عضو فضي
الحالة :
رقم العضوية : 185985
تاريخ التسجيل : 11-12-2014
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 1,010
التقييم : 10
ظُلامات الزهراء فدك انموذجاً
قد لا يخفى على أحد أن الاقتصاد هو العصب الرئيسي في الحياة ،
وهو الشريان الرئيسي الذي يغذي كافة مجالات الحياة العملية؛ من هذا المنطلق وبأمر من الله تعالى وبعد نزول هذه الآية (وآتِ ذا القربى حقه)()
وهب رسول الله (صلى الله عليه واله) فدكا لفاطمة(عليه السلام)؛ ولأهمية هذا الموضوع ، أول ما جرى بعد رحيل الرسول (صلى الله عليه واله) هو قطع هذا التمويل العظيم من الزهراء (ع)؛
إذ إنهم كانوا يعرفون أن فاطمة الزهراء (عليه السلام) بامتلاكها لفدك ستقوم بذلك النشاط الاقتصادي الرائع الذي كانت ترمي من ورائه إلى إشباع الفقراء وإنعاش المحرومين، وإنهاض الواقعين تحت وطأة السياط.
فمطالبة الزهراء (عليها السلام) بحقها في فدك كان يكمن في طياتها العديد من الأمور المهمة التي كانت تفوق الجانب المادي وأهمها:
* إن الهدف الرئيسي من ذلك هو كشف الغطاء عن الحقيقة، وإثبات أن الحق في أمر الخلافة هو مع علي (ع) عبر الاستدلال والمطالبة بحقه؛ فقد قالت وهي تخاطب نساء المهاجرين والأنصار:
(ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة والدلالة، ومهبط الروح الأمين.. والطبين() بأمور الدنيا والدين ، ألا ذلك هو الخسران المبين، وما الذي نقموا من أبي الحسن ... )().
* فرسم المقياس لتمييز الحق عن الباطل وتربية الأمة على التصدي للجور وفضح الغاصبين للحقوق.* بيان العامل الأساسي لظاهرة الفقر ألا وهو إضاعة الحقوق، وهذا لا يكون إلا في جو الاستبداد الذي يشيعه الظلمة لضرب الاقتصاد؛
لذا قالت (عليها السلام): (وأبشروا بسيف صارم و.. واستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا وجمعكم حصيدا)
*******************************
****************
************
اللهم صل على محمد وال محمد
نعود ومعنا تعود الذكرى الثالثة لاستشهاد الزكية الرضية الطاهرة البضعة الزهراء
عليها السلام
لنكون مع قبسات نور واشعاع حزن والم من ظلاماتها عليها السلام
وفدك وغصب حقوقها وضربها وابعادها واسكاتها ووووو
كل ذلك نبتغي به الشفاعة والقرب من المعزى الاول وهو الامام المهدي عجل الله فرجه وسهل مخرجه بهذا المصاب الجلل الزهرائي
وكلنا ثقة بان قلوبكم المملوءة بالوفاء والولاء والحزن والالم سترافقنا
بردودكم العزائية وايضا لانغفل عن كاتبة موضوعنا المبدعة الغالية (ترانيم السماء)
والتي ستكون معنا بردودها الموالية ....
ونبقى نأمل نظرة من عينيها الكريمتين وشفاعة من منزلتها الارقى ...
فكونوا معنا
تعليق