إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(في لحظات الوداع)533

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(في لحظات الوداع)533


    صدى المهدي صدى المهدي
    خادمة اهل البيت











    • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
    • المشاركات: 22228


    #1
    في وداع شهر رمضان المبارك

    19-05-2020, 11:27 PM






    إذا كان استقبال شهر رمضان للمؤمن فرصةً للانفتاح على الآفاق الرَّحبة الإلهيَّة في امتداد المعاني الرّوحيّة الّتي يُراد له أن يعيشها في روحه وفي وجدانه، فإنّ وداع شهر رمضان قد يحمل له بعضاً من الألم واللّوعة، فيما يفتقده من أجواء، أو يخسره من نتائج على مستوى الثّواب الإلهيّ على الأعمال الّتي يحتويها هذا الشّهر في واجباته ومستحبّاته، ما يجعل الإنسان خاضعاً للمشاعر السلبيّة،

    كما لو كان في واحةٍ خضراء وانتقل إلى صحراء قاحلة،

    شهر رمضان هو الموسم الّذي ينفتح على كلِّ قضايا الإنسان وحاجاته، فيما يحقِّقه الله له منها، مما يتناسب مع مواقع صلاحه في دنياه وآخرته

    الإمام زين العابدين(ع) في أسلوب الدّعاء يتَّجه في المسألة اتجاهاً آخر، حيث يفتح وعي الإنسان المؤمن على النّتائج الكبيرة الّتي حصل عليها فيه، ويحرِّك المشاعر الحميمة الّتي تجعل بين شعور الإنسان وبين أيّام هذا الشّهر رابطةً قويّة تؤدّي إلى اختزان المعاني الرّوحيّة في كيانه، فلا تذهب بذهاب هذا الشّهر

    ، بل تعمل على التّخطيط للاستفادة منها في إغناء الزّمن القادم في غيره من الشّهور،

    ليكون قيمةً تمتلئ بالإنسان في فكره وشعوره وحركته في الحياة،
    ثمّ يثير التطلّع الفكريّ والرّوحيّ في ابتهال الإنسان لله أن يمدَّ في عمره ليلتقي برمضان جديد في فرصةٍ جديدةٍ للعمل والحياة.

    اذ أنّه يحوِّل الشهر إلى كائنٍ حيّ صديقٍ في مشاعره ومواقفه، فيخاطبه كما يخاطب صديقه، ويتحدَّث إليه بالجانب الشّعوريّ الّذي يتفجّر في الوجدان حبّاً وحزناً وتطلّعاً إلى اللّقاء الجديد. وهو في الوقت نفسه، يأخذ من العناوين الكبيرة لإيحاءات هذا الشَّهر، عناوين متحرِّكة للحياة الّتي يستمرّ في مواجهتها بمنطق المسؤوليَّة، لتبقى معه في النّتائج الحاسمة لقضيّة المصير الأبديّ في موقفه أمام الله، في ما يريده الله منه من مواقف وأعمال.

    ************************************************** ***
    ******************************
    *****************

    اللهم صل على محمد وال محمد


    ها هو ضيف الله قد لمّلمَ ماتبقى منه .. فهو يشد رحاله للرحيل ..

    بورك من ينظر إليه الله تعالى في هذه الساعات ويقول له :
    (هنيئا لما اسلفتم في الأيام الخالية)

    يـا رب إنهـا أيـام تمضـي مسـرعة
    فـاجعـل لنـا نصيبـاً مـن الـرحمـة
    والمغفـرة والـرّضـوان ، والعتـق مـن النيـران ، ووفقنـا فـي الـدنـيــا والأخـرة.​


    كونوا مع محوركم الاسبوعي ولحظات الوداع الرمضانية ....




















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	received_1725486001046570.jpg 
مشاهدات:	397 
الحجم:	63.3 كيلوبايت 
الهوية:	973380



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG-20160605-WA0045.jpg 
مشاهدات:	399 
الحجم:	52.6 كيلوبايت 
الهوية:	973381







    الملفات المرفقة

  • #2
    عطر الولايه
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
    • المشاركات: 8079


    #1
    في وداع شهر رمضان.. تجليات أنوار الشهر الفضيل وإشراقاته في أرواحنا

    11-04-2023, 03:14 AM


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته


    في محطة وداع شهر رمضان يجب أن نسأل أنفسنا ما هي الكمالات الروحية ودرجة الصفاء الروحي التي تحصلنا عليها خلال هذا الشهر الكريم وما هي تجليات أنوار الشهر الفضيل وما مدى إشراقاته في أرواحنا؟.


    أوشكت أيام شهر رمضان أن تنتهي، فلم يتبق على انتهاء جنته إلا أوقات يسيرة، ولكي نتأمل كيف كان تعاملنا مع هذا الشهر العظيم، استشهد بأحد أبطال هذا الشهر، وهو العالم الرباني السيد ابن طاووس، قدس سره.

    للسيد ابن طاووس – أعلى الله مقامه – مع شهر رمضان علاقة خاصة متميزة، فهو قد أضاء للناس كيفية التعامل مع الشهر العظيم من خلال ما نقله من تراث أهل بيت العصمة ، وانعكاس ذلك التراث العظيم على سلوكه قولا وفعلا.

    كان السيد ابن طاووس إذا دخل شهر رمضان أحضر كتاب الأعمال الخاص بشهر رمضان المبارك فقبله، ثم جعله على عينيه ثم ضمه إلى صدره وقلبه، وهو في ذلك يستحضر نعمة إلهية كبيرة حيث أنه يرى في هذه الكنوز من الأدعية المتنوعة في أوقات الليل والنهار، وأوقات الصلاة والإفطار والسحر، نعمة إلهية عظيمة تستوجب شكر المنعم، وهو الله سبحانه وتعالى، لأن هذه الأدعية المتنوعة هي بوابة الاتصال بساحة عطاء الله سبحانه وتعالى، وهي تفتح أمام الإنسان الخير كل الخير؛ وهذا الخير العظيم الذي لا حد له يتطلب شكرا من الإنسان، ففي هذه الأدعية سبب صلاح الإنسان، لأن الإنسان عندما يقرأ هذه الأدعية بتوجه وإقبال على الله سبحانه وتعالى فإنه يسعى جاهدا لإصلاح عيوب نفسه خلال وقوفه على محطات التزود الضخمة التي تحتويها هذه الأدعية، وإليكم نص عبارة السيد ابن طاووس – قدس سره – كما جاءت في كتاب الإقبال:

    ”ثم إنني أحضر هذا الكتاب عمل شهر الصيام، وأقبله وأجعله على رأسي وعيني وأضمه إلى صدري وقلبي، وأراه قد وصل إلي من مالك أمري، ليفتح به على أبواب خيري وبري ونصري، وأتلقاه بحمدي وشكري وشكر الرسول الذي كان سبب صلاح أمري، كما اقتضى حكم الإسلام تعظيم المشاعر في البيت الحرام وتقبيلها بفم الاحترام والإكرام.“ [1]







    تعليق


    • #3
      صدى المهدي
      خادمة اهل البيت











      • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
      • المشاركات: 22228


      #1
      (في وداع شهر الله الأكبر)

      اليوم, 11:15 AM



      حزّ في النفس أن أقف مودِّعاً عزيزاً لا يزورني إلاّ مرّةً واحدة في العام كلّه، فيغدق علَيّ فضائله السخيّة ويغمرني بلطفه وحنانه، ويخلق لي أجواء الأُنس والرحمة حتّى ينسيَني أنه سيرحل عنّي.



      فأستفيق فجأة مذعور القلب مهموم النفس كئيب الخاطر حيث أراه يجمع أطراف إزاره استعداداً للسفر الجديد، فأشدّ على يديه الكريمتين أن يبقى، فيأبى، وعذره أنّ أمره بيد الله تبارك وتعالى، وقد قدّر له أن يمضي بعد هذه السويعات، بل كانت لحظات سعيدة لا ندري كيف انصرمت وفرّت من بين أيدينا.

      وأغالط عقلي إذ أتوسّل إليه أن يبقى قليلاً أو يتأنى، ولا جدوى، إذ هو جارٍ مجرى الزمان، وسائر في تعاقب الليل والنهار.. إلاّ أنّه رأف بحالي فأمّلني أن يعود مرّة أُخرى في العالم القادم، ففرحت وكانت فرحتي ممزوجةً بتلقين النفس بالصبر وتوطينها عليه، فسنةٌ كاملة ليست بالقليل، فالفراق وحشة تعتصر القلب، ولكن لابدّ من التسليم لأمر الله وقضائه، فدعني أفرح وأنتظر، وأنا أعيش الأمل الجميل والموعد العزيز، حيث لقاء ولو بعد عام من الوجد.

      ثمّ أستفيق على كدر من النفس، تنبّهني قائلةً لي: يا عبد الله، كيف ضمنتَ أن تبقى سنةً أُخرى حتّى يكون اللقاء؟! ومن أين علمت أنّك في العام القابل من الأحياء، لا من الأموات؟! أجَل والله، فلعلّي بعد ساعة أو أقلّ أكون في عِداد الراحلين عن الدنيا، فلا أُدرك ذلك الموعد المؤنس مع الحبيب الراحل!


      وتغتمّ نفسي مرّة أخرى، وكادت أن تنفجر بالبكاء والنحيب، أو أن تبوح بصرخة حزن عميق، إلاّ أنّ المودِّع العزيز عاد يؤمّلها أن يكون لها الأنيس الشفيع إن هي تابت توبة نصوحاً، وهجرت الذنوب هجرة قاطعة، وسارت نحو الله جلّ وعلا، ولازمت حبّ آل الله، محمّدٍ وأهل بيته أحبّاء الله.

      إنّه شهر رمضان الحبيب، ها هو يودّعنا، بعد أن زارنا فنعِمْنا بنفحاته القدسيّة، وعشنا معه ساعاتٍ كريمةً طيّبة، فكان أنيسنا المبارك، إذ شغلَنا بذكْر الله جلّ وعلا في تلاوةٍ لآيات شريفات، وترتيلٍ لأدعية مأثورات، وصرفَنا عن كثير من الذنوب، وستر علينا جملة من العيوب، وأطلَعنا على آفاق مشرقة من الغيوب.. من معانٍ سامية في كتاب الله، وحالات روحية في عبادة الله.

      فسلام عليك يا شهر الله، يا عيد الروح، ويا أبرّ الأصحاب وإن رحلْت، ويا أعزّ مودَّع من أيّام العمر، يا من أدخل البهجة بلقياه، وترك الوحشة والحزن بفراقه.. نرجوك ألاّ تغيب عنا وإن كان منك سفر، دَعْك تعيش في ضمائرنا وقلوبنا حتّى نلقاك أو تلقانا ونحن على العهد،


      فإن عدتَ وكنّا من الأحياء وجدتَنا على وفائنا منتظرين لك مفترشين أيدينا لاستقبالك، واستهلال هلالك.. وإن عدت ولم نكن من الأحياء، فأملنا أن تلفانا مرحومين لا محرومين، راجين لا يائسين، فقد علّمتْنا مناجاتُك أن نعقد الآمال على رحمة الله ولطفه، لا على أعمالنا.







      تعليق


      • #4
        الجدب الروحي:
        لذلك ففي هذا الجدب الروحي الذي نعيشه في هذه الصحراء القاحلة التي تعيش في داخل عقولنا وقلوبنا، هذه الصحراء التي ليس فيها إلا لفح السموم وليس إلا غبار التراب، قد نحتاج إلى هذا الخصب الروحي، وقد نحتاج إلى هذه الينابيع الروحية، قد نحتاج إلى الإحساس بحضور الله في عقولنا ليشرق الله في عقولنا بالحقّ الذي يشمل العقل كلّه وليشرق الله في قلوبنا بالمحبة التي تنفتح على القلب كلّه وليشرق الله في حياتنا بالصدق والاستقامة التي تهدي حياتنا إلى الصراط المستقيم. إنّ شهر رمضان كان الخزان الذي يحتوي ذلك كلّه وقد مضى ومضت لياليه، والسؤال هنا: ماذا بقي لنا منه حتى لا نكون مثل من تحدث عنهم الإمام عليّ (ع) في "نهج البلاغة" "كم من صائم ليس له من صيامه إلّا الجوع والظمأ" – إنّه عاش الصيام جثة بلا روح وكم من قائم أو "وكم من قائم ليس له من قيامه إلّا السهر والعناء حبذا نوم الأكياس وإفطارهم"، لأنّ القضية هي أنك كلما كنت كيّساً أكثر وعاقلاً أكثر وواعياً أكثر فإنك تعرف كيف تصلي جيداً وكيف تصوم جيداً، فإذا أفطرت كان فطرك في طاعة، وإذا تخففت من الصلاة كان تخففك في طاعة.
        إنّ قصة شهر رمضان هي قصة أن ننمو أكثر وأن ننفتح أكثر، وأن نتحرك في إسلامنا أكثر وأن نحب الناس أكثر وأن تكون مسؤوليتنا في الحياة أكثر ليحبّنا الله أكثر. وبذلك نلتقي بالعيد في مفهومه الإسلاميّ "إنما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكره وقيامه" قبله لأنّه صيام الوعي ولأنّه قيام العبودية، قبله لأنّه الصيام الذي يعيش الإنسان فيه مع الله والقيام الذي يعرج الإنسان فيه بروحه إلى الله، وعندما نعيش مع الله فأين كلّ تلك الوحول الأخلاقية والنفسية والمادية في حياتنا، إنّنا نعيش مع الصفاء ومع النقاء ومع كلّ الينابيع المتدفقة من الله سبحانه وتعالى وهي ينابيع الفكر والروح والحركة والحياة، فتعالوا من أجل أن نعيش السنة رمضاناً في معنى رمضان وإن ابتعد عنا زمان رمضان.
        فالصوم مدرسة للمحبّة والتعاون والعطف لتسود الأُلفة وتتحقّق السعادة لأبناء المجتمع. فالصوم يخرج المسلم من البغضاء والأحقاد ليطهِّر نفسه من الأرجاس، فبالصوم تُصقل الروح وتبرز شفافيتها لتسمو بالمجتمع عن عالم المادة إلى عالم القيم السامية والمعاني الرفيعة. وهكذا جميع العبادات تبني الإنسان البناء الحقيقي، ليتكوّن من خلاله ذلك المجتمع الذي تسوده روح الأُخوّة والأُلفة والتعاون والتحابب والمودّة والإخلاص والتآزر والأمانة، خالياً من الأحقاد والبغضاء والحسد والغيبة والنميمة والفرقة والتباعد. فلو تحقّقنا كثيراً في مجتمع تجتمع فيه هذه الصفات كيف سيكون ذلك المجتمع وكم تتوفّر فيه السعادة؟ انّه لمجتمع آمِن مطمئن وغيور متكاتف متعاون قوي متماسك مؤمن تتنزّل عليه البركات من السماء والأرض: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ...) (الأعراف/ 96). فمن الغايات السامية للصوم هي إعداد القلوب للتقوى والشفافية والخشية من الله تعالى. وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم، إنّها التقوى. فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة طاعة لله وإيثاراً لرضاه، والمخاطبون بهذا القرآن يعلمون مقام التقوى عند الله ووزنها في ميزانه، فهي غاية تتطلّع إليها أرواحهم، وهذا الصوم أداة من أدواتها، وطريق موصل إليها، يتّجهون إليه عن طريق الصيام. فالصوم مدرسة للتدريب على الصبر ليتمكّن المسلم من مواجهة الحياة المغرية وليصارع في سبيل الحقّ ويتحمل في سبيل الله الأذى. والصوم يثبِّت الفرد على الطريق ويعلِّمه الإخلاص لله، لأنّها أحد العبادات التي لا يدخلها الرِّياء ويمنح الإنسان ملكة مراقبة الله تعالى في كلّ لحظة. والصوم مدرسة ترويض الإنسان وتقوِّي المجتمع على تحدي كلّ أنواع الظلم والشرّ والضلال.

        تعليق


        • #5
          عمارالطائي
          عضو ماسي











          • تاريخ التسجيل: 12-07-2010
          • المشاركات: 9024


          #1
          دعاء الامام الصّادق عليه السلام في وداع شهر رمضان

          30-08-2011, 05:29 PM



          دعاء الامام الصّادق عليه السلام في وداع شهر رمضان


          روى الكليني رضي الله عنه في كتاب الكافي عن ابي بصير عن الصّادق عليه السلام هذا الدّعاء لوداع شهر رمضان :
          اللّـهُمَّ اِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي اُنْزِلَ فيهِ الْقُرْآنُ) وَهذا شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدْ تَصَرَّمَ فَاَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ وَكَلِماتِكَ التّامَّةِ اِنْ كانَ بَقِيَ عَليَّ ذَنْبٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لي اَوْ تُريدُ اَنْ تُعَذِّبَني عَلَيْهِ اَوْ تُقايِسَني بِهِ اَنْ يَطْلَعَ فَجْرُ هذِهِ اللَّيْلَةِ اَوْ يَتَصَرَّمَ هذَا الشَّهْرُ اِلاّ وَقَدْ غَفَرْتَهُ لي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِمَحامِدِكَ كُلِّها اَوَّلِها وَآخِرِها ما قُلْتَ لِنَفْسِكَ مِنْها وَما قالَ الْخَلاَئِقُ الْحامِدُونَ الُْمجْتَهِدُونَ الْمَعْدُودُونَ الْمُوَفِّرُونَ ذِكْرَكَ وَالشُّكْرَ لَكَ، الَّذينَ اَعَنْتَهُمْ عَلى اَداءِ حَقِّكَ مِنْ اَصْنافِ خَلْقِكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ وَالنَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَاَصْنافِ النّاطِقينَ وَالْمُسَبِّحينَ لَكَ مِنْ جَميعِ الْعالَمينَ، على اِنَّكَ بَلَّغْتَنا شَهْرَ رَمَضانَ وَعَلَيْنا مِنْ نِعَمِكَ وَعِنْدَنا مِنْ قِسَمِكَ وَاِحْسانِكَ وَتَظاهُرِ امْتِنانِكَ فَبِذلِكَ لَكَ مُنْتَهَى الْحَمْدِ الْخالِدِ الدّائِمِ الرّاكِدِ الُْمخَلَّدِ السَّرْمَدِ الَّذي لا يَنْفَدُ طُولَ الاَْبَدِ جَلَّ ثَناؤُكَ اَعَنْتَنا عَلَيْهِ حَتّى قَضَيْتَ عَنّا صِيامَهُ وَقِيامَهُ مِنْ صَلاةٍ وَما كانَ مِنّا فيهِ مِنْ بَرٍّ اَوْ شُكْرٍ اَوْ ذِكْرٍ، اللّـهُمَّ فَتَقَبَّلْهُ مِنّا بِاَحْسَنِ قَبُولِكَ وَتَجاوُزِكَ وَعَفْوِكَ وَصَفْحِكَ وَغُفْرانِكَ وَحَقيقَةِ رِضْوانِكَ حَتّى تُظَفِّرَنا فيهِ بِكُلِّ خَيْرٍ مَطْلُوبٍ وَجَزيلِ عَطاءٍ مَوْهُوبٍ وَتُوقِيَنا فيهِ مِنْ كُلِّ مَرْهُوبٍ اَوْ بَلاَءٍ مَجْلُوبٍ اَوْ ذَنْبٍ مَكْسُوبٍ، اللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِعَظيمِ ما سَاَلَكَ بِهِ اَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ كَريمِ اَسْمائِكَ وَجَميلِ ثَنائِكَ وَخاصَّةِ دُعائِكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَجْعَلَ شَهْرَنا هذا اَعْظَمَ شَهْرِ رَمَضانَ مَرَّ عَلَيْنا مُنْذُ اَنْزَلْتَنا اِلَى الدُّنْيا، بَرَكَةً فى عِصْمَةِ ديني وَخَلاصِ نَفْسي وَقَضاءِ حَوائِجي وَتُشَفِّعَني فى مَسائِلي وَتَمامِ النِّعْمَةِ عَلى وَصَرْفِ السّوءِ عَنّي وَلِباسِ الْعافِيَةِ لي فيهِ، وَاَنْ تَجْعَلَني بِرَحْمَتِكَ مِمَّنْ خِرْتَ لَهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَجَعَلْتَها لَهُ خَيْراً مِنْ اَلْفِ شَهْرٍ في اَعْظَمِ الاَْجْرِ وَكَرائِمِ الذُّخْرِ وَحُسْنِ الشُّكْرِ وَطُولِ الْعُمْرِ وَدَوامِ الْيُسْرِ، اللّـهُمَّ وَأَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ وَطَولِكَ وَعَفْوِكَ وَنَعْمائِكَ وَجَلالِكَ وَقَديمِ اِحْسانِكَ وَاِمْتِنانِكَ اَنْ لا تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّا لِشَهْرِ رَمَضانَ حَتّى تُبَلِّغَناهُ مِنْ قابِلٍ عَلى اَحْسَنِ حالٍ وَتُعَرِّفَني هِلالَهُ مَعَ النّاظِرينَ اِلَيْهِ وَالْمُعْتَرِفينَ لَهُ في اَعْفى عافِيَتِكَ وَاَنْعَمِ نِعْمَتِكَ وَاَوْسَعِ رَحْمَتِكَ وَاَجْزَلِ قِسَمِكَ يا رَبِّي الَّذي لَيْسَ لي رَبٌّ غَيْرُهُ لا يَكُونُ هذَا الْوَداعُ مِنّي لَهُ وَداعُ فَناءِ وَلا اخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِلِقاءِ حَتّى تُرِيَنيهِ مِنْ قابِلٍ في اَوْسَعِ النِّعَمِ وَاَفْضَلِ الرَّجاءِ وَاَنَا لَكَ عَلى اَحْسَنِ الْوَفاءِ اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ اللّـهُمَّ اسْمَعْ دُعائي وَارْحَمْ تَضَرُّعي وَتَذَلُّلي لَكَ وَاسْتِكانَتي وَتَوَكُّلي عَلَيْكَ وَاَنَا لَكَ مُسَلِّمٌ لا اَرْجُو نَجاحاً وَلا مُعافاةً وَلا تَشْريفاً وَلا تَبْليغاً اِلاّ بِكَ وَمِنْكَ وَامْنُنْ عَلَيَّ جَلَّ ثَناؤُكَ وَتَقَدَّسَتْ اَسْمائُكَ بِتَبْليغي شَهْرَ رَمْضانَ وَاَنَا مُعافىً مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَمَحْذُورٍ مِنْ جَميعِ الْبَوائِقِ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَعانَنا عَلى صِيامِ هذَا الشَّهْرِ وَقِيامِهِ حَتّى بَلَّغَني آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْهُ .





          تعليق


          • #6
            الصدوق
            مشرف











            • تاريخ التسجيل: 16-12-2009
            • المشاركات: 3878


            #2
            30-08-2011, 09:44 PM


            [وهذا الدعاء هو الدعاء الخامس والاربعون من الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين(عليه السلام)]


            [وكانَ من دُعائِهِ(عليه السلام) في وداع شهر رمضان]


            أللَّهُمَّ يَا مَنْ لا يَرْغَبُ فِي الْجَزَاءِ، وَلاَ يَنْدَمُ عَلَى الْعَطَآءِ، وَيَا مَنْ لاَ يُكَافِئُ عَبْدَهُ عَلَى السَّوآءِ، مِنَّتُكَ ابْتِدَاءٌ، وَعَفْوُكَ تَفَضُّلٌ، وَعُقُوبَتُكَ عَدْلٌ، وَقَضَاؤُكَ خِيَرَةٌ، إنْ أَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَآءَكَ بِمَنٍّ، وَإنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّيا تَشْكُرُ مَنْ شَكَرَكَ وَأَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ، وَتُكَافِئُ مَنْ حَمِدَكَ وَأَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ، تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ وَتَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ، وَكِلاَهُمَا أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضِيحَةِ وَالْمَنْعِ، غَيْرَ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفْعَالَكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَأَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى التَّجَاوُزِ، وَتَلَقَّيْتَ مَنْ عَصَاكَ بِالحِلْمِ، وَأمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ، تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأناتِكَ إلى الانَابَةِ وَتَتْرُكُ مُعَاجَلَتَهُمْ إلَى التَّوْبَةِ لِكَيْلاَ يَهْلِكَ عَلَيْكَ هَالِكُهُمْ، وَلا يَشْقَى بِنِعْمَتِكَ شَقِيُّهُمْ إلاَّ عَنْ طُولِ الاِعْذَارِ إلَيْهِ، وَبَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ كَرَماً مِنْ عَفْوِكَ يَا كَرِيْمُ، وَعَائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يَا حَلِيمُ. أَنْتَ الَّذِيْ فَتَحْتَ لِعِبَادِكَ بَاباً إلَى عَفْوِكَ وَسَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ، وَجَعَلْتَ عَلَى ذلِكَ البَابِ دَلِيلاً مِنْ وَحْيِكَ لِئَلاَّ يَضِلُّوا عَنْهُ فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ: (تُوبُوا إلَى الله تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الانْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ) فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذلِكَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ وَإقَامَةِ الدَّلِيْلِ، وَأَنْتَ الَّذِي زِدْتَ فِي السَّوْمِ عَلَى نَفْسِكَ لِعِبَادِكَ تُرِيدُ رِبْحَهُمْ فِي مُتَاجَرَتِهِمْ لَكَ، وَفَوْزَهُمْ بِالْوِفَادَةِ عَلَيْكَ وَالزِّيادَةِ مِنْكَ فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَيْتَ: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزى إلاّ مِثْلَهَا)وَقُلْتَ: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّة أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَة مَائَةُ حَبَّة وَالله يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ) وَقُلْتَ: (مَنْ ذَا الَّذِيْ يُقْرِضُ الله قَرْضاً حَسَنَاً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أضْعَافاً كَثِيرَةً) وَمَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ فِي الْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِيفِ الْحَسَنَاتِ، وَأَنْتَ الَّذِي دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِكَ مِنْ غَيْبِكَ وَتَرْغِيْبِكَ الَّذِي فِيهِ حَظُّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ أَبْصَارُهُمْ وَلَمْ تَعِهِ أَسْمَاعُهُمْ وَلَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهَامُهُمْ فَقُلْتَ: (اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِيْ وَلا تَكْفُرُونِ)وَقُلْتَ: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لازِيدَنَّكمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إنَّ عَذابِيْ لَشَدِيدٌ)وَقُلْتَ: (ادْعُونِيْ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) فَسَمَّيْتَ دُعَاءَكَ عِبَادَةً، وَتَرْكَهُ اسْتِكْبَاراً، وَتَوَعَّدْتَ عَلَى تَرْكِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ، فَذَكَرُوكَ بِمَنِّكَ وَشَكَرُوكَ بِفَضْلِكَ، وَدَعَوْكَ بِأَمْرِكَ، وَتَصَدَّقُوا لَكَ طَلَباً لِمَزِيدِكَ، وَفِيهَا كَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِكَ، وَفَوْزُهُمْ بِرِضَاكَ، وَلَوْ دَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مِثْلِ الَّذِيْ دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبَادَكَ مِنْكَ كَانَ مَوْصُوْفَاً بالاحْسَان وَمَنْعُوتاً بِالامْتِثَال ومحمُوداً بكلِّ لِسَان، فَلَكَ الْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِي حَمْدِكَ مَذْهَبٌ، وَمَا بَقِيَ لِلْحَمْدِ لَفْظ تُحْمَدُ بِهِ وَمَعْنىً يَنْصَرفُ إلَيْهِ يَا مَنْ تَحَمَّدَ إلَى عِبَادِهِ بِالاِحْسَانِ وَالْفَضْل، وَغَمَرَهُمْ بِالْمَنِّ وَالطَّوْلِ، مَا أَفْشَى فِيْنَا نِعْمَتَكَ وَأَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنَّتَكَ، وَأَخَصَّنَا بِبِرِّكَ! هَدْيَتَنَا لِدِيْنِكَ الَّذِي اصْطَفَيْتَ، وَمِلَّتِكَ الَّتِي ارْتَضَيْتَ، وَسَبِيلِكَ الَّذِي سَهَّلْتَ، وَبَصَّرْتَنَا الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ وَالوُصُولَ إلَى كَرَامَتِكَ.







            تعليق


            • #7
              الفقيه الفقيه
              عضو ذهبي











              • تاريخ التسجيل: 17-04-2017
              • المشاركات: 1992


              #1
              شرح دعاء وداع شهر رمضان من الصحيفة السجادية.

              13-05-2021, 02:23 PM


              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمدٍ وال محمد وعجل فرجهم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. شرح دعاء وداع شهر رمضان من الصحيفة السجادية.

              "السلام عليك يا شهر الله الاكبر. ويا عيد اوليائه. السلام عليك يا اكرم مصحوبٍ من الاوقات. ويا خير شهرٍ في الايام والساعات"

              السِّرُّ في خطاب شهر رمضان. واهداء السلام له.
              هو انه موجود ذي شعور.
              من أجل هذا يمكن الكلام معه ومخاطبته.
              بل كل موجودات العالم ذوات الشعور من اجل هذا تسبح ربها.

              قال في القرآن:
              "وإن من شيءٍ إلاّ يُسِّبحُ بحمده. ولكنْ لا تفقهون تَسبيحَهُم. "
              وقال:
              "سبَّح لله ما في السَّماوات وما في الارض."

              وسرُّ شعورها هو أن
              شعورها منسوب الى الله تعالى.
              يعني أخذت هذا الشعور من الله تعالى.
              فهو محيطٌ بالموجودات.
              وكلها ظهوراته وتجلياته. "وبأسمائك التي ملأت أركان كل شيء. "
              وهي يعني هذه الموجودات قائمةٌ في كل كمالاتها بحضرة الحق جل وعلا.
              فالإمام الذي يخاطب الموجودات فأنه في الحقيقة يشاهد حقيقتها الملكوتية والاسمائية.







              الملفات المرفقة

              تعليق


              • #8

                السَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ ، وَ يَا عِيدَ أَوْلِيَائِهِ .

                السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ ، وَ يَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الْأَيَّامِ وَ السَّاعَاتِ .



                السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِيهِ الْآمَالُ ، وَ نُشِرَتْ فِيهِ الْأَعْمَالُ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً ، وَ أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً ، وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلًا فَسَرَّ ، وَ أَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ ، وَ قَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ ، وَ صَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مَا أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِيكَ ، وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَكَ بِكَ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ ، وَ أَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ الْعُيُوبِ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ ، وَ أَهْيَبَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لَا تُنَافِسُهُ الْأَيَّامُ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ الْمُصَاحَبَةِ ، وَ لَا ذَمِيمِ الْمُلَابَسَةِ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَاتِ ، وَ غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِيئَاتِ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ بَرَماً وَ لَا مَتْرُوكٍ صِيَامُهُ سَأَماً .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ ، وَ مَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنَّا ، وَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ أُفِيضَ بِكَ عَلَيْنَا .


                السَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ ، وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا غَداً إِلَيْكَ .


                السَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى فَضْلِكَ الَّذِي حُرِمْنَاهُ ، وَ عَلَى مَاضٍ مِنْ بَرَكَاتِكَ سُلِبْنَاهُ .

                تعليق


                • #9
                  خادمة الحوراء زينب 1
                  عضو ماسي











                  • تاريخ التسجيل: 02-02-2014
                  • المشاركات: 8733


                  #1
                  قصيدة في وداع شهر رمضان المبارك

                  13-07-2015, 10:12 PM



                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  ------------------------

                  شهر الصيام لقد كرمت نزيلا ** ونويت من بعد الاقام رحيلا
                  وأقمت فينا ناصحا ومؤدبا *** وشفيت من نار الفؤاد غليلا
                  أبكيك يا شهر الصيام بأدمع ** تنزل فتحكي على الخدود سيولا
                  تبكي المساجد حسرة وتأسفا ** من بعده إذ عطلت تعطيلا
                  لقدومه الجنان تزخرفت *** وتفيأت ولدانها تحفيلا
                  وتهيأت أشجارها وظلالها ** وقطوفها قد ظللت تظليلا
                  النار يغلق بابها من أجله ** إذ زاده رب العلا تبجيلا
                  والمارد الشيطان فيه قد انطرد ** عن صائميه مصفدا مغلولا
                  طوبى لعبد صح فيه صيامه ** ودعا المهيمن بكرة وأصيلا
                  شهر يفوق عن الشهور بليلة ** من ألف شهر فضلت تفضيلا
                  شهر الأمانة والصيانة والتقي ** والفوز فيه لمن أراد جميلا
                  يا فوز عبد قد رآها مرة ** في عمره إذ أدرك المأمولا
                  هي ليلة مستغنم أوقاتها ** أملاكها قد نزلت تنزيلا
                  والحور للصوام يشتقن اللقا *** والوصل والتقريب والتعجيلا
                  ثم اقتدي بالهاشمي محمدا ** اذكي الورى في العالمين أصولا
                  عليه صلاة الله ما هب الصبا ** أو ناح نحو القبلتين دليلا





                  تعليق


                  • #10
                    زلزالُ بَرَكَةٍ يَذَرُ جِبالَ الأوزارِ قاعاً صَفصَفاً، وإعصارُ رحمةٍ يقتلعُ عظائم الآثامَ من الجذور، وبُركانُ تَوبَةٍ يَجتاحُ الذنوبَ بسَيلٍ من المغفرة والرضوان، ونَسائم لُطفٍ ورأفةٍ يَرقُّ لها شغافُ القلب وتَسْتَدر مِنَ الآماق دموعَ التَّبتلِ والخشوع..هذا هو موجز (الأنواء القُدسية) في أجواء ربيع القرآن لمن ربحَ مِنَ الصائمين وفاز مِنَ القائمين..ولهذا فإنَّ انقضاء هذا الشهر المبارك يشكل فجيعة مؤلمة لمن عرف فضله وعَظَّمَ حُرمته..ونجد هذا المعنى واضحاً جلياً في دعاء إمامنا زين العابدين (عليه السلام) في وداع شهر رمضان حيث يقول فيه ساكباً عبراته لفراق هذا الشهر الكريم: "السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللهِ الأكْبَرَ، وَيَا عِيْدَ أَوْلِيَائِهِ.السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أكْرَمَ مَصْحُوب مِنَ الأوْقَاتِ، وَيَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الأيَّامِ وَالسَّاعَاتِ .السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْر قَرُبَتْ فِيهِ الآمالُ وَنُشِرَتْ فِيهِ الأعْمَالُ. السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِين جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً، وَأَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً، وَمَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ....."
                    يا أرحم الراحمين

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X