السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية مباركة وعطرة لكم اخي الفاضل ابو محمد شاكرة تواجدكم العطر والذي زاد المحور جمال ورقيإن للأخ المؤمن حقوقاً عظيمة في الإسلام بما له من مكانة وحرمة هي أعظم وأكبر من حرمة الكعبة المشرّفة توجب علينا أن نتعامل معه على أساسها من خلال معرفتها ومراعاتها مع كل ما تحمله من أبعاد إيمانية لإستقامة مسيرة الحياة الفاضلة سواء من الناحية الفردية أو الاجتماعية
اما رسالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام في الفقرة الاتية.
يقول عليه السلام:
وحق أخيك، أن تعلم أنه يدك التي تبسطها، وظهرك الذي تلتجىء إليه، وعزك الذي تعتمد عليه، وقوتك التي تصول بها، فلا تتخذه سلاحاً على معصية اللَّه، ولا عدة للظلم لخلق اللَّه، ولا تدع نصرته على نفسه ومعونته على عدوّه، والحؤول بينه وبين شياطينه، وتأدية النصيحة إليه، والإقبال عليه في اللَّه، فإن انقاد لربه وأحسن الإجابة له، وإلا فليكن اللَّه اثر عندك وأكرم عليك منه.
وهذا يعني أن الأخ يجسّد القوة التي تستطيع أن تقهر بها الأعداء وتذل بها الباطل وهو مورد عزك الذي تستطيع أن تعلي هامتك به وظهرك الذي تستند إليه ويدك التي تبطش بها وإذا كان الأخ بهذه المثابة والمنزلة فلا يجوز استغلاله في معصية اللَّه وقهر عباده بمعنى أن يتحول إلى أداة فساد وعنصر ضلال، كما أنه إذا كان على الحق يجب عليك أن تنصره وتعينه على حل مشاكله وتنصحه في شؤونه فإذا كان مطيعاً للَّه عاملاً بأمره منقاداً لحكمه، فهذه غاية أمنيتك، وإذا انحرف عن ذلك وابتعد عنه فليكن اللَّه تعالى أكرم عليك منه واثر لديك.
من الحقوق التي عدّها الصادق عليه السلام ألا وهو أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك فهل ترى أن هذا الحق الأيسر مراعى حينما يعمل أحدنا على الإضرار بالاخر أو مضايقته في مسكنه أو متجره أو موقف سيارته أو يتمنى زوال النعمة عنه ويسعى في تشويه سمعته، وكيف إذا كان ذلك على مستوى الجماعة فيما إذا قطع طريقهم وحال بينهم وبين مقاصدهم وهو يكره ذلك لنفسه فهل يكرهه لغيره؟!
إنتهاك الحقوق:
كثيراً ما تكون المودة قائمة بأجمل معانيها وصورها بين أخوين وبعد ذلك تزول لتنقلب إلى كراهية وفي بعض الحالات إلى عداوة بعد صداقة قديمة وأخوة حميمة، فما هو السبب يا ترى؟
إن السبب هو إنتهاك الإنسان لحق أخيه وقيامه بالأسباب التي توجب زوال المودة والتي من الواجب اجتنابها لا إرتكابها. وهي:
أسباب زوال المودة:
1- السبب الأول: المراء
وهو في اللغة: أن يطعن الرجل في قول الاخر تزييفاً للقول وتصغيراً للقائل على نحو الاعتراض.
فإن أقل ما يمثله هذا التعامل السيء هو التكذيب والاهانة وتقزيم الاخر مع أنه من حقّه أن يُحترم ويوقّر ويصدّق، فكيف تدوم الأخوة والمودة دون احترام وكرامة؟!
ذهاب الحشمة فقد جاء عن الصادق عليه السلام:
لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك وأبق منها فإن ذهاب الحشمة ذهاب الحياء وبقاء الحشمة بقاء المودة.
لا شك أن الابتذال والتصرف أمام الاخر كأنه غير موجود، ولجوء الأخ إلى القيام ببعض الأعمال بداعي أنه لا كلفة بين الاخوان مع أنها غير لائقة ولا مناسبة، يؤدي إلى هوان الإنسان على أخيه ويسقطه من عينه، فلا يقيم له وزناً ولا تدوم بينهما مودة لأنها قائمة على تقدير كل منهما للاخر واحترامه، فإذا أهان الواحد نفسه من خلال عدم حيائه كيف يطلب من الاخرين تكريمه بعدما لم يترك ما يساعده على الاحتفاظ بكيانه الجميل من حشمته.
عدم التناصف والتراحم عن مولانا الصادق عليه السلام:
تحتاج الاخوة بينهم إلى ثلاثة أشياء فإن استعملوها وإلا تباينوا وتباغضوا وهي: التناصف والتراحم ونفي الحسد.
الحسد:حيث لا تجتمع الاخوة الصادقة مع الحسد وتمنّي زوال النعمة عن أخيه
الملاطفة والتراحم فهما على العكس تماماً فإن الذي يلاطف أخاه بغية ادخال السرور على قلبه يكون مأجوراً وهو أمر مطلوب
التكلّف:
وهو أن يجعل الحواجز بينه وبين أخيه ويختلق الرسميات والبروتوكولات، والأساليب التي يصعب معها التعامل والسهولة في المواصلة وحينئذ يشعر بثقل العلاقة معه وعدم الراحة في الاستمرار ما دام ذلك بينهما.
يقول الصادق عليه السلام:
اثقل اخواني من يتكلّف لي واتحفظ منه واخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي.
التأفّف:
فقد جاء في الحديث: إذا قال المؤمن لأخيه أف خرج من ولايته.
15- السبب الخامس عشر: تتبّع العثرات
قال الصادق عليه السلام:
أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يكون الرجل مواخياً للرجل على الدين ثم يحفظ زلاته وعثراته ليضعه بها يوماً ما.
ثلاثون حقاً لأخيك عليك:
للمسلم على أخيه ثلاثون حقاً، لا براءة له إلا الأداء أو العفو: يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم نصيحته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافىء صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ خليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويسمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه، ويطيب كلامه، ويبر أنعامه، ويصدق أقسامه، ويوالي وليه ويعادي عدوه، وينصره ظالماً أو مظلوماً فأما نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه ولا يسلمه، ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه... ويكره له ما الشر ما يكره لنفسه، ولا يبرأ المسلم يوم القيامة من هذه الحقوق إلا إذا أدّاها أو نال من صاحبه العفو.
العفو عن الزلات
إن أخاك ليس ملكاً من الملائكة ولا نبياً من الأنبياء بل هو بشر مثلك يصدر منه الزلل ويخطىء في بعض الأحيان ومن حقه عليك أن تغفر له زلته وتتجاوز عن خطيئته.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
شر الناس من لا يعفو عن الهفوة ولا يستر العورة.
وقيل لأحدهم أي الأخوان أحب إليك؟ فقال:
الذي يغفر زللي ويسد خللي.
المواساة في المصائب
عن رسول الله صل الله عليه واله:
من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطّفه بها وفرّج عنه كربته لم يزل في ظلّ اللَّه الممدود عليه الرحمة ما كان في ذلك.
ستر العورة
فإنه من واجب الأخ إذ رأى بادرة سيئة من أخيه أن يسترها لأن اللَّه سبحانه يحذّر من نشر الفواحش يقول تعالى: ï´؟إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِï´¾
وشر اخوانك من أحوجك إلى مدارة وألجأك إلى اعتذار.
قبول المعذرة
ليس من الصواب ألا يعترف إليك أخوك بخطئه إذا كان ولكن الأسوء أن لا تقبل معذرته حينما يأتيك نادماً.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
واقبل عذر أخيك فإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً ولا تكثرن العتاب فإنه يورث الضغينة.
تقديم النصيحة
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:
لينصح الرجل منكم أخاه كنصيحته لنفسه.
حفظ الأخوّة
الأخ الصالح جوهرة ثمينة لا تقدر بشيء، لا بد من الحفاظ عليه.
حضور الجنازة
إن من حق الأخ على اخوانه أن يحضروا جنازته ويشيّعوه إذا مات.
من حمل أخاه الميت بجوانب السرير الأربع محى اللَّه عنه أربعين كبيرة من الذنوب الكبائر.
قبول الهدية
إذا قدم لك أخوك هدية فمن حقه عليك أن تقبلها منه.
من تكرمة الرجل لأخيه المسلم أن يقبل تحفته وأن يتحفه بما عنده ولا يتكلف له شيئاً.
مكافأة الصلة
من الحقوق المتبادلة المكافأة بالمثل فإذا قدم لك أخوك خدمة عليك أن لا تنساها وبادر إلى تقديم خدمة مماثلة لها.
الشكر على النعمة
والمراد أن يشكر اللَّه تعالى أنه قد أنعم على أخيه وقضى حاجته فلا ينافسه ولا يحسده بل يفرح كما لو أن النعمة كانت له تماماً وليس من غل في قلبه على الاطلاق كما في الوصف القراني:
ï´؟وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًاï´¾(الحجر:47).
الانتصار لأخيه
عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله:
من ردّ عن عرض أخيه بالغيب كان حقاً على اللَّه أن يرد عن عرضه يوم القيامة.
رعاية عائلته
ويكون ذلك فيما إذا كان أخوك مسافراً فمن حقه أن تتفقد عائلته وترعى أولاده وتسألهم عن احتياجاتهم.
موالاة صديقه
أي من حق أخيك عليك أن تصادق أصدقاءه يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
أصدقاؤك ثلاثة: صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك.
نصرته ظالماً ومظلوماً
في الحديث الشريف:
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فأما نصرته ظالماً فيردّه عن ظلمه وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه.
الامتناع عن تسليمه للعدو
فمن حقوق المؤمن على أخيه أن لا يتركه فريسة للعدو ولقمة سائغة وحينما يشتد النزال يتجاهله ويتناساه.
تحية مباركة وعطرة لكم اخي الفاضل ابو محمد شاكرة تواجدكم العطر والذي زاد المحور جمال ورقيإن للأخ المؤمن حقوقاً عظيمة في الإسلام بما له من مكانة وحرمة هي أعظم وأكبر من حرمة الكعبة المشرّفة توجب علينا أن نتعامل معه على أساسها من خلال معرفتها ومراعاتها مع كل ما تحمله من أبعاد إيمانية لإستقامة مسيرة الحياة الفاضلة سواء من الناحية الفردية أو الاجتماعية
اما رسالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام في الفقرة الاتية.
يقول عليه السلام:
وحق أخيك، أن تعلم أنه يدك التي تبسطها، وظهرك الذي تلتجىء إليه، وعزك الذي تعتمد عليه، وقوتك التي تصول بها، فلا تتخذه سلاحاً على معصية اللَّه، ولا عدة للظلم لخلق اللَّه، ولا تدع نصرته على نفسه ومعونته على عدوّه، والحؤول بينه وبين شياطينه، وتأدية النصيحة إليه، والإقبال عليه في اللَّه، فإن انقاد لربه وأحسن الإجابة له، وإلا فليكن اللَّه اثر عندك وأكرم عليك منه.
وهذا يعني أن الأخ يجسّد القوة التي تستطيع أن تقهر بها الأعداء وتذل بها الباطل وهو مورد عزك الذي تستطيع أن تعلي هامتك به وظهرك الذي تستند إليه ويدك التي تبطش بها وإذا كان الأخ بهذه المثابة والمنزلة فلا يجوز استغلاله في معصية اللَّه وقهر عباده بمعنى أن يتحول إلى أداة فساد وعنصر ضلال، كما أنه إذا كان على الحق يجب عليك أن تنصره وتعينه على حل مشاكله وتنصحه في شؤونه فإذا كان مطيعاً للَّه عاملاً بأمره منقاداً لحكمه، فهذه غاية أمنيتك، وإذا انحرف عن ذلك وابتعد عنه فليكن اللَّه تعالى أكرم عليك منه واثر لديك.
من الحقوق التي عدّها الصادق عليه السلام ألا وهو أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك فهل ترى أن هذا الحق الأيسر مراعى حينما يعمل أحدنا على الإضرار بالاخر أو مضايقته في مسكنه أو متجره أو موقف سيارته أو يتمنى زوال النعمة عنه ويسعى في تشويه سمعته، وكيف إذا كان ذلك على مستوى الجماعة فيما إذا قطع طريقهم وحال بينهم وبين مقاصدهم وهو يكره ذلك لنفسه فهل يكرهه لغيره؟!
إنتهاك الحقوق:
كثيراً ما تكون المودة قائمة بأجمل معانيها وصورها بين أخوين وبعد ذلك تزول لتنقلب إلى كراهية وفي بعض الحالات إلى عداوة بعد صداقة قديمة وأخوة حميمة، فما هو السبب يا ترى؟
إن السبب هو إنتهاك الإنسان لحق أخيه وقيامه بالأسباب التي توجب زوال المودة والتي من الواجب اجتنابها لا إرتكابها. وهي:
أسباب زوال المودة:
1- السبب الأول: المراء
وهو في اللغة: أن يطعن الرجل في قول الاخر تزييفاً للقول وتصغيراً للقائل على نحو الاعتراض.
فإن أقل ما يمثله هذا التعامل السيء هو التكذيب والاهانة وتقزيم الاخر مع أنه من حقّه أن يُحترم ويوقّر ويصدّق، فكيف تدوم الأخوة والمودة دون احترام وكرامة؟!
ذهاب الحشمة فقد جاء عن الصادق عليه السلام:
لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك وأبق منها فإن ذهاب الحشمة ذهاب الحياء وبقاء الحشمة بقاء المودة.
لا شك أن الابتذال والتصرف أمام الاخر كأنه غير موجود، ولجوء الأخ إلى القيام ببعض الأعمال بداعي أنه لا كلفة بين الاخوان مع أنها غير لائقة ولا مناسبة، يؤدي إلى هوان الإنسان على أخيه ويسقطه من عينه، فلا يقيم له وزناً ولا تدوم بينهما مودة لأنها قائمة على تقدير كل منهما للاخر واحترامه، فإذا أهان الواحد نفسه من خلال عدم حيائه كيف يطلب من الاخرين تكريمه بعدما لم يترك ما يساعده على الاحتفاظ بكيانه الجميل من حشمته.
عدم التناصف والتراحم عن مولانا الصادق عليه السلام:
تحتاج الاخوة بينهم إلى ثلاثة أشياء فإن استعملوها وإلا تباينوا وتباغضوا وهي: التناصف والتراحم ونفي الحسد.
الحسد:حيث لا تجتمع الاخوة الصادقة مع الحسد وتمنّي زوال النعمة عن أخيه
الملاطفة والتراحم فهما على العكس تماماً فإن الذي يلاطف أخاه بغية ادخال السرور على قلبه يكون مأجوراً وهو أمر مطلوب
التكلّف:
وهو أن يجعل الحواجز بينه وبين أخيه ويختلق الرسميات والبروتوكولات، والأساليب التي يصعب معها التعامل والسهولة في المواصلة وحينئذ يشعر بثقل العلاقة معه وعدم الراحة في الاستمرار ما دام ذلك بينهما.
يقول الصادق عليه السلام:
اثقل اخواني من يتكلّف لي واتحفظ منه واخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي.
التأفّف:
فقد جاء في الحديث: إذا قال المؤمن لأخيه أف خرج من ولايته.
15- السبب الخامس عشر: تتبّع العثرات
قال الصادق عليه السلام:
أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يكون الرجل مواخياً للرجل على الدين ثم يحفظ زلاته وعثراته ليضعه بها يوماً ما.
ثلاثون حقاً لأخيك عليك:
للمسلم على أخيه ثلاثون حقاً، لا براءة له إلا الأداء أو العفو: يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم نصيحته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافىء صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ خليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويسمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه، ويطيب كلامه، ويبر أنعامه، ويصدق أقسامه، ويوالي وليه ويعادي عدوه، وينصره ظالماً أو مظلوماً فأما نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه ولا يسلمه، ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه... ويكره له ما الشر ما يكره لنفسه، ولا يبرأ المسلم يوم القيامة من هذه الحقوق إلا إذا أدّاها أو نال من صاحبه العفو.
العفو عن الزلات
إن أخاك ليس ملكاً من الملائكة ولا نبياً من الأنبياء بل هو بشر مثلك يصدر منه الزلل ويخطىء في بعض الأحيان ومن حقه عليك أن تغفر له زلته وتتجاوز عن خطيئته.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
شر الناس من لا يعفو عن الهفوة ولا يستر العورة.
وقيل لأحدهم أي الأخوان أحب إليك؟ فقال:
الذي يغفر زللي ويسد خللي.
المواساة في المصائب
عن رسول الله صل الله عليه واله:
من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطّفه بها وفرّج عنه كربته لم يزل في ظلّ اللَّه الممدود عليه الرحمة ما كان في ذلك.
ستر العورة
فإنه من واجب الأخ إذ رأى بادرة سيئة من أخيه أن يسترها لأن اللَّه سبحانه يحذّر من نشر الفواحش يقول تعالى: ï´؟إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِï´¾
وشر اخوانك من أحوجك إلى مدارة وألجأك إلى اعتذار.
قبول المعذرة
ليس من الصواب ألا يعترف إليك أخوك بخطئه إذا كان ولكن الأسوء أن لا تقبل معذرته حينما يأتيك نادماً.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
واقبل عذر أخيك فإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً ولا تكثرن العتاب فإنه يورث الضغينة.
تقديم النصيحة
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:
لينصح الرجل منكم أخاه كنصيحته لنفسه.
حفظ الأخوّة
الأخ الصالح جوهرة ثمينة لا تقدر بشيء، لا بد من الحفاظ عليه.
حضور الجنازة
إن من حق الأخ على اخوانه أن يحضروا جنازته ويشيّعوه إذا مات.
من حمل أخاه الميت بجوانب السرير الأربع محى اللَّه عنه أربعين كبيرة من الذنوب الكبائر.
قبول الهدية
إذا قدم لك أخوك هدية فمن حقه عليك أن تقبلها منه.
من تكرمة الرجل لأخيه المسلم أن يقبل تحفته وأن يتحفه بما عنده ولا يتكلف له شيئاً.
مكافأة الصلة
من الحقوق المتبادلة المكافأة بالمثل فإذا قدم لك أخوك خدمة عليك أن لا تنساها وبادر إلى تقديم خدمة مماثلة لها.
الشكر على النعمة
والمراد أن يشكر اللَّه تعالى أنه قد أنعم على أخيه وقضى حاجته فلا ينافسه ولا يحسده بل يفرح كما لو أن النعمة كانت له تماماً وليس من غل في قلبه على الاطلاق كما في الوصف القراني:
ï´؟وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًاï´¾(الحجر:47).
الانتصار لأخيه
عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله:
من ردّ عن عرض أخيه بالغيب كان حقاً على اللَّه أن يرد عن عرضه يوم القيامة.
رعاية عائلته
ويكون ذلك فيما إذا كان أخوك مسافراً فمن حقه أن تتفقد عائلته وترعى أولاده وتسألهم عن احتياجاتهم.
موالاة صديقه
أي من حق أخيك عليك أن تصادق أصدقاءه يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
أصدقاؤك ثلاثة: صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك.
نصرته ظالماً ومظلوماً
في الحديث الشريف:
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فأما نصرته ظالماً فيردّه عن ظلمه وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه.
الامتناع عن تسليمه للعدو
فمن حقوق المؤمن على أخيه أن لا يتركه فريسة للعدو ولقمة سائغة وحينما يشتد النزال يتجاهله ويتناساه.
تعليق