إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(لحظاتُ الوداع )482

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11

    روضة الزهراء
    عضو فضي











    • تاريخ التسجيل: 29-12-2017
    • المشاركات: 889



    #1
    سلِّمواعليهِ قبلَ رحيلِهِ🌸كما سلَّمَ إمامنا زين العابدين(ع) في وداعِ شهرِ رمضان🌸

    14-06-2018, 06:55 AM



    اللهم اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








    👋🏼سلِّموا عليهِ قبلَ رحيلِهِ😓


    كما سلَّمَ إمامنا زين العابدين(ع)
    في وداعِ شهرِ رمضان


    👋🏼..السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللهِ الأكْبَرَ ، وَيَا عِيْدَ أَوْلِيَائِهِ
    👋🏼..السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَـا أكْرَمَ مَصْحُـوبٍ مِنَ الأوْقَات ِ، وَيَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الأيَّامِ وَالسَّاعَاتِ
    👋🏼..السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِيهِ الآمالُ ، وَنُشِرَتْ فِيهِ الأعمَالُ
    👋🏼..السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدرُهُ مَوْجُوداً ، وَأَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً ، وَمَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ
    👋🏼..السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَىٰ الشَّيْطَانِ ، وَصَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الإحسَانِ
    👋🏼..السَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا أكْثَرَ عُتَقَاءَ اللهِ فِيكَ ، وَمَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَىٰ حُرمَتَكَ بكَ
    👋🏼..السَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ ، وَأَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ الْعُيُوب ِ
    👋🏼..السَّلاَمُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَات ِ، وَغَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِيئاتِ
    👋🏼..السَّلاَمُ عَلَيْـكَ وَعَلَىٰ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر
    👋🏼..اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ ما كَانَ أَحرَصَنَا بِالأمْسِ عَلَيْكَ ، وَأَشَدَّ شَوْقَنَا غَدَاً إلَيْكَ
    👋🏼..السَلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ فَضْلِكَ الَّذِي حُرِمْنَاهُ ، وَعَلَىٰ مَاضٍ مِنْ بَرَكَاتِكَ سُلِبْنَاهُ

    📚الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين (عليه السلام) دعاء/ 45







    تعليق


    • #12

      حمامة السلام
      عضو ذهبي











      • تاريخ التسجيل: 18-02-2014
      • المشاركات: 2945



      #1
      مراجعة اجندة!!.

      07-08-2018, 06:09 PM



      كم شهرا وكم يوما وكم ساعة وكم دقيقة وكم ثانية وكم لحظة ..
      مضت على رحيل شهر رمضان ،قد يتسائل البعض ما المغزى من هذا التسائل ؟!!
      الكل بدا يحسب ويقول شهران وستون يوما ،هنا يتوقف عند الساعات والدقائق والثواني فيجدها صعبة الحسبة واذا اراد حسابها لجأ الى الحاسبة او ذوي الشان .
      احترت بالحساب ،ولاكن الله عزوجل وكل ملكين لكي يحسب ويسجل حركاتك وسكناتك كل لحظة وكل ماذكرت من مواقيت ،ترى هل عرفت كم صلاة ليل صليت ،كم سورة من القران قرأت كم صدقة دفعت وكم مرة وصلت رحمك ،لاتستطيع عدها هذا اذا كنت قد قمت بها بالفعل .
      لكن اذا اردت حساب او عد نقودك او كم ادخرت منها وكم صرفت ،كم تحتاج لسفرة ما او دعوة لاحد ما ،فانك تحسبها بالمليم كما يقول المثل ،
      فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا واجعلوا من شهوركم اوعية لاعمالكم ولاتكدسوها في شهر وتهملوها لاشهر اخرى،قد يدركك مهدم اللذات فلا تستطع عدا مابقي او ما مضى....






      تعليق


      • #13

        عطر الولايه
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
        • المشاركات: 7774



        #1
        ماذا بعد رمضان؟!

        18-06-2018, 12:45 AM


        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

        وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

        وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

        السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته





        شهر رمضان هدية، ونعمة من الله سبحانه وتعالى تستحق الشكر، لا سيما لمَن أجتهد في رمضان، وبذل وسعه ليكون من الفائزين.. والشكر لله على إتمام العبادة ليس باللسان فقط؛ وإنما بالقلب والأقوال والأعمال وعدم الإدبار بعد الإقبال، فقد حث الله تعالى على ذلك، فقال: { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون } [البقرة :185 ].



        وليكن شهر رمضان نقطة انطلاق لك، وقارن بين حالك في رمضان وحالك بعده، وترقى في الأعمال الصالحة

        ولذلك فرمضان بداية.. فهو مدرسة التغيير، نستفيد منه لما بعده.. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا، ومن أقبل على الله مخلصًا أقبل الله عليه، قال تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ.. } [الرعد: 11]، ومن علامات قبول العبادة والطاعات ظهور أثرها على السلوك والعمل، وحسن معاملة الخلق في كل شيء، فمن وجَد ثمرةَ عمله في خلقه فقد حقق غاية من أهم غايات الطاعة والعبادة.



        فمثلًا.. الصلاة واجبة في رمضان وفي غيره، فلا يليق بالمسلم أن يترك الصلاة بعد رمضان، ، فلا تكن من الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان..!!



        أيها الأحبة . من علامات قبول الأعمال الصالحة في رمضان أن تستمر عليها بعده، فالمداومة على الصالحات لطائف المعارف، فداوم على العبادة بعد رمضان،



        ومن علامات قبول العبادات أن يحبب الله الطاعة إلى قلبك فتأنس بها، وتطمئن إليها، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28]، والكره للمعصية علامة من علامات القبول عند الله، قال تعالى: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) [الحجرات:7].



        فلا تغتر بعبادتك، ولا يدخل العُجْب إلى قلبك، ولا تمن على الله بعمَلِك، بل داوم واسأل الله القبول، قال تعالى: { وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ } [المدثر: 6]... وإياك والكسل والفتور بعد رمضان، واعلم أن الاستقامة من أفضل الأعمال

        قال الامام علي بن أبي طالب عليه السلام : كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا من العمل، ألم تسمعوا قول الله عز وجل: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} [المائدة:27].



        وختامًا.. أحسنوا عِبادة الله فليس بعد الموت سجود.. ولا تُضيعوا ما قدَّمتم في رمضان.. ولا ترجعوا إلى المعاصي والسيئات.. (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا..) [النحل: 92].



        نسأل الله عز وجل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.







        تعليق


        • #14
          📚من أجمل ما قاله الأدباء عن شهر رمضان:

          🌙رمضان بين أحد عشر شهرًا ...

          ☀️كيوسف بين أحد عشر كوكبًا فلا تقتلوه ... ولا تُلقوه في الجُب .. ولا تبيعوه بثمن بخس..

          ☝️بل أكرِموا ﴿مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا﴾ !

          اللهم أعنا على صيامه وقيامه🥀🥀

          تعليق


          • #15
            خطبة الامام زين العابدين عليه السلام
            في وداع شهر رمضان ...

            وكان يتأثر إذا انطوت أيام شهر رمضان لأنه ربيع الأبرار و كان يودعه بهذا الدعاء الجليل:

            🔮( اللهم يا من لا يرغب في الجزاء و يا من لا يندم على العطاء و يا من لا يكافئ عبده على السواء منتك ابتداء و عفوك تفضل و عقوبتك عدل و قضاؤك خيرة إن اعطيت لم تشب عطاءك بمن و إن منعت لم يكن منعك تعديا تشكر من شكرك و أنت الهمته شكرك و تكافئ من حمدك و أنت علمته حمدك تستر على من لو شئت فضحته و تجود على من لو شئت منعته و كلاهما أهل منك للفضيحة و المنع غير أنك بنيت
            فعالك على‏ التفضل

            و أجريت قدرتك على التجاوز و تلقيت من عصاك بالحلم و امهلت من قصد لنفسه بالظلم تستنظرهم باناتك إلى الانابة و تترك معاجلتهم إلى التوبة لكيلا يهلك عليك هالكهم و لا يشقى بنعمتك شقيهم إلا عن طول الإعذار إليه و بعد ترادف الحجة عليه كرما من عفوك يا كريم و عائدة من عطفك يا حليم .


            📚📚📚المؤلف : باقر شريف القرشي .
            الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
            الجزء والصفحة : ج‏1،ص215-223.
            القسم : سيرة





            تعليق


            • #16

              ها نحنُ نودّعُ شهر رمضان
              وأن من أفضل نعم الله علينا ان يوفقنااا لامتثال أمره بصيام هذه الشهر المبارك وقيام ليله وتلاوة كتابه
              فلنكون له من الحامدين..

              ولكن ربما البعض منا قد غفل أو جهل او قصّر او اغواه الشيطان فوقع في معصية او ظَلَمَ احداً او قصّر في حق من حقوق والديه أو اهله او اخوانه.. وما تزال الفرصة امامنا حيث أننا في اليوم الاخير من هذا الشهر الذي جعله الله تعالى شهر العتق من النار.......

              فلنتدارك ذلك بتوبة نصوح تعودون بها الى ساحة رحمة ربكم ومغفرته فكم من اناس كانت أواخرُهم خاتِمة ً حسنة.. وربما تكون ساعة ٌ واحدةٌ تشكل منعطفاً كبيراً في حياتنا.

              🔮🔮🔮
              🔮🔮🔮🔮🔮🔮





              تعليق


              • #17
                اجمل قصيدة وداع لشهر رمضان


                شهر رمضان هو شهر الاقتراب من الله تعالى وكسب الثواب وتكاثر الحسنات.

                دموع رمضان على الفراق تسيل **** والقلب من آلام الوداع الضعيفة

                رمضان انت سيد مؤدب **** وبراق وجهك عزيزي جليل

                رمضان جئت وليلتنا مشققة **** لكن النهار حافل بالمرح

                اجتمع حولكم السادة المتحمسون **** ولم يثنوا عن صيامهم

                يطلعون في الليل والدموع غزيرة *** ويد الكرم تزينها بحمد.

                سجدوا لخالقهم بجنون صادق وتنهدوا وناحوا

                كم عطايا ورحمة لك من الله ****

                وغيوم المراحم في فلك الظلام **** في ليلة نادى فيها النزول

                وأحيا ملائكة الرحمن ليله **** ومن بينهم أصدق الوحي جبرائيل.

                وعصابة الشيطان في الأصفاد **** تعرضت للإذلال بالتعظيم والتهليل

                تلك المساجد والأدعية مدوية **** لله عز وجل جلالة المبجل


                منقووول



                الشكر والتقدير الى سيدة البرنامج ع اختيارها موضوعي المتواضع

                الف شكر وكل وعام والجميع ف منتدى الكفيل المبارك ب الف خير وتمام الصحة والعافية

                تقبل الله منا ومنكم سائر الاعمال ف هذا الشهر الفضيل

                يبارك الله بكم

                تعليق


                • #18
                  عدما تطرّق الإمام السجّاد (عليه السلام) إلى الحديث عن الصفات الإلهيّة التي تُساهم في تخصيص المؤمنين والأمّة الإسلاميّة برحمة وفيوضات خاصّة، طرح مسألة الهداية الإلهيّة التي أتاح الله تعالى بواسطتها للإنسان إمكانيّة الظفر بالسعادة الأبديّة، كما بيّن أيضًا أنّ البارئ عزّ وجلّ وضع شهر رمضان المبارك، وأوجب فيه الصيام، وأكّد فيه على الاهتمام بالعبادات، وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. ثمّ قال (عليه السلام): “لقد حلّ بنا هذا الشهر، وأدّينا فيه الصيام بتوفيق من الله تعالى، وتمكّنا فيه من عبادة البارئ عزّ وجلّ بمقدار ما ألهمنا ذلك؛ وحينما انقضت مدّته، رحل عنّا؛ ولهذا، فإنّنا صرنا في مقام توديع هذا الشهر وهذا الضيف المبجّل”. وقد أنشأ الإمام (عليه السلام) هذا الدعاء في نهاية شهر رمضان المبارك، أو في عيد الفطر، مخاطبًا ربّه تعالى بهذه العبارات الجميلة ذات المعاني الراقية، إذ يقول في وصفه لوداع الشهر الفضيل: “نحن مودّعون هذا الشهر وداعَ الذي يشقّ عليه كثيرًا فراقه، حيث أدّى رحيله وانصرافه عنّا إلى إصابتنا بالغمّ والوحشة. فلقد انقضى، لكنّه أبقى لنا عدّة أمور: أوّلها عهد راسخ معه، والثاني: حرمته التي يتعيّن علينا مراعاتها، والثالث: حقّه علينا الذي يتوجّب علينا أداؤه”.

                  وبمناسبة الحديث عن هذه الفقرة، نطرح هنا بحثًا عن الوداع لكي يتّضح ما هو معناه من الأساس، وما هي حكمته، وما هو المصدر الذي نشأ منه. وفي الأخير، نُبيّن المراد من توديع شهر رمضان المبارك، والفضيلة والمنزلة اللتان يحظى بهما. ولإماطة اللثام عن أهمّية الوداع، نستعرض في البداية مقدّمة.

                  لقد غرس الله تعالى في وجود الإنسان مجموعة من القوى المحرّكة التي تُعينه في حركاته الاختياريّة من حيث كونها اختياريّة، بمعنى أنّه جهّز – من ناحية – وجودَه بسلسلة من الاستعدادات التي تُوفّر القابليّة والإمكانيّة اللازمتين لهذه الحركة، وأودع في نفسه – من ناحية أخرى – ثلّة من العناصر التي توجد الحركة، وتوصل تلك الاستعدادات إلى مرحلة الفعليّة. ولنضرب مثالًا موقفَ امرأة يُريد ابنها أن يُقدم على سفر طويل، فمن الطبيعيّ والمتعارف أن تلجأ هذه المرأة إلى توديع ابنها، حيث نشاهد وجود استعداد نفسيّ في الأمّ اسمه عاطفة الأمومة، لكنّه لا يكون نشطًا دائمًا، بل في ظروف خاصّة فقط؛ وحينما يتمّ تفعيله، ينبثق شعور خاصّ في نفس الإنسان. فمن باب المثال، عندما ترى الأمّ ابنها، فإنّ العاطفة تُحرّكها لكي تأنس به، فينبثق الشعور بلذّة الأنس في وجود الأمّ، وهو شعور عابر ومؤقّت، بخلاف العاطفة التي تكون متجذّرة وراسخة. فالعاطفة عبارة عن أمر فطريّ ينبثق منه في ظروف معيّنة الشعورُ بالمحبّة والأنس، شأنها في ذلك شأن شجرة تُزهر بالثمار. ولهذا، فإنّ الأمّ تُحبّ أن تأنس بولدها أكثر، وتتحدّث معه، وتستضيفه.

                  وأمّا إذا انفصلت هذه الأمّ عن ابنها لسبب ما، فلم تره لفترة طويلة (كأن يرغب الابن في الهجرة إلى مدينة أخرى طلبًا للعلم، أو السفر إلى جبهات القتال لكي يُجاهد)، فإنّ نفس تصوّر أنّها ستُحرم من رؤيته والأنس به لمدّة من الزمان يُصيبها بالغمّ، حيث يظهر هذا الشعور السلبيّ في الإنسان حين ابتعاده عن المحبوب، بخلاف الإحساس بالسرور الذي ينبثق فيه جرّاء الأنس بهذا المحبوب. فحينما يريد الابن أن يفترق عن أمّه، فإنّ هذه الحالة تشتدّ، وتبلغ أوجها، ممّا يفضي إلى ظهور شعور قويّ عند الأمّ، فتسيل دموعها، ويكون مصدر هذا الشعور والبكاء تلك العاطفة بعينها. نعم، إذا رحل الولد عن أمّه دون أن يُودّعها، فإنّها ستنزعج فترةً من الزمن، إلّا أنّها ستعتاد على الفراق تدريجيًا، ولن يشقّ عليها الأمر بعد ذلك كثيرًا، لكن، إذا ودّع أحدهما الآخر، فإنّ هذه الحالة ستبقى حاضرة في وجودها دائمًا، ولو أنّ مرور الأيّام قد يترك تأثيره في هذه الحالة الخاصّة، فيُضعفها. فوداع الابن يُؤدّي إلى تثبيت هذه العاطفة والمحبّة الصادرة عنها، بحيث إنّ الأمّ ستظلّ تتذكّر ابنها طيلة المدّة التي غاب فيها عنها. ويُعدّ هذا مثالًا على ما يحدث على مستوى الشعور الفردي للأمّ تجاه ابنها.

                  تعليق


                  • #19
                    كان استقبال شهر رمضان للمؤمن فرصةً للانفتاح على الآفاق الرَّحبة الإلهيَّة في امتداد المعاني الرّوحيّة الّتي يُراد له أن يعيشها في روحه وفي وجدانه، فإنّ وداع شهر رمضان قد يحمل له بعضاً من الألم واللّوعة، فيما يفتقده من أجواء، أو يخسره من نتائج على مستوى الثّواب الإلهيّ على الأعمال الّتي يحتويها هذا الشّهر في واجباته ومستحبّاته، ما يجعل الإنسان خاضعاً للمشاعر السلبيّة، تماماً كما لو كان في واحةٍ خضراء وانتقل إلى صحراء قاحلة، لأنّ الزّمن القادم قد يختزن في داخله بعض الفرص، ولكنّها لن ترقى إلى فرصة هذا الشّهر المبارك، الّذي جعله الله شهره الّذي يُدخل فيه عباده إلى ضيافته الرّوحيّة، فيما يسبغه عليهم من الألطاف، ويفيض عليهم من الرحمات، ويمنحهم من البركات، بما يفتح لهم فيه أبواب جنّاته، ويقودهم إلى ساحات رضوانه. شهر رمضان هو الموسم الّذي ينفتح على كلِّ قضايا الإنسان وحاجاته، فيما يحقِّقه الله له منها، مما يتناسب مع مواقع صلاحه في دنياه وآخرته، ولذلك كان المحروم، هو الّذي حُرم غفران الله في هذا الشّهر العظيم، كما جاء في خطبة رسول الله(ص)، الّتي استقبل بها شهر رمضان في آخر جمعة من شعبان. ولكنَّ الإمام زين العابدين(ع) في أسلوب الدّعاء يتَّجه في المسألة اتجاهاً آخر، حيث يفتح وعي الإنسان المؤمن على النّتائج الكبيرة الّتي حصل عليها فيه، ويحرِّك المشاعر الحميمة الّتي تجعل بين شعور الإنسان وبين أيّام هذا الشّهر رابطةً قويّة تؤدّي إلى اختزان المعاني الرّوحيّة في كيانه، فلا تذهب بذهاب هذا الشّهر، بل تعمل على التّخطيط للاستفادة منها في إغناء الزّمن القادم في غيره من الشّهور، بكلّ ما يحمله من الخصائص الفريدة الّتي يمكن أن يحملها الزّمن من خلال العمق الإنساني في معرفة الله والشّعور بالمسؤوليّة. وفي ضوء ذلك، لا يكون الزّمن مجرّد لحظات طائرة في الفراغ، بل يكون قيمةً تمتلئ بالإنسان في فكره وشعوره وحركته في الحياة، حيث يأخذ الزَّمن من الإنسان معناه وروحه، كما يأخذ الإنسان منه حركته وخطّ سيره، وبذلك يفقد الزّمن معناه التجريديّ كعنصر مستقلّ في إعطاء الحياة خطّها الطّويل، بل يكون شيئاً في الإنسان فيما يكون الإنسان شيئاً فيه، في عمليّة تداخلٍ وامتداد. ثمّ يثير التطلّع الفكريّ والرّوحيّ في ابتهال الإنسان لله أن يمدَّ في عمره ليلتقي برمضان جديد في فرصةٍ جديدةٍ للعمل والحياة. ولعلّ قيمة هذا الدّعاء في بعض فقراته، من الناحية الفنيّة، أنّه يحوِّل الشهر إلى كائنٍ حيّ صديقٍ في مشاعره ومواقفه، فيخاطبه كما يخاطب صديقه، ويتحدَّث إليه بالجانب الشّعوريّ الّذي يتفجّر في الوجدان حبّاً وحزناً وتطلّعاً إلى اللّقاء الجديد. وهو في الوقت نفسه، يأخذ من العناوين الكبيرة لإيحاءات هذا الشَّهر، عناوين متحرِّكة للحياة الّتي يستمرّ في مواجهتها بمنطق المسؤوليَّة، لتبقى معه في النّتائج الحاسمة لقضيّة المصير الأبديّ في موقفه أمام الله، في ما يريده الله منه من مواقف وأعمال. كنّا في شهر رمضان نعيش في هذه الجولة الروحية التي يرتفع فيها الإنسان إلى الله ويتحرّك في رحاب آياته، ويعيش حركة الحب له الذي يمتزج فيه الرجاء والخوف، باعتبار أنّه ليس الحب العاطفي الذي ينبض به القلب، ولكنه الحب الذي يعيش فيه الإنسان المسؤولية أمام من يحب،

                    تعليق


                    • #20
                      (خِتامهُ مِسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)

                      📚📚📚📚📚📚

                      🌙دعاء يقرأ في العشرة الأخيره
                      من شهر رمضان:

                      🙏🏻أعوذ بجلال وجهك الكريم، أن ينقضي عني شهر رمضان، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه، ولك قبلي ذنب أو تبعة تعذبني عليه ..

                      فإذا قيل للإنسان أنه قد انقضى نصف الشهر 🌙

                      وهو لا يزال يراوح مكانه أليس هذا من موجبات الندم، والبكاء والاستغاثة بالله (عزوجل)‼

                      فالأيام الأخير من هذا الشهر، هي أيام مصيرية☝🏻


                      ✨لذا علينا أن نقف وقفة تأمل مع النفس إلى أين وصلنا وما الذي اكتسبنا ‼

                      ✍🏻الشيخ حبيب الكاظمي
                      ..







                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X