الفصل : 108
(الصبيان والمدرسة)
(الصبيان والمدرسة)
ثم قالت العلوية فلماذا نجد بعض الصبيان يكرهون الذهاب لطلب العلم ؟؟
فضحكتُ !!
قالت : هل ضحكك استهزاءا ام تعجبا ورضا ؟!
فقلت لها : وهل عهدتيني استهزء يوما بمقالة ؟!
وانما تعجبت من ديننا وكماله لانه حتى لهذه الحالة يوجد حكم بيّن وواضح ؟؟
ان اهل البيت سلام الله عليهم ذكروا بان الطفل ان كان في صغره يكره الكتاب وله عرامة فانها تدل على الخير في مستقبله وشخصه ؛ وحيث ان الوالدان يجهلان هذه الحقائق اما ان ينهالون عليه ضربا باليمين واما ان يتشاءموا منه او انهم يصابوا بالم وامتعاض شديد في القلب حيث ان ولدهم له هذه الصفات؛ وكل هذا من جهلهم بحقيقة الخلق وكنه الحقائق التي لا يعرفها الا من خُلق الوجود ببركتهم سلام الله عليهم كما ورد في كتاب الكافي الشريف :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الشَّامِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عليه السلام يَقُولُ: تُسْتَحَبُّ عَرَامَةُ الصَّبِيِ فِي صِغَرِهِ لِيَكُونَ حَلِيماً فِي كِبَرِهِ ثُمَّ قَالَ مَا يَنبَغِي أَنْ يَكُونَ إِلا هَكَذَا .
وروي ايضا في نفس الصفحة من نفس المصدر:
أَنَّ أَكيَسَ الصبْيَانِ أَشَدهُمْ بُغْضاً لِلكُتَّابِ
لذلك من عرف هذه الحقائق سيفرح ويستقر حياته ويسود الوفاق بيته ويحتضن الوالدان اولادهم باعصاب هادئه .
وقد قال الامام عليه السلام في هذه الرواية وهي صحيحة السند :
زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : لَوْ عَلِمَ النَّاسُ كَيْفَ ابْتِدَاءُ الْخَلْقِ مَا اخْتَلَفَ اثْنَانِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ قَالَ كُنْ مَاءً عَذْباً أَخْلُقْ مِنْكَ جَنَّتِي وَ أَهْلَ طَاعَتِي وَ كُنْ مِلْحاً أُجَاجاً أَخْلُقْ مِنْكَ نَارِي وَ أَهْلَ مَعْصِيَتِي ثُمَّ أَمَرَهُمَا فَامْتَزَجَا فَمِنْ ذَلِكَ صَارَ يَلِدُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ وَ الْكَافِرُ الْمُؤْمِنَ ثُمَّ أَخَذَ طِيناً مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ فَعَرَكَهُ عَرْكاً شَدِيداً فَإِذَا هُمْ كَالذَّرِّ يَدِبُّونَ فَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ إِلَى الْجَنَّةِ بِسَلَامٍ وَ قَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ إِلَى النَّارِ وَ لَا أُبَالِي ثُمَّ أَمَرَ نَاراً فَأُسْعِرَتْ فَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ ادْخُلُوهَا فَهَابُوهَا فَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ادْخُلُوهَا فَدَخَلُوهَا فَقَالَ كُونِي بَرْداً وَ سَلَاماً فَكَانَتْ بَرْداً وَ سَلَاماً فَقَالَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ يَا رَبِّ أَقِلْنَا فَقَالَ قَدْ أَقَلْتُكُمْ فَادْخُلُوهَا فَذَهَبُوا فَهَابُوهَا فَثَمَّ ثَبَتَتِ الطَّاعَةُ وَ الْمَعْصِيَةُ فَلَا يَسْتَطِيعُ هَؤُلَاءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْ هَؤُلَاءِ وَ لَا هَؤُلَاءِ مِنْ هَؤُلَاءِ
فضحكتُ !!
قالت : هل ضحكك استهزاءا ام تعجبا ورضا ؟!
فقلت لها : وهل عهدتيني استهزء يوما بمقالة ؟!
وانما تعجبت من ديننا وكماله لانه حتى لهذه الحالة يوجد حكم بيّن وواضح ؟؟
ان اهل البيت سلام الله عليهم ذكروا بان الطفل ان كان في صغره يكره الكتاب وله عرامة فانها تدل على الخير في مستقبله وشخصه ؛ وحيث ان الوالدان يجهلان هذه الحقائق اما ان ينهالون عليه ضربا باليمين واما ان يتشاءموا منه او انهم يصابوا بالم وامتعاض شديد في القلب حيث ان ولدهم له هذه الصفات؛ وكل هذا من جهلهم بحقيقة الخلق وكنه الحقائق التي لا يعرفها الا من خُلق الوجود ببركتهم سلام الله عليهم كما ورد في كتاب الكافي الشريف :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الشَّامِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عليه السلام يَقُولُ: تُسْتَحَبُّ عَرَامَةُ الصَّبِيِ فِي صِغَرِهِ لِيَكُونَ حَلِيماً فِي كِبَرِهِ ثُمَّ قَالَ مَا يَنبَغِي أَنْ يَكُونَ إِلا هَكَذَا .
وروي ايضا في نفس الصفحة من نفس المصدر:
أَنَّ أَكيَسَ الصبْيَانِ أَشَدهُمْ بُغْضاً لِلكُتَّابِ
لذلك من عرف هذه الحقائق سيفرح ويستقر حياته ويسود الوفاق بيته ويحتضن الوالدان اولادهم باعصاب هادئه .
وقد قال الامام عليه السلام في هذه الرواية وهي صحيحة السند :
زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : لَوْ عَلِمَ النَّاسُ كَيْفَ ابْتِدَاءُ الْخَلْقِ مَا اخْتَلَفَ اثْنَانِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ قَالَ كُنْ مَاءً عَذْباً أَخْلُقْ مِنْكَ جَنَّتِي وَ أَهْلَ طَاعَتِي وَ كُنْ مِلْحاً أُجَاجاً أَخْلُقْ مِنْكَ نَارِي وَ أَهْلَ مَعْصِيَتِي ثُمَّ أَمَرَهُمَا فَامْتَزَجَا فَمِنْ ذَلِكَ صَارَ يَلِدُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ وَ الْكَافِرُ الْمُؤْمِنَ ثُمَّ أَخَذَ طِيناً مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ فَعَرَكَهُ عَرْكاً شَدِيداً فَإِذَا هُمْ كَالذَّرِّ يَدِبُّونَ فَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ إِلَى الْجَنَّةِ بِسَلَامٍ وَ قَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ إِلَى النَّارِ وَ لَا أُبَالِي ثُمَّ أَمَرَ نَاراً فَأُسْعِرَتْ فَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ ادْخُلُوهَا فَهَابُوهَا فَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ادْخُلُوهَا فَدَخَلُوهَا فَقَالَ كُونِي بَرْداً وَ سَلَاماً فَكَانَتْ بَرْداً وَ سَلَاماً فَقَالَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ يَا رَبِّ أَقِلْنَا فَقَالَ قَدْ أَقَلْتُكُمْ فَادْخُلُوهَا فَذَهَبُوا فَهَابُوهَا فَثَمَّ ثَبَتَتِ الطَّاعَةُ وَ الْمَعْصِيَةُ فَلَا يَسْتَطِيعُ هَؤُلَاءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْ هَؤُلَاءِ وَ لَا هَؤُلَاءِ مِنْ هَؤُلَاءِ
تعليق