إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ارتكاب الذنب .. والاستخفاف به ..!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد صاحب خضير مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين الحبيب المصطفى وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين

    وفقكم الله تبارك وتعالى لكل خير وصلاح ....

    من خلال قراءة القرآن الكريم نرى كيف يكلم الله تبارك وتعالى مرتكبين الذنوب وتوعدهم بالعذاب والعقاب

    وكذلك بالرحمة والمغفرة عند التوبة ومن خلال التدبر والتمعن بما جاء به رسول الرحمة ( محمد صلى الله عليه وآله الطيبين)

    نحن نقرأ في دعاء الصباح لامير المؤمنين حينما يقول عليه السلام (الهي هذه أزمة نفسي عقلتها بعقال مشيئتك)

    ويقول عليه السلام في ادعية اخرى له عليه السلام (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه)

    ويقول مولاي وسيدي الصادق عليه السلام ( كل ابن ادم خطائون وخير الخطائين التوابون)

    ان الله تبارك وتعالى يباهي الملائكة بالعبد الصالح جعلنا واياكم من المغفورة ذنوبهم بحق
    محمد وآل محمد



    حياكم الله تعالى أخي الفاضل وبارك في عطائكم


    عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:

    " إن الله تعالى أشدّ فرحاً بتوبة عبده من رجل أضلّ راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها فالله أشدّ فرحاً بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها "




    كتاب الكافي للشيخ الكليني - (2 / 436)




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق


    • #22





      المجاهرة بالذنب: ومن جملة ما يجعل الذنب الصغير كبيرا اظهاره ونقله للاخرين، كما ان اظهار الذنب هو هتك للحرمات الالهية. يقول رسول الله "صلى الله عليه واله": (المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة، والمذيع بالسيئة مخذول، والمستتر بها مغفور له) " الكافي" . ويجب ان يعلم ان اظهار الذنب لا مانع منه في صورتين: احدهما: ترتب الغرض العقلائي مثل اظهاره للطبيب لغرض المعالجة حيث يكون يكون اظهاره لازما، او اظهاره للعالم لمعرفة حكمه بنحو تتوقف معرفة الحكم على اظهاره. ثانيهما: اظهار انه مذنب بنحو عام لا بذكر الذنب الخاص، فان ذلك لا مانع منه بل هو امر ممدوح في مقام اظهار العبودية والمسكنة، مثل ان يقول انا المذنب امام ربي، انا صاحب الوجه الأسود، انا الذي ارتكبت المعاصي، بل ان الإعتراف بانه مذنب امام خالقه هو من اشرف اقسام المناجاة والعبادات، وله اثار عظيمة في قبول التوبة ونورانية القلب وارتفاع الدرجة. وبالجملة فان الاعتراف بالذنب على وجه العموم والإقرار بالتقصير هو امر ضد العجب وهو الطريقة المحبوبة لدى عظماء الدين حتى في رسائلهم وكتبهم حيث يلقبون انفسهم بالعاصي، المذنب، الخاطيء، الاقل، احقر العباد، وامثال ذلك.

      تعليق


      • #23
        المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة





        المجاهرة بالذنب: ومن جملة ما يجعل الذنب الصغير كبيرا اظهاره ونقله للاخرين، كما ان اظهار الذنب هو هتك للحرمات الالهية. يقول رسول الله "صلى الله عليه واله": (المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة، والمذيع بالسيئة مخذول، والمستتر بها مغفور له) " الكافي" . ويجب ان يعلم ان اظهار الذنب لا مانع منه في صورتين: احدهما: ترتب الغرض العقلائي مثل اظهاره للطبيب لغرض المعالجة حيث يكون يكون اظهاره لازما، او اظهاره للعالم لمعرفة حكمه بنحو تتوقف معرفة الحكم على اظهاره. ثانيهما: اظهار انه مذنب بنحو عام لا بذكر الذنب الخاص، فان ذلك لا مانع منه بل هو امر ممدوح في مقام اظهار العبودية والمسكنة، مثل ان يقول انا المذنب امام ربي، انا صاحب الوجه الأسود، انا الذي ارتكبت المعاصي، بل ان الإعتراف بانه مذنب امام خالقه هو من اشرف اقسام المناجاة والعبادات، وله اثار عظيمة في قبول التوبة ونورانية القلب وارتفاع الدرجة. وبالجملة فان الاعتراف بالذنب على وجه العموم والإقرار بالتقصير هو امر ضد العجب وهو الطريقة المحبوبة لدى عظماء الدين حتى في رسائلهم وكتبهم حيث يلقبون انفسهم بالعاصي، المذنب، الخاطيء، الاقل، احقر العباد، وامثال ذلك.


        أحسنتم أختنا الفاضلة

        بارك الله تعالى جهودكم


        عن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام):

        " إياك والمجاهرة بالفجور ، فإنها من أشد المآثم "


        كتاب عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي - (ص 95)




        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق


        • #24


          عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول:


          " ما من عبد أذنب ذنباً فندم عليه إلا غفر الله له قبل أن يستغفر

          وما من عبد أنعم الله عليه نعمة فعرف أنها من عند الله إلا غفر الله له قبل أن يحمده "


          كتاب الكافي للشيخ الكليني - (2 / 427)




          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق


          • #25



            الذنب والموقع الإجتماعي للشخص:
            اذا كان الشخص مطمح انظار الناس في المجتمع بحيث ان كلامه وسلوكه مؤثر فيهم مثل اهل العلم والمعروفين بالقداسة والتقوى المؤهلين لقيادةالناس روحيا ومعنويا، فصدور الذنب الصغير من مثل هؤلاء حيث كان مؤديا الى جرأةالناس واقدامهم على المعاصي الكبيرة، بل مؤديا في بعض الاحيان الى زلزلة إيمانالناس وعقيدتهم ـ أمكن القول ان صدور الذنب الصغير من هؤلاء هو امر بالمنكر عمليا،كما ان عملهم ومعرفتهم تدعو بحكم العقل والشرع ـ الى تضخيم الذنب الصادر منهم حتىان الصغيرة منه بمنزلة الكبيرة. ويقول الامام الصادق "عليه السلام": (يغفرللجاهل سبعون ذنبا قبل ان يغفر للعالم ذنب واحد) "الكافي

            تعليق


            • #26


              بارك الله تعالى بكم أختنا الفاضلة سهـــاد


              عن الهيثم بن واقد الجزري قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول:

              « إن الله عزوجل بعث نبيا من أنبيائه إلى قومه وأوحى إليه أن قل لقومك:

              " إنه ليس من أهل قرية ولا
              ناس[أُناس] كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سرّاء فتحوّلوا عمّا أُحبّ إلى ما أكره إلا تحوّلت لهم عمّا يحبّون إلى ما يكرهون

              وليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على معصيتي فأصابهم فيها ضرّاء فتحوّلوا عمّا أكره إلى ما أحبّ إلا تحوّلت لهم عمّا يكرهون إلى ما يحبّون "

              وقل لهم:

              " إن رحمتي سبقت غضبي فلا تقنطوا من رحمتي

              فإنه لا يتعاظم عندي ذنب أغفره "

              وقل لهم :

              لا يتعرضوا معاندين لسخطي ولا يستخفّوا بأوليائي فإن لي سطوات عند غضبي، لايقوم لها شيء من خلقي " »



              كتاب الكافي للشيخ الكليني - (ج 2 / ص 275)




              عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
              سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
              :


              " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

              فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

              قال (عليه السلام) :

              " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


              المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


              تعليق


              • #27


                الاستخفاف بالذنب أعظم من ارتكابه
                فارتكاب الذنب مع معرفة عظمته أهون من ارتكابه واستخفافه. وقد حذر الله عزوجل في كتابه من ذلك بترغيب المؤمنين في زيادة حسناتهم وتبشيرهم بجناته وترهيب العاصين بعذابه. والاستخفاف بالذنب يأتي من الاستمرار على ارتكاب تلك المعاصي، وأسبابه هي عدم الوعي بالعقوبة المترتبة على ذلك الذنب وطول الأمل في التوبة والمقارنة الخاطئه.
                إن عدم الوعي بالعقوبة المترتبة على ارتكاب الذنب مما يجعل الذنب هين على الشخص؛ فمن العقوبة أساء الفعل! فعلى المؤمن أن يتحرى ويبحث ويجتهد في هذه المسألة وأن يعلم أن الله غفور رحيم ولكنه شديد العقاب!
                طول الأمل صفة حسنة الا في التوبة؛ لآن الأعمار بيد الله ولايعلم أحد متى موعد وفاته، فعلى المسلم التوبة فور ارتكابه للمعصية توبةً نصوحاً لا إياب منها الى لها.
                المقارنة الخاطئة هي التي أنزلت ابليس من السماء الى الأرض؛ قال تعالى على لسان ابليس عندما أمره بالسجود لسيدنا آدم عليه السلام(.. أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين{12}))* فمقارنة المسلم نفسه مع الكفار أو الفاسقين أو العصاة لتهوين الذنF الذي يرتبكه من أكبر الأخطاء التي قد تصل به الى الكبائر شيئاً فشيئا؛ فالنار تبدأ بالاشتعال من صغائر الحطب والسيول والوديان أساسها قطرة مطر.
                التعديل الأخير تم بواسطة سهاد; الساعة 24-07-2013, 12:35 AM.

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X