بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾(سورة الرعد آية 43).
الجواب:
ان اللّه سبحانه وتعالى يعلم بأن محمد (ص) رسوله, وكذلك هؤلاء لهم المعرفة الكافية بان القرآن هو كتاب سماوي ,
فهم يعلمون جيدا ان هذا الكتاب ليس من صنع البشر, ولا يمكن نزوله الا من قبل اللّه .
وهذا تاكيد جديد على اعجاز القرآن بمختلف جوانبه
وبناءا على ما قلناه اعلاه فان المقصود ب(من عنده علم الكتاب ) هم العالمون بمحتوى القرآن الكريم .
واحتمل بعض المفسرين انها تشير الى علماء اهل الكتاب الذين قراوا علائم نبي الاسلام (ص ) في كتبهم السماوية ,
ومن جهة حبهم ومعرفتهم آمنوا به .
لكن التفسير الاول نراه اقرب الى الصحة .
وقـد ذكـرت كـثير من الروايات ان المقصود ب(من عنده علم الكتاب ) هو علي بن ابي طالب (ع ) وائمة الهدى ,
وهذه الروايات جمعت في تفسير نور الثقلين والبرهان .
وهـذه الـروايـات غير دالة على الحصر, وكما قلنا مرارا فانها تشير الى مصداق او مصاديق تامة وكاملة ,
وعلى اية حال فالتفسير الاول الذي ذكرناه يؤيد ذلك .
ومن المناسب ان ننهي حديثنا هنا بهذه الرواية عن النبي (ص ): عن ابي سعيد الخدري قال : سالت رسول اللّه (ص ) عن قول اللّه جل ثناؤه : (قال الذي عنده علم من الـكـتاب )قال : ذاك وصي اخي سليمان بن داود فقلت له : يارسول اللّه : (قل كفى باللّه شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) قال : ذاك علي بن ابي طالب*
اللهم افتح لنا ابواب رحمتك والهمنا من علم الكتاب .
_____________________________________________
الميزان , المجلد 11, الصفحة 427.
﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾(سورة الرعد آية 43).
الجواب:
ان اللّه سبحانه وتعالى يعلم بأن محمد (ص) رسوله, وكذلك هؤلاء لهم المعرفة الكافية بان القرآن هو كتاب سماوي ,
فهم يعلمون جيدا ان هذا الكتاب ليس من صنع البشر, ولا يمكن نزوله الا من قبل اللّه .
وهذا تاكيد جديد على اعجاز القرآن بمختلف جوانبه
وبناءا على ما قلناه اعلاه فان المقصود ب(من عنده علم الكتاب ) هم العالمون بمحتوى القرآن الكريم .
واحتمل بعض المفسرين انها تشير الى علماء اهل الكتاب الذين قراوا علائم نبي الاسلام (ص ) في كتبهم السماوية ,
ومن جهة حبهم ومعرفتهم آمنوا به .
لكن التفسير الاول نراه اقرب الى الصحة .
وقـد ذكـرت كـثير من الروايات ان المقصود ب(من عنده علم الكتاب ) هو علي بن ابي طالب (ع ) وائمة الهدى ,
وهذه الروايات جمعت في تفسير نور الثقلين والبرهان .
وهـذه الـروايـات غير دالة على الحصر, وكما قلنا مرارا فانها تشير الى مصداق او مصاديق تامة وكاملة ,
وعلى اية حال فالتفسير الاول الذي ذكرناه يؤيد ذلك .
ومن المناسب ان ننهي حديثنا هنا بهذه الرواية عن النبي (ص ): عن ابي سعيد الخدري قال : سالت رسول اللّه (ص ) عن قول اللّه جل ثناؤه : (قال الذي عنده علم من الـكـتاب )قال : ذاك وصي اخي سليمان بن داود فقلت له : يارسول اللّه : (قل كفى باللّه شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) قال : ذاك علي بن ابي طالب*
اللهم افتح لنا ابواب رحمتك والهمنا من علم الكتاب .
_____________________________________________
الميزان , المجلد 11, الصفحة 427.
تعليق