صدى المهدي
خادمة اهل البيت
#1
الامام الكاظم (عليه السلام) المبدأ، الفكر، التضحية
يوم أمس, 07:16 AM
يمثل الامام الكاظم (عليه السلام) مدرسة متكاملة في دنيا الانسان في العلم والمعرفة، والصبر، وجهاد النفس والكلمة.
لقد كان عصره زاخرا بالتيارات والمذاهب الفلسفية والعقائدية، والاجتهادات الفقهية، ومدارس التفسير والرواية.
كانت تلك الفترة التي عاشها الامام الكاظم (عليه السلام) من اخطر الفترات التي عاشها المسلمون، فقد تسرب الالحاد والزندقة، ونشأ الغلو، وكثرت الفرق الكلامية التي حملت آراء وافكار اعتقادية شتى، وتعددت مذاهب الفقه، ودخلت علوم عديدة في استنباط الاحكام واستخراجها، كالمنطق والفلسفة والكلام وعلوم اللغة.
كما وادخل القياس والاستحسان والعمل بالرأي.
وعلى الرغم من صعوبة الظرف السياسي وحراجته، وتضييق الحكام العباسيين على الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) الا انه لم يترك مسؤوليته الشرعية والعلمية لتصحيح المسار الاسلامي الخاطئ، بمل ما يملك من معارف إلهية.
التصدي الى تيار الالحاد والزندقة:
تصدى الامام الكاظم (عليه السلام) لتيارات الالحاد والزندقة، كما هو حال الامامين الصادق والباقر (عليهما السلام) في التصدي لتثبيت اركان التوحيد، وتنقية مدارس العقيدة من الشوائب الفكرية والعقائدية الضارة، وايجاد رؤية عقائدية اصيلة تشع بروح التوحيد، وتثبت في اعماق النفس والعقل، بالاضافة الى ذلك، فانه (عليه السلام) اغنى مدرسة الفقه بحديثه ورواياته وتفسيره.
اجرى الامام الكاظم (عليه السلام) بعض الحوارات العلمية مع بعض الشخوص من الطرف الاخر الذي يتبنى مدرسة الخلفاء العباسيين.
الظرف السياسي:
لقد زخرت الفترة التي عاشها الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) بالحوادث والواقع الخطيرة.
وكان ابرز ما فيها الثورات والسجون والملاحقات والقتل لآل علي (عليه السلام).
وهذه الفترة من حياة المجتمع الاسلامي تعتبر مظلمة من الناحية السياسية ، حيث انتشر فيها الارهاب ، والقتل على الظن بالتهمة ، واستئثار بني العباس ، ومن والاهم بالحكم والادارة والقضاء ، والاستهانة بكرامات الناس ، حتى صار السجن والضرب والقتل امرا عاديا .
**********************
****************
************
اللهم صل على محمد وال محمد
آهٍ على نعشِهِ مُلقىً بقارعةٍ *** مِنْ جسرِ بغدادَ فالأمْوَاهُ تأبينُ
والصُّبحُ في حسرةٍ والشمسُ تندُبُهُ *** والنهرُ مستوحِشٌ والدِّينُ مَوهُونُ
والناسُ في حيرةٍ مِن أمرِهِمْ رَهَباً *** فالكاظمُ المُرتجى للموتِ مَرهُونُ
مُمَدَّدٌ في طريق الجسرِ مُضطهَدٌ *** ينالُ من قَدْرهِ قاسٍ وملعونُ
خابَ الطواغيتُ ذا موسى الفِدا شَمَمٌ *** فوق الخُلُودِ وتهواهُ الملايينُ
..................
اعظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء
باستشهاد الامام الكاظم العالم النور الساطع من انوار السلسلة الذهبية المحمدية
وتقبل الله عزائكم ودعواتكم
شاركونا بمحور المنتدى الاسبوعي الولائي
علنا نحصل على نظرة كاظمية رحيمة تحمل لنا خير الدنيا وكرامات الاخرة ..
خادمة اهل البيت
- تاريخ التسجيل: 13-11-2013
- المشاركات: 20999
#1
الامام الكاظم (عليه السلام) المبدأ، الفكر، التضحية
يوم أمس, 07:16 AM
يمثل الامام الكاظم (عليه السلام) مدرسة متكاملة في دنيا الانسان في العلم والمعرفة، والصبر، وجهاد النفس والكلمة.
لقد كان عصره زاخرا بالتيارات والمذاهب الفلسفية والعقائدية، والاجتهادات الفقهية، ومدارس التفسير والرواية.
كانت تلك الفترة التي عاشها الامام الكاظم (عليه السلام) من اخطر الفترات التي عاشها المسلمون، فقد تسرب الالحاد والزندقة، ونشأ الغلو، وكثرت الفرق الكلامية التي حملت آراء وافكار اعتقادية شتى، وتعددت مذاهب الفقه، ودخلت علوم عديدة في استنباط الاحكام واستخراجها، كالمنطق والفلسفة والكلام وعلوم اللغة.
كما وادخل القياس والاستحسان والعمل بالرأي.
وعلى الرغم من صعوبة الظرف السياسي وحراجته، وتضييق الحكام العباسيين على الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) الا انه لم يترك مسؤوليته الشرعية والعلمية لتصحيح المسار الاسلامي الخاطئ، بمل ما يملك من معارف إلهية.
التصدي الى تيار الالحاد والزندقة:
تصدى الامام الكاظم (عليه السلام) لتيارات الالحاد والزندقة، كما هو حال الامامين الصادق والباقر (عليهما السلام) في التصدي لتثبيت اركان التوحيد، وتنقية مدارس العقيدة من الشوائب الفكرية والعقائدية الضارة، وايجاد رؤية عقائدية اصيلة تشع بروح التوحيد، وتثبت في اعماق النفس والعقل، بالاضافة الى ذلك، فانه (عليه السلام) اغنى مدرسة الفقه بحديثه ورواياته وتفسيره.
اجرى الامام الكاظم (عليه السلام) بعض الحوارات العلمية مع بعض الشخوص من الطرف الاخر الذي يتبنى مدرسة الخلفاء العباسيين.
الظرف السياسي:
لقد زخرت الفترة التي عاشها الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) بالحوادث والواقع الخطيرة.
وكان ابرز ما فيها الثورات والسجون والملاحقات والقتل لآل علي (عليه السلام).
وهذه الفترة من حياة المجتمع الاسلامي تعتبر مظلمة من الناحية السياسية ، حيث انتشر فيها الارهاب ، والقتل على الظن بالتهمة ، واستئثار بني العباس ، ومن والاهم بالحكم والادارة والقضاء ، والاستهانة بكرامات الناس ، حتى صار السجن والضرب والقتل امرا عاديا .
**********************
****************
************
اللهم صل على محمد وال محمد
آهٍ على نعشِهِ مُلقىً بقارعةٍ *** مِنْ جسرِ بغدادَ فالأمْوَاهُ تأبينُ
والصُّبحُ في حسرةٍ والشمسُ تندُبُهُ *** والنهرُ مستوحِشٌ والدِّينُ مَوهُونُ
والناسُ في حيرةٍ مِن أمرِهِمْ رَهَباً *** فالكاظمُ المُرتجى للموتِ مَرهُونُ
مُمَدَّدٌ في طريق الجسرِ مُضطهَدٌ *** ينالُ من قَدْرهِ قاسٍ وملعونُ
خابَ الطواغيتُ ذا موسى الفِدا شَمَمٌ *** فوق الخُلُودِ وتهواهُ الملايينُ
..................
اعظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء
باستشهاد الامام الكاظم العالم النور الساطع من انوار السلسلة الذهبية المحمدية
وتقبل الله عزائكم ودعواتكم
شاركونا بمحور المنتدى الاسبوعي الولائي
علنا نحصل على نظرة كاظمية رحيمة تحمل لنا خير الدنيا وكرامات الاخرة ..
تعليق