ومن معاجزه (صلى الله عليه وآله ) إخباره عن بعض المغيّبات ، ومنها ما جاء عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ، حيث قال:
« لما كان يوم القضية[أي قضية صلح الحديبية] حين رد المشركون النبي (صلى الله عليه وآله) ومن معه ودافعوه عن المسجد أن يدخلوه هادنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكتبوا بينهم كتاباٌ »
قال علي (عليه السلام):
« فكنت أنا الذي كتب، فكتبت:
" باسمك اللهم هذا كتاب بين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وبين قريش "
فقال سهيل بن عمرو: لو أقررنا أنك رسول الله لم ينازعك أحد، فقلت:
" بل هو رسول الله وإنك راغم "
فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" اكتب له ما أراد ستعطى يا علي بعدي مثلها "
قال(علیه السلام): فلما كتبت الصلح بيني وبين أهل الشام كتبت:
" بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب بين علي أمير المؤمنين وبين معاوية بن أبي سفيان "
فقال معاوية وعمرو بن العاص: لو علمنا أنك امير المؤمنين لم ننازعك،
فقلت : اكتبوا ما رأيتم، فعلمت أن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) حق قد جاء »
من كتاب بحار الأنوار للشيخ العلامة المجلسي - رحمه الله تعالى - (20 / 356)
اترك تعليق: