أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
حــكــمــة هذا الــيــوم :41 (اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يَخْلُقُ وَلَمْ يُخْلَقْ ، وَيَرْزُقُ وَلا يُرْزَقُ ، وَيُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ..).. إن علينا أن نعيش حقيقة رازقية الله عزوجل ، وأنه هو الذي يرزقنا من خلال هذا السحاب المسخر بين السماء والأرض.. فما نأكله هو من بركات الأرض ، وبركات الأرض هي من بركات السماء.. ربنا هو الذي يسوق هذه الرياح من بلد إلى بلد.. قدرته قدرة قاهرة.. وعظمته عظمة غالبة.. فإن الذي ينظر إلى رازقية الله عزوجل ، هل يمد عينه إلى المخلوقين ؟.. إن هذا الاعتقاد يجعله ينظر نظرة أخرى.. فعندما يطلب مالاً من أحد ، فإنه يطلب منه على أنه سبيل من سبل الله عزوجل.. وعندما يطلب عوناً من أحد ، لا يغفل عن ذلك المسبب للأسباب..
حــكــمــة هذا الــيــوم :42 إن الغضب من الصفات المتأصلة في النفس ... والسبب في ذلك ان الإنسان موجود ناطق ذو شعور ، لا يرضى بكثير من الاقول والافعال ، فيكون من الطبيعي انقداح حالة في النفس ، فليس الحل هو( منع ) تحقق هذه الحالة في النفس ، اذ انها قهرية مترتبة على مواجهة النفس لما ينافر طبعها .. وانما الحل هو عدم ( تسرية ) هذه الحالة الى الخارج ، وهو ما يعبر عنه بكظم الغيظ ، فليست المشكلة في اصل وجود الغضب وانما في عدم كظمه ، وقد روي : { ان من كظم غيظا ، ملأ الله جوفه إيماناً } وليعلم ان اصل الغضب قد يكون ما يبرره شرعاً ، ولكن المشكلة في الدواعي وراء ذلك ، فقد لا يكون الداعي إلهيا ، بل يكون هو ( التشفي ) كما يحصل مع من ينبغي تأديبه كالأطفال ، وان كان النأديب حقاً .. وقد يكون الداعي إلهيا الا ان صاحبه قد (يتجاوز) حدوده الشرعية ، فيغضب اكثر مما غضب الله تعالى لنفسه .. وليعلم ايضا ان (المستعجل ) في انفاذ غضبه كالمستعجل في كسر جرة لا يمكن جبرها بعد كسرها ، بخلاف المتأني في انفاذه ، فان بامكانه كسر الجرة متى شاء ، كما ان بأمكانه العدول عن قرار كسره
إن قراءة القرآن الكريم بصوت جميل، لها تأثير قوي على النفس، وتهز المشاعر هزاً من الأعماق.. قال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}.. إلا أننا نلاحظ أن البعض يقرأ القرآن الكريم بفكره، لا بلسانه، ولا يحرك شفتيه، فهذه القراءة غير مجزية، هذه ليست تلاوة لكتاب الله عزوجل!.. لو صلى صلاته بهذه الكيفية، فصلاته باطلة.. إذ كيف يصلي، وهو لم يقرأ، وإنما تمتم!.. سئل رسول الله (ص) عن قوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}،قال (ص): (بيّنه تبياناً، ولا تنثره نثر الرمّل، ولا تهذَّه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوب، ولا يكون همُّ أحدكم آخر السورة).. وكان الإمام الرضا (ع) في طريقه إلى خراسان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن، فإذا مرّ بآية فيها ذكر جنة أو نار، بكى وسأل الله الجنة، وتعوّذ به من النار
جاء في الخبر عن مولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب(ع) : «النفس مجبولة على سوء الأدب، والعبدُ مأمور بملازمة حسن الأَدب، والنّفس تجري بطبعها في ميدان المخالفة، والعبدُ يجهد بردّها عن سوء المطالبة، فمتى أطلق عنانها فهو شريك في فسادها، ومن أعان نفسه في هوى نفسه فقد أشرك نفسه في قتل نفسه
يتوقع العبد علامة الاستجابة والقبول بعد فراغه من موسم الطاعة ، كشهر رمضان ، وكالحج ، وكزيارة وليٍ من أولياء الحق ، وعندئذٍ قد يعوّل على ( منامٍ ) غير مورث لليقين ، أو ( كلام ) عبدٍ مثله لا يغني من الحق شيئاً ..والحال أن من أهم علامات القبول هو: إحساس العبد بتغيّـر في ذاته ، يستتبع صدور الأعمال الموافقة لرضا الحق من دون كثيرِ تكلّف ..والمهم في هذه العلامة هي ( استمرارية ) ذلك التغيير ، وإلا فإن الزمان اللاحق لتلك المواسم ، لا يخلو من شيء من ألوان الطاعة واجتناب المعصية ، وهذا مما لا يعوّل عليه البصير ..فمَثَله كَمَثل من خرج من بستان حاملا شيئاً من روائح زهورها ، سرعان ما تتلاشى بالابتعاد عن ذلك البستان .
تعليق