إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا جبر ولا تفويض ، بل امر بين امرين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا جبر ولا تفويض ، بل امر بين امرين




    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


    لا جبر ولا تفويض ولكن امر بين امرين ،،، هذه واحدة من اهم معتقدات الشيعة الامامية الاثني عشرية ، عبارة وردت على لسان أئمة ال البيت الطاهرين اثباتا لحقيقة ونفيا لافتراء او جهل بحق الله ومن ثم بحق العباد .
    ولقد ورد هذا المفهوم عنوانا وتفصيلا بطرق اخرى تضمنتها الروايات .

    ندخل قليلا في تفسير المعنى وتطبيقه لمزيد ايضاح اذا وفقنا الله واصبنا الحق .

    فاقــــول ...

    لان الجبر يعنـي : سلب الاختيار ، ومعاقبة مسلوب الاختيار ليس عدل بل ظلم ، ( وهذا حتى العقل السليم يرفضه ) , والله عادل لا يظلم ، لذلك لاجبر .
    ولان الجبر يعني : انّ افعال العباد ستكون بالحقيقة هي فعل الله الذي اجبرهم عليها وليس فعلهم ، وهذا فعل قبيح ! يقتضي ايضا الظلم وعدم العدل من الله وهو بدوره منتفي عن الله تعالى ، لذلك ايضا لا جبر .


    ولا تفويض - لان التفويض يعني هو توكيل من الموكِّل ( الله ) الى الموكَل اليه ( العباد ) بحرية التصرف او القيام مقامه في الامر الموكّل اليهم .
    ولو كان هذا حقاً لما جعل لهم ( في قرآنه وتشريعه ) من حدود ، وفرض عليهم قيود ، ونهى وأمر ، وحاسب وعاقب ،،، لذلك لم يفوّض الله تعالى الامر اليهم

    اذن - هو أمر بين امرين ، اي امر بين الجبر والتفويض .

    اي لا جبر وسلبٍ للاختيار ، فالانسان مُـخـتــار ~ واختياره يقرر مصيره ، وعليه يكون الحساب والجزاء العادل .
    ولا تفويض فيكون حرا يفعل ما يريد خارج سلطة الله وارادته وغاية خلقه ، بل يعمل باختياره بحدود سلطة الله وارادته واوامره .
    فالحق اذن : قد أمَرَ الله عباده تخييرا ونهاهم تحذيرا ، واوكل اعمالهم الى اختيارهم اي اوكل افعالهم الى اختيارهم وليس أوكل امرهم اليهم ،،، فافهم . (1) ،،، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر باختياره ، حتى يستقيم امر اختباره باختياره ، ثم يسير على طريق غايته وكماله ، كلا نمدُّ هؤلاء وهؤلاء ، وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ( يظلمونها بفعل اختيارهم وتقرير مصيرهم بعد هدايتهم وبيان الصراط المستقيم ، وصراط نار جهنم )



    ولعلي استطيع ان استظهر لك حقيقة ( لاجبر ولا تفويض بل امر بين امرين ) من القران ، او قل اطبقها على أحد اياته لتتضح لكم بعون الله تعالى ،

    انظر قوله تعالى : لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ غ– قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىظ° لَا انفِصَامَ لَهَا غ— وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

    فـ لا اكراه في الدين - هذا مِلاك الاختيار ، ( اي نفي الجبر ، فلا جَبْـرَ على حد قول المعصوم ع ) ولو اجبر الله الناس لما كان هناك اصل يستقيم ومقبول للثواب والعقاب
    ولا يعنــي أنه " لا اكراه في الدين " بانه تعالى فوض اليهم امر الدين ليقبلوه او يرفضوه او يختاروا ما يريدون باهوائهم ،

    بل لا اكراه في الدين لانه تعالى قد بين لهم اولاً " الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ " ( وهذا اشارة الى نفي التفويض ) وإعطائهم الاختيار .
    فترتب عليه انهم عبادٌ مختارين لافعالهم ، ومحاسبين عليها ، قد بين الله لهم طريق الرشد وطريق الغي ، فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىظ° لَا انفِصَامَ لَهَا غ— وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .


    ولعل شبهة اخرى تظهر عند البعض وكالتالي : ( فإذا كان كل شئ قد قضي واثبت فأين التخيير ؟ كما في حقيقة اللوح المحفوظ , أم الكتاب , كل شئ مكتوب إذاً و لا حيلة للعبد في رده ) .

    اقول : عِلمْ الله ( ما في اللوح المحفوظ الثابت الذي لا يتغير ) ليس معناه انه تعالى قدر وقضى واثبت هناك ما هو سيكون جبرا دون تخيير ، بل عَلِم واثبت ما هو اختيارهم منذ الازل لانه العليم بحالهم واختيارهم من قبل اختبارهم .
    وما يجري في الحياة الدنيا ليس من اجل ان يعلم الله ما لم يكن يعلمه ، بل كي تقام الحجة على عباده وهكذا هي سنته يحاسب عباده على فعلهم الذي باختيارهم وارادتهم ، ولا يحاسبهم على علمه بما سيفعلون وان لم يفعلون . ولانهم يُراد لهم السير على صراط مستقيم الى الله اؤله يبدأ منهم باختيارهم وآخره ينتهي الى الله ، وبقدر زادهم يكون قربهم ، وزادهم ملاكاتهم ، وملاكاتهم تاتي بالاعتقاد الصحيح والعمل معا ( اليه يصعد الكلم الطيب ، والعمل الصالح يرفعه ) وحتى يكون الاعتقاد صفة ومن ثمة ملكة ثابته في نفوسهم يقتضي هذا تحققها فيهم من خلال استمرار عملهم بما يعتقدون ويعلمون وهذا سبب اخر ضروري تكوينا لعلة الاختيار والعمل في الدنيا لغاية الاخرة ، فتامل طويلا .

    انظر قوله تعالى : ( تِلْكَ الْقُرَىظ° نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائِهَا غ? وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ غ? كَذَظ°لِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىظ° قُلُوبِ الْكَافِرِينَ )
    اقول : فلقد كذبوا من قبل ، وهذا الزمان ( قبل ) ضرف علم الله السابق بهم في النشآت السابقة قبل نشأة الدنيا ، كنشأة عالم الذر ( بل وحتى قبل ان يخلقهم )
    فمن انكر هناك انكر هنا ، ومن قبل وصدق هناك ، قبل وصدق هنا ، وهذا كله باختيار المختار لا بجبر الله الواحد القهار .


    والله اعلم
    الباحث الطائي

    -----------------

    (1) : اقول - من هنا نستطيع ان نفهم مسألة وان ننقض بها نظرية الشورى عند اهل السنة في استدلال أظنه جديد من نوعه , وهي ان الهداية أمر من امور الله بنص القرآن ، والاهتداء باصله أمر تخييري لا جبري ولذلك كان الاختيار لطريق الهداية او طريق الضلال من اختيار العبد ، فأذا كانت اصل الهداية من أمور الله ، وجب ان يكون القائم الموكّل بها من اختيار الله ، لانه الله تعالى قال في حق امر الهداية ( قد تبين الرشد من الغي ) وبيان الرشد من الغي يحتاج الى مُـبَـيّن ، وهذا المبيّن اما أنْيكون هو الله بلا واسطة او يكون هناك واسطة بين الله والعباد ، ولقد ثبت لك ان الله ارسل الرسل والانبياء ليكونوا واسطة بينه وبين الناس ، اي حجج عليهم ،

    ومن هنا ثبت ان هداية العباد تكون :
    1- بأمر من الله 2- وهي أمر من أمور الله 3- وتكون بواسطة من ينتخبه الله لا العباد ،

    وعليه يتبين فساد قولهم ان قوله تعالى ( وامرهم شورى بينهم ) هي ملاك وتشريع نظرية الشورى في خلافة الرسل لهداية البشرية ، لان الشورى متعلقها في الاصل أمرهم لا أمر الله ( هذا اولا ) ، ولان الهداية والهادين امر الله وانتخابه / اصطفائه لبعض عباده حتى تتم الحجة على الناس بوجود اصل الهداية ووجود الهادي الذي لا يضل ( المعصوم ) . والله اعلم ،

    الباحث الطائي .
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة الباحث الطائي مشاهدة المشاركة
    انظر قوله تعالى : ( تِلْكَ الْقُرَىظ° نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائِهَا غ? وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ غ? كَذَظ°لِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىظ° قُلُوبِ الْكَافِرِينَ )
    اقول : فلقد كذبوا من قبل ، وهذا الزمان ( قبل ) ضرف علم الله السابق بهم في النشآت السابقة قبل نشأة الدنيا ، كنشأة عالم الذر ( بل وحتى قبل ان يخلقهم )
    فمن انكر هناك انكر هنا ، ومن قبل وصدق هناك ، قبل وصدق هنا ، وهذا كله باختيار المختار لا بجبر الله الواحد القهار
    .
    السلام عليكم

    هناك فرق بين العلم الفعلي و الإنفعالي. العلم الإنفعالي ينتجه الواقع، بينما العلم الفعلي هو الذي يسبب الواقع (و لذلك سمّي الله مسبب الأسباب). كما ان الإرادة التكوينة تطابق علم الله فتتعلق بكفر من علم الله كفره -قبل خلقه- فكيف يكلَّف بمخالفة هذه الإرادة التكوينية التي لا تتخلف بإجماع المسلمين (انما امره اذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون)؟

    اضافة توضيحية: إرادة الإنسان لفعل ما، علتها ارادة الله التكوينية. فإن اراد الله
    -تكويناً- ان تريد الإيمان اردتَه، و إن اراد -تكويناً- ان تريد الكفر اردتَه (و ما تشاءون إلا ان يشاء الله رب العالمين).

    تقبل خالص تحياتي

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الجهباذ مشاهدة المشاركة

      السلام عليكم

      هناك فرق بين العلم الفعلي و الإنفعالي. العلم الإنفعالي ينتجه الواقع، بينما العلم الفعلي هو الذي يسبب الواقع (و لذلك سمّي الله مسبب الأسباب). كما ان الإرادة التكوينة تطابق علم الله فتتعلق بكفر من علم الله كفره -قبل خلقه- فكيف يكلَّف بمخالفة هذه الإرادة التكوينية التي لا تتخلف بإجماع المسلمين (انما امره اذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون)؟

      اضافة توضيحية: إرادة الإنسان لفعل ما، علتها ارادة الله التكوينية. فإن اراد الله
      -تكويناً- ان تريد الإيمان اردتَه، و إن اراد -تكويناً- ان تريد الكفر اردتَه (و ما تشاءون إلا ان يشاء الله رب العالمين).

      تقبل خالص تحياتي

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد واله الطاهرين

      قد بينت لجنابكم الكريم في اخر رد لي ، في موضوعكم الذي ادعيتم فيه نقض الامر بين الامرين ، باني اعتذر من استمرار النقاش لخروجه عن دائرة المعنيين به ! مع احترامي لشخصكم


      وعليه ساجاوب فقط هذا الرد فلعله لم تنتبه الى اخر رد كان لي هناك


      قولكم مخاطبا لي او كلامكم بـ ( السلام عليكم ) ،،، فهذه تحية الاسلام ، وفي السلام على المسلم الدعاء من الله له بالحفظ والعناية .
      فأنت الجبهاذ الذي لا تعتقد بوجود الله ، باي شيء تسلّم عليّ وممن تدعوا لي وليس لك اله لتدعوه !

      وقولكم : كما ان الإرادة التكوينة تطابق علم الله فتتعلق بكفر من علم الله كفره -قبل خلقه- فكيف يكلَّف بمخالفة هذه الإرادة التكوينية التي لا تتخلف بإجماع المسلمين (انما امره اذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون)؟

      اقول : هذه مغالطة فهم واشتباه ، لان ارادة الله التكوينية وتعلق علم الله بكفر من عَـلِم كفره هي تعلق علم الله باختياره لا باجباره ، وارادته التكوينية جرت لان يكون مختارا لا مجبورا ! وانت اجريت الفهم على ما تريد اثباته وحصرها بها وغفلت عن الاخرى وهي التي نحن نعتقد بها .
      فينتج ان فقط مقدمة كلامكم صحيحة وهي ان الارادة التكوينية تطابق علم الله ، وتتعلق بكفر الكافر وايمان المؤمن اختيارا منهما لا جبرا عليهما قبل خلقهما ، فتامل .

      وقوله تعالى ( انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ) ، فان امره اشارة الى عالم الامر مقابل عالم الخلق او كما يوصف بعالم الملك مقابل عالم الملكوت
      وعالم الامر الارادة فيه تنتج غايتها دون توسط وحاجة الاسباب ، على خلاف عالم الخلق الذي تكون الارادة غير كافية لانتاج غايتها بل تحتاج اساب للوصول اليها كما هو في الحياة الدنيا الان والامثال كثيرة لا تحصر ، فتامل




      وقولكم : اضافة توضيحية: إرادة الإنسان لفعل ما، علتها ارادة الله التكوينية. فإن اراد الله ان تريد الإيمان اردتَه، و إن اراد -تكويناً- ان تريد الكفر اردتَه (و ما تشاءون إلا ان يشاء الله رب العالمين).
      اقول : وهذا فهم خاطئ ثانٍ لحقيقة ومعنى قول الله تعالى ، فإرادة الانسان علتها ارادة الله التكوينية في ذات الانسان ، ولقد اراد الله للانسان ان يكون مختارا ، واجرى ارادته تعالى لتوافق اختيار عبده فهي تتعلق بايمانه هو او كفره هو من حيث اختياره لا جبره ،
      وما تشاءون من فعل او اعتقاد إلا أنْ يشاء الله ، ومشيئة الله ارادته ، ولقد اراد الله لعباده ان يكون مختارين ( لا مجبورين ولا مفوَضَين ) فقد جرت الارادة والتكوين بالاختيار فشائها الله اولا وبمشيئته شئنا ، فأخترنا ما نختار فعلا واخترنا ما نختار ارادتا لإرادة الله في الاختيار .

      والله اعلم ، هذا سيكون اخر تعاطي مع جناب العضو الجهباذ هداه الله .
      التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 23-06-2017, 11:58 PM.
      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        اذن لن اشارك في موضوعك بعد الآن تلبية لطلبك.

        و السلام على من اتبع الهدى.
        التعديل الأخير تم بواسطة الجهباذ; الساعة 24-06-2017, 12:15 AM.

        تعليق


        • #5
          بسمه تعالى

          يتبــــــــع
          نطبق قاعدة او اعتقاد ( لا جبر ولا تفويض ، بل امر بين امرين ) على آية اخرى من القران ، وسننقض بها قاعدة الجبر

          (
          مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) )

          اقول : فنسب الله تعالى للانسان مجيئه في الاخرة بالحسنة او السيئة ، وهذ يعني نسبة الفعل الى فاعله .
          ولعل مشكك او مشتبه يقول " لعله فعلوه ولكن بامر الله جبرا " وهذا وان كان لا يوافق ظاهر وصريح الاية وفاسدا بذاته وقبيح من حيث معاقبة من اجبر على عمله من قبل من امره وينسب الظلم الى الله ، ولكن ! نفس الاية ختمت القول عن الله بـ ( هل تجزون الا ما كنتم تعملون ) ، فنسبت الجزاء الى عملهم .
          بمعنى كان مجيئهم بالحسنات او السيئات فعلهم ، وفعلهم من عملهم باختيارهم الذي استحق جزائهم .


          ولو كان عملهم ليس باختيارهم لما صدق ان ينسب الجزاء الى العمل والعمل الى فعل فاعله الحقيقي لعدم تحقق الاستحقاق
          ولو كان الله اجبرهم على فعلهم من الازل ، وتحقق وظهر ذلك في الدنيا منهم بالعمل ، لقال لهم هل تجزون الا ما كتبنا عليكم وليس ما تعملون ! باعتبار ان الجبر في اصل الفعل ايضا يساوي الجبر في الجزاء وهذا يعني انقطاع العلاقة بين العمل والجزاء ، والفعل ونتيجته . وحيث ان الله نسب الجزاء الاخروي الى عملهم ( هل تجزون الا ما كنتم تعملون ) سقط القول بالجبر بالجزاء الاخروي ، فاذا سقط الجبر بالجزاء الاخروي فلا يمكن ان يستقيم ويكون القول بالجبر في فعل الانسان الاولي لان سنة الله في عالم التكوين ثابته لا تتغير ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ، ولن تجد لسنة الله تحويلا ، وبهذا انتقض الجبر في اصل وملاك فعل الانسان عملا وجزائا ، فتامل .

          والله اعلم
          الباحث الطائي
          لا إله إلا الله محمد رسول الله
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          الباحــ الطائي ـث

          تعليق


          • #6
            بسمه تعالى

            السلام عليكم

            نطبق قاعدة ومعتقد ال البيت ع ( لا جبر ولا تفويض ) على آية اخرى من القران الكريم وننقض فيها قاعدة التفويض اذا وفقنا الله واصبنا الحق .

            أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ / المؤمنون (115)


            اقول : استنكر الله على بعض عباده كفرهم بالرجوع الى الله ووصف اعتقادهم هذا بانه عبثا في الخلق . ولا يستقيم ان يكون العمل ويوصف عبثا الا اذا كان مفقود الغاية والهدف والفائدة والنفع التي ترجى منه !

            ولو كان الله خلقهم وفوض امرهم اليهم يفعلون ما يشاءون ، ما استنكر عليهم اعتقادهم بالرجوع اليه والوعيد بما كانوا يخالفون .
            وانكار الرجوع الى الله ليس متعلقه فقط عقيدة الرجوع يوم القيانة بعد الموت في الدنيا ، بل هو المعاد والحساب معا ، فاذا كان هناك حساب مع المعاد سقط معنى التفويض في الدنيا اذا لا معنى لمحاسبة من فوّضت الامر اليه !

            والله اعلم


            الباحث الطائي

            لا إله إلا الله محمد رسول الله
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
            الباحــ الطائي ـث

            تعليق


            • #7
              ( لا جبر ولا تفويض ) صدق الامام المعصوم
              وبارك الله بكم كلام جميل ومفهوم

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الباحث الطائي مشاهدة المشاركة



                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                لا جبر ولا تفويض ولكن امر بين امرين ،،،
                اعتقد انه سبق الحوار معك في احد المنتديات وقلت ان وجودك في الدنيا جبر فانت لم تختر ان تكون او تخلق نفسك ولم تختر ان يكون اسمك هذا واسم ابوك ولا حتى ابوك لم تختره ولا امك ولا وطنك ولادينك ولا أي شيء تمتلكه الان من الولادة لم تختره انت فما كان اوله جبر اخره جبر الست معي في هذا فانت ولدت في يوم لم تختره يعني اتيت للدينا في هذا التاريخ وستغادر هذه الدنيا في يوم ايضا لم تختره يعني ستموت رغما عنك هذه كلها امور جبرية في الاول وفي الاخر فاين ما تدعيه

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة السيد الاهدل مشاهدة المشاركة
                  اعتقد انه سبق الحوار معك في احد المنتديات وقلت ان وجودك في الدنيا جبر فانت لم تختر ان تكون او تخلق نفسك ولم تختر ان يكون اسمك هذا واسم ابوك ولا حتى ابوك لم تختره ولا امك ولا وطنك ولادينك ولا أي شيء تمتلكه الان من الولادة لم تختره انت فما كان اوله جبر اخره جبر الست معي في هذا فانت ولدت في يوم لم تختره يعني اتيت للدينا في هذا التاريخ وستغادر هذه الدنيا في يوم ايضا لم تختره يعني ستموت رغما عنك هذه كلها امور جبرية في الاول وفي الاخر فاين ما تدعيه
                  بسمه تعالى


                  العضو السيد الاهدل ،
                  ماذكرته من ظن فهو ليس في محله ، ولا اذكر اني قلت ما ذكرت ، والحق ماذكرته اعلاه في اعتقاد الشيعة واعتقادي ، فاقطع الشك باليقين .

                  لا إله إلا الله محمد رسول الله
                  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                  الباحــ الطائي ـث

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الباحث الطائي مشاهدة المشاركة
                    بسمه تعالى


                    العضو السيد الاهدل ،
                    ماذكرته من ظن فهو ليس في محله ، ولا اذكر اني قلت ما ذكرت ، والحق ماذكرته اعلاه في اعتقاد الشيعة واعتقادي ، فاقطع الشك باليقين .


                    ان كنت انت صاحب الموضوع لكن كلامي الان اتضح وهو

                    اعتقد انه سبق الحوار معك في احد المنتديات وقلت ان وجودك في الدنيا جبر فانت لم تختر ان تكون او تخلق نفسك ولم تختر ان يكون اسمك هذا واسم ابوك ولا حتى ابوك لم تختره ولا امك ولا وطنك ولادينك ولا أي شيء تمتلكه الان من الولادة لم تختره انت فما كان اوله جبر اخره جبر الست معي في هذا فانت ولدت في يوم لم تختره يعني اتيت للدينا في هذا التاريخ وستغادر هذه الدنيا في يوم ايضا لم تختره يعني ستموت رغما عنك هذه كلها امور جبرية في الاول وفي الاخر فاين ما تدعيه

                    فان لم يكن الحوار معك فانا اسف لكن الرد الكلام اعلاه يحتاج لإجابة
                    التعديل الأخير تم بواسطة المراقب العام; الساعة 25-06-2017, 12:07 PM. سبب آخر: رفع رابط

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X