الفصل 35
(ضَمِنتُ لِمَنِ اقتصَدَ أَن لا يَفتقرَ)
(ضَمِنتُ لِمَنِ اقتصَدَ أَن لا يَفتقرَ)
من الاعراف السائدة هنا ان مدة العقد بين الزوجين تطول وقد تصل المدة بين العقد والزواج عند البعض الى ثلاث سنوات ؛ وتحدث بسببها مشاكل عائلية كثيرة ؛ ولعله يمكن ان يستفاد منها كفرصة ذهبية لتربية الزوجين ولكن مع الاسف يقضيها عائلة الزوجة في هذه المدة في جمع اثاث البيت لابنتهم وان كان من القرضة الحسنة والعناء الشديد ؛ ولهذا توجد هنا مؤسسات خيرية تعين ابو الزوجة في تهيأة هذا الجهاز لتشكيل الحياة الزوجية ؛ ولذلك في اول لقائي لي مع العلوية ام مهدي ازلت عنهم هذا البعبع الرهيب وقلت لهم هذه سنن غير تابعة للقرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام وكما سياتيكم البحث مفصلا ان شاء الله وقلت لاهل زوجتي: لا اقول اني املك ما سوف اجهز بيتي بما تحب ابنتكم وانما اقول من السعادة ان اجعل حجر الكد الشريف في بيت سعادتنا وابنتكم تعينني في بناء هذا البيت بصبرها فيكون البيت لنا لذيذا طعمه لانه من جهادنا كلانا ونشعر باننا شريكين في بناء هذا البيت ؛ انا بكدى وهي بصبرها داخل البيت .
قلت للعلوية اصبري الى ان اذهب وارى الاوضاع في الحوزة هنا فانه بلد غريب لي ولا اعلم كيف ستكون اوضاعي هنا ولعله تطول مدة العقد بيننا .
قالت العلوية : نعم اصبر .
وحينما ذهبت الى الاهواز الى بيت خالي رحمة الله عليه وكان من التجار المعروفين جدا في النجف الاشرف وهو السيد باقر المعلم من احفاد السيد نعمة الله الجزائري ؛ قال خالي لماذا تتاخر في الزواج ثم التفت الى والدي وقال له زوجه لا تؤخر زواجه ودعهما في شهر رمضان المبارك يصومون تحت السقف المعمور بالحياة الزوجية السعيدة .
اثرت فيّ هذه الكلمات كثيرا فاتصل بالعلوية وقلت لها سنتزوج في هذه الايام فقالت :
اتصبر الى ما بعد شهررمضان المبارك ؟؟
قلت لها: لا! لاني غريب في هذا البلد ثم اسالك هل ترضين ان اصبر على الم الجوع؛ والم الفراق ؛ وعذاب الانتظار المرّ ؟
وقد قال امامي موسى بن جعفر عليه السلام:
عَنْ أَبِي الحَسَنِ عليه السلام قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فَقَالَ أَبِي: هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ؟
قَالَ: لا .
قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا وَ إِنِّي أَبِيتُ لَيْلَةً لَيْسَ لِي زَوْجَة[1]
فقالت: انا راضية بما يرضيك واحب ما تحب .
[1] تهذيب الأحكام: ج 7 ص 405.
قلت للعلوية اصبري الى ان اذهب وارى الاوضاع في الحوزة هنا فانه بلد غريب لي ولا اعلم كيف ستكون اوضاعي هنا ولعله تطول مدة العقد بيننا .
قالت العلوية : نعم اصبر .
وحينما ذهبت الى الاهواز الى بيت خالي رحمة الله عليه وكان من التجار المعروفين جدا في النجف الاشرف وهو السيد باقر المعلم من احفاد السيد نعمة الله الجزائري ؛ قال خالي لماذا تتاخر في الزواج ثم التفت الى والدي وقال له زوجه لا تؤخر زواجه ودعهما في شهر رمضان المبارك يصومون تحت السقف المعمور بالحياة الزوجية السعيدة .
اثرت فيّ هذه الكلمات كثيرا فاتصل بالعلوية وقلت لها سنتزوج في هذه الايام فقالت :
اتصبر الى ما بعد شهررمضان المبارك ؟؟
قلت لها: لا! لاني غريب في هذا البلد ثم اسالك هل ترضين ان اصبر على الم الجوع؛ والم الفراق ؛ وعذاب الانتظار المرّ ؟
وقد قال امامي موسى بن جعفر عليه السلام:
عَنْ أَبِي الحَسَنِ عليه السلام قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فَقَالَ أَبِي: هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ؟
قَالَ: لا .
قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا وَ إِنِّي أَبِيتُ لَيْلَةً لَيْسَ لِي زَوْجَة[1]
فقالت: انا راضية بما يرضيك واحب ما تحب .
[1] تهذيب الأحكام: ج 7 ص 405.
تعليق