إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (عيد الله الاكبر)136

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    كل عام وانتم بالف خير وعيدكم مبارك بذكر علي عليه السلام

    تشكل حادثة الغدير حالةً مهمّة من جميع الجوانب، حيث تتخذ أبعاداً كثيرة من حيث المفهوم الطبيعي لها، كالبعد التاريخي والعقائدي والاجتماعي والروحي وغيرها من الأبعاد ذات الأهمية، وهذه الأبعاد رغم أهميتها إلا أن البُعد العقائديّ هو المسألة التي أخذت قسطاً وافراً من البحث والتنظير من قبل العلماء الأعلام والباحثين، وما زال البحثُ العقائديُّ ماسكاً بزمام السيطرة على الحادثة دون الأبعاد الأخرى.
    ومن ضمن تلك الأبعاد المهمة وكلها مهمّة (البعد الاجتماعي) والذي حريٌ أن نلتفت له ونعطيه حجمه الطبيعي من القراءة الواعية ليأخذ نصيبه من التجسيد على أرض الواقع، فحادثة كحادثة الغدير وإن كانت جديرة بالتنظير لإثبات مسألة الولاية والإيمان بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، إلا أنه من الواجب علينا في الطَرَفِ الآخر هو أن نعطيها البُعد الطبيعي من الجانب الاجتماعي، والذي تتجسّد أهميته في تقوية أواصر الأخوة الإسلامية مع كافة شرائح المجتمع الإسلامي، وخصوصاً المؤمنين بمسألة الولاية؛ لأنهم معنيون أكثر بهذه المسألة لاعتقادهم بها.


    ولو نظرنا بعين البصيرة لرأينا أن مسألة تجسيد تلك الأخوة على أرض الواقع لرأيناها ناقصةً من حيث التطبيق، لأن مجتمعاتنا ما زالتْ تعيشُ حالةً من الفتور في الممارسة اليومية من حيث التعامل مع جميع من نعيش معهم، والذي من المفترض أن نرتقي بسلوكنا نحو تلك المسألة التي أخذت نصيباً وافراً من فكرنا طوال أربعة عشر قرنٍ من الزمن، حيث بتنا نفصل بين ما نعتقد به وما نمارسه في سلوكنا اليومي خضوعاً لأهوائنا وغرائزنا النفسية، وحريٌ بأن لا نفرّق بين السلوك والعقيدة في التعامل؛ لأنهما صنوان لا يفترقان، فمن كانت عقيدته في جانب وسلوكه في جانب فقد خسر الاثنين معاً وخسر معهما أشياءَ كثيرة سواءً في الدنيا أو الآخرة.
    يُضاف إلى ذلك أن الإيمانَ والاعتقادَ بمسألةِ الأحقية بولاية أمير المؤمنين عليه السلام هي التي تجعلنا أن نتمسك أكثر بهذا الاعتقاد، ذلك أن هذا الاعتقاد يحتوي على مفاهيم إنسانية تنبعُ من صفاء الشخصية التي نواليها ونحبّها، ويا تُرى ما فائدة الحب الذي ليس فيه روحاً تعملُ!!، وكما يُقال حول هذا الموضوع: الحبُ بلا عمل دعوى بلا دليل، فلكي نثبتَ دعوانا يجبُ أن نعملَ وفقَ هذا الاعتقادِ الذي نؤمنُ به، ذلك أن الاعتقادات التي نؤمن بها ومنها الولاية، يجب أن نكون خير من يبثّها عبر المساحات المتاحة لنا، حيث من خلالها تبرز الصورة الواقعية لهذا الاعتقاد، ومنها: تقوية أواصر الأخوّة الإيمانية فيما بين المسلمين بشكل عام، وهذا مصداق أوامرهم عليهم السلام التي وصلتنا عن طريق أحاديثهم: (كونوا دعاةً لنا بغير ألسنتكم) (كونوا زيناً ولا تكونوا شيناً)[1]، ومعلوم أن هذا المنهج مشتقٌ من رسالية الإمامة التي تعتبر امتداداً لخط الأنبياء عليهم السلام، وخط الأنبياء يتجسّدُ في سلوك الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الذي مارسه في حياته وأمر به في قوله: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى)[2] وكذا في قوله (الدين المعاملة)، وهذا المنهج في واقعه يحاكي منهج القرآن الكريم (إنما المؤمنون أخوة) والأدلة في ذلك من القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهّرة كثيرة وتكاد لا تحصى.


    وبما أن جمهور حجيج حجّة الوداع بايعوا أمير المؤمنين عليه السلام على السمع والطاعة، واعتباره أميراً للمؤمنين، فإننا في هذه المناسبة نبايع علياً عليه السلام بإمرة المؤمنين، وذلك من خلال تجديد المعاهدة والبيعة الرمزية بيننا وبينه، على أن نقرأ أقواله ونعيها ونطبّق أوامره وننتهي عن نواهيه، فإن في ذلك سعادةً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه هو الواسطة لوحي السماء في تعيينه ولياً وأميراً على المؤمنين، أما إذا أطعنا أهواءنا وخالفنا أوامره فإن إحياءنا لهذه المناسبة والمتعلقة باسمه لن تُجدي نفعاً.


    لذا فإنه من خلال هذه المناسبة يجب أن نضغط على أنفسنا ونفتح صفحةً جديدةً مع من قاطعناه وهجرناه فنصله بالحُسنى، ومع من اغتبناه أن نطلب الصفح منه، ومع كل إنسان تربطنا به رابطة الإسلام والإنسانية؛ لأن عدم تطبيق ذلك يعدُّ مخالفةً صريحةً لأوامره عليه السلام المشتقة من القرآن الكريم.
    sigpic

    تعليق


    • #22
      في هذه المناسبة المهمة في حياتنا يجب ان نؤكد على الاهمية الكبيرة التي ينطوي عليها يوم الغدير الاغر وهو بيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وتتويجه خليفة واماما للمسلمين من قبل الباري عز وجل وعلى لسان خاتم الانبياء والمرسلين محمد (ص). و على ان بيعة الغدير انعطافة كبيرة في التاريخ الاسلامي وان يوم الغدير هو يوم الله الاغر وبه اكمل الدين واتممت النعمة ورضي الله لعباده الاسلام دينا والرسالة المهمة المستلهمة من هذا اليوم هي اهمية المواصلة والمثابرة وضرورة ان يكون الانسان الذي اعتنق الاسلام واتخذ امير المؤمنين عليه السلام اماما ان يكون الامام علي عليه السلام له قدوة ومثال في الصبر والثبات على الهداية وطريق الحق وضرورة اتخاذ بيعة الغدير حافزا للدفاع عن المظلومين والمستضعفين وارجاع لكل ذي حق حقه,وان بيعة الغدير يجب ان تكون درسا كبيرا لا ننساه ابدا.


      اويجب التاكيد على الدروس الكبيرة المستلهمة من حادثة يوم الغدير وضرورة ان لايكون يوم الغدير مجرد احتفالات واستذكار للمناسبة وانما اتخاذها منهاجا وطريق عمل في قيادة الامة الى الى الهداية وبر الامان ,وان هذه المناسبة تجلى فيها الحق للقاصي والداني في تنصيب امير المؤمنين علي عليه السلام وانه اكفأ واصلح شخصية لقيادة الامة الاسلامية بعد الرسول الاكرم محمد(ص)


      ان اهمية هذه المناسبة تنبع من اهمية صاحب الذكرى الامام امير المؤمنين علي عليه السلام وان اقامة مثل هذه الاحتفالات هو لترسيخ القيم والمبادء النبيلة في نفوس الناس,وخاصة ان الامام علي عليه السلام هو ابو المستضعفين ونصير المظلومين الذي وقف مع نصرة الحق ودحض الباطل,وضرورة ان تكون هذه المناسبة يوم وحدة للمسلمين وخاصة العراقيين في هذه الظروف التي يمر بها العراق حيث حاول اعداء العراق والانسانية ان يمزقوا نسيج وحدته
      ان يوم الغدير الاغر هو يوم القيادة الاسلامية وهو مشروع للانسانية جمعاء ومن ضمن هذا المشروع هو تحديد كيفية تشكيل قيادة للمسلمين لذلك هناك درس كبير نستلهمه من بيعة الغدير هو حول من نلتف ونتكاتف بما يحقق الصالح العام والدفاع عن حقوق المظلومين والمستضعفين,ومشروع القيادة الاسلامية هو مشروع حدده يوم الغدير الاغر فهو تجديد البيعة والعهد للقيادة الاسلامية الصحيحة وهو يوم مهم للالتفاف حول القيادة الشرعية وهي المرجعية الرشيدة التي توصلنا لبر الامان.


      ان بيعة الغدير تمدنا بعدة معطيات على المستوى الولائي والعقائدي وعلى المستوى الاخلاقي,فعندما ننظر للمستوى السياسي نرى ان بيعة الغدير تعطينا رسالة سياسية هي ان الامتداد للنبوة يتحقق بالولاء للامامة واتباع الامام المنصوص عليه من قبل الله ورسوله , ومن الناحية العامة فان الاسلام ينظم القيادة الحكيمة للمجتمع والتي تنظم كافة الامور الادارية والسياسية والاجتماعية للامة الاسلامية وهذه القيادة لاتعطى لاي كان وانمى تعطى لمن يمتلك الصفات والخصائص التي تؤهله لقيادة المجتمع قيادة حكيمة بعيدة عن الظلم والمنافع الشخصية.

      لقد كانت السيادة للإسلام منذ بداية هجرة الرسول (ص)، إلاّ أن الكثير من أناس ذلك العصر عقدوا الآمال على أنّ هذا الرسول الذي جاء بدين الإسلام وألّف به بين القلوب، إذا ما خرج من بين الناس فسينتهي كل شيء، ولكن تعيين الولي وتنصيب الحاكم القادر على النهوض بتلك المهمّة قوّض تلك الآمال في مجال التشريع.


      وأساس القضية هو: أن يكون هناك قانون، ولهذا قال تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ}([38]).


      وبعد أن عُيّن الولي وحٌسم أمر الحكومة وإدارة شؤون البلاد، فلا خوف من العدو الخارجي، بل يجب أن تخافوني أنا {وَاخْشَوْنِ}([39]).


      ولكن ما معنى الخوف من الله؟ معناه أن يحترس الناس الآن من ذواتهم ومن قلوبهم ومن نفوسهم وعملهم، وأن يواظبوا على التقوى والثبات والاستقامة التي يُرتجى توفّرها لدى كل إنسان يسير على هذا الطريق {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}([40]).


      وهذه هي مزايا يوم الغدير.
      الملفات المرفقة
      sigpic

      تعليق


      • #23

        لو اطلع المسلمون على كلام أمير المؤمنين (ع) وطبقوا كلامه لتقدمنا على الغرب وأصبحنا في مصاف الدول المتقدمة ، فالإمام عالم بجميع العلوم من الطب والهندسة والاقتصاد والسياسة وقد رأينا و في ظل دولته التي تعادل زهاء خمسين دولة من دول اليوم لم نرى فيها فقيرا واحد رغم الحروب التي فرضت عليه .


        لا بد علينا من نشر ثقافة الغدير في كل العالم فلو اطلع العالم على هذه الثقافة لما عانينا من كل هذا القتل والفقر والتدمير ، باستطاعتنا أن نجمع أحاديث أمير المؤمنين (ع) التي يتحدث فيها عن العلوم الحديثة ونترجمها إلى جميع لغات العالم .العمل على إنتاج الأفلام الوثائقية على مستوى عالمي ويربط فيها أحاديث أمير المؤمنين (ع) بما تم اكتشافه حديثاً .


        وهنا نذكر بعض كلام الإمام علي (ع) يقول فيه (( لو شئت لجعلت لكم من الماء نورأً ونارُ...) (5)


        والإمام يقصد الطاقة الكهربائية والطاقة الحرارية. فلنتخيل لو اطلع العالم على هذا الكلام و المذكور قبل 1400 سنة كيف سيدخل الناس في دين الله أفواجاً ، ولكن لا زلنا نعاني بسبب ابعاد الإمام الشرعي وانقلاب السقيفة.
        ثبتنا الله وإياكم على الثبات على ولاية امير المؤمنين
        الملفات المرفقة
        sigpic

        تعليق


        • #24
          المشاركة الأصلية بواسطة كادر المجلة مشاهدة المشاركة
          صَدَى الغَدير

          (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) / (المائدة:3) آية زيّنت صدر الإسلام وسام الإيمان, وأعلنت على لسان الرسول الأمين شروطاً ما إن عمل بها المسلمون قُبل منهم دينهم وثَبُت إيمانهم, وشُكر سعيهم في الدنيا, ليكونوا في الآخرة من الفائزين.
          إنّ يوم الغدير الأغر سنّة خطّها المولى عز وجل, ولن تجد لسنّة الله تحويلاً وترجماناً لرحمته وقانوناً فطرياً لا يرقى إليه الشك, فبظلّةِ الوارف ترسّخت خيمة الإسلام بأوتاد الولاية, وبه اكتمل الخط النبويّ الشريف لشرائع السماء, واتضح مسار البشرية نحو دولة الحقّ المهدوية, فمنذ أن تعانقت أكفّ الهدى وارتفعت للعلا لتبصرها أنظار الحجيج صدح صوت الرسول صلى الله عليه واله بنداء الحقيقة الذي اخترق حتى عوالم الأصلاب والأرحام, لتكون شهوداً إلى يوم يبعثون, إذ جاء هذا البيان الإلهي )) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ(( / (المائدة:67) فنُصب ميزان العدالة الربانيّة, واستقرت كفة الإسلام بتنصيب الإمام علي بن أبي طالبïپ§, وكيف لا يكون كذلك وهو نفس الرسول بنص القرآن الكريم, وحامل لوائه ووارث علمه, وله من المناقب السامية والأخلاق الحميدة ما لا تسعها مجلدات التاريخ, فكان الغدير الاختبار الصعب لتهوي بعدها أقنعة الشرك, وبدت جليةً ملامح النفاق, فاتضح عندها خطّان وحدّد مصير كلّ تابع منهما, فمَن تخلّف عن صاحب البيعة السماوية وتبع هواه هلك, ومن عرف الحق واتبع ما أُوحي للرسول من ربّه فقد نجا, لذلك اقتضت الحكمة الإلهية أن يؤطر الدين بإطار الإمامة, وعلى مرّ الدهور إذ لا يخلو كلّ زمن من هباهب الشبهات والشكوك ما تعجز الألباب السقيمة عن معرفتها واستبيان سبل النجاة منها إلّا عن طريق الاستسقاء من منابع الاستبصار الرشيدة المتمثلة بقائد الأمة الرسول الأعظم وآله الأطهار.
          إنّ ما أصاب العالم وما يزال من المعاناة وكأنه كرة تقلبها أمواج الضياع وصراع الشعوب, وهو يتقاسم الآلام والمحن ما انقلبت بسببه موازين الحياة الكريمة إلا جزاءً لنكران يوم الغدير والخروج عن الفطرة السليمة, ونكران القرآن والعترة الطاهرة اللذين لا يفترقان أبداً.

          العلوية ميعاد كاظم اللاوندي
          تم نشره في رياض الزهراء العدد 75
          المشاركة الأصلية بواسطة كادر المجلة مشاهدة المشاركة
          غَديِرُ الأَمَلِ المَوعُود
          أفراح قدسيّة تتكرّر في عرض هذه الحياة الواسعة، تزف للوجود بشائر محمدية، علوية، ومهدوية في آن واحد، فكأن الدهر يعيد أنفاسه وكرّته من جديد، فمنذ أن انقضى عهد الشرك والإلحاد بظهور دولة الإسلام التي شيّدها نبيّنا الأكرم محمد صلى الله عليه واله بجهده وجهاده وتضحياته حتى أُعلنت حاكمية الله تعالى على الأرض قاطبة؛ ليستمر الأبرار صالحاً بعد صالح يسطرون مواقفهم على جيد الزمان نبلاً وإيماناً وأخلاقاً، فينتشي الوجود وترتدي الدنيا جلباب السرور والسعد لاختيار الله تعالى الخُلّص من عباده المؤمنين ويجتبيهم ليكونوا حملة دينه القويم وصراطه المستقيم، فقد أتمّ نعمته بتنصيب الإمام عليّ عليه السلام ولياً وإماماً وقائداً في يوم غدير خم.
          هذا المشروع الإلهي العظيم الذي زفّ بشرى الإمامة له ارتباط أساسي ووثيق بالإمام المهديّ عليه السلام؛ لأن في يوم الغدير أُعلن الرجل الأول من منظومة سلسلة الإمامة والولاية المتمثلة بالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وتوّج بالخلافة دونما منافس أو منازع، ولتختم تلك المنظومة بظهور الخاتم والثاني عشر من أئمة النور والضياء، ليتوج جهود أجداده الطيبين الطّاهرين.
          إذن لم يكن يوم الغدير فقط ذلك اليوم العظيم عندما نُفذت إرادة السماء في تطبيق رسالتها السامية بالتنصيب فحسب بل صار عنواناً بارزاً لخطّ الإمامة الكبير والذي ينتهي بفرج مهدي هذه الأمة الموعود عليه السلام، وبينما يعيش الموالي الأفراح الغديريّة والمهدويّة معاً عليه أن يستغلّ الفرص في تلك الساعات عبر الدعاء للإمام المهدي عليه السلام بالفرج فهو بقية الله الأعظم، فقد جاء عن لسانه الشريف عليه السلام: "..أنا بقية من آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد (صلى الله عليهم أجمعين)..".(1)
          فإذا أحيا الموالي اليوم ذكرى مناسبة يوم غدير خم الأغر فكأنما أحيا ذكرى ميلاد الإمام المهدي عليه السلام، كما أنّ يوم تتويج الإمام علي عليه السلام بمنصب الخلافة لهو في الوقت نفسه إقرار بتتويج الإمام المهديّ عليه السلام بإقامة دولة العدل الإلهي وخلافة الأرض، قال تعالى: Pوَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَo/ (القصص:5).
          فالأرض يورثها الله عز وجل لعباده المفلحين والصالحين، وعليه لابدّ للمؤمنين من استغلال تلك المناسبات الروحانية العظيمة الشأن، وجعلها أيام تبتّل ودعاء وتوسل بتعجيل الفرج وشروق غرّة الموعود ليخلّص الكون من بحار الدماء النازفة ظلماً وجوراً، ويئمّ القوم أجمع تحت راية الحق والعدل والأمان، والسبيل إلى ذلك يكون بأن يتخذ الموالي من تلك الأفراح المحمديّة المعطاءة سبيلاً لإصلاح الذّات تشذيبها ومجاهدة النفس، وهذا لا يكون عبثاً من دون سعي ومجاهدة وبذل، بل إنّ عين الولاء الحق لسيّد الوصيين، الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يكمن بمقدار صدق انتظارنا للفرج وصحته واستعدادنا وتهيئنا القلبي والروحي والعملي، فعن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: "المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله"(2)، لنكون بعد ذلك كلّه نعم المنتظر المستعد غاية الاستعداد للقاء إمام زمانه ونصرته والمجاهدة بين يديه، وفي ذلك غاية السّعد والسرور.
          ................................
          (1) مكيال المكارم: ج1، ص211.
          (2) مكيال المكارم: ج2، ص128.

          منتهى محسن/ بغداد
          تم نشره في رياض الزهراء العدد99



          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
          أسعد الله تعالى ايامكم بكل خير وثبتكم الله تعالى على ولاية امير المؤمنين {عليه السلام} شرفنا
          حظوركم وأسعدنا ردكم الراقي لنشركم في مجلتنا الغراء
          فأحسنتم كثيراً
          واقعة الغدير وتعيين المرجعية الدينية للأمة بعد النبي الأعظم {صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين }
          لو تسائل أحد من الناس: ماهي الحاجة الى المرجعية الدينية للأمة بعد النبي ؟؟؟
          الجواب على ذلك : إن الحاجة الى المرجعية الدينية بعد رحيل النبي هي نفس الحاجة الى النبوات والرسالات
          الإلهية ..فلماذا تحتاج البشرية الى الأنبياء {عليهم السلام }؟؟؟؟
          هناك قاعدة يقال لها (قاعدة اللطف ): واللطف يعني أن الله تعالى لطيف بعباده ، ومن لطفه ورحمته أنه
          يقربهم لما فيه مصالحهم الواقعية ويبعدهم عما فيه مفاسدهم الواقعية ، مثل الأب الرحيم أو الأم الرؤؤم كيف تراعي طفلها
          وتحاول أن تجنبه ما يضره ..ولهذا السبب لا تمكن الأم من النوم ليلاً إذا اصيب طفلها بمرض ما
          وذلك لأن لديها شيئاً من الرحمة والرأفة ، والله تعالى هو الرحمان وهو الرحيم اللطيف ، ومقتضى هذا اللطف ان
          الله تبارك وتعالى يقرب عبيده الى مصالحهم ويبعدهم عن مفاسدهم
          لذلك فلابد لللأمة من يرجع وبحاجة الى مرجعية ، ولكن مالذي صنعته هذه لأمة بمرجعيتها التي عينها النبي الأعظم
          {صلى الله عليه وآله الطاهرين}
          فهذه الجملة (من كنت مولاه فهذا علي مولاه)أي نفس المكانة التي أنا عليها اليوم ستكون لعلي من بعدي
          لقد حدثهم بكلام واضح لايحتاج الى تفسير او تأويل ...(إني أوشك ان ادعى فأجيب )
          معناه إني مودعكم ..إني راحل عنكم ...
          ونبينا نبي الرحمة الذي طلب أجراً لرسالته والأنبياء جميعاً لم يطلبوا { ما أسألكم عليه من أجر } ..الفرقان: 57
          { ما سألتكم من أجر } ...سبأ : 47
          ولكن حبيب الله طلب اجراً واحداً وهو المودة في القربى
          {قل لا أسألكم عليه من أجر إلا المودة في القربى } ...سورة الشورى : 23
          كيف يمكن لنا أن نحتفل بيوم تنصيب المرجعية في مختلف الحقول الفكرية والأجتماعية والأقتصادية والعقائدية وغيرها ؟؟؟
          يجب أن يكون يوم الغدير يوماً استثنائياً ولانجعله كبقية الأيام بل يجب ان يكون هناك تحولاً في النفوس
          من خلال الأدعية المذكورة والمخصوصة لهذ اليوم المبارك
          وأيضاً تحولاً في الأسرة وتوسيعاً لها ...ومن الجدير أن نربط اطفالنا قلبياً بيوم الغدير نقتني لهم كتباً تحمل هذا العنوان
          لأنه لابد من نشر هذه المعارف وإحياء الغدير داخل النفس وداخل الأسرة والمجتمع
          ولو بمصباح يدل على الفرحة أمام لبيت وتوزيع الحلوى
          نعم لنه يوم فرح وسرور لللإنسانية جمعاء
          نسأل الله تعالى أن لايحرمنا مواهب الغدير بمنه وفضله
          وان يجعلنا من المتمسكين بولاية امير المؤمنين {عليه السلام}


          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #25
            المشاركة الأصلية بواسطة سرى فاضل مشاهدة المشاركة

            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد
            نبارك للامة الاسلامية والى صاحب العصر والزمان (عج)ولشيعة امير المؤمنين ومحبيه


            والى مراجعنا العظام بمناسبة تنصيب امير النحل سيدي ومولاي علي بن ابي طالب
            دلائل يوم الغدير
            ايات بيعه الغدير
            الآية الأولى: قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) سورة المائدة - آية 67.
            نزلت هذه الآية في تبليغ ولاية علي (عليه السلام)، وقد روى ذلك إخواننا السنة في مصادرهم، وأورد صاحب (الغدير) ج 1 ص 214 - 223 روايتها من (ثلاثين) كتابا من كتبهم.

            الآية الثانية: قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة - 3.
            أورد روايتها في (الغدير) ج 1 ص 230 - عن (ستة عشر) كتابا من كتب السنة.

            الآية الثالثة: قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج) سورة المعارج، آية - 1 نزلت هذه الآية في رجل بلغه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء) فما لبث حتى رماه الله بحجر فوقع على رأسه فقتله، وأنزل الله تعالى الآية. أورده في (الغدير) ج 1 ص 239 - 246 عن (ثلاثين) كتابا من كتب السنة.
            بيعة الصحابة عليا وتهنئته قال المؤرخ الطبري (فعند ذلك بادر الناس بقولهم نعم سمعنا أطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا، وكان أول من صافق النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا، أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير
            وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس، إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد، وامتد ذلك إلى أن صلى العشائين في وقت واحد وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا).
            وقد أورد في الغدير ج 1 ص 272 تهنئة عمر بن الخطاب عن (ستين) كتابا من كتب السنة. معنى كلمة المولى في اللغة المولى والولي صفتان من الولاية، وحقيقتها في جميع مشتقاتها (تقلد أمر والقيام به).
            قال في الصحاح (ولي الوالي البلد، وولى الرجل البيع، ولاية، وأوليته معروفا، ويقال في التعجب ما أولاه للمعروف، وتقول: فلان وليه، وولي عليه. وولاه الأمير عمل كذا، وولاه بيع الشئ، وتولى العمل: تقلده).
            وقال في النهاية (والولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل، إلى أن قال: وكل من ولي أمرا فهو مولاه ووليه، إلى أن قال: وقول عمر لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن، أي ولي كل مؤمن). وقال في القاموس (ولي الشئ وعليه ولاية، أو هي المصدر، وبالكسر الخطة والإمارة والسلطان، وأوليته الأمر وليته إياه، إلى أن قال: تولى الأمر تقلده، وأولى على اليتيم أوصى، واستولى على الأمر أي بلغ الغاية).
            وقال في لسان العرب (قال سيبويه: الولاية بالكسر الاسم مثل الإمارة والنقابة لأنه اسم لما توليته وقمت به، وإذا أرادوا المصدر فتحوا. إلى أن قال: والولي ولي اليتيم الذي يلي أمره ويقوم بكفايته، وولي المرأة الذي يلي عقد النكاح عليها ولاية عنها لا يستبد بعقد النكاح دونه، وفي الحديث (أيما المرأة نكحت بغير إذن موليها فنكاحها باطل، وفي رواية وليها أي متولي أمرها.
            فحقيقة كلمة المولى، من يلي أمرا ويقوم به ويتقلده، وما عدوه من المعاني له فإنما هي مصاديق أطلقت عليها من باب إطلاق اللفظ الموضوع لحقيقة على مصاديقها، كإطلاق كلمة الرجل على زيد وعمرو وبكر، فيطلق لفظ المولى على الرب، لأنه القائم بأمر المربوبين، وعلى السيد لأنه القائم بأمر العبد، وعلى العبد لأنه يقوم بحاجة السيد، وعلى الجار وابن العم والحليف والصهر، لأنهم يقومون بنصرة صاحبهم فيما يحتاج إلى نصرتهم. فاللفظ مشترك معنوي) فمعنى قوله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) من كنت متقلدا أمره وقائما به فعلي متقلد أمره وقائم به، وهذا صريح في قيادة الأمة وإمامتها وولايتها، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قيادة الأمة ووليها وسلطانها والقائم بأمرها، فثبت لعلي (عليه السلام) ما ثبت له من الولاية العامة والقيادة التامة.
            هذا ما يقضي به التأمل في كلام أئمة اللغة، وإن أبيت إلا عن تعدد معاني المولى وأنه مشترك لفظي وقد وضع لكل واحد من معانيه بوضع مستقل، فلا شك أن معناه الذي يناسب الحديث هو الأول. وقد تعرض لذكره جماعة من الأقدمين.
            قال أبو عبيدة في كتاب غريب القرآن (المولى بمعنى الأولى، واستشهد بقول الأخطل في عبد الملك بن مروان: فأصبحت مولاها من الناس كلهم وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا وقال الأنباري في كتابه تفسير المشكل في القرآن ما لفظه (الولي والمولى الأولى بالشئ).
            وقال الزجاج والفراء كما في تفسير الفخر الرازي - ج 29 ص 227 طبع مصر (المولى يجئ بمعنى الأولى). وقد حكى عن أبي العباس المبرد: أنه قال الولي الذي هو الأولى والأحق).
            وقال الزمخشري في تفسيره - ج 4 ص 66 طبع مصر (وحقيقة مولاكم محراكم ومقمنكم، أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم).
            وقال الحلبي في التقريب (المولى حقيقة في الأولى، لاستقلالها بنفسها ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها، لان المالك إنما كان مولى لكونه أولى بتدبير رقيقه وتحمل جريرته، والمملوك مولى لكونه أولى بطاعة مالكه، والمعتق كذلك، والناصر لكونه أولى بنصرة من نصره، والحليف لكونه أولى بنصرة حليفه، والجار لكونه أولى بنصرة جاره والذب عنه، والصهر لكونه أولى بمصاهره، والإمام لكونه أولى بمن يليه، وابن العم لكونه أولى بنصرة محبه) وإذا كانت لفظة مولى حقيقة في الأولى وجب حملها عليها دون سائر معانيها، لافتقارها إلى القرينة الصارفة عن المعنى الموضوع له كما لا يخفى.


            شواهد إضافية على دلالة حديث الغدير

            الشاهد الأول: مخاطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجماهير الناس قبل إيراد هذا المقال بقوله (ألست أولى بكم من أنفسكم) ثم فرع عليه بقوله (من كنت مولاه فعلي مولاه) فإن أخذ الإقرار منهم بكونه أولى بهم من أنفسهم قبل قوله من كنت مولاه فعلي مولاه، لا يكون إلا لأجل أحد أمرين، إما لأجل تحقيق شرط القضية وإقرارهم بتحققه ليترتب عليه تاليها فيتعين إرادة معنى الأولى من لفظ المولى دون غيره من معانيه، فالمعنى ألست أولى بكم من أنفسكم فمن كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه، وإما لأجل إلزامهم بأن لا يأبوا ما يريد أن يعقبه بجعله الزعيم عليهم والمتصرف في شؤونهم. فليس مفاده حينئذ إلا توليه علي عليه السلام عليهم، فتتعين إرادة ما هو متضمن لمعنى التسلط من معاني كلمة المولى كالسيد والمتصرف دون غيره من معانيه.
            وعلى كلا التقديرين فالحديث يدل على كون علي (عليه السلام) نافذ التصرف فيهم، يجب عليهم الانقياد له، ولا يجوز منعه عن التصرف في شؤونهم.
            أقول: وقد روى قوله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) بعد قوله (صلى الله عليه وآله) (ألست أولى بكم من أنفسكم) بألفاظ متقاربة، الكثيرون من علماء الفريقين، منهم:
            1- أحمد بن حنبل.
            2- ابن ماجة.
            3- النسائي.
            4- الشيباني.
            5- أبو يعلى.
            6- الطبري.
            7- الترمذي.
            8- الطحاوي.
            9- ابن عقدة.
            10- العنبري.
            11- أبو حاتم.
            12- الطبراني.
            13- القطيعي.
            14- ابن بطة.
            15- الدار قطني.
            16- الذهبي.
            17- الحاكم.
            18- الثعلبي.
            19- أبو نعيم.
            20- ابن السمان.
            21- البيهقي.
            22- الخطيب.
            23- السجستاني.
            24- ابن المغازلي.
            25- الحسكاني.
            26- العاصمي.
            27- الخلعي.
            28- السمعاني.
            29- الخوارزمي.
            30- البيضاوي.
            31- الملا.
            32- ابن عساكر.
            3 - أبو موسى.
            34- أبو الفرج.
            35- ابن الأثير.
            36- ضياء الدين.
            37- قز أوغلي.
            38- الكنجي.
            39- التفتازاني.
            40- محب الدين.
            41- الوصابي.
            42- الحمويني.
            43- الإيجي.
            44- ولي الدين.
            45- الزرندي.
            46- ابن كثير.
            47- الشريف.
            48- شهاب الدين.
            49- الجزري.
            50- المقريزي.
            51- ابن الصباغ.
            52- الهيثمي.
            53- الميبدي.
            54- ابن حجر.
            55- أصيل الدين.
            56- السمهودي.
            57- كمال الدين.
            58- البدخشي.
            59- الشيخاني.
            60- السيوطي.
            61- الحلبي.
            62- ابن كثير.
            63- السهارنيوري.
            64- ابن حجر المكي.

            الشاهد الثاني: دعاؤه (صلى الله عليه وآله) بعد إلقاء هذا المقال في حق علي (عليه السلام) بقوله (اللهم وآل من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) المروي بطرق كثيرة في آخر الحديث فإنه يدل على أن الأمر الذي بلغه في حق علي يحتاج إلى النصرة والموالاة له، وأنه سيكون له أعداء وخاذلون، ويدل أيضا على عصمته، وأنه لا يقدم على أمر إلا في رضا الله تعالى.

            الشاهد الثالث: الإخبار الواردة بطرق كثيرة، الدالة على نزول قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) في تلك المناسبة، فإن ما يكون سببا لكمال الدين وتمام النعمة على المسلمين ليس إلا ما كان من أصول الدين، التي بها يتم نظام الدنيا والدين وتقبل الأعمال، ويؤيد هذه الأخبار ما في بعض طرق الحديث من أنه (صلى الله عليه وآله) قال عقيب لفظ الحديث (الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب) وفي بعض الطرق (وتمام دين الله بولاية علي بعدي).

            الشاهد الرابع: الأخبار الدالة على نزول قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) الآية في قضية غدير خم فهي تدل دالة على أهمية ما أمر بتبليغه فيها بحيث كان تركه مساوقا لترك الرسالة، وأنه من أصول الإسلام، ولكنه ليس التوحيد والنبوة والمعاد، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قد بلغها من بدء رسالته، فلا يبقى إلا إمامة علي (عليه السلام) التي كان النبي (صلى الله عليه وآله) يحذر في تبليغها عن مخالفة الناس، ولذلك قال له الله تعالى (والله يعصمك من الناس).

            الشاهد الخامس: الأخبار الواردة في نزول قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) في واقعة الغدير بعد تبليغ ولاية علي (عليه السلام)، فهي تدل على أن إكمال الدين وإتمام نعمة الإسلام كان بتبليغ ولاية علي (عليه السلام) وإمامته.

            الشاهد السادس: قوله (صلى الله عليه وآله) في بعض طرق الحديث (إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس مكذبي فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني).

            الشاهد السابع: إلقاء هذا المقال الشريف عقيب أخذ الشهادة منهم بالوحدانية والشهادة بالنبوة، كما هو المذكور في كثير من طرق الحديث، مما يدل على أن ما أفاده بهذا المقال أمر مهم يبتني عليه الإسلام.

            الشاهد الثامن: أنه (صلى الله عليه وآله) قال قبله (أنه يوشك أن أدعى فأجيب) وهذا يدل على مخافته من ترك أمر مهم يجب عليه تبليغه قبل ارتحاله، وهل هو إلا ولاية علي.

            الشاهد التاسع: أنه (صلى الله عليه وآله) قال بعد تبليغ الولاية لجماهير المسلمين (فليبلغ الحاضر الغائب) فيدل هذا اهتمامه الشديد في إيصال هذا الموضوع إلى جميع المسلمين، لم يكن معلوما لهم جميعا.

            الشاهد العاشر: أنه قال (صلى الله عليه وآله) بعد تبليغ الولاية (اللهم أنت شهيد عليهم أني قد بلغت ونصحت) فدل على أنه قد بلغ أمرا جليلا عظيما خطيرا وأداه إلى الناس، وأتم الحجة عليهم، وأفرغ ذمته بأدائه.

            الشاهد الحادي عشر: القرائن الحالية، وهي كثيرة واضحة الدلالة على المقصود، كنزوله (صلى الله عليه وآله) في حر الهجير، وقد ذكر حفاظ الحديث وأئمة التاريخ أن شدة الحر كانت إلى حد أن بعض الناس وضع ثوبه على رأسه، وبعضهم كان يلفه برجله، وبعضهم استظل بنافته ودابته، وبعضهم استظل بالصخور. ثم ترتيب النبي (صلى الله عليه وآله) منبرا مرتفعا من الأقتاب أو الأحجار، حتى يشرف على المسلمين، الذين قدرهم بعض من المؤرخين بسبعين ألفا (70000) وبعضهم بثمانين ألفا (80000) وبعضهم بمأة ألف (100000). ثم أمره (صلى الله عليه وآله) برجوع من تقدم، وتوقف من تأخر. ثم ما رواه الجمهور من أنه (صلى الله عليه وآله) أخذ عليا معه على المنبر وأمسك بيده ورفعها حتى بان بياض إبطيه بمجمع من الناظرين.

            الشاهد الثاني عشر: بيعة الناس لعلي ومصافقتهم بيده، وتهنئتهم النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا ورووا أن أول من قام بالتهنئة والبخبخة عمر بن الخطاب، وقد ورد حديث تهنئته لعلي (عليه السلام) بطرق كثيرة تربو على الستين، فقد روى الحافظ أبو سعيد النيسابوري المتوفى سنة 407 في كتابه شرف المصطفى على ما في الغدير، بإسناده عن البراء بن عازب بلفظ أحمد بن حنبل، وبإسناد آخر عن أبي سعيد الخدري ولفظه (ثم قال النبي هنئوني هنئوني أن خصني الله بالنبوة، وخص أهل بيتي بالإمامة) فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال: طوبى لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
            وروى المؤرخ الطبري في كتاب الولاية بإسناده عن زيد ابن أرقم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال (قولوا أعطيناك على ذلك عهدا من أنفسنا وميثاقا بألسنتا وصفقة بأيدينا، نؤديه إلى أولادنا وأهالينا، لا نبغي بذلك بدلا) إلخ.
            وروى صاحب كتاب روضة الصفا - ج 1 ص 173، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جلس في خيمة وأجلس أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) في خيمة أخرى، وأمر الناس بأن يهنئوا عليا في خيمته، ولما ختم تهنئة الرجال أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه.
            وقال الغزالي في كتاب سر العالمين في المقالة الرابعة ما لفظه (ولكن أسفرت الحجة وجهها وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته (عليه السلام) في يوم غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال عمر: بخ بخ لك يا أبا الحسن، لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، فهذا تسليم ورضى وتحكيم، ثم بعد هذا غلب الهوى بحب الرياسة، وحمل عمود الخلافة، وعقود البنود، وخفقان الهواء في قعقعة الرايات، واشتباك ازدحام الخيول، وفتح الأمصار، سقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول، فنبذوا الحق وراء ظهورهم، واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون) انتهى.

            الشاهد الثالث عشر: واقعة الحارث بن النعمان الفهري، وقد رواها جم كثير منهم الثعلبي في تفسيره، أنه لما كان رسول الله بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد علي. وقال (من كنت مولاه فعلي مولاه) فشاع ذلك في كل بلد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ناقة له حتى أتى الأبطح، فنزل عن ناقته وأناخها وعقلها، ثم أتى النبي وهو في ثلة من الصحابة فقال (يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه، وأمرتنا بالحج فقبلناه. ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا فقلت (من كنت مولاه فعلي مولاه) فهذا شيئ منك أم من الله؟ فقال (صلى الله عليه وآله) (والله الذي لا إله إلا هو، أن هذا إلا من الله) فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله. انتهى. وقد روي بعدة طرق كثيرة أن قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) نزل في هذه الحادثة.

            الشاهد الرابع عشر: استئذان حسان بن الثابت من النبي (صلى الله عليه وآله) في أن ينظم الواقعة، وشعره متواتر نقلته كتب الفريقين، قال:
            يناديهم يــــوم الغديــــر نبيهــــم***نجـــم وأسمـــع بالرسـول مناديا
            فقــال فمــــن مــــولاكم ونبيكم؟***فقالـــوا ولـم يبدوا هناك التعاميا
            إلهلـك مولانــــا وأنــــت نبينــــا***ولم تلق منا في الولاية عاصيــا
            فقال له: قم يا علــــــي فإننــــــي***رضيتك من بعدي إماما وهاديا
            فمن كنت مولاه فهـــــذا وليــــــه***فكونوا له أتباع صــدق مواليــا
            هنـاك دعا اللهـــــم وال وليــــــه***وكن للذي عــادى عليــا معاديا
            قال ابن الجوزي وأبو عبد الله الكنجي الشافعي: فقال له النبي (صلى الله عليه (وآله) وسلم): (يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما كافحت عنا بلسانك). وقال قيس بن عبادة الأنصاري وأنشدها بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين. قلت

            لما بغــــــى العـــــدو علينـــا***حسبنا ربنـــــا ونعــم الوكيل
            وعلى إمامنا وإمـــــام لـــوانا***أتــى بـــــه التنزيــــــــــــــل
            يوم قال النبي من كنت مولاه***فهـــــذا مـــولاه خطب جليـل

            الشاهد الرابع عشر: أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) جاء إلى رحبة الكوفة بمجتمع الناس واستنشدهم على هذا الحديث ردا على مخالفيه في أمر الخلافة، فقال (أنشد الله رجلا سمع النبي يوم غدير خم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقام جماعة وشهدوا بالحديث، وقد كثر نقل هذه المناشدة بحيث كاد أن يبلغ حد التواتر أو بلغ.
            فمنها ما رواه الحمويني في فرائد السمطين: فقام زيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قائم على المنبر وهو يقول (أيها الناس إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي، والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرن بطاعته طاعتي، وأمركم بولايته) إلخ.

            الشاهد الخامس عشر: وقوع التعبير عن هذه الواقعة في بعض الأحاديث بالنصب وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم نصب عليا (عليه السلام) لمقام الولاية. ومن الواضح أنه لا يعبر عن مجرد إثبات المحبة بالنصب.


            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
            نبارك لكم أيتها الطيبة عيد الولاية وعيد الله الأكبر وجعلنا وإياكم من المتمسكين بولاية
            أمير المؤمنين {عليه السلام}
            سأدخل معكم في سوأل يثار بين الحين ولآخر حول الغدير وهو : لماذا الحديث عن الغدير وهي قضية حدثت قبل
            أكثر من الف عام وأنتهت ؟؟؟ اليس من الأولى أن نشتغل بالتحديات الراهنة التي تواجهنا ونواجهها ؟؟؟
            الجواب على ذلك ممكن ان يوجز في نقطتين :
            الأولى : ان الغدير يمثل الخط الفاصل بين الحق والباطل ، وقضية محورية في حياتنا نحن البشر ، كما أن معرفة تمثل إحدى
            الحاجات الفطرية الاساسية لللإنسان كحاجته للطعام والشراب ،فهل من المنطق أن يقول احداً
            بأن قضية النبي الأكرم {صلى الله عليه وآله الطاهرين } قضية تأريخية منتهية
            ولاينبغي البحث فيما إذا كان نبياً أم لا ؟؟؟؟ وهل من الصحيح القول بأن وحدانية الله تعالى هي قضية غيبية وليس
            المهم البحث في ذالك إن كان الله تعالى واحد أو متعدد ؟؟؟
            فلننشغل بالتحديات الراهنة التي تواجهنا !!!!
            هذا كلام غير منطقي لأن معرفة الحق وبالذات بالقضايا الرئيسية ، لها موضوعية في حد ذاتها ، لذا فإن
            الغدير خط فاصل بين الحق والباطل فيجب ان نبحث حول هذه القضية حتى يتبين الحق عندنا من الباطل
            والنقطة الثانية : أن الغدير لايمثل فرداً ، كما أنها ليست قضية تأريخية بحتة ، وإنما هي منهج متكامل أمام منهج السقيفة والمناهج
            الأخرى ، وما دمنا بحاجة الى هذا المنهج فنحن ايضاً بحاجة الى الغدير
            لأن الغدير يضع اصبعنا على الأنسان القدوة الذي سيقود الأمة الى شاطئ الأمان
            قال رسول الله {صلى الله عليه وآله الطاهرين } : (( من اراد أن ينظر الى آدم {عليه السلام} في علمه
            ، والى إبراهيم {عليه السلام} في حلمه ، والى داود {عليه السلام} في زهده ، والى ايوب {عليه السلام} في صبره
            والى سليمان {عليه السلام} في قضائه ، والى إسماعيل {عليه السلام } في صدقه ، والى موسى {عليه السلام } في مناجاته
            والى عيسى {عليه السلام} في عبادته
            فلينظر الى علي بن أبي طالب )) ...( بحار الأنوار : ج 39 ، ص37 ، ص 38 )
            وهذا الحديث رواه الشيعة وفي كتب العامة بمضامين وأشكال مختلفة
            هذه القيم العليا تمثلت كل واحدة منها في حياة واحد من الأنبياء {عليهم السلام}
            بحيث غدا ذلك النبي مظهراً لهذه القيمة الإنسانية ، لكن جميع هذه القيم تجسدت وتجلت في حياة الإمام
            أمير المؤمنين {عليه السلام}
            فمن عظمة صاحب الغدير نعرف عظمة عيد الغدير ولم سمي بعيد الله الأكبر
            وفقنا الله تعالى وإياكم لما يحبه ويرضاه



            الملفات المرفقة
            التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 17-09-2016, 12:28 PM.

            تعليق


            • #26
              المشاركة الأصلية بواسطة كادر المجلة مشاهدة المشاركة
              صَدَى الغَدير

              (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) / (المائدة:3) آية زيّنت صدر الإسلام وسام الإيمان, وأعلنت على لسان الرسول الأمين شروطاً ما إن عمل بها المسلمون قُبل منهم دينهم وثَبُت إيمانهم, وشُكر سعيهم في الدنيا, ليكونوا في الآخرة من الفائزين.
              إنّ يوم الغدير الأغر سنّة خطّها المولى عز وجل, ولن تجد لسنّة الله تحويلاً وترجماناً لرحمته وقانوناً فطرياً لا يرقى إليه الشك, فبظلّةِ الوارف ترسّخت خيمة الإسلام بأوتاد الولاية, وبه اكتمل الخط النبويّ الشريف لشرائع السماء, واتضح مسار البشرية نحو دولة الحقّ المهدوية, فمنذ أن تعانقت أكفّ الهدى وارتفعت للعلا لتبصرها أنظار الحجيج صدح صوت الرسول صلى الله عليه واله بنداء الحقيقة الذي اخترق حتى عوالم الأصلاب والأرحام, لتكون شهوداً إلى يوم يبعثون, إذ جاء هذا البيان الإلهي )) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ(( / (المائدة:67) فنُصب ميزان العدالة الربانيّة, واستقرت كفة الإسلام بتنصيب الإمام علي بن أبي طالبïپ§, وكيف لا يكون كذلك وهو نفس الرسول بنص القرآن الكريم, وحامل لوائه ووارث علمه, وله من المناقب السامية والأخلاق الحميدة ما لا تسعها مجلدات التاريخ, فكان الغدير الاختبار الصعب لتهوي بعدها أقنعة الشرك, وبدت جليةً ملامح النفاق, فاتضح عندها خطّان وحدّد مصير كلّ تابع منهما, فمَن تخلّف عن صاحب البيعة السماوية وتبع هواه هلك, ومن عرف الحق واتبع ما أُوحي للرسول من ربّه فقد نجا, لذلك اقتضت الحكمة الإلهية أن يؤطر الدين بإطار الإمامة, وعلى مرّ الدهور إذ لا يخلو كلّ زمن من هباهب الشبهات والشكوك ما تعجز الألباب السقيمة عن معرفتها واستبيان سبل النجاة منها إلّا عن طريق الاستسقاء من منابع الاستبصار الرشيدة المتمثلة بقائد الأمة الرسول الأعظم وآله الأطهار.
              إنّ ما أصاب العالم وما يزال من المعاناة وكأنه كرة تقلبها أمواج الضياع وصراع الشعوب, وهو يتقاسم الآلام والمحن ما انقلبت بسببه موازين الحياة الكريمة إلا جزاءً لنكران يوم الغدير والخروج عن الفطرة السليمة, ونكران القرآن والعترة الطاهرة اللذين لا يفترقان أبداً.

              العلوية ميعاد كاظم اللاوندي
              تم نشره في رياض الزهراء العدد 75
              المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة
              وبهذه المناسبه العظيمه على قلب كل شيعي موالي للعترة الطاهره يسرني ان
              ارفع اسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام الرسول المؤيد والقائد المسدد
              ابي القاسم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى عترته الطيبين الطاهرين
              والى مولاتنا سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء والى امامنا المظلوم الحسن المجتبى
              عليه السلام والى سيد الشهداء غريب كربلاء الامام الحسين عليه السلام والى الائمة
              الاطهار من ذريته وبنيه والى الامام المنتظر المهدي عجل الله فرجه الشريف
              والى مراجعنا العظام وسادتنا وعلمائنا الاعلام واليكم اخواني
              اخواتي في ((منتدانا ) والى جميع المؤمنات
              والمؤمنيين في مشارق الارض ومغاربها
              بمناسبة ((عيدالولايه))((عيدالغدير))عيد اكمال الدين وتمام النعمه,,


              (فمن كنت مولاه فعلي مولاه,اللهم والِ من والاه, وعادِ من عاداه,وانصر من نصره, واخذل من خذله)


              واسأل العلي القدير ان يحينا على ولايته وحبه وان يميتنا عليها ويحشرنا معه يوم
              لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بحب محمد واهل بيته الطيبين
              الطاهرين سلام الله عليهم اجمعين والبراءة من اعدائهم
              والناصبين لهم الحرب ومغتصبي حقهم الشرعي فلعن الله اول ظالم
              ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذالك الى الى قيام يوم الدين



              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
              غاليتي الراقية اسعد الله تعالى ايامكم ومبارك عليك عيد الغدير الأغر أعاده الله تعالى عليكم
              وأنتم متنعمون بولاية أمير المؤمنين {عليه السلام}
              وفي شفاعته ان شاء الله
              أمنياتي لكم بالصحة والسلامة لكم ولعائلتكم الكريمة
              وعلى محبة أمير المؤمنين {عليه السلام}
              أهدي لكم ورودي
              التي قطفتها من بستان ولائي

              الملفات المرفقة

              تعليق


              • #27
                المشاركة الأصلية بواسطة كادر المجلة مشاهدة المشاركة
                صَدَى الغَدير

                (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) / (المائدة:3) آية زيّنت صدر الإسلام وسام الإيمان, وأعلنت على لسان الرسول الأمين شروطاً ما إن عمل بها المسلمون قُبل منهم دينهم وثَبُت إيمانهم, وشُكر سعيهم في الدنيا, ليكونوا في الآخرة من الفائزين.
                إنّ يوم الغدير الأغر سنّة خطّها المولى عز وجل, ولن تجد لسنّة الله تحويلاً وترجماناً لرحمته وقانوناً فطرياً لا يرقى إليه الشك, فبظلّةِ الوارف ترسّخت خيمة الإسلام بأوتاد الولاية, وبه اكتمل الخط النبويّ الشريف لشرائع السماء, واتضح مسار البشرية نحو دولة الحقّ المهدوية, فمنذ أن تعانقت أكفّ الهدى وارتفعت للعلا لتبصرها أنظار الحجيج صدح صوت الرسول صلى الله عليه واله بنداء الحقيقة الذي اخترق حتى عوالم الأصلاب والأرحام, لتكون شهوداً إلى يوم يبعثون, إذ جاء هذا البيان الإلهي )) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ(( / (المائدة:67) فنُصب ميزان العدالة الربانيّة, واستقرت كفة الإسلام بتنصيب الإمام علي بن أبي طالبïپ§, وكيف لا يكون كذلك وهو نفس الرسول بنص القرآن الكريم, وحامل لوائه ووارث علمه, وله من المناقب السامية والأخلاق الحميدة ما لا تسعها مجلدات التاريخ, فكان الغدير الاختبار الصعب لتهوي بعدها أقنعة الشرك, وبدت جليةً ملامح النفاق, فاتضح عندها خطّان وحدّد مصير كلّ تابع منهما, فمَن تخلّف عن صاحب البيعة السماوية وتبع هواه هلك, ومن عرف الحق واتبع ما أُوحي للرسول من ربّه فقد نجا, لذلك اقتضت الحكمة الإلهية أن يؤطر الدين بإطار الإمامة, وعلى مرّ الدهور إذ لا يخلو كلّ زمن من هباهب الشبهات والشكوك ما تعجز الألباب السقيمة عن معرفتها واستبيان سبل النجاة منها إلّا عن طريق الاستسقاء من منابع الاستبصار الرشيدة المتمثلة بقائد الأمة الرسول الأعظم وآله الأطهار.
                إنّ ما أصاب العالم وما يزال من المعاناة وكأنه كرة تقلبها أمواج الضياع وصراع الشعوب, وهو يتقاسم الآلام والمحن ما انقلبت بسببه موازين الحياة الكريمة إلا جزاءً لنكران يوم الغدير والخروج عن الفطرة السليمة, ونكران القرآن والعترة الطاهرة اللذين لا يفترقان أبداً.

                العلوية ميعاد كاظم اللاوندي
                تم نشره في رياض الزهراء العدد 75
                المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة
                كل عام وانتم بالف خير وعيدكم مبارك بذكر علي عليه السلام

                تشكل حادثة الغدير حالةً مهمّة من جميع الجوانب، حيث تتخذ أبعاداً كثيرة من حيث المفهوم الطبيعي لها، كالبعد التاريخي والعقائدي والاجتماعي والروحي وغيرها من الأبعاد ذات الأهمية، وهذه الأبعاد رغم أهميتها إلا أن البُعد العقائديّ هو المسألة التي أخذت قسطاً وافراً من البحث والتنظير من قبل العلماء الأعلام والباحثين، وما زال البحثُ العقائديُّ ماسكاً بزمام السيطرة على الحادثة دون الأبعاد الأخرى.
                ومن ضمن تلك الأبعاد المهمة وكلها مهمّة (البعد الاجتماعي) والذي حريٌ أن نلتفت له ونعطيه حجمه الطبيعي من القراءة الواعية ليأخذ نصيبه من التجسيد على أرض الواقع، فحادثة كحادثة الغدير وإن كانت جديرة بالتنظير لإثبات مسألة الولاية والإيمان بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، إلا أنه من الواجب علينا في الطَرَفِ الآخر هو أن نعطيها البُعد الطبيعي من الجانب الاجتماعي، والذي تتجسّد أهميته في تقوية أواصر الأخوة الإسلامية مع كافة شرائح المجتمع الإسلامي، وخصوصاً المؤمنين بمسألة الولاية؛ لأنهم معنيون أكثر بهذه المسألة لاعتقادهم بها.


                ولو نظرنا بعين البصيرة لرأينا أن مسألة تجسيد تلك الأخوة على أرض الواقع لرأيناها ناقصةً من حيث التطبيق، لأن مجتمعاتنا ما زالتْ تعيشُ حالةً من الفتور في الممارسة اليومية من حيث التعامل مع جميع من نعيش معهم، والذي من المفترض أن نرتقي بسلوكنا نحو تلك المسألة التي أخذت نصيباً وافراً من فكرنا طوال أربعة عشر قرنٍ من الزمن، حيث بتنا نفصل بين ما نعتقد به وما نمارسه في سلوكنا اليومي خضوعاً لأهوائنا وغرائزنا النفسية، وحريٌ بأن لا نفرّق بين السلوك والعقيدة في التعامل؛ لأنهما صنوان لا يفترقان، فمن كانت عقيدته في جانب وسلوكه في جانب فقد خسر الاثنين معاً وخسر معهما أشياءَ كثيرة سواءً في الدنيا أو الآخرة.
                يُضاف إلى ذلك أن الإيمانَ والاعتقادَ بمسألةِ الأحقية بولاية أمير المؤمنين عليه السلام هي التي تجعلنا أن نتمسك أكثر بهذا الاعتقاد، ذلك أن هذا الاعتقاد يحتوي على مفاهيم إنسانية تنبعُ من صفاء الشخصية التي نواليها ونحبّها، ويا تُرى ما فائدة الحب الذي ليس فيه روحاً تعملُ!!، وكما يُقال حول هذا الموضوع: الحبُ بلا عمل دعوى بلا دليل، فلكي نثبتَ دعوانا يجبُ أن نعملَ وفقَ هذا الاعتقادِ الذي نؤمنُ به، ذلك أن الاعتقادات التي نؤمن بها ومنها الولاية، يجب أن نكون خير من يبثّها عبر المساحات المتاحة لنا، حيث من خلالها تبرز الصورة الواقعية لهذا الاعتقاد، ومنها: تقوية أواصر الأخوّة الإيمانية فيما بين المسلمين بشكل عام، وهذا مصداق أوامرهم عليهم السلام التي وصلتنا عن طريق أحاديثهم: (كونوا دعاةً لنا بغير ألسنتكم) (كونوا زيناً ولا تكونوا شيناً)[1]، ومعلوم أن هذا المنهج مشتقٌ من رسالية الإمامة التي تعتبر امتداداً لخط الأنبياء عليهم السلام، وخط الأنبياء يتجسّدُ في سلوك الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الذي مارسه في حياته وأمر به في قوله: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى)[2] وكذا في قوله (الدين المعاملة)، وهذا المنهج في واقعه يحاكي منهج القرآن الكريم (إنما المؤمنون أخوة) والأدلة في ذلك من القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهّرة كثيرة وتكاد لا تحصى.


                وبما أن جمهور حجيج حجّة الوداع بايعوا أمير المؤمنين عليه السلام على السمع والطاعة، واعتباره أميراً للمؤمنين، فإننا في هذه المناسبة نبايع علياً عليه السلام بإمرة المؤمنين، وذلك من خلال تجديد المعاهدة والبيعة الرمزية بيننا وبينه، على أن نقرأ أقواله ونعيها ونطبّق أوامره وننتهي عن نواهيه، فإن في ذلك سعادةً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه هو الواسطة لوحي السماء في تعيينه ولياً وأميراً على المؤمنين، أما إذا أطعنا أهواءنا وخالفنا أوامره فإن إحياءنا لهذه المناسبة والمتعلقة باسمه لن تُجدي نفعاً.


                لذا فإنه من خلال هذه المناسبة يجب أن نضغط على أنفسنا ونفتح صفحةً جديدةً مع من قاطعناه وهجرناه فنصله بالحُسنى، ومع من اغتبناه أن نطلب الصفح منه، ومع كل إنسان تربطنا به رابطة الإسلام والإنسانية؛ لأن عدم تطبيق ذلك يعدُّ مخالفةً صريحةً لأوامره عليه السلام المشتقة من القرآن الكريم.

                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                مبارك عليكم ايتها الطيبة هذه المناسبة العطرة وشكراً لردكم الراقي ولكلماتكم الندية

                غاليتي إن مبدأ التعبد الشرعي قضية مهمة جداً للفرد المتدين ، فمرة يكون الإنسان غير متدين ، أي لاينطلق من منطلق
                الإيمان ، وهذا الفرد لاكلام لنا معه ، ولكن الفرد المتدين الذي ينطلق في مواقفه من الدين فأن قضية التعبد الشرعي تكون مهمه جداً عند
                حتى في الأمور الصغيرة ، فكيف بهذه الأمور الكبيرة
                فمثلاً :كلنا يعرف أن إبليس اللعين عبد الله تعالى بالشكل الذي هو كان يحب
                وعندما أمره الله تعالى بالسجود أجاب : انا أعبدك بأي شكل
                ولكن أعفيني من هذا
                فقال الله تعالى : (( أنا أحب أن أعبد من حيث أريد لا من حيث تريد ))...(بحار الأنوار : ج 11 ، ص141)
                وألا لن تسمي هذه عبادة وهذه مسألة لاتقتصر على القضايا الدينية فحسب ، لذا يجب علينا أن نلاحظ ماذا قال الله تعالى
                في كل قضية ..وماذا قال الوحي (( لا ماذا يقول الرأي أو ماذا يقول رأي ))؟؟!!
                فهذا الفاصل بين الإيمان وللا إيمان ، وبين التدين واللاتدين ، وهي قضية تشكل الفرق بيننا وبين الآخرين
                الم يأمرنا الله تعالى بأتباع اوامر النبي ؟؟؟ الم يقل رسول الله علي خليفتي من بعدي ؟؟؟؟
                نحن نعتقد إن قضية الغدير هي قضية واضحة
                ((لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد )) ...سورة ق آية 37
                لايوجد فيها أي غموض وهذا الحديث حجة على الناس يوم الحشر الأكبر

                أسأل الله تعالى التوفيق لنا ولكم

                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #28
                  المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة
                  كل عام وانتم بالف خير وعيدكم مبارك بذكر علي عليه السلام

                  تشكل حادثة الغدير حالةً مهمّة من جميع الجوانب، حيث تتخذ أبعاداً كثيرة من حيث المفهوم الطبيعي لها، كالبعد التاريخي والعقائدي والاجتماعي والروحي وغيرها من الأبعاد ذات الأهمية، وهذه الأبعاد رغم أهميتها إلا أن البُعد العقائديّ هو المسألة التي أخذت قسطاً وافراً من البحث والتنظير من قبل العلماء الأعلام والباحثين، وما زال البحثُ العقائديُّ ماسكاً بزمام السيطرة على الحادثة دون الأبعاد الأخرى.
                  ومن ضمن تلك الأبعاد المهمة وكلها مهمّة (البعد الاجتماعي) والذي حريٌ أن نلتفت له ونعطيه حجمه الطبيعي من القراءة الواعية ليأخذ نصيبه من التجسيد على أرض الواقع، فحادثة كحادثة الغدير وإن كانت جديرة بالتنظير لإثبات مسألة الولاية والإيمان بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، إلا أنه من الواجب علينا في الطَرَفِ الآخر هو أن نعطيها البُعد الطبيعي من الجانب الاجتماعي، والذي تتجسّد أهميته في تقوية أواصر الأخوة الإسلامية مع كافة شرائح المجتمع الإسلامي، وخصوصاً المؤمنين بمسألة الولاية؛ لأنهم معنيون أكثر بهذه المسألة لاعتقادهم بها.


                  ولو نظرنا بعين البصيرة لرأينا أن مسألة تجسيد تلك الأخوة على أرض الواقع لرأيناها ناقصةً من حيث التطبيق، لأن مجتمعاتنا ما زالتْ تعيشُ حالةً من الفتور في الممارسة اليومية من حيث التعامل مع جميع من نعيش معهم، والذي من المفترض أن نرتقي بسلوكنا نحو تلك المسألة التي أخذت نصيباً وافراً من فكرنا طوال أربعة عشر قرنٍ من الزمن، حيث بتنا نفصل بين ما نعتقد به وما نمارسه في سلوكنا اليومي خضوعاً لأهوائنا وغرائزنا النفسية، وحريٌ بأن لا نفرّق بين السلوك والعقيدة في التعامل؛ لأنهما صنوان لا يفترقان، فمن كانت عقيدته في جانب وسلوكه في جانب فقد خسر الاثنين معاً وخسر معهما أشياءَ كثيرة سواءً في الدنيا أو الآخرة.
                  يُضاف إلى ذلك أن الإيمانَ والاعتقادَ بمسألةِ الأحقية بولاية أمير المؤمنين عليه السلام هي التي تجعلنا أن نتمسك أكثر بهذا الاعتقاد، ذلك أن هذا الاعتقاد يحتوي على مفاهيم إنسانية تنبعُ من صفاء الشخصية التي نواليها ونحبّها، ويا تُرى ما فائدة الحب الذي ليس فيه روحاً تعملُ!!، وكما يُقال حول هذا الموضوع: الحبُ بلا عمل دعوى بلا دليل، فلكي نثبتَ دعوانا يجبُ أن نعملَ وفقَ هذا الاعتقادِ الذي نؤمنُ به، ذلك أن الاعتقادات التي نؤمن بها ومنها الولاية، يجب أن نكون خير من يبثّها عبر المساحات المتاحة لنا، حيث من خلالها تبرز الصورة الواقعية لهذا الاعتقاد، ومنها: تقوية أواصر الأخوّة الإيمانية فيما بين المسلمين بشكل عام، وهذا مصداق أوامرهم عليهم السلام التي وصلتنا عن طريق أحاديثهم: (كونوا دعاةً لنا بغير ألسنتكم) (كونوا زيناً ولا تكونوا شيناً)[1]، ومعلوم أن هذا المنهج مشتقٌ من رسالية الإمامة التي تعتبر امتداداً لخط الأنبياء عليهم السلام، وخط الأنبياء يتجسّدُ في سلوك الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الذي مارسه في حياته وأمر به في قوله: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى)[2] وكذا في قوله (الدين المعاملة)، وهذا المنهج في واقعه يحاكي منهج القرآن الكريم (إنما المؤمنون أخوة) والأدلة في ذلك من القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهّرة كثيرة وتكاد لا تحصى.


                  وبما أن جمهور حجيج حجّة الوداع بايعوا أمير المؤمنين عليه السلام على السمع والطاعة، واعتباره أميراً للمؤمنين، فإننا في هذه المناسبة نبايع علياً عليه السلام بإمرة المؤمنين، وذلك من خلال تجديد المعاهدة والبيعة الرمزية بيننا وبينه، على أن نقرأ أقواله ونعيها ونطبّق أوامره وننتهي عن نواهيه، فإن في ذلك سعادةً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه هو الواسطة لوحي السماء في تعيينه ولياً وأميراً على المؤمنين، أما إذا أطعنا أهواءنا وخالفنا أوامره فإن إحياءنا لهذه المناسبة والمتعلقة باسمه لن تُجدي نفعاً.


                  لذا فإنه من خلال هذه المناسبة يجب أن نضغط على أنفسنا ونفتح صفحةً جديدةً مع من قاطعناه وهجرناه فنصله بالحُسنى، ومع من اغتبناه أن نطلب الصفح منه، ومع كل إنسان تربطنا به رابطة الإسلام والإنسانية؛ لأن عدم تطبيق ذلك يعدُّ مخالفةً صريحةً لأوامره عليه السلام المشتقة من القرآن الكريم.
                  المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة
                  في هذه المناسبة المهمة في حياتنا يجب ان نؤكد على الاهمية الكبيرة التي ينطوي عليها يوم الغدير الاغر وهو بيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وتتويجه خليفة واماما للمسلمين من قبل الباري عز وجل وعلى لسان خاتم الانبياء والمرسلين محمد (ص). و على ان بيعة الغدير انعطافة كبيرة في التاريخ الاسلامي وان يوم الغدير هو يوم الله الاغر وبه اكمل الدين واتممت النعمة ورضي الله لعباده الاسلام دينا والرسالة المهمة المستلهمة من هذا اليوم هي اهمية المواصلة والمثابرة وضرورة ان يكون الانسان الذي اعتنق الاسلام واتخذ امير المؤمنين عليه السلام اماما ان يكون الامام علي عليه السلام له قدوة ومثال في الصبر والثبات على الهداية وطريق الحق وضرورة اتخاذ بيعة الغدير حافزا للدفاع عن المظلومين والمستضعفين وارجاع لكل ذي حق حقه,وان بيعة الغدير يجب ان تكون درسا كبيرا لا ننساه ابدا.


                  اويجب التاكيد على الدروس الكبيرة المستلهمة من حادثة يوم الغدير وضرورة ان لايكون يوم الغدير مجرد احتفالات واستذكار للمناسبة وانما اتخاذها منهاجا وطريق عمل في قيادة الامة الى الى الهداية وبر الامان ,وان هذه المناسبة تجلى فيها الحق للقاصي والداني في تنصيب امير المؤمنين علي عليه السلام وانه اكفأ واصلح شخصية لقيادة الامة الاسلامية بعد الرسول الاكرم محمد(ص)


                  ان اهمية هذه المناسبة تنبع من اهمية صاحب الذكرى الامام امير المؤمنين علي عليه السلام وان اقامة مثل هذه الاحتفالات هو لترسيخ القيم والمبادء النبيلة في نفوس الناس,وخاصة ان الامام علي عليه السلام هو ابو المستضعفين ونصير المظلومين الذي وقف مع نصرة الحق ودحض الباطل,وضرورة ان تكون هذه المناسبة يوم وحدة للمسلمين وخاصة العراقيين في هذه الظروف التي يمر بها العراق حيث حاول اعداء العراق والانسانية ان يمزقوا نسيج وحدته
                  ان يوم الغدير الاغر هو يوم القيادة الاسلامية وهو مشروع للانسانية جمعاء ومن ضمن هذا المشروع هو تحديد كيفية تشكيل قيادة للمسلمين لذلك هناك درس كبير نستلهمه من بيعة الغدير هو حول من نلتف ونتكاتف بما يحقق الصالح العام والدفاع عن حقوق المظلومين والمستضعفين,ومشروع القيادة الاسلامية هو مشروع حدده يوم الغدير الاغر فهو تجديد البيعة والعهد للقيادة الاسلامية الصحيحة وهو يوم مهم للالتفاف حول القيادة الشرعية وهي المرجعية الرشيدة التي توصلنا لبر الامان.


                  ان بيعة الغدير تمدنا بعدة معطيات على المستوى الولائي والعقائدي وعلى المستوى الاخلاقي,فعندما ننظر للمستوى السياسي نرى ان بيعة الغدير تعطينا رسالة سياسية هي ان الامتداد للنبوة يتحقق بالولاء للامامة واتباع الامام المنصوص عليه من قبل الله ورسوله , ومن الناحية العامة فان الاسلام ينظم القيادة الحكيمة للمجتمع والتي تنظم كافة الامور الادارية والسياسية والاجتماعية للامة الاسلامية وهذه القيادة لاتعطى لاي كان وانمى تعطى لمن يمتلك الصفات والخصائص التي تؤهله لقيادة المجتمع قيادة حكيمة بعيدة عن الظلم والمنافع الشخصية.

                  لقد كانت السيادة للإسلام منذ بداية هجرة الرسول (ص)، إلاّ أن الكثير من أناس ذلك العصر عقدوا الآمال على أنّ هذا الرسول الذي جاء بدين الإسلام وألّف به بين القلوب، إذا ما خرج من بين الناس فسينتهي كل شيء، ولكن تعيين الولي وتنصيب الحاكم القادر على النهوض بتلك المهمّة قوّض تلك الآمال في مجال التشريع.


                  وأساس القضية هو: أن يكون هناك قانون، ولهذا قال تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ}([38]).


                  وبعد أن عُيّن الولي وحٌسم أمر الحكومة وإدارة شؤون البلاد، فلا خوف من العدو الخارجي، بل يجب أن تخافوني أنا {وَاخْشَوْنِ}([39]).


                  ولكن ما معنى الخوف من الله؟ معناه أن يحترس الناس الآن من ذواتهم ومن قلوبهم ومن نفوسهم وعملهم، وأن يواظبوا على التقوى والثبات والاستقامة التي يُرتجى توفّرها لدى كل إنسان يسير على هذا الطريق {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}([40]).


                  وهذه هي مزايا يوم الغدير.
                  المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة

                  لو اطلع المسلمون على كلام أمير المؤمنين (ع) وطبقوا كلامه لتقدمنا على الغرب وأصبحنا في مصاف الدول المتقدمة ، فالإمام عالم بجميع العلوم من الطب والهندسة والاقتصاد والسياسة وقد رأينا و في ظل دولته التي تعادل زهاء خمسين دولة من دول اليوم لم نرى فيها فقيرا واحد رغم الحروب التي فرضت عليه .


                  لا بد علينا من نشر ثقافة الغدير في كل العالم فلو اطلع العالم على هذه الثقافة لما عانينا من كل هذا القتل والفقر والتدمير ، باستطاعتنا أن نجمع أحاديث أمير المؤمنين (ع) التي يتحدث فيها عن العلوم الحديثة ونترجمها إلى جميع لغات العالم .العمل على إنتاج الأفلام الوثائقية على مستوى عالمي ويربط فيها أحاديث أمير المؤمنين (ع) بما تم اكتشافه حديثاً .


                  وهنا نذكر بعض كلام الإمام علي (ع) يقول فيه (( لو شئت لجعلت لكم من الماء نورأً ونارُ...) (5)


                  والإمام يقصد الطاقة الكهربائية والطاقة الحرارية. فلنتخيل لو اطلع العالم على هذا الكلام و المذكور قبل 1400 سنة كيف سيدخل الناس في دين الله أفواجاً ، ولكن لا زلنا نعاني بسبب ابعاد الإمام الشرعي وانقلاب السقيفة.
                  ثبتنا الله وإياكم على الثبات على ولاية امير المؤمنين


                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                  أسعد الله تعالى أيامكم غاليتي وشكراً لردكم الثالث والرابع أسأل الله العلي القدير أن يرزقكم شفاعة
                  أمير المؤمنين {عليه السلام}
                  ويسقيكم من كفه الأوفى شربة لاتظمئوا بعدها أبدا من حوض الكوثر إن شاء الله
                  لو نظرنا الى المنهج الذي اتبع يوم الغدير في البيعة
                  إنه منهج الحرية في مقابل منهج القمع
                  فالإمام لم يكره أحداًعلى بيعته ،فأي شخص رغب في المبايعة بايع ، ومن لم يحب لم يبايع ، فالقضية
                  هنا قضية الحرية في انتخاب الأصلح للمجتمع والأصلح لللأمة
                  فهو عكس منهج الغير ...وهذا المنهج الغير سليم بالقمع والإجبار والتسلط على الرقاب سيظل الى ظهور
                  الموعود المهدي {عجل الله تعال فرجه الشريف}
                  فلقد اوضح امير المؤمنين لاتكرهوا أحداً على البيعة عندما كانت الخلافة له وفي ايامه
                  حتى إنه {عليه السلام} حاجج المعارضين في صلاة التراويح التي هي بدعة فلم يقبلوا منه {عليه السلام}
                  فقال لإبنه الحسن {عليه السلام}اتركهم فلا إكراه ، وهذه المفردة
                  من مفردات المنهج الذي يحتاجه العالم اليوم
                  والرفاه والرغد الذي عم المسلمين في حكومة أمير المؤمنين {عليه السلام}
                  هذا المنهج الذي لم يعرفه المقابل ، لذلك كانت حكمة الله تعالى يوم الغدير بالنص
                  عليه {عليه السلام}
                  وذلك لتطبيق العدل الإلهي على الأرض لأنه {عليه السلام} كان تجلي لعدالة الله تعالى وكل الصفات
                  الرحمة والرأفة واللطف تميزت شخصيته {عليه السلام}
                  وهناك رواية عن أمير المؤمنين {عليه السلام} لو أن الأمة منذ أن قبض الله نبيه اتبعوني واطاعوني
                  لأكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم رغداً الى يوم القيامة )...
                  (الأحتجاج للشيخ الطوسي : ج1 ،ص 223 )
                  والرغد بمعنى الطيب الهنيء ، فمتى يكون اللأكل طيباً وهنيئاً؟؟؟ عندما يكون النظام الأقتصادي وكذلك النظام السياسي
                  صحيحاً فل تكون هناك أي مشكلة وفي غير ذلك ل يكون الأكل رغداً
                  الى يوم القيامة
                  فهؤلاء افسدوا المنهج الى ان يظهر المهدي ويقوم المجتمع والحكومات من جديد كما كان جده أمير المؤمنين
                  {عليه السلام}
                  وهناك رواية اخرى ينقلها أحمد ابن حنبل إمام الحنابل في كتابه (فضائل الصحبة ) ، ينقل عن أمير المؤمنين
                  {عليه السلام}
                  وهذا نتيجة ذلك المنهج ، يقول ((ما أصبح أحد بالكوفة إلا ناعماً ) ...(فضائل الصحبة ، ص852)
                  أي منعماً ، والمراد بكلمة ناعماً في الأقتصاد الحديث مرادفة لكلمة (الرفاه )
                  وهذا في بحوث الأقتصاد
                  وهناك كتب حول أربعة ملايين نسمة لم يكن هناك إنسان في الكوفة إلا ناعماً ، واما في البلاد الإسلامية كلها
                  والتي كانت أكبر واقوى دولة في العالم ..فلعل هناك فقير في الأطراف البعيدة
                  وهذا نتيجة هذا المنهج
                  ومن هنا ينبغي علينا أن ننشر ثقافة الغدير بمختلف الأشكال ، والحقيقة إن العالم لايعرفون ثقافة الغدير
                  فلو درست في الجامعات واعطيت المحاظرات ولو نشرت في الصحف
                  والمجلات وشحذت الأقلام بالقلم والبيان والقدم والمال وكل في امكاننا حتى نكون ممن شملهم دعاء النبي
                  لأعظم {صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين}
                  ((اللهم أنصر من نصره ))
                  ولايشملنا والعياذ بالله هذا الدعاء ((وأخذل من خذله ))
                  اسأل الله تعالى التوفيق في معرفة هبات الغدير والتعرف على نفحاتها العلوية
                  ببركة الصلاة على محمد وآل محمد



                  الملفات المرفقة
                  التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 17-09-2016, 12:48 PM.

                  تعليق


                  • #29
                    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                    لو اردنا ان نعطي تلخيصاً للمحور المبارك الذي عطرنا بعطر الغدير وبيعة الحرار لأمير المؤمنين {عليه السلام}
                    لقلنا

                    # إن يوم الغدير يوم عظيم ، ومن أيام الله سبحانه وتعال
                    # إن إسلاماً بل غدير لايرضاه الله تعالى ولذلك فإن هذا اليوم يعد يوماً من أيام الله فينبغي تذكره والتذكير به
                    #يجب أن ندرس كلمات أمير المؤمنين {عليه السلام} وهي كلمات تصنع إنساناً، فيجب ان نطالعها وأن نتفكر فيها ونتأملها
                    # إن الحاجة الى المرجعية الدينية بعد رحيل النبي {صلى الله عليه وآله الطاهرين } هي نفس الحاجة
                    الى النبوات والرسالات الإلهية
                    #إن الغدير يمثل الخط الفاصل بين الحق والباطل ، وقضية محورية في حياتنا نحن البشر ، كما أن معرفة
                    الحق تمثل الحاجات الفطرية الأساسية للإنسانية كحاجتة الى الطعام والشراب
                    #منهج أمير المؤمنين هو التكفّل الكلي الشامل ، فهو يطبق هكذا منهج في عالم اليوم ؟؟؟ بحيث إذا اراد شخصاً
                    ان يتزوج فإن بيت المال يعطيه المال الكافي
                    # امير المؤمنين {عليه السلام} كان سباقاً الى طرح المفاهيم الإنسانية والحضارية ، مثل الحرية والعدالة والمعارضة والضمان الأجتماعي وهي مفاهيم كانت في ظل حكومته

                    #إن الرحمة من صفات الشخصية الحاكمة فيجب ان يكون الحاكم رحيماً برعيته في قوله {عليه السلام}
                    ((ولاتكونن سبعاً ضارياً تغتنم كله )) وهذه الرحمة التي تمثل بها {عليه السلامؤ
                    هي مقابل الشدة والخشونة التي كانت عند الأخرين

                    #منهج الغدير منهج آخر فالإمام {عليه السلام} لم يكره أحداً على بيعته ولم يعاقب من لم يبايعه
                    #إن حديث الغدير الذي انكره بعض المتسرعين ثابت لامجال للشك فيه بأي وجه من الوجوه ، وهو جزء من الهداية التكوينية الإلهية

                    # إذا كانت القيادة صالحة ، يكون المجتمع صالحاً ، اما إذا كانت القيادة طالحة فالمجتمع بلاشك سيكون طالحاً
                    وهذه من العوامل المهمة في توجيه المجتمع
                    # يجب علينا ان نحاول أن نعمم ثقافة الغدير بالقلم والقدم والمال حتى نشمل بدعاء النبي الإيجابي لابالسلبي

                    #اذا اخذنا صفة الحلم عند أمير المؤمنين {عليه السلام} لسعدنا في هذه الدنيا وحققنا الحياة الطيبة فيها
                    وننال عفو الله سبحانه وتعالى في الآخرة إن شاء الله تعالى .

                    أرجو ان اكون قد وفقت في تلخيص المحور العلوي الغديري المبارك
                    واسأل الله تعالى ان يوفقنا الى ما يحبه ويرضاه
                    وأرجو ان ينال رضاكم غاليتي
                    ام ساره
                    ولكم ورود الولاء والبيعة والتهاني والتبريكات لهذه المناسبة العطرة





                    الملفات المرفقة

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X