بستانالعقائد :54
إن الذي يريد الحج المتميز أو العمرة المتميزة، فليتقن عمله في الميقات.. عندما يحرم في مسجد الشجرة، ليحاول أن يتفنن في الدعاء وفي الاستجداء.. وقد كان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) من محطات بكائهم ونحيبهم، وإظهارهم لشيء من الجزع والأذى، هو في الميقات، لأن الإمام يعيش حالة القلق والتخوف من أن يكون ممن يقال لهم: لا لبيك ولا سعديك!.. مع أن هذه الحركات من المعصومين، لا تتناسب مع علو درجتهم وعصمتهم، ولكن هي حركة تذللية، أو أن المراد منها تعليم الأمة.. ونحن العصاة -غير المعصومين- من المناسب جداً أن نعيش هذا الشعور، وأن نخشى من أن يقال لنا: لا لبيك ولا سعديك!..
تعليق