كادر المجلة
عضو ذهبي
#14
28-09-2016, 05:10 PM
كَسرُ الجُمُودِ التَّعلِيمِيّ هَدَفُنَا
أمل الشعوب في أجيالها, لأنهم عماد الأمة وبسواعدهم تُبنى الحضارات, وبتفانيهم في عطائهم الفكري والإبداعي ترتقي الأمة بأحلامها
وتحوّلها إلى واقع حال.
وللمدرسة دور كبير في حياة الشباب؛ لأنها الوليد الأول للحياة العلمية والفكرية لديهم, وعلى هيئة الملاك التدريسي تقع مسؤولية
تنشئة الأجيال نشأة علمية وتربوية وأخلاقية.
فعمدت مجموعة مدارس أبي الفضل العباس عليه السلام إلى حلّ مشكلة الصراع بين الأجيال بكسر الجمود التعليمي الروتيني الذي يسبب
للطالب الملل في استيعاب المعلومات العلمية؛ لأنها تقدّم في المدارس الأخرى بطريقة تقليدية، فأصبح الطالب يتذمر من التعليم بحجة
التقنية الحديثة التي يشهدها العالم، وسرعة انتقال المعلومات في عالم تخطّى جميع الحواجز الجغرافية ليتحول إلى قرية صغيرة تُبثّ
فيها الأفكار والأعراف الغريبة عن هويتنا الإسلامية، والتي تنتقل بصورة حية ومباشرة إلى طلابنا الأعزاء، فأصبحوا يعانون
من الاغتراب الثقافي وهم بين أحضان جدران بيوتهم, فقدمت ملاكاتها التدريسية والهيئة التربوية والعلمية فيها بحوثاً قيمة،
لتقديم المادة العلمية بطريقة جديدة ومبتكرة وتحقيق عنصر المتعة والتشويق لدى الطالب لفهم المناهج التدريسية وليس لاستيعابها لتأدية
الاختبار, فهي تحاول بمشاريعها التنموية أن تبني جيلاً واعداً يحمل العقلية العلمية الصحيحة ومبادئ الأخلاق الحميدة، ليقدّموا للشارع
الكربلائي جيلاً من المؤمل ببركات صاحب الجود أن يكونوا قادة المستقبل وخط الدفاع الأول عن الوطن وتراب مقدساته الخالدة.
فأقام قسم المعاونية التربوية والعلمية لمجموعة أبي الفضل العباسعليه السلام دورات تأهلية لملاكها التدريسي في تاريخ 22/7/2015م،
والتقت مجلة رياض الزهراء عليها السلام بمدير الدورة د. محسن علي والذي ردّ على أسئلتنا مشكوراً.
مجموعة مدارس أبي الفضل العباس عليه السلام بؤرة مشعّة ومشجّعة لأهالي كربلاء، ومعظم الأهالي يتسارعون في تسجيل فلذات
أكبادهم في هذه المجموعة، ما هي نوع التجارب المنفردة لتأهيل ملاككم التعليمي؟
تقدّم المعاونية التربوية والعلمية للمجموعة دورات تأهلية صيفية لملاكها التدريسي ودورات أخرى في أثناء السنة الدراسية حرصاً منها
على تناغم العملية التعليمية والتربوية لطلابها, وقام الأستاذ أسامة وهو أحد منتسبي المعاونية العلمية وحاصل على شهادة علوم حاسبات
بتقديم دورة حاسبات لتطوير كفاءة المعلّمات وزيادة إتقانهم لبرنامج (power point)، وتمّ اصطحاب اللابتوب من قبل المعلّمات
وذلك بتنسيق مع إدارة العتبة العباسيّة المقدّسة، وكانت مدة الدورات لمادة الحاسوب أربعة أيام, وتمّ تطبيق عملي من قبل المعلّمات للمادة
التي تمّ عرضها عليهنّ, ومن ثم قُدّمت محاضرات تربوية منها كيفية التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة, وكيفية إدارة الصف
وزرع روح التعاون بين الطلاب، كما تمّ شرح بعض طرائق التدريس الحديثة كالعصف الذهني، وكيفية إعداد الأسئلة والتي تتناسب مع
مختلف الشرائح الذهنية للطلاب, كما تمّ توزيع الملازم التي تحتوي على المادة العلمية التي تمّ عرضها في المحاضرة, وهذه كلّها
تقع في ضمن تنمية المعلّم تنمية علمية وتربوية ليقدّم أفضل ما عنده للطلاب، فهو بمثابة الأب الروحي لهم، وعليه زرع الصفات
والأخلاق الحميدة فيهم.
والتقينا بـ (الدكتور عدنان مارد/ معاون عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية) الذي تحدّث عن الدورات مشكوراً:
هذه الدورات جاءت بعد اجتماعات متكررة بين المعاونية العلمية والتربوية لتشخيص الحاجات التي يحتاجها المعلمون من أجل تطوير كفاءتهم
ومهاراتهم العلمية والمهنية, والتي تنعكس بشكل إيجابي على الطلبة، وحاولنا في هذه الدورات سدّ جميع النواقص الموجودة في العام الماضي
عن طريق المتابعة المستمرة للمشرفين الاختصاص ومتابعي المعلومات, وتمّ إعداد برنامج الدورات بواقع محاضرتين يومياً، مدة المحاضرة
الواحدة ساعتان، تتخلّلها ورشة عمل, وكان محور المحاضرة التي قدّمتها عن الخطوات العلمية لبناء التحصيل العلمي، لكي يرتقي المعلّم بكيفية
اختبار الطالب وقياس تحصيله العلمي والحقيقة أنّ الأخ الفاضل (أ د. عباس الدده/ رئيس القسم) ضليع من كلّ تفاصيل مجريات القسم،
وهو جدير بتشخيص الإخفاقات والمعوّقات ومعالجتها, كما وضعنا برنامج تكييف المناهج الدراسية؛ لأنها بالواقع روتينية وكلاسيكية
وتفتقر إلى الإبداع, وحاولنا ربط المناهج مع بعضها للمراحل غير المنتهية، وفي الواقع أن عملنا الدؤوب كفريق واحد في المعاونية
العلمية والتربوية أدى إلى خلق نتائج قد لاقت صداها الطيّب في الشارع الكربلائي، ممّا جعل الأهالي يتهافتون على تسجيل أبنائهم
في مجموعة مدارس أبي الفضل العباس عليه السلام.
التقنية الحديثة التي تحيط بأطفالنا تلقي بظلالها على استيعابهم، هل لكم رؤية خاصة لتطوير مهاراتهم في مجموعة أبي الفضل عليه السلام؟
لدينا الكثير من البرامج التي نسعى إلى تحقيقها، منها مشروع رعاية الموهوبين، ولقد قمنا بزيارات ميدانية لمدارس الموهوبين في محافظة
النجف الأشرف، واطّلعنا على طبيعة التدريس فيها، وعلى شروط القبول والاستمرار بها, ونعمل على خلق روح المنافسة الإيجابية بين
التلاميذ لتطوير قابليتهم واستثمار ذكائهم خصوصاً أن مدارسنا تتمتع بإمكانيات تكنولوجية حديثة من حاسبات، وسبورات ذكية, وهدفنا
خلق قفزات إبداعية وعلمية لأبنائنا الطلبة؛ لأننا نأمل بصنع قادة للمجتمع لديهم علمية، ويحملون منظومة قيم دينية مستمدة من مبادئ
أهل البيت عليهم السلام وقيمهم.
وقد أوضح د. حيدر كاظم وهو من المعاونية العلمية في قسم التربية والتعليم العالي للمجموعة عن موضوع المحاضرة التي ألقاها،
وهي عن كيفية إعداد خطة الدروس اليومية، وأن لا تكون الخطة نمطية ومشابه للعام الماضي، فلدينا رغبة شديدة بكسر الجمود الروتيني
للمواد الدراسية، وأن يعتمد المعلمون طرائق تدريسية حديثة تتناسب مع الحداثة العالمية مع مراعاة مستوى الذكاء الذهني للطالب, والمجموعة
حريصة على إيجاد قنوات اتصال دائمة مع أولياء الأمور عن طريق الاجتماعات المستمرة بهم, وكذلك شرعت المعاونية التربوية بإعداد
برنامج (مفكرتي) والذي يتطلّب تكاتف الأهل مع المعلّم في مراقبة التلميذ لسلوكه داخل البيت، إذ إنها ترعى الجانب الأخلاقي والديني له,
وهذا بلا شك هو أحد أساليب الاتصال مع أولياء الأمور لتنشئة الطالب تنشئة أخلاقية ودينية صحيحة بما يخدم المجتمع.
طرائق التدريس الحديثة متنوعة وكثيرة، ما هي الطرائق التي ارتأيتم استعمالها خصوصاً أنكم حريصون على تقديم الأفضل والأحدث في
مجموعتكم، ولديكم ملاك تدريسي متميّز وفريد باستخدام الحاسوب؟
إننا انفردنا عن المدارس الأهلية بعرض المناهج الدراسية بطريقة (power point)، وهذا في الواقع يتطلّب تعباً وجهداً من قبل المدرس،
إذ يقوم مدرس المادة بجمع أجزاء الدرس وعرضها على الطالب، وهذا البرنامج يوفر الوقت للطالب، كما أنه يساعده على إتقان المادة قبل
الانتقال إلى موضوع آخر؛ لأنّ هذا البرنامج والذي أسميناه بـ (الحقيبة التعليمية) يقضي على نمطية التعلّم التقليدي، ويفتح آفاقاً جديدة لطريقة
التعليم الذاتي للطالب، فهو مسؤول عن تعليم نفسه عن طريق ما تقدّمه له (الحقيبة التعليمية) من نصائح، وتعليمات، ودليل، ومجموعة
وسائل إيضاح للمعلومات، فهو يستطيع حفظ المواضيع بطريقة جديدة ومشوّقة.
الخاتمة:
مؤسسة التربية والتعليم من المؤسسات الحسّاسة في المجتمع؛ لأنها قائمة على إعداد الأجيال وصقل مهاراتهم لمواجهة شتى ظروف الحياة
سواء العلمية أم السلوكية التربوية.
وبما أنّ مجموعة مدارس أبي الفضل العبّاس عليه السلام تعيش حالة الاكتساب من فيوضاته عليه السلام ارتأت هذه المجموعة أن تكون
أول صفة تكتسبها من أبي الفضل العبّاسعليه السلام هي صفة الإيثار باعتبار أنّ أبا الفضل العباسعليه السلام (مدرسة الإيثار)، فبحثت
بجهود متواصلة وحثيثة كخلية نحل للوصول إلى تحديث الوسائل التعليمية وانفرادها بها وإيصالها إلى أبنائها بكلّ وعي وشفافية،
ولم تأخذ باعتبارها أنّ نجاح العملية التعليمية ضربة حظ كما يعتقد الآخرون.
وفاء عمر المسعودي
تم نشره في رياض الزهراء العدد99
عضو ذهبي
- تاريخ التسجيل: 27-06-2014
- المشاركات: 1248
#14
28-09-2016, 05:10 PM
كَسرُ الجُمُودِ التَّعلِيمِيّ هَدَفُنَا
أمل الشعوب في أجيالها, لأنهم عماد الأمة وبسواعدهم تُبنى الحضارات, وبتفانيهم في عطائهم الفكري والإبداعي ترتقي الأمة بأحلامها
وتحوّلها إلى واقع حال.
وللمدرسة دور كبير في حياة الشباب؛ لأنها الوليد الأول للحياة العلمية والفكرية لديهم, وعلى هيئة الملاك التدريسي تقع مسؤولية
تنشئة الأجيال نشأة علمية وتربوية وأخلاقية.
فعمدت مجموعة مدارس أبي الفضل العباس عليه السلام إلى حلّ مشكلة الصراع بين الأجيال بكسر الجمود التعليمي الروتيني الذي يسبب
للطالب الملل في استيعاب المعلومات العلمية؛ لأنها تقدّم في المدارس الأخرى بطريقة تقليدية، فأصبح الطالب يتذمر من التعليم بحجة
التقنية الحديثة التي يشهدها العالم، وسرعة انتقال المعلومات في عالم تخطّى جميع الحواجز الجغرافية ليتحول إلى قرية صغيرة تُبثّ
فيها الأفكار والأعراف الغريبة عن هويتنا الإسلامية، والتي تنتقل بصورة حية ومباشرة إلى طلابنا الأعزاء، فأصبحوا يعانون
من الاغتراب الثقافي وهم بين أحضان جدران بيوتهم, فقدمت ملاكاتها التدريسية والهيئة التربوية والعلمية فيها بحوثاً قيمة،
لتقديم المادة العلمية بطريقة جديدة ومبتكرة وتحقيق عنصر المتعة والتشويق لدى الطالب لفهم المناهج التدريسية وليس لاستيعابها لتأدية
الاختبار, فهي تحاول بمشاريعها التنموية أن تبني جيلاً واعداً يحمل العقلية العلمية الصحيحة ومبادئ الأخلاق الحميدة، ليقدّموا للشارع
الكربلائي جيلاً من المؤمل ببركات صاحب الجود أن يكونوا قادة المستقبل وخط الدفاع الأول عن الوطن وتراب مقدساته الخالدة.
فأقام قسم المعاونية التربوية والعلمية لمجموعة أبي الفضل العباسعليه السلام دورات تأهلية لملاكها التدريسي في تاريخ 22/7/2015م،
والتقت مجلة رياض الزهراء عليها السلام بمدير الدورة د. محسن علي والذي ردّ على أسئلتنا مشكوراً.
مجموعة مدارس أبي الفضل العباس عليه السلام بؤرة مشعّة ومشجّعة لأهالي كربلاء، ومعظم الأهالي يتسارعون في تسجيل فلذات
أكبادهم في هذه المجموعة، ما هي نوع التجارب المنفردة لتأهيل ملاككم التعليمي؟
تقدّم المعاونية التربوية والعلمية للمجموعة دورات تأهلية صيفية لملاكها التدريسي ودورات أخرى في أثناء السنة الدراسية حرصاً منها
على تناغم العملية التعليمية والتربوية لطلابها, وقام الأستاذ أسامة وهو أحد منتسبي المعاونية العلمية وحاصل على شهادة علوم حاسبات
بتقديم دورة حاسبات لتطوير كفاءة المعلّمات وزيادة إتقانهم لبرنامج (power point)، وتمّ اصطحاب اللابتوب من قبل المعلّمات
وذلك بتنسيق مع إدارة العتبة العباسيّة المقدّسة، وكانت مدة الدورات لمادة الحاسوب أربعة أيام, وتمّ تطبيق عملي من قبل المعلّمات للمادة
التي تمّ عرضها عليهنّ, ومن ثم قُدّمت محاضرات تربوية منها كيفية التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة, وكيفية إدارة الصف
وزرع روح التعاون بين الطلاب، كما تمّ شرح بعض طرائق التدريس الحديثة كالعصف الذهني، وكيفية إعداد الأسئلة والتي تتناسب مع
مختلف الشرائح الذهنية للطلاب, كما تمّ توزيع الملازم التي تحتوي على المادة العلمية التي تمّ عرضها في المحاضرة, وهذه كلّها
تقع في ضمن تنمية المعلّم تنمية علمية وتربوية ليقدّم أفضل ما عنده للطلاب، فهو بمثابة الأب الروحي لهم، وعليه زرع الصفات
والأخلاق الحميدة فيهم.
والتقينا بـ (الدكتور عدنان مارد/ معاون عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية) الذي تحدّث عن الدورات مشكوراً:
هذه الدورات جاءت بعد اجتماعات متكررة بين المعاونية العلمية والتربوية لتشخيص الحاجات التي يحتاجها المعلمون من أجل تطوير كفاءتهم
ومهاراتهم العلمية والمهنية, والتي تنعكس بشكل إيجابي على الطلبة، وحاولنا في هذه الدورات سدّ جميع النواقص الموجودة في العام الماضي
عن طريق المتابعة المستمرة للمشرفين الاختصاص ومتابعي المعلومات, وتمّ إعداد برنامج الدورات بواقع محاضرتين يومياً، مدة المحاضرة
الواحدة ساعتان، تتخلّلها ورشة عمل, وكان محور المحاضرة التي قدّمتها عن الخطوات العلمية لبناء التحصيل العلمي، لكي يرتقي المعلّم بكيفية
اختبار الطالب وقياس تحصيله العلمي والحقيقة أنّ الأخ الفاضل (أ د. عباس الدده/ رئيس القسم) ضليع من كلّ تفاصيل مجريات القسم،
وهو جدير بتشخيص الإخفاقات والمعوّقات ومعالجتها, كما وضعنا برنامج تكييف المناهج الدراسية؛ لأنها بالواقع روتينية وكلاسيكية
وتفتقر إلى الإبداع, وحاولنا ربط المناهج مع بعضها للمراحل غير المنتهية، وفي الواقع أن عملنا الدؤوب كفريق واحد في المعاونية
العلمية والتربوية أدى إلى خلق نتائج قد لاقت صداها الطيّب في الشارع الكربلائي، ممّا جعل الأهالي يتهافتون على تسجيل أبنائهم
في مجموعة مدارس أبي الفضل العباس عليه السلام.
التقنية الحديثة التي تحيط بأطفالنا تلقي بظلالها على استيعابهم، هل لكم رؤية خاصة لتطوير مهاراتهم في مجموعة أبي الفضل عليه السلام؟
لدينا الكثير من البرامج التي نسعى إلى تحقيقها، منها مشروع رعاية الموهوبين، ولقد قمنا بزيارات ميدانية لمدارس الموهوبين في محافظة
النجف الأشرف، واطّلعنا على طبيعة التدريس فيها، وعلى شروط القبول والاستمرار بها, ونعمل على خلق روح المنافسة الإيجابية بين
التلاميذ لتطوير قابليتهم واستثمار ذكائهم خصوصاً أن مدارسنا تتمتع بإمكانيات تكنولوجية حديثة من حاسبات، وسبورات ذكية, وهدفنا
خلق قفزات إبداعية وعلمية لأبنائنا الطلبة؛ لأننا نأمل بصنع قادة للمجتمع لديهم علمية، ويحملون منظومة قيم دينية مستمدة من مبادئ
أهل البيت عليهم السلام وقيمهم.
وقد أوضح د. حيدر كاظم وهو من المعاونية العلمية في قسم التربية والتعليم العالي للمجموعة عن موضوع المحاضرة التي ألقاها،
وهي عن كيفية إعداد خطة الدروس اليومية، وأن لا تكون الخطة نمطية ومشابه للعام الماضي، فلدينا رغبة شديدة بكسر الجمود الروتيني
للمواد الدراسية، وأن يعتمد المعلمون طرائق تدريسية حديثة تتناسب مع الحداثة العالمية مع مراعاة مستوى الذكاء الذهني للطالب, والمجموعة
حريصة على إيجاد قنوات اتصال دائمة مع أولياء الأمور عن طريق الاجتماعات المستمرة بهم, وكذلك شرعت المعاونية التربوية بإعداد
برنامج (مفكرتي) والذي يتطلّب تكاتف الأهل مع المعلّم في مراقبة التلميذ لسلوكه داخل البيت، إذ إنها ترعى الجانب الأخلاقي والديني له,
وهذا بلا شك هو أحد أساليب الاتصال مع أولياء الأمور لتنشئة الطالب تنشئة أخلاقية ودينية صحيحة بما يخدم المجتمع.
طرائق التدريس الحديثة متنوعة وكثيرة، ما هي الطرائق التي ارتأيتم استعمالها خصوصاً أنكم حريصون على تقديم الأفضل والأحدث في
مجموعتكم، ولديكم ملاك تدريسي متميّز وفريد باستخدام الحاسوب؟
إننا انفردنا عن المدارس الأهلية بعرض المناهج الدراسية بطريقة (power point)، وهذا في الواقع يتطلّب تعباً وجهداً من قبل المدرس،
إذ يقوم مدرس المادة بجمع أجزاء الدرس وعرضها على الطالب، وهذا البرنامج يوفر الوقت للطالب، كما أنه يساعده على إتقان المادة قبل
الانتقال إلى موضوع آخر؛ لأنّ هذا البرنامج والذي أسميناه بـ (الحقيبة التعليمية) يقضي على نمطية التعلّم التقليدي، ويفتح آفاقاً جديدة لطريقة
التعليم الذاتي للطالب، فهو مسؤول عن تعليم نفسه عن طريق ما تقدّمه له (الحقيبة التعليمية) من نصائح، وتعليمات، ودليل، ومجموعة
وسائل إيضاح للمعلومات، فهو يستطيع حفظ المواضيع بطريقة جديدة ومشوّقة.
الخاتمة:
مؤسسة التربية والتعليم من المؤسسات الحسّاسة في المجتمع؛ لأنها قائمة على إعداد الأجيال وصقل مهاراتهم لمواجهة شتى ظروف الحياة
سواء العلمية أم السلوكية التربوية.
وبما أنّ مجموعة مدارس أبي الفضل العبّاس عليه السلام تعيش حالة الاكتساب من فيوضاته عليه السلام ارتأت هذه المجموعة أن تكون
أول صفة تكتسبها من أبي الفضل العبّاسعليه السلام هي صفة الإيثار باعتبار أنّ أبا الفضل العباسعليه السلام (مدرسة الإيثار)، فبحثت
بجهود متواصلة وحثيثة كخلية نحل للوصول إلى تحديث الوسائل التعليمية وانفرادها بها وإيصالها إلى أبنائها بكلّ وعي وشفافية،
ولم تأخذ باعتبارها أنّ نجاح العملية التعليمية ضربة حظ كما يعتقد الآخرون.
وفاء عمر المسعودي
تم نشره في رياض الزهراء العدد99
تعليق