إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(مشاية الاباء لارض كربلاء )550

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    فداء الكوثر
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
    • المشاركات: 8249


    #18
    02-10-2020, 02:04 PM

    فوائد زيارة الأربعين
    في كربلاء المقدسة

    🔴⚫🔴⚫🔴

    الاربعون سر من اسرار الله تعالى لم يصل أحد من العلماء الى هذا السر الرباني ، فقد ورد في كتاب الله العزيز ـ فقال تعالى :ـ (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة) 1
    وقال بشأن قوم موسى (ع) (قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين ) 2

    و قال تعالى: ( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني إن شكر نعمتك).

    وفي الاحاديث الشريفه يتم ذكر عدد الاربعين حيث قال الامام الصادق :ـ (من حفظ من شيعتنا 40 حديثاً بعث الله يوم القيامة فقيهاً عالماً فلم يعذبه) 3

    وفي مورد اخر من حديث الامام الصادق (إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلاً من المؤمنين فقالوا اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا قال الله تبارك وتعالى قد أجزت شهادتكم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون ) .

    وقال (قال: من قدّم في دعائه أربعين من المؤمنين ثم دعا بنفسه أستجيب له).

    وقد ورد عن أبي ذر الغفاري وابن عباس (رضي الله عنهما) عن النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ): (إنَ الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً).

    ولم يقتصر ذكر الاربعين للمسلمين فقط بل حتى غير المسلمين لديهم اعتناء بالفقيد بعد اربعين يوما من وفاته .

    وكل هذا يؤيد ويؤكد هذه الطريقة المألوفة والعادة المستمرة بين الناس من الحداد على الميت أربعين يوماً فإذا كان يوم الأربعين أقيم على قبره الاحتفال بتأبينه يحضره أقاربه وخاصته وأصدقاءه وهذه العادة لم يختص بها المسلمون فأنّ النصارى يقيمون حفلة تأبينية يوم الأربعين من وفاة فقيدهم يجتمعون في الكنيسة ويعيدون الصلاة عليه المسمّاة عندهم بصلاة الجنازة ويفعلون ذلك في نصف السنة وعند تمامها.

    واليهود يعيدون الحداد على فقيدهم بعد مرور ثلاثين يوماً وبمرور تسعة أشهر وعند تمام السنة 4. وكل ذلك إعادة لذكراه وتنويهاً بآثاره واعماله إن كان من العظماء.
    فكيف لايتم احياء ذكرى الاربعين في كربلاء عند الامام الحسين ..قال الباقر (إنَ السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً تطلع حمراء وتغرب حمراء) 5 ..يقول الشاعر :ـ

    ان شئت النجاة فز حسينا .....تلقى الاله قرير عين .

    فأن النار لاتمس جسما .....عليه غبار زوار الحسين .

    كما ورد عن الإمام جعفر الصادق قولُه: إنّ السماء بكت على الحسين عليه السلام أربعين صباحاً بالدم، وإنّ الأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد، وإنّ الشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة... وإنّ الملائكة بكت عليه أربعين صباحاً 6

    ولمّا كانت مزايا الإمام الحسين وفجائعه لاتُحدّ.. لم تتوقّف هذه السُّنّة الشريفة، وهي إحياء مناسبة زيارته من قِبل أسرته. قال الشيخ المجلسيّ: عن المناقب: ذكر الشريف المرتضى في بعض مسائله أنّ رأس الحسين رُدّ إلى بدنه بكربلاء من الشام، وضُمّ إليه. وقال الشيخ الطوسيّ: ومنه «زيارة الأربعين». 7 .

    ففي خبر عن الامام العسكري قال: (قد عدّ من علامات المؤمن زيارة الأربعين) 8 .

    وفي خبر صفوان بن مهران الجمال قال: (قال لي مولاي الصادق في زيارة الأربعين تزور عند ارتفاع النهار) 9 .

    فهذه هي علامات المؤمن المسلم لأوامر الله تعالى، ومنها موالاة أوليائه ومودتهم وقد قال عز من قائل: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ، والإمام الحسين من أقرب قربى رسول الله ، ومن مصاديق المودة: إحياء الذكرى، والمواساة مع التأسي، والتفاعل الروحي والقلبي بسيرته وماجرى عليه صلوات الله عليه .

    ونذكر لكم مجيء جابر (رض) إلى كربلاء التي تشمل فوائد كثيرة فقد روى الشيخ الجليل عماد الدين أبو القاسم الطبري الآملي وهو من أجلاء فن الحديث في كتابه بشارة المصطفى مسنداً عن عطية بن سعد بن جنادة العوفي (من رواة الإمامية، وقد صرّح أبناء العامة في رجالهم بصدق حديثه) أنه قال: خرجتُ مع جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله) زائرين قبر الحسين فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم ائتزر بازار وأرتدى بآخر ثم فتح صُرة فيها سعُد 10 فنثرها على بدنه ثم لم يخطُ خُطوة إلاّ ذكر الله حتى إذا دنى من القبر قال: ألمسنيه- أي خذ بيدي إلى القبر- فألمسته فخّرَّ على القبر مغشيّاً عليه، فرششتُ عليه شيئاً من الماء فأفاق وقال: يا حسين ثلاثاً، ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبه.

    ثم قال: وأنى لك بالجواب، وقد شحطت أوداجك على اثياجك 11 وفرّق بين بدنك ورأسك... الخ. ثم جال ببصره حول القبر وقال: السلام عليكم أيتها الأرواح التي حلّت بفناء الحسين واناخت برحله... إلى ان قال: لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.

    قال عطية: فقُلتُ لجابر: وكيف ولم نهبط وادياً ولم نعلُ جبلاً ولم نضرب بسيفٍ والقوم قد فرّق بين رؤوسهم وأبدانهم وأيتمت أولادهم وارملت الأزواج؟.

    فقال لي: يا عطية سمعتُ حبيبي رسول الله يقول: (مَن أحبَّ عمل قومٍ أشرك في عملهم).

    والذي بعث محمداً بالحق نبيّاً إن نيّتي ونيّة أصحابي على ما مضى عليه الحسين وأصحابه. ( الرواية في كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للطبري 74ـ 75 ) .

    قال الراوي: فلما صرنا في بعض الطريق فقال لي: يا عطية هل أوصيك؟ وما أظن أنني بعد هذه السفرة ملاقيك، أحبْ محبَّ آل محمدَ ما أحبهم، وابغض مبغض آل محمد ما أبغضهم، وإن كان صواما قواماً، وارفق بمحب آل محمد فأنه إن تزل لهم قدم بكثرة ذنوبهم تثبت لهم أخرى بمحبتهم، فأن محبهم يعود إلى الجنة ومبغضهم يعود إلى النار. 12.

    وزيارة الاربعين له دلالات كثيرة ومعاني وهي رساله واضحة المعالم الى كل الطغاة بان تواصلنا مع الحسين هي قضية مبدأ ...


    ​​​​​​​⚫🔴⚫🔴⚫🔴🔴

    وتعتبرمراسم زيارة الاربعين الى الامام الحسين صرخة مدوية ضد الظالمين والطغاة وتحفز الزائرين على المجىء الى كربلاء من اجل تجديد البيعة للامام الحسين وبالمقابل هي نداء واضح لكل المشككين باننا لن نقطع درب الحسين الى ظهور الامام الحجة(عج) وكل هولاء الزوار يقدمون الغالي والنفيس من الاموال الى الارواح من اجل نصرة قضية الحسين ونحن مستمرين على هذا المنوال نحن وابناءنا،ولن تثنينا كل ادوات الارهاب من تفجيير الى تفخيخ بل على العكس هي تزيدنا اصرارا على الذهاب الى كربلاء من اجل نيل الشهادة في سبيل الله على طريق الامام الحسين وفي دربه .


    ⚫🔴⚫🔴⚫🔴⚫
    🔴⚫🔴⚫



    الفوائد من الزيارة في السير مشيا على الاقدام الى كربلاء المقدسة ,

    فمن الناحية الصحية المشي يقلل الدهون في جسم الانسان و خفض مستوى الكولسترول في الدم الذي يقلل من الإصابة بتصلّب أو أنسداد الشرايين ,

    و كلما حصل الإنسان على لياقة أثناء مزاولة المشي كلما تحسّن عمل القلب في دفع كمية أكبر من الدم بأقل عدد من ضربات القلب .والمشي يخفض ضغط الدم للمصابين بارتفاع ضغط الدم .


    و التمثيل الغذائي الذي يحرق السعرات الحرارية المخزونه في الجسم .

    و المشي يساعد على وقاية العظام والضعف عند الكبر .


    وزيادة القوة العضلية وزيادة المرونة وتحسين الجهاز الدوري والتنفسي .



    وناهيك عن فوائد تخفيف الضغط النفسي والابعاد الاجتماعية الايجابية .



    والزيارة نوع من انواع مدى قوة الارتباط بين المسلمين والذي حاربه اعداء الشيعة على مر العصور السابقة .


    وقبل كل ذلك جاهد الإمام الحسين عليه لنيل أسمى المقاصد ، وأنْبل الغايات.







    تعليق


    • #12
      فداء الكوثر
      عضو ماسي











      • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
      • المشاركات: 8249


      #21
      02-10-2020, 04:48 PM

      قصيدة الأربعين

      ●●●●●●●●●

      يا كربلا جِئْنا على استِعبارِ
      في الأربعينَ وذي الدُمُوعُ جَوارِ



      يا كربلاءُ إذا الخُطوبُ تفاقمتْ
      جِئناكِ لا نَلوي على الأَخطارِ



      فلَنا الحسينُ مِثالُ كلِّ شديدةٍ
      عَصَفَتْ وتبغي فُرقَةَ الأبرارِ



      ولنا الحُسينُ بكلِّ عَصرٍ قُدوةٌ
      قد طالما انتصرتْ على الأشرارِ



      هو منهجُ الحقِّ المبينِ هدايةً
      للطالبينَ مَحجّةَ الإيثارِ



      فالسائرونَ إلى ثَراهُ تَشَوّقاً
      في الأربعينَ لَهُم كريمُ الدارِ



      وهناكَ في أرضِ الطفوفِ جوائزٌ
      يحظى بها الزوّارُ باستبشارِ



      طوبى لزُوّارِ الحسينِ مراتباً
      مُنِحتْ لهم بسهولةٍ ويَسارِ



      يا فخرَ مَن لبّى النداءَ مُدوّياً
      مِن يومِ عاشوراءَ باستنصارِ



      وسعى إليهِ وليس يخشى فتنةً
      نشبتْ لَظاها في حمى الأخيارِ



      في الأربعينَ هناكَ ثأرٌ طاهرٌ
      لدِمِ الحسينِ وصحبهِ الأنصارِ



      وهو الإمامُ البَرُّ جاهدَ مُخلِصاً
      للهِ ضدَّ حكومةِ الأَهتارِ



      ومضى الى الموتِ الكريمِ بثورةٍ
      كيلا تدومَ طريقةُ الفُجّارِ



      فأثابَهُ اللهُ العظيمُ مَكانةً
      عظُمتَ وثُمَّ مودَّةَ الزُوّارِ


      مِن كلِّ صَوبٍ يطلُبونَ ضريحَهُ
      مشياً على الأَقدامِ والأقدارِ



      في الأربعينَ هناكَ زحفٌ هائلٌ
      يسعى إلى جنبِ الفراتِ الجاري



      يمضي إلى جدَثِ الشهيدِ بكربلا
      وله دَويُّ مودَّةِ الإطهارِ



      وله حنينٌ لنْ يزولَ على المدى
      أبداً فذاك مشيئةُ القهّارِ



      في الأربعينَ نداءُ أفواجِ العَزا
      نبكي الحسينَ بأدمُعٍ مِدرارِ



      فلقد تخلَّدَ بالفداءِ مُبدِّداً
      اُسُسَ الضلالِ ودولةَ الإجبارِ



      يا سيدَ الشهداءِ يا بنَ محمدٍ
      هذي الجموعُ تسيرُ باستبصارِ



      سعياً إلى مَثْواكَ وهي شغوفةٌ
      بمزارِكَ المحفوفِ بالأسرارِ



      يَطأُونَ أَرضاً بالشهادةِ ضُمِّختْ
      وبها يحفُّ مَلائكُ الغفّارِ



      ويخلّدونَ رزيَّةً قد آلمَتْ
      قلبَ البتولِ وعترةَ المختارِ



      لَزمُوا طريقاً يستفزُّ أعادياً
      مَرَدُوا على الإيذاءِ والإنكارِ



      عِشْقُ الحسينِ هديةُ المولى لِمَنْ
      عرفَ الصوابَ ولم يمِلْ للعارِ



      مَنْ شَبَّ في نهجِ الولايةِ صابراً
      وأطاعَ مَنهجَ حيدرِ الكرّارِ



      وأنارَ في كلِّ الاُمورِ سبيلَهُ
      بضياءِ صاحبِ عصرِنا الصبّارِ



      يا قاصدِي أرضِ الحسينِ مواكباً
      لكُمُ المقامُ الفذُّ في أشعارِي



      فلقدْ أجدْتُمْ وَحْدةً وتكاتفاً
      وسمَوتُمُ بالبذلِ والإصرارِ



      يا سائرونَ إلى الحسينِ تحيةً
      في كلِّ ليلٍ غاسِقٍ ونهارِ



      مِنْ كلِّ مَن عشقَ الحسينَ عقيدةً
      تُفضِي إلى هِمَمٍ وخيرِ مَسارِ



      ولَجُودُ أبناءِ العراقِ علامةٌ
      لمِسيرةٍ تمضي إلى استنفارِ



      جَعَلُوا ملايينَ القُلُوبِ مَضايفاً
      للراغبين إلى العليِّ الباري







      تعليق


      • #13
        صدى المهدي
        خادمة اهل البيت











        • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
        • المشاركات: 23184


        #1
        المشي الى كربلاء: لحظة تحول في صياغة الشخصية الثالثة

        30-08-2023, 10:55 AM




        الفقير، والمريض، والمهموم، والمظلوم، هؤلاء هم من يقصدون مرقد الامام الحسين، وسائر المراقد المشرفة للأولياء الصالحين، أملاً في حل مشاكلهم والتنفيس عن كربهم، وقد انسحبت هذه الصورة الذهنية على الزائرين المشاة في أربعين الامام الحسين، وما تزال عالقة في اذهان البعض، لاسيما وإن عملية السير لمسافات بعيدة، لما لها من استهلاك للوقت وللطاقة البدنية، بما يعني وجود الحاجة القصوى، مع توفر الوقت المفتوح لغير الملتزمين بأعمال تجارية، او من الاكاديميين.
        هذه الصورة النمطية القديمة تلاشت بالكامل مع مرور الزمن، عندما جرف تيار الزيارة الاربعينية كل هذه الاعتبارات والتصنيفات ليجد كل فرد من افراد المجتمع، بغض النظر عن صفته ومكانته، مكانه في هذه المسيرة، وأنه محتاج لها؛ كما الآخرين، لمواجهة ما تخفيه الايام من محن، بل وتعزز ما لديه من منجزات، وتزيد عليه.

        الخيار الثالث الذي صاغه للبشرية رسول الله، صلى الله عليه وآله، أول مرة عندما أبقى على الملكية الفردية، كما كافح عوامل الفقر، من خلال قيم انسانية سامية مثل؛ الإحسان، والمساواة، والتكافل، والتعاون، ليجرب الانسان المسلم لأول مرة في العالم الشخصية الرسالية التي أرادها الله –تعالى- له، وعلى نفس النهج سارت قافلة الإمام الحسين باتجاه ساحة المواجهة التاريخية الفاصلة بين العبودية للمادة والمال، والحرية في رحاب الانسانية، ومن وحي هذه المدرسة، يكتب السائرون الى كربلاء هذه الايام فلسفة مشاركتهم المذهلة للعالم، فالغني موجود بداره الفخمة المفتوحة للزائرين، وبأمواله المبذولة لتوفير مختلف اشكال الخدمة، كما الفقير ايضاً موجود بحصيره الممزق على التراب يفترشه ليعرض عليه بعض أقداح الماء لعله يسقي أحد الزائرين المشاة، او أن يسقيه بأقداح الشاي بما لديه من أدوات بسيطة (الكتلي) وقد لونه نار الحطب بالسواد، إنما الإطار الجديد والثالث الذي يجمع الاثنين؛ خدمة الامام الحسين.
        هذه المفردة المبتكرة وغير المسبوقة في سائر الثقافات بالعالم، تجسدت أمام رجل دين مسيحي من لبنان شارك العام الماضي في مسيرة المشي لزيارة الاربعين، يقول: وجدت عنواناً واحداً يجمع كل من صادفته في طريقي بين النجف وكربلاء، وهو؛ خدمة الحسين، والخدمة في المفهوم المسيحي –يقول هذا القسيس في ندوة خاصة- من أولى الصفات التي يتقدم فيها الانسان روحياً.
        واذا دققنا في الأمر، نجد أن "الخدمة الحسينية"، او خدمة الامام الحسين، هي بالحقيقة تمثل ثقافة انسانية، وإلا فان الامام الحسين، وسائر المعصومين، عليهم السلام، ليسوا بحاجة الى زياراتنا وأعمالنا وأموالنا، بقدر ما الحاجة عندنا نحن، لكي نرتقي ونسمو في الحياة، ثم نكسب رضا الله في الآخرة بجاههم عنده –تعالى-. فالامام الحسين يرجو أن تكون الشخصية الثالثة سائدة طوال أيام السنة، وليس فقط في أيام الذكرى، حتى نتذكره، عليه السلام، عندما نمدّ يدنا لانقاذ ملهوف، او مساعدة محتاج، بأي شكل من الاشكال، كما فعل مع أصحاب الحُر الرياحي، بسقيهم الماء وترشيف خيولهم، في موقف لن يشهد له التاريخ مثيلاً مطلقاً.
        ولدينا تجربة ناجحة في هذا الاستذكار لدى شربنا الماء من البرادات المنتشرة في الاسواق والشوارع والاماكن العامة، فنتذكر عطش الامام الحسين، وأهل بيته في كربلاء، من هنا جاء ابتكار "السبيل" وثقافة سقي الماء الذي يتشارك فيه الغني والفقير على حدٍ سواء، وربما نلاحظ التسابق والتنافس في هذا المجال.
        إن الخدمات المتبادلة بين ابناء الشعب المسلم، وبين افراد الأمة، بل وبين البشرية جمعاء، هو الذي يدخل السرور على قلب الامام الحسين، عندما يرى إن احد بنود الإصلاح قد وجدت تبطيقها في واقعنا الاجتماعي، وليكون اصحاب هذه النفوس الطيبة مؤهلين لتحقيق اقصى درجات الإصلاح في سائر جوانب حياتهم المليئة بالازمات.







        تعليق


        • #14
          • تاريخ التسجيل: 11-05-2016
          • المشاركات: 247


          #1
          من دلالات ( لفظ الخطوة ) في روايات المشي

          26-08-2023, 01:25 PM




          ورد لفظ الخطوة أو ما يؤدي معناها في أخبار المشي لزيارة أبي عبد الله ؏ ، مثل ما جاء عن أبي الصامت ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) وهو يقول : "من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيّئة ، ورفع له ألف درجة .." .

          ولفظ ( الخطوة ) غني بالمعاني والدلالات التي يقصدها المعصوم منه .. نحاول ذكر ما يتبادر الى الذهن منها :

          ١. إشارة الى أهمية وثواب المشي الى زيارة الإمام الحسين ؏ من القريب فضلاً عن البعيد لكربلاء ، فلا يزهد أحد بهذا العمل المبارك مادام الثواب يقاس بالخطوات لا بالكيلومترات ..!

          ٢. استعمال لفظ الخطوة هو لتقربب المسافة البعيدة ، فإن استعمال وحدة قياس البعيد تُشعر بالبعد ، والعكس صحيح ، فمسافة بعد النجوم تقاس مثلاً بالسنة الضوئية.. وهكذا، فعن أمير المؤمنين ؏ : ( العمر أنفاس معدده ) ، استعمل عليه السلام ( النَفَس ) كوحدة قياس لإشعارنا بقصر العمر .

          ٣. لعلها دعوة للإهتمام بتفاصيل هذه الزيارة ودقائقها ، فقد يحسب أحدنا نفسه بأنه أدى الزيارة بالمجمل ولا يهتم بالأخطاء الصغيرة التي تحصل هنا أو هناك باعتبار العمل ككل راجح ، فكما يُحسب ثواب الخطوة فإنه يؤشر علينا عتاب الخطلة الصغيرة لا سامح الله ..

          ٤. الأشياء الثمينة تقاس بأصغر وحداتها ، فالذهب يقاس بالغرام والمثقال ، بينما يقاس الحديد بالطن ، والدرجات العالية في الصف السادس الاعدادي يتم التنافس على ما بعد الفارزة .. وهكذا

          ٥. لتعظيم الثواب وبيان الأثر العظيم للعمل ، فعندما أراد الله سبحانه وتعالى بيان أهمية الإنفاق في سبيل الله استعمل لفظ ( الحبة) بقوله تعالى : ( مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتۡ سَبۡعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنۢبُلَةٖ مِّاْئَةُ حَبَّةٖۗ وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة ٢٦






          تعليق


          • #15
            الموالي
            عضو نشيط











            • تاريخ التسجيل: 26-06-2009
            • المشاركات: 218


            #1
            ثورة الإمام الحسين (عليه السّلام) انتصرت إرادياً وتشريعياً

            26-08-2023, 08:39 PM



            اللهم صل على محمد وآل محمد
            القرآن دستورنا المقدس

            ​​


            إن عظمة ثورة الإمام الحسين (عليه السّلام) وأهميتها التاريخية والعقائدية، والتي كانت العامل الرئيس الذي لعب دوراً هاماً في كشف أباطيل الحكام المنحرفين، وانتزاع السلطة التشريعية من أيديهم بعد أن كان الخليفة يحكم ويشرّع كما يحبّ ويشاء حسب هواه، فيحرّم ما أحلّه الله ورسوله، ويحلّل ما حرّمه الله ورسوله.
            إلاّ إنّ الحسين (عليه السّلام) بثورته المباركة استطاع أن ينتزع تلك السلطة من يد الخليفة الحاكم المنحرف آنذاك، وأفهم الرأي العامّ بأنّ الخليفة ليس له حقّ في تشريع أيّ حكم، وإنّما التشريع منحصر في الكتاب والسنّة النبوية وما يؤدّي إليهما. وكفاها انتصاراً أن وضعت حدّاً للتلاعب بأحكام الشريعة من قبل المستهترين والمنحرفين. وهكذا انتصرت ثورة الحسين (عليه السّلام) إرادياً وتشريعياً.
            وبقي علينا أن نتفهّم معالم هذه الثورة المقدّسة،

            لنسير على هديها، ونستمد منها روحاً من الخير، ومشاعر من الحقّ، وهدياً من الفضيلة، وقبساً من الجهاد والنضال.





            تعليق


            • #16
              قصيدة معنوية على اعتاب ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام

              🕌🕌🕍🕍🕍🕍🕌🕌

              صُنْ منهجاً في الغاضريةِ سُطِّرا

              ورَواهُ سبطُ المصطفى بدَمٍ جرَى


              أهدافُ عاشوراءَ تبقى شُعلةً

              نبويّةً للطالبينَ تحرُّرا


              يا ذاهبينَ إلى الحسينِ تناصُراً

              في الأربعينَ لقد عظُمتُمْ مَنظرا



              لتجدِّدوا عهدَ الاُباةِ مَواكباً

              تسعى إلى جَدَثٍ يفيضُ تنوُّرا



              يا أيها الشعبُ المُضيِّفُ اُمَّةً

              في الأربعينَ كفاكُمُ فخراً يُرى



              أنتُمْ غديرُ الجودِ بل ونميرُهُ

              للقادمينَ إلى الحسينِ تبصُّرا



              دُمْ يا عراقيَ للفضائلِ معلَماً

              يسعى إليه المُخبتونَ تطهُّرا



              ويؤمُّهُ المتودِّدونَ لأحمدٍ

              بولاءِ آلِ البيتِ أعيانِ الورى



              للهِ دَرُّ الزاحفينَ إلى العُلا

              والذاكرينَ اللهَ زحفاً مُثمرا



              والخادمينَ الناسَ في خُطواتِهم

              والذائدينَ عن الأمانِ تدبُّرا



              فشعارُ هذا الأربعينَ تأهُّبٌ

              يشفي غليلاً أو يُغيثُ تصحُّرا



              ونداءُ مولانا الحسينِ تسابقٌ

              للتضحياتِ تسابقاً لن يخسرا



              يا أيها الملَأُ الكبيرُ مَسيرةً

              نصْرٌ عظيمٌ أنْ تهُبُّوا نُصَّرا


              فالناقمون على تراثِ محمدٍ

              فشلتْ مكائدهُم وعادُوا القهقرا

              _______

              💯💯 بقلم الكاتب والاعلامي

              حميد حلمي البغدادي







              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X