزمي الصافي ..

    فكونوا معنا..




























  • #2
    فداء الكوثر
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
    • المشاركات: 7542



    #1
    🕌🕌 "أروع ماقيل عن آلامام آلحسن آلمجتبى عليه أفضل آلصلآة وآلسلام" ♦️♦️♦️

    13-04-2022, 02:49 PM



    بسم آلله آلرحمن آلرحيم
    آللهم صل وسلم على مـحـمـد وآل مـحـمـد آلطيبين آلطاهرين
    أروع
    ماقيل عن آلامام آلحسن آلمجتبى عليه أفضل آلصلآة وآلسلآم

    قال رسول الله (صلى الله
    عليه وآله):
    ((من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي
    عليه السلام



    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
    وأبوهما خير منهما.

    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
    أما الحسن فأنحله الهيبة والعلم وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة.


    عن حذيفة بن اليمان قال:
    ”بينا رسول الله إذ أقبل الحسن بن علي يمشي على هدوء ووقار،
    فنظر إليه رسول الله فقال:
    ”إن جبرئيل يهديه وميكائل يسدده وهو ولدي والطاهر من نفسي، وضلع من أضلاعي، هذا سبطي وقرة عيني، بأبي هو“

    قال رسول الله صل الله
    عليه وآله وسلم في ولده الحسن المجتبى عليه آلسلآم :
    «إنه سيكون بعدي هادياً مهدياً، هذا هدية من رب العالمين لي ينبئ عني، ويعرِّف الناس آثاري، ويحيي سنتي، ويتولى أموري في فعله،
    ينظر الله إليه فيرحمه، رحم الله من عرف له ذلك، وبرَّني فيه وأكرمني فيه»
    📚📚بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة ٢٦٣


    تعليق


    • #3

      خادمة الحوراء زينب 1
      عضو ماسي











      • تاريخ التسجيل: 02-02-2014
      • المشاركات: 8733



      #1
      من حكم الأمام الحسن عليه السلام

      30-08-2015, 02:03 PM



      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      ++--++--++--++--++--++--++

      قال (عليه السلام): لا تعاجل الذنب بالعقوبة و أجعل بينهما للأعتذار طريقآ.
      و قال (عليه السلام): المزاح يأكل الهيبة ,وقد أكثر من الهيبة الصامت .
      و قال (عليه السلام): الفرصة سريعة الفوت , بطيئة العود.
      و قال (عليه السلام): ما تشاور قوم الا هدوا الى رشدهم .
      و قال (عليه السلام): اللؤم ان لا تشكر النعمة .
      و قال (عليه السلام): العار أهون من النار .
      و قال (عليه السلام): الخير الذي لا شرك فيه : الشكر مع النعمة , والصبر على النازلة .
      و قال (عليه السلام): ما رأيت ظالمآ أشبه بمظلوم من الحاسد .
      و قال (عليه السلام):فوت الحاجة خير من طلبها الى غير أهلها .
      و قال (عليه السلام): مكارم الاخلاق عشر : صدق اللسان , و صدق البأس , و أعطاء السائل , و حسن الخلق , والمكافأة بالصنائع , و صلة الرحم , و الترحم على الجار , ومعرفة الحق للصاحب , و قري الضيف , ورأسهن الحياء












      تعليق


      • #4

        فداء الكوثر
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
        • المشاركات: 7542



        #1
        🕌 🕌 "في رحاب الإمام الحسن المجتبى (عليه السّلام)" ♦️♦️♦️

        يوم أمس, 11:36 AM


        ♦️♦️♦️

        نشأة الإمام (عليه السّلام)
        نشأ الإمام الحسن (عليه السّلام)
        في ظلّ الأُسرة النبوية، وتغذّى بطباعها وأخلاقها، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هو المربّي الأول للإمام (عليه السّلام)، وكان كثير الاهتمام به، ولطالما أكّد (صلّى الله عليه وآله) على محبته ومحبة أخيه شهيد كربلاء، وهذا ما رواه السنة والشيعة،

        🔴⚫🔴⚫🔴⚫🔴

        فعن أبي هريرة، عن النبي
        (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال:
        (من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني).

        ومن وصية أمير المؤمنين عليٍّ للحسن (عليهما السّلام)
        وعن سليم بن قيس الهلالي قال: شهدت أمير المؤمنين (عليه السّلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السّلام)، وأشهد على وصيته الحسين (عليه السّلام) ومحمّداً وجميع ولده، ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتاب والسّلاح،

        وقال له: (يا بُني، أمرني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن اُوصي إليك، وأدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إليَّ ودفع إليَّ كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين).

        ثم أقبل على ابنه الحسين (عليه السّلام) فقال:
        (وأمرك رسول الله
        (صلّى الله عليه وآله)
        أن تدفعها إلى ابنك هذا)،
        ثمّ أخذ بيد علي بن الحسين وقال: (وأمرك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن تدفعها إلى ابنك محمّد بن علي، واقرأه من رسول الله ومنّي السّلام).

        وأنّ علياً (عليه السّلام) لما سار إلى الكوفة استودع اُمّ سلمة (رضي الله عنها) كتبه والوصية، فلما رجع الحسن (عليه السّلام) دفعتها إليه.



        فالسلام عليه يوم ولد ويوم يبعث حياااا
        والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسّلام على محمّد وآله الطاهرين.


        📚📚📚📚📚
        بحار الأنوار
        91 >>> 74








        تعليق


        • #5

          فداء الكوثر
          عضو ماسي











          • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
          • المشاركات: 7542



          #1
          "شــــــــذرات من حيـــــــــاة كريم اهل البيت الحســـــــن عـــليه الســـــلام" 🔴⚫🔴

          يوم أمس, 11:46 AM



          ♦️♦️من أخلاق الإمام (عليه السّلام)

          كان الإمام الحسن (عليه السّلام) يفضّل أن يكتب له المحتاجون حاجتهم في ورقة، فسئل عن ذلك، فأجابهم أنه لا يريد للسائلين أن يريقوا ماء وجههم؛ ليحفظ كرامتهم.

          ♦️♦️وروي أنّ الإمام (عليه السّلام) قد تعرّض للسبِّ من قِبل رجل من أهل الشام كان مخدوعاً بتضليلات معاوية بن أبي سفيان، فابتسم الإمام (عليه السّلام) في وجهه وقال له باُسلوب هادئ:
          (أظنّك غريباً، فلو أنك سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، وإن كنت جائعاً أطعمناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، أو طريداً آويناك).
          فخجل الشامي وطلب العفو...

          🔴كرم الإمام (عليه السّلام)
          ومن كرمه (عليه السّلام) أنّ جماعة من الأنصار أرادوا بيع بستان لهم، فاشتراها، وبعد مدة اُصيبوا بضائقة مالية شديدة، فردها لهم بدون مقابل.

          📚📚📚📚 بحااار الانوار 9






          تعليق


          • #6

            الرضا
            مشرف قسم فضائل أهل البيت (عليهم السلام)











            • تاريخ التسجيل: 09-08-2010
            • المشاركات: 10044



            #1
            من حكم الإمام الحسن المجتى عليه السلام

            03-01-2022, 09:46 AM


            من حكم الإمام الحسن عليه السلام :

            قال (عليه السلام): لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقاً.
            وقال (عليه السلام): تجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت.
            وقال (عليه السلام): الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة.
            وقال (عليه السلام): هلاك المرء في ثلاث الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل.
            وقال (عليه السلام): لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً.

            -
            وقال (عليه السلام): عليكم بالفكر، فإنّه حياة قلب البّصير، ومفاتيح أبواب الحكمة.
            وقال (عليه السلام): حسن السّؤال نصف العلم، ومداراة النّاس نصف العقل، والقصد في المعيشة نصف المؤنة.
            وقال (عليه السلام): في تفسير قوله تعالى: (آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً) قال: هي العلم والعبادة في الدّنيا، والجنّة في الآخرة.
            وقال (عليه السلام): من قل ذلّ، وخير الغنى القنوع، وشرّ الفقر الخضوع.
            وقال (عليه السلام): صاحب النّاس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به.
            وقال (عليه السلام): أعرف النّاس بحقوق إخوانه، وأشدّهم قضاءً لها، أعظمهم عند الله شأناً.
            وقال (عليه السلام): البخل جامع للمساوئ والعيوب، وقاطع للمودّات من القلوب.
            وقال (عليه السلام): الخير كلّه في صبر ساعةٍ واحدةٍ، تورث راحةً طويلةً، وسعادةً كثيرةً.
            وسئل عن المروّة فقال: شحّ الرّجل على دينه، وإصلاحه ماله، وقيامه بالحقوق.

            المصدر البحار ج 75 ص 111







            تعليق


            • #7

              علي حسين الخباز
              مشرف الساحة الادبية











              • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
              • المشاركات: 3072



              #1
              ميلاد الحسن المجتبى عليه السلام في قصيدة الشيخ ضياء الخاقاني

              25-03-2022, 08:03 AM











              القصيدة
              أنا في هواكَ أبا محمد والِهٌ :
              أتروم حدّ جلالكَ الأقلامُ قصُرتْ فمجدُكَ لا يفيهِ كلامُ
              ولأنتَ نور العقلِ حين تحوطهُ ظُلَمٌ فكيف تنوشكَ الأوهامُ
              يا ليلة الميلاد لو نطق الدجى ألقاً لأنطق صبحكَ الألهامُ
              ولو استطاع المجدُ بثّ جلاله لأبانَ صفحة قدسِكَ الأسلامُ
              وكفاكَ اِذ رفع الخلودُ جبينه بعلاكَ وافتخرتْ بكَ الأيامُ
              وزكى من الشهر المبارك موسِمٌ للزهدِ مؤتلِقاً وطابَ صيامُ
              وحياتكَ العصماء صفحة ثائر حرٍّ يثورُ بروحه الاِ رغامُ
              أدركتُ لا متعصّباً لعقيدةٍ خطواتُ عزم كلها استلهامُ
              وكذك كلّ مجاهدٍ فطريقه وعرٌ وكلّ حياته آلامُ
              أو ما حفظت الشرعَ وهو وديعة بيديكَ واكتملت بكَ الأحكامُ
              ومددت للأسلام كفّ معاضِدٍ عصيتَ فطاب لمدّها استحكامُ
              يا أيها المظلوم في تاريخه حقّ لكَ الأجلال والأعظامُ
              حدِّثْ فهذا الجمعُ قلبٌ واحدٌ يهوى حديثكَ والنفوسُ أوامُ
              حدِّثْ عن الأنصار يوهن عزمَها من واتريكَ المالُ وهو حرامُ
              للهِ درّكَ اِذ يخونكَ واثقٌ مما تقولُ وتعبدُ الاصنامُ
              ويعاتبونك ان رضيتَ بما به رَكزتَ لحفظ المسلمين دعامُ
              جهلوا حقيقة ما صنعت وكلهم نقصٌ وأنتَ بما صنعتَ تمامُ
              أينالُ منكَ الجاهلون ضلالة ويمسّ قدركَ للغوايةِ ذامُ
              أما الأخصّاء الذين أهاجهم عجبٌ وأذهب حلمَهم اِيهامُ
              كبرتْ لديهم أن تساومَ طاغياً ويرى نتيجة حزنكَ استسلامُ
              جهلوا بان السلمَ أسلمُ للهدى حفظاً وأنكَ للرشاد اِمامُ
              خلجاتُ نفسٍ لو أطيقُ رسمتها شعراً كما يتفنّنُ الرسامُ
              أنا في هواكَ أبا محمد والِهٌ شجنناً تخفّفُ حزنه الأحلامُ
              أرضعتُ حبّكَ من نمير طاهر غنّى له التاريخ وهو سلامُ
              وكتبتُ من سفر الخلود صحائفاً أعلمت فيها المجد كيف يرامُ
              يا سيدي يابن البتولة ههنا حفلٌ وآخر في القلوبِ يقامُ
              في يوم مولدكَ الأغرّ وطالما جُمِعتْ بعِزةِ ليلةٍ أعوامُ
              نستافُ من نهج الوصي سلافة وعليه من ذكر الحسين وسامُ





              تعليق


              • #8

                شجون الزهراء
                عضو ذهبي











                • تاريخ التسجيل: 12-09-2010
                • المشاركات: 2719



                #1
                ولادة الإمام الحسن المجتبى(ع)

                اليوم, 12:07 PM




                بـسـم الله الـرحـمـٰن الـرحـيـم

                اللهم صل على محمد وآل محمد
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                الإمام أبو محمّد، الحسن بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
                من ألقابه(ع)


                المجتبى، التقي، الزكي، السبط، الطيّب، السيّد، الولي.
                أُمّه(ع)


                فاطمة الزهراء بنت رسول الله(ص).
                ولادته(ع)


                ولد في الخامس عشر من رمضان 3ﻫ، وقيل: سنة 2ﻫ بالمدينة المنوّرة.
                تسميته(ع)


                لمّا ولد الإمام الحسن(ع)، قالت السيّدة فاطمة(عليها السلام) للإمام علي(ع): «سَمِّهِ. فَقَالَ: مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ بِاسْمِهِ رَسُولَ اللهِ(ص). فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ، فَأُخْرِجَ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَقَالَ: أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُفُّوهُ فِي صَفْرَاءَ؟ ثُمَّ رَمَى بِهَا وَأَخَذَ خِرْقَةً بَيْضَاءَ فَلَفَّهُ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ(ع): هَلْ سَمَّيْتَهُ؟ فَقَالَ: مَا كُنْتُ‏ لِأَسْبِقَكَ بِاسْمِهِ، فَقَالَ(ص): وَمَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ بِاسْمِهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ. فَأَوْحَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ ابْنٌ فَاهْبِطْ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ وَهَنِّهِ وَقُلْ لَهُ: إِنَّ عَلِيّاً مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، فَسَمِّهِ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ. فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ(ع) فَهَنَّأَهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُسَمِّيَهُ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ. قَالَ: وَمَا كَانَ اسْمُهُ؟ قَالَ: شَبَّرُ. قَالَ: لِسَانِي عَرَبِيٌّ. قَالَ: سَمِّهِ الحَسَنَ. فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ»(2).
                شباهته برسول الله(ص)


                قال أنس بن مالك: «لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِرَسُولِ اللهِ(ص) مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِي وفاطمة»(3).

                وكانت السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) تُرقّصه وتقول:

                «أَشْبِهْ أَبَاكَ يَا حَسَنْ ** وَاخْلَعْ عَنِ الحَقِّ الرَّسَن

                واعْبُدْ إلهاً ذا مِنَنْ ** وَلَا تُوَالِ ذَا الْإِحَن»(4).

                وقال أبو بكر ابن أبي قحافة وهو حامله على عاتقه:

                «بِأبي شَبِيهٌ بالنَّبي ** غَيرَ شَبيهٍ بِعلي»(5).
                كريم أهل البيت(عليهم السلام)


                تُعتبر صفة الكرم والسخاء من أبرز الصفات التي تميّز بها الإمام الحسن(ع)، فكان المال عنده غاية يسعى من خلالها إلى كسوة عريان، أو إغاثة ملهوف، أو وفاء دين غريم، أو إشباع جوع جائع، وإلخ.

                ومن هنا عُرف(ع) بكريم أهل البيت، فقد قاسم الله أمواله ثلاث مرّات، نصف يدفعه في سبيل الله، ونصف يبقيه له، بل وصل إلى أبعد من ذلك، فقد أخرج ماله كلّه مرّتين في سبيل الله ولا يبقي لنفسه شيئاً، فهو كجدّه رسول الله(ص) يعطي عطاء مَن لا يخاف الفقر، وهو سليل الأُسرة التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾(6).

                وآية أُخرى تحكي لسان حالهم: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وأسيراً إنّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً﴾(7).

                وهو(ع) من الشجرة الطيّبة التي تُؤتي أُكلها كلّ حين، فمن كريم طبعه(ع) أنّه لا ينتظر السائل حتّى يسأله ويرى ذُلّ المسألة في وجهه، بل يُبادر إليه قبل المسألة فيُعطيه.
                حروبه(ع)


                شارك في فتوحات أفريقية وبلاد فارس، ما بين سنة (25ـ30) للهجرة، واشترك في جميع حروب أبيه الإمام علي(ع)، وهي: الجمل، صفّين، النهروان، كما قاد حرباً ضد معاوية بن أبي سفيان، ولكن لظروف أدّت إلى الصلح معه وإيقاف القتال.
                من زوجاته(ع)


                أُمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي، أُمّ بشير بنت أبي مسعود عُقبة بن عمرو الخزرجي، خَولة بنت منظور الفزارية، جُعدة بنت الأشعث الكندي.
                من أولاده(ع)


                1ـ الحسن المثنّى، قال عنه الشيخ المفيد(قدس سره): «فَكَانَ رَجُلاً جَلِيلاً رَئِيساً فَاضِلاً وَرِعاً»(8).

                2ـ الحسين الأثرم، قال عنه الشيخ المفيد(قدس سره): «كَانَ لَهُ فَضْلٌ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذِكْرٌ فِي ذَلِك‏‏»(9).

                3ـ القاسم، خاطبه الإمام الحسين(ع) بعد استشهاده يوم الطف: «بُعْداً لِقَوْمٍ قَتَلُوكَ، وَمَنْ خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيكَ جَدُّك‏»(10).

                4ـ عبد الله، خاطبه الإمام الحسين(ع) بعد إصابته يوم الطف: «يَا ابْنَ أَخِي، اصْبِرْ عَلَى مَا نَزَلَ بِكَ، وَاحْتَسِبْ فِي ذَلِكَ الخَيْرَ، فَإِنَّ اللهَ يُلْحِقُكَ بِآبَائِكَ الصَّالِحِين»(11).

                5ـ زيد، قال عنه الشيخ المفيد(قدس سره): «كَانَ جَلِيلَ الْقَدْرِ، كَرِيمَ الطَّبْعِ، ظَلِفَ النَّفْسِ، كَثِيرَ الْبِرِّ، وَمَدَحَهُ الشُّعَرَاءُ، وَ قَصَدَهُ النَّاسُ مِنَ الْآفَاقِ لِطَلَبِ فَضْلِه»(12).

                6ـ فاطمة «زوجة الإمام زين العابدين».
                عمره وإمامته(ع)


                عمره 47 عاماً، وإمامته 10 سنوات.
                استشهاده(ع)


                استُشهد في السابع من صفر 50ﻫ، وقيل: في الثامن والعشرين من صفر بالمدينة المنوّرة، ودُفن بمقبرة البقيع.
                كيفية استشهاده(ع)


                قُتل مسموماً على يد زوجته جعدة بنت الأشعث الكندي، بأمر من معاوية بن أبي سفيان.

                قال الشيخ المفيد(قدس سره) «وضمن [أي: معاوية] لها أن يزوّجها بابنه يزيد، وأرسل إليها مائة ألف درهم، فسقته جعدة السم»(13)، ففعلت وسمّت الإمام الحسن(ع)، فسوّغها المال ولم يزوّجها من يزيد.
                تشييعه(ع)


                جاء موكب التشييع يحمل جثمان الإمام(ع) إلى المسجد النبوي ليدفنوه عند رسول الله(ص)، وليُجدِّدوا العهد معه، على ما كان قد وصّى به الإمام الحسين(ع).

                فجاء مروان بن الحكم وبنو أُمية شاهرين سلاحهم، ومعهم عائشة بنت أبي بكر ـ وهي على بغل ـ إلى الموكب الحافل بالمهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر المؤمنين في المدينة المنوّرة.

                فقال مروان: «يا رُبّ هيجاء هي خير من دعة! أيُدفن عثمان بالبقيع، ويُدفن حسن في بيت النبي! والله لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف»(14).

                وقالت عائشة: «والله، لا يدخل داري مَن أكره»(15)، أو قالت: «مَا لِي وَلَكُمْ؟ تُرِيدُونَ أَنْ تُدْخِلُوا بَيْتِي مَنْ لَا أُحِب‏»(16).

                وبذلك قال الشاعر:

                «منعتهُ عن حرمِ النبيِّ ضلالةً ** وهوَ ابنُهُ فلأيِّ أمرٍ يُمنعُ

                فكأنَّهُ روحُ النبيِّ وقد رأت ** بالبُعدِ بينهُما العلائقُ تُقطعُ»(17).

                ولولا وصية الإمام الحسن(ع) لأخيه الإمام الحسين(ع) أَلّا يُراق في تشييعه ملء محجمةِ دمٍ، لَمَا ترك بنو هاشم لبني أُمية في ذلك اليوم كياناً.

                لذا ناداهم الإمام الحسين(ع) قائلاً: «اللهَ اللهَ لَا تُضَيِّعُوا وَصِيَّةَ أَخِي، وَاعْدِلُوا بِهِ إِلَى‏ الْبَقِيعِ، فَإِنَّهُ أَقْسَمَ عَلَيَّ إِنْ مُنِعْتُ مِنْ دَفْنِهِ مَعَ جَدِّهِ رَسُولِ اللهِ(ص) لَا أُخَاصِمْ أَحَداً، وَأَنْ أَدْفِنَهُ فِي الْبَقِيع»(18).

                هذا وقبل أن يعدلوا بالجثمان، كانت سهام بني أُمية قد تواترت على جثمان الإمام(ع)، وأخذت سبعين سهماً مأخذها منه.
                رثاء الإمام الحسين(ع) على قبره


                «أأَدْهُنُ رَأْسي أَمْ أَطيبُ مَحاسِني ** وَرَأْسُكَ مَعْفُورٌ وَأَنْتَ سَليبٌ

                أَوْ اسْتَمْتِعُ الدُّنْيا لِشَيْء أُحِبُّهُ ** أَلا كُلُّ ما أَدْنى إِلَيْكَ حَبيبٌ

                فَلا زِلْتُ أَبْكي ما تَغَنَّتْ حَمامَةٌ ** عَلَيْكَ، وَما هَبَّتْ صَبا وَجَنُوبٌ

                وَما هَمَلَتْ عَيْني مِنَ الدَّمْعِ قَطْرَةً ** وَمَا اخْضَرَّ في دَوْحِ الْحِجازِ قَضيبٌ

                بُكائي طَويلٌ وَالدُّمُوعُ غَزيرةٌ ** وَأَنْتَ بَعيدٌ وَالمَزارُ قَريبٌ

                غَريبٌ وَأَطْرافُ الْبُيوُتِ تَحُوطُهُ ** أَلا كُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرابِ غَريبٌ

                وَلا يَفْرَحُ الباقي خِلافَ الَّذي مَضى ** وَكُلُّ فَتىً لِلْمَوتِ فيهِ نَصيبٌ

                فَلَيْسَ حَريباً مَنْ أُصيبَ بِمالِهِ ** وَلكِنَّ مَنْ وارى أخاهُ حريبٌ

                نَسيبُكَ مَنْ أَمْسى يُناجيكَ طَرْفُهُ ** وَلَيْسَ لِمَنْ تَحْتَ التُّرابِ نَسيبٌ»(19).
                من وصاياه(ع)


                1ـ قال(ع): «الْمِزَاحُ يَأْكُلُ الهَيْبَةَ، وَقَدْ أَكْثَرَ مِنَ الهَيْبَةِ الصَّامِت‏»(20).

                2ـ قال(ع): «الْفُرْصَةُ سَرِيعَةُ الْفَوْتِ، بَطِيئَةُ الْعَوْد»(21).

                3ـ قال(ع): «عَلِّمِ النَّاسَ عِلْمَكَ، وَتَعَلَّمْ عِلْمَ غَيْرِكَ، فَتَكُونَ قَدْ أَتْقَنْتَ عِلْمَكَ، وَعَلِمْتَ مَا لَمْ تَعْلَم‏»(22).

                4ـ قال(ع): «الْقَرِيبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ المَوَدَّةُ وَإِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ، وَالْبَعِيدُ مَنْ بَعَّدَتْهُ المَوَدَّةُ وَإِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ، لَا شَيْ‏ءَ أَقْرَبُ إِلَى شَيْ‏ءٍ مِنْ يَدٍ إِلَى جَسَدٍ، وَإِنَّ الْيَدَ تَغُلُّ فَتُقْطَعُ، وَتُقْطَعُ فَتُحْسَم‏»(23).

                5ـ قال(ع): «لَا أَدَبَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ، وَلَا مُرُوَّةَ لِمَنْ لَا هِمَّةَ لَهُ، وَلَا حَيَاءَ لِمَنْ لَا دِينَ لَهُ، وَرَأْسُ الْعَقْلِ مُعَاشَرَةُ النَّاسِ بِالجَمِيلِ، وَبِالْعَقْلِ تُدْرَكُ الدَّارَانِ جَمِيعاً، وَمَنْ حُرِمَ مِنَ الْعَقْلِ حُرِمَهُمَا جَمِيعاً»(24).
                ـــــــــــــــــــــــ







                تعليق


                • #9

                  الاسلام الغريب
                  عضو ذهبي











                  • تاريخ التسجيل: 26-03-2021
                  • المشاركات: 2943



                  #1
                  الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

                  اليوم, 11:02 AM



                  الإمام الحسن المجتبى عليه السلام اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	photo_2022-04-15_10-55-30.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	270.0 كيلوبايت  الهوية:	943272





                  تعليق


                  • #10

                    هنادي
                    عضو متميز











                    • تاريخ التسجيل: 17-05-2013
                    • المشاركات: 418



                    #1
                    شذرات من حياة الإمام الحسن المجتبى عليه الصلاة والسلام

                    اليوم, 11:07 AM



                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
                    قال تعالى :
                    (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)
                    طبعا من منا من لم يعرف سبط الرسول الامجد
                    ولكن من باب احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا
                    ونحن على ابواب ولادته الشريفه نقدم لكم هذا البحث
                    الذي يزخر بسيرته العطره
                    هو ثاني أئمّة أهل البيت الطاهر، وأوّل السبطين، وأحد سيّدي شباب اهل الجنّة، وريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأحد الخمسة من أصحاب الكساء، أُمّه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيّدة نساء العالمين
                    ولادته
                    ولد في المدينة ليلة النصف من شهررمضان سنة ثلاث أو اثنتتين من الهجرة، وهو أوّل أولاد علي وفاطمه (ع)
                    وروي عن أنس بن مالك قال: لم يكن احد أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الحسن بن علي _ عليهما السلام حياة الامام الحسنابن الصباغ المالكي : الفصول المهمّة 152)
                    فلمّا ولد الحسن قالت فاطمة لعلي: سمّه، فقال: «ما كنت لاسبق باسمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»، فجاء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فأخرج اليه فقال: «اللّهمّ إني اعيذ بك وولده من الشيطان الرجيم » .. وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى.
                    ألقابه
                    اشهر القابه التقي والزكي والسبط
                    نقش خاتمه :
                    لااله الا الله الحق المبين
                    صوره لخاتمه الشريف
                    في ذكر ابنائه (عليه السلام)
                    زيد بن الحسن ، وأختاه أم الحسن ، وأم الحسين ، أمهم أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية .
                    والحسن بن الحسن أمه خولة بنت منظور الفزارية .
                    وعمر بن الحسن وأخواه : عبد الله ، والقاسم ابنا الحسن قتلا مع الحسين بكربلاء ، أمهم أم ولد .
                    وعبد الرحمن بن الحسن أمه أم ولد .
                    والحسين بن الحسن الملقب بالأثرم ، وأخوه طلحة ، وأختهما فاطمة ، أمهم أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي .
                    وأبو بكر قتل مع الحسين .
                    وأم عبد الله ، وفاطمة ، وأم سلمة ، ورقية ، لأمهات أولاد شتى .
                    حلمه (عليه السلام)
                    - قال الخوارزمي : قال رجل من أهل الشام قدمت المدينة بعد صفين فرأيت رجلا حضرنا فسألت عنه فقيل الحسن بن علي فحسدت عليا أن يكون له ابن مثله فقلت له أنت ابن أبي طالب قال أنا ابنه فقلت له بك وبأبيك فشتمته وشتمت أباه وهو لا يرد شيئا فلما فرغت أقبل علي ، قال : أظنك غريبا ولعل لك حاجة فلو استعنت بنا لأعناك ولو سألتنا لأعطيناك ولو استرشدتنا أرشدناك ولو استحملتنا حملناك . قال الشامي فوليت عنه وما على الأرض أحد أحب إلي منه فما فكرت بعد ذلك فيما صنع وفيما صنعت إلا صاغرت إلي نفسي .
                    - قال ابن شهر آشوب : ومن حلمه ما روى المبرد ، وابن عائشة أن شاميا رآه راكبا فجعل يلعنه والحسن لا يرد فلما فرغ أقبل الحسن فسلم عليه وضحك فقال : أيها الشيخ أظنك غريبا ، ولعلك شبهت ؛ فلو استعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا أحملناك ، وإن كنت جائعا أشبعناك ، وإن كنت عريانا كسوناك ، وإن كنت محتاجا أغنيناك ، وإن كنت طريدا آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لأن لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا .
                    فلما سمع الرجل كلامه ، بكى ثم قال : أشهد أنك خليفة الله في أرضه ، الله أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي والآن أنت أحب خلق الله إلي وحول رحله إليه ، وكان ضيفه إلى أن ارتحل ، وصار معتقدا لمحبتهم .
                    - قال الإربلي : روى ابن عائشة قال : دخل رجل من أهل الشام المدينة فرأى رجلا راكبا بغلة حسنة ، قال : لم أر أحسن منه ، فمال قلبي إليه فسألت عنه ؟ فقيل لي : أنه الحسن ابن علي بن أبي طالب ، فامتلأ قلبي غيظا وحنقا وحسدا أن يكون لعلي ولد مثله فقمت إليه فقلت أنت ابن علي بن أبي طالب ؟ فقال : أنا ابنه ، فقلت : أنت ابن من ، ومن ومن ؟ وجعلت اشتمه وأنال منه ومن أبيه ، وهو ساكت حتى استحييت منه فلما انقضى كلامي ، ضحك وقال : أحسبك غريبا شاميا ؟ فقلت : أجل ، فقال : فمل معي إن احتجت إلى منزل أنزلناك ، وإلى مال أرفدناك وإلى حاجة عاوناك ، فاستحييت منه وعجبت من كرم أخلاقه فانصرفت وقد صرت أحبه ما لا أحب أحدا غيره .



                    قال علي






                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X