- [*=center]الملف الشخصي
[*=center]مشاهدة المشاركات
[*=center]رسالة خاصة
عضو متميز
الحالة :
رقم العضوية : 8153
تاريخ التسجيل : 03-01-2011
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 551
التقييم : 10
الاقتراب من موسم الربيع الحسيني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع كل قيمة من القيم تحتاج في مقام التفعيل إلى أمرين:
الأمر الأول
هو صناعة موسم للتحشيد والتحفيز لها، ولما تقدمه تلك القيمة،
والأمر الثاني الذي تحتاج إليه
هو ممارسة ما استلهم من الموسم في ساحات وبقاع مختلفة، وتفعيل القيمة على أرض الواقع ليتم حصد النتائج.
فكما أن شهر رمضان هو ربيع القرآن الكريم، والموسم الأنسب لتداول البصائر القرآنية، والتدبّر في الآيات المباركة، ثم يسعى الإنسان إلى تفعيل علاقته بالقرآن الكريم طوال العام والاهتداء ببصائره، كذلك هي القيم الحسينية والثقافة الحسينية، فإن لها موسم ولها ساحات تفعيل، فموسمها هو عاشوراء التي تحيى فيه كل اقيم عاشوراء كالكرامة والحرية والإباء والإيثار والتحدي وروح التغيير ومواجهة الظلم، وساحتها وربيعها هو كل ساحة وكل أرض تستقبل بذور قيم عاشوراء وترتوي بعذب مبادئها، ليتم تفعيلها وتمكينها، فتكون كل أرض تحيى فيها تلك القيم هي أرض كربلاء، وكل يوم ترفع فيه تلك القيم فهو يوم عاشوراء.
القيم الحسينية والثقافة الحسينية، فإن لها موسم ولها ساحات تفعيل، فموسمها هو عاشوراء التي تحيى فيه كل قيم عاشوراء كالكرامة والحرية والإباء والإيثار والتحدي وروح التغيير ومواجهة الظلم
إن ما يعيشه الواقع العربي اليوم من أحداث سياسية متلاحقة ومطالب للتغير ووقوف ضد الظلم والطغيان، يصنّف ضمن الربيع الحسيني، حيث أن آثار النهج الحسيني كانت واضحة، وروح التغيير وروح الكرامة ومجموعة من القيم الحسينية، كانت هي الصبغة الأساس في ذلك التحرّك، وقد يستغرب البعض من ذلك
وللإجابة نقول أن التأثير لأي فعل ليس بالضرورة يكون تأثيراً مباشراً، فقد يكون التأثير بشكل غير مباشر
من خلال التأثيرات المتراكمة تاريخياً
ويعرفنا ان هنالك نهجان متباينان
نهج يحكم بالحديد والنار، ويتسلط على رقاب الأمة ويتأمر على الناس ويستغل الدين لمنافعه الشخصانية،
ونهج العدالة والكرامة والتحرر من عبودية المال والناس إلى عبودية الله والرجوع إلى الفطرة
ومن هنا استمر النهجان تاريخياً،
وتظهر القيم الحق مع الزمن لتأخذ طريقها، ويتغلب النهج الحسيني الأصيل على ثقافة الاستعباد وروح الانهزام، فيتكوّن ربيع الحرية والكرامة والعدالة
****************************
*******************
**********
اللهم صل على محمد وال محمد
نعود وتاخذنا نسائم الوهج الحسيني والنهضة العاشورائية التي
تملا النفس عنفواناً وثورة على الظالم والمستكبر اياً كان لونه وشخصه واسمه
ولتغمر الروح بمبادئ قويمة احيت ضمير الامة
وتغلغلت بنفس كل انسان لتصنع التغيير ...
وسنكون مع موضوع الاخ الفاضل (الصريح )
والذي نأمل ان يتواصل معه باشعاع فكره الولائي
وسنبقى ننتظر نور قلوبكم الوفية والمحبة لسيد الشهداء
واخوه بطل العلقمي عليهما السلام
فكونوا معنا ....
تعليق