إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدينار دار النار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #41
    المرحلة 13
    كنت افكر فيما سيقدر لي وانا كل املي بالله سبحانه لان امامي عليه افضل الصلاة والسلام قال كُنْ لِمَا لَا تَرْجُو أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو:
    الكافي 5 83 باب الرزق من حيث لا يحتسب .....
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام كُنْ لِمَا لَا تَرْجُو أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عليه السلام خَرَجَ يَقْتَبِسُ لِأَهْلِهِ نَاراً فَكَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَجَعَ نَبِيّاً مُرْسَلًا وَ خَرَجَتْ مَلِكَةُ سَبَإٍ فَأَسْلَمَتْ مَعَ سُلَيْمَانَ عليه السلام وَ خَرَجَتْ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ يَطْلُبُونَ الْعِزَّ لِفِرْعَوْنَ فَرَجَعُوا مُؤْمِنِينَ .
    وانا افكر واذا بشخص يعرف بالحسيني استاجر دكانا قريبا من دكاني لبيع القرطاسية وما يحتاجه طلاب المدارس والجامعات وهو يرتب دكانه نظر الى دكاني وانا جالس فيه جاءني يمشي الى ان سلم علي فرددت عليه الجواب ثم قال ماذا تريد ان تبيع تذكرت قول الامام عليه السلام الذي يقول اخبر اخوانك
    وسائل ‏الشيعة ج : 17 ص : 24
    عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ إِذَا ضَاقَ أَحَدُكُمْ فَلْيُعْلِمْ أَخَاهُ وَ لَا يُعِنْ عَلَى نَفْسِهِ .
    حقا انها نعمة عظيمة ان يكون للمومن اخوان يصونون ماء وجهه ويعينوه على شدائد دهره ؛ لكي لا يجلس في البيت ليغم اهله ويغم نفسه وقد قال الامام عليه السلام
    تهذيب‏ الأحكام 6 329 93- باب المكاسب .....
    عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِذَا أَعْسَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَخْرُجْ وَ لَا يَغُمَّ نَفْسَهُ وَ أَهْلَهُ .
    فان خروج المومن لطلب الحلال اعظم عبادة كما قال امامنا عليه السلام :
    وسائل ‏الشيعة ج : 17 ص : 24
    وَ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ جَعْفَرِبْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله الْعِبَادَةُ سَبْعُونَ جُزْءاً وَ أَفْضَلُهَا جُزْءاً طَلَبُ الْحَلَالِ .
    فان امير المومنين عليه السلام كان يتعب نفسه
    وسائل ‏الشيعة ج : 17 ص : 24
    مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَخْرُجُ فِي الْهَاجِرَةِ فِي الْحَاجَةِ قَدْ كَفَاهَا يُرِيدُ أَنْ يَرَاهُ اللَّهُ يُتْعِبُ نَفْسَهُ فِي طَلَبِ الْحَلَالِ
    وفوق كل هذا فان الكد على العال سبب غفران الذنوب :
    عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ بَاتَ كَالًّا مِنْ طَلَبِ الْحَلَالِ بَاتَ مَغْفُوراً لَهُ .
    لذلك قلت للاخ الحسيني لازلت افكر في العمل المقدر لي .
    قال لي اقترح عليك اقتراحا وانت فكر ان قبلت اقتراحي سوف تنجو من هذه الحيرة قلت له تفضل
    قال:

    تعليق


    • #42
      المرحلة 14
      قال لي اقترح عليك اقتراحا وانت فكر ؛ ان قبلت اقتراحي سوف تنجو من هذه الحيرة ؛ قلت له تفضل
      قال:اشتر مني القرطاسية لاول مرة وابدء بالبيع الى ان تنجح في البيع وتتعلم ؛ اذهب حينها الى العاصمة ومن هناك اشتري البضاعة بنفسك.
      قلت له افكر واعطيك النتيجة
      قال : انتظرك.
      فكرت هل اقبل قوله أو انها مصيدة يريد ان يوقعني بها ؛ لان هناك من يبتسم لي ويظهر البشاشة في وجهي ولكنه بالحقيقة يريد ان يوقعني في فخه كما ورد في دعاء جوشن الصغير:
      بحارالأنوار 91 319 باب 45- بعض أدعية موسى بن جعفر
      إِلَهِي وَ كَمْ مِنْ بَاغٍ بَغَانِي بِمَكَائِدِهِ وَ نَصَبَ لِي أَشْرَاكَ مَصَائِدِهِ وَ وَكَّلَ بِي تَفَقُّدَ رِعَايَتِهِ وَ أَضْبَأَ إِلَيَّ إِضْبَاءَ السَّبُعِ لِطَرِيدَتِهِ انْتِظَاراً لِانْتِهَازِ فُرْصَتِهِ وَ هُوَ يُظْهِرُ لِي بَشَاشَةَ الْمَلَقِ وَ يَبْسُطُ لِي وَجْهاً غَيْرَ طَلْقٍ فَلَمَّا رَأَيْتَ دَغَلَ سَرِيرَتِهِ وَ قُبْحَ مَا انْطَوَى عَلَيْهِ لِشَرِيكِهِ فِي مُلَبِّهِ وَ أَصْبَحَ مُجْلِباً إِلَيَّ فِي بَغْيِهِ أَرْكَسْتَهُ لِأُمِّ رَأْسِهِ وَ أَتَيْتَ بُنْيَانَهُ مِنْ أَسَاسِهِ فَصَرَعْتَهُ فِي زُبْيَتِهِ وَ أَرْدَيْتَهُ فِي مَهْوَى حُفْرَتِهِ وَ جَعَلْتَ خَدَّهُ طَبَقاً لِتُرَابِ رِجْلِهِ وَ شَغَلْتَهُ فِي بَدَنِهِ وَ رِزْقِهِ وَ رَمَيْتَهُ بِحَجَرِهِ وَ خَنَقْتَهُ بِوَتْرِهِ وَ ذَكَّيْتَهُ بِمَشَاقِصِهِ وَ كَبَبْتَهُ لِمَنْخِرِهِ وَ رَدَدْتَ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ وَ وَثَقْتَهُ بِنَدَامَتِهِ وَ فَنَيْتَهُ بِحَسْرَتِهِ فَاسْتَخْذَلَ وَ اسْتَخْذَأَ وَ تَضَاءَلَ بَعْدَ نَخْوَتِهِ وَ انْقَمَعَ بَعْدَ اسْتِطَالَتِهِ ذَلِيلًا مَأْسُوراً فِي رِبْقِ حَبَائِلِهِ الَّتِي كَانَ يُؤَمِّلُ أَنْ يَرَانِي فِيهَا يَوْمَ سَطْوَتِهِ وَ قَدْ كِدْتُ يَا رَبِّ لَوْ لَا رَحْمَتُكَ يَحِلُّ بِي مَا حَلَّ بِسَاحَتِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لَا يُغْلَبُ وَ ذِي أَنَاةٍ لَا يَعْجَلُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي لِأَنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ ....
      ثم عدت وقلت لكنني انما جئت للتجارة لا كهدف لي وانما هدفي طلب العلم والتجارة هي وسيلة لي وقد ورد لطالب العلم الكثير من الروايات التي تبين ان الله سبحانه يحبه كما في هذه الروايات وهي كثيرة جدا :
      فعن كتاب بصائر الدرجات‏: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ طَالِبُ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْ‏ءٍ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبِحَارِ وَ الطَّيْرُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ
      وعن بصائر الدرجات: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ إِنَّ جَمِيعَ دَوَابِّ الْأَرْضِ لَتُصَلِّي عَلَى طَالِبِ الْعِلْمِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ
      و عن بصائر الدرجات: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ طَالِبُ الْعِلْمِ يُشَيِّعُهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ مَفْرِقِ السَّمَاءِ يَقُولُونَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ .
      و عن غوالي اللئالي‏: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله : مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ لِيَلْتَمِسَ بَاباً مِنَ الْعِلْمِ لِيَنْتَفِعَ بِهِ وَ يُعَلِّمَهُ غَيْرَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عِبَادَةَ أَلْفِ سَنَةٍ صِيَامَهَا وَ قِيَامَهَا وَ حَفَّتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا وَ صَلَّى عَلَيْهِ طُيُورُ السَّمَاءِ وَ حِيتَانُ الْبَحْرِ وَ دَوَابُّ الْبَرِّ وَ أَنْزَلَهُ اللَّهُ مَنْزِلَةَ سَبْعِينَ صِدِّيقاً وَ كَانَ خَيْراً لَهُ مِنْ أَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا كُلُّهَا لَهُ فَجَعَلَهَا فِي الْآخِرَةِ .
      ثم ان امير المومنين عليه السلام قال ان الرزق مقسوم مضمون ؛ فهل يمكن ان يسبقني اليه غيري :
      عن امير المومنين عليه السلام في كتاب :غررالحكم
      لن يسبقك إلى رزقك طالب
      الكافي ج : 1 ص : 31
      قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ اعْلَمُوا أَنَّ كَمَالَ الدِّينِ طَلَبُ الْعِلْمِ وَ الْعَمَلُ بِهِ أَلَا وَ إِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ أَوْجَبُ عَلَيْكُمْ مِنْ طَلَبِ الْمَالِ إِنَّ الْمَالَ مَقْسُومٌ مَضْمُونٌ لَكُمْ قَدْ قَسَمَهُ عَادِلٌ بَيْنَكُمْ وَ ضَمِنَهُ وَ سَيَفِي لَكُمْ وَ الْعِلْمُ مَخْزُونٌ عِنْدَ أَهْلِهِ وَ قَدْ أُمِرْتُمْ بِطَلَبِهِ مِنْ أَهْلِهِ فَاطْلُبُوهُ .
      وهل جئت الى هذا العناء العظيم في السوق الا لاجل ان اعمل بهذه الروايات :
      و عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَنْ أَرَادَ الْحَدِيثَ لِمَنْفَعَةِ الدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ وَ مَنْ أَرَادَ بِهِ خَيْرَ الْآخِرَةِ أَعْطَاهُ اللَّهُ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
      وعَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ أَرَادَ الْحَدِيثَ لِمَنْفَعَةِ الدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ .
      و عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْعَالِمَ مُحِبّاً لِدُنْيَاهُ فَاتَّهِمُوهُ عَلَى دِينِكُمْ فَإِنَّ كُلَّ مُحِبٍّ لِشَيْ‏ءٍ يَحُوطُ مَا أَحَبَّ وَ قَالَ صلى الله عليه واله أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ عليه السلام لَا تَجْعَلْ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ عَالِماً مَفْتُوناً بِالدُّنْيَا فَيَصُدَّكَ عَنْ طَرِيقِ مَحَبَّتِي فَإِنَّ أُولَئِكَ قُطَّاعُ طَرِيقِ عِبَادِيَ الْمُرِيدِينَ إِنَّ أَدْنَى مَا أَنَا صَانِعٌ بِهِمْ أَنْ أَنْزِعَ حَلَاوَةَ مُنَاجَاتِي عَنْ قُلُوبِهِمْ .
      وهل املي في الحقيقة بالتجارة كطريق ام كغاية؟؟ فكيف اجعل املي هو التجارة فاخيب بل يجب ان يكون املي بالله تعالى والوسيلة هي التجارة كما ورد في كتاب الكافي الشريف
      الكافي 2 66 باب التفويض إلى الله و التوكل عليه
      عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ قَالَ كُنَّا فِي مَجْلِسٍ نَطْلُبُ فِيهِ الْعِلْمَ وَ قَدْ نَفِدَتْ نَفَقَتِي فِي بَعْضِ الْأَسْفَارِ فَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مَنْ تُؤَمِّلُ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِكَ فَقُلْتُ فُلَاناً فَقَالَ إِذاً وَ اللَّهِ لَا تُسْعَفُ حَاجَتُكَ وَ لَا يَبْلُغُكَ أَمَلُكَ وَ لَا تُنْجَحُ طَلِبَتُكَ قُلْتُ وَ مَا عَلَّمَكَ رَحِمَكَ اللَّهُ قَالَ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام حَدَّثَنِي أَنَّهُ قَرَأَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ :
      وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي وَ مَجْدِي وَ ارْتِفَاعِي عَلَى عَرْشِي لَأَقْطَعَنَّ أَمَلَ كُلِّ مُؤَمِّلٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرِي بِالْيَأْسِ وَ لَأَكْسُوَنَّهُ ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ عِنْدَ النَّاسِ وَ لَأُنَحِّيَنَّهُ مِنْ قُرْبِي وَ لَأُبَعِّدَنَّهُ مِنْ فَضْلِي أَ يُؤَمِّلُ غَيْرِي فِي الشَّدَائِدِ وَ الشَّدَائِدُ بِيَدِي وَ يَرْجُو غَيْرِي وَ يَقْرَعُ بِالْفِكْرِ بَابَ غَيْرِي وَ بِيَدِي مَفَاتِيحُ الْأَبْوَابِ وَ هِيَ مُغْلَقَةٌ وَ بَابِي مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَانِي فَمَنْ ذَا الَّذِي أَمَّلَنِي لِنَوَائِبِهِ فَقَطَعْتُهُ دُونَهَا وَ مَنْ ذَا الَّذِي رَجَانِي لِعَظِيمَةٍ فَقَطَعْتُ رَجَاءَهُ مِنِّي جَعَلْتُ آمَالَ عِبَادِي عِنْدِي مَحْفُوظَةً فَلَمْ يَرْضَوْا بِحِفْظِي وَ مَلَأْتُ سَمَاوَاتِي مِمَّنْ لَا يَمَلُّ مِنْ تَسْبِيحِي وَ أَمَرْتُهُمْ أَنْ لَا يُغْلِقُوا الْأَبْوَابَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عِبَادِي فَلَمْ يَثِقُوا بِقَوْلِي أَ لَمْ يَعْلَمْ مَنْ طَرَقَتْهُ نَائِبَةٌ مِنْ نَوَائِبِي أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ كَشْفَهَا أَحَدٌ غَيْرِي إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِي فَمَا لِي أَرَاهُ لَاهِياً عَنِّي أَعْطَيْتُهُ بِجُودِي مَا لَمْ يَسْأَلْنِي ثُمَّ انْتَزَعْتُهُ عَنْهُ فَلَمْ يَسْأَلْنِي رَدَّهُ وَ سَأَلَ غَيْرِي أَ فَيَرَانِي أَبْدَأُ بِالْعَطَاءِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ ثُمَّ أُسْأَلُ فَلَا أُجِيبُ سَائِلِي أَ بَخِيلٌ أَنَا فَيُبَخِّلُنِي عَبْدِي أَ وَ لَيْسَ الْجُودُ وَ الْكَرَمُ لِي أَ وَ لَيْسَ الْعَفْوُ وَ الرَّحْمَةُ بِيَدِي أَ وَ لَيْسَ أَنَا مَحَلَّ الْآمَالِ فَمَنْ يَقْطَعُهَا دُونِي أَ فَلَا يَخْشَى الْمُؤَمِّلُونَ أَنْ يُؤَمِّلُوا غَيْرِي فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ سَمَاوَاتِي وَ أَهْلَ أَرْضِي أَمَّلُوا جَمِيعاً ثُمَّ أَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلَ مَا أَمَّلَ الْجَمِيعُ مَا انْتَقَصَ مِنْ مُلْكِي مِثْلَ عُضْوِ ذَرَّةٍ وَ كَيْفَ يَنْقُصُ مُلْكٌ أَنَا قَيِّمُهُ فَيَا بُؤْساً لِلْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِي وَ يَا بُؤْساً لِمَنْ عَصَانِي وَ لَمْ يُرَاقِبْنِي .
      والحمد لله وصلت الى هنا في محاكماتي لنفسي في الشراء من السيد محمود الحسيني- عافاه الله من مرضه - وعدمه ؛ وهي انني اشتري منه متوكلا على الله سبحانه ؛ وفي تصميمي الاخير لاذهب اليه جاءني هذا الاشكال العظيم والمهم جدا جدا فيما يخص آخر الزمان فاوقفني :

      تعليق


      • #43
        ملحق (((9)))
        1 - انني انما اذكر اسماء بعض الشخصيات والاصدقاء بالتفصيل لكي لا يظن الظان بانني اصنع القصة من خيال وليس لها واقعية وانما اريد ان اسرد بعض الروايات سردا جميلا .
        2 – ان هذا الكتاب المبارك "الدينار دار النار" هو كتاب جدا مهم لانه يذكر طرق واساليب التجارة في روايات اهل البيت عليهم السلام وَ لا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبيرٍ (14)(فاطر) وبشكل قصصي عن واقع عشته بلحظاته ولازلت اعيشه .
        3 – بعض الملحقات ساذكرها بدون ذكر اسماء العلماء حفظا وصيانة لكتابي من هتك حرمة الاخرين ويكفي ذكر الموقف للاعتبار بدون ذكر اسماءهم .
        المرحلة (((15)))
        بدأت في تجارتي متفائلا واملي كله في الله تعالى لان رزق المؤمن من حيث لا يحتسب :
        وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً (3)(الطلاق)
        الكافي 2 65 باب التفويض إلى الله و التوكل عليه .....
        ** عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ أَبَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ .
        ***عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السلام قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ فَقَالَ التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ دَرَجَاتٌ مِنْهَا أَنْ تَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا فَمَا فَعَلَ بِكَ كُنْتَ عَنْهُ رَاضِياً تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَأْلُوكَ خَيْراً وَ فَضْلًا وَ تَعْلَمُ أَنَّ الْحُكْمَ فِي ذَلِكَ لَهُ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ بِتَفْوِيضِ ذَلِكَ إِلَيْهِ وَ ثِقْ بِهِ فِيهَا وَ فِي غَيْرِهَا .
        وكنت مشغولا بالتجارة ابيع واشتري من صاحبي الحسيني واذا بضيف طرق باب البيت وهو الاخ العزيز رائد عزيز علي العصامي وكان والده المرحوم هو صاحب مطبعة الزهراء عليها السلام في شارع المتنبي في بغداد وهو اخ الصديق الشهيد حامد الذي قتله الحكم الغادر البعثي وكان من الملتزمين بزيارة ليلة الجمعة في كربلاء النور الحزين .
        فرحبت به وجلسنا نتحدث واذا بالباب تطرق !!
        من ؟
        قال : انا ابن جارك - وهو الذي اقرضني في قضية الشربت مع الوالد- .
        قال : يقول والدي اعطني من المبلغ الذي اقرضتك؛
        نظرت واذا لا املك حتى الدرهم الواحد
        فقلت له قل لوالدك يسلم عليك السيد ويقول انتظرني وسوف آتيك بما تطلبني .
        رجع وقال : يقول والدي لابد ان تعطيني من ديني باي نحو كان .
        انكسر قلبي واحسست ان احدا يعصره بمخالبه وانا خجل جدا من ضيفي وخفت ان يسمع صوته ؛وكيف ساعود الى الغرفة التي فيها الضيف وانا قد انغمست في عرق الحياء والخجل وقلت في نفسي ان على الانسان ان لا يقرض الناس بدون تفكير .
        اولا عليه ان يتدبر العواقب لكي يامن الندم كما قال امير المومنين عليه السلام ؛ فان لم يكن باستطاعته الصبر مع الناس فلا يقرض احد ؛ لانه هنا هو الذي اقترح ان يقرضني رحمة الله عليه وبدون اي قيد او شرط والان لم انكره ولكن ليس لي حتى الريال الواحد ماذا افعل ؟
        اليس يقول الله سبحانه وتعالى :

        وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى‏ مَيْسَرَةٍ وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280)(البقرة)
        الكافي 5 93 باب الدين
        5- عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ سَأَلَ الرِّضَا عليه السلام رَجُلٌ وَ أَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ لَهُ :
        جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى‏ مَيْسَرَةٍ أَخْبِرْنِي عَنْ هَذِهِ النَّظِرَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ لَهَا حَدٌّ يُعْرَفُ إِذَا صَارَ هَذَا الْمُعْسِرُ إِلَيْهِ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَنْ يُنْتَظَرَ وَ قَدْ أَخَذَ مَالَ هَذَا الرَّجُلِ وَ أَنْفَقَهُ عَلَى عِيَالِهِ وَ لَيْسَ لَهُ غَلَّةٌ يُنْتَظَرُ إِدْرَاكُهَا وَ لَا دَيْنٌ يُنْتَظَرُ مَحِلُّهُ وَ لَا مَالٌ غَائِبٌ يُنْتَظَرُ قُدُومُهُ؟؟
        قَالَ :
        نَعَمْ يُنْتَظَرُ بِقَدْرِ مَا يَنْتَهِي خَبَرُهُ إِلَى الْإِمَامِ فَيَقْضِي عَنْهُ مَا عَلَيْهِ مِنْ سَهْمِ الْغَارِمِينَ إِذَا كَانَ أَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنْ كَانَ قَدْ أَنْفَقَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلَا شَيْ‏ءَ لَهُ عَلَى الْإِمَامِ قُلْتُ فَمَا لِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي ائْتَمَنَهُ وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ فِيمَا أَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَمْ فِي مَعْصِيَتِهِ قَالَ يَسْعَى لَهُ فِي مَالِهِ فَيَرُدُّهُ عَلَيْهِ وَ هُوَ صَاغِرٌ .
        بالله عليك قارئي العزيز الان اين يذهب الانسان المعسر مثلي وهم في العالم ملايين المسلمين وهل هناك من يقول انني انا المسؤول في ضمان ديون الشيعة لاني اعرف بمواضع الحقوق الشرعية ؛ وهل يحق للانسان ان يلقي المديون في عسر لانه يريد حقه ؟.
        تعال معي لنقرء:

        الكافي 5 100 باب في آداب اقتضاء الدين .....
        1- عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَشَكَا إِلَيْهِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ الْمَشْكُوُّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَا لِفُلَانٍ يَشْكُوكَ؟!
        فَقَالَ لَهُ يَشْكُونِي أَنِّي اسْتَقْضَيْتُ مِنْهُ حَقِّي قَالَ فَجَلَسَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مُغْضَباً ثُمَّ قَالَ كَأَنَّكَ إِذَا اسْتَقْضَيْتَ حَقَّكَ لَمْ تُسِئْ أَ رَأَيْتَ مَا حَكَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ .
        أَتَرَى أَنَّهُمْ خَافُوا اللَّهَ أَنْ يَجُورَ عَلَيْهِمْ لَا وَ اللَّهِ مَا خَافُوا إِلَّا الِاسْتِقْضَاءَ فَسَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ سُوءَ الْحِسَابِ فَمَنِ اسْتَقْضَى بِهِ فَقَدْ أَسَاءَ.
        ثم ان الذي يصبر مع المديون له اجر عظيم
        ** صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى أَنْبِيَائِهِ عليهم السلام ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَوَابُ صَدَقَةٍ بِمِثْلِ مَالِهِ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى‏ مَيْسَرَةٍ وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُعْسِرٌ فَتَصَدَّقُوا عَلَيْهِ بِمَالِكُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

        وكل هذا التفكير والروايات صحيح ؛ ولكن هذا الولد واقف بالباب لا يرضى ان يذهب وانا بين باب البيت وباب الغرفة متارجح ومتذبذب في بحر خجلي انظر الى الارض وانا ابتسم له هل سيرحمني وينفتح ليبتلعني... آخ....
        واخير عملت ما لم اتوقع اني ساقع فيه في يوم من الايام حيث ذهبت بخطوات تتكسر وانفاس تمر من خلال قوارير الحياء المتكسرة في صدري فقلت لضيفي..........

        تعليق


        • #44
          المرحلة 16
          واخير عملت ما لم اتوقع اني ساقع فيه في يوم من الايام حيث ذهبت بخطوات تتكسر وانفاس تمر من خلال قوارير الحياء المتكسرة في صدري فقلت لضيفي ؛ اعتذر اليك عزيزي هل يمكنك ان تقرضني كذا مبلغ لان جاري يطلب حقا له عليّ وليس عندي ما اعطيه .
          وبلفعل اخذت منه المبلغ ودفعته اليه .
          وبعد خروج الضيف جلست في البيت لوحدي ملوما محسورا ؛ وقد انطوى راسي بين ركبتيّ ؛ وانا اسرح وامرح بين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ؛ واقول انه وعد حتم من رسول الله صلى الله عليه واله بالرواية المتواترة التي قال فيها لن تضلوا ان تمسكتم بهما ابدا :
          وسائل ‏الشيعة 27 33 5- باب تحريم الحكم بغير الكتاب
          33144- أَقُولُ وَ قَدْ تَوَاتَرَ بَيْنَ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله أَنَّهُ قَالَ : إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ .
          وهل فوق التواتر دليل ثم وهل تاكيد اشد من لَنْ وهل ضمان افضل من ضمان رسول الله صلى الله عليه واله ؛ هنا تنفست بحسرة لاخرج حرارة لهيب الألم من قلبي وعدت الى رشدي وقلت اليس قد نهى رسول الله واهل البيت عليهم السلام من الدين في هذه الروايات :
          وسائل‏ الشيعة ج : 18 ص : 316
          **قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : إِيَّاكُمْ وَ الدَّيْنَ فَإِنَّهُ شَيْنُ الدِّينِ
          **وَ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام إِيَّاكُمْ وَ الدَّيْنَ فَإِنَّهُ هَمٌّ بِاللَّيْلِ وَ ذُلٌّ بِالنَّهَارِ
          ** عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْكُفْرِ وَ الدَّيْنِ ؛ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَعْدِلُ الدَّيْنَ بِالْكُفْرِ قَالَ نَعَمْ.
          ** عَنْ أَحَدِهِمْ قَالَ يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَاحِبِ الدَّيْنِ يَشْكُو الْوَحْشَةَ فَإِنْ كَانَ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْهُ لِصَاحِبِ الدَّيْنِ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُلْقِيَ عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِ الدَّيْنِ الْحَدِيثَ
          **وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله الدَّيْنُ رَايَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْأَرَضِينَ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُذِلَّ عَبْداً وَضَعَهُ فِي عُنُقِهِ
          الكافي ج : 5 ص : 93
          **عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ كُلُّ ذَنْبٍ يُكَفِّرُهُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا الدَّيْنَ لَا كَفَّارَةَ لَهُ إِلَّا أَدَاؤُهُ أَوْ يَقْضِيَ صَاحِبُهُ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي لَهُ الْحَقُّ.
          ومن كل هذه الروايات المباركة تيقنت ان الدَّين سببا للذل كما انني بلغت الاوج في الذل بهذا الدين الذي اقترحه جاري لي ؛ وان الله سبحانه وتعالى منع اشد المنع من اذلال النفس كما ورد عنهم عليهم السلام :

          تعليق


          • #45
            المرحلة 17
            ومن كل هذه الروايات المباركة تيقنت ان الدَّين سببا للذل ؛ كما انني بلغت الاوج من الذل بهذا الدَّين الذي اقترحه جاري لي ؛ وان الله سبحانه وتعالى منع اشد المنع من اذلال النفس كما ورد عنهم عليهم السلام :
            الكافي 4 287 باب الوصية .....
            8- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَخْرُجُ الرَّجُلُ مَعَ قَوْمٍ مَيَاسِيرَ وَ هُوَ أَقَلُّهُمْ شَيْئاً فَيُخْرِجُ الْقَوْمُ النَّفَقَةَ وَ لَا يَقْدِرُ هُوَ أَنْ يُخْرِجَ مِثْلَ مَا أَخْرَجُوا فَقَالَ مَا أُحِبُّ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ لِيَخْرُجْ مَعَ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ .
            وسياتي بحث هذه الرواية في القواعد الاجتماعية بالتفصيل ان شاء الله .
            الكافي 5 63 باب كراهة التعرض لما لا يطيق .....
            2- عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا وَ لَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ أَلَمْ تَسْمَعْ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ فَالْمُؤْمِنُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَزِيزاً وَ لَا يَكُونَ ذَلِيلًا يُعِزُّهُ اللَّهُ بِالْإِيمَانِ وَ الْإِسْلَامِ .
            الكافي 5 63 باب كراهة التعرض لما لا يطيق .....
            4- عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ قِيلَ لَهُ وَ كَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ ؟؟
            قَالَ يَتَعَرَّضُ لِمَا لَا يُطِيقُ
            الكافي 5 64 باب كراهة التعرض لما لا يطيق .....
            5- عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ قُلْتُ بِمَا يُذِلُّ نَفْسَهُ قَالَ يَدْخُلُ فِيمَا يَتَعَذَّرُ مِنْهُ
            مستدرك‏ الوسائل 12 210 11- باب كراهة التعرض للذل .....
            13908- 3- كِتَابُ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ ؟ قَالَ يَتَعَرَّضُ لِلْبَلَاءِ .
            في هذه الروايات قواعد اجتماعية واقتصادية مذهلة؛ مدهشة ؛ للغاية ولو التزم بها التجار وعرف عمق هدفها المغامرون في التجارة لنجو ونجى ما رُزقوا من اموال وعقار وضياع ؛وفيها ايضا قواعد اجتماعية عجيبة تغير حياة الانسان من الاساس ؛ كما ذهبت لاحد العلماء عندما تزوج الزوجة الثانية وكان سببا ليذوق الذل بتمام المعنى ولما نقلت له بعض هذه الروايات وقلت له هل يجوز ان تذل نفسك ؟! ان كان هذا الزواج سببا لهذا الاذلال؟! وانت لك هذه الوجاهة الاجتماعية المؤثرة في المجتمع.
            فقال لم التفت لهذا الامر الى ان وقعت فيه ؛ انما اقصد من هذا المثال لبيان ما لهذه القاعدة العظيمة من آثار؛ ولا اريد ان اخوض في بحث تعدد الزوجات وشرائطه التي وردت في القرآن الكريم وروايات العترة الطاهرة عليهم السلام ؛ وسببها؛ وحدودها ؛ لان موضوعي القواعد الاقتصادية المستفادة من هذه الروايات المباركة المنورة بهم سلام الله عليهم .
            فان التاجر قبل ان يشتري البضاعة دينا او ان يقترض مالا ؛ يجب ان يفكر هل انه قادر لارجاع اموال الناس في وقتها وحينها ام لا ؟
            وهل ان هذا الدين سيكون سببا لاذلاله ام لا ؟
            وهل سيدخله في مصائب تسبب له الاعتذار ؟
            وهل ان هذا الدين سيكون سببا للدخول فيما لا يطاق ؟
            وهذه كلها قواعد مهمة جدا ؛ لذلك قال عليه السلام في :
            مستدرك ‏الوسائل 12 67 67- باب كراهة الطمع
            وَ قَالَ عليه السلام : الطَّمَعُ مُورِدٌ غَيْرُ مُصْدِرٍ وَ ضَامِنٌ غَيْرُ وَفِيٍّ
            ففي البداية يصرُّ عليك الطمع قائلا اشتري ... اقترض ...
            ولكنه حينما يوقعك في الفخ فلا يضمن لك المساعدة في الوفاء .
            وعليه فقلت في نفسي : كان من اللازم ان لا اقترض من جاري الذي اوقعني في الذل لهذه الدرجة ؛ ثم عدت استفسر من نفسي كيف اذن بالتجارة وممارستها وفيها لايمكن الخوض فيها ابدا بدون القرضة على الاعتبار ؛ ثم ان هذا الجار من طلاب العلم وليس من التجار ليفهم عالم التجارة وكذلك فان الذي اقرضني كان هو في ضيق وحاجة ايضا و كان له الفضل الكبير جدا في يومها حينما انقذني من موقفي مع والدي لكنه ليس بتاجر لكي اتعامل معه ؛ مع العلم ان هناك روايات كثيرة تسمح للتجار بالعمل على حسب الاعتبار بشرائط وردت في رواياتهم عليهم السلام وهي :

            تعليق


            • #46
              المرحلة 18
              ان هناك روايات كثيرة تسمح للتجار بالعمل على حسب الاعتبار بشرائط وردت في رواياتهم عليهم السلام وقد وردت هذه الشروط في ضمن روايات متعددة ونحن نذكر الروايات ونشير للشرط المذكور فيها .
              النتيجة هي انني بعد ان عزمت على ان لا اعمل اي عمل فيه اذلال للنفس واتجنب المقدمات التي ستكون سببا للوقوع بهذا الابتلاء.
              راجعت الروايات التي تسمح للمؤمن التاجر ان يستعين باعتباره في السوق فيشتري بالدين وسنذكر بعضها ان شاء الله .
              الرواية (((1)))
              الكافي ج : 5 ص : 134
              9- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَيَابَةَ قَالَ لَمَّا هَلَكَ أَبِي سَيَابَةُ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ إِلَيَّ فَضَرَبَ الْبَابَ عَلَيَّ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَعَزَّانِي وَ قَالَ لِي :
              هَلْ تَرَكَ أَبُوكَ شَيْئاً ؟؟
              فَقُلْتُ لَهُ : لَا
              فَدَفَعَ إِلَيَّ كِيساً فِيهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ وَ قَالَ لِي : أَحْسِنْ حِفْظَهَا وَ كُلْ فَضْلَهَا فَدَخَلْتُ إِلَى أُمِّي وَ أَنَا فَرِحٌ فَأَخْبَرْتُهَا .
              فَلَمَّا كَانَ بِالْعَشِيِّ أَتَيْتُ صَدِيقاً كَانَ لِأَبِي فَاشْتَرَى لِي بَضَائِعَ سَابِرِيٍّ وَ جَلَسْتُ فِي حَانُوتٍ فَرَزَقَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ فِيهَا خَيْراً كَثِيراً وَ حَضَرَ الْحَجُّ فَوَقَعَ فِي قَلْبِي فَجِئْتُ إِلَى أُمِّي وَ قُلْتُ لَهَا : إِنَّهَا قَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي أَنْ أَخْرُجَ إِلَى مَكَّةَ .
              فَقَالَتْ لِي : فَرُدَّ دَرَاهِمَ فُلَانٍ عَلَيْهِ فَهَاتِهَا وَ جِئْتُ بِهَا إِلَيْهِ فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ فَكَأَنِّي وَهَبْتُهَا لَهُ فَقَالَ لَعَلَّكَ اسْتَقْلَلْتَهَا فَأَزِيدَكَ ؟!
              قُلْتُ : لَا وَ لَكِنْ قَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِيَ الْحَجُّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ شَيْئُكَ عِنْدَكَ .
              ثُمَّ خَرَجْتُ فَقَضَيْتُ نُسُكِي ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَدَخَلْتُ مَعَ النَّاسِ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ كَانَ يَأْذَنُ إِذْناً عَامّاً فَجَلَسْتُ فِي مَوَاخِيرِ النَّاسِ وَ كُنْتُ حَدَثاً فَأَخَذَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ وَ يُجِيبُهُمْ فَلَمَّا خَفَّ النَّاسُ عَنْهُ أَشَارَ إِلَيَّ فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ ؛ فَقَالَ لِي : أَلَكَ حَاجَةٌ ؟
              فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَيَابَةَ.
              فَقَالَ لِي مَا فَعَلَ أَبُوكَ؟
              فَقُلْتُ هَلَكَ ؛
              قَالَ فَتَوَجَّعَ وَ تَرَحَّمَ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِي أَفَتَرَكَ شَيْئاً؟
              قُلْتُ: لَا
              قَالَ فَمِنْ أَيْنَ حَجَجْتَ؟
              قَالَ فَابْتَدَأْتُ فَحَدَّثْتُهُ بِقِصَّةِ الرَّجُلِ.
              قَالَ فَمَا تَرَكَنِي أَفْرُغُ مِنْهَا حَتَّى قَالَ لِي فَمَا فَعَلْتَ فِي الْأَلْفِ ؟
              قَالَ قُلْتُ : رَدَدْتُهَا عَلَى صَاحِبِهَا .
              قَالَ فَقَالَ لِي: قَدْ أَحْسَنْتَ
              وَ قَالَ لِي : أَلَا أُوصِيكَ ؟
              قُلْتُ: بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ
              فَقَالَ : عَلَيْكَ بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ تَشْرَكُ النَّاسَ فِي أَمْوَالِهِمْ هَكَذَا وَ جَمَعَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَالَ فَحَفِظْتُ ذَلِكَ عَنْهُ فَزَكَّيْتُ ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.(انتهى)
              ان في هذه الرواية اشارات نور وبركة يجب ان لا امر عنها بدون ان اشرحها شرحا وافيا لان هذه الرواية وما ستاتي فتحت امامي افاق جديدة في التطورات التجارية .

              تعليق


              • #47
                الرواية (((2)))
                الكافي ج : 5 ص : 96
                عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : الرَّجُلُ مِنَّا يَكُونُ عِنْدَهُ الشَّيْ‏ءُ يَتَبَلَّغُ بِهِ وَ عَلَيْهِ دَيْنٌ ؛
                أَيُطْعِمُهُ عِيَالَهُ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَيْسَرَةٍ فَيَقْضِيَ دَيْنَهُ ؟؟
                أَوْ يَسْتَقْرِضُ عَلَى ظَهْرِهِ فِي خُبْثِ الزَّمَانِ وَ شِدَّةِ الْمَكَاسِبِ؟؟
                أَوْ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ؟؟
                قَالَ : يَقْضِي بِمَا عِنْدَهُ دَيْنَهُ وَ لَا يَأْكُلْ أَمْوَالَ النَّاسِ إِلَّا وَ عِنْدَهُ مَا يُؤَدِّي إِلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ ؛
                وَ لَا يَسْتَقْرِضْ عَلَى ظَهْرِهِ إِلَّا وَ عِنْدَهُ وَفَاءٌ ؛
                وَ لَوْ طَافَ عَلَى أَبْوَابِ النَّاسِ فَرَدُّوهُ بِاللُّقْمَةِ وَ اللُّقْمَتَيْنِ وَ التَّمْرَةِ وَ التَّمْرَتَيْنِ.
                إِلَّا أَنْ‏ يَكُونَ لَهُ وَلِيٌّ يَقْضِي دَيْنَهُ مِنْ بَعْدِهِ.
                لَيْسَ مِنَّا مِنْ مَيِّتٍ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ وَلِيّاً يَقُومُ فِي عِدَتِهِ وَ دَيْنِهِ فَيَقْضِي عِدَتَهُ وَ دَيْنَهُ
                .(انتهت الرواية)
                لو كتبت هذه الرواية بمقل العيون لكان قليل في حقها ؛ اين التجار ؟ اين اصحاب الاختصاص في الاقتصاد؟
                لينظروا الى انوار هذه الرواية وينحنوا تعظيما للامامة .

                فانها عالجت معالجة كاملة كل حالات الاعتبار ومعنى الاستفادة من سابقة العمل في السوق وشروط الاقتراض .
                ان هذا الراوي يقول لامامنا عليه السلام : انه يملك مقدارا من المال لكنه عليه دين وهو في شدة والوضع الاقتصادي بصورة عام خانقة اجواؤها ؛ فهل ياكل ما عنده من الدين الذي عليه ويطعم اهله به وهو ناوي ان وصل اليه مال يرجع الدين لاهله فهو بالحقيقة ليس قاصدا انكار الدين بل ان الظروف تجبره ليقوم بهذا العمل؛ فهل يصح له ؟
                او انه يستقرض ايضا – حسب ما افهم من الرواية - فانه يريد ان يدفع دين من يطلبه بدين جديد .
                او انه يرجع حقوق الناس ويقبل الصدقة لنفسه واهله .

                فاجابه امامنا عليه السلام:
                ارجع الدين لاهله ولا تاكله .
                ثم شعت انوار الامامة الربانية بقاعدة اقتصادية فيها النجاة للبرية .
                القاعدة هي :
                ((لَا يَأْكُلْ أَمْوَالَ النَّاسِ إِلَّا وَ عِنْدَهُ مَا يُؤَدِّي إِلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ))
                فان هناك الكثير الكثير ممن يعمل في السوق لا يعمل بهذه القاعدة المباركة بل يشتري وليس عنده ما يؤدي حقوقهم فان الشراء بالدين صحيح ان كان عنده بضاعة يستطيع بها قضاء دينه او ان له راس مال يستطيع به في الوقت اللازم ارجاع حقوق الناس والا فان لم يكن عنده لا هذا ولا ذاك فان اكله لاموال الناس اكلا بالباطل :
                ((إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ ))
                والقاعدة الثانية هي :
                ((أَنْ‏ يَكُونَ لَهُ وَلِيٌّ يَقْضِي دَيْنَهُ مِنْ بَعْدِهِ))
                هذه القاعدة الجميلة هي ان يكتب التاجر وصيته؛ وفي الوصية ما يطلبه الناس ؛ وان يكون له من يعتمد عليه في ارجاع حقوق الناس التي في ذمته
                كما ان اهل البيت عليهم السلام كانوا يقترضون ولكن :
                ((لَيْسَ مِنَّا مِنْ مَيِّتٍ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ وَلِيّاً يَقُومُ فِي عِدَتِهِ وَ دَيْنِهِ فَيَقْضِي عِدَتَهُ وَ دَيْنَهُ))
                فان لم يوفق لكل هذه الشروط فاكل الصدقة بحسب حاجته افضل له من ان ياكل حقوق الناس وليس له الوفاء ولا الوصي المعتمد .
                ((وَ لَوْ طَافَ عَلَى أَبْوَابِ النَّاسِ فَرَدُّوهُ بِاللُّقْمَةِ وَ اللُّقْمَتَيْنِ وَ التَّمْرَةِ وَ التَّمْرَتَيْنِ))
                تدبروا الرواية بدقة وافتخروا بهكذا قادة مبعوثون من رب العالمين .

                تعليق


                • #48
                  رواية (((3)))
                  الكافي ج : 5 ص : 100
                  *** عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَنِ اسْتَدَانَ دَيْناً فَلَمْ يَنْوِ قَضَاهُ كَانَ بِمَنْزِلَةِ السَّارِقِ.
                  وهذه قاعدة اقتصادية اخرى في شروط من يريد العمل في السوق ويستفيد من اعتباره عند التجار ؛وهو ان من استدان فعليه ان ينوي بينه وبين الله سبحانه عازما بيقين ان يقضي دين من استدان منه ؛ واما اذا استدان ولم ينوي قضاءه فهو بمنزلة السارق .
                  وما اكثرهم حيث يستدين من التجار ولو سالته هل نويت ان تقضيه يقول الله كريم اذا كان عندي اعطيه وان لم يكن عندي ما الحيلة .
                  سبحان الله انك تقول : الله كريم وتجعل من هذه العبارة المباركة سيفا على رقاب اصحاب الحق ؛ فتبا لك ثم تبا .
                  ملحق (((10)))
                  ان في مشهد احد كبار السن وقد توفي وكان من اهل العرفان والسير الى الله سبحانه وتعالى باسم الحاج رضا حشمت بور وكتبت عنه في كتابي انتظار الخطوبة اذاب قلبي وساكتب عنه في المستقبل بالتفصيل لن شاء الله .
                  ابن هذا المؤمن الجليل في قم احد العلماء الكبار حفظه الله تعالى .
                  كان يعطيني صلوات استاجار اعطيها لمن اثق بهم وصيام وقراءة القرآن للاموات وانا اعطيها لمن اعتمد عليه فقلت له يوما - واسمه سماحة الشيخ محمد حسين حشمت بور حفظه الله ورعاه ومن خصوصيات هذا الرجل النادرة دوما يؤثر الناس على نفسه وله قصص لا باس ان اذكرها ان وفقت لكي يقتدي به المومنون وله زوجة سيدة علوية لها خصوصيات عجيبة استاذنت هذا العالم الجليل ان اذكرها فرضي والحمد لله وساذكرهما بشكل مستقل لكي يقتدي بها المومنات ان شاء الله او اذكرها في الملحقات – قلت له كلما اعطيت لفلان صلاة استاجار ياخذه مني ولا اعلم كيف ينهي الصلوات وان الصلاة ثقيلة على الشيعة لانها مقبولة؟
                  فقال لي احكي لك قضية ان والدي رحمه الله كان يعطي الصلاة لشخص يثق به وبعد مدة مديدة ساله قائلا هل انهيت الصلوات تلك وجئتني لتاخذ صلاة استاجارية اخرى ؟

                  قال لا!!
                  قال له والدي فلماذا تاخذ صلاة اخرى وانت لم تصل التي من قبل ؟ّ!!
                  قال لاني محتاج .
                  قال له : والمسكين الميت ماذا تعمل بصلاته ؟
                  قال رحمه الله هو المذنب لانه لم يصلها في حياته
                  قال اذن لماذا تاخذ الصلوات مني ؟؟
                  قال لانني محتاج .
                  اليس هذا الرجل يا قرائي الاعزاء سارق كما في الرواية لانه من البداية لم ينوي ان يرجع حقوق الناس ؟؟!!

                  تعليق


                  • #49

                    الرواية (((4)))
                    فان ائمتنا الاطهار صلوات الله عليهم لا يمنعون الاقتراض مطلقا كما سلف وقلنا ذلك ؛ لكنهم صلوات الله عليهم اشترطوا في اخذ القرضة بشروط ذكرناها وسنذكرها ايضا ومن الروايات التي تسمح لنا بالاقتراض هي :
                    وسائل‏الشيعة ج : 18 ص : 322
                    **عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ صلوات الله عليهم مَنْ طَلَبَ هَذَا الرِّزْقَ مِنْ حِلِّهِ لِيَعُودَ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ عِيَالِهِ كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ غُلِبَ عَلَيْهِ فَلْيَسْتَدِنْ عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه واله مَا يَقُوتُ بِهِ عِيَالَهُ الْحَدِيثَ
                    ** الصَّادِقِينَ صلوات الله عليهما قَالَ إِنِّي لَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ يَنْوِي قَضَاءَهُ
                    **عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ صلوات الله عليهم قَالَ مَنْ طَلَبَ الرِّزْقَ مِنْ حِلِّهِ فَغُلِبَ فَلْيَسْتَقْرِضْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه واله
                    ** عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ صلوات الله عليهم قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَعَ صَاحِبِ الدَّيْنِ حَتَّى يُؤَدِّيَهُ مَا لَمْ يَأْخُذْهُ مِمَّا يَحْرُمُ عَلَيْهِ .
                    هذه الروايات كلها تسمح لنا ان نقترض حينما نكون في ضيق ويكون حينئذ تكليفنا الاستدانة ولكن هذه الاستدانة مشروطة بشروطهم صلوات الله عليهم ومنها هذه الرواية المباركة :
                    **عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ صلوات الله عليهم أَنَّهُ قَالَ مَنْ حَبَسَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهُ مَخَافَةَ أَنَّهُ إِنْ خَرَجَ ذَلِكَ الْحَقُّ مِنْ يَدِهِ أَنْ يَفْتَقِرَ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَقْدَرَ عَلَى أَنْ يُفْقِرَهُ مِنْهُ عَلَى أَنْ يُغْنِيَ نَفْسَهُ بِحَبْسِ ذَلِكَ الْحَقِّ.
                    فهذا المستدين حصل عنده الحق وعليه ان يرجعه ؛ ولكنه لم يرجعه بسبب انه يخاف ان اعطى حق الناس سيفتقر وهنا الاشتباه والخطأ لان الرزق بيد الله ولا يحصل بحبس الحقوق وان الله عز وجل قادر ان يفقره وقدرته تعالى لا تقاوم فكيف يستطيع ان يغني نفسه والله هو العزيز الحكيم ؟!

                    تعليق


                    • #50
                      السلام علی?م و رحمة الله و بر?اته علی سیدنا العزیز استاذنا المعظم
                      ش?را جزیلا لهذا الموضوع القیّم
                      جزا? الله خیرا في الدنیا و الآخرة بالعافیة و الرحمة

                      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	151.gif 
مشاهدات:	4 
الحجم:	7.3 كيلوبايت 
الهوية:	832300
                      أللهمّ صَلِّ عَلی محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم و العَن أعدائهم أجمعین


                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X