إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تفرطــوا بثمار الشهر الكريــم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تفرطــوا بثمار الشهر الكريــم


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    إن تكرار العمل، سواء كان صالحاً أم طالحاً، يتحول بمرور الزمن الى عادة يتعود عليها الانسان .
    - و بالتالي يسبّب في وجود حالة الخير أو الشر عند الإنسان بحسب نوع العادات التي تعود عليها ، فإذا كانت خيراً فستشكل مباديء الخير في نفسه، و إن كانت شرّاً فستشكل منابع للشر في نفسه .
    - لذا فقد ورد في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الحسن(عليه السلام) :
    «وَعَوُّدْ نَفْسَكَ التَّصَبُّرَ عَلَى المَكْرُوهِ، وَنِعْمَ الخُلُقُ التَّصَبُّرُ في الحَقِّ»
    بحار الأنوار ج74 ص218

    - و عليه فإن الخير عادة و قد ورد ذلك عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، أنّه قال:
    «الخَيرُ عادَةٌ والشَّرُ لَجاجَةٌ».
    ميزان الحكمة ج4 ص13

    - لذا فعلى المؤمن أن يكرر الأخلاق الحسنة ليتعود عليها ، فالعادة وليدة التكرار ، لذا ورد عن أمير المومنين (عليه السلام) أنه قال :

    " تخير لنفسك من كل خلق أحسنه فإن الخير عادة " .
    غرر الحكم ج1 ص169

    - و بالمقابل علينا أن نتجنب الأخلاق السيئة فضلاً عن تكرارها لئلا تتأصل في نفوسنا ، و قد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
    " تجنب من كل خلق أسوأه وجاهد نفسك على تجنبه فإن الشر لجاجة " .
    عيون الحكم و المواعظ ج1 ص167

    بل إن العادات الطالحة تتحول الى خصم غالب للإنسان كما ورد عنه (عليه السلام) :
    " وللعادة على كل إنسان سلطان " ،
    أحاديث في الدين و الثقافة و الاجتماع ج1 ص94

    - فالحذر الحذر من تكرار الأعمال السيئة فإن " العادات قاهرات " كما عبر عنها (عليه السلام)
    ميزان الحكمة ج7 ص244

    بل إن العادات بممارستها و تكرارها تتحول الى طبع للإنسان فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
    " العادة طبع ثان " .
    غرر الحكم و درر الكلم ج1 ص224

    و لذا فقد اثبت العلماء بإمكان تغير الصفات التي يرثها الأبناء من الآباء كصفات البخل و العناد و غيرها .. و إلا لو كانت جميع الصفات الوراثية حتمية غير قابلة للتغيير ، و الصفات الرذيلة في الأبوين تنتقل إلى الأولاد كإنتقال لون العيون و الشعر و ملامح الوجه و الجسم ... لم يكن معنى لارسال الأنبياء من قبل الله (تعالى) ، و لكانت التعاليم الدينية لغواً لا فائدة فيها ، و كذا لما كانت هناك جدوى ترتجى من محاولات إصلاح البشرية ..
    - و بما إننا قد قطعنا شهر رمضان المبارك بأجمل العبادات من الصيام الى الصلاة ، الى مراقبة النفس و الجوارح ، الى تلاوة القرآن الى الدعاء بمختلف الأدعية العظيمة المضامين ، الى التصدق على الفقراء و غير ذلك من العبادات التي تهذب الفرد و تنفع المجتمع ... فإننا حتما تعودنا على تلك العبادات ، و أصبحت كالعادات بالنسبة الينا ..
    - لذا فمن المؤسف أن نتخلى عنها أو عن أغلبها بمجرد إنتهاء الشهر الكريم ...
    و من حسن توفيق المؤمنين الإستمرار على تلك العبادات و عدم تركها .
    و قد ورد ما يحث على ذلك عن الإمام السجّاد(عليه السلام) حيث قال :
    - «أُحِبُّ لِمَنْ عَوَّدَ مِنْكُمْ نَفْسَهُ عادَةً مِنَ الخَيرِ أَنْ يَدُومَ عَلَيها».
    بحار الأنوار ج46 ص99

    - و بالاستمرار على العادات الصالحة يمكن للمؤمن أن يبلغ المقامات العالية كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
    - " بغلبة العادات الوصول إلى أشرف [ شرف] المقامات "
    غرر الحكم و درر الكلم ج1 ص224



    أين استقرت بك النوى

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    بارك الله فيك على الطرح الطيب
    وجزاك الخير كله وأثابك ورفع من قدرك
    ووفقك الله لما يحبه ويرضـاه
    مثل طبع النسر طبعي اطير بيهبة الجنحين
    واحس يتكسر جناحي من اذكر مصاب حسين
    حسيناواحسيناه

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X