إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 85

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج منتدى الكفيل 85




    مشرفة قسم مجلة رياض الزهراء



    الحالة :
    رقم العضوية : 183593
    تاريخ التسجيل : 27-06-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,454
    التقييم : 10


    صاحب القلب المريض



    تنهدات مظلوم ( من سلسلة تنهدات)

    يجنّ الليل فألوذ بظلامه؛ لأبوح له بما يجول في خاطري من زفرات أحرقت قلبي الحائر..

    فالليل رفيق الحائرين، وموضع أسرارهم..

    انتفضُ كالطائر المرتعش من فداحة ما تعرّضتُ له من ظلم..

    ثم أهدأ وأسكن كمَن لا حيلة له، أتجرع الهوان وأتذوق المرارة..

    يحترق قلبي ألماً، فتذرف عيوني دموعاً تحفر أخاديد القهر..

    نعم هو الظلم خيّم عليّ بأجنحته المقيتة، ورائحته المقزّزة للنفس..

    هو الظلم يحرق من الحياة حلاوتها، ومن النفس صفاءها، ومن الروح علياءها..
    ويذر الأرض بلاقع..

    أيها الظالم الغشوم، أياً كان اسمك أو رسمك، هل علمت قبلَ أن تظلمَ مدى فداحة ما فعلت؟

    هل تذكرتَ وأنت تؤذيني قدرة الله عليك، وأنه فوق كلّ ذي قدرة قادر؟

    هل راودك أنه سيأتي يوم أقف فيه أمامك أخاصمك وأحاججك تحت ظلّ حاكم عادل لا

    يحيف في حكمه ولا تأخذه الأهواء والميول؟

    أين ستضع نفسك في ذلك اليوم؟

    أمّا أنا ففي يومي وليلي أرشقك بسهام لا رادّ لها..

    وأُسمع شكوتي لجبار السموات والأرض الذي لا تضيع عنده شكوى، ولا تُهمل لديه
    ظُلامة..

    فانظر نفسك أين تضعها في )يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(/ (الشعراء:88)

    يا صاحب القلب المريض؟

    ***************************************
    *********************************
    **************
    اللهم صل على محمد وال محمد

    بكل الود والاحترام والتقدير نعود مرة اخرى لنطرح محوراً جديداً

    وهو من نبض اقلامكم الكريمة المباركة

    وافتخر ااني ساقدم محورا للعزيزة الغالية

    "مديرة تحرير رياضنا الغناء "

    لكنه بطعم مر ....وآلم ممض ومقض للمضاجع


    وهو الظلم .....

    ابعدكم الله عن كل ذي قلب مريض ينبض بالحقد والحسد والكره للاخرين

    ويحول حياتهم الى جحيم لايطاق ....

    وساكون مع نبض مشرفتنا ومع فيض اقلامكم الاروع بمحوركم

    فهو منكم واليكم ...













  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد

    الظلم ظلمات ولايعرف طعمه الا من ذاق منه مراً ونحنظلا ...

    وتجرع من لحظاته سُما زعافا ....

    فيومٌ من الظلم يعادل عمراً سنوات طوالا ....

    لكن هنالك من يتخذه منهجاً وسلوكا ....

    وقد يكون الظلم انانية ....او حقد ...او حسد ...او اغتصاب حق ...او ابتعاد عن اعتدال


    وممكن ان يصدر كل ذلك من قريب او غريب لكن لدي بعض الاسئلة التي سابقى التمس اجابتها منكم ومنها :


    * لماذا الظلم السنا نعرف ان جزاءه النار ....؟؟؟؟؟؟والسنا نكررهه لانفسنا فلم لانكره لغيرنا ولم يمارسه البعض ....؟؟؟؟؟


    * للظلم صور واشكال كثيرة ماهي ...؟؟؟؟

    *ماعاقبة الظلم ونائجه بالدنيا والاخرة ....؟؟؟؟


    كلمات للتذكرة لنشعر بآلم الاخرين وتعاستهم ان عاشوا بهذا الظلام ....


    ولنقدم لهم العون ان استطعنا ولو باضعف الايمان وهو بكلماتكم الكريمة التي سانثرها ببرنامجكم لتطبب جراح المظلومين


    فكونوا معنا ....












    تعليق


    • #3
      اشكركم الغاليه ام ساره على هذا المحور واشكر كاتبته العزيزه واقول ان الظلم على خمسه انواع أولاً : ظلم الإنسان لنفسه
      ويتمثل في ارتكاب المعاصي والسيئات والجرأة على الله في السر والعلن، كما يشمل تضييع الأوقات وإهدار الطاقات وبذل الأموال في ما لا يرضي الله تعالى، وكل هذه المعاني يستحضرها الإنسان المؤمن وهو يردد كلمتين من دعاء كميل في ليالي الجمعة ( ظلمت نفسي ) وترديد هاتين الكلمتين يجعل الإنسان يستغرق في أجواء الندم على التفريط في حياته، وتزود هاتان الكلمتان الإنسانَ المؤمن بطاقة روحية تجعله أكثر استقامةٍ في حياته المستقبلية0 وليس بعيداً عن هذه الأجواء نستمع إلى الإمام السجاد (ع) في دعاء يوم الأربعاء : ( أدعوك دعاء من ضَعُفتْ وسيلتـُه وانقطعت حيلتـُه واقترب أجلـُه وتدانى في الدنيا أملـُه واشتدَّتْ إلى رحمتـِكَ فاقتـُه وعظـُمَتْ لتفريطِه حسرتـُه وكثرت زلـَّـتـُهُ وعثرتـُه وخَلـُصَتْ لوجهك توبتـُه) فالإمام بعد التأنيب الشديد للنفس يفتح أمامها باب التوبة ( وخلصت لوجهك توبته ) حتى لا يقع الإنسانُ في فخِّ اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى0
      وفي موضع آخر يقول الإمام زين العابدين (ع) : ( اللهم إني أعوذ بك من شرِّ نفسي إنَّ النفسَ لأمَّارةٌ بالسوء إلا ما رحم ربي ) وأعدى أعداء الإنسان هي نفسه التي بين جنبيه كما تشير إلى ذلك روايات أهل البيت (ع)0

      تعليق


      • #4
        ثانيا : ظلم الإنسان للآخرين
        تربينا أدعية أهل البيت على الحذر من ظلم الآخرين، يقول الإمام زين العابدين في دعاءه إذا اعـتـُدي عليه :
        ( اللهم فكما كرَّهتَ إليَّ أن أ ُظلـَمْ فقني من أن أظلِم ) فالإنسان الذي لا يرضى لنفسه أن يكون مظلوماً يجب عليه أن لا يظلم الآخرين، وعندما يهم بالظلم يجب عليه أن يضع نفسَهُ في موضع المظلوم حتى ينتهي عن الظلم0
        ويستعرض عليه السلام عدة أنواعٍ من ظلم الآخرين في دعاءه في الإستعاذة من المكاره قائلاً : ( اللهم إني أعوذ بك من هيجان الحرص وسورة الغضب 000 إلى أن يقول ومباهاة المكثرين والإزراء بالمقلين وسوء الولاية لمن تحت أيدينا وترك الشكر لمن اصطنع العارفة عندنا أو أن نعضد ظالماً أو نخذل ملهوفاً أو نروم ما ليس لنا بحق أو نقول في العلم بغير علم ونعوذ بك أن ننطوي على غش ِ أحد وأن نعجبَ بأعمالنا ونمد في آمالنا ) ومن الواضح أن كل فقرة من فقرات هذا الدعاء تحتاج إلى شرحٍ لا يتسع له المقام هنا، وكل ما نحتاجه هو تطبيق كل فقرة وردت في الدعاء السابق على أنفسنا بصدق لكي نكتشف مستوى الظلم الذي يسوِّد قلوبنا، لأننا كثيرا ما نمقت الجبابرة والطواغيت ابتداءً من فرعون مروراً بيزيد وانتهاءً بصدام، ولكننا نمارس الظلم ولو بمستوىً أقل وعلى نطاق ضيق، وبقدر ما أوتينا من قوة ولذلك يقول الإمام زين العابدين في دعاءه إذا اعتـُدي عليه متكلماً عمن ظلمه عليه السلام : ( ولا تسوِّغ لهُ ظلمي وأحسن عليهِ عوني، واعصمني من مثل أفعاله ولا تصيرني في مثل حاله ) وذلك لأن كثيراً من المظلومين يتخذون ردود أفعالٍ تحولهم إلى ظالمين،فينبغي على المظلوم أن يحذر أثناء مطالبته بحقه أن لا يمارس الظلم من أجل ذلك ولكي لا يتحول من مظلومٍ إلى ظالم والعياذ بالله0

        تعليق


        • #5
          ثالثاً : الدعاء والإنسان المظلوم
          نقرء في أدعيتهم عليهم السلام أن الله مطلعٌ على عباده وهو الذي يأخذ الحق للمظلوم من الظالم، وعندما سُئِلَ الإمام علي عليه السلام، كم بين السماء والأرض ؟ فقال علي عليه السلام : دعوة مظلوم0 وقال الإمام زين العابدين عليه السلام في دعاءه إذا اعتدي عليه : ( يا مَن لا يخفى عليه أنباءُ المتظلمين ويا مَن لا يحتاج في قـَصَصهم إلى شهادات الشاهدين، ويا مَن قرُبتْ نصرتـُهُ من المظلومين ويا مَن بعُدَ عونُهُ عن الظالمين ) وشعور المظلوم أنَّ الله سيأخذ حقَّهُ عاجلاً أم آجلاً يهوِّنُ عليه مصيبتَهُ كما قال إمام المظومين الحسين بن علي : ( هوَّن ما نزل بي أنه بعين الله ) وفي هذه الأجواء نعيش مع الإمام المهدي (عج) في دعاء الإفتتاح ( الحمد لله الذي يؤمن الخائفين وينجِّي الصالحين ويرفعُ المستضعفينَ ويضعُ المستكبرينَ ويُهلكُ ملوكاً ويستخلفُ آخرين والحمد لله قاصم ِ الجبارين مبير ِ الظالمين مُدركِ الهاربين نكال ِ الظالمين صريخ ِالمستصرخين موضع ِ حاجاتِ الطالبين معتمدِ المؤمنين) فنهاية الظالم هي الهلاك والخزي والعار، ويكفي أن نسأل أين الحسين المظلوم وأين يزيد الظالم في حياتنا ووجداننا0
          ولكن ما ذكرناه لا يعني أن يدعو المظلوم ربه ثم يقف مكتوف الأيدي أمام الظلم الذي يتعرض إليه بل ينبغي أن يطالب بحقه و يخلص نفسه مما يتعرض إليه من ظلم بكل الوسائل المشروعة، يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق : ( اللهم اجعل لي يداً على مَن ظلمني ولساناً على مَن خاصمني وظفراً بمن عاندني وهب لي مكراً على مَن كايدني وقدرة على من اضطهدني وتكذيباً لمن قصبني وسلامةً ممن توعدني )

          تعليق


          • #6


            الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، وهو أيضًا عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل وفيه نوع من الجور؛ إذ هو انحراف عن العدل.

            أنـواع الظـلم:

            قال البعض: الظلم ثلاثة:

            الأول ـ أن يظلم الناسُ فيما بينهم وبين الله تعالى:

            وأعظمه الكفر والشرك والنفاق، ولذلك قال تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} (سورة لقمان:13)، وإياه قصد بقوله: {ألا لعنة الله على الظالمين} (سورة هود:18).

            الثاني ـ ظلم بينه وبين الناس:

            وإياه قصد بقوله: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (سورة الشورى:40) ، وبقوله: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة الشورى 42) .

            الثالث ـ ظلم بين العبد وبين نفسه:

            وإياه قصد بقوله: {فمنهم ظالم لنفسه} (سورة فاطر:32)، وقوله على لسان نبيه موسى: {رب إني ظلمت نفسي} (سورة القصص:16)، وكل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس، فإن الإنسان في أول ما يهمُّ بالظلم فقد ظلم نفسه.

            قال الذهبي: «الظلم يكون بأكل أموال الناس وأخذها ظلمـًا، وظلم الناس بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء»، وقد عده من الكبائر، وبعد أن ذكر الآيات والأحاديث التي تتوعد الظالمين، نقل عن بعض العلماء قوله: «لا تظلم الضعفاء فتكون من شرار الأقوياء»، ثم عدد صورًا من الظلم منها: أخذ مال اليتيم ـ المماطلة بحق الإنسان مع القدرة على الوفاء ـ ظلم المرأة حقها من صداق ونفقة وكسوة ـ ظلم الأجير بعدم إعطائه الأجر. ومن الظلم البيِّن الجور في القسمة أو تقويم الأشياء، وقد عدها ابن حجر ضمن الكبائر.

            وقد وردت النصوص تذم الظلم:

            قال تعالى: {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا} (سورة الكهف:59)، وقال سبحانه: {وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين} (سورة الزخرف:76)، وقال: {والله لا يحب الظالمين} (سورة آل عمران:57)، وقال: {ولا يظلم ربُك أحدًا} (سورة الكهف:49)، وقال: {وما ربك بظلام للعبيد} (سورة فصلت:46)، وقال: {ألا إن الظالمين في عذاب مقيم} (سورة الشورى:45)، والآيات كثيرة في القرآن الكريم تبين ظلم العبد لنفسه، وأن هذا الظلم على نوعين: الشرك، وهو أعظم الظلم كما بينا، والمعاصي، قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} (سورة فاطر:32)، أما ظلم العبد لغيره بالعدوان على المال والنفس وغيرها، فهو المذكور في مثل قوله تعالى: {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم} (سورة الشورى:42).

            قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}

            وفي الحديث: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة


            وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم كفل ـ نصيب ـ من دمها، لأنه كان أول من سنَّ القتل»

            قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه»

            وقال الامام علي بن أبي طالب عليه السلام : «يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم»،


            وقال بعض الحكماء: «اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك، لا يعجبك رَحْبُ الذراعين سفَّاكُ الدماء، فإن له قاتلاً لا يموت».

            وبكى عليٌّ بن الفضيل يومًا، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي على من ظلمني إذا وقف غدًا بين يدي الله تعالى ولم تكن له حجة.

            ونادى رجل سليمان بن عبد الملك ـ وهو على المنبر ـ: يا سليمان اذكر يوم الأذان، فنزل سليمان من على المنبر، ودعا بالرجل، فقال له: ما يوم الأذان؟ فقال: قال الله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} (سورة الأعراف:44).

            وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: «إياك ودمعة اليتيم، ودعوة المظلوم، فإنها تسري بالليل والناس نيام».

            وقيل: إن الظلم ثلاثة: فظلم لا يُغفر، وظلم لا يُترك، وظلم مغفور لا يُطلب، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله، نعوذ بالله تعالى من الشرك، قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (سورة النساء:48)، وأما الظلم الذي لا يترك، فظلم العباد بعضهم بعضًا، وأما الظلم المغفور الذي لا يطلب، فظلم العبد نفسه.
            وقيل: «من سَلَبَ نعمةَ غيرِه سَلَبَ نعمتَه غيرُه»، ويقال: «من طال عدوانه زال سلطانه».

            وقال الامام عليٌّ عليه السلام : «إنما أهلك من كان قبلكم أنهم منعوا الحق حتى استشرى، وبسطوا الجور حتى افتدى»، وقيل: «أظلم الناس من ظلم لغيره»؛ أي لمصلحة غيره.

            من أسـبـاب الظـلم:

            ( أ ) الشيطان: قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين} (سورة البقرة:208)، وقال: {استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون} (سورة المجادلة:19).

            (ب) النفس الأمارة بالسوء: قال تعالى: { إن النفس لأمارة بالسوء} (سورة يوسف:53).

            (جـ) الهوى: قال تعالى: {فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا} (سورة النساء:135)، وقال سبحانه: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} (سورة النازعات:40-41)، وقال جلَّ وعلا: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه} (سورة الكهف:28)، والآيات كثيرة في هذا الباب.

            أسباب تعين على ترك الظلم وتعالجه:

            1 ـ تذكر تنزهه عزَّ وجلَّ عن الظلم: قال تعالى: {من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد} (سورة فصلت:46)، وقال سبحانه: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة} (سورة النساء:40)، وقال: {وما الله يريد ظلما للعالمين} (سورة آل عمران:108).

            2 ـ النظر في سوء عاقبة الظالمين: قال تعالى: {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا} (سورة مريم:71-72)، وقال سبحانه: {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون} (سورة هود:117)، وقال: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون} (سورة الأنعام:47).

            3 ـ عدم اليأس من رحمة الله: قال تعالى: {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} (سورة يوسف:87،

            4 ـ استحضار مشهد فصل القضاء يوم القيامة، قال تعالى: {وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون} (سورة الزمر:68-70).

            5 ـ الذكر والاستغفار: قال تعالى: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} (سورة آل عمران:135).

            6 ـ كف النفس عن الظلم ورد الحقوق لأصحابها: فالتوبة النصوح أن يندم الإنسان بالقلب ويقلع بالجوارح، وأن يستغفر باللسان، ويسعى في إعطاء كل ذي حق حقه، فمن كانت لأخيه عنده مظلمة، من مال أو عرض، فليتحلل منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إلا الحسنات والسيئات، كما صح بذلك الخبر.

            بعض آثار الظلم ومضاره:

            الظلم يجلب غضب الرب سبحانه، ويتسلط على الظالم بشتى أنواع العذاب، وهو يخرب الديار، وبسببه تنهار الدول، والظالم يُحْرَمُ شفاعة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بجميع أنواعها، وعدم الأخذ على يده يفسد الأمة، والظلم دليل على ظلمة القلب وقسوته، ويؤدي إلى صغار الظالم عند الله وذلته، وما ضاعت نعمة صاحب الجنتين إلا بظلمه، {ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا} (سورة الكهف:35-36)، وما دمرت الممالك إلا بسبب الظلم، قال تعالى: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} (سورة الأنعام:45)، وقال تعالى عن فرعون: {فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} (سورة القصص:40)، وقال عن قوم لوط: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد} (سورة هود:82-83).

            وأهلك سبحانه قوم نوح وعاد وثمود وأصحاب الأيكة، وقال: {فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} (سورة العنكبوت:40)، وندم الظالم وتحسره بعد فوات الأوان لا ينفع، قال تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} (سورة الفرقان:27).

            والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا، فهو متعدٍ للغير وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم، فقال الله عزَّ وجلَّ: «وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين».

            فاتق الله وأنصف من نفسك، وسارع برد المظالم لأصحابها، من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.

            قال أبو العتاهية:

            أمــا والله إن الظلـم لـؤم ومازال المسيئ هو الظلوم

            إلى ديـان يـوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصـوم

            ستعلم في الحساب إذا التقينا غـداً عند الإله من الملـوم

            التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد الذهبي; الساعة 14-09-2015, 09:58 PM.

            تعليق


            • #7
              رابعاً : موقف الإنسان من الظالم والمظلوم
              الحياد والتفرج والسلبية أمورٌ مرفوضة في أدعية أهل البيت عليهم السلام، إذا وجد ظالم ومظلوم و رأى الإنسان الظلم أمام عينيه0 فعندما خرج الإمام الحسين عليه السلام، قيل لأحد الصحابه : هل ستنصر الحسين، فقال: لا ، لأنني مشغول بتلاوة القرآن0 ولو أن كل أصحاب محمد (ص) تركوا الجهاد بحجة الإنشغال بتلاوة القرآن لما قامت للإسلام قائمة0
              أهل البيت يربون شيعتهم على نصرة المظلومين والوقوف في وجه الظالمين، يقول الإمام زين العابدين عليه السلام في دعاءه في الإعتذار من تبعات العباد : ( اللهم إني أعتذر إليك من مظلوم ظـُلمَ بحضرتي فلم أنصره ) 0

              تعليق


              • #8
                خامساً : العدل الإلهي
                وتعلمنا أدعيتهم عليهم السلام أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئاً، فقد ورد في دعاء الجوشن الكبير : ( يا مَن هو ليس بظلامٍ للعبيد ) وقد ورد في دعاء ليلة الجمعة في مفاتيح الجنان : ( وقد علمتُ أنه ليس في حكمك ظلمٌ ولا في نقمتك عجلة وإنما يعجلُ مَن يخاف الفـَوتْ وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت يا إلهي عن ذلك علوَّاً كبيرا ) فينبغي على الإنسان مهما بلغت مصيبته أن يوقن بعدل الله تعالى يقول الإمام زين العابدين عليه السلام في دعاءه إذا اعتدي عليه ( اللهم لا تـفتني بالقنوط من إنصافِكْ ) ويقول (ع) : ( وَوَفقني لقبول ِ ما قضيتَ لي وعليَّ ورضِّني بما أخذت لي ومني )

                تعليق


                • #9
                  أحسن الله اليكم اختي ام سارة وزادكم من فضله .. نعمة وفضلا واحسانا فهو ولي كل نعمة وفضل
                  اختي مديرة تحرير رياض الزهراء
                  شكرا لنور حرفك اينما حلّ او ارتحل ....
                  خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
                  لقد كتبتِ وابدعتِ اجمل

                  كم كانت كلماتكِ رائعه
                  سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
                  اعذب التحايا لك
                  ماأجمل تلك المشاعر







                  (سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) اي الذين ظلموا آل محمد اي منقلب ينقلبون, وكذلك الذين ظلموا شيعتهم ومواليهم ومحبيهم ...
                  وقال تعالى :
                  (ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم ، خالدين فيها ابدا ، وكان ذلك على الله يسيرا) النساء 167
                  قال الامام الباقر(ع) في هذه الآية:
                  ان الذين كفروا بالولاية وظلموا آل محمد(ص) باغتصاب حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم ، خالدين فيها ابدا.
                  فقال تعالى عنهم :
                  (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون).
                  كما في سورة (يس) (لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون) اي لا يؤمنون بعلي بن ابي طالب(ع) وولايته .
                  قال الامام الباقر (ع): لما نزلت (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ....)اجتمع نفرمن اصحاب الرسول(ص) في مسجد المدينة ، فقال بعضهم لبعض ، ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم ان كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها وان آمنا بها فهذا الذل حين يسلط علينا علي بن ابي طالب ،
                  فقالوا علمنا ان محمد صادق فيما يقول ولكننا نتولاه ولا نطيع في امرنا ، فنزلت الآية : (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون).
                  والنعمة في الآية هي الولاية حين ختم الله بها الدين واتمم النعمة على الاسلام
                  فقال تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
                  وهذا عندما نصب عليا خليفة من بعد الرسول الاكرم(ص).
                  فالنعمة والنعيم مرتبطة بقوم انعم الله عليهم وهم اهل البيت عليهم السلام كما في فاتحة الكتاب
                  (اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين انعمت عليهم).
                  فعندما انزل الله آية الولاية الخاصة بتنصيب عليا (ع) وليا وقائدا وخليفتا واماما للمسلمين ، قال بعض الصحابة ، كما اوضحه الباري بقوله :
                  (قال الذين لا يرجون لقائنا ، أئت بقرآن غير هذا او بدله ) يونس 15
                  قال الامام الصادق (ع):
                  (او بدل عليا" بغيره)
                  فاذا جاء بقرآن غير هذا فقد تم التبديل ، ولا تبديل ، لانه كلام الله واحد ،
                  اذا" فبدله لابد ان يعود على القرين حيث قال (ص) (علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض)
                  وقال (ص) (علي القرآن الناطق)
                  فهم يريدون قرآنا" ليس فيه الولاية ، او تبديل الرجل المقصود بالولاية ، فيكون الناتج واحد، ولذلك فالتبديل خاص بالخلق الذين هم كلمات الله لا كلام الله ،
                  ولذلك قال تعالى لا تبديل لكلمات الله)يونس 64
                  و(لا تبديل لخلق الله)الروم30
                  ومعناه لاتبديل لعلي (ع) فهو كلمة الله الكبرى والرسول كلمة الله العليا كما سماه تعالى في آية الغار ،
                  والحمد لله وحده
                  التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد الذهبي; الساعة 14-09-2015, 11:02 PM.

                  تعليق


                  • #10

                    (سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) اي الذين ظلموا آل محمد اي منقلب ينقلبون, وكذلك الذين ظلموا شيعتهم ومواليهم ومحبيهم ...
                    وقال تعالى :
                    (ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم ، خالدين فيها ابدا ، وكان ذلك على الله يسيرا) النساء 167
                    قال الامام الباقر(ع) في هذه الآية:
                    ان الذين كفروا بالولاية وظلموا آل محمد(ص) باغتصاب حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم ، خالدين فيها ابدا.
                    فقال تعالى عنهم :
                    (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون).
                    كما في سورة (يس) (لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون) اي لا يؤمنون بعلي بن ابي طالب(ع) وولايته .
                    قال الامام الباقر (ع): لما نزلت (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ....)اجتمع نفرمن اصحاب الرسول(ص) في مسجد المدينة ، فقال بعضهم لبعض ، ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم ان كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها وان آمنا بها فهذا الذل حين يسلط علينا علي بن ابي طالب ،
                    فقالوا علمنا ان محمد صادق فيما يقول ولكننا نتولاه ولا نطيع في امرنا ، فنزلت الآية : (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون).
                    والنعمة في الآية هي الولاية حين ختم الله بها الدين واتمم النعمة على الاسلام
                    فقال تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
                    وهذا عندما نصب عليا خليفة من بعد الرسول الاكرم(ص).
                    فالنعمة والنعيم مرتبطة بقوم انعم الله عليهم وهم اهل البيت عليهم السلام كما في فاتحة الكتاب
                    (اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين انعمت عليهم).
                    فعندما انزل الله آية الولاية الخاصة بتنصيب عليا (ع) وليا وقائدا وخليفتا واماما للمسلمين ، قال بعض الصحابة ، كما اوضحه الباري بقوله :
                    (قال الذين لا يرجون لقائنا ، أئت بقرآن غير هذا او بدله ) يونس 15
                    قال الامام الصادق (ع):
                    (او بدل عليا" بغيره)
                    فاذا جاء بقرآن غير هذا فقد تم التبديل ، ولا تبديل ، لانه كلام الله واحد ،
                    اذا" فبدله لابد ان يعود على القرين حيث قال (ص) (علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض)
                    وقال (ص) (علي القرآن الناطق)
                    فهم يريدون قرآنا" ليس فيه الولاية ، او تبديل الرجل المقصود بالولاية ، فيكون الناتج واحد، ولذلك فالتبديل خاص بالخلق الذين هم كلمات الله لا كلام الله ،
                    ولذلك قال تعالى لا تبديل لكلمات الله)يونس 64
                    و(لا تبديل لخلق الله)الروم30
                    ومعناه لاتبديل لعلي (ع) فهو كلمة الله الكبرى والرسول كلمة الله العليا كما سماه تعالى في آية الغار ،

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X