إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(من وحي العقيلة )500

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(من وحي العقيلة )500

    عطر الولايه
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
    • المشاركات: 7966


    #1
    السيدة زينب عليها السلام نموذج المرأة القدوة

    22-01-2018, 03:13 PM
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين




    إن التربية الملتزمة الواعية توصل المرأة إلى منزلة القيادة والقدوة والكمال، للنساء بل للرجال أيضا، كما وصلت إلى هذه المنزلة الرفيعة بعض النساء المميزات في حركة التاريخ، ومن هؤلاء النساء السيدة زينب عليها السلام التي جسّدت مختلف أدوار المرأة:

    أ- العناية النبوية والعلوية بالسيدة زينب عليها السلام:
    يبدو لنا من خلال تتبع حياة هذه المرأة العظيمة... أنها كانت معدة إعدادا إلهيا خاصاً للقيام بهذا الدور العظيم الذي حفظ الإسلام من التحريف، فقد ذكر المؤرخون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين علم بمولد زينب عليها السلام وجم وبكى وضمها إلى صدره وهو يوسعها تقبيلاً،"حتى أثار ذلك عجب أمها سيدة نساء العالمين" فقالت: "ما يبكيك يا أبتي؟ لا أبكى الله لك عينا"، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "يا فاطمة أعلمي أن هذه البنت بعدي وبعدك سوف تنصب عليها الرزايا والمصائب".

    ومن عناية أمير المؤمنين بابنته أنه كان يُطفئ مصابيح الضريح المقدس للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عند زيارتها له فقد حدث يحيى المازني قائلاً: "كنت في جوار أمير المؤمنين عليه السلام في المدينة مدة مديدة وبالقرب البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاً، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تخرج ليلاً والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها، وأمير المؤمنين عليه السلام أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين عليه السلام فأخمد ضوء القناديل فسأله الحسن عليه السلام مرة عن ذلك" فقال: "أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب"، وفي بعض الروايات: "إن الحسين عليه السلام إذا زارته زينب يقوم إجلالا لها، وكان يجلسها في مكانه".

    - تسليمها: وكذالك عندما خاطبها مستهزئاً: كيف رأيت صنع الله بأخيك؟ فأجابته قائلة: "ما رَأَيْتُ إِلاّ جَمِيلاً، هؤُلاَءَ قَوْمُ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْقَتَلَ، فَبَرَزُوا إِلى مَضَاجِعِهِمْ، وَسَيَجْمعُ اللهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ، فَتُحَاجُّ وَتُخَاصَمُ، فَانْظُرْ لِمَنِ الْفَلَجُ يَومَئِذٍ، ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ يا بْنَ مَرْجَانَةَ..".


    **************************************
    ********************
    **************

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    السلام عليك ياسيدتي ومولاتي يا زينب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فخر المخدرات زينب عليها السلام​

    عن ماذا نتكلم وبماذا نبدأ عن سيرة الحوراء زينب (عليها السلام) .
    عن العفة أم عن الحجاب أم عن التقوى أم عن العبادة أم عن الصبر أم عن القيادة .
    فأي فضيلة وخلق حسن تجد شخص زينب (عليها السلام) قد نالت الكمال فيه بل كانت هي منبع الفضائل والقدوة والأسوة فيها .​


    لكم كل الشكر بالتواصل مع محوركم الاسبوعي بكل الافاضات الولائية عن جبل الصبر وعقيلة بني هاشم


    زينب الحوراء عليها الاف التحية والسلام ..


    فكونوا معنا ..











    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_20200824_093412_829.jpg 
مشاهدات:	1254 
الحجم:	98.8 كيلوبايت 
الهوية:	953120





    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1614496829901.jpg 
مشاهدات:	1170 
الحجم:	183.6 كيلوبايت 
الهوية:	953121




    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1614496742893.jpg 
مشاهدات:	1187 
الحجم:	118.2 كيلوبايت 
الهوية:	953122

  • #2
    المرتجى المرتجى
    مشرف










    • تاريخ التسجيل: 03-04-2010
    • المشاركات: 1791


    #1
    لمحات من سيرة الحوراء زينب (عليها السلام) .

    20-12-2020, 08:27 AM



    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .


    عن ماذا أتكلم وبماذا أبدأ عن سيرة الحوراء زينب (عليها السلام) . عن العفة أم عن الحجاب أم عن التقوى أم عن العبادة أم عن الصبر أم عن القيادة . فأي فضيلة وخلق حسن تجد شخص زينب (عليها السلام) قد نالت الكمال فيه بل كانت هي منبع الفضائل والقدوة والأسوة فيها .

    قال يحيى المازني : (( كنت في جوار أمير المؤمنين صلوات الله عليه في المدينة مدّة مديدة ، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته ، فلا والله ما رأيت لها شخصاً ، ولا سمعت لها صوتاً ، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدّها رسول الله صلى الله عليه وآله تخرج ليلاً ، والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين صلوات الله عليه أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين صلوات الله عليه فأخمد ضوء القناديل ، فسأله الحسن صلوات الله عليه مرّة عن ذلك ، فقال صلوات الله عليه : أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أُختك زينب )) . (1) .

    وفي هذا قال الشيخ حسن سبتي :

    إن قصدت تزور قبر جدّها *** شوقاً إليه إذ هم بيثربا .
    أخرجها ليلاً أمير المؤمنين *** والحسين والزكي المجتبى .
    يسبقهم أبوهم فيطفئ الضوء *** الذي في القبر قد ترتّبا .
    قيل له لم ذا فقال إنّني *** أخشى بأن تنظر عينٌ زينبا . (2) .

    جلالة قدر العقيلة زينب (عليها السلام) عند الإمام الحسين (عليه السلام) :
    (( روي أنّ الامام الحسين صلوات الله عليه كان إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها ، وكان يجلسها في مكانه )) . (3) .
    وروي أيضا في بعض الأخبار من أنّها دخلت على الامام الحسين صلوات الله عليه وكان يقرأ القرآن ، فوضع القرآن وقام إجلالاً لها )) . (4) .

    ومن أقوال الأئمة المعصومين (عليهم السلام) بحقها :
    روي أن الإمام زين العابدين (عليه السلام) خاطبها فقال : (( وأنت بحمد الله عالمة غير معلّمة ، وفهمة غير مفهّمة )) . (5) .

    أقوال العلماء عنها :
    قالَ الشيخُ المامقانيّ في تنقيحِ المقالِ في معرِضِ حديثِه في السيّدةِ زينبَ عليها السّلامُ : (( زينبُ ، وما زينبُ ! وما أدراكَ ما زينبُ ! هيَ عقيلةُ بني هاشمٍ ، وقدْ حازتْ منَ الصفاتِ الحميدةِ ما لم يَحُزْها بعدَ أمّها أحدٌ ، حتّى حقّ أنْ يُقال : هيَ الصدّيقةُ الصُّغرى ، هيَ في الحجابِ والعفافِ فريدةٌ ، لم يَرَ شخصَها أحدٌ منَ الرجالِ في زمانِ أبيها وأخوَيْها إلى يومِ الطّفّ ، وهيَ في الصبرِ والثباتِ وقوّةِ الإيمانِ والتقوى وحيدةٌ ، وهيَ في الفصاحةِ والبلاغةِ كأنّها تُفرِغُ عنْ لسانِ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ كما لا يَخفى على مَن أنعمَ النظرَ في خُطبتِها. ولو قُلنا بعصمتِها لم يكنْ لأحدٍ أنْ يُنكرَ ـ إنْ كانَ عارفاً بأحوالِها في الطّفّ وما بعدَه . كيفَ ولولا ذلكَ لمَا حمّلَها الحسينُ عليهِ السّلامُ مقداراً مِن ثقلِ الإمامةِ أيّامَ مرضِ السجّادِ عليهِ السّلامُ ، وما أوصى إليها بجملةٍ منْ وصاياهُ ، ولَما أنابَها السجّادُ عليهِ السّلامُ نيابةً خاصّةً في بيانِ الأحكامِ وجملةٍ أخرى مِن آثارِ الولايةِ )) . (6) .

    -----------------------------------------------






    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 27-08-2022, 04:29 PM.

    تعليق


    • #3
      خادمة الحوراء زينب 1
      عضو ماسي











      • تاريخ التسجيل: 02-02-2014
      • المشاركات: 8733


      #1
      قصيدة بحق السيدة زينب عليها السلام

      21-04-2016, 10:57 PM



      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      +++++++++++++++++

      جـِئـْنا إليكـُم ْ نطـْرُق ُ الأبـْوابا*** ياخـَير َ مـَن ْ رَدّوا ألنـِداء َ جـَوابا


      جـِئـْنا وَكانَ الـدَّمْع ُ يَسْبـَقـُنا ***حـُزْنـا ً إلى نور ِ الدُجـى وَمآبا


      فالقلبُ يَمْزجُ دَمْعـَنا بدِماءِه ِ*** حـُرُقـاً على جـَور ِ الزّمان ِ عـِتابا


      لـَمْ يـَبـْق َ مـِن ْ دَمْع ِ العُيونِ صَبابةً*** إلآ عـَلاهـَا وَجـْدُنا أعـْتابا


      فاذا الفوأدُ يـَذوب ُ فـي أذكارِهِم*** حـُبـّا ً وَشَوقـا ً خالصا ً وَصَوابا


      لـَم ْ يـَنس َيوما ً حالَ زينبَ عِندَما*** ذَهـَبَ ألكـُماة ُ لـِرَ بـّهـمْ أسْرابا


      بـَقـِيـَت ْ تـُنادي والصّدَى لـِندائِها*** كـان َ المُجيب ُ لِصـَوتـِها أحـْقـابا


      لـَمْ تـَلـْق َ غيرَ الراقِـدين َ لـِعلـّة ٍ*** وَجـَدوا ألمَنايا جـَنة َوَثـَوابا


      لـَم ْ تـَلـْق َغيرَ ألوَجْد يُسْلي حُزْنـَها*** نارا ً وَقـَد كـان َألحَشا لـَهـْابا


      لـَم ْ يـَبـْق إلآ ذكـْرَهُم بتفجع *** والحُزن ُ يـَرْمي قـَلـْبـَها نـَشّابا


      بـَقـيت ْ تـُلازِم ُ حُزْنـَها لفـِراقهمْ ***والعَين ُ تـُسْقي قـَلْبـَها أكـْوابا


      تـَتجـَرّع ُ ألحَوراء ُ كأسَ مَرارة ً***قـَد ْ لازَمـَتـْهـا لـَوْعـَة ً وَعـَذابا


      إن أغـْمَضَت جـِفـْنا ً فـَهَاهُمْ عِندَها*** صَرْعى عـَلاهـُم شَجْوَها مِحْرابا


      أوْ شاهـَدَت ْ فَجْرا ًحـَزينا ً سَاقـَها*** دَمـْعُ ألعـُيون ِ لـِوَجـْدِها أعـْقـابا


      فـَغـَدَت ْ تـُلازمُ لـَيلـَها بصَلاتـِهـَا ***والصُّبـْح ُ أعـْطى حـُزنـَهـَا ألقـابا


      صَبَرَت ْعـَلى غـَدْرِ ألزّمان ِ بـِلوعَة*** دَعْـنـَا نواسِي حـُزْنـَهـَا أتـْرابا


      تـَبـْكي أعـِزّتـِها لطول ِ فـِراقـِهـمْ = تـَبـْكي حُسَينا أيـَة ً وَكـِتابا


      قـَدْ حـَيـّرَت كـُلّ العُقول بصَبرِها ***والصّبر مِنها يـَخـْطـِف ُألآلـْبابا


      وَقـَفـَت تـُدافـِعُ عـَن حِمى إسْلامِها ***وَتصُوغ ُ نـَهـْجا ً شامِخا ًوَخـِطابا


      لـَنْ تـَنحني إلاّ لـِعـِزّ جـَلالـِها*** أو للسّجود ِ تـَقـَرُّبا ً وَإيابا


      إنّ العقيلة َ لـَوْ وَصَفـْت بَيانـَها*** كـَلَّ ألكـَلام ُ مُبـَعـْثـَرا ً إعـْرابا


      وَتـَساقـَطت ْ مِنّي ألحُروفُ كَرامة ُ*** لـِتـُقـَبتّل َ ألجّنات ِ والأعـْتابا


      تـَبْكي عـَلى تلك َ ألقـباب بعـَبـْرَةٍ*** تـَبْكي عـَليهم شـَيبة ًوَشـَبابا


      قـَدْ وَدّعـُوا أرض ألطفوفِ لرَبّهـِمْ*** وَعـَلـَت عـَلـَيهـُمْ غـَبـْرَة وَخـِضابا


      أفـْدي ألهـُداة َ ألطـّاهرين وَإنـّني*** سَأظـّل ُ أنعـَى قـَادة ًأنجابا


      اللهُ قـَد ْ جَعَـلَ ألجـّنان َ طـَريقهم ***لـَوْلاهـُم ُ لـَن ْ نـَرْتـقـي ألآسْبابا





      تعليق


      • #4
        • تاريخ التسجيل: 07-02-2021
        • المشاركات: 32


        #1
        السيدة زينب عليها السلام

        03-06-2021, 07:55 PM



        زينب عليها السلام وما أدراك ما زينب وقد تكالبت عليها المصائب من صغرها فكانت صبوره لفقدها أمها سيدة النساء عليها السلام وكانت شجاعة لفقدها أبيها أمير المؤمنين عليه السلام كم وكم تحملت الحوراء عليها السلام وهي ترى أخيها الحسن عليه السلام يلقي بكبده المسموم بالطشت وأخيها الحسين عليه السلام يقتل ويذبح ويقطع نحره ويسحق جسده كانت عليها السلام لم يرى ظلها فما حصل بعدما قتل كفيلها لقد أخذت سبيه وتحملت العناء وأدخلت قصر اللعناء فكانت قوية شجاعة متكلمة كأبيها علي عليه السلام وألقت خطبتها فألجمت أفواههم جميعا فكوني سيدتي كزينب محتشمه قويه شجاعه صبوره ومتكلمه



        الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد







        x
        رفع مرفقات




        x












        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          الاسلام الغريب الاسلام الغريب
          عضو ذهبي











          • تاريخ التسجيل: 26-03-2021
          • المشاركات: 3967


          #1
          بعض خصائص السيدة زينب الكبرى عليها السلام

          09-12-2021, 12:13 PM


          أشبَهَت عقيلةُ بني هاشم عليها السّلام أمَّها سيّدةَ نساء العالمين فاطمةَ الزهراء عليها السّلام في عبادتها، فكانت تقضي ليلها بالصلاة والتهجّد
          السيّدة زينب عليها السّلام مفسّرة القرآن
          ذكر أهلُ السِّيَر أنّ العقيلة زينب عليها السّلام كان لها مجلس خاصّ لتفسير القرآن الكريم تحضره النساء، وليس هذا بمُستكثَر عليها، فقد نزل القرآن في بيتها، وأهلُ البيت أدرى بالذي فيه، وخليقٌ بامرأةٍ عاشت في ظِلال أصحاب الكساء وتأدّبت بآدابهم وتعلّمت من علومهم أن تحظى بهذه المنزلة السامية والمرتبة الرفيعة. ذكر السيّد نور الله الجزائري في كتاب "الخصائص الزينبيّة " أنّ السيّدة زينب عليها السّلام كان لها مجالس في بيتها في الكوفة أيّام خلافة أبيها أمير المؤمنين عليه السّلام، وكانت تفسّر القرآن للنساء. وفي بعض الأيّام كانت تفسّر "كهيعص " إذ دخل عليها أمير المؤمنين عليه السّلام فقال لها: يا قرّةَ عيني، سمعتكِ تفسّرين "كهيعص " للنساء، فقالت: نعم. فقال عليه السّلام: هذا رمز لمصيبة تُصيبكم عترة رسول الله صلّى الله عليه وآله. ثمّ شرح لها تلك المصائب، فبكت بكاءً عالياً9.
          السيّدة زينب عليها السّلام المحدِّثة العالِمة
          رُوي أن العقيلة زينب عليها السّلام خَطَبت في الكوفة خُطبتَها الغرّاء فتركت أهل الكوفة يَموجُ بعضُهم في بعض، قد رَدُّوا أيديهم في أفواههم، حيارى يبكون وقد تمثّل لهم هولُ الجناية التي اقترفوها، قال الإمام زين العابدين عليه السّلام لعمّته زينب عليها السّلام: أنتِ بحمد الله عالِمةٌ غيرُ مُعلَّمة، فَهِمةٌ غيرُ مُفهَّمة10. وكلام الإمام زين العابدين عليه السّلام يدلّ ـ بما لا غبار عليه ـ على المنزلة العلميّة الرفيعة التي ارتقت إليها عقيلة الهاشميّين عليها السّلام، فهي عالمة بالعلم اللدُنّيّ المُفاض من قِبل ربّ العزّة تعالى وليس بالعلم المتعارَف الذي يُكتسب بالدرس والبحث. وقال الشيخ المامقانيّ في تنقيح المقال في معرض حديثه في السيّدة زينب عليها السّلام: زينب، وما زينب! وما أدراك ما زينب! هي عقيلة بني هاشم، وقد حازت من الصفات الحميدة ما لم يَحُزْها بعد أمّها أحد، حتّى حقّ أن يُقال: هي الصدّيقة الصغرى، هي في الحجاب والعفاف فريدة، لم يَرَ شخصَها أحدٌ من الرجال في زمان أبيها وأخوَيها إلى يوم الطفّ، وهي في الصبر والثبات وقوّة الإيمان والتقوى وحيدة، وهي في الفصاحة والبلاغة كأنّها تُفرِغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السّلام كما لا يَخفى على مَن أنعم النظر في خُطبتها. ولو قلنا بعصمتها لم يكن لأحد أن يُنكر ـ إن كان عارفاً بأحوالها في الطفّ وما بعده. كيف ولولا ذلك لما حمّلها الحسين عليه السّلام مقداراً من ثقل الإمامة أيّام مرض السجّاد عليه السّلام، وما أوصى إليها بجملة من وصاياه، ولَما أنابَها السجّادُ عليه السّلام نيابةً خاصّة في بيان الأحكام وجملة أخرى من آثار الولاية11.
          العقيلة تُحدِّث بعهد رسول الله صلّى الله عليه وآله
          للسيّدة زينب عليه السّلام مواقف عديدة في الذبّ عن إمام زمانها، فنراها تستمر في مواقفها في المنافحة عن الإمام زين العابدين عليه السّلام بعد استشهاد أبيه سيّد الشهداء الحسين عليه السّلام، تعزّيه تارةً وتصبّره، وتحافظ عليه من القتل وتَفديه بنفسها تارة أخرى. وقد نقل لنا التاريخ ـ من ضمن مواقفها ـ أنّها شاهدت حزنَ الإمام زين العابدين عليه السّلام الشديد على أبيه الحسين عليه السّلام، فقالت له: ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّةَ جدّي وأبي وإخوتي؟ فقال عليه السّلام:
          وكيف لا أجزَع وأهلَع وقد أرى سيّدي وأخوتي وعُمومتي ووُلد عمّي مُصرَّعين بدمائهم مُرمَّلين بالعراء مُسلَّبين لا يُكفَّنون ولا يُوارَون ولا يُعرّج عليهم أحد، ولا يَقرَبُهم بشرٌ، كأنّهم أهلُ بيتٍ من الدَّيلم والخَزَر ؟! فقالت عليها السّلام: لا يُجزعَنّك ما تَرى، فواللهِ إنّه لَعهدٌ من رسولِ الله صلّى الله عليه وآله إلى جدّكَ وأبيكَ وعمّك، ولقد أخذ اللهُ ميثاقَ أُناسٍ من هذه الأمّةِ لا تَعرِفُهم فَراعنةُ هذه الأمّة، وهم معروفون في أهل السماوات، أنّهم يجمعون هذه الأعضاءَ المتفرّقةَ فيوارونها، وهذه الجسومَ المضرّجة، ويَنصِبون بهذا الطفّ عَلماً لقبرِ أبيك سيّد الشهداء لا يُدرَسُ أثرُه، ولا يَعفو رسمُه على كُرور الليالي والأعوام، ولَيجهَدَنّ أئمّةُ الكفر وأشياعُ الضلالةِ في مَحوه وتَطميسه، فلا يزدادُ إلاّ ظهوراً، وأمرُه إلاّ عُلوّاً12.
          إخبار أمير المؤمنين عليه السّلام ابنتَه العقيلةَ بواقعة الطفّ
          روى الشيخ المجلسيّ عن السيّدة زينب عليها السّلام ـ في حديث طويل ـ أنّها قالت: لمّا ضَرَب ابنُ مُلجَم لعنه الله أبي عليه السّلام، ورأيتُ أثرَ الموت منه، قلت له: يا أبَه، حَدَّثَتني أمُّ أيمن بكذا وكذا، وقد أحببتُ أن أسمعه منك. فقال: يا بُنيّة، الحديثُ كما حدّثتكِ أمُّ أيمن، وكأنّي بكِ وببنات أهلكِ سبايا بهذا البلد أذلاّء خاشعين تخافون أن يَتخطّفكم الناس، فصبراً صبراً! فَوَالذي فَلَق الحبّةَ وبرأ النسمةَ، ما للهِ على ظهر الأرض يومئذٍ وليٌّ غيركم وغير محبّيكم وشيعتكم، ولقد قال لنا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله حين أخبرَنا بهذا الخبر: إنّ إبليسَ في ذلك اليوم يطير فَرَحاً فيجول الأرضَ كلَّها في شياطينه وعَفاريته فيقول: يا معشرَ الشياطين، قد أدركنا من ذريّةِ آدم الطَّلِبَة، وبَلَغنا في هلاكهم الغايةَ، وأورثناهُمُ النارَ إلاّ من اعتصمَ بهذه العصابة، فاجعلوا شُغلكم بتشكيك الناس فيهم، وحَملِهم على عداوتهم، وإغرائهم بهم وأوليائهم، حتّى تستحكمَ ضلالةُ الخلق وكُفرهم، ولا ينجو منهم ناجٍ، ولقد صَدّق عليهم إبليسُ وهو كذوب، أنّه لا ينفع مع عداوتكم عملٌ صالح، ولا يضرّ مع محبّتكم وموالاتكم ذنب من غير الكبائر13.
          السيّدة زينب عليها السّلام تنقل خطبة أمّها الزهراء
          عليها السّلام قال أبو الفرج الإصفهانيّ: والعقيلةُ هي التي روى ابنُ عبّاس عنها كلامَ فاطمةَ عليها السّلام في فدك، فقال: حَدّثتني عقيلتُنا زينبُ بنت عليّ عليه السّلام14. وروى الشيخ الصدوق بإسناده عن أحمد بن محمّد بن جابر، عن زينب بنت عليّ عليه السّلام قالت: قالت فاطمة عليها السّلام في خطبتها في معنى فدك: "للهِ فيكم عَهدٌ قَدَّمه إليكم، وبقيّةٌ استخلفها فيكم: كتاب الله بيّنة بصائره، وآيٌ منكشفة سرائره، وبرهان متجلّية ظواهره، مديمٌ للبريّة استماعُه، وقائد إلى الرضوان اتّباعُه، ومُؤدٍّ إلى النجاة أشياعَه، فيه تِبيانُ حُجج الله المنيرة ومَحارمِه المحرّمة، وفضائله المدوّنة، وجُمَله الكافية، ورُخَصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة، وبيّناته الجالية؛ فَفَرَض الإيمانَ تطهيراً من الشِّرك، والصلاةَ تنزيهاً من الكِبْر، والزكاةَ زيادةً في الرزق، والصيامَ تثبيتاً للإخلاص، والحجَّ تسيليةً للدِّين، والعدلَ مَسْكاً للقلوب، والطاعةَ نظاماً للملّة، والإمامةَ لَمّاً من الفُرقة، والجهادَ عِزّاً للإسلام، والصبرَ مَعونةً على الاستيجاب، والأمرَ بالمعروف مصلحةً للعامّة، وبِرَّ الوالدين وِقايةً عن السخط، وصِلةَ الأرحام مَنْماةً للعَدد، والقِصاصَ حَقْناً للدماء، والوفاءَ للنَذرِ تعرّضاً للمغفرة، وتوفيةَ المكائيل والموازين تغييراً للبخسة، واجتنابَ قَذف المُحصَناتِ حَجْباً عن اللعنة، واجتنابَ السرقةِ إيجاباً للعِفّة، ومُجانبةَ أكلِ أموالِ اليتامى إجارةً عن الظلم، والعدلَ في الأحكامِ إيناساً للرعيّة، وحرّمَ اللهُ عزّوجلّ الشِّركَ إخلاصاً للبربويّة، فاتّقوا الله حقَّ تُقاته فيما أمَرَكم به، وانتَهُوا عمّا نهاكم عنه". ثمّ ذكر الشيخ الصدوق أنّه يروي هذا الحديث بطريقين آخرين عن السيّدة زينب عليها السّلام15.
          السيّدة زينب عليها السّلام تروي قصّة ولادة أخيها الحسين عليه السّلام
          روى الخزّاز القمّي بإسناده عن الإمام زين العابدين عليه السّلام، عن عمّته زينب بنت عليّ عليها السّلام، عن فاطمة عليها السّلام، قالت: دخل إليَّ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عند ولادة ابني الحسين، فناولتُه إيّاه في خِرقةٍ صفراء، فرمى بها وأخَذ خِرقةً بيضاءَ فلفّه بها ، ثمّ قال: خُذيه يا فاطمة، فإنّه الإمام وأبو الأئمّة؛ تسعةٌ من صُلبه أئمّة أبرار، والتاسع قائمهم16. العقيلة تروي عبادةَ أمّها الزهراء عليها السّلام وروي عن عبدالله بن الحسن، عن أمّه فاطمة الصغرى، عن أبيها الحسين عليه السّلام وعمّتها زينب بنت أمير المؤمنين عليه السّلام، أنّ فاطمة عليها السّلام قامت في محرابها في جُمعتِها، فلم تَزَل راكعةً ساجدةً حتّى اتّضحَ عمود الصبح، وكانت تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتُسمّيهم وتُكثِرُ الدعاءَ لهم ولا تَدعو لنفسِها بشيء، فقال لها الحسين عليه السّلام: ألا تَدعِينَ لنفسكِ كما تَدعِينَ لغيرِك ؟ فقالت: الجارُ ثمّ الدار17.
          العقيلة تروي قصّة دفن أمير المؤمنين عليه السّلام:
          وروي عن السيّدة زينب عليها السّلام أنّها قالت: كان آخر عهدِ أبي إلى أخوَيّ عليهما السّلام أنّه قال لهما: يا بَنيّ، إذا أنا متُّ فغَسِّلاني ثمّ نَشّفاني بالبُردةِ التي نُشّفَ بها رسول الله صلّى الله عليه وآله وفاطمة، وحيِّظاني وسَجّياني على سريري، ثمّ انظُرا حتّى إذا ارتَفَع لكما مُقدَّمُ السرير فاحمِلا مؤخَّره. قالت: فخرجتُ أُشيّعُ جنازةَ أبي، حتّى إذا كنّا بظهرِ الكوفة وقَدِمنا بظهرِ الغَريّ ركزَ المقدَّم، فوَضَعنا المؤخّر، ثمّ بَرَز الحسنُ عليه السّلام مُرتدياً بالبُردةِ التي نُشِّف بها رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وفاطمةُ وأميرُ المؤمنين عليهما السّلام، ثمّ أخذَ المِعوَلَ فضرَبَ ضربةً فانشَقّ القبرُ عن ضريح، فإذا هو بساجةٍ مكتوبٍ عليها سطران بالسُّريانيّة: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا قبرٌ حَفَره نوحٌ النبيّ لعليٍّ وصيِّ محمّدٍ قَبلَ الطُّوفان بسبعمائة عام. قالت عليها السّلام:... سمعتُ ناطقاً لنا بالتعزية وهو يقول: أحسَنَ اللهُ لكم العزاءَ في سيّدكم وحجّة الله على خلقه18.
          السيّدة زينب عليها السّلام تروي قصّة نزول طعام الجنّة
          روى عماد الدين الطوسيّ عن زينب بنت عليّ عليهما السّلام، قالت: صلّى رسول الله صلّى الله عليه وآله صلاة الفجر ثمّ أقبل على أمير المؤمنين عليه السّلام فقال: هل عندكم طعام ؟ فقال: لم آكل منذ ثلاثة أيّام طعاماً، وما تركتُ في بيتنا طعاماً. فقال صلّى الله عليه وآله: سِرْ بنا إلى فاطمة! فلمّا دخلا على فاطمة نظرا إليها وقد أخَذَها الضَّعف من الجوع وحولَها الحَسَنان عليهما السّلام، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا فاطمة فِداكِ أبوكِ، هل عندكِ شيء من الطعام ؟ فاستَحيَت فاطمةُ أن تقول لا.. وقامت واستقبلت القِبلة لتصلّي ركعتَين، فأحسّت بحسيس، فالتفتت وإذا بصُحفة ملأى ثَريداً ولحماً، فأتت بها ووضعتها بين يدَي أبيها صلّى الله عليه وآله، فدعا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله بعليّ والحسن والحسين، ونظر عليّ عليه السّلام إلى فاطمة متعجّباً وقال: يا بنتَ رسول الله، أنّى لكِ هذا ؟ فقالت: هو من عند الله، إنّ الله يَرزقُ من يشاء بغير حساب19.
          العقيلة زينب عليها السّلام المتهجّدة العابدة
          أشبَهَت عقيلةُ بني هاشم عليها السّلام أمَّها سيّدةَ نساء العالمين فاطمةَ الزهراء عليها السّلام في عبادتها، فكانت تقضي ليلها بالصلاة والتهجّد، ولم تترك نوافلها حتّى في أحلَك الظروف وأصعبها، فقد روي عن الإمام زين العابدين عليه السّلام أنّه قال إنّ عمّته زينب ما تَرَكت نوافلها الليليّة مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقهم إلى الشام20. لم تَقعُد بها تلك المصائب الراتبة التي تَهدّ الجبالَ عن أن تتهجّد وتُناجي ربّها الكريم. ونُقل عن ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله، الإمام الحسين عليه السّلام، أنّه لمّا ودّع أخته زينب عليها السّلام وَداعَه الأخير قال لها: يا أُختاه، لا تنسيني في نافلة الليل21. وروى الجواهري في مثير الأحزان عن فاطمة بنت الإمام الحسين عليه السّلام أنّها قالت:... وأمّا عمّتي زينب فإنّها لم تَزَل قائمةً في تلك الليلة ـ أي ليلة العاشر من المحرّم ـ في محرابها تستغيث إلى ربّها، فما هدأت لنا عين ولا سكنت لنا رَنّة22. وروي عن الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السّلام إنّه قال: إنّ عمّتي زينب كانت تؤدّي صلواتها من قيام ـ الفرائض والنوافل ـ عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام، وفي بعض المنازل كانت تصلّي من جلوس، فسألتها عن سبب ذلك، فقالت: أصلّي من جلوس لشدّة الجوع والضعف منذ ثلاث ليال؛ لأنّها كانت تُقسّم ما يُصيبها من الطعام على الأطفال، لأنّ القوم كانوا يدفعون لكلّ واحد منّا رغيفاً واحداً من الخبز في اليوم والليلة23. وفي هذه الأخبار دلالة لا أوضح منها على أنّ السيّدة زينب عليها السّلام كانت من القانتات اللائي وَقَفنَ حركاتهنّ وسكناتهنّ وأنفاسهنّ للباري تعالى، فحصلن بذلك على المنازل الرفيعة والدرجات العالية التي حَكَت برفعتها منازلَ المُرسلين ودرجات الأوصياء عليهم الصلاة







          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            خادمة الساقي خادمة الساقي
            مشرفة قسم المرأة











            • تاريخ التسجيل: 01-10-2013
            • المشاركات: 2787


            #1
            تعزية مع كل الاجلال والتعظيم لسيدتنا ومولاتنا زينب (عليها السلام )

            15-05-2014, 12:40 PM


            بسم الله الرحمن الرحيم

            والصلاة والسلام على حبيب اله العالمين محمد واله الغرر الميامين

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

            اخوتي واخواتي في هذا المنتدى الولائي المبارك ....

            يخط القلم باشجى الحروف ...وبكل الحزن والاسى ....مشاعراًللولاء والوفاء

            لابنة سيد النجباء ...وخير الاولياء ...وسيد الاتقياء

            امير المؤمنين علي (عليه السلام )

            وابنة سيدة النساء من الاولين والاخرين فاطمة الزهراء (عليها السلام )

            وهي سليلة التقى ...ووارثة الحسب والنهى ...ورائدة الاعلام الحسيني

            وجبل الصبر ...وام الخدر والفخر ....

            فبوفاتها (عليها السلام )يتقدم قسم المراة برفع اسمى ايات العزاء والولاء

            لمقام صاحب العصر والزمان الامام الحجة بن الحسن المهدي (عجل الله فرجه وسهل مخرجه )

            ولكل اعضاء وعضوات منتدانا الاكارم
            .....................

            ويامن حملت بيوم عاشوراء مصائبا شتى فتحملتها بصبر ابيها

            حيدر الكرار ....ووعي امها فاطمة الزهراء فوقفت في يوم قل الناصر والمعين

            وكُثر الشامت والمتفرج لتقول وهي تتخطى الجثث والاشلاء المقطعة

            لبدور الارض والسماء وتجلس عند ذلك البدن السليب ....وتمسح الشيب الخضيب ...

            لترفع جسد عزيز الروح ...ونبض القلب وتقول ((اللهم تقبل منا هذا القربان ))

            وما اعظمه من قربان روى بدماءه جذور شجرة الاسلام المحمدية

            ليرجعها بعد موت غضة طرية

            ومن بعد ذلك موقفها في مجلس بن زياد لتقول حين خاطبها شامتا

            ((كيف رايت صنع الله بكم ))

            لترد بكل صبر ... وجلادة روح... وقوة ثقة بالله ...ورفعة تسليم بامره

            (مارايت الاجميلاً)

            كلمة هزت اركان العرش الاموي ودكت حصونه وقلاعه الواهية ....

            فما اصبر قلبك الجريح ...وما اقوى ثقتك بربك وصدق وعده

            حين تقولين (( كد كيدك واسع سعيك ،فوالله لن تميت وحينا ولن تمحوا ذكرنا ))

            فيحق لنا ان نقف وقفة تابين ...واجلال ...واكبار ...وعزاء ...وولاء

            لك ناخذ من سيرتك الراقيه ....وصبرك وتثقتك بالله رغم الحادث الجلل والخطب الافجع .....








            الملفات المرفقة

            تعليق


            • #7
              د- ثباتها ومواجهتها للظالمين:
              لما دخل موكب السبايا الكوفة، خرج الناس إلى الشوارع، بين مُتسائل لا يدري لمن السبايا، وبين عارف يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً ولما اتَّجه موكب السبايا نحو قصر الإمارة، مُخترقاً جموع أهل الكوفة، وهم يبكون لِما حلَّ بالبيت النبوي الكريم، قال بشير بن خزيم ألأسدي: ونظرت إلى زينب بنت علي يومئذ، ولم أر خفرة والله أنطق منها، كأنّها تفرع من لسان أمير المؤمنين عليه السلام، وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فارتدت الأنفاس، وسكنت الأجراس، ثمّ قالت: "الْحَمْدُ للهِ، وَالصَّلاَةُ عَلىَ جَدِّي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الأَخْيَارَ، أَهْلَ الْكُوفَةِ، يَا أَهْلَ الْخَتْلِ والْغَدْرِ، أَتَبْكُونَ؟! فَلَا رَقَأَتِ الدَّمْعَةُ، ولَا هَدَأَتِ الرَّنَّةُ، إِنَّمَا مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ الَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً، تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ...َأتَبْكُونَ وَتَنْتَحِبُونَ؟! إِيْ وَاللهِ فَابْكُوا كَثِيراً، واضْحَكُوا قَلِيلاً، فَلَقَدْ ذَهَبْتُمْ بِعَارِهَا وَشَناَرِهَا..."

              لقد تمكّنت عليه السلام بمواجهتها الجريئة للظالمين من إيضاح الصورة للرأي العام وإثارتهم على الأمويين، وإظهار المصيبة الكبرى التي داهمت العالم الإسلامي بقتل ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقرّعتهم عقيلة الرسول بخطابها البليغ، وعرّفتهم زيف إسلامهم، وكذب دموعهم، وأنّهم من أحطّ المجرمين، فقد اقترفوا أفظع جريمة وقعت على الأرض، بقتل الإمام الذي أراد لهم الخير، وَفرَوْا بقتله كبدَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتهكوا حرمَته، وسبوْا عيالَه، فأيُّ جريمة أبشع من هذه الجريمة.

              تعليق


              • #8
                كربلاء الحسين كربلاء الحسين
                عضو ذهبي











                • تاريخ التسجيل: 01-02-2014
                • المشاركات: 2121


                #1
                شعر عن السيدة زينب عليها السلام .

                11-11-2014, 11:19 PM


                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

                قَد حَـلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائراً وَهَـوَاهُ قَبْـلَ الزَّائرينَ تَقَـدّمَا

                يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَـاطري منْ لُوعةٍ نَصـبَتْ بقلبي مـأتما

                فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا

                ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا

                إنِّي وَقَفْتُ ببَابِها أُبْدي العَـزَا وأصيحُ بالدمعِ الذي حَاكَى الدما

                يا زيْنبَ الطهْر استجَارتْ مهجتي بفِـناءِ دَارِكِ والفـؤادُ تـألّما

                وَتنَازَفَ الجرْحُ القديمُ لمصْرعٍ أبْكَاكِ دَوْمَاً وَالمصَـابُ تعَظّما

                فأنَا أتيْتُ أجـرُّ ثِقْـلَ مصيبتي بسْمِ الحسينِ وَحُزْنُ قَلبيَ قد نمَى

                فَتَرَاكَمَتْ أَحْزَانُكمْ وَهيَ التي صَنَعَتْ برُوحيَ شَـاعِراً مُتَألّما

                وَإذَا أتَى العاشُورُ يا ابْنةَ حيدرٍ أطْلَقَتُ شِعْراً كاللِّسَانِ مُترجما

                وعَلَى لسانكِ قدْ ندَبْتُ بحُرقةٍ أهْلَ الوَفَا مَنْ غَسّـلُوهُمْ بالدِّما

                فَقَاضوا عُطاشى في مَفاوزِ كربلا وقَضَى الحسينُ مجدّلاً ومُخذَّمَا

                وكفيلُكِ العبَّاسُ مُذْ لاقَ الردى قَادُوكِ يا ابنةَ فَاطمٍ قَـوْدَ الإمَا

                وأسىً تكفّلْتِ العيَالَ وَنوْحُهم قد فَتَّ قلْباً لَكَ بالمصائبِ أُثْلِما

                وعليلُكِ المغـلولُ لا حَوْلٌ له قَـادُوهُ بالضّرْب المبرّحِ مُرغَما

                عجَباً لصبْرِكِ يا ابنةَ الخيْر التي منْ قبلُ لم تَلقَى الخَسِيسَ المجرِمَا

                وَدَخلْتِ قَصْرَ الظّالمينَ بحسرةٍ ورَأيتِ وجْهَ الشّـامِتينَ تجهّمَا

                وَيَزيدُهمْ أبْدى الشّمَاتةَ هازئاً ويظـنُّ أنّكِ تخْنعـينَ بِلا حما

                فوقفتُ كالجبلِ الأشمِّ أمَامَهُ بعظيمِ قوْلٍ كالوصيِّ إذَا رَمَى

                فكأنّكِ الكرّارُ يخطِبُ في الملا وجعلتِ حكمَ الفاسقين مُهدّما

                للآنَ والوفّـادُ تأتي عَنـْوةً وتزُورُ قبْرَكِ كيْ تُعيد محـرّما

                وتجدّدُ الأحْزَانَ بالدمْعِ الذي جَرَحَ الخدودَ وظلَّ يرسمُ مَعْلما

                وَأنَا أكفْكفُ دمعتي من بينهم والشعْرُ يسبـقُ مدمعي لمّا هما

                سأجدّدُ العهْدَ التّـليدَ بخافقي وأظـلُّ فيكمْ هـائماً ومُتيْمَا







                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #9
                  عطر الولايه
                  عضو ماسي











                  • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
                  • المشاركات: 7966


                  #1
                  زينب عليها السلام: مركب الشوق والشهادة

                  30-09-2020, 12:08 AM



                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
                  وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
                  وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
                  السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



                  إنّ ذكرى أربعين الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، المعروفة تاريخياً منذ السنة الأولى لاستشهاده عليه السلام مع أصحابه، حين بدأت الدمعات تنسكب، مختلطة مع دماء الشهداء، لتصل بهذا المركب، مركب الشوق، وبهذه السفينة، إلى الأجيال، جيلاً بعد جيل، تدفع إلى كلّ واحدٍ منهم بيده مباشرة، تدفع إليه القرآن، وقد حفظ بالدم والدموع من أن يدخل على آياته تحريف، أو ينتقص منها شيء، أو يزاد عليها شيء.

                  *بالدم والدمع بقي الإسلام نقيّاً
                  بعد مضي مدّة من الزمن على استشهاده عليه السلام، في أرض كربلاء، أُعيد أيضاً رأسه الشريف ورؤوس الشهداء معه، بعد أن طافوا بها في الأرض، ونقلوها إلى أكثر من مصر من أمصار المسلمين، تحمل معها الأدلة الدامغة على أمرين اثنين:

                  الأمر الأول: أن المسلم لا يرتضي عيشاً في ظلِّ حالةٍ يسودها غضب الله تعالى.

                  الأمر الثاني: أن المسلم يستطيع أن يكون مرفوع الرأس باستمرار معتزاً بدينه وبإسلامه، حتّى وإن رفع هذا الرأس على رمح، حيث يظنّ رافعوه أنهم أسكتوه. ولكنَّ الله يقيّض للرأس القطيع لساناً ويقيض له عيناً، فيكون لسان زينب عليها السلام، ينطق نيابة عن رأس أخيها في الشام، وتقول: "فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا"(1).

                  ويقيّض الله للرأس القطيع عيناً تذرف الدمع من أجل أن يختلط هذا الدمع بالدم، فيكونا معاً رافدي نهر الإسلام، نقيّاً صافياً لا لَبْسَ فيه ولا غموض في أحكامه، ولا التباس في ما نهى الله عنه الناس، وفي ما أمر الله الناس.


                  *لقد شَهِد موقفنا!
                  وفي ذكرى الأربعين، التي لا يسعنا إلّا أن نعايشها ونستعيدها، وإلّا أن نهاجر إليها، نتعلّم طريق الشهادة، وطريق الكرامة...
                  وإذا كنا في كل عام في أول المحرم نذكر الحسين البطل عليه السلام، والعباس الشهيد عليه السلام، والقاسم الشهيد عليه السلام، ونذكر عليّاً الأكبر الشهيد عليه السلام، القائل لأبيه: "أولسنا على الحق يا أبتاه؟ فيجيبه: بلى، إذاً لا نبالي أَوَقعنا على الموت أو وقع الموت علينا"(2).

                  إذا ذكرنا كلّ هؤلاء الشهداء واحداً واحداً، و[إذا كنّا] نتألم مع كل جرح من جراحهم... نكون معهم كما قال علي عليه السلام لأحدهم وهو يطالبه بحصةٍ لأخيه ويخبره أن أخاه ليس معهم في المعركة: فقال له عليه السلام : أهَوى أخيك معنا؟ قال: بلى، قال عليه السلام : إذاً لقد شَهِدَ موقفنا. وأضاف: وشهد موقفنا هذا أناس في أصلاب الرجال وفي أرحام النساء.

                  ويُكمل عليه السلام ليُخبر أنّ الأرض ستعجّ بهم، وسيكونون هم حملةَ راية الإسلام.

                  *ندخل من باب زينب عليها السلام
                  في العشر الأوائل من شهر محرّم نعيش مع الأطفال، وفي الأربعين ندخل من باب زينب عليها السلام .
                  زينب عليها السلام التي فَقَدَتْ في يوم العاشر إخوتها، أبناءها، بني عمومتها وجمعاً طاهراً كريماً من الأصحاب. زينب التي أفهمت الذين والوا الشيطان، أنّها ليست نادمة على شيء ممّا قدّمت، وإنّما يحزنها ألم الفقد، لكنها يملأ قلبها فرح التضحية بما قدّمت في سبيل الله عزَّ وجلَّ، وتعبّر أو يعبّر المؤرخون على لسانها، "اللهم تقبّل منّا هذا القربان".

                  زينب عليها السلام، وعندما وصلت إلى الكوفة، استقبلها جمع غفيرٌ من الناس بالبكاء والعويل، فهل استطاعت دموع المتخاذلين أن تُقنع زينب ببراءتهم؟ لقد خطبت قائلة: "أتبكون؟ فلا رقأت الدمعة ولا... فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فلقد ذهبتم بعارها وشنارها... ألا ساء ما تزرون وبعداً لكم وسحقاً"(3).

                  ممّا لا ريب فيه أنَّ مَنِ استقبلها لم يكن حامل سيفٍ، أو طاعناً برمح، وإنّما لأنّها تنظر بمنظار الإسلام، الذي يرى أنّ الإنسان الذي يقتل الحقّ، والحقّ هو الإسلام دائماً، إنما يقتل هذا الإسلام.


                  *والله لا تميت وحيَنا
                  بهذا المنطق خاطبت زينب عليها السلام الذين استقبلوها، فلما أدخلت على مجلس ابن زياد، وهو يتيه كما يتيه كل طاغوت في عصره، يتيه بما يظنّه نصراً وبما يتصوّره هزيمة للذين قاتلهم، ويحاول أن يتشفّى ويقول: مَنْ تلك؟ فلا تجيبه استصغاراً لقدره، ويعيد مَنْ هذه؟ فلا تنطق استصغاراً لقدره، فإذا سأل ثالثاً أجابه أحد الحاضرين، تلك هي زينب! فيقول: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم. ولكنها بملء الثقة بدينها وبربّها تقول: "الحمد لله الذي أكرمنا بنبيّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة وشرفنا بالشهادة وإنّما يُفتضح الفاسق ويُكذَّب الفاجر وهو غيرنا والحمد لله"، وحتّى إذا نقلت إلى الشام، في الشام أيضاً لقّنت يزيد درساً، قالت فيه من جملة ما قالت: "ولئن جرّت عليَّ الدواهي مخاطبتك إنّي لأستصغر قدرك وأستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك... فكِد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك..."، "فوالله ما فريت إلّا جلدك ولا جززت إلا لحمك... والله لن تميت وحيَنا، ولن تمحو ذكرنا"(4).

                  *في حضرة الشهيد الأوّل صلى الله عليه وآله وسلم
                  ومن الشام نقلت مع الرؤوس إلى كربلاء، وفي كربلاء أقامت أوّل مناحة، ثم تحوّلت إلى المدينة. طوال الرحلة لم تُسمع زينب شاكية لأحد، وإنّما كان يسمع من لسانها كلّ الكلمات التي تكشف عمّا في صدرها من الفخر بثواب الله عزَّ وجلَّ، وبطاعته، حتّى إذا وصلت إلى المدينة، وقفت تسجل شهادةَ إدانة للظالمين، وللمتخاذلين، الذين يرون الإسلام لا يعمل به، والباطل لا يُتناهى عنه، ثم لا يرغبون في لقاء الله.
                  وقفت تسجل شهادة أمام الشهيد الأول، أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي حضرته وفي مسجده وعلى مسمع من الظالمين وأتباعهم.
                  وقفت تقول: "السلام عليك يا جدّاه يا رسول الله"، ثم تقصّ له القصّة، لقد خرجت وسبطك الحسين، وها أنا قد عدت إليك، وقد خلفته صريعاً في أرض كربلاء.


                  *خلاصة المسيرة الزينبيّة
                  إذاً، هذه خلاصة مسيرة زينب عليها السلام التي ينبغي أن نتعلّم منها أموراً:

                  الأمر الأول: إنّه إذا كان الحسين عليه السلام في فترة من الزمن هو الإسلام الذي يتحرّك، إذا كان الدم الحسينيّ هو الذي يشكّل باستمرار سياج الإسلام؛ فإنّنا نستطيع أن نكون نحن أيضاً سياج الإسلام. وإذا كان الناس يقولون لكم: "إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فقولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، فإنَّ الله يعدكم أن تنقلبوا بنعمةٍ منه وفضل من غير أن يمسسكم سوء،
                  ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ الله وَالله ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ (آل عمران: 173 - 174).

                  الأمر الثاني: الذي ينبغي أن نتعلَّمه هو: كيف نكون سياجاً لهذا الإسلام؟ المطلوب من كل مسلم أولاً، أن يتعرّف إلى هذا الإسلام، فيتّخذه ديناً وحاكماً، حاكماً لقلوبكم وعقولكم، وحاكماً لألسنتكم وآذانكم، ومجالسكم، فإن لم نفعل، فما نحن بمعجزين في الأرض.
                  ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ (التوبة: 33).

                  أيها الناس، فكّروا أنّ دين الله سيظهر ولو كره الناس جميعاً، ولن يكون الكافرون معجزي لله في الأرض، ولكن نحن في أيّ مكان نكون، في مَنْ يظهر الله به هذا الدين؟ أو في مَنْ يكون له الخزي بظهور هذا الدين؟

                  المطلوب ثالثاً وما ينبغي أن نعرفه: أنّ الذي يقوم بحركة، بثورة، بدعوة من أهل الأرض، إنّما يطلب جاه الدنيا وسلطانها. معاوية، كما تعلمون، قال لأهل الكوفة بعد الصلح مع الإمام الحسن عليه السلام: لا تظنّوا أنّي قاتلتكم من أجل الصلاة والزكاة والصيام... ولكنّي قاتلتكم لألي رقابكم. وفي رواية أخرى (لأتأمرّ) عليكم، وقد أتاني الله ذلك وأنتم له كارهون.
                  أمّا الحسين فإنّه قال: "لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومَنْ ردَّ علي ذلك أصبر حتى يحكم الله"، فلمّا استشهد شكت أخته إلى الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم .

                  إلى الله نشكو ضعفنا، وهواننا على الناس، هو أرحم الراحمين، إلى الله نشكو شدّة الفتن بنا، وتظاهر الزمان علينا، هو وليّنا، هو حسبنا ونعم الوكيل.







                  تعليق


                  • #10
                    المرتجى
                    مشرف











                    • تاريخ التسجيل: 03-04-2010
                    • المشاركات: 1791


                    #1
                    لمحات من سيرة الحوراء زينب (عليها السلام) .

                    20-12-2020, 08:27 AM



                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .










                    جلالة قدر العقيلة زينب (عليها السلام) عند الإمام الحسين (عليه السلام) :
                    (( روي أنّ الامام الحسين صلوات الله عليه كان إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها ، وكان يجلسها في مكانه )) . (3) .
                    وروي أيضا في بعض الأخبار من أنّها دخلت على الامام الحسين صلوات الله عليه وكان يقرأ القرآن ، فوضع القرآن وقام إجلالاً لها )) . (4) .

                    ومن أقوال الأئمة المعصومين (عليهم السلام) بحقها :
                    روي أن الإمام زين العابدين (عليه السلام) خاطبها فقال : (( وأنت بحمد الله عالمة غير معلّمة ، وفهمة غير مفهّمة )) . (5) .

                    أقوال العلماء عنها :
                    قالَ الشيخُ المامقانيّ في تنقيحِ المقالِ في معرِضِ حديثِه في السيّدةِ زينبَ عليها السّلامُ : (( زينبُ ، وما زينبُ ! وما أدراكَ ما زينبُ ! هيَ عقيلةُ بني هاشمٍ ، وقدْ حازتْ منَ الصفاتِ الحميدةِ ما لم يَحُزْها بعدَ أمّها أحدٌ ، حتّى حقّ أنْ يُقال : هيَ الصدّيقةُ الصُّغرى ، هيَ في الحجابِ والعفافِ فريدةٌ ، لم يَرَ شخصَها أحدٌ منَ الرجالِ في زمانِ أبيها وأخوَيْها إلى يومِ الطّفّ ، وهيَ في الصبرِ والثباتِ وقوّةِ الإيمانِ والتقوى وحيدةٌ ، وهيَ في الفصاحةِ والبلاغةِ كأنّها تُفرِغُ عنْ لسانِ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ كما لا يَخفى على مَن أنعمَ النظرَ في خُطبتِها. ولو قُلنا بعصمتِها لم يكنْ لأحدٍ أنْ يُنكرَ ـ إنْ كانَ عارفاً بأحوالِها في الطّفّ وما بعدَه . كيفَ ولولا ذلكَ لمَا حمّلَها الحسينُ عليهِ السّلامُ مقداراً مِن ثقلِ الإمامةِ أيّامَ مرضِ السجّادِ عليهِ السّلامُ ، وما أوصى إليها بجملةٍ منْ وصاياهُ ، ولَما أنابَها السجّادُ عليهِ السّلامُ نيابةً خاصّةً في بيانِ الأحكامِ وجملةٍ أخرى مِن آثارِ الولايةِ )) . (6) .

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X