إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 88

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    اللهم صل على محمد وال محمد

    كعادتك اختنا الغالية فانت استاذة في الانتقاء وتجيدين ادارة محورك الراقي

    الذي نتوق اليه بين الحين والاخر لنستذوق الجمال والابداع ونتأمل في كل ما يُطرح فيه

    عاشوراء... هذا العنوان الكبير الذي نحتار من اين نبدأ فيه

    وعن اي قيمة من قيمه العظيمة نتكلم؟.. وعن اي دروس سنتحدث؟


    هل نتكلم عن الامام الحسين عليه السلام بكل تلك العظمة التي يحملها، ونحن الذين لم نعرف مقامه حق معرفته؟

    هل نتكلم عن تخطيطه لمعركة فاصلة بين الحق والباطل؟

    هل نتكلم عن معاني التضحية والصبر والجهاد والشجاعة والعدل والبذل والكرم والجود والامر بالمعروف

    والنهي عن المنكر والعبادة الحقة؟

    لو تمسك كلا منا بواحدة من هذه الصفات وعمل عليها لكان تأسى بالامام عليه السلام

    ولأحيا ذكره عليه السلام كما يريد الامام لا كما نريد نحن

    فالكثير يعتقد بان مجالس العزاء وطبخ الطعام (وهو مستحب بالتاكيد) هو احياء لذكره عليه السلام بغض النظرعن

    الاقتداء بسيرته فلماذا لانعمل على القيم الجميلة التي غرسها في نفوسنا ائمتنا عليهم السلام

    مالمانع من ان نصفي نفوسنا ونعاهد الامام الحسين عليه السلام قبل موسم عاشوراء على ان نقتدي باخلاقه

    ونقوم بمسامحة بعضنا البعض وترك المعاصي والغيبة والنميمة والعمل لما يحب الله ورسوله

    ونراقب انفسنا ونعين الفقير ونكفل على قدر استطاعتنا الايتام والارامل ونترك الكذب الذي ينخر النفس نخرا

    ونتجنب العجب والغرور ، ونهدي كل ما نفعله الى الامام الحسين عليه السلام

    ونكون بذلك قد برهنا عمليا على حبنا له وكنا صادقين مع انفسنا في اتباعه

    والسير على نهجه وخطاه






    التعديل الأخير تم بواسطة امال الفتلاوي; الساعة 07-10-2015, 04:29 PM.

    تعليق


    • #12
      بسمع تعالى
      اللهم صل على محمد وال محمد
      السلالم عليكم ورحمة الله وبركاته
      احسنتم الاختيار بطرحكم هذا المحور المناسب لهذه الايام
      إنّ شهر رمضان المبارك هو شهر الإنابة إلى الله عزّ وجلّ، وكذلك شهر محرم الحرام هو شهر الدعاء، وشهر البكاء، وشهر التأسي بالإباء الحسيني والعمل به.

      إن شهر محرم ليس شهر البكاء فحسب، وإنما هو شهر الانقطاع إلى الله تعالى!.. بل وأكثر من ذلك، إن بعض العلماء يعتبر هذه الأيام هي ليالي قدرٍ أيضاً، حيث يمكن أن يخرج منها الإنسان وقد صفي من كلَّ ذنوبه..


      إن البعض لا ينظر إلى البكاء من زاوية صحيحة، بل يعتبره حركة عادية.. لكن البكاء على سيد الشهداء (ع) هو سنة عريقة في حياة الأنبياء..

      روي أنّ آدم لما هبط إلى الأرض لم يرَ حواء، فصار يطوف الأرض في طلبها.. فمرّ بكربلاء فاغتمّ، وضاق صدره من غير سببٍ، وعثر في الموضع الذي قُتل فيه الحسين، حتى سال الدم من رجله؛ فرفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي!.. هل حدث مني ذنبٌ آخر فعاقبتني به؟.. فإني طفت جميع الأرض، وما أصابني سوءٌ مثل ما أصابني في هذه الأرض!.. فأوحى الله إليه: "يا آدم!.. ما حدث منك ذنبٌ، ولكن يُقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلماً، فسال دمك موافقةً لدمه"، فقال آدم: يا ربّ!.. أيكون الحسين نبياً؟.. قال: "لا، ولكنه سبط النبي محمد"، فقال: ومن القاتل له؟.. قال: "قاتله يزيد لعين أهل السموات والأرض"، فقال آدم: فأي شيء أصنع يا جبرائيل؟!.. فقال: العنه يا آدم!.. فلعنه أربع مرات، ومشى خطوات إلى جبل عرفات، فوجد حواء هناك.
      رُوي أن نوحا لما ركب في السفينة، طافت به جميع الدنيا، فلما مرت بكربلاء أخذته الأرض، وخاف نوح الغرق، فدعا ربه وقال: إلهي!.. طفت جميع الدنيا وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض!.. فنزل جبرائيل وقال: "يا نوح!.. في هذا الموضع يُقتل الحسين .... الخبر".

      روي أنّ إبراهيم (ع) مرّ في أرض كربلاء -وهو راكب فرسا- فعثرت به، وسقط إبراهيم، وشج رأسه، وسال دمه.. فأخذ في الاستغفار، وقال: إلهي!.. أي شيء حدث منّي؟.. فنزل جبرائيل وقال:"يا إبراهيم!.. ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يُقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء.... الخبر".

      رُوي أنّ إسماعيل كانت أغنامه ترعى بشط الفرات، فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما، فسأل ربه عن سبب ذلك؟.. فنزل جبرائيل وقال: "يا إسماعيل!.. سل غنمك فإنها تجيبك عن سبب ذلك"!.. فقال لها: لِمَ لا تشربين من هذا الماء؟.. فقالت بلسان فصيح: "قد بلغنا أن ولدك الحسين (ع) سبط محمد، يُقتل هنا عطشانا، فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزناً عليه.... الخبر".

      رُوي أنّ موسى كان ذات يوم سائرا ومعه يوشع بن نون، فلما جاء إلى أرض كربلاء انخرق نعله، وانقطع شراكه، ودخل الخسك في رجليه، وسال دمه، فقال: إلهي!.. أي شيء حدث مني؟.. فأوحى إليه أن: "هنا يقتل الحسين (ع) وهنا يُسفك دمه، فسال دمك موافقةً لدمه"، فقال: رب!.. ومن يكون الحسين؟.. فقيل له: "هو سبط محمد المصطفى، وابن علي المرتضى.... الخبر".

      فإذن، إن البكاء على الحسين (ع) له تاريخ عريق: بدأ من خلقة آدم (ع)، واستمر إلى حياة النبي الخاتم (ص)، وهو مستمر إلى يومنا هذا، حيث يبكيه صاحب الزمان (عج) صباحا ومساءً، أوَ ليس هو القائل: (فلأندبنك صباحا ومساءً، ولأبكين عليك بدل الدموع دماً)!..

      فالبكاء على الحسين (ع) له أهداف شتى، منها:

      أولاً: إعلان موقف.. فزماننا زمان إعلان المواقف، وقد نجد حروبا قامت بين الدول بسبب موقف من المواقف، وقد يعادي إنسان إنسانا من أجل كلمةٍ قالها، أو من أجل موقفٍ اتخذه.. فنحن في هذا العمل يوم عاشوراء، نسجل موقفا: نقول من خلاله: أن الإمام (ع) قتل مظلوماً، وهو سبط النبي (ص)، وإمام زمانه، وحجة الله في الأرضين، وخليفة الله في العالمين، وصاحب المعرفة الكبرى برب العالمين، وصاحب دعاء يوم عرفة، ووارث الأنبياء والمرسلين.. وإذا به يعامل هذه المعاملة، التي لم تشهد البشرية لها مثيلا قط.. إننا نعلم بأن النبي يحيى (ع) قد قتل، وكثيرا من الأنبياء (ع) قتلوا، وأصحاب الأخدود قتلوا، وكذلك النبي الخاتم (ص) أوذي في يوم أحد وكسرت رباعيته، وأمير المؤمنين (ع) قتل في محراب الكوفة، . ولكن ليس هناك نبي أو وصي أو صالح في التاريخ عومل هذه المعاملة: أيام طويلة من التعذيب، والعطش، والمحاصرة.. ليس ذلك فحسب، إنما كان القتل من الشيخ الكبير أمثال حبيب بن مظاهر، إلى ولده الرضيع.. فالتاريخ لم يشهد مثلاً لذلك، ولهذا هناك تعاطف عالمي مع قضية الإمام الحسين (ع)،

      ، كلما اشتد البكاء، وكلما زاد النحيب؛ كلما كان تسجيل الموقف أقوى وأنصع!.

      ثانياً: اقتران العاطفة بالعمل..

      إن من دواعي التأسي باهل البيت عليهم السلام، المحافظة على الصلاة.. فالبعض ظهيرة يوم عاشوراء، قد ينشغل بشيء من العزاء واللطم، وما شابه ذلك؛ ويؤجل الصلاة.. بينما الحسين -عليه السلام- في هذا الوقت وقف ليصلي صلاة الحرب جماعة

      فكانت ليلة العاشر؛ ليلة الصلاة والعبادة.. وظهيرة العاشر، كانت ظهيرة الصلاة والعبادة.. وساعة مقتله، كانت ساعة مناجاة، فالإمام في ساعة استشهاده كان يناجي ربه قائلا: (رضاً بقضائك، وتسليماً لأمرك، لا معبود سواك، يا غياث المستغيثين)!..

      فإذن، إن صلاتنا في المساجد، وإحياءنا للجمعة والجماعات؛ هي نوع من التأسي بالحسين (ع).. فلو كان هذا البكاء صادقا؛ فإن ثمرته أن نصلي لربنا في أولّ الوقت،.. كان بإمكان الإمام يوم العاشر أن يقول لأصحابه: ليصلي كلّ واحد في خيمته، ولكنه أقام الجماعة في يوم عاشوراء.. فالذي يبكي على الحسين (ع) والسهام التي أصابت أصحاب الحسين في ظهر عاشوراء، ألا يأخذ درساً من ذلك: أن الإمام يحيي صلاة الجماعة في آخر صلاة من حياته، ومن حياة أصحابه البررة (ع).

      ثالثاً: التأسي بالمعصومين (ع).. قال تعالى في كتابه الكريم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.. يقول أمير المؤمنين (ع):
      . علينا التأسي بهؤلاء، أليس التأسي بالنبي (ص) من أعظم القربات إلى الله -سبحانه وتعالى-؟!..



      فإذن، إن المسألة عريقة من لدن آدم -عليه السلام- إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-.. وأما أحاديث البكاء عليهم، فهي مصدر للتشريع: سواء أكان في العقيدة، أو في الفقه، أو في مكارم الأخلاق، أو في سلوكنا اليومي..

      وعليه، فإن ثمرة البكاء على الحسين، هو أن هذا البكاء يتعدى إلى القلب.. فالقلب الذي هو عرش الرحمن، ومصدر الفكر، والعاطفة والالتزام والسلوك.. إذا لم يمت، وصار حياً، لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب..






















      تعليق


      • #13
        هَلَّ المُحَرَّمُ فاسْتَهلَّتْ أَدْمُعِي وروَى زَنادُ الحُزنِ بينَ الأَضْلُعِ

        مُذْ أَبْصَرَتْ عَيني بُزُوغَ هِلالهِ مَلَأَ الشَّجَا جِسْمِي فَفَارَقَ مَضْجَعِي

        وَتنغَّصَتْ فيه عَليَّ مَطَاعِمِي وَمَشَارِبي وازْدَادَ فِيهِ تَوجُّعِي

        الله يَا شَهْرَ المُحَرَّمِ مَا جَرَى فيه عَلَى آلِ البَطِينِ الأَنْزَعِ

        الله مِن شَهْرٍ أَطَلَّ عَلَى الورَى بمصَائِبٍ شَيَّبْنَ رَوْسَ الرُّضَّعِ

        شَهْرٌ لَقَدْ فُجِعَ النَّبِيُّ محمّدٌ فيهِ وأيُّ مُوحِّدٍ لم يُفْجَعِ

        شَهْرٌ بِهِ نَزَلَ الحسينُ بِكربَلا في خَيرِ صَحْبٍ كالبُدُورِ اللُّمَّعِ

        فَتَلأْلأَتْ مِنْها الرُّبوعُ بِنورِهِ وَعَلَتْ عَلَى هَامِ السِّمَاكِ الأَرْفَعِ

        لَكِنَّمَا البَارِي أَحَبَّ لِقَاءَهُم فَغَدَوا على البَوْغَا بِأَكرَمِ مَصْرَعِ

        وَبَقَى وَحِيدَاً بَعْدَهُمْ سِبطُ الهُدَى يَنعاهُمُ أَسَفَاً بِأَشرَفِ مَدْمَع



        تعليق


        • #14


          ــ عن ابن عباس قال قال علي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" يا رسول





          الله إنك لتحب عقيلا قال إي والله إني لأحبه حبين حبا له وحبا لحب أبي طالب له وإن ولده لمقتول في محبة ولدك فتدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربون ثم بكى رسول الله حتى جرت دموعه على صدره ثم قال إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي"(2)

          - نموذج الإمام السجاد عليه السلام:


          ــ نظر علي بن الحسين سيد العابدين إلى عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام فاستعبر ثم قال: "ما من يوم أشد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يوم أحد قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب ثم قال عليه السلام ولا يوم كيوم الحسين ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الأمة كل يتقرب إلى الله عز وجل بدمه وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا"(3)
          - الإمام الصادق عليه السلام:


          ــ عن ابن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "كنا عنده فذكرنا الحسين بن علي عليه السلام وعلى قاتله لعنة الله فبكى أبو عبد الله عليه السلام وبكينا قال ثم رفع رأسه فقال: قال: الحسين بن علي عليه السلام أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا بكى"(4)






          عن أبي عمارة المنشد قال ما ذكر الحسين بن علي عند أبي عبد الله في يوم قط فرئي أبو عبد الله عليه السلام متبسما في ذلك اليوم إلى الليل وكان أبو عبد الله عليه السلام يقول:" الحسين عبرة كل مؤمن"(5)
          - الإمام الكاظم عليه السلام:


          ــ عن الرضا عليه السلام:"كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام"(6)

          - الإمام الرضا عليه السلام:


          ــ عن الريان بن شبيب قال الرضا عليه السلام:" يا ابن شبيب إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساءه وانتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك أبدا يا ابن شبيب إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل





          بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيهون ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل هم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين"(7)

          - الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف:


          ــ حزن الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في مثل هذه الأيام وهو يخاطب جده سيد الشهداء فيقول له: "فلأندبنّك صباحاً ومساءً ولأبكينّ عليك بدل الدموع دماً"(8)






          ــ عن أبي جعفرعليه السلام قال: "أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا"(9)
          ــ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه على النار"(10)
          ــ عن الرضا عليه السلام قال: "من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنان عينه ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله إلى أسفل درك من النار"(11)

          ومن البركات المترتبة على المشاركة في مجالس العزاء

          ٭ المشاركة في مجالس سيد الشهداء عليه السلام من شأنها أن تعمّق إحساسنا بالحزن والمواساة للأئمة عليهم السلام وعيشنا له

          ٭ المشاركة في مجالس سيد الشهداء عليه السلام من شأنها أن تغسل نار حزنها بعض أدران القلب الذي تعلق بالدنيا وحطام الدنيا..
          ٭ ما احتطبناه على ظهورنا من الأوزار والآثام يجعلنا




          بأمسّ الحاجة إلى المشاركة المستمرة في مجالس الإمام الحسين عليه السلام والحرص على البكاء فيها.
          ٭ نحن في مشاركتنا في هذه المجالس بعين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يرانا
          ٭ ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُون﴾(12)
          ٭ علينا أن نستحضر جيدا عندما نخرج من بيوتنا متوجهين إلى الحسينيات وسائر الأماكن التي تقام فيها مجالس سيد الشهداءعليه السلام أن المُعزّى هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
          ٭ أمير المؤمنين والزهراء وأهل البيت عليهم السلام يرون لوعتنا ويقدّرون مشاركتنا؟


          ٭و إذا منعتنا ذنوبنا في البداية من البكاء فلنحرص على التباكي فان له أجر البكاء.

          ــ قال ابن طاوس روي عن آل الرسول عليهم السلام أنهم قالوا: "من بكى وأبكى فينا مائة فله الجنة ومن بكى وأبكى خمسين فله الجنة ومن بكى وأبكى ثلاثين فله الجنة ومن بكى وأبكى عشرين فله الجنة ومن بكى وأبكى عشرة فله الجنة ومن بكى




          وأبكى واحدا فله الجنة ومن تباكى فله الجنة"(13)

          ٭ علينا أن نتذكر في مجالسنا أنصار الحسين عليه السلام في هذا العصر وهم ابطال الحشد الشعبي المقدس

          ٭ الدعاء للمجاهدين في مجالس الحسين عليه السلام له فعله ودوره في المعركة

          - ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً﴾(14)
          ٭
          ــــــــــــــــــ


          .
          2- بحار الأنوار، ج 44، ص 288
          3- بحار الأنوار، ج 44، نقلا عن الامالي
          4- بحارالأنوار، ج 44
          5- كامل الزيارات
          6- بحار الأنوار، ج44، ص284
          7- بحار الأنوار، ج 44، ص 286
          8- ضياء الصالحين، زيارة الناحية
          9- بحار الأنوار، ج 44، ص 284
          10- بحار الأنوار، ج 44، ص 284
          11- بحار الأنوار، ج 44، ص 284
          12- التوبة، 105
          13- بحار الأنوار، ج 44
          14- الفرقان:
          77

          تعليق


          • #15
            اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
            السلام على الحسين الشهيد الغريب المظلوم العطشان وعلى آل الحسين وأخوان الحسين وأصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته


            حقيقة احترت ماذا أكتب بعد أن كنت قبلا أكتب دون أن أسأل ماذا أكتب ... وبالذات حين يتعلق الموضوع بسيدي ومولاي الحسين عليه السلام
            راودت فكري جوانب كثيرة للسياحة فيها في رحاب الحسين علبه السلام
            ولكن أنى لي بفكري القاصر وقلمي العاجز أن نرتقي لمدراج قبس من قبسات الحسين عليه السلام أو حتى الطواف حوله والحديث عنه
            و لكن عجزي لا يشفع لي بعدم المشاركة ولو بالنداء بيا حسين
            فالنداء يا حسين يملأ القلب اتساعا والفكر رحابة جاعلا الأهواء الدنيوية تنحسر لتشغل القلب والفكر رحابة حسينية

            فشكرا جزيلا للاختيار الصائب والقيم -وهو المعهود عنكم ومنكم اخيتي الغالية أم سارة - لموضوع المحور الذي يدعونا للتهيئ لاستقبال موسم العزاء الحسيني وافتراش الحزن في ساحات قلوبنا وملء محاجرنا بدموع نواسي بها أهل البيت عليهم السلام في هذا المصاب العظيم والفاجعة الأليمة

            جزاكم الله كل خير أخي الكريم كاتب الموضوع و أختي الغالية ام سارة من انتقته بعناية وجميع المشاركين وأسأل الله التوفيق لنا جميعا بأن نكون مقبولين لدى الحسين عليه السلام وأن يشملنا برعايته وحبه الذي لم نعرف عنه سواه كيف لا وهو روح الله التامة والمحيطة بكل عالم الوجود


            نحن عشاق الحسين عليه السلام
            شعار ننطلق منه دائما لنعبر به عن حبنا للحسين عليه السلام
            الحسين عليه السلام يحبنا لأنه لا يعرف سوى الحب وهنا يتجلى سر من أسرار الحسين عليه السلام التي قد لا نسلط الضوء عليها في قرارة أنفسنا كثيرا ويجب أن نلتفت لها بالتأمل وبعمق لعلنا نصل إلى فيض من فيوضات بركات الحسين الجمة التي يصعب على عقولنا الدنيوية القاصرة إدراك واحدا منها
            أجل الحسين هو عنوان الحب الذي أراد الله به أن يعلمنا معنى الحب وحقيقة الحب الذي هو أساس وفحوى الإيمان
            فحب الله هو غاية أهل البيت عليهم السلام الخالصة وهذا الحب تجلى في الحسين وظهر به مشرقا تنبعث منه أشعة العطاء الممزوج بحب الحسين لله وحب الله للحسين عليه السلام

            فماذا يقابل هذا الحب يا ترى ؟
            هل نحن فعلا نحب الحسين عليه السلام كما يجب أن نحبه وكما يرضى الله
            وإن كنا نحبه فعلا فلم لا نتنفسه مبادئا وقيما وسلوكا وأخلاقا وتهذيبا ؟

            لم لا نكون حسينيي الأخلاق ؟
            لم لا نكون حسينيين قولا وفعلا ؟

            إن لم نكن حسينيين قولا وفعلا فنحن لم نصل أبدا لدرجة الحب الحقيقي للحسين عليه السلام
            وإن لم نصل لدرجة الحب الحقيقي للحسين فهذا يعني أننا لم نتعرف بعد على حقيقة فضيلة واحدة من فضائل الحسين عليه السلام لأن معرفة واحدة منها كافية لأن تجعلنا نغرق في عشق الحسين عليه السلام ونتيم به لأنه الحسين عليه السلام
            كما عشق الحسين عليه السلام الله وأحبه فقط لأنه الله

            وإن كنا وصلنا لمدارج الحب الحسيني الحق فلم لا نجتهد أكثر في التعرف على الحسين عليه السلام لنزداد عشقا له و نكون متيمين به
            فحب الحسين عليه السلام هو الطريق إلى الله لأنه طريق القلب الممهد بالحب والذي به يشمل الإيمان القلب كله
            لحب الحسين عليه السلام بركات تتنامى مع مرور الزمن في إعجاز يصعب أن نستوعبه بعقول لا تسعى لأن تتعرف على الحسين عليه السلام حق المعرفة
            فالحسين ليس شعارات ممزوجة بكلمات الحب والعشق بل هو منهاج حياة نقية تجعلنا نعي معنى الإنسانية وقيمة الحياة حينما تكون خالصة لله


            اللهم أجعل قلبي حزينا لمصاب الحسين عليه السلام وضاعف فيه محبته عارفا بحقه وفضله وأجعل دموعي دما حين أبكيه يقينا مني بحق الحسين عندك وبعظيم شأنه لديك وبمقام حبك له يا رب الحسين


            وفقكم الله وحفظكم ورعاكم وقضى جميع حوائجكم بحق الحسين ومقامه العظيم عنده


            يا حسين


            أيها الساقي لماء الحياة...
            متى نراك..؟



            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
              لَبَّيْكَ يَا حُسَيْن..فِكْرٌ وَسُلُوكٌ
              =====================
              ‘‘إنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصلاحِ في أُمَّةِ جَّدي، أُريدُ أنْ آمُر بالمَعْروفِ وَأنْهَى عَنِ المُنكَر، وَأَسيرَ بسيرَةِ جدّي (صلى الله عليه وآله وسلم) وَأبي عَلي بن أبي طالب u،، ..هذا مقطع مما كتبه سيد الشهداء u في جانب من وصيته لأخيه محمد بن الحنفية..حيث أوجزَ وأبلغَ في بيان هدفه الرسالي المبارك، وينطلق بعدها متوجهاً نحو العراق ليرسِمَ بدمه الشريف صورةً مُشرِقَةً مُشَرِّفَةً للأحرار في صراعهم مع قوى الطغيان والباطل..يزحف الحسين u بأسرته مع قلّة العدد وخذلان الناصر ويصل كربلاء مطلع محرم الحرام حيث يحتشد أحلاف البغي والسوء بقيادة ابن سعد وابن ذي الجوشن متنصلين من كل مبادئ العروبة والإنسانية، وبعد ظهيرة العاشر يُسفَك (دم رسول الله) على ثرى الطَّف ويُرفع الرأس الكريم ذي الشيب الخضيب مرتَّلاً لآيات الله على رمح أبناء الطلقاء، وتُسبى بنات الرسالة مع الأيتام الأبرياء..وعلى مرِّ العهود والأزمان يرتفع الصوت الثوري لهذه المظلمة الكبرى والفجيعة العظمى بمختلف الأساليب :من ندبٍ وبكاء، وفكرٍ وتحليل لأبعاد النهضة، تتكاثر المنابر وتتسع بحمد الله مع عصر الفضائيات، والهتافات تعلو وتعلو:‘‘لَبَّيْكَ يَا حُسَيْن..لَبَّيْكَ يَا حُسَيْن،،..ملبيةً ذلك النداء الحسيني المدوّي عبر التاريخ (هَلْ مِنْ ناصِر..؟!)


              ولعل أبرز الشعائر التي وَرَدَ الحثُّ المؤكد عليها هي زيارة إمامنا السبط الشهيد بكربلاء وفي مناسبات مختلفة على امتداد السنة وفي بعض فقراتها نقرأ: ((..فَلَعَنَ اللَّهُ اُمَّةً أسَّسَتْ أساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أََهْلَ الْبَيْتِ وَلَعَنَ اللَّهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ التي رَتَّبَكُمُ اللَّهُ فيها وَلَعَنَ اللَّهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ اللَّهُ الْمُمَهِّدينَ لَهُمْ بِالتَّمْكينِ مِنْ قِتالِكُمْ بَرِئْتُ إلَى اللَّهِ وَاِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَأوْلِياَّئِهِم يا أبا عَبْدِ اللَّهِ إني سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَلَعَنَ اللَّهُ آلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوانَ وَلَعَنَ اللَّهُ بَني أُُمَيَّةَ قاطِبَةً وَلَعَنَ اللَّهُ ابْنَ مَرْجانَةَ وَلَعَنَ اللَّهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَلَعَنَ اللَّهُ شِمْراً وَلَعَنَ اللَّهُ اُمَّةً أََسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ...)) إذن فنحن نلعن الظالمين ممن مَرَقَ عن الإسلام وكاد السوء لمن أراد الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نلعن من أساء لكل المثل والقيم والأعراف النبيلة، نلعن من ساق بنات رسول الله سبايا وهتك سُتورهن وأبدى وجوههن كما عبّرت عن ذلك عقيلة بني هاشم زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام) في خطبتها أمام الطاغية يزيد (لعنه الله وأخزاه)، نلعن من وصفهم الحسينu بقوله (إنَّ هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان، وتولّوا عن طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام الله، وحرّموا حلال الله00) نعم نلعنهم جميعاً ونتبرأ منهم ولكن (كم قارئ للقرآن والقرآن يلعنه) وكم قارئٍ للزيارة يلعن نفسه بهذه الكلمات.. بل ويكذب في تلبية الحسينu وتبرئه من أفعال من قاتلوه من حيث لا يشعر أو يعلم ،أما كيف ولماذا؟ فهذا بعض ما يجري في أوساطنا..نطرحه ليس من باب النقد الهدّام أو التشاؤم من الواقع بكل ما فيه من تداعيات وسلبيات، إنما هو تحذيرٌ وتذكيرٌ لأنفسنا وإقرارٌ بالذنوب مع وطيدِ الأمل بتصحيح المسار نحو صراط الحق، صراط الله المستقيم وهو صراط محمد وآله الطاهرين (صلوات الله عليهم).


              ((هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدَىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ )) .. تغصُّ الساحة الاجتماعية المعاصرة بكمٍّ هائل من المساوئ والمنكرات التي استفحلت إلى حدٍّ مرعب في شتى النواحي والاتجاهات والأبعاد الفكرية والسلوكية والتي لا تمتُّ بأدنى صلة لأبسط مفاهيم الإسلام وأحكام الشريعة الغرّاء فلو أخذنا العلاقات الأسرية على سبيل المثال، فلا نجد تلك الألفة التي تجمع أفراد الأسرة أو ذلك الحرص العالي على تنشئة جيل يؤمن ويلتزم بمبادئ دينه إلا في بعض النواحي الشكلية فليس هناك سوى أخلاق وأفكار مستوردة ممن يترصدون بالإسلام غوائل المكرِ والسوء في كل لحظة وحين، أما الصِّلات الاجتماعية فلم تعد تُبنى في كثير من الأحايين على الجانب الإنساني والأخوي والعقائدي وإنما يُؤسَّس لها وفقاً للأهواء والمصالح والميول الشخصية والدنيوية بل وحتى اختلاف الرأي أصبح (يُفسدُ) للود قضية! فما إن تختلف مع البعض ممن تعتبره صديقاً أو زميلاً أو أخاً وإن كان لأمرٍ تافه حتى يتحين هذا ((الصديق)) الفرص لإسقاط المقابل بأنواع طرق البغضاء والتجني دون وازع مِن وَرَع.. أما الحديث عن حسن الجوار وعلاقات الجيران مع بعضهم فله همومه وشجونه التي تضيق بها هذه الأسطر وكأنها ليست من أهم وصايا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمته.. وقد ساعدت وسائل الإعلام المأجورة المسيَّرة من أعداء الإسلام من بعيد أو قريب وبمختلف الأساليب البراقة الخادعة في استشراء هذه الأوبئة الأخلاقية الفاسدة، فبدلاً من مشاهدة الفضائيات الإسلامية المتزنة التي تطرح الفكر النظيف الرصين توجهنا لقنوات الأفلام والمسلسلات والغناء والمجون والأزياء والتجميل وغيرها من القنوات التي تبث السموم..وبات حتى للقنوات الرياضية حصّتها من المشاكل أيضاً إذ تحول حب الرياضة ومتابعتها من المعقول إلى هوسٍ وجنون تُصرف من أجله الأموال وتُضَيَّع لأجله الواجبات وأضحى يؤثر حتى على علاقات المتابعين لها فيعادي ويخاصم بعضهم بعضاً لتعصبهم لهذا الفريق أو ذاك ! وبدلاً من استخدام الإنترنيت المفعم بالفائدة لتحصيل أكبر قدر ممكن من المعارف والعلوم، توجه جمع كبير إلى المواقع المُلغمة والموبوءة بأورام الرذيلة والفساد والتي تزيدُ خطراً على الأورام السرطانية والعياذ بالله..وإذا عرَّجنا على المدارس والمعاهد والجامعات وغيرها من الدوائر والمؤسسات فكارثة العلم والأخلاق أضخم من أن توصف بكلام، فالمستوى العلمي متخاذل بائس إلى حد القرف وأما الجانب الأخلاقي والتربوي فهو في درجةٍ عالية من الانفلات ، فالحفلات الغنائية الراقصة مثلاً متواجدة في أغلب (جامعات العلم) بكل ما فيها من تبعات والعياذ بالله..وهنا لابد أن نرفع صوت الاحتجاج عالياً على الطالبة أو الموظفة التي تكون في كامل زينتها من ماكياج وملابس مبتذلة غير محتشمة ولا تتورع عن أحاديث الشياطين المنمقة مع الرجال ضاربة كل المثل والأعراف والمبادئ عرض الجدار؟!!، والمصيبة الأدهى أن كثيراً من النسوة الملتزمات قد انجرفن مع سيل هذا التيار المدمر..حتى تحول الحجاب، المُشَرَّع حفاظاً على كرامة المرأة وعفافها، إلى فن من فنون التبرج! وذات الاحتجاج نرفعه على شبابنا ممن لا يحافظون على الحشمة في ملبسهم وسلوكهم عموماً.. ومما يؤلم القلب ويعكر صفو نقاء النفس هو ما نراه من ((البعض الكثير)) رجالاً أو نساءً أثناء زيارة المراقد المقدسة حيث لا نجد ذلك الوقار والالتزام والحشمة في القول والملبس والذي يجب أن لا ينفك عن هذه الممارسات والطقوس العبادية المباركة.. فمنهم من اتخذ من الزيارة عادةً أو سياحةً أو متنفساً للمتعة والترفيه و(تغيير الجو) فيبيحون لأنفسهم ما ينتهك قداسة الزيارة والأماكن المقدسة من تصرفات مشينة..وإذا ما مررنا بأسواقنا سنجد العجب العجاب من المعاملات المحرمة من ربا وبيع وشراء ما يحرم و..و..كل هذا أدى إلى كثير من التبعات والجرائم الأخلاقية التي تنخر بنية المجتمع وتهد أركانه من الجذور ونحن لهذا ولغيره الجَّم الكثير مما لم نذكر - تجنباً للإطالة - نتساءل بألم وغُصّة:لماذا قلوبنا مع الحسين وسيوفنا عليه؟! أين نحن مما أراده الحسين u من إصلاح وتربية.؟! وأين نحن من فكر الحسينu وأخلاقه ؟! كيف ندعي حُبَّ الحسينu ونخالف أقواله وأفعاله ؟! ألَسنا ندعو في الزيارة المباركة (اللَّهُمَّ اجعل مَحيايَ مَحيا محمد وآلِ محمد ومَماتي مَمات محمد وآلِ محمد ))؟ ألا يجب أن نحول هذا الدعاء إلى جانب عملي في واقعنا المعاش ؟! فلماذا هذا التعدي على حدود الله (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ))..


              لذا وقبل أن نلبي نداء الحسين u ونلعن شمراً في شعائرنا، فلنتواصَ بالحق ولنؤمن بكل جوانحنا وجوارحنا أنَّ (لَبَّيْكَ يَا حُسَيْن) ليس هتافاً وصراخاً عالياً فَحَسْب بَلْ هو قبل هذا وذاك التزام بفكر وسلوك ومبادئ الحسين u الذي_كما يقول الشاعر_


              (أعطى الذي ملكت يداه إلهَه حتى الجنين فِداه كُل جنين)


              في سبيل رفعة الإسلام وعزَّته ومَنَعَتِه، كما أن (لَعَنَ اللَّهُ شِمْراً) أو غيره ممن ذكرت الزيارة الكريمة ليس للزيارة ونيل ثوابها فقط أو للتذكير بما قام به أولئك الأجلاف الجفاة من جريمة نكراء بحق أبي عبد الله u، بل هي لعنٌ لكل فِكرٍ وسلوك وتوجّه يعارض فِكرَ وأخلاق القرآن التي كان الحسينu وتلك الصفوة المباركة من أهل بيته وأصحابه في طليعة من بذلوا مهجهم من أجل كرامتها والذود عن بقائها مشعلاً ينير للثائرين دربهم إلى قيام الساعة .. ولِزامَاً علينا أن نتذكر أنَّ للحسين u فضلٌ عظيم لا يُنكر، وردُّ الجَّميل لإمامنا هو أن نأتمر ونأمر بالمعروف وننتهي وننهى عن المنكر باليد،باللسان،بالقلب،بالقلم،بكل ما تفضل الله به علينا من نعمة وقوة متحصنين بالتوجه المخلص لتعاليم القرآن العظيم ولشريعة النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) فحري بنا يا أحباب محمد وآله أن نلعن الشمر وزمرته ونلبي الحسين وثورته بفكرنا الملتزم وسلوكنا الصائب لنكون - عندما نلبيه هتافاً عالياً - صادقين مع الله تعالى ، مع الحسين u ومع أنفسنا.. ومستحقين لدعاء الإمام الصادق u ‘‘اللهم ارحم تلك الصرخة التي كانت لنا ...،، وأن لا ينطبق علينا قوله تبارك وتعالى من سورة الصف ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ غ‌ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ )).


              اللهم صل على محمد وال محمد

              بوركتم اخي الفاضل المتواصل بردوده الطيبة والراقية (صادق مهدي حسن)


              وعودة ميمونة للرد على محوركم المبارك


              وبودي ان اضيف لردكم المبارك ان هناك ابوابا كثيرة تفيدنا وتساعد لتاهبنا

              لشهر محرم الحرام ومنها باب النثر والكتابة والشعر والخطابة

              سادخل على باب منها وهو النثر .....



              واحسيناه

              سلام من سالت دموعه عند ذكر عطشك يا حبيب

              وكيف لا أذكرك أيها الظامي العطشان السليب

              وقد نال مني العطش عند الحر واللهيب

              وكيف لا أبكيك وأنا أشعر بالظمأ الرهيب

              جهد وحر وجوع والعطش به كبدك قد أصيب

              ثلاثا بلا ماء ذبيحا سلام الله على الشيب المعفر الخضيب

              سلام الله على كبدك الظمآن أيها العطشان الغريب

              بهذا وصانا حسين يا شيعة اذكروني عند الشرب

              واذرفوا الدمعة واشتروا بها جنة بلعن كل من له بقتلي نصيب

              اللهم العن قتلة حسين وكل أمة جاهدت حسين


              وعاشوراء الحسين هي مزيج رائع بين لغة العقل والعاطفة معا ....

              فالعقل حفظ لنا القضية وحدودها والعاطفة حفظت لنا حرارة المصاب وفاجعة الفقد والعزاء


              لكم شكرنا على التواصل والردود وجعلكم الباري من المشمولين بشفاعة الحسين وكرامته .....










              تعليق


              • #17
                بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد وآله الطاهرين
                واللعن الدائم على اعدائه اجمعين الى قيام يوم الدين
                السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى الاولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

                كيف يمكن لنا أن نستعد لقدوم شهر الأحزان ؟؟؟؟وقد استعدت من قبلنا ملائكة سبع سماوات بنشر رايات
                العزاء والتعازي فيما بينها وتعازيهم لرسول الله {صلى الله عليه وآله الطاهرين} ولأمه الزهراء{عليها السلام}التي
                تحتفظ بقميصه المضرج بالدماء لكي تحتج على به عند الحاكم العدل يوم الدين
                وبعد هذه المقدمة الحزينة لااعتقد باننا نستقبل الشهر الحزين بغير ذلك ...ونحن نرى اسواقنا قد امتلئت بملابس السواد
                والكل يحرص على لبسه وحتى الصغار يتسابقون مع الكبار لكي يكون لهم حصة من ملابس العزاء هذه
                فهل نحرص على اقامة العزاء الحقيقي ونواسي الزهراء {عليها السلام}
                ام نجعل مجالسنا استعراضاً للموضة وابراز شتى انواع الزينة والتكلف الزائد في عرض أثاث المنزل وكأنه مهرجان
                التفاخر بما نمتلك من ماديات ...... نعم اخوتي أخواتي لا يمكن أن يجتمع حب المولى سيد الشهداء {عليه السلام}
                وحب الدنيا في قلب عبد مؤمن أبدا ....فعندما احب عمر بن سعد الدنيا حارب سيد الشهداء لأنه يتعارض مع مصالحه الدنيوية
                فلننتبه الى انفسنا هل نحن محبين في الجوهر أم في الظاهر والصورة فقط ؟؟؟!!!
                ولا تستغربوا من سوألي فإن الذين قاتلوا سيد الشهداء كانوا يعلمون بمقامه وكانوا صائمين مصلين وربما أكثرهم حافظين للقرآن الكريم ولكنهم أخذو الدين من الظاهر ولم يبحثوا عن الحقيقة الجوهرية للدين وهي الإنقياد لآل محمد {عليهم السلام} والبقاء تحت رايتهم
                وذلك سينطبق علينا شئنا أم ابينا عند ظهور حفيده الموعود وتتجدد مبادئ
                عاشوراء .... فمن أحب الدنيا وذاب في مادياتها الزائلة سيتأثر كثيراً وربما يحارب إمامه الذي كان دائماً يدعو
                ويقول .. العجل ....العجل ...فهو غير مستعداً في التنازل عن هذه التوافه
                لأن عاشوراء هي مصباح ليوم الظهور المبارك فمن قبل عاشوراء وذاب في جوهرها من السهل عليه تقبل
                اليوم الموعود والسير في خطى المهدي المنتظر {عجل الله تعالى فرجه الشريف} والأئتمام بأمره
                وفداء الروح رخيصة من اجل إعادة الدين بعد الأفول
                التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 08-10-2015, 03:58 PM.

                تعليق


                • #18
                  المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
                  اللهم صل على محمد وال محمد

                  كعادتك اختنا الغالية فانت استاذة في الانتقاء وتجيدين ادارة محورك الراقي

                  الذي نتوق اليه بين الحين والاخر لنستذوق الجمال والابداع ونتأمل في كل ما يُطرح فيه

                  عاشوراء... هذا العنوان الكبير الذي نحتار من اين نبدأ فيه

                  وعن اي قيمة من قيمه العظيمة نتكلم؟.. وعن اي دروس سنتحدث؟


                  هل نتكلم عن الامام الحسين عليه السلام بكل تلك العظمة التي يحملها، ونحن الذين لم نعرف مقامه حق معرفته؟

                  هل نتكلم عن تخطيطه لمعركة فاصلة بين الحق والباطل؟

                  هل نتكلم عن معاني التضحية والصبر والجهاد والشجاعة والعدل والبذل والكرم والجود والامر بالمعروف

                  والنهي عن المنكر والعبادة الحقة؟

                  لو تمسك كلا منا بواحدة من هذه الصفات وعمل عليها لكان تأسى بالامام عليه السلام

                  ولأحيا ذكره عليه السلام كما يريد الامام لا كما نريد نحن

                  فالكثير يعتقد بان مجالس العزاء وطبخ الطعام (وهو مستحب بالتاكيد) هو احياء لذكره عليه السلام بغض النظرعن

                  الاقتداء بسيرته فلماذا لانعمل على القيم الجميلة التي غرسها في نفوسنا ائمتنا عليهم السلام

                  مالمانع من ان نصفي نفوسنا ونعاهد الامام الحسين عليه السلام قبل موسم عاشوراء على ان نقتدي باخلاقه

                  ونقوم بمسامحة بعضنا البعض وترك المعاصي والغيبة والنميمة والعمل لما يحب الله ورسوله

                  ونراقب انفسنا ونعين الفقير ونكفل على قدر استطاعتنا الايتام والارامل ونترك الكذب الذي ينخر النفس نخرا

                  ونتجنب العجب والغرور ، ونهدي كل ما نفعله الى الامام الحسين عليه السلام

                  ونكون بذلك قد برهنا عمليا على حبنا له وكنا صادقين مع انفسنا في اتباعه

                  والسير على نهجه وخطاه






                  اللهم صل على محمد وال محمد


                  بوركت كلماتك اختي ومشرفتنا المبدعة (مديرة تحرير رياض الزهراء )

                  كلمات واعية بباب التاهب والاستعداد للموسم والشعائر الحسينية

                  وكانت تعجبني كلمات عن عاشوراء


                  هي عكس من ينشر كلماته بالقول (مالايعجبني في عاشوراء )


                  لننشر ماحث عليه ال البيت عليهم السلام

                  ما يعجبنا في عاشوراء :


                  - ان يستعد الموالون فكريا وروحيا لإجواء محرم الحرام واستلهام الدروس من ثورة الامام الحسين عليه السلام ونشرها الى العالم فيحطمون الماديات الدنيوية ويتوحد الغني والفقير بلبس السواد حزنا ومواساة على ابي عبد الله عليه السلام ........

                  - تذكرنا عطش الامام الحسين عليه السلام وجوعه في كربلاء وتنافسنا في نشر خيرات الامام الحسين عليه السلام على الناس باطعامنا الفقراء والمساكين وابناء السبيل


                  ما يعجبنا في عاشوراء .....

                  - تنافس المآتم الحسينية رجالية ونسائية بتقديم اسمى الرسالات العلمية على المنابر من نهج اهل البيت عليهم السلام والتنافس بتقديم افضل ما عندها للناس عملا بالاية الكريمة " ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " ......

                  -ان تحضر النساء مع بناتهن بكامل حجابهن ويشاركن الزهراء عليها السلام بمصاب ولدها الحسين عليه السلام .........

                  - ما يعجبني هن تلك الفتيات اللاتي استمعن الى صوت الحق ونداء الحق من منبر الامام الحسين عليه السلام فالتزمن بالحجاب بعد ان كن بعيدات عن الاقتداء بالزهراء عليها السلام



                  ما يعجبنا في عاشوراء .....

                  - دفاع خطبائنا الافاضل عن شعائر الامام الحسين عليه السلام واهدافها النبيلة في زمن كثر فيه مستوردي الثقافة الغربية والمشككين في نوايا المؤمنين المواسين للامام عليه السلام ........

                  -هم الشباب المعزين الذين يلطمون على الصدور والذين يزدادون في كل عام والذين لبوا نداء الحسن عليه السلام بابتعادهم عن اماكن الرذيلة والمنكرات



                  ما يعجبنا في عاشوراء.........

                  - التزام بعض المؤمتين بعد الانتهاء من مواكب العزاء بإداء صلاة الليل التي تدفع عن المؤمن ظلمة القبر ...

                  -حفاظ المؤمنين والمؤمنات على حرم الحسين عليه السلام بغض الابصار عما حرم الله تعالى .....

                  - ما يعجبنا في عاشوراء هو انها آخر ما يمكن ان ينساه الانسان الشيعي في حياته فحقا ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة




                  وكل الشكر والتقدير لمرورك الزينبي العطر

















                  التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 08-10-2015, 10:30 PM.

                  تعليق


                  • #19
                    هاقد عبق عاشوراء بعطر محمدي علوي حسيني زاكي نتوسم منه وقود لهذه الروح القاسية فتنصاع وتذل بكرم وجود الحسين وأهل بيته الأطايب (ع)ً
                    ولاننا نعيش ايام نصارع فيها الظلم والطغيان فان عاشوراء جذوة تشحذ همم الأبطال ليلتحقوا بذلك الركب المبارك ويعتلوا في سفينة سيد الشهداء (ع)مع شهداء الطف مستبشرين بالفوز العظيم
                    ولا أخطئ القول أن ملحمة عاشوراء لا يمكن النظر اليها من زاوية ضيقة تفضي إلى محدودية أبعادها الإنسانية، واقتصار أهدافها على الشعوب والأمم التي تتخذ من الإسلام ديناً ومنهج حياة، وإنما تتعداها بمديات وآفاق رحبة لتتسع مساحة تأثيرها، فتشمل كل أرجاء المعمورة وشعوبها التواقة إلى الحرية والكرامة، بوصفها نبضاً إنسانياً سيبقى إلى الأبد رمزاً للرفض والاحتجاج، والتطلع إلى التحرر.

                    وحين نستذكر العطاء الخالد لمجريات النهضة الحسينية المباركة، وما أفرزته من رسالة إنسانية نبيلة تزهو فصولها بقدسية الشهداء، وألق البطولة، والإيمان والجهاد في سبيل الحق والعدل، حري بنا أن نركن إلى فكرة تهذيب نفوسنا وتخليصها من أدرانها؛ لتمكينها من القدرة على إصلاح ما اندرس من قيم نبيلة، وترميم ما تضرر من قواعد سامية، انسجاما مع رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) الإنسانية الداعية إلى التوحد والآخاء والمحبة والتسامح ومحاربة الظلم والفساد والمفسدين، بوصفها أملاً مرتجى ينشده جميع الخيرين، الذين استلهموا مبادئها الداعية إلى تبديد الظلام وتحطيم القيود في مهمة الدفاع عن حقهم في العيش بسلام وأمان. إذ إنها الثورة التي كانت وما تزال، وستبقى إشعاعاتها نبراساً لمن يرفض من الناس، الاضطهاد والامتهان والاستلاب في مختلف أرجاء المعمورة. كل عاشوراء ونحن الى الحسين اقرب
                    sigpic

                    تعليق


                    • #20
                      يامحرم گمت احس من هسّّه بي?... وال? من هسّه دمع عيني جره...
                      وگمت اشم من هسّه دخان لخيام... ونور اشوفن واظن نار اموجره...
                      او ونّه اسمعهه واظن ونة طفل... ايشوف جثة والده متناثرة... ...
                      يا محرم چني احس اصهيل خيل... وادري هاي الخيل المن غايره...
                      اتريد تسحگ صدر لو تنهب خيام... لو تدوس اطفال لو تطرد مره...
                      وچن حرم تمشي ابلا ?فيل... واظن زينب هاي تمشي اميسره...
                      يامحرم بلله گلي اشلون اهيد... جرح بيه وهلجرح ماله بره...
                      لحظه اگضيهه ابفرح لو مرني عيد... وارجع اغتم لو ابو اليمه اذ?ره...
                      شيعة احنه وابد ماننسه الطفوف... ?ل و?ت ماتم احسين ان?رره لبيك ياحسين




                      التعديل الأخير تم بواسطة كربلاء الحسين; الساعة 09-10-2015, 02:26 AM.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X