إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلة الى عرش الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيد جلال الحسيني
    رد
    الفصل : 40


    ((الزيارة المطلقة الاولى لسيد الشهداء))


    ان اهم زيارة واصحها متنا وسندا كما يقول الشيخ الصدوق عليه الرحمة هي الزيارة المطلقة الاولى:
    ونقل ذلك عنه الشيخ المحدث القمي في مفاتيح الجنان فقال هكذا :
    ان الشيخ الطوسي في التهذيب والصدوق في كتاب من لايحضره الفقيه نقلوا هذه الزيارة ؛ وقال الشيخ الصدوق: اني في كتاب المزار للمقتل نقلت انواع الزيارات ولكنني لكتابي من لايحضره الفقيه نقلت هذه الزيارة لانها باعتبار الرواية اصح الزيارت وهذه الزيارة كافية ووافية (انتهى نقل القمي عن الصدوق )
    والان انقل لكم نص ما نقله الكليني رحمة الله عليه لهذه الزيارة:
    الكافي ج : 4 ص : 576
    عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ وَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَ أَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ كَانَ الْمُتَكَلِّمُ مِنَّا يُونُسَ وَ كَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَحْضُرُ مَجْلِسَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ يَعْنِي وُلْدَ الْعَبَّاسِ فَمَا أَقُولُ فَقَالَ إِذَا حَضَرْتَ فَذَكَرْتَنَا: فَقُلِ اللَّهُمَّ أَرِنَا الرَّخَاءَ وَ السُّرُورَ فَإِنَّكَ تَأْتِي عَلَى مَا تُرِيدُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي كَثِيراً مَا أَذْكُرُ الْحُسَيْنَ عليه السلام فَأَيَّ شَيْ‏ءٍ أَقُولُ فَقَالَ قُلْ:
    صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُعِيدُ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَإِنَّ السَّلَامَ يَصِلُ إِلَيْهِ مِنْ قَرِيبٍ وَ مِنْ بَعِيدٍ .......الى ان قال عليه السلام قَالَ إِذَا أَتَيْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَاغْتَسِلْ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ثُمَّ الْبَسْ ثِيَابَكَ الطَّاهِرَةَ ثُمَّ امْشِ حَافِياً فَإِنَّكَ فِي حَرَمٍ مِنْ حَرَمِ اللَّهِ وَ حَرَمِ رَسُولِهِ وَ عَلَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّسْبِيحِ وَ التَّحْمِيدِ وَ التَّعْظِيمِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَثِيراً وَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ حَتَّى تَصِيرَ إِلَى بَابِ الْحَيْرِ ثُمَّ تَقُولُ:
    السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ ثُمَّ اخْطُ عَشْرَ خُطُوَاتٍ ثُمَّ قِفْ وَ كَبِّرْ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً ثُمَّ امْشِ إِلَيْهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَاسْتَقْبِلْ وَجْهَكَ بِوَجْهِهِ وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ ثُمَّ قُلِ:
    السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلَ اللَّهِ وَ ابْنَ قَتِيلِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَتْرَ اللَّهِ الْمَوْتُورَ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ وَ اقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ وَ بَكَى لَهُ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ وَ بَكَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَنْ يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ وَ النَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ ابْنُ حُجَّتِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَتِيلُ اللَّهِ وَ ابْنُ قَتِيلِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ ثَائِرُ اللَّهِ وَ ابْنُ ثَائِرِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَتْرُ اللَّهِ الْمَوْتُورُ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَ نَصَحْتَ وَ وَفَيْتَ وَ أَوْفَيْتَ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ مَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً وَ مُسْتَشْهَداً وَ شَاهِداً وَ مَشْهُوداً أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ مَوْلَاكَ وَ فِي طَاعَتِكَ وَ الْوَافِدُ إِلَيْكَ أَلْتَمِسُ كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ وَ ثَبَاتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ إِلَيْكَ وَ السَّبِيلَ الَّذِي لَا يُخْتَلَجُ دُونَكَ مِنَ الدُّخُولِ فِي كَفَالَتِكَ الَّتِي أُمِرْتَ بِهَا مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ بِكُمْ يُبَيِّنُ اللَّهُ الْكَذِبَ وَ بِكُمْ يُبَاعِدُ اللَّهُ الزَّمَانَ الْكَلِبَ وَ بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَ بِكُمْ يَخْتِمُ اللَّهُ وَ بِكُمْ يَمْحُو مَا يَشَاءُ وَ بِكُمْ يُثْبِتُ وَ بِكُمْ يَفُكُّ الذُّلَّ مِنْ رِقَابِنَا وَ بِكُمْ يُدْرِكُ اللَّهُ تِرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ يُطْلَبُ بِهَا وَ بِكُمْ تُنْبِتُ الْأَرْضُ أَشْجَارَهَا وَ بِكُمْ تُخْرِجُ الْأَشْجَارُ أَثْمَارَهَا وَ بِكُمْ تُنْزِلُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا وَ رِزْقَهَا وَ بِكُمْ يَكْشِفُ اللَّهُ الْكَرْبَ وَ بِكُمْ يُنَزِّلُ اللَّهُ الْغَيْثَ وَ بِكُمْ تَسِيخُ الْأَرْضُ الَّتِي تَحْمِلُ أَبْدَانَكُمْ وَ تَسْتَقِرُّ جِبَالُهَا عَنْ مَرَاسِيهَا إِرَادَةُ الرَّبِّ فِي مَقَادِيرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَيْكُمْ وَ تَصْدُرُ مِنْ بُيُوتِكُمْ وَ الصَّادِرُ عَمَّا فَصَلَ مِنْ أَحْكَامِ الْعِبَادِ لُعِنَتْ أُمَّةٌ قَتَلَتْكُمْ وَ أُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ وَ أُمَّةٌ جَحَدَتْ وَلَايَتَكُمْ وَ أُمَّةٌ ظَاهَرَتْ عَلَيْكُمْ وَ أُمَّةٌ شَهِدَتْ وَ لَمْ تُسْتَشْهَدْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ وَ بِئْسَ وِرْدُ الْوَارِدِينَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنَا إِلَى اللَّهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِي‏ءٌ ثَلَاثاً ثُمَّ تَقُومُ فَتَأْتِي ابْنَهُ عَلِيّاً عليه السلام وَ هُوَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَدِيجَةَ وَ فَاطِمَةَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ تَقُولُهَا ثَلَاثاً أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِي‏ءٌ ثَلَاثاً ثُمَّ تَقُومُ فَتُومِئُ بِيَدِكَ إِلَى الشُّهَدَاءِ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ثَلَاثاً فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فَلَيْتَ أَنِّي مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ثُمَّ تَدُورُ فَتَجْعَلُ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام بَيْنَ يَدَيْكَ فَصَلِّ سِتَّ رَكَعَاتٍ وَ قَدْ تَمَّتْ زِيَارَتُكَ فَإِنْ شِئْتَ فَانْصَرِفْ .
    اما الفقرات المراد شرحها هي :
    التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 18-10-2011, 02:26 PM. سبب آخر: تعديل الرقم

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    الفصل : 39


    ((زيارة ابا الفضل))

    لقد وردت زيارة ابا الفضل عليه السلام في كتاب
    كامل‏الزيارات: 257
    قال الصادق عليه السلام: إذا أردت زيارة قبر العباس بن علي عليه السلام و هو على شط الفرات بحذاء الحائر فقف على باب السقيفة و قل:
    سلام الله و سلام ملائكته المقربين و أنبيائه المرسلين و عباده الصالحين و جميع الشهداء و الصديقين و الزاكيات الطيبات فيما تغتدي و تروح عليك يا ابن أمير المؤمنين أشهد لك بالتسليم و التصديق و الوفاء و النصيحة لخلف النبي المرسل و السبط المنتجب و الدليل العالم و الوصي المبلغ و المظلوم المهتضم فجزاك الله عن رسوله و عن أمير المؤمنين و عن الحسن و الحسين صلى الله عليهم اجمعين أفضل الجزاء بما صبرت و احتسبت و أعنت فنعم عقبى الدار لعن الله من قتلك و لعن الله‏ من جهل حقك و استخف بحرمتك و لعن الله من حال بينك و بين ماء الفرات أشهد أنك قتلت مظلوما و أن الله منجز لكم ما وعدكم جئتك يا ابن أمير المؤمنين وافدا إليكم و قلبي مسلم لكم و أنا لكم تابع و نصرتي لكم معدة حتى يحكم الله و هو خير الحاكمين فمعكم معكم لا مع عدوكم إني بكم و بإيابكم من المؤمنين و بمن خالفكم و قتلكم من الكافرين قتل الله أمة قتلتكم بالأيدي و الألسن .........الى آخر ما ورد من الزيارة
    تنوير عن الزيارة :
    اولا: ان هذه الزيارة واردة في كتاب كامل الزيارات لابن قولويه وهو معتمد فقهاء الشيعة والرواية عن ابي حمزة الثمالي عن امامنا الصادق عليه السلام .
    ثانيا : اول سلام جاء في الزيارة قوله عليه السلام (سلام الله): وهذا يعني ان اول سلام هو من الله تعالى لابي الفضل عليه السلام ليعرف كل زائر مهما بلغ من العلم والمقام والوجاهة عليه ان يتواضع امام من يسلم عليه رب العالمين قبل سلامه .
    ثالثا : اول شهادة يشهدها الامام الصادق عليه السلام لابي الفضل عليه السلام هي قوله:
    )) أشهد لك بالتسليم))
    والتسليم هو اعلى مرتبة يمكن ان يصل اليها الانسان كما سنقرء في هذه الروايات المباركة :
    بحارالأنوار 2 160
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً قَالَ فَقَالَ الِاقْتِرَافُ التَّسْلِيمُ لَنَا وَ الصِّدْقُ عَلَيْنَا وَ أَنْ لَا يَكْذِبَ عَلَيْنَا
    وعن الأمالي للشيخ الطوسي وكتاب الأمالي للصدوق‏؛ وكتاب معاني الأخبار: فِي خَبَرِ الشَّيْخِ الشَّامِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَيُّ الْأَعْمَالِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟؟ قَالَ التَّسْلِيمُ وَ الْوَرَعُ
    وعن كتاب المحاسن‏: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : كُلُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى فَهُوَ نَاجٍ قُلْتُ مَا هِيَ قَالَ التَّسْلِيمُ .
    وَ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ قَالَ عليه السلام : غَيْرَ التَّسْلِيمِ لِوَلَايَتِنَا
    وعن عَنْ كَامِلٍ التَّمَّارِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : يَا كَامِلُ تَدْرِي مَا قَوْلُ اللَّهِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ؟ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ: أَفْلَحُوا وَ فَازُوا وَ أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ الْمُسَلِّمُونَ إِنَّ الْمُسَلِّمِينَ هُمُ النُّجَبَاءُ
    فالامام الصادق عليه السلام اول شهادة شهدها لابي الفضل عليه السلام هو التسليم الذي هو مقام عظيم فيه الفلاح والنجاح وقد بلغها ابراهيم عليه السلام آخر عمره المبارك حينما سلم امره لله في ذبحه لابنه اسماعيل عليه السلام :
    فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى‏ فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى‏ قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُني‏ إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَما وَ تَلَّهُ لِلْجَبينِ (103) وَ نادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ (105) إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبينُ (106) وَ فَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظيمٍ (107) وَ تَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرينَ (108) سَلامٌ عَلى‏ إِبْراهيمَ (109) كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنينَ (111)(الصافات )
    فتدبر !!
    ان اسماعيل لم يُذبح وابا الفضل قد قدم نفسه لله تعالى فقطع اربا اربا وجعل قلبه درعا واقيا لامام زمانه فاصبح للسهام هدفا .
    ثم الزائر اول كلمة يقر بها امام ابا الفضل عليه السلام هو قوله : (جئتك يا ابن أمير المؤمنين وافدا إليكم و قلبي مسلم لكم)
    ايضا هو التسليم فينبغي للزائر ان يكون قلبه مسلم لآل محمد عليهم السلام كما كان قلب ابي الفضل مسلّم لامام زمانه عليه السلام .
    اللهم ارزقنا مقام التسليم واجعلنا ممن احب المسلّمين .

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    الفصل : 38


    ((ابا الفضل لم ولن ينسى عطش الحسين))

    وانا ادخل سمعت صوت الخطيب من مكبرات الصوت وهو يقول :
    "دخل العباس عليه السلام الى المشرعة وحمل الماء ليشرب فتذكر عطش الحسين عليه السلام فلما تذكر عطش الحسين عليه السلام رمى بالماء ولم يشرب وفاء لاخيه وامامه عليه السلام" .
    ما ان سمعت الخطيب يقول هذا الا وغضبت وتألمت وودت ان امسك المكرفون من هذا الخطيب وصوتي يلعلع من على منارة ابي الفضل العباس عليه السلام لكي اوضح لكل الزوار هذه الحقيقة التاريخية التي قد فُهمت خطأ ؛ وتمسك كثير من الخطباء بها خطأً سبحان الله ولم يستطيع احد ان يفك بينهم وبين ما فهموه خطا واشتباها.
    قارئي العزيز :
    بالله عليك هل تتصور ان ابا الفضل عليه السلام نسي عطش الحسين عليه السلام ولو للحظة واحدة وهل يمكن ان نتصوره ينسى عطش الحسين عليه السلام والطفل الرضيع ورقية وسكينة وصراخ العيال والاطفال من العطش هل ينسى كل ذلك ولو للحظة واحدة انا لله وانا اليه راجعون هذا من المحال .
    الم تسمع ان الحسين عليه السلام حينما نزل في المشرعة واراد ان يشرب الماء طاطا الفرس راسه نحو الماء ليشرب فقال الامام الحسين عليه السلام انت عطشان وانا عطشان فرفع الفرس راسه عن الماء ولم يشرب ؛ان الفرس يفهم عطش الامام عليه السلام ؛ فكيف نتصور العباس عليه السلام وهو من تربى في حضن امير المومنين و الحسن والحسين عليهم السلام وفي احضان حبيبة قلوبنا ام البنين ام الوفاء كيف ينسى عطش اخيه؛ كلا وحاشا ومعاذ الله!! .
    هذا هو النص التاريخي وانت تامله :
    مقتل الحسين (عليه السلام ) - أبو مخنف الأزدي - ص 178
    "وكان العباس ربما ركز لوائه امام الحسين وحامى عن أصحابه أو استقى ماءا فكان يلقب السقاء ، ويكنى أبا قربة بعد قتله . قالوا : ولما رأى وحدة الحسين عليه السلام بعد قتل أصحابه وجملة من أهل بيته قال لإخوته من أمه : تقدموا لأحتسبكم عند الله تعالى فإنه لا ولد لكم ، فتقدموا حتى قتلوا ، فجاء إلى الحسين عليه السلام واستأذنه في .. . فقال ( عليه السلام ) له : أنت حامل لوائي ، فقال : لقد ضاق صدري وسئمت الحياة ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) . ان عزمت فاستسق لنا ماءا ، فاخذ قربته وحمل على القوم حتى ملاء القربة قالوا واغترف من الماء غرفة ثم ذكر عطش الحسين ( عليه السلام ) فرمى بها وقال :
    يا نفس من بعد الحسين هوني * وبعده لا كنت ان تكوني
    هذا الحسين وارد المنون * وتشربين بارد المعين ..الى اخر النص .
    وجاء في كتاب ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي - ج 3 - ص 67
    فحمل عليهم العباس فقتل رجالا من الأعداء حتى كشفهم عن المشرعة ، ودفعهم عنها ، ونزل فملأ القربة ، وأخذ غرفة من الماء ليشرب فذكر عطش الحسين وأهل بيته فنفض الماء من يدهوقال : " والله لا أذوق الماء وأطفاله عطاش والحسين " وأنشأ يقول :
    يا نفس من بعد الحسين هوني * فبعده لا كنت أن تكوني
    هذا الحسين شارب المنون * وتشربين بارد المعين
    والله ما هذا فعال ديني * ولا فعال صادق اليقين(انتهى)
    لاحظ قوله عليه السلام :"والله ما هذا فعال ديني * ولا فعال صادق اليقين"
    وهو صريح ان من يفعل ذلك لا هو مطيع لدينه ولا هو في يقينه صادق وكأنه روحي لتراب أقدامه الفداء يرد على المفترين عليه ثم بالله عليك من يعلم ما جرى في نفس هذا الوفي لكي يتكلم عما جرى في نفسه مع نفسه ومن ابن مخنف وغيره حتى يتكلم عن الغيب واي غيب غيب عن قلب حامل اسرار اهل الاسرار النورانية !!
    سبحانك ربنا ان هذا الا افتراء عظيم فهل يمكن اذن ان نتصوره كان يفكر ان يكون مخالفا لدينه ويكذب يقينه حاشاك يا ابا الفضل ولو قلنا انه ذكر عطش امام زمانه والاطفال والنساء لا بمعنى من النسيان ذكر؛ وانما في اللغة العربية للذكر معنى اخر وهو :
    فان الذكر الذي ورد في النص التاريخي لا يعني ان الانسان يتذكر بعد النسيان وهذا الفهم الخاطئ سبب هذا التمسك غير الواعي بظاهر النص بينما كما سانقل لكم من كتاب العين وهو من اهم مصادرنا اللغوية وكذلك من كتاب مجمع البحرين والمعنى فيهما صريح بان الذكر ليس من النسيان وانما هو تكرار ما في النفس واعادته وهو ذاكر له؛ تفضل معى لنقرء :
    كتاب‏العين : 5 : 346
    ذكر: الذكر: الحفظ للشي‏ء تذكره، و هو مني على ذكر.
    و الذكر: جري الشي‏ء على لسانك، تقول جرى منه ذكر.
    مجمع‏البحرين : 3 : 309
    قوله و اذكروا ما فيه [2/63] أي ادرسوا.
    قوله: ذكرى لأولي الألباب [40/54] أي عبرة لهم.
    قوله: أو يحدث لهم ذكرا [20/113] أي تذكرا.
    قال الشيخ أبو علي: الذكر هو حضور المعنى في النفس، و قد يستعمل الذكر بمعنى القول لأن من شأنه أن يذكر به المعنى، و التذكر هو طلب القول. (انتهى)
    وعلى هذا المعنى يكون هكذا :
    دخل صاحب لواء السماء والطالب بثار الانبياء عليهم السلام ابا الفضل العباس عليه السلام الى المشرعة وحينما شاهد الماء البارد رقراقا ناعما أسس اول مأتم لمصاب اخيه الحسين عليه السلام و اخذ يقرء تعزية على عطش الحسين عليه السلام فحمل من الماء في يده وقال شعره لنفسه ويفديها لامام زمانه .
    آه طبيعي للعباس الوفي حينما ينظر تماسك الماء باجزائه يتذكرانشقاق شفتي الحسين وعياله ؛ يتذكر الطفل الرضيع وصراخه ؛ يتذكر بنات الخدر ؛ بنات الوحي وقد الصقن بطونهن باعماق التراب لعل رطوبته يخفف عنهن وهج لهيب الظمأ.
    وهذا هو المأتم الذي اقامه ابا الفضل العباس عليه السلام على الماء ولم يسبقه احد في مواساته لاخيه بل هو السباق والمؤسس للماتم الحسيني .
    ماتم وهيئة حسينية يالها من هيئة؛ اعضائها كفيه وعينيه وجبينه وقدميه واعلامها صدره حين سقط على الارض متكا على السهام الداخلات في قلبه واي مصيبة هذه مصيبة كسرت ظهر المعصوم خامس اصحاب الكساء والذي خلق من اجلهم الارض والسماء
    لتنصب العزية في قلب من كسر مصابه ظهر اخيه المعصوم عليه السلام
    حسين حسين حسين ياحسين
    آه يا ابالفضل آه ياحسين ابكيك سيدي حتى اموت بلوعة المصاب آه آه آآآآآآآآآآآآآآآآه

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    الفصل : 37


    ((لَأَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً))

    والحمد لله ؛ اخيرا وصلنا الى كربلاء الحزن والصمود والعز والشموخ؛ كربلاء الاباء؛
    كربلاء عدم المسالمة مع الظلم حتى اذا ادى الى تقديم الطفل الرضيع قربانا في التسليم لامر الله تعالى ؛
    كربلاء العز في طاعة الله تعالى وان ادى الى سبي العيال
    كربلاء الرضا في الله وان تفطرت شفاه نساء الوحي ورجال العصمة من العطش .
    وحينما دخلنا المدينة واذا بها تموج في الدموع وتتعالى فيها صراخ المعزين وتسمع من كل صوب ...ياحسين ...ياحسين ...ياحسين..........
    والنساء يهتفن يازينب جئنا لمواساتك ؛
    اتحدى الصخر ان لم يسيل منه بدل الدموع دما ؛ ثم انك لا تشك بان السماء باكية ؛ والارض تهتز مع اهتزاز حناجر الغضب والغاضبين من كل ظالم غاشم عنيد .

    أيقتل ظمآنا حسين بكربلا . . . وفي كل عضو من أنامله بحر


    ووالده الساقي على الحوض في غد . . . وفاطمة ماء الفرات لها مهر


    فيا لك مقتولا بكته السما دما . . . فمغبر وجه الأرض بالدم محمر


    وكانت الملابس كلها سوداء والجدران حزينة بارتدائها السواد والاعلام ترفرف في الايدي والمنائر كلها سود فترى الحزن والاسى في كل صوب واين ما وجهت وجهك طفرت دموعك وسحبتها خدودك لتسيل عليها فتسجل لنفسها مواساة لامامها الشهيد وامام زمانها عليهم السلام فان الامام امام على كل شيئ وحتى على كل خلية من بدنك وكل ذرة في الوجود ...
    وترى المعزين المشاة وغيرهم من كل اقطار العالم ينادون خلف امام زمانهم بصوت واحد :

    بحارالأنوار 98 237 باب 18- زياراته صلوات الله عليه .........
    ِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُرَفْرَفِينَ حَوْلَ قُبَّتِكَ الْحَافِّينَ بِتُرْبَتِكَ الطَّائِفِينَ بِعَرْصَتِكَ الْوَارِدِينَ لِزِيَارَتِكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ فَإِنِّي قَصَدْتُ إِلَيْكَ وَ رَجَوْتُ الْفَوْزَ لَدَيْكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ سَلَامَ الْعَارِفِ بِحُرْمَتِكَ الْمُخْلِصِ فِي وَلَايَتِكَ الْمُتَقَرِّبِ إِلَى اللَّهِ بِمَحَبَّتِكَ الْبَرِي‏ءِ مِنْ أَعْدَائِكَ
    سَلَامَ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصَابِكَ مَقْرُوحٌ وَ دَمْعُهُ عِنْدَ ذِكْرِكَ مَسْفُوحٌ سَلَامَ الْمَفْجُوعِ الْمَحْزُونِ الْوَالِهِ الْمِسْكِينِ سَلَامَ مَنْ لَوْ كَانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفْسِهِ مِنْ حَدِّ السُّيُوفِ وَ بَذَلَ حُشَاشَتَهُ دُونَكَ لِلْحُتُوفِ وَ جَاهَدَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ نَصَرَكَ عَلَى مَنْ بَغَىَ عَلَيْكَ وَ فَدَاكَ بِرُوحِهِ وَ جَسَدِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلْدِهِ وَ رُوحُهُ لِرُوحِكَ الْفِدَاءُ وَ أَهْلُهُ لِأَهْلِكَ وِقَاءٌ
    فَلَئِنْ أَخَّرَتْنِي الدُّهُورُ وَ عَاقَنِي عَنْ نُصْرَتِكَ الْمَقْدُورُ وَ لَمْ أَكُنْ لِمَنْ حَارَبَكَ مُحَارِباً وَ لِمَنْ نَصَبَ لَكَ الْعَدَاوَةَ مُنَاصِباً فَلَأَنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً وَ لَأَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً حَسْرَةً عَلَيْكَ وَ تَأَسُّفاً وَ تَحَسُّراً عَلَى مَا دَهَاكَ وَ تَلَهُّفاً حَتَّى أَمُوتَ بِلَوْعَةِ الْمُصَابِ وَ غُصَّةِ الِاكْتِيَابِ ....
    وكنت اسير بين الصفوف المتراصة من الناس وكأني اشق امواج الجبال التي تمر مر السحاب كلها باتجاه حرم الامام الحسين عليه السلام وابا الفضل عليهما السلام واخيرا وصلت خارج الصحن الشريف ولم استطع التقدم الى داخل الصحن المبارك فجلست هناك بين اقدام الزائرين وتلوت زيارة ابا الفضل العباس عليه السلام ...

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة

    سيدنا الجليل ..

    أنا متابع لموضوعكم بتلهّف ...

    ولا اخفي عليك سيدنا بأنك قد أوجعت قلبي ، وأسبلت دمعتي بهذه العبارات المشجية ، والصور المروعة عن آل بيت الرسول (صلوات الله عاليهم أجمعين) وروحي لهم الفدا :





    قال الشاعر
    وأرى حصاناً بالسياط تقنعت *** بيد الطغاة وهن ثكلى حسر

    وقال آخر :

    ولم أر يوماً سيم خسفاً به الهدى *** وهدت به أركانه والقواعد
    كيوم حسين والسبايا حواسر *** تشاهد من أسر العدى ما تشاهد
    تسير إلى نحو الشئام شواخصاً *** على قتب تطوى بهن الفدافد
    وتضرب قسراً بالسياط متونها *** وتنزع أقراط لها وقلائد




    وأتمنى عليك المزيد من هذه الصور المفجعة ، لكي يرى العالم مظلومية آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)


    وفقكم الله تعالى وأعانكم على فعل الخيرات وسدد خطاكم
    [/center]


    انا لله وانا اليه راجعون هنيئا لك اخي الصدوق لقد ابكيتني باضافتك المنورة

    اترك تعليق:


  • الصدوق
    رد

    سيدنا الجليل ..

    أنا متابع لموضوعكم بتلهّف ...

    ولا اخفي عليك سيدنا بأنك قد أوجعت قلبي ، وأسبلت دمعتي بهذه العبارات المشجية ، والصور المروعة عن آل بيت الرسول (صلوات الله عاليهم أجمعين) وروحي لهم الفدا :

    المشاركة الأصلية بواسطة سيد جلال الحسيني مشاهدة المشاركة
    الفصل : 35


    ((دمعة رقية))


    ...

    ...ويذكرون اقدام آل الله تعالى على الاشواك وعلى رؤوسهم السياط والاطفال يتساقطون من على ظهر الابل ولامن راحم يرحمهم ولا من يانسون بهم الا قاتلي الابرار والسادة النجباء .

    ورقية رق الحسود لضعفها ***وغدا ليعذرها الذي لم يعذر

    وكانت الذكريات لا تتركني وانا افكر بيتيمة الامام الحسين عليه السلام وهي فاطمة الصغرى واسمها ايضا السيدة رقية حيث قرات في كتاب مصائب الهنداوي عنها ما ادمى قلبي وهذا نصه :
    "في ليلة الحادي عشر: طلبت زينب خيمة من عمر بن سعد تجمع فيها النساء والأيتام، لأن النار لم تبق لهم خيمة، فلما جاءوا لهم بالخيمة وجمعت فيها النساء والأيتام،وإذا بها تفتقد فاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين (عليه السلام) فجاءت إلى أختها أم كلثوم سألتها عنها، قالت: أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك ؛ قامت الحوراء زينب (عليها السلام) وقصدت جسم الحسين في ذلك الليل الدامس، تتعثر بأشلاء القتلى، وهي تقول: عمه فاطمةأين أنت؟ حتى قربت من الجسد الشريف، وإذا بها تسمع أنينا، وحنينا، وقائلة تقول: أبهيا حسين من الذي حزَّ وريديك؟ أبه من الذي أيتمني على صغر سني؟"



    قال الشاعر
    وأرى حصاناً بالسياط تقنعت *** بيد الطغاة وهن ثكلى حسر

    وقال آخر :

    ولم أر يوماً سيم خسفاً به الهدى *** وهدت به أركانه والقواعد
    كيوم حسين والسبايا حواسر *** تشاهد من أسر العدى ما تشاهد
    تسير إلى نحو الشئام شواخصاً *** على قتب تطوى بهن الفدافد
    وتضرب قسراً بالسياط متونها *** وتنزع أقراط لها وقلائد




    وأتمنى عليك المزيد من هذه الصور المفجعة ، لكي يرى العالم مظلومية آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)


    وفقكم الله تعالى وأعانكم على فعل الخيرات وسدد خطاكم

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    الفصل : 36


    ((شاب يبكي قلبك))

    وجدت في طريقي حسينية اهل الكوفة العلوية الاحرار ؛ سلمت عليهم وصليت عندهم صلاة الفجر ذات الشهود؛ واذا هم قد حضروا الافطار؛ افطرت حامدا لله الواحد القهار بما انعم من رزقه الحسيني الهني وتابعت المسير الى سيد الاحرار عليه سلام رب الممات والحياة ؛ فوجدت سيارة كبيرة للحمولة جديدة وانيقة قد وضع فيها الطعام الذي يوزعه على الزوار فوقفت بين الناس مادا يدي نحو الطعام الشهي ؛ وانا اتبرك بوقفتي وانتظاري لانها لسيد الشهداء ؛ عليه قلوب كل ولي يرفرف بحبه الجلي .
    فناولني صحنا فشكرت الله تعالى واردت ان التهم الطعام؛ فقال لي ولدا صغيرا ياعم ؟
    فقلت نعم فقال: هل تعطيني هذا الصحن الذي بيدك فناولته اياه ووقفت مادا يدي نحو الموزع وقبل ان اتناول الصحن من الموزع رجع الصبي وبيده نفس الصحن الذي اخذه مني وقال يا عم خذه فقلت له لا احتاجه وها هو خادم الامام الحسين عليه السلام في حال مناولته لي الصحن الاخر ؛ قال وباصرار تام لا.. لاعمي خذ الصحن فاخذته منه وتحيرت هل من الصحيح ان اخذ الصحن منه لاني تذكرت هذه الرواية القائلة :
    تهذيب‏الأحكام 9 158
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: أَنْتَ بِالْخِيَارِ فِي الْهِبَةِ مَا دَامَتْ فِي يَدِكَ فَإِذَا خَرَجَتْ إِلَى صَاحِبِهَا فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَرْجِعَ فِيهَا وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : مَنْ رَجَعَ فِي هِبَتِهِ فَهُوَ كَالرَّاجِعِ فِي قَيْئِهِ .
    الإستبصار 4 109
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ يَرْجِعُ فِي هِبَتِهِ كَالرَّاجِعِ فِي قَيْئِهِ .
    ففكرت هل هي رجوع في الهبة فتشملني الرواية وكأني راجع بقيئي ؛ والعياذ بالله ؛ لكن فكرت ان هذا الصبي انما ارجع الصحن وكأنه يريد اعادة كرامته حيث طلب مني الصحن ولم يطلبه من الموزع؛ وكأنه تصور انني انا الموزع فطلبه مني والان ان لم آخذه منه قد اجرح واخدش كرامته؛ مع انني لست من رجع بهديته وانما ارجعها هو بنفسه وعلى اي حال ؛ اخذت الصحن منه وانا اكله و افكر مع نفسي عن الشعب العراقي وكيف ان له خصوصيات جدا جميلة وهي منبع للفخر والاعتزاز ولا اقول ليس هناك استثناء وانما الحساب عادة على الاغلب والله العالم ؛ كنا نزور في زمن الحكم البائد فنجد بعض الصبية و البنات الصغار كانوا يمدون ايديهم ويطلبون العطاء للفقر المصطنع الذي فرضوه على الشعب المظلوم ؛ وما ان تحسنت اوضاعهم واذا بك لم تجد اي اثر من هؤلاء؛ وماذا يعني هذا الا الاباء والعز والعمل وفق الضرورة وهذا الولد الصغير نموذج لما اقوله حيث انه اخذ الصحن مني ولكن ما ان حصل على صحن الطعام ارجع صحني ولم يمسه .
    ثم سرت نحو كربلاء العز والاباء ....
    والحمد لله قربنا من كربلاء ؛ واسمع الكثير يقول الان سنرى (السايلو) وهو مركز لخزن الحبوب وكان بناء مرتفع قد تراه من بُعد عشر كيلومترات وهكذا نسير والخدام يتوسلون بالزوار ؛ تعالوا وكلوا من التمر والشاى والفواكه والعصير؛ والكراسي منصوبة من جهتي الطريق ووجدت من بين الخدمة رجل كبير السن شاهدني وانا احمل على عاتقي الشال الاخضر وفي العراق وايران انما يحمل هذا الشال الاخضر من هو من ذرية الرسول الكريم صلى الله عليه واله ولذلك الكل ينادي هذا الحامل لهذا الشال ب ( سيدنا ) فناداني هذا الرجل الطاعن بالسن سيدنا ....سيدنا.... فقلت له: نعم يا عم قال :تعال الى مضيفنا وكل عندنا فقلت له : الله يشهد من كثرة ما تبركت بطعام سيد الشهداء عليه السلام امتلأت ولم استطع ان اكل. فقال: اقسم عليك بجدك الحسين عليه السلام الا ما جلست في مضيفنا؛ فدخلت المضيف ومجرد ان جلست شاهدت هناك صحن قد اكل منه احد الزائرين المشاة وترك الباقي فتناولت منه لانه قد مسته يد زائر تبركا واذا بالرجل الطاعن بالسن ياتيني بصحن جديد وقد ملئ من الرز واللوز وفيه مالذ وطاب ؛ حقا كنت اشعر ان هذا الخادم كأنه يتمنى ان يجعل مقلتيه في الطعام حبا لامامه عليه السلام .
    وهكذا ونحن نسير واذا بنا نصل الى المقابر التي هي على اطراف كربلاء وهي المقبرة المعروفة في كربلاء ووجدت قطعة مكتوبة عليها بخط كبير من لم يكن عنده اجرة الدفن و.. فيدفن مجانا .
    كم فرحت وسررت ان الانسان في اخلاقيات العراقيين لم يقلق لمصيره وعاقبته ؛ بل ويهدء باله ..
    وانا اتابع المشي شاهدت شخصا ماسكا بيده دراجته وقد وضع عليها قليل من (النبق) فاكهة شجرة السدر يبكي قلبك منظره حينما تفكر بحاله وتعرف نيته حيث انه فقير ولم يملك ما يقدمه لامامه الحسين عليه السلام الا ثمار هذه الشجرةالتي هي في بيته ؛ تصور منظره وهو واقف وعلى محيّاه مسحة من حياء فتاة نجيبة خجلا من امامه ان لا يملك سوى هذه الفاكهة؛ وكان ينادي بنبرات متكسرة وكأنها قارورة صنعت من عقيق تتكسر فتكون صواعق على رؤوس جيش يزيد ومحبيه واتباعه تعالوا وتناولوا من هذه الفاكهة فاني لا املك سواها ......يا حسين .......يا حسين والله ابكاني وانا اكتب الان اشعر ان قلبي يؤلمني من شدة الحزن ودموعي تكاد تغسل وجهي من ذنوبها

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    الفصل : 35


    ((دمعة رقية))

    واخيرا خرجت من هذا المضيف الحسيني واتجهت نحو كربلاء الحبيبة واذا بي اشعر بالبرد ؛ فوقفت لاشرب الشاي اللذيذ في ذلك الجو البارد وكانك تريد معانقة قدح الشاي اوالقدح يحتضنك لانك زائر لامامه وامامك .
    وبعد قليلا من المشي واذا بي اشعر بالتعب والاعياء والنعاس ؛ فذهبت الى خيمة منصوبة وسلمت على اهلها وتمددت فجيئ لي ببطانية ؛ والظاهر انها حديثة العهد في خدمة الزائرين الكرام؛ وانا نائم سمعت صريخ لرجل كبير السن لعله بالثمانين او اقل وهو غضب ويمزج غضبه بحلمه الحسيني ويقول: اريد انام لا تقولوا: (ماكو مكان) واخيرا نام بيننا ؛ وبعد سويعات قليلة خرجت لاتوضأ واذا بالبرد اخذني وبدأت ارتعش كثيرا وان الارتعاش ان جاءني من البرد يبقى لدقائق معي فوجهت وجهي لحبيب بن مظاهر عليه السلام وقلت له سيدي .
    انا في طريقي الى مواساة عمتي زينب عليها السلام فارحمنى ونجني ومن ارتعاش البرد فخلصني ؛ فزال البرد عني والحمد لله ببركة سيدي ومولاي حبيب بن مظاهر روحي فداه فخرجت من الخيمة وكانت الساعة حدود الثانية بعد منتصف الليل فلما خرجت من الخيمة واذا بالطريق يموج بالزوار؛ ولهدوء الليل فلا تسمع الا همسا ؛ وكأن الزائرين وهم يمشون يتسامرون مع بعضهم ويذكرون اقدام آل الله تعالى على الاشواك وعلى رؤوسهم السياط والاطفال يتساقطون من على ظهر الابل ولامن راحم يرحمهم ولا من يانسون بهم الا قاتلي الابرار والسادة النجباء .
    ورقية رق الحسود لضعفها ***وغدا ليعذرها الذي لم يعذر
    وكانت الذكريات لا تتركني وانا افكر بيتيمة الامام الحسين عليه السلام وهي فاطمة الصغرى واسمها ايضا السيدة رقية حيث قرات في كتاب مصائب الهنداوي عنها ما ادمى قلبي وهذا نصه :
    "في ليلة الحادي عشر: طلبت زينب خيمة من عمر بن سعد تجمع فيها النساء والأيتام، لأن النار لم تبق لهم خيمة، فلما جاءوا لهم بالخيمة وجمعت فيها النساء والأيتام،وإذا بها تفتقد فاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين (عليه السلام) فجاءت إلى أختها أم كلثوم سألتها عنها، قالت: أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك ؛ قامت الحوراء زينب (عليها السلام) وقصدت جسم الحسين في ذلك الليل الدامس، تتعثر بأشلاء القتلى، وهي تقول: عمه فاطمةأين أنت؟ حتى قربت من الجسد الشريف، وإذا بها تسمع أنينا، وحنينا، وقائلة تقول: أبهيا حسين من الذي حزَّ وريديك؟ أبه من الذي أيتمني على صغر سني؟"
    واخيرا وصلت الى شعلة نار قد احاط بها الزوار ؛ فجلست معهم وكانني جلست على مائدة قد ملأت من ارقى ما انعم الله تعالى من الفواكه؛ حقا كما قيل النار فاكهة الشتاء .
    وبعد ان ان توضأت لمواسات النار لي بتخفيف قرصة البرد تابعت المسير الى كربلاء .

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    الفصل : 34


    ((حمل السفر في زيارة الامام الحسين))

    لقد ورد في كتاب :
    كامل‏الزيارات 129 ش
    عن بعض أصحابنا قال قال أبو عبد الله عليه السلام بلغني أن قوما أرادوا الحسين عليه السلام حملوا معهم السفر فيها الحلاوة و الأخبصة و أشباهها لو زاروا قبور أحباءهم ما حملوا معهم هذا .
    كامل‏الزيارات 129
    قال لي أبو عبد الله عليه السلام تأتون قبر أبي عبد الله عليه السلام ؟ قلت نعم . قال: أفتتخذون لذلك سفرا؟ قلت: نعم فقال: أما لو أتيتم قبور آبائكم و أمهاتكم لم تفعلوا ذلك! قال: قلت أي شي‏ء نأكل؟ قال: الخبز و اللبن قال و قال: كرام لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك: إن قوما يزورون قبر الحسين عليه السلام فيطيبون السفر قال فقال لي أبو عبد الله عليه السلام أما إنهم لو زاروا قبور أمهاتهم و آباءهم ما فعلوا ذلك .
    ان هذه الروايات ان اخذنا بظاهرها بان لا ياكل الانسان في طريق الزيارة سوى انواع معينة من الاطعمة فسيقع الانسان في حرج مما يقدم اليه في طريق زيارته فلابد من فهم المراد من هذه الروايات وما الذي يقصدونه سلام الله عليهم :
    لاحظ ان الامام عليه السلام قال في الرواية الاولى :
    قال أبو عبد الله عليه السلام بلغني أن قوما أرادوا الحسين عليه السلام "حملوا معهم السفر"فيها الحلاوة و الأخبصة و أشباهها .
    فهو واضح الذم للذي يحمل بنفسه هذه القضايا التي ذكرها الامام عليه السلام في حين ان الذي يقدمه خدمة اهل البيت عليهم السلام للزوار لم يحمله الزائر معه وانما تهدى له .
    وفي الرواية الثانية قال الامام عليه السلام :
    قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام تأتون قبر أبي عبد الله عليه السلام ؟ قلت نعم قال: أفتتخذون لذلك سفرا؟ قلت: نعم فقال: أما لو أتيتم قبور آبائكم و أمهاتكم لم تفعلوا ذلك! قال: قلت أي شي‏ء نأكل؟ قال: الخبز و اللبن قال...
    وهنا ايضا يقول الامام عليه السلام لو اتيتم بينما هنا الخدام هم من يقدموا هذه الاطعمة الطيبة للزائرين ولا يحملها الزوار معهم
    ثم هناك رواية في كامل الزيارات تقول
    كامل‏الزيارات 140 الباب الرابع و الخمسون ثواب من زار ...
    *عن قائد عن عبد صالح عليه السلام قال دخلت عليه فقلت له جعلت فداك إن الحسين عليه السلام قد زاره الناس من يعرف هذا الأمر و من ينكره و ركبت إليه النساء و وقع حال الشهرة و قد انقبضت منه لما رأيت من الشهرة قال: فمكث مليا لا يجيبني ثم أقبل علي فقال :
    يا عراقي إن شهروا أنفسهم فلا تشهر أنت نفسك فو الله ما أتى الحسين عليه السلام آت عارفا بحقه إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر.
    .فاكلت متوكلا على الله سبحانه لانني لم اكن لاحب اذى الخدمة بجهلي وكلما توصلت له هو ان لا احمل بنفسي ما امر الامام بعدم حمله معي؛ اما اذا قدم لي شيئأ آكله متوكلا على الله تعالى احتراما لاخذ الهدية التي قدمت للزوار باسم الحسين عليه السلام .
    وأخيرا تمددت على فراش كان معد للزوار هناك لانام ولكن بعد قليل وحينما اردت ان انام واذا بزائر آخر جاء وقال: اخي اعتذر هذا المكان لي؛ ففكرت ان اقول له ان هذا مكان عام وليس هو وقف على شخص معين ثم انك لم تضع هنا شيئ ليدل على ان المكان لك واقول له الم تقرء هذه الرواية :
    الكافي 4 546 باب النوادر .....
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قُلْتُ نَكُونُ بِمَكَّةَ أَوْ بِالْمَدِينَةِ أَوِ الْحِيرَةِ أَوِ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا الْفَضْلُ فَرُبَّمَا خَرَجَ الرَّجُلُ يَتَوَضَّأُ فَيَجِي‏ءُ آخَرُ فَيَصِيرُ مَكَانَهُ قَالَ مَنْ سَبَقَ إِلَى مَوْضِعٍ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ يَوْمَهُ وَ لَيْلَتَهُ .
    ولكن فكرت ان الاماكن جدا كثيرة وخِدْمَة الزوار كرامة يجب ان يتسابق اليها ؛ فسكت وتركت المكان وغادرت وانا اسير نحو كربلاء الحزن والمصاب وانا اسير وجدت رجلا واقفا بهدوء وسكينة وهو متكأ على عصا له؛ ولما دققت النظر واذا به لايملك الا رجل واحدة ؛ فقلت في نفسي لبيك يا حسين

    "يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ إِنْ كَانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ رَأْيِي وَ هَوَايَ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَ أَنَّ مَنْ خَالَفَكَ عَلَى ذَلِكَ بَاطِلٌ فَيَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيما"

    ها هم انصارك يا ابا عبد الله ياتوك وان لم يملكوا الاقدام والأرجل بل ياتوك زحفا على قلوبهم حبا لك يا حبيب قلوبنا ....

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة


    عن أبي سعيد القاضي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في غريفة له وعنده مرازم فسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
    " من أتى قبر الحسين ماشيا كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل
    ومن أتاه في سفينة فكفئت بهم سفينتهم نادى مناد من السماء: طبتم وطابت لكم الجنة "

    وعن صالح النيلي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
    " من أتى قبر الحسين صلى الله عليه عارفا بحقه كان كمن حج ثلاث حجج مع رسول الله صلى الله عليه واله "



    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 98 / ص 36)



    أحسنتم سيدنا الجليل

    وفقكم الله تعالى على هذا النقل

    وإني أغبطكم على هذا الأسلوب في التشويق وعلى مراعاة روايات أهل البيت(عليهم السلام) في صغيرة وكبيرة
    سلام عليكم
    استفدت منكم جزاكم الله خيرا للاضافة النيرة وسيطبع الكتاب قريبا ان شاء الله وابعث لكم منها نسخا لكم وللاخوة اصدقاءكم
    خادمكم
    جلال

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X