إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب الشهر المبارك ( أسئة وأجوبة رمضانية)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #51
    الليلة الأولى؟
    أعمال الليلة الأولى في عمل آخر يوم من شعبان،
    أما ما يتعلق بالليلة الأولى من شهر رمضان المبارك، فالمطلوب أولاً، أن نهتم قبل حلولها أو أول حلولها بالإستهلال فنكون جاهزين للإستهلال قبل غروب الشمس.
    ينبغي أن نوليه أهمية قصوى حتى في غير شهر رمضان المبارك لأننا عندما نجد عملاً معيّناً في اليوم الفلاني من ذي القعدة أو اليوم الفلاني من محرم، فإن الدقة في الإتيان به تستدعي الإهتمام بضبط أول الشهر خصوصاً هلال شهر رمضان المبارك.
    ثم إن هذه الليلة الأولى هي افتتاح هذا الموسم الإلهي، موسم شهر رمضان المبارك، وبما أن كل التركيز على شهري رجب وشعبان من أجل شهر رمضان، وها قد أطل الشهر الكريم العظيم، فكيف نستقبله؟​
    للساعات الأولى من الضيافة – أي ضيافة – أهمية خاصة، قد تترك ظلالها على كل فترة الضيافة، وقد تتحكم بالنتائج التي تحصل منها، ولابد للقلب من التنبه بامتياز لهذه الخصوصية، فيغتنم فرصة مستهل ضيافة الرحمن، ويأخذ بنصيب وافر من الدعاء، لاسيما وأن أجواء شهر الله تعالى لم تلوَّث بعد بذنوبه ولا بذنوب غيره، وإن كان، فما تزال الأمور في بداياتها، وليحذر القلب من أن يكون حاله كحال من شارك في ضيافة، وعندما أزفت ساعة الدخول إلى رحاب صاحب الدعوة انشغل عنه بأمور هامشية، رغم أنه يرى الجميع منصرفين إلى السلام عليه والحديث معه، والقيام بفروض التحية والإحترام.

    إذا تنبه القلب لذلك عرف أن أول ليلة من شهر رمضان جديرة بالإستعداد لها لاغتنام كل ما أمكن من لحظاتها.
    في ضوء ذلك يجدر أن نأخذ نصيبنا الوافي من بركات الإقبال والتوجه في فترة استقبال الشهر الكريم.
    وقد وردت لليلة الأولى التي هي مستهل هذا الموسم الإلهي ومفتتحه،أعمال خاصة،وفيها يعتق الله تعالى أعداداً كبيرة من الخلق، فهل نعمل بما يرفع من مستوى رجائنا أن تكون رقابنا من بين تلك الرقاب؟

    عن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان غفر الله لمن شاء من الخلق، فإذا كانت الليلة التي تليها ضاعفهم، فإذا كانت الليلة التي تليها ضاعف كل ما أعتق حتى إذا كانت آخر ليلة في شهر رمضان ضاعف مثلما أعتق في كل ليلة".و في بعض الروايات ورد أن عدد من يعتقهم الله تعالى في الليلة الأولى كبير جداً وفي الليلة الثانية يضاعف العدد، وكذلك في الليلة الثالثة، وهكذا إلى آخر ليلة من شهر رمضان فيصل العدد كما هو واضح إلى ملايمكن لنا تصوره.
    ​مناهل الرجاء / الشيخ حسين كوراني.

    تعليق


    • #52
      الصيام والعرفان



      خلق الله الانسان مزيجا من عنصرين. مادي (الجسد) ومجرد (النفس). لكل عنصر خصائصه ومميزاته وانشطته. ففي الجسد الأجهزة المختلفة كالهظم والدوران إضافة الى الحواس، وفي النفس المشاعر المختلفة كالحب والكره وغير ذلك.
      وفي هذا المزيج، ثمة نقطة توقف عندها الكثير من الفلاسفة والعلماء في محاولة تفسيرها والكشف عنها، وهي علاقة التأثر والتأثير المتبادلة بين العنصرين مع عدم السنخية بينهما !!
      فمثلا حين يتلقى الانسان نبأ مفجعا، وتأثيره في النفس، نجده يتعرض لأذى مادي مثل السكتة القلبية. وكمثال آخر حركة اليد، وهي تبدأ من فكرة أو إرادة في الذهن المجرد ـ حين يقرر الانسان أن يحرك يده ـ وهذه الارادة تنتقل من الذهن المجرد الى الدماغ المادي فيوعز الدماغ عصبا، وهو أقرب مايكون الى الشحنة الكهربائية، الى اليد دون سائر الاعضاء الاخرى، فتتقلص عضلة اليد بالشكل الذي يتلائم مع الارادة الكائنة في الذهن.
      ومهما قال الفلاسفة والعلماء في صدد هذه العلاقة من تفسير وكشف، فإن مايهمنا هو وجودها على صعيد الواقع.
      ذلك الوجود الذي يجعلنا نجد أن تلك النخبة المؤمنة من اهل التصوف الفعليين والعرفاء، في طريقهم الى الارتقاء الى الله عبر رياضاتهم الروحية من صلوات وأذكار، وهي ممارسات من أنشطة النفس، فإنهم يعمدون الى ممارسة أخرى تتعلق بعنصر الجسد ألا وهي قلة الاكل وبساطة أنواعها بل ربما يصل الى الامر الى تعمد الجوع. وذلك لعلاقة التأثر والتأثير بين الجسد والنفس. فالعارف إنما يبذل جهده في سبيل تخفيف الروح لتتمكن من الصعود والارتقاء، والطعام يعرقل هذا الصعود..
      هذا بالنسبة للنخبة التي أراد أبناؤها طريق الوصول الى الله والسعادة في حضرة النور الألهي، فتفضل عليهم بالتوفيق والسداد.
      فماذا عن السواد الأعظم من الناس الذين تشغلهم الحياة ومطاليب العيش؟!
      هؤلاء لم يتركهم الله سبحانه، بل هيأ لهم السبيل الى سعادة الدنو من الحق سبحانه. وذلك عبر برنامج عبادي متميز وهو (صيام شهر رمضان)
      حيث منع الطعام والشراب ليساعد الجوع وقلة الاكل على تحفيز ملكات الروح على التحرك والارتقاء.. ثم ميّز العبادة في هذا الشهر من صلاة وأذكار وقراءة للقرآن بأن جعل ثواب القيام بهذا في شهر رمضان مضاعفا.. ليحث الانسان على عدم تفويت الفرصة في القيام بنفس الفعل العبادي الذي يؤديه في غير شهر رمضان، وبثواب مضاعف. هذا مع قلة الاكل. ليكون له، في النهاية، فرصة العمل بعمل العارف الذي يحظى بدرجات عالية من الوصول الى الحق جل وعلا.
      الشيخ صلاح الخاقاني​

      تعليق


      • #53
        افضل برنامج عبادي لاستقبال الشهر الفضيل

        بقلم ( مصباح الدجى )


        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X