إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من خصائص السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام …

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نزول حلّة من الجنّة لفاطمة لمّا دعتها امرأة من اليهود في عرسها و...
    2403/ 1- نزهة المجالس عن الحقائق: إنّ فاطمة عليهاالسلام بكت ليلة عرسها.
    فسألها النبيّ صلى اللَّه عليه و آله عن ذلك؟
    فقالت: له تعلم إنّي لا اُحبّ الدنيا، ولكنّي نظرت إلى فقري في هذه الليلة، فخشيت أن يقول عليّ عليه السلام: بأيّ شي ء جئت؟
    فقال النبي صلى اللَّه عليه و آله: لك الأمان، فإنّ عليّاً عليه السلام لم يزل راضياً مرضيّاً.
    ثمّ بعد ذلك تزوّجت امرأة من اليهود، و كانت كثيرة المال، فدعا النساء إلى عرسها، فلبسن أفخر ثيابهنّ، ثمّ قلن: نريد أن ننظر إلى بنت محمّد صلى اللَّه عليه و آله و فقرها فدعونها.
    فنزل جبرئيل بحلّة من الجنّة، فلمّا لبستها و اتزرت و جلست بينهنّ رفعت الإزار، فلمعت الأنوار.
    فقالت النساء: من أين لك هذا يا فاطمة؟
    فقالت: من أبي صلى اللَّه عليه و آله.
    فقلن: من أين لأبيك؟
    قالت: من جبرئيل.
    قلن: من أين لجبرئيل؟

    قالت: من الجنّة.
    فقلن: نشهد أن لا إله إلا اللَّه، و أنّ محمّداً رسول اللَّه.
    فمن أسلم زوجها استمرّت معه، و إلّا تزوّجت غيره.
    ___________________________________
    العوالم: 11/ 355 و 356، مسند فاطمةالزهراء عليهاالسلام: 196.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • إنّ جبرائيل اشترى الدرع من عليّ لتكون شرفاً و فخراً لفاطمة
      2356/ 1- أخبرني الشريف أبومحمّد الحسن بن أحمد العلوي المحمّدي النقيب، قال: حدّثنا الأصم بعسقلان، قال: حدّثنا الربيع بن سليمان، قال: حدّثنا محمّد بن إدريس الشافعي، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال:
      ورد عبدالرحمان بن عوف الزهري و عثمان بن عفّان إلى النبي صلى اللَّه عليه و آله، فقال له عبدالرحمان: يا رسول اللَّه! تزوّجني فاطمة ابنتك؟ و قد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء زرق الأعين، محمّلة كلّها قباطي مصر، و عشرة آلاف دينار!
      و لم يكن من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أيسر من عبدالرحمان و عثمان.
      و قال عثمان: و أنا أبذل ذلك، و أنا أقدم من عبدالرحمان إسلاماً!
      فغضب النبي صلى اللَّه عليه و آله من مقالتهما، فتناول كفّاً من الحصى، فحصب به عبدالرحمان، و قال له: إنّك تهوّل عليّ بمالك؟ فتحوّل الحصى درّاً.
      فقوّمت درّة من تلك الدرر، فإذا هي تفي بكلّ ما يملكه عبدالرحمان.
      و هبط جبرئيل في تلك الساعة، فقال: يا أحمد! إن اللَّه يقرئك السلام، و يقول: قم إلى عليّ بن أبي طالب، فإنّ مثله مثل الكعبة يحجّ إليها، و لا تحجّ إلى أحد، إنّ اللَّه أمرني أن آمر رضوان خازن الجنان أن يزيّن الأربع جنان؛
      و أمر شجرة طوبى و سدرة المنتهى أن تحملا الحليّ والحلل؛
      و أمر الحورالعين أن يتزيّن و أن يقفن تحت شجرة طوبى و سدرة المنتهى؛

      و أمر ملكاً من الملائكة- يقال له: راحيل، و ليس في الملائكة أفصح منه لساناً، و لا أعذب منطقاً، و لا أحسن وجهاً- أن يحضر إلى ساق العرش، فلمّا حضرت الملائكة والملك أجمعون أمرني أن أنصب منبراً من النور، و أمر راحيل أن يرقى،فخطب خطبة بليغة من خطب النكاح، و زوّج عليّاً عليه السلام من فاطمة عليهاالسلام بخمس الدنيا لها ولولدها إلى يوم القيامة.
      و كنت أنا و ميكائيل شاهدين، و كان وليّها اللَّه تعالى؛
      و أمر شجرة طوبى و سدرة المنتهى أن تنثرا ما فيهما من الحليّ والحلل والطيب؛
      و أمر الحور أن يلقطن ذلك، و أن يفتخرن به إلى يوم القيامة.
      و قد أمرك اللَّه أن تزوّجه بفاطمة عليهاالسلام في الأرض، و أن تقول لعثمان: أما سمعت قولي في القرآن: (مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقيانِ- بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغيان).
      ___________________________________
      الرحمان: 19. و قولي فيه: (وَ هُوَ الذي خَلَقَ مِنَ الماءَ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً).
      ___________________________________
      الفرقان: 54.
      فلمّا سمع النبيّ صلى اللَّه عليه و آله كلام جبرئيل، وجّه خلف عمّار بن ياسر و سلمان والعبّاس، فأحضرهم، و قال لعلي عليه السلام: إنّ اللَّه أمرني أن اُزوّجك.
      فقال: يا رسول اللَّه! إنّي لا أملك إلّا سيفي و فرسي و درعي.
      فقال له النبيّ صلى اللَّه عليه و آله: إذهب، فبع الدرع.
      فخرج عليّ عليه السلام فنادى على درعه، فبلغت أربعمائة درهم و دينار، فاشتراها دحية بن خليفة الكلبي، و كان حسن الوجه لم يكن مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أحسن منه وجهاً.
      فلمّا أخذ عليّ عليه السلام الثمن و تسلم دحية الدرع، عطف دحية على عليّ عليه السلام

      و قال له: أسألك يا أباالحسن! أن تقبل منّي هذا الدرع هديّة و لا تخالفني.
      فأخذها منه و حمل الثمن والدرع، و جاء بهما إلى النبي صلى اللَّه عليه و آله، فطرحهما بين يديه، و قال: يا رسول اللَّه! بعت الدرع بأربعمائة درهم و دينار، و قد اشتراها دحية، و سألني أن أقبل الدرع هديّة، فما تأمرني أقبلها منه أم لا؟
      فتبسّم النبي صلى اللَّه عليه و آله، و قال: ليس هو دحية، لكنّه جبرئيل، والدراهم من عند اللَّه لتكون شرفاً و فخراً لا بنتي فاطمة عليهاالسلام، و زوّجه بها، و دخل بعد ثلاث.
      قال: و خرج علينا عليّ عليه السلام و نحن في المسجد، إذ هبط الأمين جبرئيل باُترجة من الجنّة، فقال: يا رسول اللَّه! إنّ اللَّه يأمرك أن تدفع هذه الاُترجة إلى عليّ بن أبي طالب.
      فدفعها النبيّ صلى اللَّه عليه و آله إلى عليّ عليه السلام، فلمّا حصلت في كفّه انقسمت قسمين:
      مكتوب على قسم: «لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ أمير المؤمنين».
      و على القسم الآخر: «هديّة من الطالب الغالب إلى عليّ بن أبي طالب».
      ___________________________________
      العوالم: 11/ 292- 296، عن دلائل الإمامة.
      أقول: أورد في «العوالم» بعد هذه الرواية رواياتاً اُخرى عن ابن بطة و ابن المؤذّن والسمعاني عن ابن عبّاس، و أنس بن مالك.
      و أيضاً عن ابن بطّة، عن عبداللَّه، و عن ابن مردويه، عن علقمة، و عن عبدالرزّاق بإسناده عن اُمّ أيمن، و عن خباب بن الأرت.
      و عن المناقب ذكر خطبة راحيل في البيت المعمور، تركناها حذراً من التكرار والإطالة، فراجع المصدر.
      ___________________________________
      العوالم: 11/ 294 و 295.
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • إنّ اللَّه هدى مائة رجل من المنافقين ببركة وليمة عليّ و فاطمة
        2357/ 1- حدّثني أبوالحسين محمّد بن هارون بن موسى، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثني يحيى بن زكريّا بن شيبان، قال: حدّثنا محمّد بن سنان، عن جعفر بن قرط، عن أبي عبداللَّه جعفر بن محمّد عليهماالسلام قال:
        لمّا زوّج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله فاطمة عليهاالسلام من علي عليه السلام قال: من حضر نكاح عليّ عليه السلام فليحضر طعامه.
        فضحك المنافقون، و قالوا: إنّ الّذين حضروا العقد حشر من الناس، و إنّ محمّداً سيضع طعاماً لا يكفي عشرة اُناس، فسيفتضح محمّد اليوم.
        و بلغ ذلك النبي صلى اللَّه عليه و آله، فدعا عمّه حمزة والعبّاس، و أقامهما على باب دار، و قال لهما: أدخلا الناس عشرة عشرة.
        و دعا بعليّ عليه السلام و عقيل، فأزرهما ببردين يمانيين، و قال لهما: انقلا على أهل التوحيد الماء، و اعلم يا أخي! إنّ خدمتك للمسلمين أفضل من كرامتكم.
        فجعل الناس يردون عشرة عشرة، فيأكلون و يصدرون، حتّى أكل الناس من طعامه ثلاثة أيّام، والنبي صلى اللَّه عليه و آله يجمع بين الصلاتين في الظهر والعصر و في المغرب والعشاء الآخرة.
        ثمّ دعا النبي صلى اللَّه عليه و آله بعمّه العبّاس، فقال له: يا عمّ! مالي أرى النّاس يصدرون و لا يعودون؟

        قال: يا ابن أخي! لم يبق في المدينة مؤمن إلّا و قد أكل من طعامك، حتّى أنّ جماعة من المشركين دخلوا في عداد المؤمنين فأحببنا أن لا نمنعهم ليروا ما أعطاك اللَّه تعالى من المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة.
        فقال النبي صلى اللَّه عليه و آله له: أتعرف عدد القوم؟
        فقال: لا أعلم، ولكن إذا أحببت أن تعرف عددهم، فعليك بعمّك حمزة.
        فدعا حمزة، فجاء و هو يجرّ سيفه على الصفا، و كان لا يفارقه شفقة على دين اللَّه، و لمّا دخل راى النبىّ صلى اللَّه عليه و آله ضاحكاً، فقال له: مالي أرى الناس يصدرون و لا يعودون؟
        قال: لكرامتك على ربّك، لقد أطعم النّاس من طعامك حتّى ما تخلّف عنه موحّد و لا ملحد.
        فقال: كم طعم منهم؟ هل تعرف عددهم؟
        قال: واللَّه؛ ما شذّ عليّ رجل واحد، لقد أكل من طعامك في أيّامك الثلاثة بعدّتها ثلاثة آلاف من المسلمين و ثلاثمائة رجل من المنافقين.
        فضحك النبيّ صلى اللَّه عليه و آله حتّى بدت نواجذه.
        ثمّ دعا بصحاف و جعل يغرف فيها، و يبعث به مع عبداللَّه بن الزبير و عبداللَّه بن عقبة إلى بيوت الأرامل والضعفاء والمساكين من المسلمين والمسلمات والمعاهدين والمعاهدات، حتّى لم تبق يومئذ بالمدينة دار و لا منزل إلّا دخل عليه من طعامه صلى اللَّه عليه و آله.
        ثمّ قال عليه السلام: هل فيكم رجل يعرف المنافقين؟
        فأمسك الناس.
        فقال: أين حذيفة ابن اليمان؟
        قال حذيفة: و كنت في ضعف من علّة بي و بيدي هراوة أتوكّأ عليها، فلمّا سمعت النبي صلى اللَّه عليه و آله يسأل عنّي لم أملك نفسي أن قلت: لبّيك يا رسول اللَّه!

        فقال لي: هل تعرف المنافقين؟
        فقلت: ما المسؤول بأعلم من السائل.
        فقال لي: اُدن منّي.
        فدنوت، فقال لي: استقبل القبلة بوجهك.
        ففعلت، فوضع النبيّ صلى اللَّه عليه و آله يمينه بين منكبي، فوجدت برد أنامله على صدري، و عرفت المنافقين بأسمائهم و أسماء آبائهم و اُمّهاتهم، و ذهبت العلّة من جسدي، و رميت هراوتي من يدي.
        فقال لي: انطلق و ائتني بالمنافقين رجلاً رجلاً.
        قال: فلم أزل أدعوهم و أخرجهم من بيوتهم و أجمعهم حول منزل النبي صلى اللَّه عليه و آله، حتىّ جمعت مائة و اثنين و سبعين رجلاً، ليس فيهم من يؤمن باللَّه و يقرّ بنبوّة رسوله صلى اللَّه عليه و آله.
        قال: فدعا النبيّ صلى اللَّه عليه و آله عليّاً عليه السلام، و قال: احمل هذه الصحفة إلى القوم.
        قال عليّ عليه السلام: فأتيت لأحملها، فلم أطق، فاستعنت بأخي عقيل، فلم نقدر، فتكامل معي أربعون رجلاً، فلم نقدر عليها، والنبي صلى اللَّه عليه و آله قائم على باب الحجرة ينظر إلينا و يتبسّم.
        فلمّا رآنا و لا طاقة بنا عليها، قال: تباعدوا عنها.
        فتباعدنا، فطرح ذيل بردته على عاتقه، و وضع كفّه تحت الصحفة و حملها، و جعل يجري بها كما ينحدر سحاب في صبب، و وضع الصحفة بين أيدي المنافقين، و كشف الغطاء عنها والصحفة على حالها لم ينقص منها و لا وزن خردلة ببركته.
        فلمّا نظر المنافقون إلى ذلك قال بعضهم لبعض والأصاغر للأكابر: لا جزيتم عنّا خيراً، أنتم صددتمونا عن الهدى بعد إذ جاءنا و تصدّونا عن دين محمّد صلى اللَّه عليه و آله، و لا بيان أوثق ممّا رأينا، و لا شرع أوضح ممّا سمعنا.
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • إنّ الملائكة و أهل الجّنة و أهل السماوات في يوم الغدير يتهادون نثار فاطمة
          2424/ 1- محمّد بن أحمد بن داود، عن أحمد بن محمّد بن عمّار، عن أبيه، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عبداللَّه بن زرارة، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،قال: كنّا عند الرضا عليه السلام والمجلس غاصّ بأهله، فتذاكروا يوم الغدير، فأنكره بعض النَّاس.
          فقال الرّضا عليه السلام: حدّثني أبي، عن أبيه قال: إنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض، إنّ للَّه في الفردوس الأعلى قصراً لبنة من فضّة، ولبنة من ذهب، فيه مائة ألف قبّة من ياقوتة حمراء، و مائة ألف خيمة من ياقوت اخضر، ترابه المسك والعنبر، فيه أربعة أنهار: نهر من خمر، و نهر من ماء، و نهر من لبن، و نهر من عسل، حواليه أشجار جميع الفواكه.
          عليه طيور أبدانها من لؤلؤ، و أجنحتها من ياقوت، و تصوّت بألوان الأصوات.
          فإذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبّحون اللَّه و يقدّسونه،و يهللّونه، تتطاير تلك الطيور، فتقع في ذلك الماء، و تتمرّغ على ذلك المسك والعنبر، فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم.
          و أنّهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة عليهاالسلام.
          فإذا كان آخر ذلك اليوم نودوا: انصرفوا إلى مراتبكم، فقد أمنتم الخطاء

          والزلل إلى قابل في مثل هذا اليوم تكرمة لمحمّد و علي عليهماالسلام، الخبر.
          ___________________________________
          البحار: 8/ 182 و 183 ح 144، عن إقبال الأعمال: 468، والتهذيب: 2/ 8.
          أقول: في هذا الحديث الشريف لطائف من المعاني والمعارف في ارتباط الغدير بتزويج فاطمة من عليّ عليهماالسلام، و نثار فاطمة عليهاالسلام في ذلك اليوم، والنداء لأهل السماء والملائكة بأنّكم قد أمنتم الخطاء والزلل إلى قابل...
          اللهمّ آمنّا من الخطاء والزلل بحقّ المعنى الّذي جعلته في يوم الغدير، و بحقّ المعنى الّذي جعلته ليوم تزويج فاطمة عليهاالسلام في السماء والأرض، و بحقّ صاحب اليومين، والمعنى الّذي تضمّنه اليومين، و بحقّ من بنى اليومين.
          اللهمّ صلّ على رسولك و خاتم أنبيائك محمّد و آله الطيّبين الطاهرين
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • فضل الصلاة في بيت فاطمة
            2432/ 1- وفاء الوفا: أسند أبوغسان- كما قاله ابن شبة- عن مسلم بن سالم بن مسلم بن أبي مريم، قال:
            عرّس علي عليه السلام بفاطمة بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله إلى الاُسطوان الّتي خلف الاُسطوان المواجهة للزور، و كانت داره في المربعة الّتي في القبر.
            قال سليمان: و قال مسلم: لا تنس حظّك من الصلاة إليها، فإنّه باب فاطمة عليهاالسلام الّتي كان عليّ عليه السلام يدخل إليها منه، و قد رأيت حسن بن زيد يصلّي إليها.
            ___________________________________
            عوالم العلوم: 7/ 373- 374 عن وفاء الوفاء.
            2433/ 2- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس ابن يعقوب، قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: الصلاة في بيت فاطمة عليهاالسلام أفضل أو في الروضة؟
            قال: في بيت فاطمة عليهاالسلام.
            ___________________________________
            العوالم: 11/ 373، عن الكافي.
            2434/ 3- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان، و ابن أبي عمير، و غير واحد، عن جميل بن درّاج، قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: الصلاة في بيت فاطمة عليهاالسلام مثل الصلاة في الروضة؟
            قال: و أفضل.
            ___________________________________
            العوالم: 11/ 373.
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • إنّ اللَّه تعالى وهب الجنّة بحذافيرها لعليّ بعتقه الجارية في مرضاة فاطمة
              2498/ 1- بشارة المصطفى: والدي أبوالقاسم الفقيه و عمّار بن ياسر و ولده سعد بن عمّار جميعاً عن إبراهيم بن نصر الجرجانيّ، عن محمّد بن حمزة العلويّ- من كتابه بخطّه- عن محمّد بن جعفر، عن حمزة بن إسماعيل، عن أحمد بن الخليل، عن يحيى بن عبد الحميد، عن شريك، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، قال:
              لمّا فتح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مدينة خيبر قدم جعفر عليه السلام من الحبشة، فقال: النبيّ صلى الله عليه و آله: لاأدري أنا بأيّهما أسرّ بفتح خيبر اُم ّبقدوم جعفر؟
              وكانت مع جعفر عليه السلام جارية فأهداها إلى عليّ عليه السلام، فدخلت فاطمة عليه السلام بيتها فإذا رأس عليّ عليه السلام في حجر الجارية، فلحقها من الغيرة ما يلحق المرأة على زوجها، فتبرقعت ببرقعها و وضعت خمارها على رأسها تريد النبيّ صلى الله عليه و آله تشكو إليه عليّاً عليه السلام.
              فنزل جبرئيل عليه السلام على النبيّ صلى الله عليه و آله فقال له: يا محمّد! اللَّه يقرء عليك السلام، ويقول لك: هذه فاطمة أتتك تشكو عليّاً عليه السلام فلا تقبلنّ منها!
              فلمّا دخلت فاطمة عليهاالسلام قال لها النبيّ صلى الله عليه و آله: ارجعي إلى بعلك و قولي له: رغم أنفي لرضاك.
              فرجعت فاطمة عليهاالسلام فقال: يا بن عمّ! رغم أنفي لرضاك، رغم أنفي لرضاك.

              فقال عليّ عليه السلام: يا فاطمة! شكوتيني إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، و احيا آه من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، اُشهدك يا فاطمة! إنّ هذه الجارية حرّة لوجه اللَّه في مرضاتك.
              و كان مع عليّ عليه السلام خمس مائة درهم، فقال: وهذه الخمس مائة درهم صدقة على فقراء المهاجرين و الأنصار في مرضاتك.
              فنزل جبرئيل على النبيّ صلى الله عليه و آله فقال: يا محمّد! اللَّه يقرء عليك السلام، ويقول: بشّر عليّ بن أبي طالب عليه السلام بأنّي قد وهبت له الجنّة بحذافيرها بعتقه الجارية في مرضاة فاطمة عليهاالسلام.
              فإذا كان يوم القيامة يقف عليّ عليه السلام على باب الجنّة، فيدخل من يشاء الجنّة برحمتي، و يمنع منها من يشاء بغضبي، وقد وهبت له النار بحذافيرها بصدقته الخمس مائة درهم على الفقراء في مرضاة فاطمة عليهاالسلام.
              فإذا كان يوم القيامة يقف على باب النّار، فيدخل من يشاء النّار بغضبي، و يمنع منها من يشاء منها برحمتي.
              فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: بخّ بخّ من مثلك يا عليّ! و أنت قسيم الجنّة والنّار.
              ___________________________________
              البحار: 39/ 207 ح 26.
              وقال: أخبرني جماعة: منهم والدي أبوالقاسم الفقيه، و أبواليقظان عمّار بن ياسر، و ولده أبوالقاسم بن عمّار، عن الشيخ الزاهد إبراهيم بن نصر الجرجاني، عن السيّد الصالح محمّد بن حمزة العلوي المرعشيّ الطبري، و كتبته من كتابه بخطّه قال:
              حدّثنا محمّد بن الحسن، حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا حمزة بن إسماعيل، حدّثنا أحمد بن الخليل، حدّثنا أحمد بن عبدالحميد، حدّثنا شريك، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عبّاس قال:
              لمّا فتح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله خيبر قدم عليه جعفر من الحبشة و معه الجارية


              فقال على عليه السلام: يا فاطمه! شكوتينى الى النبى صلى الله عليه و آله، واحياه آه من رسول الله صلى الله عليه و آله، اشهدك يا فاطمه! ان هذه الجاريه حره لوجه الله فى مرضاتك.
              و كان مع على عليه السلام خمس مائه درهم، فقال: و هذه الخمس مائه درهم صدقه على فقراء المهاجرين و الانصار فى مرضاتك.
              فنزل جبرئيل على النبى صلى الله عليه و آله فقال: يا محمد! الله يقرء عليك السلام، و يقول: بشر على بن ابى طالب عليه السلام بانى قد وهبت له الجنه بحذافيرها بعتقه الجاريه فى مرضاه فاطمه عليهاالسلام.
              فاذا كان يوم القيامه يقف على عليه السلام على باب الجنه، فيدخل من يشاء الجنه برحمتى، و يمنع منها من يشاء بغضبى، و قد وهبت له النار بحذافيرها بصدقته الخمس مائه درهم على الفقرآء فى مرضاه فاطمه عليهاالسلام.
              فاذا كان يوم القيامه يقف على باب النار، فيدخل من يشاء النار بغضبى، و يمنع منها من يشاء منها برحمتى.
              فقال النبى صلى الله عليه و آله: بخ بخ من مثلك يا على! و انت قسيم الجنه و النار.
              ___________________________________
              البحار: 207:39 ح 26.
              و قال: اخبرنى جماعه: منهم والدى ابوالقاسم الفقيه، و ابواليقظان عمار بن ياسر، و ولده ابوالقاسم بن عمار، عن الشيخ الزاهد ابراهيم بن نصر الجرجانى، عن السيد الصالح محمد بن حمره العلوى المرعشى الطبرى، و كتبته من كتابه بخطه قال:
              حدثنا محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا حمزه بن اسماعيل، حدثنا احمد بن الخليل، حدثنا احمد بن عبدالحميد، حدثنا شريك، عن ليث بن ابى سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:
              لما فتح رسول الله صلى الله عليه و آله خيبر قدم عليه جعفر من الحبشه و معه الجاريه

              - و ساق الحديث-... الى قوله: و انت قسيم الجنه والنار.
              ___________________________________
              كليات حديث قدسى: 480.
              اقول: قد اختصرت الحديث، فراجع المأخذ.
              و روى فى «العوالم» عن العلل: ابى، عن سعد، عن الحسن بن عرفه، عن وكيع، عن محمد بن اسرائيل، عن ابى صالح، عن ابى ذر رحمه الله (نحوه).
              ___________________________________
              العوالم: 384:11.
              ورواه ابن بابويه فى كتاب «العلل» عن ابيه، عن سعد، عن الحسن بن عرفه، عن وكيع، عن محمد بن اسرائيل، عن ابى صالح، عن ابى ذر، قال: كنت انا و جعفر بن ابى طالب مهاجرين فى بلاد الحبشه، ثم ذكر (نحوه).
              اقول: هذا الحديث على ظاهره لا يلائم مع عصمتها عليهاالسلام، لعل القضيه اتفقت للتعليم بان المراة الصالحه لا تشكو من زوجها، و لا تغار على زوجها، و بانها تسليم على حكم الله تعالى كل التسليم، و بانها اذا فعلت فعلا على خلاف زوجها لابد ان تعتذر من زوجها، و تحصل رضا زوجها... الى غير ذلك، و الا لا تصدر من فاطمه عليهاالسلام فعل على خلاف ماشاءالله، لانها من العباد المكرمين.
              و القضيه اتفقت ليظهر الله تعالى مراتب تسليمها لله و لرسوله بقولها: رغم انفى لرضاك. و هذا اقرب الوجوه.
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • ظهور إعجاز رسول اللَّه في طعام طبخته فاطمة
                2609/ 1-... أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: دخلت السوق فابتعت لحماً بدرهم، و ذرة بدرهم، و أتيت فاطمة عليهاالسلام حتّى إذا فرغت من الخبز و الطبخ، قالت: لو دعوت أبي.
                فأتيته و هو مضطجع، و هو يقول: أعوذ باللَّه من الجوع ضجيعاً.
                فقلت له: يا رسول اللَّه! إنّ عندنا طعاماً.
                فقام و اتّكأ عليّ و مضينا نحو فاطمة عليهاالسلام، فلمّا دخلنا قال: هلّم طعامك يا فاطمة!
                فقدّمت إليه البرمة و القرص، فغطّى القرص، و قال: اللهمّ بارك لنا في طعامنا.
                ثمّ قال: اغرفي لعائشة، فغرفت.
                ثمّ قال: اغرفي لاُمّ سلمة، فما زالت تغرف حتّى وجّهت إلى نسائة التسع قرصة قرصة و مرقاً.
                ثمّ قال: اغرفي لابنيك و بعلك.
                ثمّ قال: اغرفي و كلي و أهدي لجاراتك، ففعلت، و بقي عندهم أيّاما يأكلون.
                ___________________________________
                البحار: 17/ 232.
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • نزول صحفة من الجنّة لفاطمة
                  2610/ 1- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن عليّ بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:
                  إنّ أبابكر و عمر أتيا اُمّ سلمة فقالا لها: يا اُمّ سلمة! إنّك قد كنت عند رجل قبل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فكيف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من ذاك (في الخلوة)!!
                  ___________________________________
                  اثبتناه من هامش المصدر.
                  فقالت: ما هو إلّا كسائر الرجال.
                  ثمّ خرجا عنها، و أقبل النبيّ صلى الله عليه و آله، فقامت إليه مبادرة فرقاً أن ينزل أمر من السماء، فأخبرته الخبر.
                  فغضب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتّى تربّد وجهه، و التوى عرق الغضب بين عينيه، و خرج و هو يجرّ رداءه حتّى صعد المنبر، و بادرت الأنصار بالسلاح، و أمر بخيلهم أن تحضر، فصعد المنبر فحمد اللَّه و أثنى عليه، ثمّ قال:
                  أيّها الناس! ما بال أقوام يتبعون عيبي، و يسألون عن عيبي، واللَّه؛ إنّي لأكرمكم حسباً، و أطهركم مولداً، و أنصحكم للَّه في الغيب، و لا يسألني أحد منكم، عن أبيه إلّا أخبرته.
                  فقام إليه رجل، فقال: من أبي؟
                  فقال: فلان الراعي.
                  فقام إليه آخر، فقال: من أبي؟

                  فقال: غلامكم الأسود.
                  فقام إليه الثالث، فقال: من أبي؟
                  فقال: الّذي تنسب إليه.
                  فقالت الأنصار: يا رسول اللَّه! اعف عنّا، عفا اللَّه عنك، فإنّ اللَّه بعثك رحمة، فاعف عنّا، عفا اللَّه عنك.
                  و كان النبيّ صلى الله عليه و آله إذا كلّم استحيى و عرق و غضّ طرفه عن الناس حياء حين كلّموه، فنزل.
                  فلمّا كان في السحر هبط جبرئيل عليه السلام بصحفة من الجنّة، فيها هريسة، فقال: يا محمّد! هذه عملها لك الحور العين، فكلها أنت و عليّ و ذريّتكما، فإنّه لايصلح أن يأكلها غيركم.
                  فجلس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فأكلوا، فأُعطي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في المباضعة من تلك الأكلة قوّة أربعين رجلاً، فكان إذا شاء غشي نساءه كلّهنّ في ليلة واحدة.
                  ___________________________________
                  البحار: 22/ 225 ح 6، عن الكافى.
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • إنّ ابنة يزدجرد أسلمت على يد فاطمة
                    2623/ 1- روي عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
                    لمّا قدمت ابنة يزدجرد ابن شهريار آخر ملوك الفرس و خاتمهم على عمر، و أُدخلت المدينة استشرفت لها عذارى المدينة، و أشرق المجلس بضوء وجهها، و رأت عمر، فقالت: آه! «بيروز باد هرمز».
                    فغضب عمر، و قال: شتمتني هذه العلجة، و همّ بها.
                    فقال له عليّ عليه السلام: ليس لك إنكار على ما لا تعلمه.
                    فأمر أن ينادي عليها.
                    فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: لايجوز بيع بنات الملوك، و إن كنّ كافرات، ولكن أعرض عليها أن تختار رجلاً من المسلمين حتّى تتزوّج منه، و تحسب صداقها عليه من عطائه من بيت المال يقوم مقام الثمن.
                    فقال عمر: أفعل، و عرض عليها أن تختار، فجالت فوضعت يدها على منكب الحسين عليه السلام.
                    فقال: «چه نام داري أي كنيزك؟»
                    يعني: ما اسمك يا صبيّة؟
                    قالت: «جهان شاه».
                    فقال: بل شهربانويه.
                    قالت: تلك اُختي.
                    قال: «راست گفتي» أي: صدقت.
                    ثمّ التفت إلى الحسين عليه السلام فقال: احتفظ بها وأحسن إليها، فتستد لك خير

                    أهل الأرض في زمانه بعدك، و هي اُمّ الأوصياء الذريّة الطيّبة.
                    فولدت عليّ بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام.
                    ويروى: أنّها ماتت في نفاسها به، و إنّما اختارت الحسين عليه السلام لأنّها رأت فاطمة عليهاالسلام و أسلمت قبل أن يأخذها عسكر المسلمين.
                    و لها قصّة و هي أنّها قالت: رأيت في النوم قبل ورود عسكر المسلمين، كأنّ محمّداً رسول اللَّه صلى الله عليه و آله دخل دارنا، و قعد مع الحسين عليه السلام و خطبني له و زوّجني منه.
                    فلمّا أصبحت كان ذلك يؤثر في قلبي، و ما كان لي خاطر غير هذا.
                    فلمّا كان في الليلة الثانية رأيت فاطمة عليهاالسلام بنت محمّد صلى الله عليه و آله قد أتتني، و عرضت عليّ الإسلام، فأسلمت.
                    ثمّ قالت: إنّ الغلبة تكون للمسلمين، و إنّك تصلين عن قريب إلى ابني الحسين سالمة لايصيبك بسوء أحد.
                    قالت: و كان من الحال أنّي خرجت إلى المدينة ما مسّ يدي إنسان.
                    ___________________________________
                    البحار: 46/ 10 ح 21، عن الخرائج.
                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق


                    • إنّ نرجس اُمّ الحجّة أسلمت على يد فاطمة
                      2624/ 1- جماعة عن أبي المفضّل الشيباني، عن محمّد بن بحر بن سهل الشيباني، قال: قال بشر بن سليمان النخّاس- و هو من ولد أبي أيّوب الأنصاري أحد موالي أبي الحسن و أبي محمّد عليه السلام و جارهما ب«سرّ من رآى»-:
                      أتاني كافور الخادم فقال: مولانا أبوالحسن عليّ بن محمّد العسكريّ عليه السلام يدعوك إليه.
                      فأتيته فلمّا جلست بين يديه، قال لي: يا بشر! إنّك من ولد الأنصار، و هذه الموالاة لم نزل فيكم يرثها خلف عن سلف، و أنتم ثقاتنا أهل البيت، و إنّي مزكّيك و مشرّفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بسرّ اُطلعك عليه، و اُنفذك في ابتياع أمة.
                      فكتب كتاباً لطيفاً بخطّ رومي و لغة روميّة، و طبع عليه خاتمه، و أخرج شقّة صفراء فيها مائتان و عشرون ديناراً، فقال:
                      خذها و توجّه بها إلى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا، فإذا وصلت إلى جانبك زواريق السّبايا و ترى الجواري فيها ستجد طوائف المبتاعين من وكلاء قوّاد بني العبّاس، و شرذمة من فتيان العرب.
                      فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمّى عمر بن يزيد النخّاس عامّة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا و كذا، لابسة حريرين صفيقين، تمتنع من العرض و لمس المعترض و الانقياد لمن يحاول لمسها، و تسمع صرخة روميّة من وراء ستر رقيق.

                      فاعلم أنّها تقول: واهتك ستراه!
                      فيقول بعض المبتاعين: عليَّ ثلاثمائة دينار، فقد زادني العفاف فيها رغبة، فتقول له بالعربيّة: لو برزت في زيّ سليمان بن داود و على شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة، فأشفق على مالك.
                      فيقول النخّاس: فما الحيلة و لابدّ من بيعك.
                      فتقول الجارية: و ما العجلة، و لابدّ من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه و إلى وفائه و أمانته.
                      فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخّاس، و قل له: إنّ معك كتاباً ملطّفة لبعض الأشراف، كتبه بلغة روميّة و خطّ روميّ، و وصف فيه كرمه و وفاءه و نبله و سخاءه، تناولها لتتأمّل منه أخلاق صاحبه، فإن مالت إليه و رضيته، فأنا وكيله في ابتياعها منك.
                      - قال بشر بن سليمان: فامتثلت جميع ما حدّه لي مولاي أبوالحسن عليه السلام في أمر الجارية-.
                      فلمّا نظرتْ في الكتاب بكت بكاء شديداً، و قالت لعمر بن يزيد: بعني من صاحب هذا الكتاب، و حلفت بالمحرّجة و المغلّظة أنّه متى امتنع من بيعها منه قتلت نفسها.
                      فما زلت اُشاحّه في ثمنها حتّى استقرّ الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي عليه السلام من الدّنانير، فاستوفاه و تسلّمت الجارية ضاحكة مستبشرة.
                      وانصرفت بها إلى الحجيرة الّتي كنت آوي إليها ببغداد، فما أخذها القرار حتّى أخرجت كتاب مولانا عليه السلام من جيبها و هي تلثمه و تطبّقه على جفنها، و تضعه على خدّها، و تمسحه على بدنها.
                      فقلت تعجّباً منها: تلثمين كتاباً لا تعرفين صاحبه؟
                      فقالت: أيّها العاجز الضّعيف المعرفة بمحلّ أولاد الأنبياء! أعرني سمعك،
                      sigpic
                      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X