إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (عيد الله الاكبر)136

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    صَدَى الغَدير

    (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) / (المائدة:3) آية زيّنت صدر الإسلام وسام الإيمان, وأعلنت على لسان الرسول الأمين شروطاً ما إن عمل بها المسلمون قُبل منهم دينهم وثَبُت إيمانهم, وشُكر سعيهم في الدنيا, ليكونوا في الآخرة من الفائزين.
    إنّ يوم الغدير الأغر سنّة خطّها المولى عز وجل, ولن تجد لسنّة الله تحويلاً وترجماناً لرحمته وقانوناً فطرياً لا يرقى إليه الشك, فبظلّةِ الوارف ترسّخت خيمة الإسلام بأوتاد الولاية, وبه اكتمل الخط النبويّ الشريف لشرائع السماء, واتضح مسار البشرية نحو دولة الحقّ المهدوية, فمنذ أن تعانقت أكفّ الهدى وارتفعت للعلا لتبصرها أنظار الحجيج صدح صوت الرسول صلى الله عليه واله بنداء الحقيقة الذي اخترق حتى عوالم الأصلاب والأرحام, لتكون شهوداً إلى يوم يبعثون, إذ جاء هذا البيان الإلهي )) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ(( / (المائدة:67) فنُصب ميزان العدالة الربانيّة, واستقرت كفة الإسلام بتنصيب الإمام علي بن أبي طالبïپ§, وكيف لا يكون كذلك وهو نفس الرسول بنص القرآن الكريم, وحامل لوائه ووارث علمه, وله من المناقب السامية والأخلاق الحميدة ما لا تسعها مجلدات التاريخ, فكان الغدير الاختبار الصعب لتهوي بعدها أقنعة الشرك, وبدت جليةً ملامح النفاق, فاتضح عندها خطّان وحدّد مصير كلّ تابع منهما, فمَن تخلّف عن صاحب البيعة السماوية وتبع هواه هلك, ومن عرف الحق واتبع ما أُوحي للرسول من ربّه فقد نجا, لذلك اقتضت الحكمة الإلهية أن يؤطر الدين بإطار الإمامة, وعلى مرّ الدهور إذ لا يخلو كلّ زمن من هباهب الشبهات والشكوك ما تعجز الألباب السقيمة عن معرفتها واستبيان سبل النجاة منها إلّا عن طريق الاستسقاء من منابع الاستبصار الرشيدة المتمثلة بقائد الأمة الرسول الأعظم وآله الأطهار.
    إنّ ما أصاب العالم وما يزال من المعاناة وكأنه كرة تقلبها أمواج الضياع وصراع الشعوب, وهو يتقاسم الآلام والمحن ما انقلبت بسببه موازين الحياة الكريمة إلا جزاءً لنكران يوم الغدير والخروج عن الفطرة السليمة, ونكران القرآن والعترة الطاهرة اللذين لا يفترقان أبداً.

    العلوية ميعاد كاظم اللاوندي
    تم نشره في رياض الزهراء العدد 75

    تعليق


    • #12
      غَديِرُ الأَمَلِ المَوعُود
      أفراح قدسيّة تتكرّر في عرض هذه الحياة الواسعة، تزف للوجود بشائر محمدية، علوية، ومهدوية في آن واحد، فكأن الدهر يعيد أنفاسه وكرّته من جديد، فمنذ أن انقضى عهد الشرك والإلحاد بظهور دولة الإسلام التي شيّدها نبيّنا الأكرم محمد صلى الله عليه واله بجهده وجهاده وتضحياته حتى أُعلنت حاكمية الله تعالى على الأرض قاطبة؛ ليستمر الأبرار صالحاً بعد صالح يسطرون مواقفهم على جيد الزمان نبلاً وإيماناً وأخلاقاً، فينتشي الوجود وترتدي الدنيا جلباب السرور والسعد لاختيار الله تعالى الخُلّص من عباده المؤمنين ويجتبيهم ليكونوا حملة دينه القويم وصراطه المستقيم، فقد أتمّ نعمته بتنصيب الإمام عليّ عليه السلام ولياً وإماماً وقائداً في يوم غدير خم.
      هذا المشروع الإلهي العظيم الذي زفّ بشرى الإمامة له ارتباط أساسي ووثيق بالإمام المهديّ عليه السلام؛ لأن في يوم الغدير أُعلن الرجل الأول من منظومة سلسلة الإمامة والولاية المتمثلة بالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وتوّج بالخلافة دونما منافس أو منازع، ولتختم تلك المنظومة بظهور الخاتم والثاني عشر من أئمة النور والضياء، ليتوج جهود أجداده الطيبين الطّاهرين.
      إذن لم يكن يوم الغدير فقط ذلك اليوم العظيم عندما نُفذت إرادة السماء في تطبيق رسالتها السامية بالتنصيب فحسب بل صار عنواناً بارزاً لخطّ الإمامة الكبير والذي ينتهي بفرج مهدي هذه الأمة الموعود عليه السلام، وبينما يعيش الموالي الأفراح الغديريّة والمهدويّة معاً عليه أن يستغلّ الفرص في تلك الساعات عبر الدعاء للإمام المهدي عليه السلام بالفرج فهو بقية الله الأعظم، فقد جاء عن لسانه الشريف عليه السلام: "..أنا بقية من آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد (صلى الله عليهم أجمعين)..".(1)
      فإذا أحيا الموالي اليوم ذكرى مناسبة يوم غدير خم الأغر فكأنما أحيا ذكرى ميلاد الإمام المهدي عليه السلام، كما أنّ يوم تتويج الإمام علي عليه السلام بمنصب الخلافة لهو في الوقت نفسه إقرار بتتويج الإمام المهديّ عليه السلام بإقامة دولة العدل الإلهي وخلافة الأرض، قال تعالى: Pوَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَo/ (القصص:5).
      فالأرض يورثها الله عز وجل لعباده المفلحين والصالحين، وعليه لابدّ للمؤمنين من استغلال تلك المناسبات الروحانية العظيمة الشأن، وجعلها أيام تبتّل ودعاء وتوسل بتعجيل الفرج وشروق غرّة الموعود ليخلّص الكون من بحار الدماء النازفة ظلماً وجوراً، ويئمّ القوم أجمع تحت راية الحق والعدل والأمان، والسبيل إلى ذلك يكون بأن يتخذ الموالي من تلك الأفراح المحمديّة المعطاءة سبيلاً لإصلاح الذّات تشذيبها ومجاهدة النفس، وهذا لا يكون عبثاً من دون سعي ومجاهدة وبذل، بل إنّ عين الولاء الحق لسيّد الوصيين، الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يكمن بمقدار صدق انتظارنا للفرج وصحته واستعدادنا وتهيئنا القلبي والروحي والعملي، فعن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: "المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله"(2)، لنكون بعد ذلك كلّه نعم المنتظر المستعد غاية الاستعداد للقاء إمام زمانه ونصرته والمجاهدة بين يديه، وفي ذلك غاية السّعد والسرور.
      ................................
      (1) مكيال المكارم: ج1، ص211.
      (2) مكيال المكارم: ج2، ص128.

      منتهى محسن/ بغداد
      تم نشره في رياض الزهراء العدد99

      تعليق


      • #13
        نبارك لكم وللامة الاسلامية حلول عيد الله الاكبر

        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

        في هذا اليوم اكمال الدين واتمام النعمة باعلان ولاية امير المؤمنين عليه السلام

        على كل مؤمن ومؤمنة جعلنا الله واياكم من المتمسكين بولايته والثابتين على نهجه

        تعليق


        • #14

          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد
          نبارك للامة الاسلامية والى صاحب العصر والزمان (عج)ولشيعة امير المؤمنين ومحبيه


          والى مراجعنا العظام بمناسبة تنصيب امير النحل سيدي ومولاي علي بن ابي طالب
          دلائل يوم الغدير
          ايات بيعه الغدير
          الآية الأولى: قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) سورة المائدة - آية 67.
          نزلت هذه الآية في تبليغ ولاية علي (عليه السلام)، وقد روى ذلك إخواننا السنة في مصادرهم، وأورد صاحب (الغدير) ج 1 ص 214 - 223 روايتها من (ثلاثين) كتابا من كتبهم.

          الآية الثانية: قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة - 3.
          أورد روايتها في (الغدير) ج 1 ص 230 - عن (ستة عشر) كتابا من كتب السنة.

          الآية الثالثة: قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج) سورة المعارج، آية - 1 نزلت هذه الآية في رجل بلغه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء) فما لبث حتى رماه الله بحجر فوقع على رأسه فقتله، وأنزل الله تعالى الآية. أورده في (الغدير) ج 1 ص 239 - 246 عن (ثلاثين) كتابا من كتب السنة.
          بيعة الصحابة عليا وتهنئته قال المؤرخ الطبري (فعند ذلك بادر الناس بقولهم نعم سمعنا أطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا، وكان أول من صافق النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا، أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير
          وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس، إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد، وامتد ذلك إلى أن صلى العشائين في وقت واحد وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا).
          وقد أورد في الغدير ج 1 ص 272 تهنئة عمر بن الخطاب عن (ستين) كتابا من كتب السنة. معنى كلمة المولى في اللغة المولى والولي صفتان من الولاية، وحقيقتها في جميع مشتقاتها (تقلد أمر والقيام به).
          قال في الصحاح (ولي الوالي البلد، وولى الرجل البيع، ولاية، وأوليته معروفا، ويقال في التعجب ما أولاه للمعروف، وتقول: فلان وليه، وولي عليه. وولاه الأمير عمل كذا، وولاه بيع الشئ، وتولى العمل: تقلده).
          وقال في النهاية (والولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل، إلى أن قال: وكل من ولي أمرا فهو مولاه ووليه، إلى أن قال: وقول عمر لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن، أي ولي كل مؤمن). وقال في القاموس (ولي الشئ وعليه ولاية، أو هي المصدر، وبالكسر الخطة والإمارة والسلطان، وأوليته الأمر وليته إياه، إلى أن قال: تولى الأمر تقلده، وأولى على اليتيم أوصى، واستولى على الأمر أي بلغ الغاية).
          وقال في لسان العرب (قال سيبويه: الولاية بالكسر الاسم مثل الإمارة والنقابة لأنه اسم لما توليته وقمت به، وإذا أرادوا المصدر فتحوا. إلى أن قال: والولي ولي اليتيم الذي يلي أمره ويقوم بكفايته، وولي المرأة الذي يلي عقد النكاح عليها ولاية عنها لا يستبد بعقد النكاح دونه، وفي الحديث (أيما المرأة نكحت بغير إذن موليها فنكاحها باطل، وفي رواية وليها أي متولي أمرها.
          فحقيقة كلمة المولى، من يلي أمرا ويقوم به ويتقلده، وما عدوه من المعاني له فإنما هي مصاديق أطلقت عليها من باب إطلاق اللفظ الموضوع لحقيقة على مصاديقها، كإطلاق كلمة الرجل على زيد وعمرو وبكر، فيطلق لفظ المولى على الرب، لأنه القائم بأمر المربوبين، وعلى السيد لأنه القائم بأمر العبد، وعلى العبد لأنه يقوم بحاجة السيد، وعلى الجار وابن العم والحليف والصهر، لأنهم يقومون بنصرة صاحبهم فيما يحتاج إلى نصرتهم. فاللفظ مشترك معنوي) فمعنى قوله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) من كنت متقلدا أمره وقائما به فعلي متقلد أمره وقائم به، وهذا صريح في قيادة الأمة وإمامتها وولايتها، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قيادة الأمة ووليها وسلطانها والقائم بأمرها، فثبت لعلي (عليه السلام) ما ثبت له من الولاية العامة والقيادة التامة.
          هذا ما يقضي به التأمل في كلام أئمة اللغة، وإن أبيت إلا عن تعدد معاني المولى وأنه مشترك لفظي وقد وضع لكل واحد من معانيه بوضع مستقل، فلا شك أن معناه الذي يناسب الحديث هو الأول. وقد تعرض لذكره جماعة من الأقدمين.
          قال أبو عبيدة في كتاب غريب القرآن (المولى بمعنى الأولى، واستشهد بقول الأخطل في عبد الملك بن مروان: فأصبحت مولاها من الناس كلهم وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا وقال الأنباري في كتابه تفسير المشكل في القرآن ما لفظه (الولي والمولى الأولى بالشئ).
          وقال الزجاج والفراء كما في تفسير الفخر الرازي - ج 29 ص 227 طبع مصر (المولى يجئ بمعنى الأولى). وقد حكى عن أبي العباس المبرد: أنه قال الولي الذي هو الأولى والأحق).
          وقال الزمخشري في تفسيره - ج 4 ص 66 طبع مصر (وحقيقة مولاكم محراكم ومقمنكم، أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم).
          وقال الحلبي في التقريب (المولى حقيقة في الأولى، لاستقلالها بنفسها ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها، لان المالك إنما كان مولى لكونه أولى بتدبير رقيقه وتحمل جريرته، والمملوك مولى لكونه أولى بطاعة مالكه، والمعتق كذلك، والناصر لكونه أولى بنصرة من نصره، والحليف لكونه أولى بنصرة حليفه، والجار لكونه أولى بنصرة جاره والذب عنه، والصهر لكونه أولى بمصاهره، والإمام لكونه أولى بمن يليه، وابن العم لكونه أولى بنصرة محبه) وإذا كانت لفظة مولى حقيقة في الأولى وجب حملها عليها دون سائر معانيها، لافتقارها إلى القرينة الصارفة عن المعنى الموضوع له كما لا يخفى.


          شواهد إضافية على دلالة حديث الغدير

          الشاهد الأول: مخاطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجماهير الناس قبل إيراد هذا المقال بقوله (ألست أولى بكم من أنفسكم) ثم فرع عليه بقوله (من كنت مولاه فعلي مولاه) فإن أخذ الإقرار منهم بكونه أولى بهم من أنفسهم قبل قوله من كنت مولاه فعلي مولاه، لا يكون إلا لأجل أحد أمرين، إما لأجل تحقيق شرط القضية وإقرارهم بتحققه ليترتب عليه تاليها فيتعين إرادة معنى الأولى من لفظ المولى دون غيره من معانيه، فالمعنى ألست أولى بكم من أنفسكم فمن كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه، وإما لأجل إلزامهم بأن لا يأبوا ما يريد أن يعقبه بجعله الزعيم عليهم والمتصرف في شؤونهم. فليس مفاده حينئذ إلا توليه علي عليه السلام عليهم، فتتعين إرادة ما هو متضمن لمعنى التسلط من معاني كلمة المولى كالسيد والمتصرف دون غيره من معانيه.
          وعلى كلا التقديرين فالحديث يدل على كون علي (عليه السلام) نافذ التصرف فيهم، يجب عليهم الانقياد له، ولا يجوز منعه عن التصرف في شؤونهم.
          أقول: وقد روى قوله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) بعد قوله (صلى الله عليه وآله) (ألست أولى بكم من أنفسكم) بألفاظ متقاربة، الكثيرون من علماء الفريقين، منهم:
          1- أحمد بن حنبل.
          2- ابن ماجة.
          3- النسائي.
          4- الشيباني.
          5- أبو يعلى.
          6- الطبري.
          7- الترمذي.
          8- الطحاوي.
          9- ابن عقدة.
          10- العنبري.
          11- أبو حاتم.
          12- الطبراني.
          13- القطيعي.
          14- ابن بطة.
          15- الدار قطني.
          16- الذهبي.
          17- الحاكم.
          18- الثعلبي.
          19- أبو نعيم.
          20- ابن السمان.
          21- البيهقي.
          22- الخطيب.
          23- السجستاني.
          24- ابن المغازلي.
          25- الحسكاني.
          26- العاصمي.
          27- الخلعي.
          28- السمعاني.
          29- الخوارزمي.
          30- البيضاوي.
          31- الملا.
          32- ابن عساكر.
          3 - أبو موسى.
          34- أبو الفرج.
          35- ابن الأثير.
          36- ضياء الدين.
          37- قز أوغلي.
          38- الكنجي.
          39- التفتازاني.
          40- محب الدين.
          41- الوصابي.
          42- الحمويني.
          43- الإيجي.
          44- ولي الدين.
          45- الزرندي.
          46- ابن كثير.
          47- الشريف.
          48- شهاب الدين.
          49- الجزري.
          50- المقريزي.
          51- ابن الصباغ.
          52- الهيثمي.
          53- الميبدي.
          54- ابن حجر.
          55- أصيل الدين.
          56- السمهودي.
          57- كمال الدين.
          58- البدخشي.
          59- الشيخاني.
          60- السيوطي.
          61- الحلبي.
          62- ابن كثير.
          63- السهارنيوري.
          64- ابن حجر المكي.

          الشاهد الثاني: دعاؤه (صلى الله عليه وآله) بعد إلقاء هذا المقال في حق علي (عليه السلام) بقوله (اللهم وآل من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) المروي بطرق كثيرة في آخر الحديث فإنه يدل على أن الأمر الذي بلغه في حق علي يحتاج إلى النصرة والموالاة له، وأنه سيكون له أعداء وخاذلون، ويدل أيضا على عصمته، وأنه لا يقدم على أمر إلا في رضا الله تعالى.

          الشاهد الثالث: الإخبار الواردة بطرق كثيرة، الدالة على نزول قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) في تلك المناسبة، فإن ما يكون سببا لكمال الدين وتمام النعمة على المسلمين ليس إلا ما كان من أصول الدين، التي بها يتم نظام الدنيا والدين وتقبل الأعمال، ويؤيد هذه الأخبار ما في بعض طرق الحديث من أنه (صلى الله عليه وآله) قال عقيب لفظ الحديث (الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب) وفي بعض الطرق (وتمام دين الله بولاية علي بعدي).

          الشاهد الرابع: الأخبار الدالة على نزول قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) الآية في قضية غدير خم فهي تدل دالة على أهمية ما أمر بتبليغه فيها بحيث كان تركه مساوقا لترك الرسالة، وأنه من أصول الإسلام، ولكنه ليس التوحيد والنبوة والمعاد، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قد بلغها من بدء رسالته، فلا يبقى إلا إمامة علي (عليه السلام) التي كان النبي (صلى الله عليه وآله) يحذر في تبليغها عن مخالفة الناس، ولذلك قال له الله تعالى (والله يعصمك من الناس).

          الشاهد الخامس: الأخبار الواردة في نزول قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) في واقعة الغدير بعد تبليغ ولاية علي (عليه السلام)، فهي تدل على أن إكمال الدين وإتمام نعمة الإسلام كان بتبليغ ولاية علي (عليه السلام) وإمامته.

          الشاهد السادس: قوله (صلى الله عليه وآله) في بعض طرق الحديث (إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس مكذبي فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني).

          الشاهد السابع: إلقاء هذا المقال الشريف عقيب أخذ الشهادة منهم بالوحدانية والشهادة بالنبوة، كما هو المذكور في كثير من طرق الحديث، مما يدل على أن ما أفاده بهذا المقال أمر مهم يبتني عليه الإسلام.

          الشاهد الثامن: أنه (صلى الله عليه وآله) قال قبله (أنه يوشك أن أدعى فأجيب) وهذا يدل على مخافته من ترك أمر مهم يجب عليه تبليغه قبل ارتحاله، وهل هو إلا ولاية علي.

          الشاهد التاسع: أنه (صلى الله عليه وآله) قال بعد تبليغ الولاية لجماهير المسلمين (فليبلغ الحاضر الغائب) فيدل هذا اهتمامه الشديد في إيصال هذا الموضوع إلى جميع المسلمين، لم يكن معلوما لهم جميعا.

          الشاهد العاشر: أنه قال (صلى الله عليه وآله) بعد تبليغ الولاية (اللهم أنت شهيد عليهم أني قد بلغت ونصحت) فدل على أنه قد بلغ أمرا جليلا عظيما خطيرا وأداه إلى الناس، وأتم الحجة عليهم، وأفرغ ذمته بأدائه.

          الشاهد الحادي عشر: القرائن الحالية، وهي كثيرة واضحة الدلالة على المقصود، كنزوله (صلى الله عليه وآله) في حر الهجير، وقد ذكر حفاظ الحديث وأئمة التاريخ أن شدة الحر كانت إلى حد أن بعض الناس وضع ثوبه على رأسه، وبعضهم كان يلفه برجله، وبعضهم استظل بنافته ودابته، وبعضهم استظل بالصخور. ثم ترتيب النبي (صلى الله عليه وآله) منبرا مرتفعا من الأقتاب أو الأحجار، حتى يشرف على المسلمين، الذين قدرهم بعض من المؤرخين بسبعين ألفا (70000) وبعضهم بثمانين ألفا (80000) وبعضهم بمأة ألف (100000). ثم أمره (صلى الله عليه وآله) برجوع من تقدم، وتوقف من تأخر. ثم ما رواه الجمهور من أنه (صلى الله عليه وآله) أخذ عليا معه على المنبر وأمسك بيده ورفعها حتى بان بياض إبطيه بمجمع من الناظرين.

          الشاهد الثاني عشر: بيعة الناس لعلي ومصافقتهم بيده، وتهنئتهم النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا ورووا أن أول من قام بالتهنئة والبخبخة عمر بن الخطاب، وقد ورد حديث تهنئته لعلي (عليه السلام) بطرق كثيرة تربو على الستين، فقد روى الحافظ أبو سعيد النيسابوري المتوفى سنة 407 في كتابه شرف المصطفى على ما في الغدير، بإسناده عن البراء بن عازب بلفظ أحمد بن حنبل، وبإسناد آخر عن أبي سعيد الخدري ولفظه (ثم قال النبي هنئوني هنئوني أن خصني الله بالنبوة، وخص أهل بيتي بالإمامة) فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال: طوبى لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
          وروى المؤرخ الطبري في كتاب الولاية بإسناده عن زيد ابن أرقم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال (قولوا أعطيناك على ذلك عهدا من أنفسنا وميثاقا بألسنتا وصفقة بأيدينا، نؤديه إلى أولادنا وأهالينا، لا نبغي بذلك بدلا) إلخ.
          وروى صاحب كتاب روضة الصفا - ج 1 ص 173، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جلس في خيمة وأجلس أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) في خيمة أخرى، وأمر الناس بأن يهنئوا عليا في خيمته، ولما ختم تهنئة الرجال أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه.
          وقال الغزالي في كتاب سر العالمين في المقالة الرابعة ما لفظه (ولكن أسفرت الحجة وجهها وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته (عليه السلام) في يوم غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال عمر: بخ بخ لك يا أبا الحسن، لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، فهذا تسليم ورضى وتحكيم، ثم بعد هذا غلب الهوى بحب الرياسة، وحمل عمود الخلافة، وعقود البنود، وخفقان الهواء في قعقعة الرايات، واشتباك ازدحام الخيول، وفتح الأمصار، سقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول، فنبذوا الحق وراء ظهورهم، واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون) انتهى.

          الشاهد الثالث عشر: واقعة الحارث بن النعمان الفهري، وقد رواها جم كثير منهم الثعلبي في تفسيره، أنه لما كان رسول الله بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد علي. وقال (من كنت مولاه فعلي مولاه) فشاع ذلك في كل بلد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ناقة له حتى أتى الأبطح، فنزل عن ناقته وأناخها وعقلها، ثم أتى النبي وهو في ثلة من الصحابة فقال (يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه، وأمرتنا بالحج فقبلناه. ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا فقلت (من كنت مولاه فعلي مولاه) فهذا شيئ منك أم من الله؟ فقال (صلى الله عليه وآله) (والله الذي لا إله إلا هو، أن هذا إلا من الله) فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله. انتهى. وقد روي بعدة طرق كثيرة أن قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) نزل في هذه الحادثة.

          الشاهد الرابع عشر: استئذان حسان بن الثابت من النبي (صلى الله عليه وآله) في أن ينظم الواقعة، وشعره متواتر نقلته كتب الفريقين، قال:
          يناديهم يــــوم الغديــــر نبيهــــم***نجـــم وأسمـــع بالرسـول مناديا
          فقــال فمــــن مــــولاكم ونبيكم؟***فقالـــوا ولـم يبدوا هناك التعاميا
          إلهلـك مولانــــا وأنــــت نبينــــا***ولم تلق منا في الولاية عاصيــا
          فقال له: قم يا علــــــي فإننــــــي***رضيتك من بعدي إماما وهاديا
          فمن كنت مولاه فهـــــذا وليــــــه***فكونوا له أتباع صــدق مواليــا
          هنـاك دعا اللهـــــم وال وليــــــه***وكن للذي عــادى عليــا معاديا
          قال ابن الجوزي وأبو عبد الله الكنجي الشافعي: فقال له النبي (صلى الله عليه (وآله) وسلم): (يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما كافحت عنا بلسانك). وقال قيس بن عبادة الأنصاري وأنشدها بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين. قلت

          لما بغــــــى العـــــدو علينـــا***حسبنا ربنـــــا ونعــم الوكيل
          وعلى إمامنا وإمـــــام لـــوانا***أتــى بـــــه التنزيــــــــــــــل
          يوم قال النبي من كنت مولاه***فهـــــذا مـــولاه خطب جليـل

          الشاهد الرابع عشر: أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) جاء إلى رحبة الكوفة بمجتمع الناس واستنشدهم على هذا الحديث ردا على مخالفيه في أمر الخلافة، فقال (أنشد الله رجلا سمع النبي يوم غدير خم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقام جماعة وشهدوا بالحديث، وقد كثر نقل هذه المناشدة بحيث كاد أن يبلغ حد التواتر أو بلغ.
          فمنها ما رواه الحمويني في فرائد السمطين: فقام زيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قائم على المنبر وهو يقول (أيها الناس إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي، والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرن بطاعته طاعتي، وأمركم بولايته) إلخ.

          الشاهد الخامس عشر: وقوع التعبير عن هذه الواقعة في بعض الأحاديث بالنصب وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم نصب عليا (عليه السلام) لمقام الولاية. ومن الواضح أنه لا يعبر عن مجرد إثبات المحبة بالنصب.

          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام أبيها مشاهدة المشاركة
            ً?Œ¹السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته ً?Œ¹
            ً?ژ?ً?ژ‰اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجنا بفرجهم ً?ژ‰ً?ژ?
            وكل عام وانتم بألف خير وجعلنا واياكم من الثابتين على ولاية علي بن ابي طالب ومن المجددين العد والولاء الى صاحب الامر عجل الله فرجه ومن السائرين على نهج محمد وال محمد وجعلنا من الذين يأخذون بثأرهم والشكر والتقدير الى الاخت العزيزة ً?Œ؟ام سارة الروعة ً?Œ؟ والى المبدعة دائمآ و المتألقة الاخت ً?Œ؛ ام محمد باقر ً?Œ؛ الله يوفقها لكل خير بحق محمد وال محمد خير ما ابدأ مشاركت ابيات بحق هذه المناسبه العزيزة على قلوب الموالين
            تُبورك اسمك الــزاهي عليّا ... بأمر الله اصبحت الــوصيّا
            وقال الله يـــوم الحج مهلا ... فـــأني الآن نصبتُ الوليّا
            امير المؤمنين ابـــو ترابٍ ... لــه الايمان والآيات طيا
            وقــال المصطفى هذا وزيري ... سناه لأمتي بعـــدي هديا
            عليٌّ حبّه سيمـاء عـــدل ٍ ... ومن عـــاداه لا يلقى النبيا
            فلم يسجد لدى الاصنـام يوما ... ولم يدنو ولم يــــركع جثيّا
            به الاســـلام مدّ الفجر مدّا ... به الـــرحمن أبقى الدين حيّا
            وشمس الحق اشرق غدير خمّ ... واضحـى يومها عيــدا ً بهيّا
            وصاغ النور اركان البـراري ... فمن نهج الــولاية شاع ضيّا
            وليد البيت ميـــزان البرايا ... وليّ الله صــار الهــاشميا
            علــيّ اسمه في الارض ثقلٌ ... وفي العلياء قد اضحى الرضيا

            ً?Œ» الاحاديث المروية عن الرسول واهل البيت عليهم السلام عن يوم الغدير ً?Œ»




            عن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي ، يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين ، وأتم على أمتي فيه النعمة ، ورضي لهم الإسلام دينا ( 1 ) .
            عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) : اتفق في بعض سني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الجمعة والغدير ، فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم فحمد الله وأثنى عليه حمدا لم يسمع بمثله ، وأثنى عليه ثناء لم يتوجه إليه غيره ، إلى أخر الرواية ( 2 ).
            - عن الحسن بن راشد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : قلت : جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين ؟ قال : نعم يا حسن ، أعظمهما وأشرفهما ، قلت : وأي يوم هو ؟ قال : هو يوم نصب أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فيه علما للناس ، قلت : جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال : تصومه يا حسن ، وتكثر الصلاة على محمد وآله ، وتبرأ إلى الله ممن ظلمهم ؛ فإن الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا . قال : قلت : فما لمن صامه ؟ قال : صيام ستين شهرا ( 3 ) .
            - الكافي عن سالم : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟ قال : نعم ، أعظمها حرمة . قلت : وأي عيد هو جعلت فداك ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . قلت : وأي يوم هو ؟ قال : وما تصنع باليوم ؟ إن السنة تدور ، ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة . فقلت : وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟ قال : تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد ؛ وآل محمد فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أوصى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يتخذ ذلك اليوم عيدا ، وكذلك كانت الأنبياء ( عليهم السلام ) : تفعل ؛ كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيدا ( 4 ) .
            - عن المفضل: قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : كم للمسلمين من عيد ؟ فقال : أربعة أعياد . قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة . فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونصبه للناس علما . قال : قلت : ما يجب علينا في ذلك اليوم ؟ قال : يجب عليكم صيامه شكرا لله وحمدا له ، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة ، وكذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي يتخذونه عيدا ، ومن صامه كان أفضل من عمل ستين سنة ( 5 ) .
            - عن أبي الحسن الليثي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : أنه قال لمن حضره من موإليه وشيعته : أتعرفون يوما شيد الله به الإسلام ، وأظهر به منار الدين ، وجعله عيدا لنا ولموالينا وشيعتنا ؟ فقالوا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، أيوم الفطر هو يا سيدنا ؟ قال : لا . قالوا : أفيوم الأضحى هو ؟ قال : لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ، ويوم منار الدين أشرف منهما ؛ وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم أمر الله عزوجل جبرئيل ( عليه السلام ) أن يهبط على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقت قيام الظهر من ذلك اليوم ، وأمره أن يقوم بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأن ينصبه علما للناس بعده ، وأن يستخلفه في أمته . فهبط إليه وقال له : حبيبي محمد ! إن الله يقرئك السلام ، ويقول لك : قم في هذا اليوم بولاية علي ( عليه السلام ) ؛ ليكون علما لأمتك بعدك ، يرجعون إليه ، ويكون لهم كأنت ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : حبيبي جبرئيل ! إني أخاف تغير أصحابي لما قد وتروه ، وأن يبدوا ما يضمرون فيه . فعرج ، وما لبث أن هبط بأمر الله فقال له : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ). فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذعرا مرعوبا خائفا من شدة الرمضاء وقدماه تشويان ، وأمر بأن ينظف الموضع ويقم ما تحت الدوح من الشوك وغيره ، ففعل ذلك ، ثم نادى بالصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون ، وفيمن اجتمع أبو بكر وعمر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار . ثم قام خطيبا وذكر بعده الولاية ، فألزمها للناس جميعا ، فأعلمهم أمر الله بذلك فقال قوم ما قالوا ، وتناجوا بما أسروا ( 6 ) .
            - عن صفوان بن يحيى : سمعت الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : الثامن عشر من ذي الحجة عيد الله الأكبر ، ما طلعت عليه شمس في يوم أفضل عند الله منه ، وهو الذي أكمل الله فيه دينه لخلقه ، وأتم عليهم نعمه ، ورضي لهم الإسلام دينا ، وما بعث الله نبيا إلا أقام وصيه في مثل هذا اليوم ، ونصبه علما لأمته ، فليذكر الله شيعتنا على ما من عليهم بمعرفته هذا اليوم دون سائر الناس . قال : فقلت : يا بن رسول الله ، فما نصنع فيه ؟ فقال : تصومه ؛ فإن صيامه يعدل ستين شهرا ، وتحسن فيه إلى نفسك وعيالك وما ملكت يمينك بما قدرت عليه ( 7 ) .
            - مصباح المتهجد عن أبي هارون عمار بن حريز العبدي : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) في يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، فوجدته صائما ، فقال لي : هذا يوم عظيم ، عظم الله حرمته على المؤمنين ، وأكمل لهم فيه الدين ، وتمم عليهم النعمة ، وجدد لهم ما أخذ عليهم من العهد والميثاق . فقيل له : ما ثواب صوم هذا اليوم ؟ قال : إنه يوم عيد وفرح وسرور ويوم صوم شكرا لله تعالى ، وإن صومه يعدل ستين شهرا من أشهر الحرم ( 8 ) .
            - عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا ؛ لو عاش إنسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك ، وصيامه يعدل عند الله عزوجل في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو عيد الله الأكبر ( 9 ) .
            - عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام إلى الله كما تزف العروس إلى خدرها . قيل : ما هذه الأيام ؟ قال : يوم الأضحى ، ويوم الفطر ، ويوم الجمعة ، ويوم الغدير ، وإن يوم الغدير بين الأضحى والفطر والجمعة كالقمر بين الكواكب ، وهو اليوم الذي نجى فيه إبراهيم الخليل من النار ، فصامه شكرا لله ، وهو اليوم الذي أكمل الله به الدين في إقامة النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا أمير المؤمنين علما ، وأبان فضيلته ووصايته ، فصام ذلك اليوم ، وإنه اليوم الكمال ، ويوم مرغمة الشيطان ، ويوم تقبل أعمال الشيعة ومحبي آل محمد . . . وهو يوم تنفيس الكرب ، ويوم تحطيط الوزر ، ويوم الحباء والعطية ، ويوم نشر العلم ، ويوم البشارة ، والعيد الأكبر ، ويوم يستجاب فيه الدعاء ، ويوم الموقف العظيم ، ويوم لبس الثياب ونزع السواد ، ويوم الشرط المشروط ، ويوم نفي الهموم ، ويوم الصفح عن مذنبي شيعة أمير المؤمنين . وهو يوم السبقة ، ويوم إكثار الصلاة على محمد وآل محمد ، ويوم الرضا ، ويوم عيد أهل بيت محمد ، ويوم قبول الأعمال ، ويوم طلب الزيادة ، ويوم استراحة المؤمنين ، ويوم المتاجرة ، ويوم التودد ، ويوم الوصول إلى رحمة الله ، ويوم التزكية ، ويوم ترك الكبائر والذنوب ، ويوم العبادة ، ويوم تفطير الصائمين ، فمن فطر فيه صائما مؤمنا كان كمن أطعم فئاما وفئاما - إلى أن عد عشرا . ثم قال : أوتدري ما الفئام ؟ قال : لا . قال : مائة ألف - وهو يوم التهنئة ، يهني بعضكم بعضا ، فإذا لقي المؤمن أخاه يقول : الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة ( عليهم السلام ) ( 10) .
            - عنه ( عليه السلام ) - في بيان فضل يوم الغدير - : لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات ( 11 ) .
            - عن الطرسوسي : أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للإفطار ، وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتى الخواتيم والنعال ، وقد غير من أحوالهم وأحوال حاشيته ، وجددت له آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقديمه ( 12) .
            ..........................
            المصادر :
            ( 1 ) الأمالي للصدوق : 188 - 197
            ( 2 ) مصباح المتهجد : 752 - 758 - 843
            ( 3 ) الكافي : 4 - 148 - 1
            ( 4 ) الكافي : 4 - 149 - 3
            ( 5 ) الخصال : 264 - 145
            ( 6 ) الإقبال : 2 - 279
            ( 7 ) الأمالي للشجري : 1 - 146
            ( 8 ) مصباح المتهجد : 737( 9 ) تهذيب الأحكام : 3 - 143 - 317
            ( 10 ) الإقبال : 2 - 260
            ( 11 ) تهذيب الأحكام : 6 - 24 - 52
            ( 12 ) مصباح الزائر 154
            هناك كان اللقاء، بين سفح وقمة، ومناسك وفيوضات ربانية للرحلة النبوية المباركة، في سعي وطواف، ورمي واستغفار، ضيوف على الرحمن، اوابين وخطائين. صبيحة يوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام، تملكنا شعور ببهجة ايام العيد، وانها لم تنته بعد وهي تلح علينا منذ الفجر الاغر، لتعود بنا الذكرى إلى العام العاشر من الهجرة، حيث وقف رسول الله(ص)، واستوقف، وخطب وبلغ، راسما خطوة الرسالة، مبينا الطريق الذي يجب على الأمة أن تسلكه، للنجاة من النار، والفوز بالرضوان. كان ذلك في موضع يسمى ((غدير خم)) بين مكة والمدينة، وهو آخر العهد ومفترق الطرق حيث يتفرق الحجيج إلى بلادهم.
            في تلك البقعة التي تشرفت بموقف رسول الله(ص)، تتلمس في عبقها عظمة عيد الغدير، عيد البيعة واكمال الدين، تقرا التاريخ وانت تستعيد اطياف الغدير، وتتنسم عبير الرسالة، وهدي الإمامة، وروحانية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع).
            من هنا كان المنطلق.. وفي تلك الربوع انطلقت البداية.

            تواتر نزول القرآن الكريم، واستمر هبوط الوحي، ومن البداية والمنطلق يأتي تمام كلمة الله ورسالته، وقد ارادها الله قرآناً عربياً (لعلكم تعقلون)، رسالة هادية إلى البشرية المعذبة التائهة في ظلام الجاهلية والعبودية لغير الله.
            اختار عز وجل غدير خم بين مكة والمدينة مكانا لإعلان الحق، بإكمال الدين واتمام النعمة، وخلود الشريعة، ليدل على عظمة المرسل وسمو مكانة الرسول.
            اختار يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ليكون موعداً للأمر الإلهي الموحى، وهو تنصيب علي بن ابي طالب(ع) علماً للناس، اماماً هادياً مهدياً.
            اكتمل الدين بنزول الاحكام ومعرفة الفرائض والشعائر والعبادات ومسائل الحلال والحرام، وتمت النعمة بمعرفة سبيل الهداية، وبيان القيادة الروحية للرسالة الخالدة، حتى لا تضيع، وذلك بانتقال الرسالة من مرحلة القيام بالحامل الشخصي المتمثل برسول الله (ص) إلى مرحلة القيام بالحامل النوعي، المتمثل بعلي(ع) وبالأئمة عليهم السلام من بعده، وانتقال الدين من مرحلة الحدوث والتكامل إلى مرحلة البقاء والاستمرار، اتماما لهذه النعمة العظيمة، لكي لا يكون للناس حجة على الله من بعد الرسل.
            لهذا كله كان الغدير والولاية من اهم مقومات المنهج الرسالي للحفاظ على استمراريته، صونا للرسالة من التحريف، وحفظا للشريعة من التغيير والتبديل.وفقنا الله واياكم لسير على نهج محمد وال محمد .

            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            وكل عام وأنتم بالف الف خير وأسعد الله تعالى أيامكم بولاية ومحبة أمير المؤمنين {عليه السلام}
            وجعلكم الله تعالى من المتمسكين بولايته
            الى يوم الدين
            أهلاً وسهلاً بالطيبة التي شرفنا ردها الراقي ..وأحسنتم إذ ذكرتم أن الغدير من أهم مقومات المنهج الرسالي
            للحفاظ على أستمراريته صوناًللرسالة من المنحرفين
            سأكون معكم وحديث الإمام الباقر {عليه السلام} أنه قال :
            ((آخر فريضة أنزلها الله تعالى الولاية {اليوم أكملت لكم ديمكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام ديناً} ))
            فلم ينزل من الفرائض شيئ بعدها حتى قبض رسول الله {صل الله عليه وآله الطيبين الطاهرين}
            ولقد أوحى الله تعالى بالأحكام والواجبات الواحدة تلو الأخرى حتى ختمها بالولاية ، فأنزل
            هذه الأية ((اليوم أكملت ...))
            ليعلن أن لافريضة بعدها ... فبعد تنصيب أمير المؤمنين {عليه السلام} خليفة لرسول الله
            {صل الله عليه وآله الطيبين الطاهرين }
            أدرك الناس د الله عزوجل من الآية الكريمة أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وألي الأمر منكم ))...
            (سورة النساء : 59 )
            وعلموا أن عليهم بعد رسول الله الأطاعة الكاملة لوليه الذي نصب من قبل الله تعالى
            أمير المؤمنين {عليه السلام }
            وهي آخر فريضة تلزم المؤمنين بالتمسك بها
            ولكن يوم الغدير كان مفترقاً للطرق .... نعم لكل من شهد ذلك اليوم ..ولكل من كان في الأصلاب
            فلقد كان عيداً حقيقياً لمن أطاع الله ورسوله وفوزاً في الأخرى

            وفي نفس الوقت كان ثقلاً كالجبال الرواسي على نفوس أدركت أن البساط سوف يسحب من تحت أقدامهم
            إلا أن يتداركوا
            وإن بايعوا جهارا ....ولكنهم أضمروا الغدر والنكث والغيلة خفاءاً
            أسأله تعالى أن يثبتنا على ولاية أمير المؤمنين {عليه السلام} لنرد الحوض ويسقينا من كفه الأوفى
            شربة لانظمأ بعدها أبدا


            الملفات المرفقة
            التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 16-09-2016, 01:13 AM.

            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              بمناسبة تنصب الامام علي عليه السلام ولي ووصي لرسول الله صلوات الله عليه واله في عيد الغدير الأغر عيد الله الأكبر نرفع ازكى وانمى وابهى ايات التهاني والتبريكات
              الى مقام الرسول الاعظم محمد صلوات الله عليه واله الغدير الاغر
              والى صاحب الولاية العظمى امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين
              عليه السلام ونهنىء البضعة الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام
              والتسعة المعصومين من ولد الحسين ولا سيما حجة الله في السموات والارضيين
              الامام مهدي الامم وجامع الكلم عجل الله فرجه الشريف وألى مراجعنا العظام وعلمائنا الأعلام لاسيما الإمام المفدى السيد السيستاني دام الله فيوضاته المباركة
              والى الأمة الأسلامية جمعاء وشيعة أهل البيت عليه السلام أعزهم الله بعزه ونصرهم بنصره وأمدهم بجنده وقمع عنهم عدوهم ورد كيده الى نحرهم وثبتهم على ولاية أهل بيت النبوة
              متباركين وكل عام وانتم من الثابتين على ولاية امير المؤمنين {ع}
              ******------******------******------******------******

              عيد الغدير سلاما مـن مآقينـا**** على الذكرى وقد حلت لتحيينا
              على من قـام للتبليـغ ممتثـلا**** لأمر رب العلى والعرش بارينـا
              على المنصوص في خـم وبيعتـه**** لشأن الديـن اتمامـا وتحصينـا
              كتائبنا اتتـك اليـوم زاحفـة **** ملئن البيـد زحفـا والميادينـا
              مبايعـة نعيـد اليـوم خالصـة ****الى المولى ابـي الايتـام هادينـا
              ليوم الـدوح اخبـار مسلمـة **** وجل القوم راحوا عنـه يرونـا
              امـا والله ان الامـر مصـدره ****من الرحمـن تشريعـا وتدوينـا
              رسول الله والحجاج قـد افلـوا ****الى البلدان بعد الحـج ماضونـا
              اتاه الوحـي بالآيـات تامـره****الإ بلـغ ولا تخشـى المضلينـا
              اناخ الناس فـي خـم ركابهـم****زرافات وهـم للأمـر واعونـا
              على الاقتاب خيرُ الناس يُسمعهم****بيـان الله تشريفـا وتقنيـنـا
              لكم نفسي عليا بعـد منقلبـي****إمام الحـق مطهـارا وميمونـا
              ومن كانت لوجـه الله غضبتـه****بصارمه اقيم الشـرع والدينـا
              علي الطهر مولاكم ومرجعكـم****وقائدكم فقولوا مـا تقولونـا؟
              هناك الصحب قد قالوا باجمعهـم****قبلنا الامـر سلمنـا واعطينـا
              فتم الامر والامـلاك شاهـدة****وقال الطهر قوموا كـي تهنونـا
              فما زالـت لحسـان قصيدتـه****(يناديهم بيوم الدوح ) هادينـا
              تهـز السمـع ايذانـا بملحمـة****فيا الله مـا جحـدت اعادينـا
              بيوم الدوح قام المرتضى علمـا****فما اغلاه يومـا صـار يعنينـا
              اصخ يا صاح قول الحق متبعـا****ودع شكـا وتزييفـا وتلوينـا
              غدير الدين فيه الطهـر حيـدرة****علا كالشمس من فوق الاراضينا
              فهل تحتاج شمس الصبـح بينـة****وهل يحتاج نور البـدر تبيينـا
              لكم تقديري وامتناني اخواتي الغاليات {ام سارة-ام محمد باقر}رزقكم الله
              شفاعة المولى أمير المؤمنين {ع}وشفاعته في الأخرة







              المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              ----------------------------------
              تنصيب الإمام علي ( عليه السلام ) في غدير خم
              لما انتهى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من آخر حجَّةٍ حَجَّها قَفلَ راجعاً إلى المدينة المنورة وحينما انتهى موكبه إلى غدير خَم هبطَ عليه أمين الوحي يحمل رسالة من السماء بالغة الخطورة .
              وكانت هذه الرسالة تحتم عليه بأن يحطَّ رِحالَهُ ليقوم بأداء هذه المهمة الكبرى وهي تنصيب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خليفة ومرجعاً للأمة من بعده ( صلى الله عليه وآله ) .
              وكان أمر السماء بذلك يحمل طابعاً من الشدَّة ولزوم الإسراع في إذاعة ذلك بين المسلمين .
              فقد نزل عليه الوحي بهذه الآية :
              ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )
              فقد أُنذِرَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنه إن لم ينفِّذ إرادة الله ذهبت أتعابه وضاعت جهوده وتبدَّدَ ما لاقَاهُ من العناء في سبيل هذا الدين .
              فانبرى ( صلى الله عليه وآله ) بعزم ثابت وإرادة صلبة إلى تنفيذ إرادة الله فوضع أعباء المسير وحَطَّ رِحاله في رمضاء الهجير وأمر القوافل أن تفعل مثل ذلك .
              وكان الوقت قاسياً في حرارته حتى كان الرجل يضع طرف ردائه تحت قدميه لِيَتَّقِي به من الحَر .
              ثم أمَرَ ( صلى الله عليه وآله ) باجتماع الناس فَصلَّى بهم وبعد ما انتهى من الصلاة أمر أن توضع حدائج الإبل لتكون له منبراً ففعلوا له ذلك .
              فاعتلى عليها وكان عدد الحاضرين فيما يقول المؤرخون مِائة ألف أو يَزيدونَ على ذلك .
              وأقبلوا بقلوبهم نحو الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ليسمعوا خطابه فأعلن ( صلى الله عليه وآله ) ما لاقاه من العناء والجهد في سبيل هدايتهم وإنقاذهم من الحياة الجاهلية إلى الحياة الكريمة التي جاء بها الإسلام .
              كما ذكر ( صلى الله عليه وآله ) لهم كَوكَبَة من الأحكام الدينية وألزمهم بتطبيقها على واقع حياتهم ثم قال لهم ( انظُروا كَيفَ تُخَلِّفُوني في الثقلين ) .
              فناداهُ منادٍ من القوم : ما الثقلان يا رسول الله ؟
              فقال ( صلى الله عليه وآله )
              ( الثقل الأكبر كتابُ الله طَرفٌ بِيَدِ اللهِ عَزَّ وَجلَّ وَطرفٌ بِأَيديكُم فَتَمَسَّكُوا به لا تَضلُّوا .
              والآخر الأصغر عِترَتي وإنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ نَبَّأَنِي أنَّهُمَا لن يَفتِرقا حَتى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوض فَسَألتُ ذلك لَهما رَبِّي فلا تُقَدِّمُوهُمَا فَتهلَكُوا ولا تُقَصِّرُوا عَنهُمَا فَتَهلَكُوا ) .
              ثم أخذ ( صلى الله عليه وآله ) بيد وَصيِّه وباب مدينة علمه الإمام علي ( عليه االسلام ) لِيَفرضَ ولايته على الناس جميعاً حتى بَانَ بَياضُ إِبطَيْهِمَا فنظر إليهما القوم .
              ثم رفع ( صلى الله عليه وآله ) صوتُه قائلاً :
              ( يَا أَيُّهَا النَّاس مَنْ أولَى النَّاس بِالمؤمنين مِن أَنفُسِهم)
              فأجابوه جميعاً : اللهُ ورسولُه أعلم .
              فقال ( صلى الله عليه وآله )
              ( إنَّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولَى بهم من أنفسِهِم فَمن كنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاهُ ) .
              قال ذلك ثلاث مرات أو أربع ثم قال ( صلى الله عليه وآله )
              ( اللَّهُمَّ وَالِ مَن وَالاَهُ وَعَادِ مَن عَادَاهُ وَأَحِبَّ مَن أَحبَّهُ وَأبغضْ مَن أبغَضَهُ وانصُرْ مَن نَصَرَه واخْذُل مَن خَذَلَهُ وَأَدِرِ الحَقَّ مَعَهُ حَيثُ دَار أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشاهِدُ الغَائِبَ )
              وبذلك أنهى ( صلى الله عليه وآله ) خطابه الشريف الذي أَدَّى فِيه رسالة الله فَنَصَّبَ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خليفة وأقامه عَلَماً للأمة وقَلَّدَهُ مَنصب الإمامة .
              فأقبل المسلمون يهرعون وهُم يُبَايِعُون الإمام علي ( عليه السلام ) بِالخِلافَة وَيُهَنِّئُونَهُ بِإِمْرَةِ المُسلمين .
              وأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) أُمَّهَات المؤمنين أَنْ يَسُرْنَ إِليهِ وَيُهَنِّئْنَه فَفَعَلْنَ ذلك .
              وعندها انبرى حَسَّان بن ثابت فاستأذن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بتلاوة ما نظمه من الشعر فأذن له النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال حَسَّان :
              يُنَادِيهُمُ يوم الغَدير نَبِيُّهُم نَجْم وأَسمِعْ بِالرَّسُولِ مُنَادِياً
              فَقالَ فَمنْ مَولاكُمُ وَنَبِيُّكم ؟ فَقَالوا وَلَم يُبدُوا هُنَاك التَّعَامِيَا
              إِلَهَكَ مَولانَا وَأنتَ نَبِيُّنَا وَلَم تَلْقَ مِنَّا فِي الوِلايَةِ عَاصِياً
              فَقالَ لَهُ : قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّنِي رَضيتُكَ مِن بَعدِي إِمَاماً وَهَادياً
              فَمَنْ كنتُ مَولاهُ فَهذا وَلِيُّه فَكُونُوا لَهُ أَتْبَاعُ صِدقٍ مُوالِياً
              هُناكَ دَعا : اللَّهُمَّ وَالِ وَلِيَّهُ وَكُنْ لِلَّذِي عَادَى عَلِيّاً مُعَادِياً
              ونزلت في ذلك اليوم الخالد في دنيا الإسلام هذه الآية الكريمة :
              ( اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً ).
              فقد كمل الدين بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام )وتَمَّتْ نعمة الله على المسلمين بِسُمُوِّ أحكامِ دينِهم وَسُمُوِّ قِيادتهم التي تُحَقِّق آمالَهم في بلوغ الحياة الكريمة .
              وقد خطا النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك الخطوة الأخيرة في صيانة أُمَّتِه من الفتن والزيغ .
              فلم يترك ( صلى الله عليه وآله ) أمرها فوضى كما يزعمون وإنما عَيَّن لها القائد والموجه الذي يهتمُّ بأمورها الاجتماعية والسياسية .
              وإن هذه البيعة الكبرى التي عقدها الرسول العظيم ( صلى الله عليه وآله ) إلى الإمام علي ( عليه السلام ) من أوثق الأدلَّة على اختصاص الخلافة والإمامة به ( عليه السلام ) .
              وقد احتجَّ بها الإمام الحسين ( عليه السلام ) في مكة لمعارضة حكومة معاوية وشجب سياسته فقد قال ( عليه السلام ) للحاضرين :
              ( أُنشِدُكُم اللهَ أَتعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللهِ نَصَّبَهُ يعني علياً ( عليه السلام ) يوم غدير خُم فنادى ( صلى الله عليه وآله ) له ( عليه السلام ) بالولاية وقال ( صلى الله عليه وآله ) لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ)
              فقال الحاضرون : اللَّهُمَّ نَعم




              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
              أسعد الله أيامكم غاليتي وكل عام وأنتم متمسكون بولاية ومنهج الحق الواضح ألا وهو نهج
              أمير المؤمنين {عليه السلام}
              بوركتم أيتها الراقية بنشركم القيم وفي ميزان حسناتكم ومبارك لكم هذه الحروف التي ستظل شاهدة
              على ولائكم المطلق لمولى الموحدين ونور العينين
              علي بن أبي طالب {عليه السلام}
              سأدخل معكم في معنى الآية الكريمة وبين معنى (تمام النعمة )
              مما يثير الأنتباه في هذه الآية الخاصة بيوم الغدير ..أن الله تعالى قد ربط إتمام نعمته على الخلق بموضوع الولاية
              أي كما أن كمال الدين يتحقق بالولاية لمحمد وآل محمد {عليهم السلام}
              كذلك فإن بها تمام النعمة على المسلمين
              والمقصود بالنعمة ـ في الآية ـ جميع النعم ، ظاهرها وباطنها ، كالعدل والمساواة والأتحاد والأخوة والعلم والأخلاق
              والطمأنينة النفسية والروحية والحرية وبعبارة موجز جميع أنواع العطايا
              لذا نقول إن أؤلئك الذين سعوا إلى تفسير النعمة في الآية بالشريعة وبالنعم المعنوية فحسب ، محل تأمل ونظر
              لأن الآية المذكورة ، لم تتطرق لمسألة أصل النعمة ، بل سياقها يدور حول إتمام النعمة
              أي جميع أنواع النعم ، فأينما ورد ذكر إتمام النعمة في القرآن الكريم كان المراد منها كل النعم التي يصيبها الإنسان في الدنيا

              كقوله تعالى : ((ولأتم نعمتي عليكم ...البقرة آية 150))
              : ( وليتم نعمته عليكم ....المائدة آية 6 ))
              : ((ويتم نعمته عليك ... الفتح آية 2 ))
              : ((كذلك يتم نعمته عليكم ....النحل 81 ))
              ومن هنا نستطيع أن نعرف العلاقة المباشرة بين ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {عليه السلام}
              والتمتع بالنعم الدنيوية المشروعة ، وذلك لمحورية الولاية العلوية
              بأعتبارها أحد الشروط المهمة والرئيسية للوصول بنا الى مجتمع قائم على أساس الحرية والعدالة
              والفضائل الأخلاقية الإنسانية ...لذا يتحتم الواجب أن نسلّم لما بلّغ به رسول الله في يوم الغدير...وأن نتقبل عملياً بولاية
              أمير المؤمنين {عليه السلام} وبعبارة أخرى إن الأخذ بولاية أمير المؤمنين التي أنزلها
              الله تعالى وفرضها على المسلمين في يوم الغدير ...له أثر تكويني يوجب سبوغ البركات والخيرات على الناس
              من الأرض والسماء
              قال تعالى في كتابه العزيز :
              (( ولو أنهم أقاموا التوراة والأنجيل وما أنزل اليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم )) ....المائدة آية 66

              ثبتنا الله تعالى وإياكم على ولاية أمير المؤمنين {عليه السلام}
              وجعلنا من المتمسكين به وبذريته الطاهرين
              آمين رب العالمين


              الملفات المرفقة
              التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 16-09-2016, 01:50 AM.

              تعليق


              • #17
                المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                بمناسبة تنصب الامام علي عليه السلام ولي ووصي لرسول الله صلوات الله عليه واله في عيد الغدير الأغر عيد الله الأكبر نرفع ازكى وانمى وابهى ايات التهاني والتبريكات
                الى مقام الرسول الاعظم محمد صلوات الله عليه واله الغدير الاغر
                والى صاحب الولاية العظمى امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين
                عليه السلام ونهنىء البضعة الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام
                والتسعة المعصومين من ولد الحسين ولا سيما حجة الله في السموات والارضيين
                الامام مهدي الامم وجامع الكلم عجل الله فرجه الشريف وألى مراجعنا العظام وعلمائنا الأعلام لاسيما الإمام المفدى السيد السيستاني دام الله فيوضاته المباركة
                والى الأمة الأسلامية جمعاء وشيعة أهل البيت عليه السلام أعزهم الله بعزه ونصرهم بنصره وأمدهم بجنده وقمع عنهم عدوهم ورد كيده الى نحرهم وثبتهم على ولاية أهل بيت النبوة
                متباركين وكل عام وانتم من الثابتين على ولاية امير المؤمنين {ع}
                ******------******------******------******------******

                عيد الغدير سلاما مـن مآقينـا**** على الذكرى وقد حلت لتحيينا
                على من قـام للتبليـغ ممتثـلا**** لأمر رب العلى والعرش بارينـا
                على المنصوص في خـم وبيعتـه**** لشأن الديـن اتمامـا وتحصينـا
                كتائبنا اتتـك اليـوم زاحفـة **** ملئن البيـد زحفـا والميادينـا
                مبايعـة نعيـد اليـوم خالصـة ****الى المولى ابـي الايتـام هادينـا
                ليوم الـدوح اخبـار مسلمـة **** وجل القوم راحوا عنـه يرونـا
                امـا والله ان الامـر مصـدره ****من الرحمـن تشريعـا وتدوينـا
                رسول الله والحجاج قـد افلـوا ****الى البلدان بعد الحـج ماضونـا
                اتاه الوحـي بالآيـات تامـره****الإ بلـغ ولا تخشـى المضلينـا
                اناخ الناس فـي خـم ركابهـم****زرافات وهـم للأمـر واعونـا
                على الاقتاب خيرُ الناس يُسمعهم****بيـان الله تشريفـا وتقنيـنـا
                لكم نفسي عليا بعـد منقلبـي****إمام الحـق مطهـارا وميمونـا
                ومن كانت لوجـه الله غضبتـه****بصارمه اقيم الشـرع والدينـا
                علي الطهر مولاكم ومرجعكـم****وقائدكم فقولوا مـا تقولونـا؟
                هناك الصحب قد قالوا باجمعهـم****قبلنا الامـر سلمنـا واعطينـا
                فتم الامر والامـلاك شاهـدة****وقال الطهر قوموا كـي تهنونـا
                فما زالـت لحسـان قصيدتـه****(يناديهم بيوم الدوح ) هادينـا
                تهـز السمـع ايذانـا بملحمـة****فيا الله مـا جحـدت اعادينـا
                بيوم الدوح قام المرتضى علمـا****فما اغلاه يومـا صـار يعنينـا
                اصخ يا صاح قول الحق متبعـا****ودع شكـا وتزييفـا وتلوينـا
                غدير الدين فيه الطهـر حيـدرة****علا كالشمس من فوق الاراضينا
                فهل تحتاج شمس الصبـح بينـة****وهل يحتاج نور البـدر تبيينـا
                لكم تقديري وامتناني اخواتي الغاليات {ام سارة-ام محمد باقر}رزقكم الله
                شفاعة المولى أمير المؤمنين {ع}وشفاعته في الأخرة







                المشاركة الأصلية بواسطة محبة الزهراء 1 مشاهدة المشاركة





                عيد الولاية على جميع محبي وموالي اهل البيت ع


                وعيد الشفاعة ودخول الجنة بشفاعة يعسوب الدين ع محور طيب ومهم احسنت الاخت مشرفتنا باالاختيار واحسنت الاخت شجون فاطمة بالكتابة تقبل الله اعمالكم
                مشاركتي للمحور :

                - عن أبي الحسن الليثي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : أنه قال لمن حضره من موإليه وشيعته : أتعرفون يوما شيد الله به الإسلام ، وأظهر به منار الدين ، وجعله عيدا لنا ولموالينا وشيعتنا ؟ فقالوا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، أيوم الفطر هو يا سيدنا ؟ قال : لا . قالوا : أفيوم الأضحى هو ؟ قال : لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ، ويوم منار الدين أشرف منهما ؛ وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم أمر الله عزوجل جبرئيل ( عليه السلام ) أن يهبط على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقت قيام الظهر من ذلك اليوم ، وأمره أن يقوم بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأن ينصبه علما للناس بعده ، وأن يستخلفه في أمته . فهبط إليه وقال له : حبيبي محمد ! إن الله يقرئك السلام ، ويقول لك : قم في هذا اليوم بولاية علي ( عليه السلام ) ؛ ليكون علما لأمتك بعدك ، يرجعون إليه ، ويكون لهم كأنت ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : حبيبي جبرئيل ! إني أخاف تغير أصحابي لما قد وتروه ، وأن يبدوا ما يضمرون فيه . فعرج ، وما لبث أن هبط بأمر الله فقال له : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ). فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذعرا مرعوبا خائفا من شدة الرمضاء وقدماه تشويان ، وأمر بأن ينظف الموضع ويقم ما تحت الدوح من الشوك وغيره ، ففعل ذلك ، ثم نادى بالصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون ، وفيمن اجتمع أبو بكر وعمر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار . ثم قام خطيبا وذكر بعده الولاية ، فألزمها للناس جميعا ، فأعلمهم أمر الله بذلك فقال قوم ما قالوا ، وتناجوا بما أسروا ( 6 ) .



                - عن صفوان بن يحيى : سمعت الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : الثامن عشر من ذي الحجة عيد الله الأكبر ، ما طلعت عليه شمس في يوم أفضل عند الله منه ، وهو الذي أكمل الله فيه دينه لخلقه ، وأتم عليهم نعمه ، ورضي لهم الإسلام دينا ، وما بعث الله نبيا إلا أقام وصيه في مثل هذا اليوم ، ونصبه علما لأمته ، فليذكر الله شيعتنا على ما من عليهم بمعرفته هذا اليوم دون سائر الناس . قال : فقلت : يا بن رسول الله ، فما نصنع فيه ؟ فقال : تصومه ؛ فإن صيامه يعدل ستين شهرا ، وتحسن فيه إلى نفسك
                وعيالك وما ملكت يمينك بما قدرت عليه
                المشاركة الأصلية بواسطة محبة الزهراء 1 مشاهدة المشاركة
                وفي الكافي لثقة الإسلام الكليني 1 : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) . قال : قلت : جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين ؟ قال : نعم يا حسن ، أعظمهما وأشرفهما . قلت : وأي يوم هو ؟ قال : يوم

                نصب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) علما للناس .





                قلت : جعلت فداك ، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال : تصوم يا حسن ، وتكثر الصلاة على محمد وآله ، وتبرأ إلى الله ممن ظلمهم ، فإن الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء اليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا . قال : قلت : فما لمن صامه ؟ قال صيام ستين شهرا



























































                عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                أسعدنا حظوركم ايتها الطيبة ومبارك علينا وعليكم عيد الولاية وهو عيد الله الأكبر
                المسمى بالسماء يوم العهد المعهود ... وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود
                تكرمتم علينا بردكم الراقي جداً والمتميز
                سأدخل معكم في كيفية فهم عيد الغدير وبيان معانيه
                إن الغدير هو الوعاء الذي تجتمع فيه جميع تضحيات الرسول الكريم ( صل الله عليه وآله الطيبين الطاهرين )
                وهو مخزن الأحكام والآداب التي أوحى الله تعالى بها الى رسوله الأمين
                والأشارة إلى هذه الحقيقة ومدى توقف البعثة الخاتمية عليه
                تجسد في قوله جل وعلا : ((ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ))...المائدة 67

                والغدير روضة الفضائل والأخلاق والمكارم والمحاسن ، بل هو المكارم بعينها
                والتطور الحظاري والمعنوي كله يدين له بذلك ...لاعتباره أهم عامل في حفظ كيان الدين والملة
                ويعد إنكاره بمثابة إنكار لجميع القيم الإسلامية السامية
                فالغدير بجوهره وروحه يعني مدرسة أمير المؤمنين {عليه السلام} التي تصلح لإسعاد البشر جميعاً
                لأنه {عليه السلام} ـ بعد الرسول الأعظم {صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين} ـ أعظم آيات الله عزوجل ، ولاتضاهيه
                آية ، ولذلك يقول الإمام الصادق {عليه السلام} عن الذي تخيل أنه يبلغ معرفة الله تعالى عن غير طريق
                أمير المؤمنين ((فليشرق وليغرب )) أي لن يبلغ غايته ولو يمّم وجهه
                شرقاً وغرباً ، إنه لمن تعاسة الإنسان وسوء حظه أن يطلب العلم والمعرفة من غير طريق
                محمد وعلي وآلهما { عليهم السلام}
                ومهما كان العلم المستحصل من غيرهم فلا قيمة له ، لأنه من القيم الأخلاقية والمعنوية ، وبعيد عن روح الشريعة
                وكل خط لاينتهي إلى الغدير فهو رد على الدين ...والرد على الدين معناه رد على الله تعالى ورسوله
                وأهل بيته لأن كل القيم والفضائل ومكارم الأخلاق تختزل في الغدير وتنبع منه
                لذلك كان من الواجب على كل الأسر توضيح معنى عيد الغدير لأطفالهم كل حسب قدرته المعرفية والعمرية
                لكي نرسخ في اذهانهم أهمية يوم من ايام الله
                سمي بعيد الله الأكبر وما حواه هذا العيد من معان وتفاصيل
                وفقنا الله وإياكم لنيل سعادة الدارين في التمسك بأمير المؤمنين {عليه السلام}
                {وبنهجه القويم}





                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #18
                  المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بمناسبة تنصب الامام علي عليه السلام ولي ووصي لرسول الله صلوات الله عليه واله في عيد الغدير الأغر عيد الله الأكبر نرفع ازكى وانمى وابهى ايات التهاني والتبريكات
                  الى مقام الرسول الاعظم محمد صلوات الله عليه واله الغدير الاغر
                  والى صاحب الولاية العظمى امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين
                  عليه السلام ونهنىء البضعة الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام
                  والتسعة المعصومين من ولد الحسين ولا سيما حجة الله في السموات والارضيين
                  الامام مهدي الامم وجامع الكلم عجل الله فرجه الشريف وألى مراجعنا العظام وعلمائنا الأعلام لاسيما الإمام المفدى السيد السيستاني دام الله فيوضاته المباركة
                  والى الأمة الأسلامية جمعاء وشيعة أهل البيت عليه السلام أعزهم الله بعزه ونصرهم بنصره وأمدهم بجنده وقمع عنهم عدوهم ورد كيده الى نحرهم وثبتهم على ولاية أهل بيت النبوة
                  متباركين وكل عام وانتم من الثابتين على ولاية امير المؤمنين {ع}
                  ******------******------******------******------******

                  عيد الغدير سلاما مـن مآقينـا**** على الذكرى وقد حلت لتحيينا
                  على من قـام للتبليـغ ممتثـلا**** لأمر رب العلى والعرش بارينـا
                  على المنصوص في خـم وبيعتـه**** لشأن الديـن اتمامـا وتحصينـا
                  كتائبنا اتتـك اليـوم زاحفـة **** ملئن البيـد زحفـا والميادينـا
                  مبايعـة نعيـد اليـوم خالصـة ****الى المولى ابـي الايتـام هادينـا
                  ليوم الـدوح اخبـار مسلمـة **** وجل القوم راحوا عنـه يرونـا
                  امـا والله ان الامـر مصـدره ****من الرحمـن تشريعـا وتدوينـا
                  رسول الله والحجاج قـد افلـوا ****الى البلدان بعد الحـج ماضونـا
                  اتاه الوحـي بالآيـات تامـره****الإ بلـغ ولا تخشـى المضلينـا
                  اناخ الناس فـي خـم ركابهـم****زرافات وهـم للأمـر واعونـا
                  على الاقتاب خيرُ الناس يُسمعهم****بيـان الله تشريفـا وتقنيـنـا
                  لكم نفسي عليا بعـد منقلبـي****إمام الحـق مطهـارا وميمونـا
                  ومن كانت لوجـه الله غضبتـه****بصارمه اقيم الشـرع والدينـا
                  علي الطهر مولاكم ومرجعكـم****وقائدكم فقولوا مـا تقولونـا؟
                  هناك الصحب قد قالوا باجمعهـم****قبلنا الامـر سلمنـا واعطينـا
                  فتم الامر والامـلاك شاهـدة****وقال الطهر قوموا كـي تهنونـا
                  فما زالـت لحسـان قصيدتـه****(يناديهم بيوم الدوح ) هادينـا
                  تهـز السمـع ايذانـا بملحمـة****فيا الله مـا جحـدت اعادينـا
                  بيوم الدوح قام المرتضى علمـا****فما اغلاه يومـا صـار يعنينـا
                  اصخ يا صاح قول الحق متبعـا****ودع شكـا وتزييفـا وتلوينـا
                  غدير الدين فيه الطهـر حيـدرة****علا كالشمس من فوق الاراضينا
                  فهل تحتاج شمس الصبـح بينـة****وهل يحتاج نور البـدر تبيينـا
                  لكم تقديري وامتناني اخواتي الغاليات {ام سارة-ام محمد باقر}رزقكم الله
                  شفاعة المولى أمير المؤمنين {ع}وشفاعته في الأخرة







                  المشاركة الأصلية بواسطة محبة الزهراء 1 مشاهدة المشاركة





                  عيد الولاية على جميع محبي وموالي اهل البيت ع


                  وعيد الشفاعة ودخول الجنة بشفاعة يعسوب الدين ع محور طيب ومهم احسنت الاخت مشرفتنا باالاختيار واحسنت الاخت شجون فاطمة بالكتابة تقبل الله اعمالكم
                  مشاركتي للمحور :

                  - عن أبي الحسن الليثي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : أنه قال لمن حضره من موإليه وشيعته : أتعرفون يوما شيد الله به الإسلام ، وأظهر به منار الدين ، وجعله عيدا لنا ولموالينا وشيعتنا ؟ فقالوا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، أيوم الفطر هو يا سيدنا ؟ قال : لا . قالوا : أفيوم الأضحى هو ؟ قال : لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ، ويوم منار الدين أشرف منهما ؛ وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم أمر الله عزوجل جبرئيل ( عليه السلام ) أن يهبط على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقت قيام الظهر من ذلك اليوم ، وأمره أن يقوم بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأن ينصبه علما للناس بعده ، وأن يستخلفه في أمته . فهبط إليه وقال له : حبيبي محمد ! إن الله يقرئك السلام ، ويقول لك : قم في هذا اليوم بولاية علي ( عليه السلام ) ؛ ليكون علما لأمتك بعدك ، يرجعون إليه ، ويكون لهم كأنت ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : حبيبي جبرئيل ! إني أخاف تغير أصحابي لما قد وتروه ، وأن يبدوا ما يضمرون فيه . فعرج ، وما لبث أن هبط بأمر الله فقال له : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ). فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذعرا مرعوبا خائفا من شدة الرمضاء وقدماه تشويان ، وأمر بأن ينظف الموضع ويقم ما تحت الدوح من الشوك وغيره ، ففعل ذلك ، ثم نادى بالصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون ، وفيمن اجتمع أبو بكر وعمر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار . ثم قام خطيبا وذكر بعده الولاية ، فألزمها للناس جميعا ، فأعلمهم أمر الله بذلك فقال قوم ما قالوا ، وتناجوا بما أسروا ( 6 ) .



                  - عن صفوان بن يحيى : سمعت الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : الثامن عشر من ذي الحجة عيد الله الأكبر ، ما طلعت عليه شمس في يوم أفضل عند الله منه ، وهو الذي أكمل الله فيه دينه لخلقه ، وأتم عليهم نعمه ، ورضي لهم الإسلام دينا ، وما بعث الله نبيا إلا أقام وصيه في مثل هذا اليوم ، ونصبه علما لأمته ، فليذكر الله شيعتنا على ما من عليهم بمعرفته هذا اليوم دون سائر الناس . قال : فقلت : يا بن رسول الله ، فما نصنع فيه ؟ فقال : تصومه ؛ فإن صيامه يعدل ستين شهرا ، وتحسن فيه إلى نفسك وعيالك وما ملكت يمينك بما قدرت عليه
                  المشاركة الأصلية بواسطة تراتيل الانتظار مشاهدة المشاركة

                  2. تَتَفَتّحُ الأَفْلاكُ شَوْقَ عَبيرِهِ وَحَيَا النُّجُوم بِوَشْيِهِ يَتَبرقَعُ
                  3. تَتَدَافَعُ الأَمْلاكُ شِبْهَ قِلادَةٍ لِلْعيدِ تَشْدُو بالوَلا وتُرَجِّعُ
                  4. لخِتَامِ وَحْيِ اللهِ تَفْرُشُ جِنْحَها وَكَمَالُ دينِ اللهِ فيها يَسْطَعُ
                  5. يَحْدُوْ بِهِ جبريلُ زَهْواً بالذي شَرَفَ الخلافةِ والإمَامَةِ يَجْمَعُ
                  6. مَنْ ذا الذي أَسْماهُ جلَّ جَلالُهُ قَبْلَ الوُجُودِ لمجدِ أحمَدَ يَتْبَعُ
                  7. مَنْ ذا يُطِيقُ سُمُوَّ آيٍ سَامِقٍ وتَليدِ مجدٍ في عُلاها يُرفعُ
                  8. هو شِقُّ نُورِ محمَّدٍ وقَسيمُهُ ووليدُ بَكَّةَ والهُدَى المُسْتَودعُ
                  9. هو شَقُّ بيتِ الله يُزْهِرُ سَاجِداً بين الحَطيمِ ورُكْنِهِ يَتَهَجَّعُ
                  10. غَذَّتهُ مِنْ صِغَرٍ بأَطْهَرِ مَنْهَلٍ كَفُّ الحبيبِ وعِطْفُهُ والأَضْلُعُ
                  11. هُوَ مَنْ عَلا كَتِفَ الحبيبِ بحيثُ مَا كانَتْ يَدُ الرَّحمَنِ فيها تُودِعُ
                  12. هُوَ نَفسُهُ هُوَ صِنْوُهُ هُوَ صِهْرُهُ وَرَبيبُهُ وَوَزيرُهُ والمَفْزَعُ
                  13. السابِقُ السَّبَّاقُ في ُلجَجِ النُّهَى وَلِدَاعِيِ الرَّحمَنِ ذاكَ الأَسْرَعُ
                  14. الأَوَّلُ الإسْلامِ يَعْسُوبُ الهُدَى والفَارِقُ الإيمَانِ والمُسْتَشْفَعُ
                  15. هُوَ فُلْكُ نُوحٍ وَاسْتِغَاثَةُ آدَمٍ وَمَقامُ إِدْريسَ العَلِيُّ الأَمْنَعُ
                  16. هُوَ ناقَةُ اللهِ اللَّبُونُ وَسَقْيُها وَرَجَاءُ يُونُسَ والخَليلِ الأَوْزَعُ
                  17. هُوَ هَلْ أَتَى وَالعَادِيَاتُ وَفَاطِرٌ وَبَرَاءَةٌ وَالذَّارِيَاتُ وَتُبَّعُ
                  18. هُوَ بَابُ حِطَّةَ والدُّخَانُ وَغَافِرٌ والطُّورُ والنَّبأُ العَظيمُ الأَرفَعُ
                  19. هُوَ حُجَّةُ الباري وَثِقْلُ يمَينِهِ فُرْقَانُهُ القَسَمُ الأَجَلُّ الأَجمَعُ
                  20. هُوَ أَوَّلٌ هُوَ آخِرٌ هُوَ ظَاهِرٌ هُوَ بَاطِنٌ هُوَ وَاحِدٌ هُوَ أَوْسَعُ
                  21. وِتْرٌ سمَا وَلَوَ اْنَّ مَا جُعِلَت لَهُ الْ جَوْزَاءُ نَعْلا ً مَا تُفيدُ وَتَنْفَعُ
                  22. حَارَت بِهِ الأَلْبَابُ،لَيْثُ فَصَاحَةٍ وَالبابُ لِلعِلْمِ المحُيطِ الأَفْرَعُ
                  23. مَا بَارِقٍ جَلَّى عُبَابَ مَتَاهَةٍ مِن فَيْضِ عِلْمِكَ رِفْدُهُ وَالمَنْبَعُ
                  24. عَجَباً أَبا حَسَنٍ لِفَيْضِ مَنَاقِبٍ أَلِقَتْ سَنىً وَجمَعْتَ مَا لا يجُمَعُ
                  25. مِنْ عِافِرِ الخَدِّ اللَّطِيم ِبلَيْلِهِ وَمُجَنْدِلِ الأَبْطَالِ غُدْواً يُسْرِعُ
                  26. مِن خَائِفٍ رِعْدِيدِ خَشْيَةِ رَبِّهِ وَغَضَنْفَرٍ أُسْدَ المَنِيَّةِ يَصْرَعُ
                  27. أَسَدٌ تَقَلَّدَ ذا الفِقَارِكَأَنمَّا كُلُّ السُيوفِ بِسَيْفِهِ تَتَجَمَّعُ
                  28. وَلِبَرْقِ صَارِمِهِ حَصَادٌ في الشَرَى صُبَّت بِهِ الآجَالُ إِذْ مَا يُشْرَعُ
                  29. سَلْ مَجْدَ بَدْرٍ في مَعَاقِدِ عِزِّهَا مَنْ ذا يَصُولُ بِسَاحِها وَيُزَعْزِعُ
                  30. مَنْ هَبَّ في أُحُدٍ يُمَزِّقُ جَمْعَها وَيَصونُ وَجْهَ المُصْطَفَى وَيُمَنِّعُ
                  31. مَنْ ذا فَرَى الأَحْزَابَ يَوْمَ عُتُوِّهَا يَلْهُو بها وَلِرَأْسِ عَمْروٍ يَقْطَعُ
                  32. سَلْ مَرْحَباً إِذْ ما عَلاهُ مُدَمْدِماً وَلِبَابِ خَيْبرَ إِذْ يمُيطُ وَيَقْلَعُ
                  33. لَيْثُ الوَغَى وَلَظَى السُيُوفِ أَدَامُهُ وَاللهُ أكْبرُ وَالرُؤُوسُ تُقَعْقِعُ
                  34. هُوَ مَنْ فَدَى وَبِنَفْسِهِ هَامَ الهُدَى هُوَ وَالنَّدَى صِنْوَانِ ذاكَ الأَرْوَعُ
                  35. آخَاهُ أَحمَدُ نَفْسَهُ مُتَيَقِّناً أَنَّ الزَمَانَ بمثلِهِ لا يُبْدِعُ
                  36. سمَّاهُ في يَومِ الغَديرِ وَصِيَّهُ وَإِمَامَ نَصٍ وَالجُمُوعُ تُوَدِّعُ
                  37. يَسْتَلُّ مِنْ يُمْنَاهُ مَجْدَ رِسَالَةٍ خَرَّت لَهَا شُمُّ الذُرَى تَتَصَدَّعُ
                  38. هَذا الَّذي وَالَيْتُ مَنْ وَالاهُ بَلْ عَادَيْتُ مِنْ عَادَاهُ أَوْ يَتَشَيَّعُ
                  39. كُفْؤُ البَتُولِ – وَصَفْوُ نُورِ محمَّدٍ أَضْحَى بها لَوْلاهُ مَنْ ذا يَصْدَعُ
                  40. يَا عَاذِلي في عِشْقِ آلِ محمَّدٍ لا يُعْذَل العُشَّاقُ إِن مَا صُرِّعُوا
                  41. لي مُهْجَةٌ تحَيا بِعِشْقِ خمَيلَةٍ جَنَّاءَ تَرْفُلُ بِالسَّنا تتََفَرَّعُ
                  42. السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ المُصْطَفَى سِبْطَاهُ فَاطِمُ وَالبَطِينُ الأَنْزَعُ
                  المشاركة الأصلية بواسطة تراتيل الانتظار مشاهدة المشاركة
                  قصيدة لعيد الغدير


                  عذراً أبا حسنٍ!!!

                  عَشَقْتُ ذكركَ والذكرى لها نغمُ
                  فهلْ أُلامُ على ذِكراكَ يا عَلمُ ؟

                  وحارَ فكريَ في معناكَ منبهراً
                  وعاجزاً وصفكَ القِرطاسُ والقلمُ

                  تكسّرَ الشعرُ في أوزانهِ خجلاً
                  مِنْ أنْ يوفّيكَ هذا النّظمُ والنّغمُ

                  قُل لي بحقكَ ما يكفيكَ من كلمٍ ؟
                  وهل يوفّيك هذا المدحُ والكلمُ ؟

                  وللقوافي حنينٌ زادني شغفـــاً
                  حتى غدا طيفُها في القلب يرتسمُ

                  تفاخرَ الحرفُ في تبيان معجزةٍ
                  في ذروةِ المجدِ والآفاقِ تَرتطمُ

                  وهل تموتُ بحورُ الشعرِ عاجزةً
                  أم أنها بجمالِ الوصفِ تنتظمُ

                  ولا أكادُ اجيدُ الشعرَ أغنيةً
                  إلا على شخصك الأخاذِ تبتسمُ

                  تعتّقَ العشقُ في أعماق ذاكرتي
                  حيناً من الدهرِ يا مولاي يَنكتمُ

                  تلك الصبابةُ أردتني على سقمٍ
                  فليس يُبرئُ آسٍ من به سقمُ

                  يادوحةً في ربوعِ القلب قد نبتتْ
                  في روضةِ الخلدِ في الأصلابِ تُختتمُ

                  تفتّحتْ دوحةُ العشاقِ باسمةً
                  فاستبْصَرتْ بِصدى آلامكَ الأممُ

                  وأمْطرتْ غيمةُ الآمالِ أوديةً
                  فعْشوشَبتْ بِسنا عليائِكَ القِمَمُ

                  تصاهرَ الحبُ والإيمانُ في نُطَفٍ
                  خلابةٍ في بطونِ الطُهرِ تََعتَصِمُُ

                  فأنْجَبتْ أشبلاً بالنورِ مشرقةً
                  سباحةً في سماءِ القُدسِ تلتطمُ

                  ها قَدْ آتيتُكَ والأيامُ شاهدةٌ
                  بأن مثلكَ يا مولاي مُنعدمُ

                  تقولُ بالحق لا تخشى بهِ أحداً
                  حتى وإنْ عارضاكَ العربُ والعجمُ

                  مولاي وانْتَفضَ التاريخُ يرْمَقُنا
                  عيناً من الحقدِ في الأصلاب تُحتدمُ

                  مولاي هذا العراقُ اليومَ ممتحنٌ
                  أبناؤهُ من سعير البعثِ تَََََضطرمُ

                  مولاي قد مُزّقتْ أشلاؤهُ حنقاً
                  من الخوارجِ والأجلافِ يُلتهمُ

                  مولاي قد هُدّمتْ أركانهُ فبدا
                  بيتاً من العزِ والآمالِ يَنهدمُ

                  مولاي قد دُنّستْ أعتابُ عزتهِ
                  مروانُ من ثأرها المدفونِ تَنتقمُ

                  الحاقدونَ بنو مروانَ ما فتأتْ
                  أزلامُهمْ من بني الكرارِ تَجترمُ

                  هذي عُرى الدينِ والإسلامِ قد هُتكتْ
                  من آلِ سفيانَ والشيطانُ تَنفصمُ

                  مولاي سادتُنا بالغدرِ قد طُعنتْ
                  هاكَ الحكيمُ الذي بالنارِ يَنعدمُ

                  وقبةُ النجفِ الخضراء قد غُصبتْ
                  أعتابُها من بني تكريت تُقتحمُ

                  أبكي عليها وروحي تكتوي ألماً
                  والقلبُ يطفحُ حزناً والدموعُ دمُ

                  وهامتْ النفسُ للأعتابِ خاشعةً
                  تقبلُ التربَ والعينانِ تَضطرمُ

                  شَمَمْتُ قبركَ يا مولايَ فانْهَمَلتْ
                  مني الدموع وهاجَ الوجدُ والألمُ

                  عذراً أبا حسنٍ إن كان في كلمي
                  شيءٌ من النقصِ لا أهواهُ ينتظمُ



























































                  المشاركة الأصلية بواسطة تراتيل الانتظار مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين
                  نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات
                  الى مقام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) والى مراجعنـا العظام والى الامة الاسلامية
                  واليكم اخوتي واخواتي بمناسبـة
                  عيـد الغـديـر
                  عيـد الولايـة

                  أعاده الله عليكم جميعا بدوام التمسك بولايه امير المؤمنين
                  والصحة والسلامه والتوفيق

                  كل الشكر للاخوات ام سارة الغالية وشجون فاطمة الغاللية تقبلوا قصائدي ومروري ...






















































                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                  مبارك عليكم عيد الولاية وجعلكم الله تعالى من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين {عليه السلام }
                  وشكراً لحظوركم الندي اختي الطيبة وشكراً لهذه الأبيات الشعرية التي نثرتموها علينا غاليتي

                  سأكون معكم في كيفية إحياء عيد الغدير ...؟
                  نقول إن الجواب لهذا السوأل يعجز العقل عن الخوض في غمار هذا البحث
                  ويكون كل ما يفهمه الأخرون ـ سوى المعصومين {عليهم السلام} ـ قاصراً أمام فهم عظمة الغدير في السماوات ، ومن ثم فإنهى يكفينا
                  أن نفهم ماوردنا في عظمة الغدير عن ائمتنا المعصومين { عليهم السلام }
                  وما تناله عقولنا من إحياء الغدير يعتبر إحياءً للعدالة وحسن السياسة والتدبير في معاش الناس وامنهم ، وطرداً
                  للجور واللامساواة والإجحاف
                  فعندما يكون أمير المؤمنين هو المولى بمقتضى الغدير وغيره ، فهذا معناه أن يعيش كلهم في
                  أمان وأطمئان ، ولايوجد جائع أو محروم ، ولا ضلال أو انحراف بهذه الصورة ويكون أدنى الناس حالاً
                  متساوياً أمام القضاء مع أعلاهم منزلة ، بل حتى مع الحاكمين أنفسهم ، وما تراه من حالات الخير والأحسان
                  ـ وإن كثرت ـ إن هي إلا قطرة في بحر مواهب أمير المؤمنين
                  {عليه السلام}
                  إن خط الله تعالى والصراط المستقيم ممتد في طول ولاية الإمام علي{ عليه السلام}
                  وذلك لتسود الفضائل في المجتمع
                  فيوم الغدير في الحقيقة هو روح جميع الأيام
                  فلو سار يوم الغدير بمقتضياته واوامره ونواهيه ...لكنا أسعد الأمم على الأطلاق
                  ولما كان ضلع الزهراء {عليها السلام} يكسر... ولا أسقط جنينها ...ولا نبت المسمار في صدرها
                  ولظلت هامت أمير المؤمنين سالمة وغير مفضوخة بالسيف
                  ولظل كبد الإمام الحسن في مكانه ولا أن يتقيئه الإمام قطعة قطعة من اثر حرارة السم
                  ولظل سيد الشهداء في مدينة جده ولا خرج الى العراق وتعرض هو وعائلته وأصحابه الى الإبادة
                  ويظل رأسه الطاهر يطوف في البلاد على رأس رمح طويل
                  ولبقيت مولاتنا زينب فخراً للمخدرات خفرة لايرى خيالها إنسان ولما دخلت ديوان اللئام وخطبت
                  كلماتها التي حفرتها بقلبها الحزين
                  فلنعرف حقيقة يوم الغدير ...وما كان ... ولمَ لم يطبق ...بالرغم من الآيات الصريحات
                  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  أسئلة يجب ان يجيب علها أحد








                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة سيد كريم المنصوري مشاهدة المشاركة
                    نبارك لكم وللامة الاسلامية حلول عيد الله الاكبر

                    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

                    في هذا اليوم اكمال الدين واتمام النعمة باعلان ولاية امير المؤمنين عليه السلام

                    على كل مؤمن ومؤمنة جعلنا الله واياكم من المتمسكين بولايته والثابتين على نهجه

                    اللهم صل على محمد وىل محمد وعجل فرجهم
                    وأسعد الله تعالى ايامكم سيدنا الفاضل وجعلنا وإياكم وجميع الموالين من المتمسكين بولاية
                    أمير المؤمنين {عليه السلام}
                    وثبتنا الله تعالى وإياكم على الصراط المستقيم

                    سوألنا كان أخي : كيف يؤثر منهج الغدير في حياتنا ...؟؟؟
                    بمعنى أخر هل ممكن أن نطبق مبادئ الغدير في حياتنا لننال الراحة والسعادة في الدارين ؟؟؟
                    سأجيب عنكم لأخفف عليكم أخي
                    إن المبادئ التي ادرجت بيوم الغدير وحددت وشخصت ...هي عملية وضع النقاط فوق الحروف
                    الى آخر الدنيا ..وبما أن هذه المبادئ شاملة وعامة
                    لكل المجتمع ...ففيها سعادة ورفاهية المجتمع بدون نقاش ...وعندما أفرغ الغدير من معناه بواسطة
                    زمرة النفاق والغدر والغيلة ...انقلبت الموازيبن لصالح الظلم والتفرقة وعدم نصرة الضعيف ..وتحولت الدنيا
                    الى غابة يأكل قويها ضعيفها ..وبذلك كثر الوضاعون للأحاديث
                    على أهوائهم وكثرة الفتاوى الباطلة والإنحراف عن الجادة الصحيحة ..وهذا أدى الى وجود فئات من المجتمع
                    المسلم الذي ينتمي للإسلام ...والأسلام منه براء
                    الى تكفير باقي المسلمين وتصدير الفتاوى بالقتل والأنتهاكات الباطلة ...وكلها بأسم الدين
                    كما هو الحال بهؤلاء الجرذان الدواعش
                    الذين تحركوا لفتوى من عالم الجهل الذي يتبعونه ...من غير إدراك أو معرفة ...فهم كقطيع دواب تقاد فقط
                    بدون عقل ودراية
                    هتكوا الأعراض بأسم الدين ...قتلوا ونهبوا بأسم الدين ...وينتهكون حرمة بيوت الله بأسم الدين
                    اليس الإبتعاد عن مبادئ الغدير هذه نتائجه

                    اسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق لنحظر يوم الغدير الأكبر
                    بظهور موعودنا المرتقب


                    الملفات المرفقة

                    تعليق


                    • #20
                      وبهذه المناسبه العظيمه على قلب كل شيعي موالي للعترة الطاهره يسرني ان
                      ارفع اسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام الرسول المؤيد والقائد المسدد
                      ابي القاسم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى عترته الطيبين الطاهرين
                      والى مولاتنا سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء والى امامنا المظلوم الحسن المجتبى
                      عليه السلام والى سيد الشهداء غريب كربلاء الامام الحسين عليه السلام والى الائمة
                      الاطهار من ذريته وبنيه والى الامام المنتظر المهدي عجل الله فرجه الشريف
                      والى مراجعنا العظام وسادتنا وعلمائنا الاعلام واليكم اخواني
                      اخواتي في ((منتدانا ) والى جميع المؤمنات
                      والمؤمنيين في مشارق الارض ومغاربها
                      بمناسبة ((عيدالولايه))((عيدالغدير))عيد اكمال الدين وتمام النعمه,,


                      (فمن كنت مولاه فعلي مولاه,اللهم والِ من والاه, وعادِ من عاداه,وانصر من نصره, واخذل من خذله)


                      واسأل العلي القدير ان يحينا على ولايته وحبه وان يميتنا عليها ويحشرنا معه يوم
                      لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بحب محمد واهل بيته الطيبين
                      الطاهرين سلام الله عليهم اجمعين والبراءة من اعدائهم
                      والناصبين لهم الحرب ومغتصبي حقهم الشرعي فلعن الله اول ظالم
                      ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذالك الى الى قيام يوم الدين

                      الملفات المرفقة
                      sigpic

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X