إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لنكتب في مناقب وفضائل مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) التي لا تنقضي ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرابع والستون إحياء مدركة
    الرابع والستون إحياء مدركة 157 - السيد المرتضى في عيون المعجزات: قال: حدثني أبو التحف علي بن محمد بن إبراهيم المصري - رحمه الله - قال: حدثني الاشعث بن مرة، عن المثنى بن سعيد، عن هلال بن كيسان الكوفي الجزار، عن الطيب الغراجري (1)، عن عبد الله بن سلمة المفنجي (2)، عن شقادة بن الاصيد العطار البغدادي، قال: حدثني عبد المنعم بن الطيب القدوري، قال: حدثني العلاء بن وهب، عن (3) قيس، عن الوزير أبي محمد بن سايلويه - رضي الله عنه - فإنه كان من أصحاب أمير المؤمنين العارفين، وروى جماعتهم، عن أبي جرير (4)، عن أبي الفتح المغازلي - رحمه الله -، عن أبي جعفر ميثم التمار - آنس الله به قلوب العارفين - قال: كنت بين يدي مولاي أمير النحل جلت معالمه، وثبتت كلمته بالكوفة وجماعة من وجوه العرب حافون به كأنهم الكواكب اللامعة في السماء الصاحية، إذ دخل علينا من الباب رجل عليه قباء خز أدكن، قد اعتم بعمامة اتحمية صفراء، وقد تقلد بسيفين، فنزل من غير سلام، ولم ينطق بكلام، فتطاول إليه الناس بالاعناق، ونظروا إليه بالامآق (5)، ووقفت إليه الناس من جميع الآفاق ومولانا أمير المؤمنين - عليه السلام - لم يرفع رأسه إليه، فلما هدأت من الناس الحواس، فصح عن لسان كأنه حسام صيقل (6) جذب من غمده وقال أيكم المجتبى في


    (1) في المصدر: الطلب الفواجري، وفي النوادر: الفواخري. (2) في المصدر: القبحي، وفي النوادر: الفتحي. (3) في النوادر: بن. (4) في النوادر: ابن حريز. (5) جمع المأق: مجرى الدمع من العين أي من طرفها مما يلي الانف. (6) في المصدر: صيقل. [ * ]



    [ 248 ]

    الشجاعة، والمعمم بالبراعة (1)، والمدرع بالقناعة ؟ (أيكم) (2) المولود في الحرم، والعالي في الشيم، والموصوف بالكرم ؟ أيكم أصلع الرأس، والثابت بالاساس، والبطل الدعاس، والمضيق الانفاس، والآخذ بالقصاص ؟ أيكم غصن أبي طالب الرطيب، وبطله المهيب، والسهم المصيب، والقاسم المجيب ؟ أيكم الذي نصر به محمد في زمانه، واعتز به سلطانه، وعظم به شأنه ؟ أيكم قاتل العمروين وأسر العمروين، العمروان اللذان قتلهما عمرو ابن عبد ود وعمرو بن الاشعث المخزومي، والعمروان اللذان أسرهما فأبو ثور عمرو بن معدي كرب وعمرو بن سعيد الغساني أسره في يوم بدر. قال أبو جعفر ميثم التمار - أسعده الله برضوانه - (3): قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: أنا يا سعيد بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن الصليب بن الاشعث بن (أبي السمعمع ابن الاحيل بن فزارة بن دهيل بن عمرو الدويني) (4)، قال: لبيك يا علي. فقال - عليه السلام -: سل عما بدالك فأنا كنز الملهوف، وأنا الموصوف بالمعروف. أنا الذي قرعتني الصم الصلاب، وهلل بأمري صوت السحاب (5)، وأنا المنعوت في الكتاب. أنا الطود ذو الاسباب، أنا ق والقرآن المجيد، أنا النبأ العظيم، أنا الصراط


    (1) برع براعة: علما أو فضيلة أو جمالا. (2 و 3) ليس في المصدر. (4) كذا في المصدر. وفي الاصل: السمعمع بن الاخيل بن مرارة بن عمر الدوي. (5) في المصدر: وهطل بأمري صوت السحاب. [ * ]



    [ 249 ]

    المستقيم، أنا البارع، أنا العشوش (1)، أنا القلمس، أنا العفوس، أنا المداعس، أنا ذو النبوة والسطوة، أنا العليم، أنا الحكيم، أنا الحفيظ، أنا [ أنا ] (2) الرفيع، بفضلي نطق كل كتاب، وبعلمي شهد ذو الالباب، أنا علي أخو رسول الله - صلى الله عليه وآله - وزوج ابنته. فقال الاعرابي: لا بتسميتك ولارمزك. فقال - صلوات الله عليه وآله -: اقرأ يا أخا العرب { لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون } (3). ثم قال الاعرابي: بلغنا عنك أنك تحيي الموتى، وتميت الاحياء، وتفقر وتغني وتقضي في الارض وتمضي، وليس لك مطاول يطاولك، ولا مصاول فيصاولك، أفهو كما بلغنا يافتى قومه ؟ فقال - عليه السلام -: قل ما بدالك. فقال: إني رسول إليك من ستين ألف رجل يقال لهم (العقيمة) وقد حملوا معي ميتا قد مات منذ مدة، وقد اختلفوا في سبب موته، وهو على باب المسجد، فإن أحييته علمنا أنك صادق نجيب الاصل، وتحققنا أنك حجة الله في أرضه، وإن لم تقدر على ذلك رددته إلى قومه، وعلمنا أنك [ تدعي ] (4) غير الصواب، وتظهر من نفسك مالاتقدر عليه. فقال - صلوات الله عليه وآله -: يا أبا جعفر ميثم، اركب بعيرا وطف في شوارع الكوفة ومحالها، وناد: من أراد أن ينظر إلى ما أعطى الله عليا أخا رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وبعل فاطمة [ وابن فاطمة ] (5) من الفضل وما أودعه رسول الله


    (1) في المصدر: العسوس، وفي نسخة " خ ": البشوش. (2) من المصدر. (3) الانبياء: 21. (4 و 5) من المصدر. [ * ]



    [ 250 ]

    - صلى الله عليه وآله - من العلم فليخرج إلى النجف غدا، فلما رجع ميثم - قدس الله سره - فقال له أمير المؤمنين: يا أبا جعفر خذ الاعرابي إلى ضيافتك فغداة غد سيأتيك الله بالفرج. فقال أبو جعفر ميثم: فأخذت الاعرابي ومعه محمل فيه الميت، وأنزلته منزلي، وأخدمته أهلي، فلما صلى أمير المؤمنين - عليه السلام - صلاة الفجر خرج وخرجت معه، ولم يبق في الكوفة بر ولافاجر إلا وقد خرج إلى النجف. ثم قال الامام - عليه السلام -: ائت يا أبا جعفر بالاعرابي وصاحبه الميت، وهو راجل بجنب (1) القبة التي فيها الميت، فأتيت (2) به النجف، ثم قال أمير المؤمنين - عليه السلام - جلت نعمته يا أهل الكوفة قولوا فينا ما ترونه منا وارووا عنا ما تسمعونه منا، ثم قال - عليه السلام -: أبرك يا أعرابي جملك (3)، ثم قال: لتخرج صاحبك أنت وجماعة من المسلمين. فقال ميثم - رضي الله عنه -: فاخرج من التابوت عصب ديباج أصفر، فأحل فإذا تحته عصب ديباج أخضر، فأحل فإذا تحته بدنة (4) من اللؤلؤ فيها غلام تم إعذاره بذوائب كذوائب المرأة الحسناء. فقال - عليه السلام -: كم لميتك هذا ؟ فقال: أحد وأربعين يوما. قال: فما كانت ميتته ؟ فقال [ الاعرابي ] (5): إن أهله يريدون أن تحييه ليعلموا من قتله لانه بات سالما وأصبح مذبوحا من اذنه إلى اذنه. فقال - عليه السلام -: ومن يطلب بدمه ؟ فقال: خمسون رجلا من قومه يقصد بعضهم بعضا في طلب دمه، فاكشف الشك والريب يا أخا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب.


    (1) كذا في المصدر ونسخة " خ "، وفي الاصل: تحت. (2) في المصدر: فأت. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: انزل يا اعرابي عن جملك. (4) كذا في المصدر، وفي الاصل: ندية. (5) من المصدر ونسخة " خ ". [ * ]



    [ 251 ]

    فقال - عليه السلام -: قتله عمه لانه زوجه بابنته فخلاها وتزوج غيرها فقتله حنقا عليه. فقال: لسنا نرضى بقولك فإنما نريد أن يشهد الغلام بنفسه عند أهله من قتله فيرتفع من بينهم السيف والفتنة، فقام - عليه السلام - فحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلى على النبي - صلى الله عليه وآله -. ثم قال: يا أهل الكوفة ما بقرة بني إسرائيل [ عند الله ] (1)، بأجل من علي أخى رسول الله - صلى الله عليه وآله - وانها أحيت ميتا بعد سبعة أيام، ثم دنا - عليه السلام - من الميت وقال: (إن بقرة بني اسرائيل ضرب بعضها الميت فعاش، وإني لاضربه ببعضي لان بعضي عند الله خير من البقرة، ثم هزه برجله وقال: قم بإذن الله) (2) يا مدركة بن حنظلة بن غسان ابن بحير بن قهر بن سلامة بن طيب بن الاشعث بن الاحوص بن ذاهلة ابن عمرو بن الفضل بن حباب، قم فقد أحياك علي بإذن الله تعالى. فقال أبو جعفر ميثم - رفع الله درجته -: فنهض غلام أحسن من الشمس ومن القمر أوصافا، وقال: لبيك يا محيي العظام وحجة الله في الانام، والمتفرد (3) بالفضل والانعام، لبيك يا علي يا علام. فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -: من قتلك يا غلام ؟ فقال: عمي حريث بن زمعة ابن شكال بن الاصم (4)، ثم قال - عليه السلام - للغلام: أتمضي إلى أهلك ؟ فقال: لا حاجة لي في القوم، فقال - عليه السلام -: ولم ؟ قال أخاف أن يقتلني ثانيا ولا تكون أنت فمن يحييني، فالتفت - عليه السلام - إلى الاعرابي [ صاحبه ] (5) فقال:


    (1) من المصدر. (2) مابين القوسين ليس في نسخة " خ ". (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: المنفرد. (4) في البحار عن الفضائل والروضة: قتلني عمي الحارث بن غسان، ولعله هو الصحيح. (5) من المصدر. [ * ]



    [ 252 ]

    امض أنت إلى أهلك واخبرهم بما رأيت. فقال: معك ومعه إلى أن يأتي اليقين، لعن الله من اتجه له الحق ووضح وجعل بينه وبينه سترا، وكانا مع أمير المؤمنين إلى أن قتلا بصفين - رحمهما الله -، فصار أهل الكوفة إلى أماكنهم، واختلفوا في أمير المؤمنين - عليه االسلام -، واختلفت أقاويلهم فيه - عليه السلام -. (1) وروى هذا الحديث البرسي: قال: حدثني الفقيه أبو الفضل شاذان ابن جبرئيل بن إسماعيل القمي، قال: حدثني الشيخ محمد بن أبي مسلم ابن أبي الفوارس الداري قد رواه كثير من الاصحاب حتى انتهى إلى أبي جعفر ميثم التمار - رضي الله عنه - قال: بينما نحن بين يدي مولانا علي بن أبي طالب - عليه السلام - بالكوفة وجماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - محدقين به كأنه البدر [ في تمامه ] (2) بين الكواكب (في السماء الصاحية) (3) إذ دخل عليه من الباب رجل عليه قباء خز أدكن، متعمم بعمامة صفراء (اتحمية) (4) - وساق الحديث بعينه ببعض التغير -. (5)

    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • السادس والستون إحياء الاسرائيليين الحوتتين

      السادس والستون إحياء الاسرائيليين الحوتتين 161 - السيد المرتضى في عيون المعجزات: قال: حدث جعفر بن محمد البجلي الكوفي، قال: حدثني علي بن عمر الصيقل، قال: حدثني عمر بن توبة، عن أبيه، عن جده العرني، عن الحارث بن عبد الله الهمداني - رضي الله عنه -، قال: كنا مع أمير المؤمنين - عليه السلام - ذات يوم على باب الرحبة (2) التي كان أمير المؤمنين - عليه السلام - ينزلها نتحدث إذ اجتاز بنا يهودي من الحيرة ومعه حوتتان، فناداه أمير المؤمنين - عليه السلام - فقال لليهودي: بكم اشتريت أبويك من بني إسرائيل ؟ فصاح اليهودي صيحة عظيمة، وقال: أما تسمعون كلام علي ابن أبي طالب، يذكر أنه يعلم الغيب وإني قد اشتريت أبي وامي من بني إسرائيل، فاجتمع عليه خلق كثير من الناس وقد سمعوا كلام أمير المؤمنين - عليه السلام - وكلام اليهودي، فكأني أنظر إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - وقد تكلم بكلام لم أفهمه، فأقبل على إحدى الحوتتين، وقال: أقسمت عليك تتكلمين من أنا ومن أنت. فنطقت السمكة بلسان فصيح، وقالت: أنت أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، وقال: يا فلان، أنا أبوك فلان بن فلان، مت في سنة كذا وكذا، وخلفت لك من المال كذا وكذا، والعلامة في يدك كذا وكذا. وأقبل - عليه السلام - على الاخرى، وقال لها: أقسمت عليك تتكلمين من أنا ومن أنت.


      (1) المناقب لابن شهر اشوب: 2 / 336، وعنه البحار: 41 / 211. (2) الرحبة: بالفتح: هو الموضع المتسع بين أفنية البيوت، والرحاب كثيرة. (مراصد الاطلاع). والرحبة: محلة بالكوفة. (مجمع البحرين). [ * ]



      [ 256 ]

      فنطقت بلسان فصيح، وقالت: أنت أمير المؤمنين، ثم قالت: يا فلان، وأنا امك فلانة بنت فلان، مت سنة كذا وكذا، والعلامة في يدك كذا وكذا. فقال القوم: نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنك أمير المؤمنين حقا حقا، وعادت الحوتتان إلى ما كانتا عليه وآمن اليهودي، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. وأن محمدا رسول الله، وأنك أمير المؤمنين، وانصرف القوم وقد ازدادوا معرفة لامير المؤمنين - عليه السلام -. (1)

      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • السابع والستون إحياء إسرائيلي آخر

        السابع والستون إحياء إسرائيلي آخر 162 - عن الباقر - عليه السلام - حدث عنه، أن علي - عليه السلام - مر يوما في أزقة الكوفة فانتهى إلى رجل قد حمل جريثا (2) فقال: انظروا إلى هذا قد حمل إسرائيليا. فأنكر الرجل، فقال: متى كان الاسرائيلي جريثا ؟ فقال - صلوات الله عليه -: أما إذا كان اليوم الخامس ارتفع لهذا الرجل من صدغه دخان فيموت مكانه. فأصابه في اليوم الخامس، ذلك اليوم، فمات فحمل إلى قبره. فلما دفن جاء أمير المؤمنين [ مع جماعة ] (3) إلى قبره، فدعا الله، ثم رفسه برجله، فإذا الرجل قائما بين يديه، وهو يقول: الراد على علي كالراد على الله تعالى وعلى رسوله - صلى الله عليه وآله -.


        (1) هذا الحديث غريب جدا لانه لا يوافق العقل، ولا يساعدنا عليه الشرع للزوم التناسخ من الالتزام به، وهو غير مقبول عند المسلمين، مضافا على أن سنده مجهول، ولم نعثر على ترجمتهم. وهو في عيون المعجزات: 20، وعنه إثبات الهداة: 2 / 491 ح 321 والبحار: 39 / 146 ح 11. ورواه الطبري في نوادر المعجزات: 24 ح 9 بإسناده إلى الحارث بن عبد الله الهمداني باختلاف. (2) هذا أيضا كسابقه يفيد التناسخ في الارواح، وقد مضى كلامنا فيه والله أعلم. والجريث: ضرب من السمك، ومنه حديث (جميع السمك حلال غير الجريث). وهو يشبه الحيات، ويسمى أيضا: الجري، ويقال له بالفارسية (مار ماهي) أي حية السمك. (3) من المصدر والبحار. [ * ]



        [ 257 ]

        فقال - صلوات الله عليه -: عد إلى قبرك [ فعاد فيه ] (1) فانطبق القبر عليه. (2)

        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • الثامن والستون تبسم سلمان الفارسي له - عليه السلام - بعد موته

          الثامن والستون تبسم سلمان الفارسي له - عليه السلام - بعد موته 163 - الشيخ رجب البرسي في كتابه: قال: روى زاذان خادم سلمان قال: لما جاء أمير المؤمنين - عليه السلام - ليغسل سلمان ووجده قد مات فدفع الشملة عن وجهه فتبسم وهم أن يقعد، فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام -: عد إلى موتك فعاد. (3)

          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • التاسع والستون الطيور الاربعة التي أحياها - عليه السلام

            التاسع والستون الطيور الاربعة التي أحياها - عليه السلام - 164 - سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: كنت يوما جالسا عند مولانا أمير المؤمنين - عليه السلام - بأرض قفراء فرأى درجا فكلمه - عليه السلام - فقال له: مذ كنت أنت في هذه البرية، ومن أين مطعمك ومشربك ؟ فقال: يا أمير المؤمنين من أربعمائة سنة أنا في هذه البرية، ومطعمي مشربي إذا جعت فاصلي عليكم فأشبع، وإذا عطشت فأدعو على ظالميكم فأروى. قلت: يا أمير المؤمنين - صلوات الله وسلامه عليك - هذا شئ عجيب ما أعطي منطق الطير إلا سليمان بن داود - عليه السلام - ! قال: يا سلمان أنا أعطيت سليمان ذلك، يا سلمان أتريد أن اريك شيئا أعجب من هذا ؟ قلت: بلى يا أمير المؤمنين،


            (1) من الخرائج والبحار. (2) الخرائج للراوندي: 1 / 174 ح 6 وعنه البحار: 41 / 192 ح 3. وأورده في ثاقب المناقب: 161 ح 12، والشيخ محمد بن علي العاملي في تحفة الطالب عن الباقر - عليه السلام - وعنه إثبات الهداة: 3 / 493 ح 335. (3) ما عثرنا عليه في مشارق الانوار. وعنه البحار: 22 / 384 ح 21. وهو كما ترى مجهول من حيث السند، ولولا ذلك فهو حديث حسن معقول، ممكن وقوعه لولي من أولياء الله تعالى. [ * ]



            [ 258 ]

            ويا خليفة رسول رب العالمين. قال: فرفع رأسه إلى الهواء وقال: يا طاووس اهبط، ثم قال: يا صقر اهبط، فهبط ثم قال: ياباز اهبط، فهبط، ثم قال: يا غراب اهبط، فهبط ثم قال: يا سلمان اذبحهم وانتف ريشهم وقطعهم إربا إربا واخلط لحومهم، ففعلت كما أمرني مولاي وتحيرت في أمره، ثم التفت إلي وقال: ما تقول ؟ فقلت: يا مولاي أطيار تطير في الهواء لم أعرف لهم ذنبا أمرتني بذبحها قال: يا سلمان أتريد أن احييها الساعة ؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. فنظر إليها شزرا وقال: طيري بقدرة الله، فطارت الطيور جميعا بإذن الله تعالى. قال: فتعجبت من ذلك، وقلت: يا مولاي هذا أمر عظيم. قال: يا سلمان لا تعجب من أمر الله فإنه قادر على ما يشاء، فعال لما يريد، يا سلمان إياك أن تحول بوهمك شيئا، أنا عبد الله وخليفته، أمري أمره، ونهيي نهيه، وقدرتي قدرته، وقوتي قوته. (1)

            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • السبعون المحب الذي لم تحرقه النار

              السبعون المحب الذي لم تحرقه النار 165 - السيد المرتضى في عيون المعجزات: قال: حدثني أبو التحف، قال: حدثني سعيد بن مرة يرفعه برجاله إلى عمار بن ياسر - رفع الله درجته - أنه قال: كان أمير المؤمنين - عليه السلام - جالسا في دار القضاء، فنهض إليه رجل يقال له صفوان بن الاكحل، وقال: أنا رجل من شيعتك وعلي ذنوب، واريد أن تطهرني منها في الدنيا لارتحل إلى الآخرة وما علي ذنب - فقال عليه السلام -: قل لي بأعظم


              (1) لم نجده في مشارق أنوار اليقين الموجود بأيدينا. ويأتي أيضا في المعجزة (85) عنه بلا اختلاف بينهما، فأورده ثانيا باعتبار كلام الدراج، وهاهنا من حيث أنه - عليه السلام - أحيى الطيور الاربعة. [ * ]



              [ 259 ]

              ذنوبك ماهي ؟ فقال: أنا ألوط الصبيان. فقال: أيما أحب إليك ضربة بذي الفقار، أو أقلب عليك جدارا، أو أضرم لك نارا ؟ فإن ذلك جزاء من ارتكب ما ارتكبته. فقال: يا مولاي احرقني بالنار. فقال - صلى الله عليه وآله -: يا عمار اجمع له ألف حزمة من قصب، فأنا أضرمه غدا بالنار، وقال للرجل: امض وأوص. قال: فمضى الرجل وأوصى بما له وعليه، وقسم أمواله بين أولاده، وأعطى كل ذي حق حقه، ثم أتى باب حجرة أمير المؤمنين - عليه السلام - بيت نوح - عليه السلام - شرقي [ جامع ] (1) الكوفة، فلما صلى أمير المؤمنين - عليه السلام - وأنجانا به الله من الهلكة. قال: يا عمار ناد في الكوفة: اخرجوا وانظروا كيف يحرق علي رجلا من شيعته بالنار. فقال أهل الكوفة: [ أليس ] (2) قالوا: إن شيعة علي ومحبيه لا تأكلهم النار ؟ ! وهذا رجل من شيعته يحرقه بالنار، بطلت إمامته، فسمع ذلك أمير المؤمنين - عليه السلام -. قال عمار: فأخرج الامام الرجل وبنى عليه ألف حزمة من القصب، وأعطاه مقدحة من الكبريت، وقال له: اقدح واحرق نفسك، فإن كنت من شيعة علي وعارفيه ما تمسك النار وإن كنت من المخالفين المكذبين فالنار تأكل لحمك، وتكسر عظمك. قال: فقدح النار على نفسه واحترق القصب وكان على الرجل ثياب كتان أبيض لم تعلقها النار ولم يقربها الدخان، فاستفتح الامام وقال: كذب العادلون [ بالله ] (3) وضلوا ضلالا بعيدا، وخسروا خسرانا مبينا. ثم قال: أنا قسيم الجنة والنار، شهد لي بذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله - في مواطن كثيرة.


              (1 - 3) من المصدر. [ * ]

              وفيه قال عمار (1) بن تغلبة: علي حبه جنة * قسيم النار والجنة وصي المصطفى حقا * إمام الانس والجنة (2)



              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • وصف شمائله
                عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من أحب أن ينظر إلى إسرافيل في هيبته، و إلى ميكائيل في رتبته، وإلى جبرئيل في جلالته، وإلى آدم في سلمه، وإلى نوح في خشيته، وإلى إبراهيم في خلته، وإلى يعقوب في حزنه، وإلى يوسف في جماله، وإلى موسى في مناجاته، وإلى أيوب في صبره، وإلى يحيى في زهده، وإلى يونس في سنته، وإلى عيسى في ورعه، وإلى محمد في حسبه وخلقه، فلينظر إلى علي، فإن فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء جمع الله فيه ولم يجمع لأحد غيره .
                قال العلامة، الشيخ عبد الرحمن الصفوري الشافعي: كان‏ عليه السلام‏ مربوع القامة، أدعج العينين عظيمهما، حسن الوجه كأن وجهه قمر ليلة البدر، عظيم البطن، أعلاه علم وأسفله طعام، وكان كثير شعر اللحية، وقليل شعر الرأس، عنقه إبريق فضة، رضي الله عنه و عن امه وأخويه جعفر وعقيل وعميه حمزة وعباس.أقول: رجل مربوع وربع وربعة: أي مربوع الخلق لا بالطويل ولا بالقصير، والدعج: شدة سواد العين وشدة بياض بياضها، قيل: شدة سوادها مع سعتها.
                قال العلامة الشيخ شعيب الحريفيشي:قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم عليه السلام وسلمه، وإلى يوسف وحسنه، وإلى موسى و صلاته، وإلى عيسى وزهده، وإلى محمد و خلقه فلينظر إلى علي .
                4ـ قال إبن منظور: في حديث عن ابن عباس رحمه الله أنه قال:
                كان علي أمير المؤمنين يشبه القمر الباهر، والأسد الحادر، والفرات الزاخر، والربيع الباكر، أشبه من القمر ضوؤه وبهاؤه، ومن الأسد شجاعته ومضاؤه، ومن الفرات جوده وسخاؤه، ومن الربيع خصبه وحياؤه .
                خصه الله عز وعلا من أنوار النبوة المنتشرة في الآفاق بنفس زكية مستنيرة الإشراق قابلها بصفائها لانطباع صور مكارم الأخلاق، مطهرة لضيائها من اقتراب كدر الكفر وشقاق النفاق، فنزعت لطهارتها عن ظلمات الشرك وفتكات الإفك، فكان أول ذكر آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معه بغير شك، ونزعت نفسه إلى تكسير الأصنام والتماثيل وتطهير المسجد الحرام من الأوثان والأباطيل وتغيير أساليب الشك والأضاليل...
                ولم يزل بملازمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزيده الله علما حتى قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم فيما نقله الترمذي في صحيحه بسنده عنه:أنا مدينة العلم وعلي بابه، فكان من غزارة علمه يذلل جوامح القضايا، ويوضح مشكلات الوقايع، ويسهل مستصعب الأحكام، فكل علم كان له فيه أثر، وكل حكمة كان له عليها استظهار...
                وحيث اتضح ما آتاه الله تعالى من أنواع العلم وأقسام الحكمة فباعتبار ذلك وصف بلفظة البطين، فإنها لفظة يوصف من هو عظيم البطن متصف بامتلائه، ولما قد امتلأ علما وحكمة وتضلع من أنواع العلوم وأقسام الحكمة ما صار غذاء له مملوا به وصف باعتبار ذلك بكونه بطينا من العلم والحكمة كمن تضلع من الأغذية الجسمانية ما عظم بطنه، فصار باعتباره بطينا، فاطلقت هذه اللفظة نظرا إلى ذلك، هذا هو المعنى الذي أهدته هداة الروات إلى ألسنة الأقلام...
                وكان عليه السلام بشره دائم، وثغره باسم، غيث لمن رغب، وغياث لمن ذهب، مآل الآمل، وثمال الأرامل، يتعطف على رعيته، ويتصرف على مشيته، ويكفه بحجته، ويكفيه بمهجته.
                قال ابن أبي الحديد:وأما سجاحة الأخلاق وبشر الوجه وطلاقة المحيا و التبسم، فهو المضروب به المثل فيه حتى عابه بذلك أعداؤه، قال عمرو بن العاص لأهل الشام: إنه ذو دعابة شديدة، وقال علي عليه السلام في ذلك:عجبا لابن النابغة، يزعم لأهل الشام أن في دعابة، وأني امرء تلعابة، اعافس و امارس، وعمرو بن العاص إنما أخذها عن عمر بن الخطاب لقوله له لما عزم على استخلافه:لله أبوك لو لا دعابة فيك، إلا أن عمر اقتصر عليها وعمرو زاد فيها وسمجها.
                قال صعصعة بن صوحان وغيره من شيعته و أصحابه: كان فينا كأحدنا، لين جانب، و شدة تواضع، وسهولة قياد، وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه، وقال معاوية لقيس بن سعد:رحم الله أبا حسن، فلقد كان هشا بشا ذا فكاهة، قال قيس:نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمزح ويبتسم إلى أصحابه، وأراك تسر حسوا في ارتغاء، وتعيبه بذلك!أما والله لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبدتين، قد مسه الطوى، تلك هيبة التقوى ليس كما يهابك طغام أهل الشام .
                قال الشاعر رحمه الله:

                بآل محمد عرف الصواب

                وفي أبياتهم نزل الكتاب
                هم الكلمات والأسماء لاحت‏
                لآدم حين عز له المتاب
                وهم حجج الإله على البرايا
                بهم وبحكمهم لا يستراب
                وأنوار ترى في كل عصر
                لإرشاد الورى فهم شهاب
                ولا سيما أبو حسن علي‏
                له في الحرب مرتبة تهاب
                علي الدر والذهب المصفى‏
                وباقي الناس كلهم تراب
                كأن سنان ذابله ضمير
                فليس عن القلوب له ذهاب
                وصارمه كبيعته بخم‏
                معاقدها من القوم الرقاب
                إذا لم تبر من أعداء علي‏
                فما لك في محبته ثواب
                هو البكاء في المحراب ليلا
                هو الضحاك إن جد الضراب
                هم النبأ العظيم وفلك نوح‏
                وباب الله وانقطع الخطاب

                تعليق


                • الثالث والثمانون كلام الفيلة

                  الثالث والثمانون كلام الفيلة 178 - ابن شهر اشوب: قال في حديث عمار لما أرسل النبي - صلى الله عليه وآله - عليا - عليه السلام - إلى مدينة عمان في قتال الجلندي بن كركر وجرى بينهم حرب عظيم، وضرب وجيع، دعا الجلندي بغلام يقال له: الكندي، وقال له: أنت خرجت إلى صاحب الغمامة السوداء، والبغلة الشهباء، فتأخذه أسيرا، أو تطرحه محلا (3) عفيرا، زوجتك ابنتي التي لم أنعم لاولاد الملوك بزواجها، فركب الكندي الفيل الابيض، وكان مع الجلندي ثلاثون فيلا، وحمل بالافيلة والعسكر على المسلمين (4). فلما نظر [ الامام ] (5) إليه نزل عن بغلته، ثم كشف عن رأسه، فأشرقت الفلاة


                  (1) في الاختصاص: المرسلين. (2) بصائر الدرجات: 351 ح 513 الاختصاص: 296، مختصر البصائر: 16 وعنها إثبات الهداة: 1 / 314 ح 258، وفي البحار: 27 / 265 ح 14 عن البصائر والاختصاص، وفي ج 17 / 398 ذح 11 عن الاختصاص، وقصص الانبياء: 287 ح 354 والخرائج: 2 / 496 ح 10. (3) في المصدر والبحار: مجدلا. (4) في المصدر والبحار: علي أمير المؤمنين. (5) من المصدر والبحار. [ * ]



                  [ 283 ]

                  طولا وعرضا، ثم ركب ودنا من الافيلة وجعل يكلمها بكلام لا يفهمه الآدميون، وإذا بتسعة وعشرين فيلا قد دارت رؤوسها وحملت على عسكر المشركين، وجعلت تضرب فيهم يمينا وشمالا حتى أوصلتهم إلى [ باب ] (1) عمان، ثم رجعت وهي تتكلم بكلام يسمعه الناس: يا علي كلنا نعرف محمدا، ونؤمن برب محمد إلا هذا الفيل الابيض فإنه لايعرف محمدا، ولا آل محمد فزعق الامام زعقته المعروفة، عند الغضب مشهورة، فارتعد الفيل ووقف، فضربه الامام بذي الفقار ضربة رمى رأسه عن بدنه، فوقع الفيل إلى الارض كالجبل العظيم، وأخذ الكندي من ظهره، فأخبر جبرئيل - عليه السلام - [ النبي - صلى الله عليه وآله - ] (2) بذلك، فارتقى على السور فنادى: يا أبا الحسن هبه لي فهو أسيرك، فأطلق علي - عليه السلام - سبيل الكندي، فقال: يا أبا الحسن ما حملك على إطلاقي ؟ قال: ويلك مد نظرك [ فمد عينه ] (3)، فكشف الله بصره، فرأى (4) النبي - صلى الله عليه وآله - على سور المدينة وصحابته، فقال: من هذا يا أبا الحسن ؟ فقال: سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله -. فقال: كم بيننا وبينه يا علي ؟ فقال: مسيرة أربعين يوما. فقال: يا أبا الحسن إن ربكم رب عظيم، ونبيكم نبي كريم، مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وقتل علي الجلندي وغرق منهم في البحر خلقا كثيرا، وقتل منهم كذلك، وأسلم الباقون، وسلم الحصن إلى الكندي، وزوجه بابنة الجلندي، وأقعد عندهم قوما


                  (1 - 3) من المصدر والبحار. (4) في المصدر والبحار: فنظر إلى النبي - صلى الله عليه وآله -. [ * ]



                  [ 284 ]

                  من المسلمين يعلمونهم الفرائض. (1)

                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • الثاني والسبعون مثل سابقه

                    الثاني والسبعون مثل سابقه 167 - أبو هريرة: أنه قال: صليت الغداة مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - ثم أقبل علينا بوجهه الكريم، وأخذ معنا في الحديث، فأتاه رجل من الانصار وقال: يارسول الله (إن) (3) كلب فلان الذمي خرق ثوبي، وخدش ساقي، ومنعني من الصلاة معك، فلما كان في اليوم الثاني جاءه رجل من الصحابة وقال:


                    (1) في المصدر: خدش. (2) عيون المعجزات: 18 وعنه البحار: 41 / 247 ذح 15. ورواه الطبري في نوادر المعجزات: 23 ح 8 بإسناده إلى أبو هريرة باختلاف يسير. (3) ليس في البحار. [ * ]



                    [ 262 ]

                    يارسول الله إن كلب فلان الذمي خرق ثوبي، وخدش ساقي، ومنعني من الصلاة معك. فقال: إذا كان الكلب عقورا وجب قتله. (قال (1) فقام - صلى الله عليه وآله - وقمنا معه حتى أتى منزل الرجل، فبادر أنس فدق الباب، وقال (الرجل) (2): من بالباب ؟ فقال أنس: النبي ببابكم. قال: فأقبل الرجل مبادرا ففتح الباب، وخرج إلى النبي - صلى الله عليه وآله - وقال: بأبي أنت وأمي يارسول الله ما الذي جاء بك إلي، ولست على دينك ألا كنت وجهت إلي أجيئك. فقال - صلى الله عليه وآله -: الحاجة، أخرج إلينا كلبك فإنه عقور، وقد وجب قتله، فقد خرق ثياب فلان، وخدش ساقه، وكذا فعل اليوم بفلان (بن فلان) (3)، قال: فبادر الرجل فطرح في عنقه حبلا وجره إليه وأوقفه بين يديه. فلما نظر الكلب إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال بلسان فصيح بإذن الله: السلام عليك يارسول الله، ما الذي جاء بك، ولاي شئ تقتلني ؟ (4) قال: خرقت ثياب فلان وفلان [ وخدشت ساقيهما ] (5). قال: يارسول الله [ إن ] (6) القوم الذين ذكرتهم نواصب منافقون يبغضون ابن عمك علي بن أبي طالب، ولولا أنهم كذلك ما تعرضت لهم، ولكن جازوا وهم يرفضون عليا ويسبونه، فأخذتني الحمية الابية، والنخوة العربية، ففعلت بهم (ذلك) (7). قال: فلما سمع النبي - صلى الله عليه وآله - ذلك الكلب أمر صاحبه بالالتفات


                    (1) في البحار: ثم. (2 و 3) ليس في البحار. (4) في البحار: ولم تريد قتلي. (5 و 6) من البحار. (7) ليس في البحار. [ * ]



                    [ 263 ]

                    إليه وأوصاه فيه، ثم قام ليخرج وإذا بصاحب الكلب الذمي قد قام على قدميه وقال: أتخرج يارسول الله وقد شهد كلبي بأنك رسول الله (وإني موافق له مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله) (1)، وابن عمك عليا أمير المؤمنين ثم أسلم، وأسلم جميع من كان في داره. (2)

                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق


                    • الثالث والسبعون كلام الضب

                      الثالث والسبعون كلام الضب 168 - الامام أبو محمد العسكري - عليه السلام - في تفسيره: عن الامام علي بن محمد بن علي بن موسى، (عن أبيه) (3) - عليهما السلام - أن النبي - صلى الله عليه وآله - قصده عشرة من اليهود يريدون أن يتعنتوه ويسألونه (4) عن أشياء يريدون أن يتعانتوه بها، فبينما هم كذلك إذ جاء أعرابي كأنه (5) يدفع في قفاه، قد علق على عصا - على عاتقه - جرابا مشدود الرأس، فيه شئ قد ملاه لا يدرون ما هو، فقال: يا محمد أجبني عما أسألك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا أخا العرب قد سبقك اليهود ليسألوا أفتأذن لهم حتى أبدأ بهم ؟ فقال الاعرابي: لا فإني غريب مجتاز. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: فأنت إذن أحق منهم لغربتك واجتيازك. فقال الاعرابي: ولفظة اخرى. قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: ماهي ؟ قال: إن هؤلاء أهل كتاب يدعونه يزعمون (6) حقا، ولست آمن أن تقول شيئا


                      (1) مابين القوسين ليس في البحار. (2) البحار: 41 / 246 ح 15 عن الروضة: 37 والفضائل لشاذان.. (3) ليس في المصدر. (4) في المصدر: يسألوه. (5) في المصدر: كأنما. (6) كذا في المصدر، وفي الاصل بزعمهم. [ * ]



                      [ 264 ]

                      يواطؤنك عليه ويصدقونك، ليفتنوا الناس عن دينهم، وأنا لاأقنع بمثل هذا، لاأقنع إلا بأمر بين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: أين علي بن أبي طالب - ؟ فدعا بعلي، فجاء حتى قرب من رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فقال الاعرابي: يا محمد وما تصنع بهذا في محاورتي إياك ؟ قال: يا أعرابي سألت البيان، وهذا البيان الشافي، وصاحب رسول العلم الكافي، أنا مدينة الحكمة وهذا بابها، فمن أراد الحكمة والعلم فليأت الباب (1). فلما مثل بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - بأعلى صوته: يا عباد الله من أراد أن ينظر إلى آدم في جلالته، وإلى شيث في حكمته، وإلى إدريس في نباهته، [ ومهابته ] (2) وإلى نوح في شكره لربه وعبادته، وإلى إبراهيم في وفائه وخلته، وإلى موسى في بغض كل عدو لله ومنابذته، وإلى عيسى في حب كل مؤمن و [ حسن ] (3) معاشرته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب هذا (4). فأما المؤمنون فازدادوا بذلك إيمانا، وأما المنافقون فازداد نفاقهم، فقال الاعرابي: يا محمد هكذا مدحك لابن عمك، [ إن ] (5) شرفه شرفك، وعزه عزك، ولست أقبل من هذا [ شيئا ] (6) إلا بشهادة من لا يحتمل شهادته بطلانا ولافسادا بشهادة هذا الضب.


                      (1) هذا الحديث هو مما روته الخاصة والعامة (مستقبلا أو ضمن حديث) بأسانيد عديدة استقصي أكثرها في كتاب (مائة منقبة) المنقبة: 18 (نشر مدرسة الامام المهدي - عليه السلام -) وانظر كذلك إحقاق الحق: 16 / 298. (2 و 3) من المصدر. (4) هذا أيضا حديث متواتر روته الخاصة والعامة بألفاظ مختلفة وأسانيد شتى، انظر البحار: 39 / 35 - 78 باب: 73، وتفسير العسكري - عليه السلام -: 498. (5 و 6) من المصدر. [ * ]



                      [ 265 ]

                      فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا أخا العرب فاخرجه من جرابك لتستشهده، فيشهد لي بالنبوة ولاخي هذا بالفضيلة. فقال الاعرابي: لقد تعبت في اصطياده وأنا خائف أن يطفر ويهرب. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: لا تخف فإنه لا يطفر، بل يقف ويشهد لنا بتصديقنا وتفضيلنا، فقال الاعرابي: [ إني ] (1) أخاف أن يطفر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: فإن طفر فقد كفاك به تكذيبا لنا واحتجاجا علينا، ولن يطفر، ولكنه سيشهد لنا بشهادة الحق فإذا فعل ذلك فخل سبيله، فإن محمدا يعوضك عنه ما هو خير لك منه. فأخرجه الاعرابي من الجراب ووضعه على الارض، فوقف واستقبل رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومرغ خديه في التراب، ثم رفع رأسه وأنطقه الله تعالى فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه، وسيد المرسلين، وأفضل الخلق أجمعين، وخاتم النبيين، وقائد الغر المحجلين، وأشهد أن أخاك علي بن أبي طالب على الوصف الذي وصفته، وبالفضل الذي ذكرته، وأن أوليائه في الجنان مكرمون، وأن أعدائه في النار خالدون (2). فقال الاعرابي وهو يبكي: يارسول الله وأنا أشهد بما شهد به هذا الضب فقد رأيت وشاهدت وسمعت ما ليس لي عنه معدل ولا محيص، ثم أقبل الاعرابي إلى اليهود، فقال: ويلكم أي آية بعده تريدون ؟ ومعجزة بعد هذه تقترحون ؟ ليس إلا أن تؤمنوا أو تهلكوا أجمعين. فآمن اولئك اليهود كلهم، فقالوا: عظمت بركة ضبك علينا يا أخا العرب. (3)


                      (1) من المصدر. (2) في المصدر: يهانون. (3) تفسير العسكري - عليه السلام -: 496 - 500، وعنه البحار: 17 / 418 ح 47 والبرهان: 1 / 141 ح 1. [ * ]



                      [ 266 ]

                      sigpic
                      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X