إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى(أسرتي)124

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج المنتدى(أسرتي)124

    المستغيثه بالحجه


    عضو ذهبي

    الحالة :
    رقم العضوية : 184450
    تاريخ التسجيل : 06-09-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 2,042
    التقييم : 10



    أسرتي في شهر الله








    مبارك عليكم شهر الطاعات وصيام مقبول


    الأسرة في الدين الإسلامي هي اللبنة الأساسية التي يقوم عليها عماد المجتمع، والتي تُعتبر اللبنة الثانية بعد الفرد المسلم، والذي يتكون بهما المجتمع. لذلك عمد أعداء الإسلام إلى التخطيط لاستهداف الأسرة المسلمة وتفكيكها بشتى الطرق، فقديمًا كانوا يخططون في الخفاء تحت شعارات رنانة مثل: تحرير المرأة، وحرية النظر والسعادة وغيرها

    و لو كان هناك نموذج تتأثر به الاسر لتغير حالها ولو كان بيها من هو قدوة في تدينه وشُهرته وسمعته لصار تغير كبير ولكن لانجد ذلك مع الاسف الاّ القليل


    فغياب الاسوة والانموذج و الفهم الخاطئ لمعنى صوم شهر رمضان

    عاملين مهمين شَجّعا الاسر على الانجرار وراء ما تعرضه الفضائيات والقنوات الفاحشة

    ولكن الاجابة هي سهر على الانترنت والتواصل المحرم - البعض- وتدخين النرجلية وتناول البقلاوة والمحيبس وووو...

    وكذلك هناك من يربون ابنائهم على حب الحسين وحب الله والوطن

    وهاهم على جبهات القتال يدافعون عن تراب الوطن العظيم


    والفرق هو بدور الأبوين فمن مهمتهم منع أهلهم وأولادهم من السهر الذي تضيع فيه الأوقات من غير فائدة، فضلاً عن السهر على المحرَّمات، فإن شياطين الإنس تخرج من أصفادها في هذا الشهر لتقدِّم للصائمين الشرور في ليالي رمضان ونهاره.


    وما احلى اجتماع الأسرة في جنة الله تعالى في الآخرة، فالسعادة العظمى هي اللقاء هناك تحت ظل عرشه سبحانه، وما هذه المجالس المباركة في الدنيا والاجتماع على طاعته في العلم والصيام والصلاة إلا من السبيل التي تؤدي إلى تحقيق هذه السعادة.


    ********************
    **************
    *************


    اللهم صل على محمد وال محمد

    مرة أخرى نعود والعبير رمضاني والاجواء كفيلية عباسية روحانية ...

    وتقبل الله صيامكم وطاعاتكم ...

    وهاهو محوركم الاسري الذي يركز على اهم ركيزة في المجتمع


    والتي بصلاحها واسقرارها يصلح المجتمع

    ويضخ شبابا امنوا بالله وباهل البيت عليهم الاف التحية والسلام


    واكيد اننا ننتظر ابداعات كاتبته الراقية الغالية (المستغيثة بالحجة )

    وكذلك كلنا آذان صاغية لارائكم ونقاشكم النافع في باب حفظ الاسرة

    والابناء بعيداً عن الانحراف والفساد ...


    فكونوا معنا ....



















  • #2

    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبته في استقبال شهر رمضان المبارك: "هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله"

    من الخصائص والمميزات الهامة لشهر رمضان هو كونه شهر الضيافة الإلهية.

    والضيافة خُلق من أخلاق الله سبحانه وتعالى الذي استضاف مخلوقاته في عالم الوجود بالمعنى الواسع للكلمة، وهو يستضيف عباده كل يوم في مملكته، ويدعوهم إلى طيب أرزاقه، ويطعمهم على موائده الكريمة الممتدة، كما يستضيفهم في الطاعات والعبادات أثناء الليل والنهار، في كل ساعة وكل يوم، على مدى الأسابيع والأشهر، ومواسم السنوات، فمن أحبّ الله جلّ وعلا لبّى دعوته وإضافته، وتعلّم منه كيف-يحب الضيافة أولاً، وكيف يراعي آدابها ثانياً.

    سواء كان هو ضيفاً أم مضيفاً، وقد استضافنا الله تعالى ويستضيفنا.. ضيافة خاصة في شهره المبارك العظيم، شهر رمضان الذي خطب في شأنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أخر جمعة من شهر شعبان، فقال: "أيها الناس! إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور،وأيامه أفضل الأيام، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفساكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب".

    ثم بيّن (صلى الله عليه وآله) ما ينبغي أن يُراعى في هذه الضيافة الشريفة فقال: "فأسألوا الله ربكم بنيّات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفقكم لصيامه، وتلاوة كتابه، فإنّ الشقّي من حُرم من غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقّروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضوا أبصاركم عمّا لا يحلّ النظر إليه أبصاركم،وعمّا لا يحلّ الإستماع إليه أسماعكم، وتحنّنوا على أيتام الناس يتحنّن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم..".

    فكم يجدر أن تستجاب دعوة هذه الضيافة المقدّسة، ويستفاد من منا سبتها وفرصتها، وتراعى على حرماتها وآدابها وشروطها، وما أجلّ وأسمى شروطها!..

    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً لجابر بن عبد الله الأنصاري:
    "يا جابر! هذا شهر رمضان، من صام نهاره، وقام ورداً من ليله، وعفّ بطنه وفرجه، وكفّ لسانه، خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر.
    فقال جابر: يا رسول الله! ما أحسن هذا الحديث!
    فقال (صلى الله عليه وآله): يا جابر: وما أشدّ هذه الشروط.".1

    وفي الحديث عن الإمام علي (عليه السلام) قال: "الصيام إجتناب المحارم، كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب"2

    فهذه ضيافة الله تعالى، فكيف يا تُرى هي مواقعنا فيها؟ وما هي مسؤوليتنا عندها؟

    فنحن جميعاً عباد الله ضيوف الله تعالى في شهر رمضان المبارك.

    فهل فكرّنا في إصلاح أنفسنا؟ وهل توجّهنا إلى خالقنا؟ وهل استغفرناه من ذنوبنا؟ وهل توجّهنا إليه بالتوبة عن كل غيبة ونميمة أو أي ذنب؟

    أم أننا أسئنا آداب الضيافة، ودّنسنا أنفسنا بالمعاصي إنّ ضيافة الله تعالى لا يمكن أن تتحقق إلاّ على بساط الطاعة، فيكون فيها الجوع نوعاً من التربية للنفس الأمارة بالسوء، وللصبر، وللرحمة، ويكون فيها الذكر المربّى للقلب على التعلّق بالله تعالى وعبادته، وفيها الإستغفار المربّى للروح على السمّو والصفاء والإرتقاء إلى درجات القرب منه سبحانه وتعالى.

    أطيب الموائد في الشهر الكريم

    لعل أطيب الموائد وأفضلها في ضيافة شهر الله تعالى، الإستغفار في أسحاره الشريفة، حيث صفاء الله وقداسة الوقت، والتوجه إلى الله تعالى بما قاله الإمام السجاد (عليه السلام): "اللهم إنّ لك حقوقاً فتصدّق بها عليّ، وللناس قبلي تبعات فتحمّلها عنّي، وقد أوجبت لكلّ ضيف قرى وأنا ضيفك، فاجعل قراي الليلة الجنة، يا وهاب الجنة، يا وهّاب المغفرة"3

    ولا يفوتنا أن نذكر أنفسنا أنّ من شأن الضيافة أن يقدّم على سفرتها الطعام الشهي، والشراب الهنّي، ومأدبة الله تعالى في الشهر الكريم"الكتاب الحكيم" ففيه غذاء الروح والقلب، ومعاني الإيمان والتقوى، والمعارف النيّرة.

    يقول رسول الله(صلى الله عليه وآله): "القرآن مأدبة الله، فتعلّموا مأدبته ما استطعتم"4.

    وتزداد هذه المأدبة طيباً ورونقاً مع الطاعة الخالصة له تعالى.

    ففي الحديث القدسي: "أهل طاعتي في ضيافتي، وأهل شكري في زيادتي، وأهل ذكري في نعمتي، وأهل معصيتي لا أويسهم من رحمتي، وإن تابوا فأنا حبيبهم، وإن دعوا فأنا مجيبهم، وإن مرضوا فأنا طبيبهم"5.

    الضيافة العامة

    لقد فتح الله تعالى أبواب جنانه وأغلق أبواب نيرانه في شهر رمضان، وجعله باباً لضيافة جميع مخلوقاته على موائد أرزاقه الكريمة،فيأكل منها الصغير والكبير، والمؤمن والكافر، والتقي والفاسق، والجاهل والعالم، وذلك حُلُم الله عزّ وجلّ، وعطفه على مخلوقاته.. فهو الرحمن جلّ وعلا، يرحم جميع خلقه: برهم وفاجرهم، ولما لا؟ وقد شملت رحمته كلّ شيء، ألم يقل تعالى في كتابه: ï´؟وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍï´¾6

    ألم نقرأ في دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام): " اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كلّ شيء"7

    والضيف لا يخرج إلا بكرامة، وكرامة الله عزّ وجل هي المغفرة وللضيف حرمة، فكيف إذا كان المضيف من هو واسع المغفرة والرحمة، وفي الحديث القدسي: "يا ابن آدم! المال مالي وأنت عبدي والضيف رسولي، فإن منعت مالي من رسولي فلا تطمع في جنتي ونعمتي"

    وختاماً:

    مع هذه الإطلالة المباركة لشهر ضيافة الله وعنايته ليس لنا إلا أن نتوجه إلى الله تعالى بما دعا به الإمام السجاد(عليه السلام) في أول شهر رمضان المبارك: "اللهم أعِنّا على صيامه بكفّ الجوارح عن معاصيك، واستعمالها فيه بما يرضيك، حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو، ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو، و حتى لا نبسط أيدينا إلى محظور، ولا نخطو بأقدامنا إلى محجور"8

    فلنعظّم هذا الشهر، ونحافظ على حرمته، ونحييه بالعبادة، والدعاء والإستغفار، والتقرّب إلى الله تعالى بفعل الخيرات، وبالعطف على المساكين والفقراء، وإشاعة الأخوّة والمحبّة، وتناسي الأحقاد والخصومات.
    ها هي أبواب الجنان قد فُتحت، فلنسأل ربّنا بأن لا يُغلقها علينا، وأبواب النيران قد أُغلقت، فلنسأل ربّنا أن لا يفتحها علينا.

    1- الكافي، للكليني، ج4، ص87، باب أدب الصائم،ح2.
    2- بحار الأنوار، المجلسي،ج96، ص294.
    3- من أدعية السحر في شهر رمضان المبارك، المسمى بدعاء أبي حمزة الثمالي.
    4- بحار الأنوار، ح92،ص19.
    5 عدّة الطاعي، ص186.
    6- سورة الأعراف: الآية:156.
    7- من دعاء كميل بن زياد رضوان الله عليه
    8- من دعاء الإمام السجاد عليه السلام إذا دخل شهر رمضان المبارك.

    تعليق


    • #3

      محور مبارك واسري شكرا للاختيار وللكاتبة
      .............


      شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للدعاء له جل وعلا لتربية الأطفال تربيةً سليمة، فهو شهرالنفحات والخير والبركة .



      تعلم الصبر



      يمكننا أن نعلم أطفالنا الصبر من خلال هذا الشهر عن طريق ممارسة الاطفال لصوم بسيط لساعات قليلة وهو ( صوم العصافير ) وبتعريفهم أنالامتناع عن الجوع والعطش وتحمّل الامتناع عن الأكل يعلمنا الصبر على الطاعات وان جزاء الصائمين هو الجنة .



      زيادة الترابط الأسري وصلة الرحم



      فالأسرة تجتمع غالبًامرّتين في اليوم على مائدة الطعام وهذا له أ كبر تأثير على تماسك شخصية الطفل وقوتها.
      فالطفل الذي يعيش في أسرة مترابطة يكون أكثر استقرارًا من الناحية النفسيةوالذهنية، بالإضافة إلى اشراكهم بالزيارات العائلية للأجداد والأعمام...


      تعلم المراقبة الذاتية وضبط النفس



      فالصوم بينه وبين الله ولا أحد غير الله يراه، وهنا نستطيع أن نقوّي في نفسه ونشجعه على الاخلاص في العمل .



      حب الذهاب إلى المسجد والمجالس الحسينية



      فاصطحابه الى المساجد او المجالس الحسينية ينمي عندمه حالة حب ارتيادهذه الاماكن المباركة وخاصة اذا رافق هذا الاصطحاب بعض الامور التشجيعية



      حب القرآن والتعلق به ...











      تعليق


      • #4

        ايضا حين يرى الطفل والديه وإخوته يتلون القرآن الكريم ليلًا ونهارًا، سيسعى لتقليدهم والاقتداء بهم،وصولاالى مراحل حفظ القرآن الكريم وترتيله.



        المداومة على الجود والكرم والانفاق في سبيل الله



        من خلال مشاهدتهم لآبائهم يخرجون الصدقات والحقوق الشرعية في شهر رمضان الكريم او في العيد .

        اغتنام بعض مناسبات الشهر

        ومنها ولادات ووفيات الائمة (عليهم السلام)به












        تعليق


        • #5

          قول الرسول الاكرم محمد ص

          (إذا مات ابن آدم
          انقطععمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له ).
          ونستشهد بقول امير البلاغة ع

          حرض بنيك على الاداب بالصغر .........كيما تقر بهم عيناك بالكبر


          وكل طفل يشكل أمة من الناس فبأحياء روح الأولاد نحيّ أمم واعية وتتخذ التقوى شعارا لها ومن ثم فهم كصدقة جارية للوالدين (بعد عمر طويل )هذا بصورة عامة، والصورة الخاصة تكون في شهر الرحمة وهو تطبيق عملي للعبادة فيرى الطفل العائلة تغتنم الوقت للعبادة وتكثر من قول الأحاديث التي تخص الشهر الفضيل وتقضي ساعاتها بتلاوة القران والتفسير ،ذلك مما يثير اهتمام الطفل ايضا فيبدا بالسوال وهنا يجب ان تكون الأجابة بسيطة ودقيقة حتى يستوعب فكرة الصيام مما يجعله يقلد العائلة ،ومن الأمور التي تحبب العبادة للطفل هو ان يشعر أن له خصوصية مثل سجادة صغيرة ومسبحة ومصحف صغير يحفظ به الصور القصار وبتوجيه الوالدين ،فيكون شهر الرحمة محطة انطلاق وشحن ولمدة طويلة لنا ولأبنائنا فنكون بذلك قد بذرنا بذرة خير في شهر الخير فالثمر لاشك سيكون ثمر خير









          تعليق


          • #6
            لا شك أن الأولاد قرة عين الإنسان ومصدر سعادته، بهم تحلو الحياة وتعقد الآمال، فإذا كان الأب يرى في أولاده العون والامتداد وقوة الجانب؛ فإن الأم ترى فيهم أمل الحياة، وفرحة القلب، وأمان المستقبل، كل هذا يتوقف على شيء هام جداً، أتدرون ما هو؟
            إنه حسن التربية، فإن أحسن الوالدين تربية ابنائهم؛ فإن خيرهم يعود على والديهم وعلى مجتمعهم والناس أجميعن، ويتمثل فيهم قول الله تعالى [[الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا]] [الكهف : 46].
            أما إن أُهملت تربيتهم، وأُسيء تكوين شخصياتهم؛ كانوا وبالاً على الوالدين، وشراً مستطيراً على المجتمع والناس.
            ونحن هنا نوجه حديثنا للأم المسلمة التي تدرك رسالتها التربوية في الحياة، وتدرك مسؤوليتها في تربية الأولاد وتكوين شخصياتهم، وهي لا شك مسؤولية أكبر من مسؤولية الأب؛ لقرب الأولاد من الأم، ولطول الوقت الذي يقضونه معها.
            وهذه المسؤولية قد عبَّر عنها القرآن بقوله تعالى: [[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ]] [التحريم : 6]
            وعبر عنها رسولنا الحبيب صلى الله عليه واله وسلم بقوله:
            [[ "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته .... "... والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ]].









            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صل على محمد وال محمد
              *********************
              تحياتي لكم أخواتي العزيزات((ام سارة-وام تبارك))شهر خير وبركات أعاده الله عليكم باليمن وقبول الطاعات بحق محمد وال محمد:
              إن من نعم الله على المسلم أن يبلغه صيام رمضان ويعينه على قيامه فهو شهر تتضاعف فيه الحسنات وتُرفع فيه الدرجات ولله فيه عتقاء من النار فحري بالمسلم أن يستغل هذا الشهر بما يعود عليه بالخير وأن يبادر ساعات عمره بالطاعة فكم من شخص حُرِمَ إدراك هذا الشهر لمرض أو وفاة أو ضلال .

              وكما أنه يجب على المسلم أن يبادر ساعات عمره باستغلال هذا الشهر فإن عليه تجاه أولاده واجباً لا بد له منه بحسن رعايتهم وتربيتهم وحثهم على أبواب الخير وتعويدهم عليه لأن الولد ينشأ على ما عوَّده عليه والده :
              وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
              وفي هذه الأيام المباركة لا بد أن يكون للأب والأم دور في استغلال هذا الأمر ويمكن أن نوصي الأبوين بما يلي :
              1-متابعة صيام الأولاد والحث عليه لمن قصَّر منهم في حقه .
              2-تذكيرهم بحقيقة الصيام وأنه ليس فقط ترك الطعام والشراب وإنما هو طريق لتحصيل التقوى واتقرب الى الله تعالى وأنه مناسبة لمغفرة الذنوب وتكفير الخطايا .
              3-تعليمهم آداب وأحكام الطعام من حيث الأكل باليمين ومما يليهم وتذكيرهم بتحريم الإسراف وضرره على أجسادهم .
              4-تعويدهم على الصلاة في اول وقت الأذان وعدم تناول الطعام قبل الأذان لان الله عزوجل يحب العبد الخفيف الغير ممتلئ البطن اثناء الصلاة
              5- التذكير بحال الفقراء والمعدمين ممن لا يجدون لقمة يطفئون بها نار جوعهم والتذكير بحال المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله في كل مكان .
              6-وفي هذه الاجتماعات مناسبة لاجتماع الأقرباء وصلة الأرحام ولا زالت هذه العادة موجودة في بعض البلدان ، فهي فرصة للمصالحة وصلة الرحم المقطوعة .
              7-إعانة الأم في إعداد المائدة وتجهيزها وكذا في رفع المائدة وحفظ الطعام الصالح للأكل .
              8-بالنسبة للسحور يُذكِّر الأبوان ببركة السحور وأنه يقوي الإنسان على الصيام .
              9-الاهتمام بصلاة الفجر في وقتها في المسجد للمكلفين بها ، وقد رأينا كثيراً من الناس يستيقظون آخر الليل لتناول الطعام ثم يرجعون إلى فرشهم تاركين صلاة الفجر.
              10-كان من هديه صلى الله عليه واله وسلم في العشر الأواخر من شهر رمضان يحيي ليله ويوقظ أهله وفي هذا دلالة على أن الأسرة يجب أن تهتم باستغلال هذه الأوقات المباركة فيما يرضي الله عز وجل فعلى الزوج أن يوقظ زوجته وأولاده للقيام بما يقربهم عند ربهم عز وجل .
              11-قد يوجد في البيت أولاد صغار وهم بحاجة للتشجيع على الصيام فعلى الأب أن يحثهم على السحور ويُشجعهم على الصيام بالثناء والجوائز لمن أتم صيام الشهر أو نصفه ..
              12-وعلى الزوج أن لا يكلِّف زوجته بما لا طاقة لها به من حيث إعداد الطعام والحلويات فإن كثيراً من الناس اتخذوا هذا الشهر للتفنن في الطعام والشراب والإسراف فيه وهو ما يُذهب حلاوة هذا الشهر ويُفوِّت على الصائمين بلوغ الحكمة منه وهو تحصيل التقوى .
              13. شهر رمضان شهر القرآن ، فننصح بعمل مجلس في كل بيتٍ يُقرأ فيه القرآن ويقوم الأب بتعليم أهله القراءة ويوقفهم على معاني الآيات ، وكذا أن يكون في المجلس قراءة كتاب في أحكام وآداب الصيام
              14-يحثهم على الإنفاق وتفقد الجيران والمحتاجين .
              15- وعلى الأبوين منع أهلهم وأولادهم من السهر الذي تضيع فيه الأوقات من غير فائدة فضلا عن السهر على المحرَّمات ، فإن شياطين الإنس تخرج من أصفادها في هذا الشهر لتقدِّم للصائمين الشرور والفسق والفجور في ليالي رمضان ونهاره .
              16-تذكر اجتماع الأسرة في جنة الله تعالى في الآخرة فالسعادة العظمى هو اللقاء هناك تحت ظل عرشه سبحانه وما هذه المجالس المباركة في الدنيا والاجتماع على طاعته في العلم والصيام والصلاة إلا من السبيل التي تؤدي إلى تحقيق هذه السعادة .
              التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 14-06-2016, 11:06 PM.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
                المستغيثه بالحجه


                عضو ذهبي

                الحالة :
                رقم العضوية : 184450
                تاريخ التسجيل : 06-09-2014
                الجنسية : العراق
                الجنـس : أنثى
                المشاركات : 2,042
                التقييم : 10



                أسرتي في شهر الله








                مبارك عليكم شهر الطاعات وصيام مقبول


                الأسرة في الدين الإسلامي هي اللبنة الأساسية التي يقوم عليها عماد المجتمع، والتي تُعتبر اللبنة الثانية بعد الفرد المسلم، والذي يتكون بهما المجتمع. لذلك عمد أعداء الإسلام إلى التخطيط لاستهداف الأسرة المسلمة وتفكيكها بشتى الطرق، فقديمًا كانوا يخططون في الخفاء تحت شعارات رنانة مثل: تحرير المرأة، وحرية النظر والسعادة وغيرها

                و لو كان هناك نموذج تتأثر به الاسر لتغير حالها ولو كان بيها من هو قدوة في تدينه وشُهرته وسمعته لصار تغير كبير ولكن لانجد ذلك مع الاسف الاّ القليل


                فغياب الاسوة والانموذج و الفهم الخاطئ لمعنى صوم شهر رمضان

                عاملين مهمين شَجّعا الاسر على الانجرار وراء ما تعرضه الفضائيات والقنوات الفاحشة

                ولكن الاجابة هي سهر على الانترنت والتواصل المحرم - البعض- وتدخين النرجلية وتناول البقلاوة والمحيبس وووو...

                وكذلك هناك من يربون ابنائهم على حب الحسين وحب الله والوطن

                وهاهم على جبهات القتال يدافعون عن تراب الوطن العظيم


                والفرق هو بدور الأبوين فمن مهمتهم منع أهلهم وأولادهم من السهر الذي تضيع فيه الأوقات من غير فائدة، فضلاً عن السهر على المحرَّمات، فإن شياطين الإنس تخرج من أصفادها في هذا الشهر لتقدِّم للصائمين الشرور في ليالي رمضان ونهاره.


                وما احلى اجتماع الأسرة في جنة الله تعالى في الآخرة، فالسعادة العظمى هي اللقاء هناك تحت ظل عرشه سبحانه، وما هذه المجالس المباركة في الدنيا والاجتماع على طاعته في العلم والصيام والصلاة إلا من السبيل التي تؤدي إلى تحقيق هذه السعادة.


                ********************
                **************
                *************


                اللهم صل على محمد وال محمد

                مرة أخرى نعود والعبير رمضاني والاجواء كفيلية عباسية روحانية ...

                وتقبل الله صيامكم وطاعاتكم ...

                وهاهو محوركم الاسري الذي يركز على اهم ركيزة في المجتمع


                والتي بصلاحها واسقرارها يصلح المجتمع

                ويضخ شبابا امنوا بالله وباهل البيت عليهم الاف التحية والسلام


                واكيد اننا ننتظر ابداعات كاتبته الراقية الغالية (المستغيثة بالحجة )

                وكذلك كلنا آذان صاغية لارائكم ونقاشكم النافع في باب حفظ الاسرة

                والابناء بعيداً عن الانحراف والفساد ...


                فكونوا معنا ....



















                شهر مبارك عليكم وجعله شهر خير وبركة على الجميع ان شاء الله

                ما أشد حيرتي وأنا أقف على أعتاب كلماتك الرحبة أيتها المبدعة الرائعة
                وما أشد خجلي لأني لا أعرف كيف أعبر لك عن مدى شكري وامتناني واعتزازي مع كل ما أكنه من احترام وتقدير
                و ما أشد تصاغري أمام ما ألبستنيه من فضل لا أستحق عشر العشر منه فكيف به كله


                حقيقة أقف عاجزة أمامك أيتها الأخت الغالية التي يصعب علي الوفاء بوصف روحها الطيبة أو كتابة كلمات شكر تعبر عن مدى شكري وامتناني لها

                جزاك الله عني كل الخير و أحسن الجزاء
                وحفظك ورعاك وقضى حوائجك وجميع المؤمنين والمؤمنات
                وأعزك الله بحب النبي وآله الأطهار ووفقك للخير إنه سميع مجيب




                واعذريني للتقصير في حقك بالرد
                لأني بصدق عاجزة عن الرد و الوفاء بكرمك و ما غمرتني به من رعاية وفضل


                دمت بخير وفي خير وبعين الله والله يرعاك
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة

                  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبته في استقبال شهر رمضان المبارك: "هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله"

                  من الخصائص والمميزات الهامة لشهر رمضان هو كونه شهر الضيافة الإلهية.

                  والضيافة خُلق من أخلاق الله سبحانه وتعالى الذي استضاف مخلوقاته في عالم الوجود بالمعنى الواسع للكلمة، وهو يستضيف عباده كل يوم في مملكته، ويدعوهم إلى طيب أرزاقه، ويطعمهم على موائده الكريمة الممتدة، كما يستضيفهم في الطاعات والعبادات أثناء الليل والنهار، في كل ساعة وكل يوم، على مدى الأسابيع والأشهر، ومواسم السنوات، فمن أحبّ الله جلّ وعلا لبّى دعوته وإضافته، وتعلّم منه كيف-يحب الضيافة أولاً، وكيف يراعي آدابها ثانياً.

                  سواء كان هو ضيفاً أم مضيفاً، وقد استضافنا الله تعالى ويستضيفنا.. ضيافة خاصة في شهره المبارك العظيم، شهر رمضان الذي خطب في شأنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أخر جمعة من شهر شعبان، فقال: "أيها الناس! إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور،وأيامه أفضل الأيام، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفساكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب".

                  ثم بيّن (صلى الله عليه وآله) ما ينبغي أن يُراعى في هذه الضيافة الشريفة فقال: "فأسألوا الله ربكم بنيّات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفقكم لصيامه، وتلاوة كتابه، فإنّ الشقّي من حُرم من غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقّروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضوا أبصاركم عمّا لا يحلّ النظر إليه أبصاركم،وعمّا لا يحلّ الإستماع إليه أسماعكم، وتحنّنوا على أيتام الناس يتحنّن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم..".

                  فكم يجدر أن تستجاب دعوة هذه الضيافة المقدّسة، ويستفاد من منا سبتها وفرصتها، وتراعى على حرماتها وآدابها وشروطها، وما أجلّ وأسمى شروطها!..

                  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً لجابر بن عبد الله الأنصاري:
                  "يا جابر! هذا شهر رمضان، من صام نهاره، وقام ورداً من ليله، وعفّ بطنه وفرجه، وكفّ لسانه، خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر.
                  فقال جابر: يا رسول الله! ما أحسن هذا الحديث!
                  فقال (صلى الله عليه وآله): يا جابر: وما أشدّ هذه الشروط.".1

                  وفي الحديث عن الإمام علي (عليه السلام) قال: "الصيام إجتناب المحارم، كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب"2

                  فهذه ضيافة الله تعالى، فكيف يا تُرى هي مواقعنا فيها؟ وما هي مسؤوليتنا عندها؟

                  فنحن جميعاً عباد الله ضيوف الله تعالى في شهر رمضان المبارك.

                  فهل فكرّنا في إصلاح أنفسنا؟ وهل توجّهنا إلى خالقنا؟ وهل استغفرناه من ذنوبنا؟ وهل توجّهنا إليه بالتوبة عن كل غيبة ونميمة أو أي ذنب؟

                  أم أننا أسئنا آداب الضيافة، ودّنسنا أنفسنا بالمعاصي إنّ ضيافة الله تعالى لا يمكن أن تتحقق إلاّ على بساط الطاعة، فيكون فيها الجوع نوعاً من التربية للنفس الأمارة بالسوء، وللصبر، وللرحمة، ويكون فيها الذكر المربّى للقلب على التعلّق بالله تعالى وعبادته، وفيها الإستغفار المربّى للروح على السمّو والصفاء والإرتقاء إلى درجات القرب منه سبحانه وتعالى.

                  أطيب الموائد في الشهر الكريم

                  لعل أطيب الموائد وأفضلها في ضيافة شهر الله تعالى، الإستغفار في أسحاره الشريفة، حيث صفاء الله وقداسة الوقت، والتوجه إلى الله تعالى بما قاله الإمام السجاد (عليه السلام): "اللهم إنّ لك حقوقاً فتصدّق بها عليّ، وللناس قبلي تبعات فتحمّلها عنّي، وقد أوجبت لكلّ ضيف قرى وأنا ضيفك، فاجعل قراي الليلة الجنة، يا وهاب الجنة، يا وهّاب المغفرة"3

                  ولا يفوتنا أن نذكر أنفسنا أنّ من شأن الضيافة أن يقدّم على سفرتها الطعام الشهي، والشراب الهنّي، ومأدبة الله تعالى في الشهر الكريم"الكتاب الحكيم" ففيه غذاء الروح والقلب، ومعاني الإيمان والتقوى، والمعارف النيّرة.

                  يقول رسول الله(صلى الله عليه وآله): "القرآن مأدبة الله، فتعلّموا مأدبته ما استطعتم"4.

                  وتزداد هذه المأدبة طيباً ورونقاً مع الطاعة الخالصة له تعالى.

                  ففي الحديث القدسي: "أهل طاعتي في ضيافتي، وأهل شكري في زيادتي، وأهل ذكري في نعمتي، وأهل معصيتي لا أويسهم من رحمتي، وإن تابوا فأنا حبيبهم، وإن دعوا فأنا مجيبهم، وإن مرضوا فأنا طبيبهم"5.

                  الضيافة العامة

                  لقد فتح الله تعالى أبواب جنانه وأغلق أبواب نيرانه في شهر رمضان، وجعله باباً لضيافة جميع مخلوقاته على موائد أرزاقه الكريمة،فيأكل منها الصغير والكبير، والمؤمن والكافر، والتقي والفاسق، والجاهل والعالم، وذلك حُلُم الله عزّ وجلّ، وعطفه على مخلوقاته.. فهو الرحمن جلّ وعلا، يرحم جميع خلقه: برهم وفاجرهم، ولما لا؟ وقد شملت رحمته كلّ شيء، ألم يقل تعالى في كتابه: ï´؟وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍï´¾6

                  ألم نقرأ في دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام): " اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كلّ شيء"7

                  والضيف لا يخرج إلا بكرامة، وكرامة الله عزّ وجل هي المغفرة وللضيف حرمة، فكيف إذا كان المضيف من هو واسع المغفرة والرحمة، وفي الحديث القدسي: "يا ابن آدم! المال مالي وأنت عبدي والضيف رسولي، فإن منعت مالي من رسولي فلا تطمع في جنتي ونعمتي"

                  وختاماً:

                  مع هذه الإطلالة المباركة لشهر ضيافة الله وعنايته ليس لنا إلا أن نتوجه إلى الله تعالى بما دعا به الإمام السجاد(عليه السلام) في أول شهر رمضان المبارك: "اللهم أعِنّا على صيامه بكفّ الجوارح عن معاصيك، واستعمالها فيه بما يرضيك، حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو، ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو، و حتى لا نبسط أيدينا إلى محظور، ولا نخطو بأقدامنا إلى محجور"8

                  فلنعظّم هذا الشهر، ونحافظ على حرمته، ونحييه بالعبادة، والدعاء والإستغفار، والتقرّب إلى الله تعالى بفعل الخيرات، وبالعطف على المساكين والفقراء، وإشاعة الأخوّة والمحبّة، وتناسي الأحقاد والخصومات.
                  ها هي أبواب الجنان قد فُتحت، فلنسأل ربّنا بأن لا يُغلقها علينا، وأبواب النيران قد أُغلقت، فلنسأل ربّنا أن لا يفتحها علينا.

                  1- الكافي، للكليني، ج4، ص87، باب أدب الصائم،ح2.
                  2- بحار الأنوار، المجلسي،ج96، ص294.
                  3- من أدعية السحر في شهر رمضان المبارك، المسمى بدعاء أبي حمزة الثمالي.
                  4- بحار الأنوار، ح92،ص19.
                  5 عدّة الطاعي، ص186.
                  6- سورة الأعراف: الآية:156.
                  7- من دعاء كميل بن زياد رضوان الله عليه
                  8- من دعاء الإمام السجاد عليه السلام إذا دخل شهر رمضان المبارك.

                  أستاذنا الرائع صاحب الإبداع
                  من يقرأ ردودكم الراقية من الصعب أن يغادر دون أن يقف مصفقا وهو يقول بفخر لك:
                  أحسنت وأجدت و بالبيان الساحر نطقت وبالجمال الدرر نثرت
                  و لعقولنا أبهرت ونفوسنا بكلماتك الرائعة أسرت
                  فلخدمة أهل البيت عليهم السلام دمت وبها غنمت وبشفاعتهم فزت
                  ولصيام شهر الله وفقت وفي الجنة إن شاء الله تعالى لمحمد واله جاورت





                  كلماتكم جعلنا ان نتسائل كيف نجعل شهر رمضان اقرب للقبول
                  فقبول الله تعالى للصيام كما هو مرتبط بالإخلاص فإنه يرتبط من ناحية أخرى بمحافظة الصائم على سلوكياته أثناء صيامه، وبأن تكون نية الصائم أنه يصوم إرضاء لله تعالى، وابتغاء لمثوبته وحده لا أحد معه تعالى.وضع النية هي الخطوة الاولى لجعل هذا الشهر المبارك شهر روحاني للأسرة وذلك من خلال استشعار ومعرفة الحكمة الحقيقية من تشريع فريضة الصيام فعندما اجلس في جلسة صغيرة مع أفراد الأسرة وأوضح لاولادي ان الصوم ليس فقط الكف عن تناول المفطرات خلال النهار لكن هناك مفطرات أخرى في النهار والليل يجب علينا ان نكون واعيين ونتجنبها حتى لا تسلبنا التوفيق في شهر الله العظيم
                  يجب ان تعلموا ان شهر الصوم شهر قوة في اسرتنا ففي رمضان يجب ان تكون هناك ثورة في عاداتكم رمضان شهر الثورة على العادات القبيحة،


                  شهر الثورة على ماديات النفس،شهر الثورة على النمطية بالحياة ". شهر الثورة على هدر الوقت
                  شهر الثورة على حب الذات "من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء". شهر الثورة على الانانية.

                  فهذه الثورة بداية التغير في المجتمع ويجب ان يعلم كل أفراد أسرتنا فقبل أن تبدأ بما عزمت عليه لا بد لك أن تتفهم معنى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].

                  فالتغيير أولاً يبدأ من الداخل بالأقوال، ومنها ينطلق كقاعدةٍ أساسيةٍ له، ومن ثَمَّ ينعكس على الخارج فتدعمها الأفعال، فالنظرة الداخلية التشاؤمية للحياة والإحباطات تتسرب من الداخل إلى الخارج فتظهر على جميع تعاملاته من خلال العمل، وعلاقات الشخص بالآخرين، ومواقفه الحياتية اليومية؛ فتجد الواحد منهم -وهو مثال بسيط يتكرر علينا شبه يومي- عندما تسلم عليه قد لا يرد السلام، أو قد يرد وهو غير مبتسم، أو أنه قد يسبِّب لك مشكلة بسبب أنك ألقيت السلام عليه!


                  فهذا وأمثاله ممن يعكسون لنا ما بدواخلهم من تراكمات محبطة ومشبعة بالتشاؤم تجاه الآخرين بشكلٍ خاص، وللحياة بشكل عام!


                  فقدرتك على الرد بأسلوب إيجابيّ يساعدك على كسب إيجابيات كثيرة، ويمنحك الفرصة للدخول لعالم الإيجابية والتفاؤل، والله قد دعانا للتفاؤل والايجابية بقوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ}
                  وأيضًا مما يدفعك للأمام وطلبك للتغيير هو أنه ليس لديك إلا حياة واحدة فقط، غير قابلة للتعويض، ولا تحتمل التأجيل ولا التردد، أو حتى تضييع الأوقات؛ فالعمر والزمن يتسابقان فينا، وكأنهما يريدان أن يتخلصا منا وبأسرع وقتٍ ممكن!
                  قد يقول لي قائل: كيف تقول: إن التغيير يبدأ من الداخل؟ ما الطريقة وكيف؟


                  فأقول: إن التغيير يكون بأحد أمرين: إمّا أن يكون للأفضل ومن ثَم يغيِّر الله ما حولنا للأفضل، وإمّا أن يكون للأسوأ فيتحول ما حولنا ويكون كحالنا، وكأنه يبادلنا نفس الشعور!





                  إن ممارستك لتحطيمك ذاتك الداخلية وكثرة التفكير السلبي وملء العقل بالأفكار السوداء غير المحببة، ورسم أشياء توهميَّة خيالية لا أساس لها من الصحة، هي -في الحقيقة- من يمنع تقدمك ولو بخطواتٍ بسيطةٍ نحو الأمام، قال تعالى: {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [يوسف: 53]. أما لو تغير هذا التفكير لديك وأصبح إيجابيًّا بمعنى أن تتحدث مع نفسك بالكلمات الراقية القوية الإيجابية الفعالة، كما في قوله تعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} [الحج: 24]. فهي تعتبر بمنزلة الوقود الداخلي الذي يشعل فيك الحماس والدافعية نحو تحقيق الذات والنجاحات.


                  وأخيرًا، لا بد من أن يكون لك هدف واضح تريد الوصول إليه، تعيش من أجله، وتجعله دائمًا نُصب عينيك، ولا شك أن أعظم وأسمى هدف يسعى إليه المؤمن في هذا الشهر الكريم أن يعتق الله رقبته من النار.


                  فاللهم اجعلنا من عتقائك من النار، ومن المقبولين في هذا الشهر الكريم.
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسينيه الهوى مشاهدة المشاركة

                    محور مبارك واسري شكرا للاختيار وللكاتبة
                    .............


                    شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للدعاء له جل وعلا لتربية الأطفال تربيةً سليمة، فهو شهرالنفحات والخير والبركة .


                    المشاركة الأصلية بواسطة حسينيه الهوى مشاهدة المشاركة

                    تعلم الصبر


                    يمكننا أن نعلم أطفالنا الصبر من خلال هذا الشهر عن طريق ممارسة الاطفال لصوم بسيط لساعات قليلة وهو ( صوم العصافير ) وبتعريفهم أنالامتناع عن الجوع والعطش وتحمّل الامتناع عن الأكل يعلمنا الصبر على الطاعات وان جزاء الصائمين هو الجنة .


                    زيادة الترابط الأسري وصلة الرحم


                    فالأسرة تجتمع غالبًامرّتين في اليوم على مائدة الطعام وهذا له أ كبر تأثير على تماسك شخصية الطفل وقوتها.
                    فالطفل الذي يعيش في أسرة مترابطة يكون أكثر استقرارًا من الناحية النفسيةوالذهنية، بالإضافة إلى اشراكهم بالزيارات العائلية للأجداد والأعمام...


                    تعلم المراقبة الذاتية وضبط النفس


                    فالصوم بينه وبين الله ولا أحد غير الله يراه، وهنا نستطيع أن نقوّي في نفسه ونشجعه على الاخلاص في العمل .


                    حب الذهاب إلى المسجد والمجالس الحسينية


                    فاصطحابه الى المساجد او المجالس الحسينية ينمي عندمه حالة حب ارتيادهذه الاماكن المباركة وخاصة اذا رافق هذا الاصطحاب بعض الامور التشجيعية


                    حب القرآن والتعلق به ...













                    شهر خير عليكم عزيزتي يامن تحمل هوى الحسين ونسائمه تواجدك في مواضيعي أعتبره شهادة فخر أعتز بها
                    فكيف بي إن نلت شرف التعقيب أيضا ..؟
                    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
                    شكرا جزيلا لك أخيتي العزيزة ولذوقك الراقي


                    لا عدمنا عطاءك أخيتي
                    أدامك الله وحفظك...
                    أخيتي الغالية

                    سمحي لي ان أضيف على كلامكم الراقي

                    الأطفال بهجة العمر وزينة الحياة الدنيا، والرصيد الباقي للمرء بعد موته إن أحسن تربيتهم وتنشئتهم (أو ولد صالح يدعو له)، ورمضان فرصة عظيمة لها آثارها على نفوس أطفالنا، إن أحسنا استغلالها والإفادة منها بما ينعكس على سلوكهم في شؤون الحياة كلها.


                    فالصوم مسؤولية جسيمة تتطلب قدراً من الجهد والمشقة والصبر وقوة الإرادة، مما يحتم على الأبوين ضرورة تعويد الأبناء على أداء هذه الفريضة، وتحبيبهم فيها، واستثمار هذه الفرصة الاستثمار الأمثل لغرس القيم والسلوكيات الجميلة في نفوسهم، وإضافة عدد من المهارات والتجارب لديهم.


                    فكيف نجعل من لحظات الصيام سعادة في قلوب أولادنا، وكيف يصبح رمضان فرحة ينتظرونها بفارغ الصبر، وكيف نستثمر هذا الشهر في غرس المعاني التربوية والإيمانية في نفوسهم؟!


                    من المهم جداً أن يرى الطفل ويسمع من حوله مظاهر الحفاوة والابتهاج بهذا الشهر الكريم، فينشأ ويكبر وهو يشاهد هذه السعادة الغامرة والفرحة الكبيرة من والديه وإخوانه كلما هبت نسائم شهر رمضان، وتظل هذه الذكريات السارة محفورة في ذاكرته، لا تبليها مرور الليالي والأيام، و ولو رجع أحدنا بذاكرته إلى الوراء عدة سنوات ليتذكر البدايات الأولى التي عاش فيها تجربة الصوم لوجدها من أكثر سني عمره متعة وإثارة.


                    ولعل من المناسب أن يُحْضِر الوالدان للأطفال بعض الهدايا واللعب في بداية الشهر، لتحمل معها معنى عظيماً، وهو أن هذا الشهر يأتي ويأتي معه الخير، فيحبونه ويترقبونه بكل شوق وشغف.


                    ومن الأمور المهمة أيضاً تعويد الطفل على الصوم والتدرج معه في ذلك، فلا ينبغي أن ندع أطفالنا يكبرون، ثم نباغتهم بالأمر بالصوم من غير أن يستعدوا له، فيشق ذلك عليهم، بل لا بد من إعدادهم نفسيًّا، وتهيئتهم فكريًّا.


                    إن إقبال الأطفال على مشاركة والديهم في الصيام يحمل معنى تربوياً هاماً، فهو يغرس الثقة في نفس الطفل، وينمي لديه الشعور بإثبات الذات، والإحساس بالمسؤولية، عندما يحس بأنه يقوم بأعمال لا يمارسها إلا الكبار، ولعل هذا الشعور هو ما يفسر لنا الإصرار والحماس الذي يدفع بعض الأطفال لأن يصوم هذا الشهر كاملاً مع صغر سنه، وهو أمر له أثره الإيجابي على سلوكيات أبناءنا وعباداتهم ومعاملاتهم، لأنه يجعل من شهر الصوم نقطة بداية لتحملهم المسؤولية في بقية الشهور والعبادات والمعاملات.


                    رمضان أيضاً فرصة عظيمة لغرس المعاني الإيمانية في نفوس أطفالنا، كالصبر، وتحمل الجوع والعطش، ومراقبة الله تعالى عندما يمسكون عن الأكل والشرب مع إمكانهم أن يفعلوا ذلك بعيداً عن أعين الناس، والتعلق بالدعاءوحب القرآن عن طريق إقامة المسابقات في ختمه، وحفظ جزء منه، والإقبال على تلاوته، والجود والكرم حين يعطي الوالدان صغيرهما مبلغاً من المال ليضعه في يد سائل أو محتاج. كل ذلك يخلق لنا ولد محب مؤمن كريم معطاء في حب الله فما أجملك يا شهر الكرم والعطاء


                    الملفات المرفقة
                    sigpic

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X