إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من خصائص السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام …

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجي ء جبرائيل بماء الكوثر لفاطمة و عليّ في الدنيا للغسل
    2644/ 1- صالح بن عيسى العجليّ، عن محمّد بن عليّ بن عليّ، عن محمّد بن منده الإصبهانيّ، عن محمّد بن حميد، عن جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس، قال:
    كنت عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و رجلان من أصحابه في ليلة ظلماء مكفهرّة إذ قال لنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ائتوا باب عليّ عليه السلام.
    فأتينا باب عليّ عليه السلام، فنقر أحدنا الباب نقراً خفيّاً، إذ خرج علينا علي بن أبي طالب عليه السلام مستزرّ
    ___________________________________
    فى بعض النسخ و المصدر: متزرا (هامش البحار). بإزار من صوف مرتد بمثله، في كفّه سيف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
    فقال لنا: أحدث حدث؟
    فقلنا: خير، أمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أن نأتي بابك، و هو بالأثر.
    إذ أقبل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: يا عليّ!
    قال: لبّيك.
    قال: أخبر أصحابي بما أصابك البارحة؟
    قال عليّ عليه السلام: يا رسول اللَّه! إنّي لأستحيي.
    فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ اللَّه لايستحيي من الحقّ.
    قال عليّ عليه السلام: يا رسول اللَّه! أصابتني جنابة البارحة من فاطمة بنت رسول

    اللَّه صلى الله عليه و آله، فطلبت في البيت ماء، فلم أجد الماء، فبعثت الحسن عليه السلام كذا، والحسين عليه السلام كذا، فأبطأ عليّ، فاستلقيت على قفاي، فإذا أنا بهاتف من سواد البيت: قم يا عليّ! و خذ السّطل واغتسل.
    فإذا أنا بسطل من ماء مملوء، عليه منديل من سندس، فأخذت السطل واغتسلت و مسحت بدني بالمنديل، ورددت المنديل على رأس السطل، فقام السطل في الهواء، فسقط من السطل جرعة فأصابت هامتي، فوجدت بردها على فؤادي.
    فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: بخّ بخّ يا ابن أبي طالب! أصبحت و خادمك جبرئيل.
    أمّا الماء؛ فمن نهر الكوثر؛
    و أمّا السطل و المنديل؛ فمن الجنّة، كذا أخبرني جبرئيل، كذا أخبرني جبرئيل، كذا أخبرني جبرئيل.
    ___________________________________
    البحار: 39/ 114 ح، عن امالى الصدوق.
    2645/ 2- روي عن محمّد بن إسماعيل البرمكيّ، عن عبداللَّه بن داهر، عن الأعمش، عن أبي سفيان، قال:
    كنت عند النبيّ صلى الله عليه و آله و أبوبكر و عمر في ليلة مكفهرّة.
    فقال لهما النبيّ صلى الله عليه و آله: قوما فأتيا باب حجرة عليّ عليه السلام.
    فذهبا فنقرا الباب نقراً خفيّاً، و ساق الحديث نحو ممّا مرّ.
    ___________________________________
    البحار: 39/ 115، عن الخرائج.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • مجي ء جبرائيل بماء من الرحيق المختوم لفاطمة و عليّ و ابنيها
      2646/ 1- الأعمش، عن أبي سفيان، عن أبي أيّوب الأنصاريّ، قال:
      نزل النبيّ صلى الله عليه و آله داري، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام من السماء بجام من فضّة فيه سلسلة من ذهب فيه ماء من الرحيق المختوم.
      فناول النبيّ صلى الله عليه و آله فشرب، ثمّ ناول عليّاً عليه السلام فشرب، ثمّ ناول الحسن عليه السلام، فشرب، ثمّ ناول الحسين عليه السلام فشرب، ثمّ ناول فاطمة عليهاالسلام فشربت
      ___________________________________
      ذكره هذه الجمله فى المصدر قبل قوله: ثم ناول الحسن عليه السلام فشرب (هامش البحار).
      ثمّ ناول الأوّل، الأوّل فانضمّ الكأس، فأنزل اللَّه تعالى: (لايَمَسُّهُ إلّا المُطَهَّرونَ)
      ___________________________________
      الواقعه: 79. (وَ في ذلكَ فَلْيَتَنافَسِ المُتَنافِسونَ».
      ___________________________________
      المطففين: 26.
      ___________________________________
      البحار: 39/ 127 ضمن ح 14.
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • إنّ اللَّه تعالى أنزل الماء من الفردوس الأعلى ليطهر به عليّ و فاطمة
        2647/ 1- أخطب خوارزم في «المناقب» عن أحمد بن محمّد الدقّاق، عن أبي المظفّر؛ وابن إبراهيم السيفيّ، عن علي بن يوسف بن محمّد بن حجّاج، عن الحسين بن جعفر بن محمّد الجرجانيّ، عن إسماعيل بن إسحاق بن سليمان، عن محمّد بن علي الكفرتؤتيّ، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال:
        صلّى بنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله صلاة العصر، و أبطأ في ركوعه، حتّى ظنّنا أنّه قد سها و غفل، ثمّ رفع رأسه، و قال: «سمع اللَّه لمن حمده».
        ثمّ أوجز في صلاته، و سلّم، ثمّ أقبل علينا بوجهه كأنّه القمر.. ثمّ رمى بطرفه إلى الصفّ الأوّل... الثاني... الثالث يتفقّدهم رجلاً رجلاً...
        ثمّ قال: مالي لا أرى ابن عمّي عليّ بن أبي طالب؟
        فأجابه عليّ عليه السلام من آخر الصفوف...
        فنادى النبيّ صلى الله عليه و آله بأعلى صوته: اُدن منّي يا عليّ.
        فما زال يتخطّى رقاب المهاجرين و الأنصار، حتّى دنا المرتضى عليه السلام من المصطفى صلى الله عليه و آله.
        و قال النبيّ صلى الله عليه و آله: ما الّذي خلّفك عن الصفّ الأوّل؟
        قال: شككت إنّني على غير طهر، فأتيت منزل فاطمة عليهاالسلام فناديت: يا حسن! يا حسين!يا فضّة!

        فلم يجبني أحد، فإذا بهاتف يهتف من ورائي، و هو ينادي: يا أباالحسن! يا ابن عمّ النبيّ! التفت.
        فالتفتّ فإذا أنا بسطل من ذهب، و فيه ماء، و عليه منديل، فأخذت المنديل، فوضعته على منكبي الأيمن، و أومأت إلى الماء، فإذا الماء يفيض على كفّي، فتطهّرت و أسبغت الطّهر، و لقد وجدته في لين الزّبد، و طعم الشهد، و رائحة المسك، ثمّ التفتّ و لا أدري من أخذه.
        فتبسّم النبيّ صلى الله عليه و آله... ثمّ قال: يا أباالحسن! ألا اُبشّرك؟ أنّ السطل من الجنّة، و الماء و المنديل من الفردوس الأعلى، والّذي هيّأك للصلاة جبرئيل عليه السلام، والّذي مندلك ميكائيل عليه السلام.
        والّذي نفس محمّد بيده؛ ما زال إسرافيل قابضاً بيديّ على ركبتي حتّى لحقت معي الصلاة، و أدركت ثواب ذلك، أفيلومني الناس على حبّك، واللَّه تعالى و ملائكته يحبّونك من فوق السماء؟
        ___________________________________
        البحار: 39/ 116 و 117 ح 4، عن الطرائف.
        أقول: و في رواية المناقب، عن عبداللَّه بن عبّاس، و حميد الطويل، عن أنس، و فيه:
        «و مسحت وجهي بالمنديل بعد ما كان الماء يصبّ على يدي، و ما أرى شخصاً... و قطرت على رأسي قطرة وجدت بردها على فؤادي
        فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: القدس من أقداس الجنّة، و الماء من الكوثر، و القطرة من تحت العرش، و المنديل من الوسيلة...
        و في رواية «العمدة»: ابن المغازليّ في مناقبه، عن أحمد بن المظفّر العطّار، عن عبداللَّه بن محمّد بن عثمان، عن أبي الحسن- الراويّ بالبصرة- عن محمّد بن منده الإصفهانيّ، عن محمّد بن عبدالحميد، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس بن مالك، قال:

        قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لأبي بكر و عمر: أمضيا إلى عليّ عليه السلام حتّى يحدّثكما ما كان منه في ليلته، و أنا على أثركما.
        قال أنس: فمضيا و مضيت معهما...
        فقال عليّ عليه السلام: أردت الماء للطهارة و أصبحت و خفت أن تفوتني الصلاة... فرأيت السقف قد انشقّ، و نزل عليّ منه سطل مغطّى بمنديل... فتطهّرت للصلاة، و اغتسلت، و صلّيت، ثمّ ارتفع السطل و المنديل...
        فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: أمّا السطل؛ فمن الجنّة، و أمّا الماء؛ فمن نهر الكوثر، و أمّا المنديل؛ فمن استبرق الجنّة، من مثلك يا عليّ! في ليلتك و جبرئيل يخدمك؟
        الطرائف: ابن المغازليّ بإسناده إلى أنس (مثله).
        ___________________________________
        البحار: 39/ 115- 118 ح 2 و 5.
        وأقول أيضاً: لمّا ذكرت في الروايتين اسم فاطمة عليهاالسلام أوردتها و أشرت إلى بقيّة الروايات، و إن كانت عليهاالسلام مشمولة للبقيّة أيضاً بقرائن المقام، و قد اختصرت بعض الروايات قليلاً، و بعض الآخر كثيراً، فراجع «البحار» باب نزول الماء... و باب تحف اللَّه تعالى... فإنّ الروايات في هذا المعنى كثيرة، و كذلك في أبواب معجزات النبيّ صلى الله عليه و آله.
        مثل: روايات تسبيح الجام، و تكلّمه بلسان فصيح، سمعه كلّ أحد، (إنَّما يُريدُ اللَّه لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).
        ___________________________________
        الاحزاب: 33.
        و في ذلك قال العوني شعراً:
        عليّ كليم الجام إذ جاءه به كريمان في الأملاك مصطفيان
        و قال أيضاً غيره:
        إمامي كليم الجانّ والجامّ بعده فهل لكليم الجانّ و الجامّ من مثل؟
        ___________________________________
        البحار: 39/ 130.
        .
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • رؤيا فاطمة الجنّة و قصورها و أباها في الجنّة و شوقها للحوق به
          2648/ 1- أحمد بن محمّد الخشّاب، عن زكريّا بن يحيى، عن ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن، عن أبي بصير، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال:
          لمّا قبض رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما ترك إلّا الثقلين: كتاب اللَّه و عترته أهل بيته.
          و كان قد سرّ إلى فاطمة عليهاالسلام إنّها لاحقة به أوّل أهل بيته لحوقاً.
          قالت: بينا إنّي بين القائمة و اليقظانة بعد وفاة أبي صلى الله عليه و آله بأيّام، إذ رأيت كأنّ أبي صلى الله عليه و آله قد أشرف عليّ، فلمّا رأيته لم أملك نفسي أن ناديت: يا أبتاه! انقطع عنّا خبر السماء.
          فبينا أنا كذلك، إذ أتتني الملائكة صفوفاً يقدمها ملكان حتّى أخذاني فصعدا بي السّماء، فرفعت رأسي، فإذا أنا بقصور مشيّدة، و بساتين و أنهار تطّرد، و قصر بعد قصر، و بستان بعد بستان، و إذا قد اطّلع عليّ من تلك القصور جواري كأنّهن اللعب، فهنّ يتباشرن و يضحكن إليّ، و يقلن: مرحباً بمن خلقت الجنّة و خلقنا من أجل أبيها.
          فلم تزل الملائكة تصعد بي حتّى أدخلوني إلى دار فيها قصور، في كلّ قصر من البيوت ما لا عين رأت، و فيها من السندس و الاستبرق على أسرّة، و عليها ألحاف من ألوان الحرير و الدّيباج، و آنية الذّهب و الفضّة، و فيها موائد عليها من ألوان الطعام، و في تلك الجنان نهر مطّرد أشدّ بياضاً من اللبن، و أطيب رائحة من المسك الأذفر.

          فقلت: لمن هذه الدّار؟ و ما هذا النهر؟
          فقالوا: هذه الدّار الفردوس الأعلى الّذي ليس بعده جنّة، و هي دار أبيك و من معه من النبيّين، و من أحبّ اللَّه.
          قلت: فما هذا النهر؟
          قالوا: هذا الكوثر الّذي وعده أن يعطيه إيّاه.
          فقلت: فأين أبي؟
          قالوا: الساعة يدخل عليك.
          فبينا أنا كذلك، إذ برزت لي قصور هي أشدّ بياضاً، و أنور من تلك، و فرش هي أحسن من تلك الفرش، و إذا بفرش مرتفعة على أسرّة، و إذا أبي صلى الله عليه و آله جالس على تلك الفرش، و معه جماعة.
          فلمّا رآني أخذني، فضمّني و قبّل ما بين عينيّ، و قال: مرحباً يا بنتي!
          و أخذني واقعدني في حجره، ثمّ قال لي: يا حبيبتي! أما ترينّ ما أعدّ اللَّه لك و ما تقدّمين عليه؟
          فأراني قصوراً مشرقات فيها ألوان الطرائف و الحليّ و الحلل، و قال: هذه مسكنك و مسكن زوجك و ولديك و من أحبّك و أحبّهما، فطيبي نفساً، فإنّك قادمة عليّ إلى أيّام.
          قالت: فطار قلبي، واشتدّ شوقي، وانتبهت من رقدتي مرعوبة.
          قال أبوعبداللَّه عليه السلام: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: فلمّا انتبهت من مرقدها صاحت بي، فأتيتها فقلت لها: ما تشتكين؟
          فخبّرتني بخبر الرّؤيا، ثمّ أخذت عليّ عهد اللَّه و رسوله أنّها إذا توفّت لا أعلم أحدا إلّا اُمّ سلمة زوج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و اُمّ أيمن و فضّة و من الرّجال ابنيها و عبداللَّه بن عبّاس، و سلمان الفارسيّ، و عمّار بن ياسر، و المقداد، و أبوذرّ و حذيفة.

          و قالت: إنّي أحللتك من أن تراني بعد موتي، فكن مع النسوة فيمن يغسّلني ولا تدفنّي إلّا ليلاً، ولا تعلم أحداً قبري.
          فلمّا كانت الليلة الّتي أراد اللَّه أن يكرمها و يقبضها إليه أقبلت تقول: و عليكم السلام.
          و هي تقول لي: يا بن عمّ! قد أتاني جبرئيل مسلّماً، و قال لي: السّلام يقرأ عليك السّلام يا حبيبة حبيب اللَّه و ثمرة فؤاده! اليوم تلحقين بالرفيع الأعلى، و جنّة المأوى.
          ثمّ انصرف عنّي، ثمّ سمعناها ثانية تقول: و عليكم السّلام.
          فقالت: يا بن عمّ! هذا واللَّه؛ ميكائيل، و قال لي كقول صاحبه.
          ثمّ تقول: و عليكم السّلام، و رأيناها قد فتحت عينيها فتحاً شديداً، ثمّ قالت: يا بن عمّ! هذا واللَّه؛ الحقّ، و هذا عزرائيل، قد نشر جناحه بالمشرق و المغرب، و قد وصفه لي أبي صلى الله عليه و آله و هذه صفته.
          فسمعناها تقول: و عليك السّلام يا قابض الارواح! عجّل بي ولا تعذّبني.
          ثمّ سمعناها تقول: إليك ربّي لا إلى النّار.
          ثمّ غمضت عينيها، و مدّت يديها و رجليها، كأنّها لم تكن حيّة قطّ.
          ___________________________________
          البحار: 43/ 207- 209 ح 36، عن دلائل الامامه.
          2649/ 2- عن ابن عبّاس، قال: رأت فاطمة عليهاالسلام في منامها النبيّ صلى الله عليه و آله.
          قالت: فشكوت إليه ما نالنا من بعده.
          قالت: فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: لكم الآخرة الّتي اُعدّت للمتّقين، و إنّك قادمة عليّ عن قريب.
          ___________________________________
          البحار: 43/ 218 ضمن 49، عن مصباح الانوار.
          2650/ 3-... فقال لها عليّ عليه السلام: من أين لك يا بنت رسول اللَّه! هذا الخبر،
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • إنّ فاطمة و ابناها الحسن والحسين من شجرة الجنّة
            2621/ 1- حكي عن عروة البارقيّ، قال: حججت في بعض السنين، فدخلت مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فوجدت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جالساً و حوله غلامان يافعان، و هو يقبّل هذا مرّة و هذا اُخرى، فإذا رآه الناس يفعل ذلك أمسكوا عن كلامه حتّى يقضي و طره منهما، و ما يعرفون لأيّ سبب حبّه إيّاهما؟
            فجئته و هو يفعل ذلك بهما، فقلت: يا رسول اللَّه! هذان ابناك؟
            فقال: إنّهما، ابنا ابنتي و ابنا أخي وابن عمّي، و أحبّ الرّجال إليّ و من هو سمعي و بصري، و من نفسه نفسي، و نفسي نفسه، و من أحزن لحزنه، و يحزن لحزني.
            فقلت له: قد عجبت يا رسول اللَّه! من فعلك بهما، و حبّك لهما.
            فقال لي: اُحدّثك أيّها الرّجل! إنّي لمّا عرج بي إلى السماء، و دخلت الجنّة انتهيت إلى شجرة في رياض الجنّة، فعجبت من طيب رائحتها.
            فقال لي جبرئيل: يا محمّد! لاتعجب من هذه الشجرة، فثمرها أطيب من ريحها، فجعل جبرئيل يتحفني من ثمرها، و يطعمني من فاكهتها، و أنا لا أملّ منها.
            ثمّ مررنا بشجرة اُخرى، فقال لي جبرئيل: يا محمّد! كل من هذه الشجرة، فإنّها تشبه الشجرة الّتي أكلت منها الثمر، فهي أطيب طعماً، و أذكى رائحة
            قال: فجعل جبرئيل يتحفني بمثرها، و يشمّني من رائحتها و أنا لا أملّ منها.

            فقلت: يا أخي جبرئيل! ما رأيت في الأشجار أطيب و لا أحسن من هاتين الشجرتين؟
            فقال لي: يا محمّد! أتدري ما اسم هاتين الشجرتين؟
            فقلت: لا أدري. فقال: إحداهما الحسن، و الاُخرى الحسين، فإذا هبطت يا محمّد! إلى الأرض من فورك، فأت زوجتك خديجة، و واقعها من وقتك و ساعتك، فإنّه يخرج منك طيب رائحة الثمر الّذي أكلته من هاتين الشجرتين، فتلد لك فاطمة الزّهراء عليهاالسلام، ثمّ زوّجها أخاك عليّاً عليه السلام، فتلد له ابنين، فسمّ أحدهما الحسن، و الآخر الحسين.
            قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ففعلت ما أمرني به أخي جبرئيل، فكان الأمر ما كان.
            فنزل إليّ جبرئيل بعد ما ولد الحسن والحسين عليهماالسلام، فقلت له: يا جبرئيل! ما أشوقني إلى تينك الشجرتين.
            فقال لي: يا محمّد! إذا اشتقت إلى الأكل من ثمرة تينك الشجرتين، فشمّ الحسن والحسين عليهماالسلام.
            قال: فجعل النبيّ صلى الله عليه و آله كلّما اشتاق إلى الشجرتين يشمّ الحسن والحسين عليهماالسلام و يلثمهما و هو يقول: صدق أخي جبرئيل عليه السلام.
            ثمّ يقبّل الحسن والحسين عليهماالسلام و يقول: يا أصحابي! إنّي أودّ أنّي أُقاسمهما حياتي لحبّي لهما، فهما ريحانتاي من الدّنيا.
            فتعجّب الرّجل (من) وصف النبيّ صلى الله عليه و آله للحسن والحسين عليهماالسلام، فكيف لو شاهد النبيّ صلى الله عليه و آله من سفك دماءهم، و قتل رجالهم، و ذبح أطفالهم، و نهب أموالهم، و سبي حريمهم، اُولئك عليهم لعنة اللَّه و الملائكة و الناس أجمعين، و سيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
            ___________________________________
            البحار: 43/ 314 و 315.
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • إن رسول الله دعا اللَّه تعالى أن يجبر قلب فاطمة فأجبر اللَّه قلبها
              2622/ 1- روي عن بعض الثقات الأخيار: أنّ الحسن والحسين عليهماالسلام دخلا يوم عيد إلى حجرة جدّهما رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقالا:
              يا جدّاه! اليوم يوم العيد، و قد تزيّن أولاد العرب بألوان اللباس، و لبسوا جديد الثياب، و ليس لنا ثوب جديد، و قد توجّهنا لذلك إليك.
              فتأمّل النبيّ صلى الله عليه و آله حالهما و بكى، ولم يكن عنده في البيت ثياب يليق بهما، ولا رآى أن يمنعهما فيكسر خاطرهما، فدعا ربّه، و قال: إلهي أجبر قلبهما، و قلب أُمّهما.
              فنزل جبرئيل و معه حلّتان بيضاوان من حلل الجنّة، فسرّ النبيّ صلى الله عليه و آله و قال لهما: يا سيّدي شباب أهل الجنّة! خذا أثواباً خاطها خيّاط القدرة على قدر طولكما.
              فلمّا رأيا الخلع بيضاً قالا: يا جدّاه! كيف هذا و جميع صبيان العرب لابسون ألوان الثّياب.
              فأطرق النبيّ صلى الله عليه و آله ساعة، متفكّراً في أمرهما.
              فقال جبرئيل: يا محمّد! طب نفساً و قرّ عيناً؛ إنّ صابغ صبغة اللَّه عزّ و جلّ يقضي لهما هذا الأمر، و يفرّح قلوبهما بأيّ لون شاء، فأمر يا محمّد! بإحضار الطست و الإبريق.

              فأُحضرا، فقال جبرئيل: يا رسول اللَّه! أنا أصبّ الماء على هذه الخلع، و أنت تفركهما بيدك، فتصبغ لهما بأي لون شاءا.
              فوضع النبيّ صلى الله عليه و آله حلّة الحسن عليه السلام في الطست، فأخذ جبرئيل يصبّ الماء، ثمّ أقبل النبيّ صلى الله عليه و آله على الحسن عليه السلام و قال له: يا قرة عيني! بأيّ لون تريد حلّتك؟
              فقال: أُريدها خضراء.
              ففركها النبيّ صلى الله عليه و آله بيده في ذلك الماء، فأخذت بقدرة اللَّه لوناً أخضرا فائقاً كالزبرجد الأخضر، فأخرجها النبيّ صلى الله عليه و آله و أعطاها الحسن عليه السلام، فلبسها.
              ثمّ وضع حلّة الحسين عليه السلام في الطست، و أخذ جبرئيل يصبّ الماء، فالتفت النبيّ صلى الله عليه و آله إلى نحو الحسين عليه السلام- و كان له من العمر خمس سنين- و قال له: يا قرّة عيني! أيّ لون تريد حلّتك؟
              فقال الحسين عليه السلام: يا جدّاه! اُريدها حمراء.
              ففركها النبيّ صلى الله عليه و آله بيده في ذلك الماء، فصارت حمراء كالياقوت الأحمر، فلبسها الحسين عليه السلام.
              فسرّ النبيّ صلى الله عليه و آله بذلك، و توجّه الحسن والحسين عليهماالسلام إلى اُمّهما فرحين مسرورين.
              فبكى جبرئيل عليه السلام لمّا شاهد تلك الحال.
              فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: يا أخي جبرئيل! في مثل هذا اليوم الّذي فرح فيه ولداي تبكي و تحزن؟ فباللَّه عليك إلّا ما أخبرتني.
              فقال جبرئيل: اعلم يا رسول اللَّه! أنّ اختيار ابنيك على اختلاف اللون، فلابدّ للحسن عليه السلام أن يسقوه السمّ و يخضرّ لون جسده من عظم السمّ، و لابدّ للحسين عليه السلام أن يقتلوه و يذبحوه و يخضب بدنه من دمه.

              فبكى النبيّ صلى الله عليه و آله وزاد حزنه لذلك.
              ___________________________________
              البحار: 44/ 245 و 246 ح 45.
              أقول: أوردت حديث خياطة ثوب الحسن والحسين عليهماالسلام بيد القدرة، و جاء بالثياب إلى فاطمة عليهاالسلام رضوان خازن الجنّة، كما في خبر أبي عبداللَّه المفيد النيسابوريّ في أماليه الّذي رواه في «البحار»
              ___________________________________
              البحار: 43/ 289.، أو جاء بالقميصين جبرئيل، كما في خبر رواه في «البحار» و «العوالم»
              ___________________________________
              البحار: 43/ 75، العوالم: 11/ 171.، و نقلته في عنوان: «إنّ اللَّه تعالى يريد ما أرادت فاطمة عليهاالسلام» من عناويننا، فراجع.
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق



              • نقل أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن أبي بكر السيوطي في الخصائص الكبرى ، قال :

                وأخرج أبو نعيم عن أبي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه[وآله] وسلم} :

                " أنا أول من يدخل الجنة ولا فخر وأول من يدخل علي الجنة فاطمة

                ومثلها في هذه الأمة مثل مريم في بني إسرائيل "




                كتاب الخصائص الكبرى - (2 / 339)




                عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                :


                " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                قال (عليه السلام) :

                " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                تعليق





                • عجز كلّ الكلمات عن وصف خطبة الزهراء (ع).
                  فهي خطبة معارفيّة بامتياز.
                  وخطبة مواعظيّة بامتياز أيضاً.
                  وخطبة سياسيّة بامتياز كذلك.
                  خطبة فيها الحقّ كلّه، والصدق كلّه، والشموخ كلّه، وعزّة النفس كلّها.
                  هي كلّ ذلك، وفوق ذلك.
                  - هل كانت خطبة عميقة؟
                  ليس العمق على فاطمة (ع) بكثير - كما يقول أحدهم - فالزهراء (ع) أوّل من تلقن القرآن سمعاً وفهماً، بعد أبويها وزوجها.
                  وهي أوّل من رشف أباها حسّاً وشوقاً.
                  - وهل كانت الخطبة بليغة وفصيحة؟
                  لا بدع أبداً، فهي زوجة ربّ البلاغة والبيان.
                  شاركته الحياة فكراً، وسمتاً، وإندمغت به زوجة وروحاً، وأنجبت له أفضل بنين عفّة وطهراً.
                  - وهل كانت الخطبة قارعة؟
                  لا غرابة في ذلك، فالتي ألقتها إبنة ألمع جبين شهدته الجزيرة العربيّة في تاريخها، وهي زوجة بطل رفع راية الإسلام بسيفه وبيانه، وهي أمّ أشرف نجمين في تاريخ الإمامة، الحسن والحسين (ع).
                  كانت خطبة تسلّحت بنور المعرفة، وبهاء الحقيقة، وسطوة الحقّ، وقسوة الآلام.

                  ((من كلمات السيد هادي المدرسي))

                  تعليق



                  • نقل المتقي الهندي في كنز العمال ، قال :


                    " إن الله عز وجل ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها
                    " الديلمي عن علي"



                    كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - (12 / 111) - حديث 34237




                    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                    :


                    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                    قال (عليه السلام) :

                    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                    تعليق


                    • علاج الهم والغم في حديث الكساء
                      ورد عن الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ، قول رسول الله صلى الله عليه وآله وهم تحت الكساء ، حيث قال :
                      والذي بعثني بالحق نبياً واصطفاني بالرسالة نجياً ، ما ذُكر خبرنا هذا ، في محفل من محافل أهل الارض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلا
                      وفرج الله همه ولا مغموم إلا وكشف الله غمه ، ولا طالب حاجة إلا وقضى الله حاجته ، فقال علي عليه السلام : إذاً والله فزنا وسُعدنا وكذلك شيعتنا
                      فازوا وسُعدوا في الدنيا والآخرة .. من المستحب ذكر حديث الكساء في المجالس سواء كان في البيوت وغيرها وفيه فوائد تنفعنا في الدنيا والآخرة ، ومنها
                      ثواب ذكر مناقب أهل البيت عليهم السلام

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X