صدى المهدي
خادمة اهل البيت
- تاريخ التسجيل: 13-11-2013
- المشاركات: 22228
إذا كان استقبال شهر رمضان للمؤمن فرصةً للانفتاح على الآفاق الرَّحبة الإلهيَّة في امتداد المعاني الرّوحيّة الّتي يُراد له أن يعيشها في روحه وفي وجدانه، فإنّ وداع شهر رمضان قد يحمل له بعضاً من الألم واللّوعة، فيما يفتقده من أجواء، أو يخسره من نتائج على مستوى الثّواب الإلهيّ على الأعمال الّتي يحتويها هذا الشّهر في واجباته ومستحبّاته، ما يجعل الإنسان خاضعاً للمشاعر السلبيّة،
كما لو كان في واحةٍ خضراء وانتقل إلى صحراء قاحلة،
شهر رمضان هو الموسم الّذي ينفتح على كلِّ قضايا الإنسان وحاجاته، فيما يحقِّقه الله له منها، مما يتناسب مع مواقع صلاحه في دنياه وآخرته
الإمام زين العابدين(ع) في أسلوب الدّعاء يتَّجه في المسألة اتجاهاً آخر، حيث يفتح وعي الإنسان المؤمن على النّتائج الكبيرة الّتي حصل عليها فيه، ويحرِّك المشاعر الحميمة الّتي تجعل بين شعور الإنسان وبين أيّام هذا الشّهر رابطةً قويّة تؤدّي إلى اختزان المعاني الرّوحيّة في كيانه، فلا تذهب بذهاب هذا الشّهر
، بل تعمل على التّخطيط للاستفادة منها في إغناء الزّمن القادم في غيره من الشّهور،
ليكون قيمةً تمتلئ بالإنسان في فكره وشعوره وحركته في الحياة،
ثمّ يثير التطلّع الفكريّ والرّوحيّ في ابتهال الإنسان لله أن يمدَّ في عمره ليلتقي برمضان جديد في فرصةٍ جديدةٍ للعمل والحياة.
اذ أنّه يحوِّل الشهر إلى كائنٍ حيّ صديقٍ في مشاعره ومواقفه، فيخاطبه كما يخاطب صديقه، ويتحدَّث إليه بالجانب الشّعوريّ الّذي يتفجّر في الوجدان حبّاً وحزناً وتطلّعاً إلى اللّقاء الجديد. وهو في الوقت نفسه، يأخذ من العناوين الكبيرة لإيحاءات هذا الشَّهر، عناوين متحرِّكة للحياة الّتي يستمرّ في مواجهتها بمنطق المسؤوليَّة، لتبقى معه في النّتائج الحاسمة لقضيّة المصير الأبديّ في موقفه أمام الله، في ما يريده الله منه من مواقف وأعمال.
************************************************** ***
******************************
*****************
اللهم صل على محمد وال محمد
ها هو ضيف الله قد لمّلمَ ماتبقى منه .. فهو يشد رحاله للرحيل ..
بورك من ينظر إليه الله تعالى في هذه الساعات ويقول له :
(هنيئا لما اسلفتم في الأيام الخالية)
يـا رب إنهـا أيـام تمضـي مسـرعة
فـاجعـل لنـا نصيبـاً مـن الـرحمـة
والمغفـرة والـرّضـوان ، والعتـق مـن النيـران ، ووفقنـا فـي الـدنـيــا والأخـرة.
كونوا مع محوركم الاسبوعي ولحظات الوداع الرمضانية ....
كما لو كان في واحةٍ خضراء وانتقل إلى صحراء قاحلة،
شهر رمضان هو الموسم الّذي ينفتح على كلِّ قضايا الإنسان وحاجاته، فيما يحقِّقه الله له منها، مما يتناسب مع مواقع صلاحه في دنياه وآخرته
الإمام زين العابدين(ع) في أسلوب الدّعاء يتَّجه في المسألة اتجاهاً آخر، حيث يفتح وعي الإنسان المؤمن على النّتائج الكبيرة الّتي حصل عليها فيه، ويحرِّك المشاعر الحميمة الّتي تجعل بين شعور الإنسان وبين أيّام هذا الشّهر رابطةً قويّة تؤدّي إلى اختزان المعاني الرّوحيّة في كيانه، فلا تذهب بذهاب هذا الشّهر
، بل تعمل على التّخطيط للاستفادة منها في إغناء الزّمن القادم في غيره من الشّهور،
ليكون قيمةً تمتلئ بالإنسان في فكره وشعوره وحركته في الحياة،
ثمّ يثير التطلّع الفكريّ والرّوحيّ في ابتهال الإنسان لله أن يمدَّ في عمره ليلتقي برمضان جديد في فرصةٍ جديدةٍ للعمل والحياة.
اذ أنّه يحوِّل الشهر إلى كائنٍ حيّ صديقٍ في مشاعره ومواقفه، فيخاطبه كما يخاطب صديقه، ويتحدَّث إليه بالجانب الشّعوريّ الّذي يتفجّر في الوجدان حبّاً وحزناً وتطلّعاً إلى اللّقاء الجديد. وهو في الوقت نفسه، يأخذ من العناوين الكبيرة لإيحاءات هذا الشَّهر، عناوين متحرِّكة للحياة الّتي يستمرّ في مواجهتها بمنطق المسؤوليَّة، لتبقى معه في النّتائج الحاسمة لقضيّة المصير الأبديّ في موقفه أمام الله، في ما يريده الله منه من مواقف وأعمال.
************************************************** ***
******************************
*****************
اللهم صل على محمد وال محمد
ها هو ضيف الله قد لمّلمَ ماتبقى منه .. فهو يشد رحاله للرحيل ..
بورك من ينظر إليه الله تعالى في هذه الساعات ويقول له :
(هنيئا لما اسلفتم في الأيام الخالية)
يـا رب إنهـا أيـام تمضـي مسـرعة
فـاجعـل لنـا نصيبـاً مـن الـرحمـة
والمغفـرة والـرّضـوان ، والعتـق مـن النيـران ، ووفقنـا فـي الـدنـيــا والأخـرة.
كونوا مع محوركم الاسبوعي ولحظات الوداع الرمضانية ....
تعليق