صدى المهدي
مشرفة قسم رمضانيات
- تاريخ التسجيل: 13-11-2013
- المشاركات: 17792
#1
حان وقت الرحيل.. هل سنلتقي بـ ’رمضان’ في العام القادم؟!
يوم أمس, 10:51 AM
(في وداع شهر الله الأكبر)
بسم الله الرحمن الرحيم
حزّ في النفس أن أقف مودِّعاً عزيزاً لا يزورني إلاّ مرّةً واحدة في العام كلّه، فيغدق علَيّ فضائله السخيّة ويغمرني بلطفه وحنانه، ويخلق لي أجواء الأُنس والرحمة حتّى ينسيَني أنه سيرحل عنّي.
فأستفيق فجأة مذعور القلب مهموم النفس كئيب الخاطر حيث أراه يجمع أطراف إزاره استعداداً للسفر الجديد، فأشدّ على يديه الكريمتين أن يبقى، فيأبى، وعذره أنّ أمره بيد الله تبارك وتعالى، وقد قدّر له أن يمضي بعد هذه السويعات، بل كانت لحظات سعيدة لا ندري كيف انصرمت وفرّت من بين أيدينا.
وأغالط عقلي إذ أتوسّل إليه أن يبقى قليلاً أو يتأنى، ولا جدوى، إذ هو جارٍ مجرى الزمان، وسائر في تعاقب الليل والنهار.. إلاّ أنّه رأف بحالي فأمّلني أن يعود مرّة أُخرى في العالم القادم، ففرحت وكانت فرحتي ممزوجةً بتلقين النفس بالصبر وتوطينها عليه، فسنةٌ كاملة ليست بالقليل، فالفراق وحشة تعتصر القلب، ولكن لابدّ من التسليم لأمر الله وقضائه، فدعني أفرح وأنتظر، وأنا أعيش الأمل الجميل والموعد العزيز، حيث لقاء ولو بعد عام من الوجد.
إنّه شهر رمضان الحبيب، ها هو يودّعنا، بعد أن زارنا فنعِمْنا بنفحاته القدسيّة، وعشنا معه ساعاتٍ كريمةً طيّبة
فسلام عليك يا شهر الله، يا عيد الروح، ويا أبرّ الأصحاب وإن رحلْت، ويا أعزّ مودَّع من أيّام العمر، يا من أدخل البهجة بلقياه، وترك الوحشة والحزن بفراقه.. نرجوك ألاّ تغيب عنا وإن كان منك سفر، دَعْك تعيش في ضمائرنا وقلوبنا حتّى نلقاك أو تلقانا ونحن على العهد،
أملنا أن تلقانا مرحومين لا محرومين، راجين لا يائسين، فقد علّمتْنا مناجاتُك أن نعقد الآمال على رحمة الله ولطفه، لا على أعمالنا.
********************************
**************
*********
اللهم صل على محمد وال محمد
وهانحن ذا نعود والعود أحمد
ولكن الوداع حان والقلب يُعتصر بالعبرات والحسرات
علّ ذلك الراحل يتاخر بالرحيل
او يطمئننا اننا على خير والى خير
لنودعه وداع حب وتقصير ونشمر بباقي ايامه عن ساق التاهب والعمل والفلاح
فكونوا معنا في لحظات الوداع ...
**************
*********
اللهم صل على محمد وال محمد
وهانحن ذا نعود والعود أحمد
ولكن الوداع حان والقلب يُعتصر بالعبرات والحسرات
علّ ذلك الراحل يتاخر بالرحيل
او يطمئننا اننا على خير والى خير
لنودعه وداع حب وتقصير ونشمر بباقي ايامه عن ساق التاهب والعمل والفلاح
فكونوا معنا في لحظات الوداع ...
تعليق