إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال وجواب ( خاص ب وفاة الرسول الاعظم )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال وجواب ( خاص ب وفاة الرسول الاعظم )


    كانت الزهراء الى جانب ابيها صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه لا تفارقه، تعني به، وتخدمه، ولما شارفه الموت قال صلى الله عليه وآله وسلم : "واكرباه"، فاخذتها اللوعة، وقالت في أنين، ومن قلب حزين : واكرب ابتاه، فادركته صلى الله عليه وآله وسلم عليها رقة ورحمة، فقال لها ليهديء خاطرها: "لاكرب على ابيك بعد اليوم".

    حصرا ف منتدى الكفيل المبارك
    اسئلة واوجوبتها عن الرسول الاعظم ( صلى الله عليه واله وسلم ) من تجميعي


    اعظم الله لكم الاجر ​

  • #2
    السؤال
    ماهو سبب موت الرسول الاعظم صلى الله عليه واله .



    للاطلاع ع الجواب
    ف الموضوع القيم من مواضيع مولانا الهادي وع الرابط ادناه

    تعليق


    • #3
      السؤال
      لماذا فضل الله امة محمد صلى الله عليه و آله على سائر الامم ؟


      الجواب

      فِي حَدِيثِ مُنَاجَاةِ مُوسَى عليه السلام

      وَ قَدْ قَالَ يَا رَبِّ لِمَ فَضَّلْتَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و اله عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ؟

      فَقَالَ اللَّهُ‏ تَعَالَى: فَضَّلْتُهُمْ لِعَشْرِ خِصَالٍ.
      قَالَ مُوسَى: وَ مَا تِلْكَ الْخِصَالُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا حَتَّى آمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعْمَلُونَهَا؟
      قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: الصَّلَاةُ وَ الزَّكَاةُ وَ الصَّوْمُ وَ الْحَجُّ وَ الْجِهَادُ وَ الْجُمُعَةُ وَ الْجَمَاعَةُ وَ الْقُرْآنُ وَ الْعِلْمُ وَ الْعَاشُورَاءُ
      قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ وَ مَا الْعَاشُورَاءُ؟
      قَالَ: الْبُكَاءُ وَ التَّبَاكِي عَلَى سِبْطِ مُحَمَّدٍ ص وَ الْمَرْثِيَةُ وَ الْعَزَاءُ عَلَى مُصِيبَةِ وُلْدِ الْمُصْطَفَى
      يَا مُوسَى مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِي فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بَكَى أَوْ تَبَاكَى وَ تَعَزَّى عَلَى وُلْدِ الْمُصْطَفَى إِلَّا وَ كَانَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ثَابِتاً فِيهَا
      *وَ مَا مِنْ عَبْدٍ أَنْفَقَ مِنْ مَالِهِ فِي مَحَبَّةِ ابْنِ بِنْتِ نَبِيِّهِ طَعَاماً وَ غَيْرِ ذَلِكَ دِرْهَماً أَوْ دِينَاراً إِلَّا وَ بَارَكْتُ لَهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا الدِّرْهَمَ بِسَبْعِينَ وَ كَانَ مُعَافاً فِي الْجَنَّةِ وَ غَفَرْتُ لَهُ ذُنُوبَهُ*
      وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي مَا مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ سَالَ دَمْعُ عَيْنَيْهِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَ غَيْرِهِ قَطْرَةً وَاحِدَةً إِلَّا وَ كَتَبْتُ لَهُ أَجْرَ مِائَةِ شَهِيدٍ.


      مجمع البحرين، ج‏3، ص: 405​​

      تعليق


      • #4
        السؤال


        ، كيف لم يجد الرسول ص ناصراً إلّا أمير المؤمنين وكان من بينهم أبو طالب وعبدالمطلب والحمزة ..؟؟!



        الجواب:



        عبد المطلب (رحمه الله) لم يكن حينها على قيد الحياة والحمزة (رحمه الله) لم يُسلم حينها بمعنى أنَّ الأمر كان مفاجئاً له ولم يكن يعرفُه، ولعلَّ أبا طالب (رحمه الله) كان كذلك ثم انَّ النبيَّ (ص) طلب وزيراً منهم ليكون وصيَّه وخليفته من بعده وهذا لا يكون مناسباً لأبي طالب حيث كان شيخاً متقدِّماً في السنِّ والنبيُّ (ص) كان بمثابة ابنٍ له لذلك فلعلَّه فهم انَّطلبَ النبيِّ (ص) لا يشملُه فليس هو المخاطب بهذا الطلب.



        والحمد لله رب العالمين



        الشيخ محمد صنقور
        من حوزة الهدى للدراسات الاسلامية


        تعليق


        • #5


          السؤال

          كيف كانت صلاة رسول الله (ص) قبل فرض الصلاة؟


          الجواب:


          الظاهر من الروايات انَّ الصلاة فُرضت على النبي (ص) في اوائل المبعث أو انه كان يصليها بالكيفية المعروفة منذ بداية المبعث الشريف فقد ورد انَّه بُعث يوم الاثنين وصلىَّ معه علي وخديجة (عليهما السلام) جماعةً يوم الثلاثاء، نعم كانت صلاته قبل المبعث -ظاهراً- دعاءً ومناجاة.



          والحمد لله رب العالمين
          الشيخ محمد صنقور

          تعليق


          • #6


            السؤال

            لماذا بعث عبد المطلب حفيده محمد (ص) إلى حي بني سعد مع حليمة السعدية لترضعه وتحتضنه وأمه آمنة بنت وهب ما زالت على قيد الحياة؟ أليس الأجدر بها مراعاته وهو في أيامه الأولى من العمر؟ لماذا هذا الأنفصال؟



            الجواب:



            ذكر بعض المؤرخين أنَّ السيدة آمنة بنت وهب والدة النبي الكريم (ص) قد تُوفيت بعد ولادة النبي بأربعة أشهر فبناءً على ذلك يكون المبرَّر لتصدي السيدة حليمة إلى إرضاعه واضحاً إلا أنَّ هذا الخبر منافٍ لما عليه المشهور بين المؤرخين من أنَّ السيدة آمنة قد توفيت بعد ولادة النبي (ص) بستَّ سنين، وعليه فلعل المبرر لرضاعة السيدة حليمة للنبي (ص) هو أنَّ أمّه كانت قليلة اللبن كما ورد في بعض الأخبار ويؤيد ذلك أنه وقبل مجيء السيدة حليمة إلى مكة كان يرتضع من ثويبة مولاة أبي لهب كما ذكر ذلك المؤرخون وكذلك أفادته بعض الروايات.



            وثمة مبرر آخر ذكره السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة وهو أن أهل مكة كان من عادتهم أنَّهم يسترضعون لأولادهم نساء أهل البادية طلباً للفصاحة.



            ولذلك قال (ص): "أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش".



            والحمد لله رب العالمين
            من حوزة الهدى للدراسات الاسلامية

            تعليق


            • #7
              السؤال

              مَن الذي حاولَ قتلَ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلم) بصخرة؟



              الجواب :
              السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته،
              روى المؤرّخونَ أنَّ الذي حاولَ قتلَ النبيّ الأكرمِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) بالصخرةِ هوَ عمرو بنُ جحاش بنِ كعب، أحدُ رؤساءِ اليهودِ الذينَ كانوا يعادونَ النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، وعلى إثرِ هذه الحادثةِ حدثَت غزوةُ بني النضير، وأُخرجوا منَ المدينة، فذهبوا إلى الشامِ وبعضُهم إلى خيبر، ونزلَت بعضُ الآياتِ الكريمة.
              ففي [تفسيرِ القمّي ج2 ص358ـ359]: « كانَ بالمدينةِ ثلاثةُ أبطنٍ منَ اليهود: بنو النضيرِ وقريظةُ وقينقاع، وكانَ بينَهم وبينَ رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله) عهدٌ ومدّة، فنقضوا عهدَهم، وكانَ سببُ ذلكَ مِن بني النضير في نقضِ عهدِهم: أنّه أتاهُم رسولُ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) يستسلفُهم ديّةَ رجلين قتلَهما رجلٌ مِن أصحابِه غيلةً - يعني يستقرض ـ، وكانَ قصدَ كعبَ بنَ الأشرف، فلمّا دخلَ على كعبٍ قالَ: مرحباً يا أبا القاسمِ وأهلاً، وقامَ كأنّهُ يضعُ لهُ الطعام، وحدّثَ نفسَه أن يقتلَ رسولَ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، ويتّبعَ أصحابَه، فنزلَ جبرئيلُ (عليهِ السلام) فأخبرَه بذلك، فرجعَ رسولُ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله) إلى المدينةِ، وقالَ لمحمّدٍ بنِ مسلمة الأنصاريّ: اذهَب إلى بني النضير، فأخبِرهم أنّ اللهَ (عزّ وجلّ) قد أخبرَني بما هممتُم به منَ الغدر.. إلى آخره ».
              ونقلَ المؤرّخُ الطبريّ في [التاريخِ ج2 ص223] عن ابنِ إسحاق: « خرجَ رسولُ الله (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلّم) إلى بنى النضيرِ يستعينُهم في ديّةِ ذينكَ القتيلين مِن بني عامر، اللذينِ قتلَ عمرو بنُ أميّةَ الضمريّ، للجوارِ الذي كانَ رسولُ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلّم) عقدَ لهما، وكانَ بينَ بني النضيرِ وبينَ بنى عامرٍ حلفٌ وعقد، فلمّا أتاهُم رسولُ الله (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلّم) يستعينُهم في ديّةِ ذينكَ القتيلين، قالوا: نعَم يا أبا القاسمِ، نعينُك على ما أحببتَ ممّا استعنتَ بنا عليه، ثمّ خلا بعضُهم ببعضٍ، فقالوا: إنّكم لن تجدوا هذا الرجلَ على مثلِ حالِه هذه، ورسولُ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلّم) إلى جنبِ جدارٍ مِن بيوتِهم قاعدٌ، فقالوا: مَن رجلٌ يعلو على هذا البيتِ، فيُلقى عليهِ صخرةً، فيقتلهُ بها، فيريحُنا منه؟ فانتدبَ لذلكَ عمرو بنُ جحاش بنِ كعب أحدَهم، فقالَ: أنا لذلكَ، فصعدَ ليُلقيَ عليهِ الصّخرةَ كما قال، ورسولُ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلم) في نفرٍ مِن أصحابِه ـ فيهم أبو بكرٍ وعُمر وعلي ـ، فأتى رسولَ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلّم) الخبرَ منَ السّماءِ بما أرادَ القوم، فقامَ وقالَ لأصحابِه: لا تبرحوا حتّى آتيكم، وخرجَ راجِعاً إلى المدينة، فلمّا استلبثَ رسولُ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلّم) أصحابَه قاموا في طلبِه، فلقوا رجلاً مُقبِلاً منَ المدينة، فسألوه عنه، فقالَ: رأيتُه داخِلاً المدينةَ، فأقبلَ أصحابُ رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلّم) حتّى انتهوا إليه، فأخبرَهم الخبرَ بما كانَت يهودٌ قد أرادَت منَ الغدرِ به ».
              ونقلَ الطبريُّ في [التاريخِ ج2 ص224] عن الواقديّ: « أنّ بني النضير لمّا تآمروا بما تآمروا به مِن إدلاءِ الصخرةِ على رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلّم نهاهُم عن ذلكَ سلامٌ بنُ مشكم، وخوّفَهم الحربَ، قال: وهوَ يعلمُ ما تريدون، فعصوه، فصعدَ عمرو ابنُ جحاش ليدحرجَ الصخرة، وجاءَ النبيُّ (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلّم) الخبرَ منَ السماء، فقامَ كأنّهُ يريدُ حاجةً، وانتظرَه أصحابُه، فأبطأ عليهم، وجعلَت يهودٌ تقول: ما حبسَ أبا القاسم! وانصرفَ أصحابُه، فقالَ كنانةُ بنُ صوريا: جاءَه الخبرُ بما هممتُم به، قالَ: ولمّا رجعَ أصحابُ رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلّم) انتهوا إليه وهوَ جالسٌ بالمسجدِ، فقالوا: يا رسولَ الله، انتظرناكَ ومضيتَ، فقالَ: همَّت يهودٌ بقتلي، وأخبرنيهِ اللهُ (عزّ وجلّ) ».



              ​من مركز الرصد العقائدي

              تعليق


              • #8

                السؤال

                لماذا حصرَ النبيُّ (ص) العلمَ بـ "آيةٍ مُحكمةٍ، أو فريضةٍ عادلة، أو سنّةٍ قائمةٍ، وما خلاهنَّ فهوَ فضل"؟




                الجواب :
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
                عديدةٌ هيَ أبوابُ العلمِ والمعرفة، ولكلِّ بابٍ منها حاجةٌ، فمنها ما يساعدُ على التفكّرِ في الخلقِ ومعرفةِ الخالق، ومنها ما يتّزنُ به سلوكُ الإنسانِ وتستقيمُ به حياتُه، ومنها ما تتقدّمُ به الحضارةُ البشريّةُ ويساهمُ في عمارةِ الأرضِ، ومنها ما يوفّرُ وسائلَ الراحةِ والرفاهيةِ وغيرِ ذلكَ منَ العلوم. ومعَ أنَّ أكثرَ أبوابِ العلومِ نافعةٌ إلّا أنَّ هناكَ علوماً لا يستغني الإنسانُ عنها، وهيَ العلومُ الدينيّةُ لكونِها كاشفةً عن فلسفةِ وجودِ الإنسانِ والحكمةِ مِن خلقه، فعن طريقهِا تتكاملُ رؤيةُ الإنساِن ويعرفُ مِن أينَ أتى؟ وما هوَ مطلوبٌ منه؟ وإلى أينَ يمضي؟ فالإيمانُ بالغيبِ والشهودِ والعلاقةُ بينَهما يحقّقانِ فهماً مُتكامِلاً للحياةِ والغايةِ منها، والدينُ هوَ الطريقُ الوحيدُ الذي يُحقّقُ توازنَ ما بينَ الغيبِ والشهود، وما بينَ الروحِ والبدن، وما بينَ المعنى والمادّة، ومنَ المؤسفِ أن يصرفَ الإنسانُ عُمرَه ولا يلتفت إلى الحِكمةِ مِن وجودِه والغايةِ مِن خلقِه، أو يصرفَ عُمرَه في طلبِ ما لا ثمرةَ فيه سواءٌ كانَ لدُنياه أو لآخرته، فعَن أَبِي الحَسَنِ مُوسى‏ (عليه السلام)، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ المَسجِدَ، فَإِذَا جَمَاعَةٌ قَد أَطَافُوا بِرَجُلٍ، فَقَالَ: مَا هذَا؟ فَقِيلَ: عَلامَةٌ، فَقَالَ: وَمَا العَلّامَةُ؟ فَقَالُوا لَهُ: أَعلَمُ النَّاسِ بِأَنسَابِ العَرَبِ وَوَقَائِعِهَا وَأَيَّامِ الجَاهِلِيَّةِ وَالأَشعَارِ وَالعَرَبِيَّةِ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ: ذَاكَ عِلمٌ لا يَضُرُّ مَن جَهِلَهُ، وَلا يَنفَعُ مَن عَلِمَهُ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ: إِنَّمَا العِلمُ ثَلاثَةٌ: آيَةٌ مُحكَمَةٌ، أَو فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ، أَو سُنَّةٌ قَائِمَةٌ، وَمَا خَلاهُنَّ فَهُوَ فَضل). حيثُ نبّهت الروايةُ إلى ضرورةِ الانشغالِ بما يفيدُ الإنسانَ وتركِ ما لا يفيد، ولذا استغلَّ الرسولُ (ص) هذهِ المناسبةَ ليوجّهَ مثلَ هذهِ الظواهرِ ويُصحّحَ البوصلةَ فيما يجبُ على الإنسانِ الاهتمامُ به، فبيّنَ أنّ العلمَ الحقيقيّ الذي ينبغي اكتسابُه هوَ ما كانَ فُقدانُه ضرراً والعلمُ بهِ نفعاً، وهذا ما نجدُه في علومِ الدينِ بأصولِها وفروعِها، وقد عبّرَت عنهُ الروايةُ بثلاثةِ أقسام، اختلفَ العلماءُ في بيانِ المُرادِ منها، ولعلَّ المناسبَ أنّ الآيةَ المُحكمةَ هي العلمُ بالأصولِ الاعتقاديّة، والفريضةُ العادلةُ هي العلمُ بالأحكامِ الشرعيّة، والسنّةُ القائمةُ هي العلمُ بتهذيبِ الأخلاق، كما نُسبَ ذلك للسيّدِ الداماد، أمّا غيرُ ذلكَ منَ العلومِ فهوَ فضلٌ أي زيادةٌ قد تكونُ مُفيدةً وقد لا تكونُ كذلك، وعليهِ فبعدَ تحصيلِ الواجبِ العينيّ منَ المعارفِ الذي تقدّمَ بيانُه لا مانعَ مِن اكتسابِ غيرِه منَ العلومِ خصوصاً تلكَ التي تفيدُ المُجتمعَ وتتقدّمُ بها الحضارة، وعليهِ هناكَ ترخيصٌ في طلبِ كلِّ العلومِ ما عدا المُحرّمة منها وهناكَ وجوبٌ في طلبِ ما لا يقومُ الدينُ إلّا به، وأهميّةُ العلومِ الدينيّة تكمنُ في كونِها طريقاً إلى الجنّةِ فعَن أَبِي عَبدِ اللهِ (عليه السلام)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: مَن سَلَكَ طَرِيقًا يَطلُبُ فِيهِ عِلماً، سَلَكَ اللهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلمِ رِضًا بِهِ، وَإِنَّهُ لَيَستَغفِرُ لِطَالِبِ العِلمِ مَن فِي السَّمَاءِ وَمَن فِي الأَرضِ حَتَّى الحُوتِ فِي البَحرِ، وَفَضلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضلِ القَمَرِ عَلى‏ سَائِرِ النُّجُومِ لَيلَةَ البَدرِ، وَإِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ؛ إِنَ الأَنبِيَاءَ لَم يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلا دِرهَماً، وَلكِن وَرَّثُوا العِلمَ، فَمَن أَخَذَ مِنهُ، أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِر). والجنّةُ هيَ ما وعدَ اللهُ بها أهلَ طاعتِه، والطاعةُ لا تتحصّلُ من دونِ علمٍ بما أرادَهُ الله وأمرَ به، وعليهِ فإنَّ المُرادَ بطالبِ العلمِ الذي تظلّلُه الملائكةُ ويستغفرُ له مَن في السّماءِ هوَ طالبُ العلومِ الدينيّة.


                من مركز الرصد العقائدي

                تعليق


                • #9
                  سؤال
                  هل جاء رسول الله الى كربلاء في حياته ؟.

                  تجد الاجابة الوافية ف موضوع مولانا الهادي وع الرابط ادناه

                  تعليق


                  • #10
                    السؤال

                    هل معنى الصّلاةِ على النبيّ (ص) أنَّ كماله وكلَّ ما ينعمُ من الله عليه يتوقّفُ على دعاءِ الناس؟




                    الجواب :
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
                    أمرَ اللهُ بالصّلاةِ على النبي في قولِه تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمًاً)، وقد جاءَ أمرُ المؤمنينَ بالصّلاةِ بعد أن سبقَهم اللهُ وملائكتُه لتلكَ الصّلاة، ممّا يدلّلُ على عظمةِ تلكَ الصلاةِ وما لها مِن شأنٍ عندَ الله، فصلاةُ اللهِ على النبيّ تكشفُ ما للنبيّ مِن مقامٍ عندَ اللهِ تعالى، فمحورُ الأمرِ الإلهيّ بالصّلاةِ في هذهِ الآيةِ هوَ مكانةُ النبيّ وعظيمُ منزلتِه، وقد يبعثُ ذلكَ على الحيرةِ إذ كيفَ يمكنُ للمؤمنِ أن يُصلّي على النبيّ صلاةً تكشفُ عن حقيقةِ النبيّ ومكانتِه؟ وقد دلَّت الآيةُ على أنَّ الأمرَ بالصّلاةِ جاءَ مُترتّباً وتبعاً لصلاةِ اللهِ على نبيّه، أي كما صلّى الله ُعليهِ صلّوا عليه، وهذا ما يستحيلُ على المؤمنِ القيامُ به، فمهما بلغَ منَ المعرفةِ بالنبي لا يدركُ مقدارَ مكانتِه وكُنهَ عظمتِه، وبعبارةٍ أخرى، إذا كانَت الصلاةُ هيَ بيانُ مكانةِ النبيّ وعظمتِه، كيفَ يمكنُ للمؤمنِ أن يُدركَ هذهِ العظمةَ وبأيّ عبارةٍ يمكنُه أن يصفَ تلكَ المنزلة؟ فما عساهُ أن يقول؟ فمهما اجتهدَ لا يمكنُه ذلكَ طالما كانَ اللهُ هو الذي بدأ تلكَ الصّلاة، فصلاةُ اللهِ عليه إشادةٌ وتزكيةٌ منه تعالى لنبيّه، كما أنّها سكينةٌ ورحمةٌ على قلبِه الطاهر، وهذا الأمرُ لا يمكنُ أن يقومَ بهِ إلّا اللهُ تعالى، ومِن هُنا كانَ الحلُّ الوحيدُ حتّى يُحقّقَ المؤمنُ الصلاةَ على النبي؛ هوَ أن يطلبَ منَ اللهِ أن يُصلّي على النبيّ نيابةً عنه، وهكذا جاءَت صيغةُ الصلاةِ كما علّمنا رسوله الكريم (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ)، وكأَنَّ لسانَ حالِهم يقول: أنتَ العالمُ يا الله بمكانةِ نبيّك ونحنُ عاجزونَ عن بلوغِ قدرِه ومكانتِه، فصلِّ عليهِ نيابةً عنّا، فنحنُ نقولُ في حقّه ما تقول، ونشهدُ له بما تشهدُ أنتَ له، وبذلكَ تعيدُنا الصلاةُ على النبي إلى اللهِ سُبحانَه مِن جديدٍ في حلقةٍ منَ التواصلِ الدائمِ بينَ المؤمنِ وربّه ورسولِه.
                    وعليه؛ فإنَّ صلاةَ المؤمنِ على الرسولِ هيَ إقرارٌ لِما لهُ مِن كمالٍ وليسَت هيَ التي تمنحُه الكمال، ولا يمكنُ للمؤمنِ أن يُحقّقَ رضا اللهِ إلّا بعدَ أن يشهدَ بمكانةِ الرّسولِ كما شهدَ بها ربُّه، وبذلكَ يكونُ المؤمنُ في أشدِّ الحاجةِ إلى هذهِ الصّلاة، فبها يتحقّقُ الربطُ والتواصلُ بينَه وبينَ رسولِه، ومِن هُنا كانَت الصّلاةُ على النبيّ شعارَ المؤمنِ الذي يُحدّدُ هويّتَه ومصدرَ انتمائِه، فلا يكونُ المؤمنُ مُوحّداً ومُسلّماً لأمرِه ووحيه ما لم يكُن تابعاً لرسولِه، قالَ تعالى: (قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ ٱللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، وقد ربطَ اللهُ بينَ محبّةِ النبيّ وتوقيرِه وبينَ تسبيحِ اللهِ، حيثُ قال: (لِّتُؤمِنُوا بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلًا) فبما أنَّ المؤمنَ لا يُمكِنُه أَن يكونَ بعيداً عنِ اللهِ لا يُمكنُه أَيضاً أَن يكونَ بعيداً عنِ النبي (صلّى اللهُ عليهِ وآله).




                    ​من مركز الرصد العقائدي

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X