إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(من انوار الدوحة الكاظمية )524

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(من انوار الدوحة الكاظمية )524

    صدى المهدي
    خادمة اهل البيت











    • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
    • المشاركات: 20999


    #1
    الامام الكاظم (عليه السلام) المبدأ، الفكر، التضحية

    يوم أمس, 07:16 AM






    يمثل الامام الكاظم (عليه السلام) مدرسة متكاملة في دنيا الانسان في العلم والمعرفة، والصبر، وجهاد النفس والكلمة.
    لقد كان عصره زاخرا بالتيارات والمذاهب الفلسفية والعقائدية، والاجتهادات الفقهية، ومدارس التفسير والرواية.
    كانت تلك الفترة التي عاشها الامام الكاظم (عليه السلام) من اخطر الفترات التي عاشها المسلمون، فقد تسرب الالحاد والزندقة، ونشأ الغلو، وكثرت الفرق الكلامية التي حملت آراء وافكار اعتقادية شتى، وتعددت مذاهب الفقه، ودخلت علوم عديدة في استنباط الاحكام واستخراجها، كالمنطق والفلسفة والكلام وعلوم اللغة.
    كما وادخل القياس والاستحسان والعمل بالرأي.

    وعلى الرغم من صعوبة الظرف السياسي وحراجته، وتضييق الحكام العباسيين على الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) الا انه لم يترك مسؤوليته الشرعية والعلمية لتصحيح المسار الاسلامي الخاطئ، بمل ما يملك من معارف إلهية.
    التصدي الى تيار الالحاد والزندقة:
    تصدى الامام الكاظم (عليه السلام) لتيارات الالحاد والزندقة، كما هو حال الامامين الصادق والباقر (عليهما السلام) في التصدي لتثبيت اركان التوحيد، وتنقية مدارس العقيدة من الشوائب الفكرية والعقائدية الضارة، وايجاد رؤية عقائدية اصيلة تشع بروح التوحيد، وتثبت في اعماق النفس والعقل، بالاضافة الى ذلك، فانه (عليه السلام) اغنى مدرسة الفقه بحديثه ورواياته وتفسيره.

    اجرى الامام الكاظم (عليه السلام) بعض الحوارات العلمية مع بعض الشخوص من الطرف الاخر الذي يتبنى مدرسة الخلفاء العباسيين.

    الظرف السياسي:
    لقد زخرت الفترة التي عاشها الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) بالحوادث والواقع الخطيرة.
    وكان ابرز ما فيها الثورات والسجون والملاحقات والقتل لآل علي (عليه السلام).
    وهذه الفترة من حياة المجتمع الاسلامي تعتبر مظلمة من الناحية السياسية ، حيث انتشر فيها الارهاب ، والقتل على الظن بالتهمة ، واستئثار بني العباس ، ومن والاهم بالحكم والادارة والقضاء ، والاستهانة بكرامات الناس ، حتى صار السجن والضرب والقتل امرا عاديا .



    **********************
    ****************
    ************


    اللهم صل على محمد وال محمد


    آهٍ على نعشِهِ مُلقىً بقارعةٍ *** مِنْ جسرِ بغدادَ فالأمْوَاهُ تأبينُ

    والصُّبحُ في حسرةٍ والشمسُ تندُبُهُ *** والنهرُ مستوحِشٌ والدِّينُ مَوهُونُ

    والناسُ في حيرةٍ مِن أمرِهِمْ رَهَباً *** فالكاظمُ المُرتجى للموتِ مَرهُونُ

    مُمَدَّدٌ في طريق الجسرِ مُضطهَدٌ *** ينالُ من قَدْرهِ قاسٍ وملعونُ
    خابَ الطواغيتُ ذا موسى الفِدا شَمَمٌ *** فوق الخُلُودِ وتهواهُ الملايينُ


    ..................


    اعظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء

    باستشهاد الامام الكاظم العالم النور الساطع من انوار السلسلة الذهبية المحمدية

    وتقبل الله عزائكم ودعواتكم

    شاركونا بمحور المنتدى الاسبوعي الولائي

    علنا نحصل على نظرة كاظمية رحيمة تحمل لنا خير الدنيا وكرامات الاخرة ..









    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	10387602_1505164909702495_8372776011338604049_n[1].jpg 
مشاهدات:	761 
الحجم:	65.0 كيلوبايت 
الهوية:	966899



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	10402556_442321802579579_1799130508089744198_n[1].jpg 
مشاهدات:	794 
الحجم:	52.2 كيلوبايت 
الهوية:	966900







  • #2
    قضى صلوات الله عليه شهيداً بعد أن كان في حبوسه يحيي الليل بالسهر إلى السحر، بمواصلة المناجاة والابتهال، وحتّى عُرف بالسجدة الطويلة، والدموع الغزيرة، والمناجاة الكثيرة، والضراعات المتّصلة.. ووُصف ـ كما في زيارته الشريفة ـ بأنّه مألَفُ البَلوى والصبر، المضطَهَد بالظلم، والمقبور بالجور، والمعذّب في قعر السجون وظُلم المَطامير، ذو الساق المرضوض بحلَقِ القيود.
    ثمّ حُملت جنازته سلام الله عليه، فنُودي عليها بذُلّ الاستخفاف، فورد على جدّه المصطفى وأبيه المرتضى وأُمّه سيّدة النساء بإرثٍ مغصوب، وولاء مسلوب، وأمرٍ مغلوب، ودم مطلوب، وسمّ مشروب.
    وأُلقيت جنازته المقدّسة على جسر الرصافة ببغداد، حينها سارع محبّو أهل البيت وأشياعهم إلى حملها على الرؤوس وهم في صراخ وبكاء على سيّدهم وإمامهم بعد غيبة طويلة وفراق مرير.
    فإذا غُسِّل وكُفّن من قِبل ولده الإمام الرضا عليه السّلام ـ وقد فُجع بمصابه، بعد أن اكتأب لفراقه وغيابه ـ دُفن بقيوده سلام الله عليه ـ كما أوصى هو بذلك ـ في مقابر قريش ببغداد، في بقعةٍ كان قد اشتراها لنفسه قبل شهادته؛ لعلمه أنّه سيُقتل فيكون دفنه فيها.


    عَبرة.. وعِبرة
    ويُشيَّد للإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام قبر مهيب، وضريح مطهّر، وقبّة سامقة يسطع ذهبها ليل نهار، وصحن كبير يفترش أجنحته كلّ يوم لاستقبال الزائرين الموالين القادمين من جميع أقطار العالم، ليفدوا باكين على مصائب باب الحوائج، ويقفوا خاشعين عند أعتاب العزّ والشموخ والعلوّ والإباء، بعد تلك السجون التي اندثر سجّانوها وخسئوا وانقلبوا إلى مَهين العذاب، وبعد تلك الحكومات التي أرسل التاريخ حكّامها إلى ساحة اللعنة والعقاب
    .



    مِنْ عِلْمِ حيدرةَ الكرّارِ منبعُهُ *** وصيُّ طه إليهِ الحقُّ مَذعُونُ

    يا أيها الكاظمُ المبذالُ دُمْ ظَفَرَاً *** على طواغيتَ أغواهُم شياطينُ

    فداءُ نَعشِكَ مَنْ عاداكَ مُجترِئاً *** على الإله ومَنْ بالمُلْكِ مَفتونُ

    تعليق


    • #3
      الاسلام الغريب الاسلام الغريب
      عضو ماسي











      • تاريخ التسجيل: 26-03-2021
      • المشاركات: 5536


      #1
      كيف يُسمى الامام موسى بن جعفر براهب آل البيت و الحال أنه لا رهبانية في الاسلام ؟

      13-02-2023, 01:19 PM



      مما لا شك فيه أنه لا رهبانية في الإسلام، لأن الإسلام دين الحياة، يجمع بين الدنيا والآخرة و لا يترك شيئاً من الغرائز الموجودة في الإنسان إلا أن يعطي حقها كما يعطي حق العبادة و التضرع إلى الله تعالى.
      الإسلام دين الحياة المتوازنة
      إن
      الاسلام دين الحياة المتوازنة البعيدة عن الافراط و التفريط، تلك الحياة التي تجمع بين الدنيا و الآخرة بشكل حكيم دون نفي واحدة على حساب الأخرى و هذا ما تؤكده الاحاديث الكثيرة المروية عن النبي المصطفى صلى الله عليه و آله و عترته الطاهرة عليهم السلام.
      جَاءَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه آله فَقَالَتْ: يَا
      رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عُثْمَانَ يَصُومُ النَّهَارَ وَ يَقُومُ اللَّيْلَ.
      فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله مُغْضَباً يَحْمِلُ نَعْلَيْهِ حَتَّى جَاءَ إِلَى عُثْمَانَ فَوَجَدَهُ يُصَلِّي.
      فَانْصَرَفَ عُثْمَانُ حِينَ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله.
      فَقَالَ لَهُ: "يَا عُثْمَانُ لَمْ يُرْسِلْنِي اللَّهُ تَعَالَى بِالرَّهْبَانِيَّةِ، وَ لَكِنْ بَعَثَنِي بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّهْلَةِ السَّمْحَةِ، أَصُومُ وَ أُصَلِّي وَ أَلْمِسُ أَهْلِي، فَمَنْ أَحَبَّ فِطْرَتِي فَلْيَسْتَنَّ بِسُنَّتِي، وَ مِنْ سُنَّتِيَ النِّكَاحُ"
      1.
      و قال
      الامام جعفر الصادق عليه السلام: "لَیْسَ مِنَّا مَنْ تَرَکَ دُنْیَاهُ لآِخِرَتِهِ وَ لَا آخِرَتَهُ لِدُنْیَاهُ" 2. سبب تفرغ الامام للعبادة

      إن
      الإمام موسى الكاظم عليه السلام لم يكرس وقته للعبادة ليترك وظائفه الأخرى بإختيار منه، بل أن الحبس فرض عليه الانقطاع عن أموره الأخرى فإختار التفرغ للعبادة، و طبعاً لو كان خارج السجن لمارس حياته الطبيعية دون أن يفوت فرصة على حساب العبادة بل كان و بالتأكيد كان يعطي كل شيء حقه، فعمل الامام لم يكن رهبانية بل اغتنام للفرصة، و من الواضح أنه لو كان يتمتع بحريته و هو خارج السجن لأعطى كل جانب حقه بحكمة. سبب تسمية الامام الكاظم براهب بني هاشم

      إن الحكام العباسيين هم الذين وصفوا الإمام بصفة الرهبانية فإشتهر الامام عليه السلام فلقب براهب آل البيت، و ذلك عندما جاء هارون العباسي (الرشيد) إلى السجن و نظر إلى الإمام عليه السلام و هو في سجدته الطويلة، حيث كان يسجد من بعد صلاة الفجر إلى قبل زوال الشمس سجدة واحدة لا يتحرك فيها و هو يتضرع إلى الله سبحانه و تعالى و كأنه ثوب مطروح على الأرض لا حراك له، فقال: "هذا راهب بني هاشم"، و هكذا عرف الامام موسى بن جعفر عليه السلام بهذا اللقب.
      ثم أنه لا بُدَّ من التنبيه بأن هذه التسمية لم تأت من
      أهل البيت عليهم السلام حتى تكون تسمية مقبولة بل جاءت من قبل هارون العباسي و هي تسمية غير دقيقة لأن هارون أطلقها على الامام من وجهة نظره و من الزاوية التي كان ينظر من خلالها و بنظرة محدودة، و الحال أن الامام شخصيته جامعة و شاملة، و على كل حال و رغم قصور هذه التسمية عن بيان و تعريف الجوانب العديدة و الفريدة من شخصية الامام عليه السلام لكنها مع ذلك جديرة بالتأمل لأنها شهادة جاءت من عدوٍ و الفضل ما شهدت به الأعداء.







      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        الاشتر الاشتر
        مشرف قسم المنوع











        • تاريخ التسجيل: 27-02-2022
        • المشاركات: 809


        #1
        إمامة الإمام الكاظم

        اليوم, 10:53 AM



        🌷
        قال الإمام الصادق «عليه السلام» للمفضل بن عمر الجعفي حينما دخل عليهما الإمام الكاظم «عليه السلام»:
        (اِسْتَوْصِ بِهِ، وَضَعْ أَمْرَهُ عِنْدَ مَنْ تَثِقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِكَ)(1)


        «««««««««««»»»»»»»»»
        الحديث عن إمامة الإمام موسى بن جعفر «عليه السلام» يحتاج الى بحوث ثلاثة:-

        البحث الأول: النصوص التي دلت على إمامته:


        إن الحديث عن إمامة الإمام الكاظم «عليه السلام» هو حديثٌ مفروغ عنه لأن إمامته «عليه السلام» لم تكن حديثة عهد بل هو أمام معصوم مفترض الطاعة قبل أن يولد وهذا ما أشارت اليه النصوص الكثيرة وأليك بعضاً منها:

        أولاً: روى مُعَاذُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: (قُلْتُ أَسْأَلُ اَللَّهَ اَلَّذِي رَزَقَ أَبَاكَ مِنْكَ هَذِهِ اَلْمَنْزِلَةَ أَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ عَقِبِكَ قَبْلَ اَلْمَمَاتِ مِثْلَهَا فَقَالَ: قَدْ فَعَلَ اَللَّهُ ذَلِكَ قُلْتُ: مَنْ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَشَارَ إِلَى اَلْعَبْدِ اَلصَّالِحِ وَهُوَ رَاقِدٌ قَالَ هَذَا اَلرَّاقِدُ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ).(2)
        ثانياً: روى عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ اَلْحَجَّاجِ قَالَ: (دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي مَنْزِلِهِ فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتِ كَذَا مِنْ دَارِهِ فِي مَسْجِدٍ لَهُ وَهُوَ يَدْعُو وَعَلَى يَمِينِهِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِهِ فَقُلْتُ لَهُ: جَعَلَنِيَ اَللَّهُ فِدَاكَ قَدْ عَرَفْتَ اِنْقِطَاعِي إِلَيْكَ وَخِدْمَتِي لَكَ فَمَنْ وَلِيُّ اَلْأَمْرِ بَعْدَكَ قَالَ: يَا عَبْدَ اَلرَّحْمَنِ إِنَّ مُوسَى قَدْ لَبِسَ اَلدِّرْعَ وَاِسْتَوَتْ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: لاَ أَحْتَاجُ بَعْدَهَا إِلَى شَيْءٍ).(3)

        هذه النصوص وغيرها التي تبين أن الإمام الكاظم «عليه السلام» هو أمام الأمة وخليفة الله وحجته على عباده من بعد أبيه الإمام الصادق «عليهما السلام».


        البحث الثاني: ما قاله المخالفون والمؤالفون فيه «عليه السلام»:


        احبتي الأكارم حينما نقرأ كتب التأريخ والسير نجد أن هناك مجموعة من المخالفين شهدوا لآل محمد «عليهم السلام» بالفضل والعظمة وهذا ثابت عندنا وعند غيرنا وكما قال الشاعر:
        والفضل ما شهدت به الأعداء
        لأن المخالف حينما يمدح إماماً من الأئمة« عليهم السلام» فهذا يبين نقطتين أساسيتين:
        النقطة الأولى: يبين انه لا قيمة له ولا أهمية ولأفضل وانما القيمة العظيمة والاهمية الكبرى والفضل العميم هو لأهل البيت
        «عليهم السلام».
        النقطة الثانية: يبين بجلاء ووضوح فضل وعظمة أهل البيت
        «عليهم السلام» من خلال ألسنة اعداءهم الذين قتلوهم وشتتوهم
        وأليك بعض ما قيل في الإمام موسى بن جعفر الكاظم «عليهما السلام»:

        روى ابن قولويه القمي «أعلى الله مقامه» بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: (حَضَرْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَهَارُونَ اَلْخَلِيفَةَ وَعِيسَى بْنَ جَعْفَرٍ وَجَعْفَرَ بْنَ يَحْيَى بِالْمَدِينَةِ قَدْ جَاءُوا إِلَى قَبْرِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَقَالَ: هَارُونُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ تَقَدَّمْ فَأَبَى فَتَقَدَّمَ هَارُونُ فَسَلَّمَ وَقَامَ نَاحِيَةً وَ قَالَ: عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ لِأَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ تَقَدَّمْ فَأَبَى فَتَقَدَّمَ عِيسَى فَسَلَّمَ وَوَقَفَ مَعَ هَارُونَ فَقَالَ: جَعْفَرٌ لِأَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ تَقَدَّمْ فَأَبَى فَتَقَدَّمَ جَعْفَرٌ فَسَلَّمَ وَوَقَفَ مَعَ هَارُونَ وَتَقَدَّمَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَهْ أَسْأَلُ اَللَّهَ اَلَّذِي اِصْطَفَاكَ وَاِجْتَبَاكَ وَهَدَاكَ وَهَدَى بِكَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ فَقَالَ: هَارُونُ لِعِيسَى سَمِعْتَ مَا قَالَ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ هَارُونُ أَشْهَدُ أَنَّهُ أَبُوهُ حَقّاً).(4)

        البحث الثالث: معجزاته وكراماته الدالة على إمامته:
        لكل نبي ووصي نبي كرامات ومعاجز يُعرف من خلالها وحتى لا يختلط الحق بالباطل وحتى يتبين للناس الصادق من الكاذب لابد من معجزة او كرامة ليتضح للناس صدق ما يأتي به النبي أو الوصي ولذا القرآن الكريم ذكر لنا مصاديق كثيرة حيث بين ان لعيسى
        «عليه السلام» عدة معاجز وهي إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك؛ وبين أن لإبراهيم عدة معاجز ومنها النار التي صارت برداً وسلاماً وغيرها؛ وبين أن لموسى «عليه السلام» معاجز ومنها العصا وغير ذلك وبين لسليمان عدة معاجز ومنها تسخير الرياح يأمره رُخاءً حيث أصاب وغير ذلك
        ثم نجد ان القرآن الكريم اعطى بعض المعاجز للأوصياء أمثال آصف بن برخيا وغيره

        فكذلك اعطى الباري تعالى معاجز وكرامات لمحمد وآل محمد«عليهم السلام» ومنهم الإمام الكاظم «عليه السلام» لأثبات إمامته وحتى يصدقه الناس ويقتدون به ويتخذونه إمام حق وهدى.

        قال ابن الصباغ المالكي: «وأما كراماته الظاهرة وفضائله وصفاته الباهرة تشهد له بأنه افترع قمّة الشرف وعلاها، وسما الى أوج المزايا فبلغ أعلاها، وذللت له كواهل السيادة وامتطاها، وحكم في غنائم المجد فاختار صفاياها فاصطفاها» (5)

        وأليك هذه الكرامة التي تبين عظمة الإمام الكاظم «عليه السلام»

        قَالَ خُشْنَامُ بْنُ حَاتِمٍ اَلْأَصَمُّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو حَاتِمٍ قَالَ قَالَ لِي شَقِيقٌ اَلْبَلْخِيُّ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ: (خَرَجْتُ حَاجّاً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فَنَزَلْنَا اَلْقَادِسِيَّةَ فَبَيْنَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَى اَلنَّاسِ فِي زِينَتِهِمْ وَ كَثْرَتِهِمْ فَنَظَرْتُ إِلَى فَتًى حَسَنِ اَلْوَجْهِ شَدِيدِ اَلسُّمْرَةِ ضَعِيفٍ فَوْقَ ثِيَابِهِ ثَوْبٌ مِنْ صُوفٍ مُشْتَمِلٍ بِشَمْلَةٍ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلاَنِ وَقَدْ جَلَسَ مُنْفَرِداً فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَذَا اَلْفَتَى مِنَ اَلصُّوفِيَّةِ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ كَلاًّ عَلَى اَلنَّاسِ فِي طَرِيقِهِمْ وَاَللَّهِ لَأَمْضِيَنَّ إِلَيْهِ وَلَأُوَبِّخَنَّهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلاً قَالَ يَا شَقِيقُ اِجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ اَلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ اَلظَّنِّ إِثْمٌ ثُمَّ تَرَكَنِي ومَضَى فَقُلْتُ فِي نَفْسِي إِنَّ هَذَا اَلْأَمْرَ عَظِيمٌ قَدْ تَكَلَّمَ بِمَا فِي نَفْسِي وَنَطَقَ بِإِثْمِي وَمَا هَذَا إِلاَّ عَبْدٌ صَالِحٌ لَأَلْحَقَّنَهُ و لَأَسْأَلَنَّهُ أَنْ يُحَالَّنِي فَأَسْرَعْتُ فِي أَثَرِهِ فَلَمْ أَلْحَقْهُ وَغَابَ عَنْ عَيْنِي فَلَمَّا نَزَلْنَا وَاقِصَةَ وَإِذَا بِهِ يُصَلِّي وَأَعْضَاؤُهُ تَضْطَرِبُ وَدُمُوعُهُ تَجْرِي فَقُلْتُ هَذَا صَاحِبِي أَمْضِي إِلَيْهِ وَأَسْتَحِلُّهُ فَصَبَرْتُ حَتَّى جَلَسَ وَأَقْبَلْتُ نَحْوَهُ فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلاً قَالَ يَا شَقِيقُ اُتْلُ وَإِنِّي لَغَفّٰارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اِهْتَدى ثُمَّ تَرَكَنِي وَمَضَى فَقُلْتُ إِنَّ هَذَا اَلْفَتَى لَمِنَ اَلْأَبْدَالِ لَقَدْ تَكَلَّمَ عَلَى سِرِّي مَرَّتَيْنِ فَلَمَّا نَزَلْنَا زُبَالَةَ إِذَا بِالْفَتَى قَائِمٌ عَلَى اَلْبِئْرِ وَبِيَدِهِ رَكْوَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَقِيَ مَاءً فَسَقَطَتِ اَلرَّكْوَةُ مِنْ يَدِهِ فِي اَلْبِئْرِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَرَأَيْتُهُ وَقَدْ رَمَقَ اَلسَّمَاءَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ
        أَنْتَ رَيِّي إِذَا ظَمِئْتُ إِلَى اَلْمَاءِ ***************** وَقُوتِي إِذَا أَرَدْتُ اَلطَّعَاماَ

        اَللَّهُمَّ سَيِّدِي مَا لِي غَيْرُهَا فَلاَ تُعْدِمْنِيهَا قَالَ شَقِيقٌ فَوَ اَللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ اَلْبِئْرَ وَقَدِ اِرْتَفَعَ مَاؤُهَا فَمَدَّ يَدَهُ وَأَخَذَ اَلرَّكْوَةَ وَمَلَأَهَا مَاءً فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ مَالَ إِلَى كَثِيبِ رَمْلٍ فَجَعَلَ يَقْبِضُ بِيَدِهِ وَ يَطْرَحُهُ فِي اَلرَّكْوَةِ وَيُحَرِّكُهُ وَ يَشْرَبُ فَأَقْبَلْتُ إِلَيْهِ وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ اَلسَّلاَمَ فَقُلْتُ أَطْعِمْنِي مِنْ فَضْلِ مَا أَنْعَمَ اَللَّهُ عَلَيْكَ فَقَالَ يَا شَقِيقُ لَمْ تَزَلْ نِعْمَةُ اَللَّهِ عَلَيْنَا ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً فَأَحْسِنْ ظَنَّكَ بِرَبِّكَ ثُمَّ نَاوَلَنِي اَلرَّكْوَةَ فَشَرِبْتُ مِنْهَا فَإِذَا هُوَ سَوِيقٌ وَسُكَّرٌ فَوَ اَللَّهِ مَا شَرِبْتُ قَطُّ أَلَذَّ مِنْهُ وَلاَ أَطْيَبَ رِيحاً فَشَبِعْتُ ورَوِيتُ وَبَقِيتُ أَيَّاماً لاَ أَشْتَهِي طَعَاماً وَلاَ شَرَاباً ثُمَّ إِنِّي لَمْ أَرَهُ حَتَّى دَخَلْنَا مَكَّةَ فَرَأَيْتُهُ لَيْلَةً إِلَى جَنْبِ قُبَّةِ اَلشَّرَابِ فِي نَفْسِ اَللَّيْلِ قَائِماً يُصَلِّي بِخُشُوعٍ وَ أَنِينٍ وَبُكَاءٍ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى ذَهَبَ اَللَّيْلُ فَلَمَّا رَأَى اَلْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ يُسَبِّحُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى اَلْغَدَاةَ وَطَافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعاً فَخَرَجَ فَتَبِعْتُهُ وَ إِذَا لَهُ غَاشِيَةٌ وَمَوَالٍ وَهُوَ عَلَى خِلاَفِ مَا رَأَيْتُهُ فِي اَلطَّرِيقِ وَدَارَ بِهِ اَلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لِبَعْضِ مَنْ رَأَيْتُهُ يَقْرُبُ مِنْهُ مَنْ هَذَا اَلْفَتَى فَقَالَ هَذَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ قَدْ عَجِبْتُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ اَلْعَجَائِبُ إِلاَّ لِمِثْلِ هَذَا اَلسَّيِّدِ).
        (6)

        السلام عليك يا مولانا يا موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته






        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          مجاهد منعثر منشد مجاهد منعثر منشد
          عضو ذهبي











          • تاريخ التسجيل: 11-07-2011
          • المشاركات: 1278


          #1
          استشهاد راهب بني هاشم الامام الكاظم (عليه السلام)

          09-06-2012, 04:11 PM



          استشهاد راهب بني هاشم الامام الكاظم (ع)

          بقلم |مجاهد منعثر منشد

          قتل الهدى غدرا ليحفظ عرشه ...ويذيق راهب ال أحمد بطشه

          واستبدلوا لسمي موسى فرشه ...وضعوا على جسر الرصافة نعشه

          وعليه نادى بالهوان منــــــــــــاد.

          تمر علينا في الايام القادمة ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر 25في رجب من كل عام هجري ..وكتبنا قبل هذا البحث مقالا قد اسميناه سابع الائمة الامام موسى الكاظم بن جعفر (عليهم السلام ) وكان ملخصا عام كبداية للدخول في هذا البحث حيث تتركز هذه الدراسة بشكل خاص عن مقتطفات من حياة الامام (ع) مع اربع حكام جور وظالمين واسباب استشهاد الامام الكاظم (ع) .

          ففي زمن الامام الكاظم (ع) كان حكم فاسد منحرف .وبداية مرحلة الامام لها خصائص متميزة وهي توفر إمكانية انتزاع الحكم من الخلفاء العباسيين من جهة، وخاصية مبادرة أولئك الخلفاء من جهة ثانية – وبسبب خشيتهم من تحقق تلك الإمكانية – إلى توسع نطاق حملات القمع والاضطهاد وضد كافة المسلمين المعارضين لسلطاتهم بوجه عام، وضد المسلمين الشيعة وسائر العلويين من آل بيت الرسول (ص)، وفي مقدمتهم الإمام الكاظم ذاته، بوجه خاص.

          وهناك احداث وتبدلات سياسية وفكرية واجتماعية على صعيد الدولة وأنظمة الحكم وعلى صعيد المجتمع الاسلامي شهدتها المرحلة التاريخية التي ولد وعاش فيها الإمام الكاظم (عليه السلام) .

          ومنها سقوط الحكم الأموي وانتقال السلطة إلى يد العباسيين ..وكان ذلك انعطافا تاريخيا حيث كانت فترة أزمة ناشئة عن تطورات اجتماعية واقتصادية وفكرية تجاوزت الأوضاع القائمة وأورثت قلقا وتخلخلا .


          تزامنت ولادة الامام مع عهد آخر حاكم أموي وهو مروان بن محمد المشهور بالحمار الذي تولى السلطة سنة 127هـ وقتل على يد العباسيين سنة 132هـ. وقد عاش الإمام الكاظم في كنف أبيه الإمام الصادق (عليه السلام) حوالي عشرين عام .

          وبذلك عاصر الإمام الكاظم (عليه السلام) فضلا عن آخر حاكم أموي، اربعة من الحكام العباسيين وهم، أبو العباس السفاح، ابو جعفر المنصور المهدي، موسى الهادي، هارون الرشيد، وفي زمن المنصور آلت الإمامة الى الإمام الكاظم بنص من أبيه الإمام الصادق (عليه السلام) سنة 148هـ.

          وظهرت الجماعات المنحرفة الملحدة في زمن العصر العباسي الاول .

          وكان الحكم العباسي يمارس اشد اساليب القمع والاضطهاد والسجون والقتل ضد الشيعة والعلويين من آل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهي الممارسة التي بلغت احدى ذرواتها الأكثر عنفاً في عهد هارون العباسي 1.

          وكذلك نمو وإتساع الإتجاه المؤيد لآل بيت الرسول داخل المجتمع الاسلامي، وهو الأمر الذي دفع العباسيين في بداية دعوتهم إلى تبني هذا الاتجاه من جهة، وإلى توجيه أعنف حملات القمع والاضطهاد ضده بعد تسلمهم الحكم من جهة أخرى، لشعورهم بخطر هذا الاتجاه وأصبحت مهيئة للانقضاض على هذه السلطة إبان إمامة الإمام الكاظم (ع )2 .

          من هنا بدأت واجبات الامام المعصوم (ع) التي تنص عليها الامامة وكما نعتقد بها الشيعة الإمامية: حفظ الدين وحراسة الاسلام، حماية بيضة الاسلام تحصين الثغور بالعدد، جهاد الكفار، تنفيذ الاحكام،، إقامة الحدود، اختيار الامناء والاكفاء وتقليد الولايات للثقات النصحاء، جباية أموال الفئ والصدقات والخراج وتقدير العطاء، ومشارفة الأمور العامة بنفسه 3 وهو ما يعني الجهاد لاقامة حكومة اسلامية شرعية4.

          - أن الحكم العباسي قد بادر للانتقال إلى صراع حاد ومكشوف، اختار هو ميدانه وأساليب ضد الإمام وشيعته وضد سائر العلويين، ومحاولته جرهم إلى ذلك الميدان.

          - لقد عاصر الإمام الكاظم حكم المنصور لمدة عشر سنوات قبل أن تؤول إليه الإمامة، التي كان منعقدا لواؤها إلى أبيه الإمام الصادق. وقد شهد الإمام الكاظم اندلاع ثورة محمد ذي النفس الزكية 5.

          - في المدينة ونورة ابراهيم بن عبد الله العلوي في البصرة سنة 153هـ اللتين حظيتا بالرعاية السرية دون العلنية من قبل الإمام الصادق (عليه السلام) لقد اختزن الإمام الكاظم هذا الموقف عن أبيه وأدرك دلالاته في أن لحظة الصراع العلني المكشوف مع الحكم العباسي لم تحن بعد، فظل يمارس مسؤلياته بعد أبيه بحذر وحكمة حتى وفاة المنصور 6.

          ويتولى المهدي الحكم خلفاً لأبيه المنصور سنة 158 هـ واتباعه سياسة المهادنة مع الإمام والعلويين في بداية الأمر ثم اعتقاله للإمام الكاظم لفترة قصير وإطلاق سراحه 7.

          - واصل الإمام من جهة موقف المهادنة العلنية مع هذا الحكم وموقف الرعاية السرية للمعارضة الشيعية العلوية .

          أما موسى الهادي الذي تولى الحكم بوصية من أبيه المهدي سنة 159هـ، فقد بدأ حكمه بتشديد حملة القمع والإرهاب والاضطهاد ضد العلويين مما أدى إلى تململهم وإعلان الثورة على حكمه.

          - لم يشأن الإمام الكاظم (عليه السلام) التصادم العلني مع حكم الهادي، مفضلاً تقديم الدعم والرعاية السرية للمعارضة العلوية. لذلك عندما عقد الحسين بن علي حفيد الإمام الحسن (عليه السلام) العز على الثورة ضد حكم الهادي سنة 159هـ (في واقعة فخ) ودعه الإمام الكاظم بالقول (أنت مقتول فأحدّ الضراب فإن القوم فسّاق يظهرون إيماناً ويضمرون نفاقاً وشركاً، فإنا لله وإنا إليه راجعون وعند الله احتسبكم من عصبة8 .

          ورغم عدم تصدر الإمام الكاظم (ع) المجابهة وإخفاء دعمه وتأييده لثورة الحسين في واقعة فخ 9.

          فإن الهادي وجه اتهاما مباشرا إليه وأطلق تهديداته بقتله بقوله (والله ما خرج حسين إلا عن أمره ولا أتبع إلا محبته لأنه صاحب الوصية في أهل البيت قتلني الله أن أبقيت عليه10.

          وبعد وفاة الحاكم العباسي الهادي وتولي أخوه هارون الحكم بدأت حقبة جديدة من تاريخ الصراع بين هذا الحكم وبين الإمام الكاظم (عليه السلام) وشيعته، وآل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي الحقبة التي اتسمت بمواصلة هارون بل وحتى تجاوزه لسياسة سلفه المنصور في معاداة الإمام وآل البيت وفي تشديد تسليطه سيف القمع والإرهاب والقتل ضدهم، حيث أعلن هارون العباسي صراحة (والله لاقتلهم –أي العلويين- ولأقتلن شيعتهم 11.

          وقد أعقب ذلك اتخاذه عددا من الإجراءات المعادية منها إبعاد عدد كبير من قادة آل البيت والعلويين من بغداد إلى يثرب، وأمره بهدم مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ومدينة كربلاء وارتكاب مجازر دموية بالقتل الجماعي لعدد من العلويين 12.

          وهناك مواقف صريحه مع هارون الغير رشيد هي :ـ

          عندما احتج الإمام (عليه السلام) على هارون بقوله انه أولى بالنبي العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) من جميع المسلمين فهو أحد أسباطه ووريثه وأنه أحق بالخلافة من غيره وذلك عندما التقيا عند مرقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد دفع ذلك هارون إلى الأمر باعتقال الإمام (ع) وزجّه في السجن 13.

          جواب الإمام الكاظم على طلب هارون تعين حدود فدك المغصوبة ليرجعها الى بني فاطمة (ع) فحددها برقعة الاسلام كله بقوله، هذه هي الحدود التي هي لنا وقد غصبت منا .14.

          ادانة لعدم شرعية الحكم العباسي، وحق آل البيت والإمام الكاظم والإمامة والخلافة.

          إجابة الإمام الكاظم عندما دخل على دار خارون وسأله ما هذه الدار؟ بقوله (هذه دار الفاسقين) ثم أعقب ذلك بتلاوة الاية الكريمة(الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار)15.

          تحذيرة كذلك لزياد بن أبي سلمة التلبس بأي وظيفة من وظائف حكومة هارون بقوله (يا زياد، لأن اسقط من شاهق فانقطع قطعة قطعة أحب إلي من أن أتولى لهم عملاً أو أطأ بساط رجل منهم 16.

          غير أن هذا التحريم والتحذير من العمل مع حكومة هارون ، لم يجر التغاضي عنه إلا في بعض الحالات التي يستثنيها الإمام بالذات للمصلحة، مثل حالة عمل علي بن يقطين كوزير في حكومة هارون 17.

          وتواصلا مع موقفه في تصعيد مقاومته لحكم هارون وتحديه أرسل الإمام الكاظم برسالة إلى هارون من السجن عير فيها عن سخطه البالغ عليه، وذكره فيها بعدم شرعيته وبمصيره، وقال فيها انه لن ينقضي عليَّ يوم من البلاء حتى ينقضي عنك يوم الرخاء حتى نمضي معا إلى يوم ليس فيه انقضاء ولا يخسر فيه إلا المبطلون18.

          لقد ورث الإمام الكاظم عن جده الإمام الباقر، الذي تولى الإمامة في ظل سيطرة الأمويين على الحكم، تجربة تنظيمية غنية لمواجهة حكام الجور اللاشرعيين

          وهي تجربة لا بد أن يكون الإمام الكاظم قد استحضرها لمواجهة حكم هارون حيث أصبحت الحاجة لذلك شاخصة إمامة ذلك لان الثورة العباسية التي أثرت على حركات الشيعة لقنت جميع الأحزاب الاسلامية درساً بليغاً فيه أن التحرك ينبغي ان يعتمد على الخطط الطويلة الأمد والواضحة الأهداف، وان النشاط الدعوي ينبغي أن يكثف في المناطق النائية من مركز السلطة الرسمية لتبعد الشبهات عن رجالها.

          وبالفعل، فقد أسست الشيعة، في العصرين الأموي والعباسي أحزاباً سرية شكلت خلايا ومنظمات يرأس كل منها الداعي قامت بالدعاية السرية وقاومت الحكومات اللاشرعية، واحتفظت بسجلات تحتوي على أسماء الدعاة، وكان من بينها سجلات خاصة بأسماء الشيعة عند بعض أصحاب الأئمة، كما كانت الأحزاب تلجأ أحيانا، إلى المناظرات والكتابة على الجدران لاطلاع الناس على مواقفها، كما تلجأ اإلى السرية والكتمان والتقية 21.

          ، ومهما كانت أشكال علاقة الإمام الكاظم بالأحزاب الشيعية في عصره وموقفه منها، سواء كانت بالتوجيه والإشراف المباشر أو الرعاية والإرشاد، فانه كان يقوم من جهة بتكليف جماعة من تلاميذه وأصحابه للقيام بدور وكلاء له في بعض المناطق الاسلامية وأرجع إليهم شيعته لأخذ الأحكام الدينية منهم، كما وكلهم أيضاً في قبض الحقوق الشرعية، وأذن لهم بصرفها على مستحقيها،. وفضلاً عن ذلك فإن بعض الأقاليم الاسلامية التي كانت تدين بالإمامة، تقوم بإرسال مبعوث خاص عنها إلى الإمام حينما كان في السجن فيزودون بالفتاوى والإجابات على رسائلهم كما كان يتصل بالإمام أيضاً في سجنه بالبصرة عدد من العلماء والرواة بطرق خفية وتستر شديد عن أعين السلطة 22.

          زمن حكم ابو جعفر المنصور الدوانيقى

          دامت فترةَ تَوَلِّي الامامِ الكاظم الامامةَ في عهدِ المنصـور نحوَ عشر سنوات ولاتوجد أي رواية يذكرها المؤرخون بأنه قد سجن الامام .ولكن كان تحت الرقابة ومتابعة العيون وأجهزة التجسّس ، حتّى مات المنصور في الثالث من ذي الحجّة سنة 158 هـ .

          هذه الشخصية كانت مشهوره بالبخل حتى لقب بالدوانيقى، و مشهور بالخيانة و اللئم و عدم الوفاء حتى عند ابرز مظاهر شخصية الغدر و الفتك حتى بالقرب المقربين اليه، و كان المنصور بنى الاسطوانات الدائرية على شيعة اهل البيت و هم احياء فعرف بحقده للشيعه.

          و هو الملك الثانى للدولة العباسية بعد اخيه، ابا العباس السفاح، و كان المنصور السبب الاول لسم الامام الصادق (ع) و استشهاده ..

          وكانت معاناة العلويون من اشد واكبر المعاناة في زمنه .

          . وكان أبو جعفر المنصور قد صادرَ أموالَ العلويين وأدخلَهُمُ السجونَ والمحابِسَ . وتَفَنَّنَ في أساليبِ القتل . و يُثقِلُهُم بالضّربِ والحديدِ حتّى يَنهكَهُم فيموتوا .

          وكانت حركة الامام الكاظم (ع) في فترة حكم المنصور تعليم الناس واظهار المعجزات

          التي لا تتعارض مع هذه الفترة وتنسجم مع ظروفها باسلوب علاجي لبعض الظواهر الانحرافية لتأسيس ثوابت مستقبلية .

          وكان الامام (ع) لابد ان يجعل الناس تميز بين الحق والباطل حيث ابرز مايتميز به عن غيره من الادعياء وزعماء الفرق والطوائف الضالّة في زمانه ..وذلك في إبرازه للقدرات الغيبية






          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            • تاريخ التسجيل: 11-07-2011
            • المشاركات: 1278


            #10
            02-06-2013, 08:15 PM



            قال آية الله السيد محمد جمال الهاشمي طاب ثراه ذكراك نور للحياة و نار ... تبكى و تهتف باسمها الاحرار يا سابع الانوار فى الافق الذى .. لمحمد تنمى له الانوار و مكافح الطغيان لم تلفح له .. نار، و لم يشهر له بتار كالنور يخترق المدى بشعاعه .. فتنار فى امواجه الاغوار او كالربيع يبث فى نسماته .. روحاً به تتنفس الاشجار قد كنت ترسلها لجيلك دعوة .. تجرى على توجيهها الابرار فتهز اصنام الطغاة فتنثنى .. منها، و كل وجودها انكار لم يكفهم حكم البلاد و ما بها .. من قوة فيها الحياة تدار كل المشارف ملكهم فلهم على .. كل المشارف شارة و شعار دنيا الرشيد، و أنها اسطورة .. بفصولها تتندر الاسمار لم تعرض الاجيال مثل حياتها .. أبداً، و لم تحفظ لنا الآثار قبعت فى كن يرى فى جانب .. منه حصير قد علاه غبار كن اهل البيت قد زهدوا بما .. هامت به الاغيار و الاغرار أأبا الرضـا و الشعر يقصرفنه .. عن أن تنال بمدحه الاقمار لكن حبى شافع لى حينما ... يشدو بحمدك شعرى الهدار هذى مواقفك التى اعجازها .. كالفجر تهدم عرشها الأغيار ورأتك سدّاً دون ما تبغى، و ما .. تبغى فناء للهدى و دمار فمشى ليجلبك هارون لسجنه .. فكان سجنك عزة و فخار أخفاك مثل الشمس تحجب، و هى .. فى طاقاتها تتزود الأقطار و السجن يصبح فيك مدرسة بها .. تتوجه اللقطاء و الأغمار و نقلت (للسندى) أخبث فاتك ... من كيده تتبرء الأشرار قاسيت منه نوائباً فى وصفها .. بكى البيان و تندب الأشعار كان هارون يوجه الجزار فى .. ما يرتاى، فيطبق الجزار هل كان يحمل للنبى و آله .. ترة، و فيك ستدرك الأوتار لم يسترح حتى صرعت بسمه .. يرعاك سجن موحش و اسار و سرت بنعشك مثقلاً بقيوده.. و كانما هو كوكب سيار وضعته فوق الجسر تقصد هتكه .. فئة يلطخ صفحتيها العار صاحت عليه لكى تحط مقامه .. فسما و حلق مجده الطيار رامت لتطفىء نوره، فاذا به .. فجر به تتمزق الأستار






            تعليق


            • #7
              • تاريخ التسجيل: 20-04-2021
              • المشاركات: 370


              #1
              شهادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام

              اليوم, 06:57 AM



              الإمام الكاظم (عليه السلام): نبذة عن حبسه وقاتله وشهادته

              حُبس الإمام الكاظم (عليه السلام) من جهة الرشيد عشر سنين وشهراً وأيّاماً، ثمّ ملك ابن المهديّ موسى بن محمّد المعروف بالهادي سنة وشهراً وأيّاماً، ثمّ ملك هارون بن محمّد المعروف بالرشيد ثلثاً وعشرين سنة وشهرين وسبعة عشر يوماً[1].

              وقيل: كان سبب شهادته (عليه السلام) أنّ يحيى بن خالد سمّه في رطب وريحان أرسل بهما إليه مسمومين بأمر الرشيد، ولمّا سمّ وجّه الرشيد إليه بشهود حتّى يشهدوا عليه بخروجه عن أملاكه، فلمّا دخلوا قال (عليه السلام): يا فلان بن فلان! سقيت السمّ في يومي هذا، وفي غد يصفر بدني ويحمرّ، وبعد غد يسودّ وأموت، فانصرف الشهود من عنده، فكان كما قال (عليه السلام)[2].

              وروى الشيخ المفيد: كانت وفاة سيّدنا أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) قتيلا في حبس السنديّ بن شاهك متولّي الشرطة للرشيد، وسنّه يومئذ خمس وخمسون سنة، وهو يوم يتجدّد فيه أحزان آل محمّد (عليهم السلام)[3]، سمّي بالكاظم لما كظمه من الغيظ، وصبر عليه من فعل الظالمين به، حتّى مضى قتيلاً في حبسهم ووثاقهم...[4]، وأخرج ووضع على الجسر ببغداد، ونودي: هذا موسى بن جعفر قد مات...، ثمّ حمل فدفن في مقابر قريش في باب التبن، وكانت هذه المقبرة لبني هاشم والأشراف من الناس قديماً[5]. وقد قيل: قبض موسى بن جعفر (عليهما السلام) ببغداد مسموماً، لخمس عشرة سنة خلت من ملك الرشيد، سنة ستّ وثمانين ومائة، وهو ابن أربع وخمسين سنة[6]، وقيل: قبض (عليه السلام) ببغداد في حبس السنديّ بن شاهك، وكان هارون حمله من المدينة لعشر ليال بقين من شوّال، سنة تسع وسبعين ومائة[7]، قيل: كان الرشيد بالشام وهو (عليه السلام) محبوس، فأمر يحيى بن خالد السندي بن شاهَك، فلفّه في بساط وغمّ عليه حتّى مات (عليه السلام)[8]. ويقال: إنّه (عليه السلام) دفن بقيود، وأنّه أوصى بذلك[9






              الملفات المرفقة

              تعليق


              • #8
                فداء الكوثر
                عضو ماسي











                • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
                • المشاركات: 8050


                #1
                "وصية الامام موسى الكاظم عليه السلام " ⚠️⚠️

                13-02-2023, 12:15 AM


                وصية الإمام الكاظم (عليه السلام):
                قال :- يا هشام
                (مثل الدنيا مثل ماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد
                عطشا حتى يقتله) .
                ⚠️⚠️⚠️⚠️⚠️⚠️
                المصدر
                بحار الأنوار / جزء 1 /
                صفحة [ 152 ]​








                تعليق


                • #9


                  إمام القلوب أم إمام الجسوم


                  قال هارون العباسي للإمام الكاظم ذات مرة: أنت الذي يبايعك الناس سراً، فأجابه، عليه السلام: "أنا إمام القلوب وأنت إمام الجسوم".

                  لا يرى هارون، ولا أي حاكم على شاكلته، ضيراً في أن يكون الأولياء الصالحون والأخيار أئمة على قلوب الناس، وربما يباركون لهم ذلك، ويبدون لهم الاحترام والتبجيل أمام الناس، بشرط! أن لا تتجاوز هذه العلاقة شغاف القلب الى الواقع الخارجي، وتتحول الى ثقافة عملية في الحياة، و تكون مصدر قرار، و اختيار، فالحكام –على الأغلب- يعتمدون فلسفة مادية في تأسيس العلاقة بين المجتمع والدولة، او بين الانسان والسلطان، قائمة على سياسة العصا والجزرة، وعلى الترغيب والترهيب.

                  وحتى يضمن هارون ولاء الناس في العاصمة بغداد تحديداً، أطلق العنان للرغبات والشهوات لفصل القلب والعقل عن الجسم نهائياً، فاصدر التراخيص لفتح نوادي الغناء والرقص وشرب الخمور، بل امتدت حفلات الرقص والمجون في الشوارع والساحات العامة، و بات الشباب يبحثون عن المغنية الأفضل في بغداد لحضور حفلاتها، والاستمتاع بالجواري القادمات من مختلف أنحاء العالم.

                  بهذه الميوعة من الصعب جداً استشعار الناس بالغضب والظلم لنثر آلاف الدراهم والدنانير على الراقصات والمغنيات والمداحين داخل القصور، وإن تسربت أخبار السهرات على موائد الخمور والليالي الحمراء، وقد أورد الباحثون والمؤرخون أرقاماً خيالية لوارد خزينة الدولة في عهد هارون بما يقدر حالياً بحوالي ملياري دولار سنوياً، (حياة الامام الكاظم، دراسة وتحليل- الشيخ باقر شريف القرشي)، وهو رقم لذلك الزمان يُعد ثروة خيالية لم تتاح لدولة في تاريخ العالم، فقد جاء في التاريخ أن واردات الدولة آنذاك كانت حوالي 500مليون درهم، مع الاخذ بالاعتبار أن قيمة الدرهم كانت مقابل كبش، ومقابل حوالي أربعة كيلوغرام –حالياً- من السمن، وأجرة البناء الاستاذ -وليس العامل- ثلث درهم، ولكن عشرات، بل مئات الدراهم لم تكن لتصل الى المدن والامصار الاسلامية البعيدة في العراق والحجاز ومصر وايران وغيرها مما امتدت عليه رقعة الدولة الاسلامية آنذاك، فقد كان المسلمون يتجرعون مرارة العيش والحرمان بسبب فداحة الضرائب تحت مسمّى الزكاة، وعدم الطاعة "لولي الأمر" يعني شيء واحد؛ التكفير ثم الموت بتهمة التمرّد على أحكام الدين، وعلى خليفة رسول الله.

                  ولعل هذا هو الذي مكّن الإمام الكاظم من تأسيس ما بات يسميه المؤرخون بالدولة داخل دولة في عهد هارون العباسي، فقد كان للإمام العديد من الموالين داخل البلاط، بدءاً من البواب، والحارس، والموظف العادي، وحتى الوزير المرموق والمؤثر في القرارات الحكومية مثل؛ علي بن يقطين، الذي جمع بذكائه وفطنته بين الولاء للإمام الكاظم، والعمل الى جانب هارون العباسي في منصب رفيع دون أن يتمكن من الايقاع به رغم سعي الوشاة والحاسدين، الى جانب هؤلاء، كانت ثمة شريحة واعية في الامة تتواصل مع الامام وتلجأ اليه في الملمّات والشدائد، وإن بعدت المسافة بينها وبينه، عليه السلام، وقد كانت تُجبى الحقوق الشرعية للإمام من مناطق عديدة، فهؤلاء جميعاً كانوا يرون في الامام الكاظم صاحب الشرعية الحقيقية وليس هارون العباسي العابث بأموال المسلمين، ومنتهك الحرمات وسافك الدم الحرام.
                  ​من شبكة النبا المعلوماتية - بتصرف

                  تعليق


                  • #10
                    ببالغ الحزن والأسى نرفع أسمى آيات العزاء والمواساة لمقام نبي الله الأعظم محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وحجة الله في أرضه الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ومراجعنا العظام وأمتنا الإسلامية جمعاء بذكرى إستشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) في الخامس والعشرين من رجب الأصب ، فسلامٌ عليك ياراهب آل محمد وأنت تجود بنفسك الطاهرة تتجرع ألم السم وتحوطك قيود الظالمين وسلاسلهم ، فديناك يا حليف السجدة الطويلة من معذبٍ في قعر السجون وظُلم المطامير ، وسلامٌ على رفضك وإبائك وجَلَدك وكبريائك الذي أعجز قاتليك فدفعهم حُنقهم عليك أن ينادوا على جنازتك بذل الإستخفاف (هذا إمام الرافضة) ، سلامٌ عليك سيدي ولا حرمنا الله زيارتك في الدنيا وشفاعتك في الآخرة ، وسيعلم الذين ظلموا آل محمدٍ أي منقلب ينقلبون .
                    مأجورين ومثابين

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X