أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن الإمام الصادق(ع) -لما ذكر عنده رجل مبتلى بالوضوء والصلاة وادّعى أنه رجل عاقل-: «وأي عقل له وهو يطيع الشيطان؟ فقلت له: وكيف يطيع الشيطان؟ فقال: سله هذا الذي يأتيه من أي شيء هو؟ فإنه يقول لك: من عمل الشيطان(
لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال، أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل.. بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال، لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام.. وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل، وكيفه، ودرجة إخلاصه.. فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة، وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة.. وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير، وبين من يطلب المولى (للمولى) لا (للأولى) ولا (للأخرى).
بستان العقائد :46 قال سيدنا ومولانا إمام المذهب أبي عبدالله الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " إن العبد لينوي من نهاره أن يصلي بالليل، فتغلبه عينه فينام.. فيثبت الله له صلاته، ويكتب نفسه تسبيحاً، ويجعل نومه عليه صدقة ".
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : العلم أفضل من المال بسبعة :الأول : أنه ميراث الأنبياء والمال ميراث الفراعنة . الثاني : العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص بها . الثالث : يحتاج المال إلى الحافظ والعلم يحفظ صاحبه . الرابع : العلم يدخل في الكفن ويبقى المال . الخامس : المال يحصل للمؤمن والكافر والعلم لا يحصل إلا للمؤمن خاصة . السادس : جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهم ، ولا يحتاجون إلى صاحب المال . السابع : العلم يقوّي الرجل على المرور على الصراط والمال يمنعه .
اذا انتابت الإنسان حالة الرقة الشديدة في أي موقف من مواقف الطاعة؛ فليطلب من الله -عز وجل- المعية الدائمة.. فإن ثمرة الطاعات، هي الإحساس بالقرب الدائم.. هنيئاً لمن يعيش مشاعر الطواف -مثلاً- وهو في وطنه!.. إذا وجدت المعية مع العبد، فإن الحياة تكتسب حلاوة جديدة، ليس فيها وحشة، ولا غربة، وليس هنالك شيء اسمه وطن.. ما الفرق بين الوطن وغير الوطن، إذا كان يعيش الإنسان المعية الإلهية؟!.. والذي يعيش حالة الوحشة، معنى ذلك أنه جعل الله -عز وجل- أهون الناظرين!.. فلو كان يعيش المعية، لما كان لوجود بني آدم أو لعدمه، دور كبير في مشاعره: أنساً، ووحشةً.
وقد ورد عن رسول الله (صل الله عليه وال وسلم) أنه قال: (ثلاثة مجالستهم تميت القلب: مجالسة الأنذال، والحديث مع النساء، ومجالسة الأغنياء).. ومن المناسب هنا هذه الوقفة: إن بعض المؤمنين -مع الأسف- يطبق هذا الحديث على زوجته المسكينة، فلا يدخل البيت إلا بوجه قطب غضب، ولا يتكلم إلا كما يتكلم وزراء الخارجية، ولا يكاد يجيب على المرأة المسكينة؛ وكل ذلك لأن الحديث مع النساء يُقسي القلب!.. ليس هذا هو المقصود من الحديث!.. إن الحديث مع الزوجة يرقق القلب وإن لم يكن جاداً، كما يتفق بعض الأوقات أن المرأة تحب أن تتحدث مع زوجها، وليس عندها كلام جدي وتتكلم بالهزل؛ إن هذه عبادة من العبادات.. أما الحديث الذي يقسي القلب، فهو الحديث مع النساء في العمل وغيره، بما لم يأذن به الشارع.
إن الدين سهل، جاء ليقول للإنسان: تحكم في شبر في نصف شبر، فتعطى جنة عرضها السماوات والأرض.. هل هناك عاقل لا يشتري جنة عرضها السماوات والأرض، بشبر في نصف شبر!.. وهي المساحة التي تربط بين الأذنين طولاً، وارتفاعاً من الجفنين إلى الفم.. أي من يتحكم في قوله، وفي سمعه، وفي نظره..
السؤال: عندي حالة نسيان متكرر للتسمية على أي عمل أقوم به : كالكتابة والمراجعة والسياقة وغيرها من الأعمال اليومية، ومن الغريب اننى الاحظ عدم اكتمال ما لا اذكر اسم الله تعالى علية كانجاز مقال او ما شابه .. طبعاً هذا مصداق للحديث الشريف الذي مفاده أن كل عمل ذى بال لا يبتدأ بسم الله تعالى فهو ابتر .. فما هو العلاج؟
الرد: ابارك لكم اولا هذه المراقبة للنفس فهى بداية كل خير فى الحياة .. بالنسبة الى التسمية ، فحقيقة الامر ان التسمية هي استئذان للمولى في التصرف فيما يملك ، فانت عندما تسمي على الطعام ، كأنك تستأذن المولى فى التصرف في ما خلقه .. وعليه ، فإن الذي لا يسمي فى مجمل أموره ، يعد في عرف السالكين ، مخلا باداب التعامل مع المولى.. ومن الطبيعي ان نسيان التسمية هو نوع عدم اعتناء بالمولى في حركة الحياة ، وان كان غير مقصود !.. فالذي يستحضر مولاه دائما ، من الطبيعي ان يلهج بذكره سواء قبل كل عمل ذي بال ، او غير ذي بال ، ضرورة انشغال كل محب بذكر حبيبه .. رزقنا الله تعالى هذه الدرجة
إن الإنسان لابد -دائما وأبدا- أن تكون عينه على المولى تعالى، وعلى رضاه، وعلى ما يريده منه.. أما ما خاصية هذا العمل، وكم فيه من الأجر، وكم يعطى من الحور والقصور، وغيره من التفاصيل، لا ينبغي أن يشغل باله بها، فالمهم أن يكون لله تعالى عبدا، وأن يكون كله لله تعالى.
وإلا فإذا كان الهدف هي هذه الأمور، فإنه لا يؤمن من التراجع والانقلاب.. فالبعض يسير في هذا الطريق، وبعد فترة يقول: لقد قمت بصلاة الليل أربعين ليلة، وذهبت إلى الحج، وصمت شهر رمضان، ولم أر شيئا، فتضعف همته، ويتراجع عن هذا الطريق.
تعليق