إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مالك الأشتر ومعركة الجمل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مالك الأشتر ومعركة الجمل

    مالك اأشتر و معركة الجمل
    كان البعض يطمع بالخلافة والحكم ؛ من هؤلاء " طلحة " و " الزبير " فذهبا إلى مكة وحرضا عائشة بنت أبي بكر .

    استغل مروان ذلك فراح ينفق من أموال المسلمين التي سرقها ، وألف جيشا كبيرا، ورفعوا شعار الثأر لدم عثمان .
    توجه الجيش إلى مدينة البصرة، وهناك طردوا الوالي عثمان بن حنيف بعد أن نتفوا لحيته واستولوا على بيت المال .
    وكان على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أن يواجه هذا التمرد بحزم، فزحف بجيشه إلى البصرة .
    أرسل الإمام ابنه الحسن (عليه السلام ) والصحابي الجليل عمار بن ياسر إلى " الكوفة " ودعوة أهلها للجهاد .
    كان والي الكوفة آنذاك " أبو موسى الأشعري " فراح يدعو الناس للتقاعس عن الجهاد وعصيان
    أمير المؤمنين على بن أبي طلب (عليه السلام ) .

    مرت الأيام ولم يعد الحسن وعمار بن ياسر فبعث الإمام مالكا الأشتر في أثرهما.
    كان مالك الأشتر رجلا شجاعا معروفا بالحزم ، وهو يدرك ان المسلمين في الكوفة يؤيدون الإمام ضد أعدائه، وان العقبة الوحيدة هي " أبو موسى الأشعري " .
    وصل مالك الأشتر الكوفة وراح يدعو الناس في أن يتبعوه، واجتمع حوله جمهور غفير، فاقتحم بهم قصر الامارة وطرد الحراس منه .
    كان أو موسى الأشعري وقتها في المسجد يدعو الناس الى لزوم بيوتهم وعدم الاستجابة لأوامر أمير المؤمنين . فجاء الحراس وأخبروه بسقوط القصر في قبضة مالك الأشتر .
    طلب " أبو موسى الأشعرى " مهلة يوم واحد لمغادرة الكوفة ، فأجيب طلبه .
    وفي نفس اليوم أسرع مالك الشتر إلى المسجد وخطب في الجماهير يحرضهم لنصره الإمام علي .
    فاجتمع منهم جيش بلغ تعداده ثمانية عشر ألفا من المقاتلين ؛ تسعة آلاف في قيادة الحسن فسلك بهم الطريق البري ؛ فيما سلك الباقون الطريق النهري لكي يلتحق الجميع بجيش الإمام علي في منطقة " ذي قار " في جنوب العراق .
    اتجه الجيش بقيادة الامام الى مدينة البصرة فالتقى بجيش عائشة وطلحة والزبير ومروان بن الحكم .
    كان مالك الأشتر قائدا للجناح الأيمن وكان عمار بن ياسر قائدا للجناح الأيسر ، فيما وقف الإمام في قلب الجيش حيث حمل الراية ابنه محمد ابن الحنفية .
    بدأ جيش عائشة بالعدوان فأمطر جيش الإمام بوابل من السهام ، فسقط عدد من القتلى والجرحى .
    أراد جيش الإمام المقابلة بالمثل فمنعهم الامام وقال :
    - من يأخذ هذا المصحف ويذهب اليهم فيدعوهم للاحتكام عليه ؟
    انهم يقتلونه لا محالة .
    وهنا انبرى شاب وقال :
    -أنا آخذه يا أمير المؤمنين .
    تقدم مسلم نحو جيش الجمل رافعا المصحف .
    صاحت عائشة :
    -ارشقوه بالسهام . فأمطره الرماة بوابل من السهام فسقط فوق الأرض شهيدا .
    وفي تلك اللحظات رفع أمير المؤمنين يديه الى السماء داعيا الله سبحانه أن ينصر الحق وأهله وقال :
    -اللهم اليلك شخصت الأبصار .
    وبسطت الأيدي .
    ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق .
    وأنت خير الفاتحين .
    ثم أصدر الإمام أمره بالهجوم الشامل ، وتقدم الأشتر يقاتل ببسالة ، وحدثت اشتباكات عنيفة حول الجمل .
    أدرك الإمام ان عقر الجمل سوف يضع حدا لنزيف الدم ، واقتتال الاخوة .
    قاد مالك الأشتر هجوما عنيفا باتجاه الجمل .
    كان مالك الأشتر يقاتل بشجاعة وفروسية ، أي انه لا يقتل الجرحى ولا يطارد الذين يفرون من المعركة .
    كان مالك يقتدي في أخلاقه بالإمام علي (عليه السلام ) ؛ فهو يجب وصي رسول الله ، وكذلك كان الإمام يحب مالكا لانه من أهل التقوى ، والله يجب المتقين .

    الانتصار
    وبعد معارك ضارية تمكن جيش الإمام من عقر الجمل فانهارت معنويات الجيش المقابل وفر المقاتلون من ساحة المعركة.
    أصدر الإمام أمرا أوقف فيه العمليات الحربية ، وأمر بمعاملة عائشة بكل احترام وإعادتها إلى المدينة معززة مكرمة .
    أطلق الإمام الأسرى وامر بمعالجة الجرحى وعفا عن الجميع.
    ودخل مالك الاشتر وعمار بن ياسر على عائشه فقالت :
    -لقد كدت يا مالك أن تقتل ابن اختي .
    أجاب مالك :
    -نعم ولولا اني شيخ كبير وكنت صائما ثلاثة أيام لأرحت منه أمة محمد (صلى الله عليه وآله ) .

    في الكوفة
    وبعد أن أقام الإمام في البصرة أياما عاد بجيشه قاصدا مدينة الكوفة .
    كان مالك الأشتر في المعارك كالأسد يقاتل بشجاعة لا نظير لها ، ولهذا كان الأعداء يخافون منه .
    ولكنه في الأيام العادية كان يبدو كرجل فقير فهو يرتدي ثيابا بسيطة ويمشي بتواضع حتى أن أكثر الناس لا يعرفونه .
    ذات يوم وعندما كان مالك يسير في الطريق ، كان أحد السفهاء يأكل تمرا ويرمي النوى هنا وهناك .
    وعندما مر ملك أمامه ، رماه بنواة في ظهره وراح يضحك عليه.
    فقال له رجل رآه :
    -ماذا تفعل ؟ هل تعرف من هذا الرجل ؟
    أجاب :
    -كلا من هو ؟
    -إنه مالك الأشتر .
    كان مالك الأشتر قد مضى في طريقه ، لأن المؤمن لا يهتم لما يفعله السفهاء من الناس، وتذكر ما كان يفعله المشركون بسيدنا محمد (ص) في مكة عندما كانوا يلقون عليه التراب والقاذورات فلا يقول شيئا .
    دخل مالك المسجد وراح يصلي لله ويستغفر لذلك الشخص الذي رماه بالنواة .
    جاء الرجل مهرولا ودخل المسجد وألقى بنفسه على مالك يعتذر اليه وقال :
    -اعتذر اليك مما فعلت فاقبل عذري .
    أجاب مالك بابتسام :
    -لا عليك يا أخي والله ما دخلت المسجد إلا لكي أصلي واستغفر لك .


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

    تعليق


    • #3
      مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه ​​












      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X